أُحبك مُنذ الصِغر...بقلم : فا...

By FatmaMohamed183166

5.4K 155 2

وسألتُ يومًا عن الحب..قيل لى أنه الأمان..وسألتُ يومًا عن الحب من طرف واحد..قيل لى أنه العذاب بعينه..وسألتُ يو... More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
تعريف الشخصيات
Part 17
ملحوظة❤
Part 18
Part 19
ملحوظة❤
Part 21
Part 22
Part 23
ملحوظة❤
Part 24
ملحوظة❤
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
ملحوظة💙
إعتذار👀
Part 29
إعتذار😫😥
Part 30..The End..
المستفاد والعبرة من الرواية👀💙😁
رواية جديدة😁
Follow me❤

Part 20

133 4 0
By FatmaMohamed183166


إندفع فهد نحوها كالثور الهائج وجعلها تقف وهو يمسك شعرها بقسوة: طب لمى نفسك بقا عشان تجاوزتى حدودك واللى انتى بتقولى عليها عامية دى ضفرها بيكى كلك على بعضك كدة..اعتذرلها حالًا..

نظر لها الجميع بشماتة وفرح..بينما عمته صاحت بغضب وصدمة: نزل إيدك يا فهد انت اتجننت؟؟ بتمد إيدك على بنت عمتك؟؟ لا وكمان عاوزها تعتذر...

فهد وهو يشد شعرها للأسفل فصرخت بألم لكنه لم يبالى: اتجننت عشان بدافع عن مراتى!! وأه هتعتذر عشان لو معتذرتش هعمل حاجة تزعلها أوى...

سوسن بألم من قبضته وهى تنظر له: مكنش المفروض دى تبقى مراتك..أنا اللى المفروض أكون مكانها..أنا أحلى منها (وضعت يدها على صدره) أنا اللى هنفعك..هى مش هتقدر تدي...

 قاطعها فهد بغضب شيطانى وقام بصفعها صفعة أدمت شفتيها تحت صدمة وشهقة عمته وتحت ذهول الجميع من وقاحة تلك الفتاة..هل كانت تعرض نفسها عليه الآن.؟؟ بينما تلك المسكينة ما زالت تبكى بعد أن سمعت كلماتها المسمومة تلك فهى تعلم أنها على حق..لكنه لم يطلب منها شئ..حيث تزوجها شفقة لا أكثر..

فهد بغضب شديد: إعتذرلها حالًا وإلا أنا مش مسؤول عن اللى هعمله..

سوسن بغضب وصراخ: مش هعتذر للزبالة دى أنا..

فهد بهدوء مصتنع: تمام يبقى انتى اللى إختارتى..

جرها من شعرها بقسوة تحت صراخها وأوصلها للباب..قام بفتحه وألقاها على الأرض كأنها قمامة..وكل ذلك تحت ذهول الجميع..خاصةً وليد الذى عَلم أن غضب صديقه حقيقى وليس مصتنع..إذًا هو يحب زوجته بالفعل مهما حاول الإنكار غضبه هذا دليل واضح على حبه..صُدمت عمته عندما قال..

فهد بغضب وصوت عالى: إتفضلى إطلعى برة ومشفش وشك تانى..وإنسى إنك ليكى ابن خال..وصدقينى لو بس عرفت انك وصلتى لمراتى بأى طريقة وحاولتى تضايقيها صدقينى هتتمنى الموت..وده مش تهديد وخلاص انتى عارفة انى بنفذ على طول..مراتى خط أحمر ها..مراتى(قالها مجددًا ليثبت لتلك المريضة أن لا فرصة لها فيه..ثم قام بصفع الباب بوجهها تحت ذهولها وكرهها الذى زاد أضعاف لتلك العمياء)..

كان سيذهب لتلك المسكينة الذى يلاحظ إرتعاش جسدها حتى الآن أى أنها ما زالت تبكى..لكن تفاجئ بعمته تقول بغضب وصراخ: ايه اللى عملته ده يا انسان يا محترم..بتطرد بنت عمتك..وبتتبرى منها كمان..لا وكمان مديت إيدك عليها..انت ايه اللى غيرك ها..مهو مفيش غير الحرباية دى اللى اتجوزتها تسخنك علينا..

فهد بغضب وصوت عالى فهو كان يراعى أن عمته شخص كبير ويجب إحترامه لكنها أيضًا تجاوزت حدودها: وهى أصلًا كانت تعرفكوا عشان تسخنكوا عليا...عمتى أنا محترمك فلو سمحتى اقعدى كدة وكملى أكلك وخلى اليوم يعدى على خير..

