|BL| • منتصف الهلاك

By lood7q

7.7K 602 881

- هل الخوف يجعلك تقتل بلا رحمة؟. - هل ستُساعدني أم يبدو أنني سآخذ سلاحك وأرحل!... يتلقى شاب يُدعى شياوجان دعو... More

⚠️مقدمة⚠️
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17

18

369 26 24
By lood7q


صراع مع الحب






أعاد شياوجان القُصاصتان إلى مكانهما وهو يتنهد بعمق.
لابُد أن أحقق في هذا الأمر أيضاً.، قال وهو يُعيد رأسه إلى الوراء ويغمض عينيه.

لكنه سرعان ما سمع صوت دراجة نارية بالخارج، ثم صوت رنين هاتفه.
أمسك بالهاتف بينما يذهب إلى النافذة الزجاجية ليرى الرئيس وانغ بالأسفل ينظر باتجاهه، فأجاب وهو يبادله النظر: وانغ ييبو لماذا أتيت؟.
قال الرئيس وانغ فوراً: خُذ أسلحتك، سنتحرك الآن.

استغرب شياوجان كثيراً، أخبره الرئيس بأن يتواجد بعد ساعتين عند مفترق الطريق، لكنه جاء إليه بنفسه في وقت مبكر جداً.
لابُد بأن أمراً طارئاً قد حدث.، قال شياوجان وهو يضع مسدسين صغيرين مع بعض الذخائر بداخل حامل الأسلحة الذي ربطه حول فخذه، ثم أخذ القناصة وارتدى معطفه ونزل مسرعاً إلى الرئيس وانغ.

تقدم شياوجان بينما يبتسم حتى اقترب منه: مرحباً!.
رد بنبرته الباردة: لا وقت لدي، اصعد!.
حرك شياوجان رأسه يميناً وشمالاً وهو يهُم بأخذ الخوذة الإضافية التي لاحظها فوراً وقال بينما يرتديها: شكراً على إحضار خوذة من أجلي.
قال الرئيس وانغ وهو يعيد نظره للأمام: ليست لك، إنها للإحتياط.
صعد شياوجان وراءه متمسكاً بمعطفه قائلاً: على أي حال، سأستخدمها.

انطلق الرئيس وانغ مسرعاً، بينما تشبث به شياوجان بإحكام وسأل: ما الذي حدث؟.
رد الرئيس وانغ بنبرة غاضبة: لا أعرف كيف عرف ذلك اللعين خطة الاستيلاء على مستودع الأسلحة الخاص به!، لقد قتل بعضاً من رجالي الذين أرسلتهم لمراقبة المكان.
اقترب شياوجان ليتمكن الرئيس من سماعه: هل تعتقد بوجود خائن بيننا؟.
أجاب وهو يزيد من سرعته: لا يوجد احتمال غير هذا..وعندما أعرف من يكون سأجعل تلك الأفعى تعصره حتى الموت.

قاد الرئيس وانغ دراجته النارية نحو الجسر ليختصر المسافة.
ومع تقدمه أكثر سمعا صوت إطلاق ناري آتٍ من الخلف، زاد من سرعته ولكن سائق السيارة الذي كان يلاحقه ماهر جداً.
كان يعبر من بين السيارات بسلاسة، حتى اقترب من الدراجة النارية وأصبح صوت الإطلاق أقرب، تكاد تلك الطلقات أن تُصيب عجلات الدراجة في أي لحظة.

نظر شياوجان إلى الوراء حاملاً القناصة ثم أطلق النار.
رصاصة واحدة كانت كفيلة بأن تُصيب رأس السائق ليسقط ميتاً وتنحرف السيارة وتسقط من أعلى الجسر، ودوى انفجار كبير.

مع ذلك كان عدد السيارات التي تلاحقهم يزداد، بينما يحاول الرئيس وانغ الإبتعاد قدر المستطاع كان شياوجان يُطلق النار بمهارة شديدة.

قال الرئيس: تمسك جيداً، يوجد طريق مختصر بعد الجسر.
كان الرئيس وانغ يقود دراجته بسرعة هائلة نحو بحيرة تقع نهاية الجسر من الجانب الأيسر بمسافة ليست كبيرة..