عمته بغضب: مش قاعدة غير لما ترجع بنتى وسطنا..وتعتذرلها على اللى هببته فيها ده..

فهد ببرود أعصاب: وأنا مغلطش عشان أعتذر..ومع إحترامى لحضرتك إستحالة أجبها هنا تانى..

عمته وهى تحاول إستعطافه فهى لا تريد خسارته من أجل أمواله التى تريدها لابنتها: مهو أنا همشى ومش هتشوف وشى لو مرجعتش بنتى..(لاحظت صمته ونظرة تهكمية منه لأنه أدرك أنها تحاول إستعطافه..فقالت بصدمة مصطتنعة: بتطردنى يا فهد؟؟ بتطرد عمتك؟؟..

فهد بهدوء وهو يحاول تمالك أعصابه: ما عاش ولا كان اللى يطرد حضرتك..حضرتك بس اللى ممكن تقعدى هنا..أما بنتك فآسف..مش هتعتب بيتى تانى..

عمته وهى تأخذ حقيبتها للمغادرة: تمام يا فهد..وأنا مش هقعد من غير بنتى..سلام يا...يا ابن اخويا..

خرجت وصفعت الباب وأخذت بنتها التى كانت ما زالت أمام الفيلا وذهبوا لمنزلهم(فى داهية يا شيخة انتى وبنتك🙄)..بينما فى الداخل الرجال قالوا شتائم فى سرهم بينما الفتيات قالوا بصوت عالى فى نفس الوقت..

جميلة: بنت قليلة الأدب..

كارما: بنت قليلة الحيا..

سارة: بنت قليلة الرباية..

ضحكوا جميعًا بلا إستثناء بينما إنتبهوا لفهد الذى ذهب وحمل فاطمة..تنحنحوا بحرج وكانوا سيذهبون لكن فهد قال لهم..

فهد بهدوء: كملوا أكل والبيت بيتكم طبعًا...فيه بلاى استيشن خلصوا والعبوا براحتكم..

كريم بمرح: أيوة بقا يا عم..

إبتسم فهد بهدوء وإستدار ينظر لتلك التى ترتجف بين يديه..لا يعلم أمِن بكائها الشديد أو مِن خوفها منه..وفى كلتا الحالتين آلمه ذلك..صعد بها إلى الطابق الثانى وفتح باب غرفته بصعوبة بعض الشئ وأنزلها على السرير..وذهب ليغلق الباب..سمعت هى صوت إغلاق الباب فظنت أنه تركها..أى أن غضبه من أجلها بالأسفل كان تمثيل لكى يظهر أنه الرجل الذى يحترم زوجته..فزاد بكائها على حالها..بينما إندفع هو ناحيتها فور أن لاحظ شهقاتها المكتومة تلك..

فهد بقلق حقيقى وهو يحتضنها: إهدى إهدى أنا هنا..متخافيش..

صُدمت عندما علمت أنه لم يتركها..لكن مخاوفها عادت من جديد ودفعته بقوة وخوف فهى ما زالت ترتعب منه لضربه لها دون سبب..هكذا تظن: ابعد عنى خلاص..المسرحية خلصت..مش مضطر تمثل..

فهد بعدم فهم: مسرحية وأمثل..فيه إيه أنا مش فاهم حاجة..؟؟
فاطمة بغضب وصوت عالى ودموع: قصدى تمثيلك إنك الزوج اللى بيدافع عن حق مراته..

صُدمت عندما قام بتقبيلها سريعًا..بينما لم تقل صدمته عنها..فهو إندفع دون تفكير..

فهد وهو يمسك رقبتها من الخلف ويجعل جبهتها على خاصته وهو ينهج فتلك المشاعر بقربها مهلكة بحق: أولًا صوتك ميعلاش علية يا هانم..ثانيًا انتى غبية!! عشان غضبى تحت أنا بذات نفسى إستغربته..ومكنتش متوقع إنى أعمل كدة أصلًا..فمتقوليش تمثيل ماشى..(لاحظ سكوتها فنظر لها وجدها تغلق عينيها بينما وجهها شديد الإحمرار..لا يدرى أمِن بكائها أو خجلها وكانت تتنفس بصعوبة وكأنها تحارب لأخذ نفسها..ضحك مستمتعًا بخجلها هذا فليلى كانت تفعل معه هذا وكأنه شئ عادى على الرغم أنهم مخطوبين فقط..قال بصوت لعوب وهو يُربت على خدها برقة) ها..ماشى..مش سامعلك صوت يعنى..؟؟

تفاجئ بها تقول بغضب طفولى: على فكرة انت قليل الأدب..

قهقه عاليًا حتى أدمعت عيناه: هى لو دى فكرتك عن قلة الأدب..فانتى كدة متعرفيش أى حاجة عنها..

فاطمة بخجل وغضب طفولى وهى تكتف ذراعيها: طب بس بقا ممكن..

فهد وهو يقبلها من رأسها: ممكن يا ستى..بصى عاوزك تقعدى براحتك خالص وهجيبلك الأكل هنا..

تفاجئت من تغيره المفاجئ..فظنت أنه يمثل كى يحصل على شئ بالمقابل وهذا ما آلمها..فهل يفعل ذلك ليكسب ثقتها ثم يأخذ حقوقه ويطلقها بعد هذا؟؟ بدأت دموعها بالإنهمار مجددًا وزادت شهقاتها بينما هو إستدار سريعًا لها فهو كان فى طريقه للخروج لإحضار الطعام لها..

فهد بقلق فما الذى جعلها تعود للبكاء: فى إيه مالك..ايه اللى حصل؟؟

فاطمة ببكاء وهى تنظر له على رغم عدم رؤيتها له: ه..هو انت غرضك ايه من ده كله؟؟

فهد بإستغراب: غرضى..وده كله..هو ايه بقا ده كله..انا بجد مش فاهم حاجة..انتى ليه بقيتى بتتكلمى بألغاز كدة؟؟

فاطمة ببكاء وشهقات: يع..يعنى بتعمل كل ده ليه؟؟ ليه معاملتك بقت أحسن؟؟ ليه الحنية الغريبة دى؟؟ عاوزنى أثق فيك ومخفش منك عشان تاخد حقو..

فهد وهو يضع إصبعه على فمها بعد أن عَلم بماذا تفكر: هششش..أنا مش عارف أقلك إيه بصراحة بس أنا عمرى ما كنت قاسى..يعنى الحنية دى فى طبعى..أنا مش الوحش اللى كنت بظهرهولك..عارف إنى أذيتك كتير وآخر مرة لما(تنهد بألم) ضربتك..بس عشان وليد كان تحت وانتى خرجتى بالبيجامة..وكنتى سايبة شعرك(قال بغضب) عاوزة ردة فعلى تبقا إزاى يعنى؟؟..(تنهد كى لا يخيفها كالسابق) أما بالنسبة للى قصدك عليه ده..عمره ما هيحصل..

أحست فى نبرته بغيرته عليها..هل يُعقل أنه غار من صديقه؟؟ لكن فاقت من شرودها على آخر جملة(عمره ما هيحصل)..وبالطبع ترجمتها هى خطأ مجددًا..

فاطمة وهى تعود للبكاء مرة آخرى: وطبعًا عمره ما هيحصل عشان أكيد أنا واحدة عامية إستحالة تسعدك أو تو..

فهد بذهول من غبائها وهو يضع يده على فمها هذه المرة: بسسس..بس يخربيت غبائك..(عادت للبكاء أكثر..فقال دون وعى) يا حببتى إهدى بقا..(صدمة حلت عليه..حبيبته..إذا كانت هذه حبيبته فماذا عن ليلى؟؟ بينما لم تنتبه فاطمة لتلك الكلمة فقد كانت فى عالمها الحزين)..تنهد قائلًا وهو يمسك بكتفيها: ممكن تفهَمينى بقا؟؟ قصدى إنى أحاول أخليكى تثقى فية وكلامك الأهبل ده عشان أوصلك مش هيحصل..أنا أكتر حاجة بكرهها الكدب والخداع أكيد مش هخدعك..وأكيد مش هاجى جنبك بالغصب..متخافيش أنا مش حيوان..

تركها وهو حزين لأنه جعلها تفقد الثقة به وأصبح حنانه أمر غريب عليها..بينما هى شعرت بنهوضه من على السرير وكان صوته حزينًا..شعرت بالخجل من نفسها لأنها أخطأت الفهم..نعم هى لا تراه ولكن بحة صوته كانت صادقة..لذلك وقبل أن يخرج..