قال شياوجان وهو يلف يديه حول بطن الرئيس بإحكام: وانغ ييبو ماذا تفعل؟، هل سترمينا في البحيرة؟.
قال الرئيس بسخرية: لست في مزاج يسمح لي بسماع نكاتك السخيفة.
يا لك من رجل!.
اصمت!، أنت تتحدث كثيراً.
وأنت شخص متهور جداً.

كان يقترب من البحيرة أكثر وأكثر ثم!، صعد إلى الميناء وقفز بالدراجة إلى قارب كان بانتظارهما، لينطلق فوراً إلى الجهة المقابلة.

شياوجان الذي كان مغمض العينين واضعاً رأسه على ظهر الرئيس ومتمسكاً به بإحكام، لم يستوعب ما حدث إلا عندما أمسك الرئيس وانغ بيديه الملتفة حول بطنه وأبعدهُما بقوة ثم نزل من الدراجة.

أزال شياوجان الخوذة ونظر حوله: هل سرقنا قارباً للتو؟.
أجاب الرئيس بينما يذهب لمقدمة القارب: لا، كل شيء هنا ملكي.

.....

انتشر عدد كبير من رجال الرئيس وانغ حول المستودع ثم قاموا بمداهمته.
بينما بقي عدد منهم يحرسون في الخارج للتصدي لأي هجمات مفاجئة، دخل شياوجان مع الرئيس وانغ من الجهة الخلفية وصعدا عبر سلم يصل إلى أعلى المستودع.
وما إن حطت أقدامهم على ذلك السطح المليء بالصناديق الضخمة والموزعة بشكل عشوائي، حتى دخل مجموعة من الرجال المسلحين عبر الدرج الداخلي للمستودع.

ولكن مع شخص مثل شياوجان يمتلك مرونة في التحرك وردات فعل سريعة، أخرج المسدسان وبدأ في إطلاق النار بلا توقف.

بينما أشعل الرئيس وانغ لفافة سجائر وبدأ في تدخينها مراقباً بعينيه الباردتين كل ما يحدث بهدوء شديد.

استمر شياوجان في إطلاق النار والتحرك هنا وهُناك.
وفي لحظات التفت إلى الوراء حيث يقف الرئيس.
أراد أن يطمئن بأنه بخير لأنه لم يعد يشعر بوجوده، رغم أنه ما يزال يشم رائحة السجائر.

وعندما تأكد بأنه ما يزال يقف خلفه، أعاد بصره للأمام لكن!.
رصاصة واحدة خطفت بجانب ذراعه وجرحته، اتسعت عينيه واهتزت يده لكنه تماسك وأمسك سلاحه بقوة.

الرئيس وانغ الذي كان يقف في الخلف، استمر في تدخين سجائره بهدوء محدقاً بتركيز في شياوجان، لم يحرك ساكناً، ولم يساعد شياوجان الذي كان ينزف..رغم ذلك استمر شياوجان في اطلاق النار حتى امتلأ المكان بالجثث ولم يعد أحد يدخل عبر ذلك الدرج، وهُنا تأكد بأن الجميع قد فارقوا الحياة.

مسح العرق عن جبينه وأمسك بذراعه متألماً.
ثم استدار وسار نحو الرئيس: أنت بخير!..هذا جيد.
لم ينسى شياوجان واجباته ولو مره، حماية الرئيس يجب أن تكون في المقام الأول!.
مع ذلك كانت هذه المره ليس لأنه تلقى تعليمات بأن حماية الرئيس تأتي أولاً ولكنها كانت رغبة في حمايته.

اعتدل أمام شياوجان ملازماً الصمت الذي لم يدم طويلاً حين قال: لماذا تتظاهر بأنك لطيفٌ معي!.
انعقدت حاجبي شياوجان قائلاً باستغراب: لماذا تقول مثل هذا؟..
قال الرئيس: لا يعجبني عندما تحاول أن تكون لطيفاً، أكره ذلك..
قال شياوجان: حقاً لا أعلم لِم تكرهني كثيراً، لكنني حقيقة لا أهتم..سأبقى أعاملك على طبيعتي.