فاطمة وهى تفرك يدها بتوتر: ه..هو انت زعلان؟؟

فهد بإبتسامة فور أن لاحظ توترها وقال بتمثيل: أه زعلان أوى وهخرج دلوقتى..

فاطمة بسرعة: لالالا متخرجش..أنا..أنا آسفة إنى فهمتك غلط..بس..بس عمتك خلتنى أخد بالى من الموضوع ده..آسفة بجد(ثم عادت للبكاء مرة آخرى)

فهد فى نفسه بغضب: عمتى..حسبى الله ونعم الوكيل..ثم ذهب لها وقام بإحتضانها وتعجب أنها لم تمانع: سيبك من عمتى والزفتة بنتها وفكك من اللى حصل..متخليش حد يهز ثقتك..فاهمة..

فاطمة بصوت خفيض وبكاء: أنا معنديش ثقة فى نفسى أصلًا من ساعة اللى حصلى..

فهد وهو يشدد من إحتضانها: اللى حصلك ده إختبار وان شاء الله تنجحى فيه وبإمتياز كمان..مش عاوزك تقلقى أنا معاكى..لو إحتجتى أى حاجة هبقى جنبك..مش عاوزك تخافى..ان شاء الله هنسافر فرنسا فيه دكتور شاطر أوى..بس أظبت أمور السفر الأول بس وان شاء الله ترجعى تشوفى تانى..

فاطمة بذهول وخوف: نسافر..؟؟ لالا أنا خايفة..إفرض العملية فشلت هبقى خدت أمل على الفاضى..(عادت للبكاء) لالا مش هقدر أدى لنفسى أمل وألاقيه اتحطم..

أخرجها من حضنه ومسح دموعها: لو فيه واحد فى المية ان العملية تنجح هنتمسك بيه..خلى عندك ثقة فى الله..ان شاء الله خير..(وبمرحه المعتاد) ولا انتى مش عاوزة تشوفنى بقا..
فاطمة بدون وعى: لا طبعًا أنا هموت وأشوفك أصلًا..(خجلت كثيرًا عندما انتبهت لكلامها والذى قابله هو بضحكة رنانة جذبت قلبها..قلبها..نعم..فهى إعترفت أن لديها مشاعر تجاه هذا الشخص الغريب والذى هو زوجها)..إحم..آسفة..

فهد بإبتسامة وخبث: هممم بتعتذرى ليه..انك عاوزة تشوفى شكل جوزك؟؟ بس متخافيش انتى متجوزة واحد قمر..(قال بكذب) عيون زرقاء وشعر أصفر أه أومال ايه أنا من أمريكا أصلًا..

فاطمة وهى تمد يدها بخجل لتعرف ملامح وجهه: تسمحلى..أ...أ...(أخفضت يدها سريعًا بخجل بينما هو فهم قصدها ولم يمانع بل كان متشوق ولا يعلم لماذا) ولا أقلك خلاص..

فهد وهو يمسك يديها ويضعها على وجهه وهنا سرت كهرباء فى جسد الإثنين: خلاص ليه..أهو شوفى بنفسك..

ظلت تمرر يدها على ملامح وجهه بهدوء وبطئ وهى ترسمه فى مخيلتها..كما كان خجلها قد وصل عنان السماء..لكنها أرادت معرفة وجه زوجها وبشدة..وعندما وصلت لشعره الناعم ظلت تحركه وهذا ما جعل مشاعره تثور كالبركان..كان سيبعد يدها لأنه علم أن لمساتها تلك ستجعله يُفقد السيطرة على نفسه..لكن سرعان ما رأى تهكم وجهها وأبعدت يدها عنه كليًا..

فاطمة بغضب مصتنع: انت كداب..

فهد بدهشة: ميين أنااااا...ليه...؟؟

فاطمة بإبتسامة وخجل: عشان شكلك مش اللى قلتلى عليه..رسمتك فى دماغى..أولًا عيونك عسلى فاتح..ثانيًا شعرك إسود وناعم ثالثًا محدش قلك إن الكدب حرام..وبعدين لو كنت عاوز تجمل نفسك قدامى..فأنا المظاهر بالنسبالى مش مهمة خااالص..المهم ده(أشارت إلى قلبها فنبض قلبه وأصبح يقرع كالطبول..هذه الفتاة مختلفة..هذه الفتاة رائعة..قال فى نفسه)

فهد بإبتسامة وهو يحاول السيطرة على ضربات قلبه تلك: هممم...حاضر يا ستى مش هكدب تانى..معرفش إزاى اكتشفتى..إلا صحيح عرفتى إزاى كل ده من(تنحنح بإرتباك) من لمسة..؟؟

فاطمة بإرتباك وخجل: م..معرفش..إحساسى قالى كدة..

فهد بإبتسامة وخبث: أهاااا...إحساسك...هو انا وصلت لإحساسك..؟؟

فاطمة بخجل وهى تخفى وجهها بيدها: يوووه بطل بقا...(سمعت ضحكاته فسألته بتوتر) هو..هو ينفع أسألك سؤال..

فهد وهو ينظر لها بإبتسامة ومرح: طبعًا..سؤال واحد..إحنا قاعدين للصبح يا ماما..يعنى معاكى تلاتين سؤال إختيارات وستين سؤال صح وغلط وأربعين سؤال أكمل..

فاطمة بقهقهة حتى أدمعت عينيها من مرحه المحبب هذا: إيه ده كله..إمتحان ثانوية عامة..

فهد بضحك: معرفش يا أوختشى..وبعدين قولى السؤال يلا..

فاطمة بسرعة وخجل وهى تغمض عينيها: هو...هو انت اسمك ايه..؟؟

فهد بصدمة وذهول بعد أن حاول تجميع السؤال: انتى..انتى مش عارفة؟؟(هزت رأسها بلا فى خجل) ..همم ومسمعتيش عمتى الله يسامحها وهى بتنادينى باسمى؟؟

فاطمة ببعض الحزن لتذكرها ما حدث: لا...مكنتش مركزة فى أى حاجة..وغير إنى مشفتش اسمك طبعًا على قسيمة الجواز..

فهد يدخلها فى حضنه بعد أن رأى حزنها وتنهد: اسمى فهد يا ستى..(أضاف بمرح لإخراجها من حالتها تلك) بس مش فهد بقا وغابة وغزلان وكدة..(لم تضحك لمزحته هذه المرة وتفاجئ بجسدها الذى إرتعش تحت ذراعيه..وعندما أخرجها رأى نظرة غريبة..وكأنها ذهول وصدمة) فيه..فيه ايه انتى كويسة؟؟

فاطمة وهى تخرج من حضنه بإرتباك فهذا هو اسم حب طفولتها التى كانت تحاول نسيانه فور أن تزوجت ولكن ها هو زوجها يحمل نفس اسم حبيبها إذًا كلما نطقت به ستذكر حبيبها: ها...أه أه كويسة..

فهد بتعجب وذهول لتغيرها المفاجئ: طب فيه إيه بجد؟؟ وشك جاب مليون لون أول ما قلت اسمى..مش عاجبك يعنى؟؟(أضاف بمرح كعادته) يا ستى لو مش عاجبك غيريه..خليه أسد أو ضبع أو حتى نمر مهو إحنا دخلنا جنينة الحيوانات بقا..

لم تضحك مرة آخرى على مزحته حيث كانت غارقة فى ذكرياتها السعيدة مع حب عمرها هذا..وتعجب هو لحالتها فقد كانت شاردة وكأنها بعالم ثانى..شك فى الأمر..فما الغريب فى اسمه؟؟ إلا إذا!!!! لالا...فهى ليست مثلهن..ولكن ما سبب شرودها هذا سوى أن لها حبيب بنفس اسمى..هل يتواصلون معًا حتى الآن؟؟ هل يقولون لبعضهم كلام حب وغزل؟؟ هل قام بمسك يدها وإدخالها بين ذراعيه؟؟ كان يقول هذا فى نفسه وهو ينظر لها..كان غاضب جدًا من أن تكون تلك هى الحقيقة لكنه نفض رأسه بلا..فهى بريئة بالتأكيد..لكن لا مانع من التأكد..

فهد بترقب لردة فعلها: هو اسمى بيفكرك بحد..

فاطمة بإرتباك وخوف وهى تحرك جسدها بعشوائية: ح..حد..لا طبعًا..ليه بتقول كدة؟؟..