بعد كلماته تلك سار مغادراً المكان وهو يقول: أراك لاحقاً وانغ ييبو.
بينما بقي الرئيس واقفاً مكانه، تحرك للأمام قليلاً وهو يشد على قبضة يده ثم توقف، ولاتزال عينيه تنظر إلى الطريق الذي غادر منه شياوجان حتى اختفى عن ناظريه.

في داخله كانت هُنالك رغبة شديدة في إيذاء شياوجان ورؤيته منكسر، لكنه دائماً ما يرى قوة وإصرار في عينيه.
هل هو غاضب من أن شياوجان يؤدي عمله بكل إخلاص وعلى أكمل وجه دون أن يتأثر بكل ما حدث له في السابق بسببه؟، أم أنه خائف من أن يثق به!، أم لأنه يكرهه..أم لأن شياوجان أصبح يتقرب منه؟.
في داخله أصبحت هنالك تناقضات كبيرة، ولا يعلم السبب.

.....

بداخل المشفى الخاص بالرئيس وانغ، تلقى شياوجان الرعاية الكاملة التي يحتاجها، وهو في طريقه الآن إلى المنزل.
كان ينظر بصمت عبر الزجاج ويسترجع اللحظات التي غادر فيها المستودع..

" عندما كان يسير نحو الدرج مرهقاً، كل ما كان يُفكر به هو العودة إلى المنزل وأخذ قسط من الراحة لأنه يشعر بالتعب.
سمع خطوات قليلة من الرئيس لكنه توقف فجأة، لم يفكر شياوجان كثيراً في الأمر وجلس على إحدى الدرجات، خلع معطفه ثم قميصه وقام بتمزيقه ثم لفه على الجرح، بعد ذلك ارتدى معطفه وهم بالمُغادرة.
لكنه سمع شيئاً جعله يتوقف للحظات قبل أن يكمل سيره إلى الخارج.
كان الرئيس وانغ يتحدث عبر الهاتف مع شخص ما قائلاً بصوتٍ هادىء: خذ شياوجان إلى المشفى، لقد جُرح في أعلى ذراعه اليُسرى.
عندما خرج شياوجان عبر الباب، سار شخص نحوه مسرعاً وهو يقول: مساعد شياو أنت تنزف، دعني أوصلك للمشفى ".

استمر شياوجان محدقاً في الخارج وهو يفكر: ما كُل هذا وانغ ييبو؟!.

.....

بعد أن عاد إلى المنزل وبينما هو يستريح على السرير، كان يمسك في يده قلماً ودفتراً صغيراً كان يدون فيه ملاحظاته بين الحين والآخر.

أخذ نفساً عميقاً بعد أن سرح تفكيره في كلمات قالها له الرئيس وانغ ذات مره " أنت في عالم مختلف عن حياتك التي كُنت تعيشُها في السابق " و " ستتغير حياتك كثيراً ".
رنت تلك الكلمات في ذهنه كثيراً متذكراً كيف بدأ كل شيء، وهذا العالم الذي دخله دون رغبة بل بالإجبار، والعدد الكبير من الأشخاص الذين قام بقتلهم اليوم!.

وبدأت أصابعه الممسكة بالقلم تخط حروف مشاعره التي لطالما أرهقته..كان يكتب عبارات متقطعة وغير مرتبة، يعبر بها فقط عما يشعر به.
" أنا في طريقي نحو المجهول وهذا أكثر ما يُخيفني ".
" لقد أجبرت على التعامل مع عالم ليس بعالمي ولا أعرف طريقاً للخروج منه ".

استمر في الكتابة وكأنه غائب عن الوعي حتى توقف عندما سمع رنين هاتفه عند عبارة كتبها تقول: " ولكن كيف ستكون نهايتي مع كل هذا الصراع؟ ".

وضع كل شيء جانباً ثم التقط هاتفه ونظر إلى شاشته لعدة ثوانٍ ثم أجاب: مرحباً وانغ ييبو.
لم يتحدث الرئيس وانغ لمدة قصيرة، بينما انتظره شياوجان ليقول شيئاً، كان فقط يسمع صوت أنفاسه القريبة من سماعة الهاتف، ثم قال: ماذا تفعل؟.
شياوجان: لاشيء أنا فقط أستريح في المنزل.
عاد الصمت مجدداً فقال شياوجان: هل تُريد شيئاً؟.
قال الرئيس وانغ: لا.

رغم أن شياوجان استغرب هذا الإتصال المُفاجىء لأنه يعلم بأن الرئيس لا يُجري إتصالاً بلا سبب لكنه لم يسأل أكثر.
كان يعلم بأن الرئيس لا ولن يتردد إذا أراد شيئاً، لكنه هذه المره بدا متردداً في شيء ما، وكان ذلك واضحاً جداً من نبرة صوته.

بدأ شياوجان يشعر بالغرابه حين استمر صمت الرئيس ولم يقل أي شيء آخر، ولم يقم بإغلاق الإتصال أيضاً، كان الجو موتراً بعض الشيء.
لذا قال في محاولة لتخفيف التوتر: أريد أن أطلعك على أمر ما.
سأل الرئيس: امم..ماهو؟.
قال شياوجان: كُنت قد احتفظت بقُصاصتان قديمتان جداً لجرائم حدثت قبل سنوات طويلة.
سأل مستغرباً: ثم؟.
شياوجان: فكرت في احتمالية أن تكون متعلقة بجرائم الجناح الأبيض، على كل حال يجب أن ترى ذلك بنفسك.
قال الرئيس وانغ: هل آتي الآن لتُريني؟.
اعتقد شياوجان بأنه لم يسمع بشكل صحيح، حاول أن يستوعب الكلمات وكان الاستغراب واضحاً في نبرة صوته حين قال: لم أعتد منك المُزاح!.

بعد أن كان صوت الرئيس حيوياً قليلاً، عاد فجأة إلى البرود المعتاد وقال: أنا لا أمزح.
تحدث شياوجان مستغرباً أكثر من السابق: هذا سؤال حقيقي، هل أنت بخير؟.
صمت الرئيس ولم يتحدث، كان شياوجان يسمع فقط صوت أنفاسه الواضحة.
فكر شياوجان بداخل عقله " هل هُو غاضب أم ماذا؟ ".
عندما وضع هذا الاحتمال قال بهدوء: أنا أعني سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تصل، سيكون الأمر مُرهقاً، غير أنه يمكنني أن أطلعك عليها في وقت لاحق، حسناً؟.
سمع شياوجان تنهيدة عميقة من الرئيس ثم قال: حسناً.

أغلق شياوجان الاتصال بعد ذلك الحوار الذي بدا غريباً وهو يُفكر: وانغ ييبو أصبح غريباً جداً!.
بينما أغلق الرئيس وانغ هاتفه أيضاً ولايزال ينظر للأعلى، بالتحديد إلى غرفة نوم شياوجان.

__

أي ملاحظات اكتبوها هنا ✨.

Continue Reading

You'll Also Like

167K 7.4K 29
تتكلم عن تأليف الي انخطفت في عمر 5 سنوات من عائلة تتمنا الأطفال عاشت وكبرت بينهم ولاكن في يوم وليله تلقى أهلها الحقيقيين في احد المستشفيات و رابع بحو...
418K 20.8K 28
صهباءً مُتمردة كاملة ، وَ اصهبً ناقص . اغفر على روحكَ السلام ، واعتقني من الجحيَم كـُن لي قبوً لـَ سُري ، وساكونَ لكَ حُرًا جبـَرُ عظيم ، لـسردابً ع...
197K 10.6K 61
إيميليا و ليكسي كانتا توأمًا ولكنهما كانتا على نقيض تام من بعضهما البعض. كانت إيميليا تعاني من الصمت الانتقائي، حيث تم تعليمها عدم التحدث إلا إذا تحد...
71.5K 5.5K 33
منَ أَنــا ؟ -ظاهرَ نحــتتّه الملائكهَ بُدقه ، وقلبَ ابدعِ المُكر بعمِلهه بينَ ازُقة الماضيَ بُنية أَنـا من جراحَ الأَلم صُنعت ولدتَ بِنت حوَاء لــِم...