فهد بغضب بعد أن أكدت شكوكه وهو يمسك بحجابها من الخلف قاصدًا شعرها لكن لم يمسكه بقوة كى لا يؤلمها كما فعل سابقًا: بقول كدة عشان ردة فعلك والخوف اللى باين فى عنيكى وشرودك وكأنك فى عالم تانى لما قلتلك اسمى..(شدد من قبضته قليلًا فبدأت بالبكاء) ها بقا هو مين..ويا ترى بعد أما إتجوزتى لسة بتكلميه يا محترمة..ويا ترى لمسك وانتى مراتى..مين الكلب ده إنطقى..(كانت مذهولة من تخيالته تلك فهى فقط كانت طفلة..إنه حب طفولى برئ ولم تراه منذ أن قام بخطبة أعز أصدقائها وكانت ابنة عمها أيضٍا..
بينما فسّر هو صمتها هذا على أن كلامه صحيح..فتملك منه الغضب الشديد وأمسكها من حجابها بقسوة: بتخونينى يا زبالة ها؟؟ وأنا اللى قلت مستحيل عشان شكلك بريئة..بس فعلًا المظاهر خدّاعة..

فاطمة بخوف وبكاء خوفًا من أن يضربها مجددًا: لا..لا والله..إسمعنى بس..سيب شعرى أرجوك..أرجوك متضربنيش تانى..أرجوك كفاية..متخلنيش أكرهك..بلاش ترجعنا لنقطة الصفر أرجوك..

فهد وهو يتنهد بغضب بعد أن ترك حجابها حيث آلمه نظرة الخوف فى عينيها: إتزفتى قولى..

فاطمة بإرتباك وخوف منه: ده..ده كان حب طفولة..كنا فى الصعيد وقتها..أنا كان عمرى عشر سنين..بس..بس والله من ساعت متجوزتك وأنا نسيته خالص..أجبرت نفسى إنى أنساه..أنا عارفة إنى لو بفكر فى حد وأنا مع حد تانى هبقا خاينة وأنا إستحالة أكون كدة..صدقنى أرجوك والله كنت طفلة ومش فاهمة حاجة..كنت بحب الإهتمام وهو كان بيسأل علية ويجبلى لعب وشوكولاتة وكدة..والله نسيته من ساعت ما إتجوزتك..أنا..أنا بس إتصدمت من القدر على إن اسمكوا هو هو..بس والله مش بفكر فيه خالص..

فهد وقد زال غضبه قليلًا حيث نظراتها كانت صادقةوقد إسترجع بعض الذكريات لكنه نفضها على الفور فهى مستحيلة: همم حب طفولة ماشى يا ستى هعديهالك..

فاطمة بسرعة وخوف وبكاء من ألا يصدقها: مصدقنى؟؟

فهد وهو يمسح تلك الدموع: أه..وآسف لو كنت همد إيدى عليكى بس دماغى راحت لبعيد خاااالص..

فاطمة تتنهد براحة لأنه صدقها وببتسامة: ولا يهمك..المهم إنك إتراجعت..

فهد بإبتسامة وهو يقف: ماشى يا ستى..هروح أجبلك الأكل بقا..ناكل سوا عشان أنا كمان مكملتش أكلى..وبالمرة أشفهم بيعملوا إيه تحت؟؟..خرج وأغلق الباب ونزل وكانت صدمته..حيث وليد وجميلة يلعبون البلاى استيشن والجميع يراقبهم بترقب بينما وليد ينفعل وهى أيضًا...*فلاش باك..

بعد أن إنتهوا من الطعام حملت جميلة الأطباق وساعدتها كارما وسارة مرة آخرى ووقفوا فى المطبخ ما يقارب الساعة حيث جميلة تصنع الحلويات وكارما تغسل الأطباق بينما سارة تثرثر معهم ولا تفعل شى آخر..وفى الخارج ذهب الرجال أمام البلاى استيشن حيث لعب وليد وكريم أولاً..فغلبه وليد..ثم تبعه الفائز والذى كان وليد ضد مراد..وأيضًا فاز وليد..ثم وليد ومنتصر وللمرة الثالثة يفوز وليد..خرجت الفتيات من المطبخ وفور أن رأتهم جميلة يلعبون ذهبت لهم سريعًا فهى تعشق البلاى استيشن حيث تلعبها هى ووالدها فى المنزل وكانت دائمًا تفوز عليه..

جميلة وهى تتجه لهم فى نهاية مباراة وليد ومنتصر: الله..بلاى استيشن..عاوزة ألعب..

نظروا لها جميعًا بلا إستثناء بذهول..فالمعروف أن الفتيات لا تحب هذه الألعاب..لاحظت ذهولهم فقالت بتحدى: على فكرة بعرف ألعب وكويس أوى كمان..ها مين هبقى ضده؟؟..

قال كريم  وهو يشير نحو وليد بمرح: عندك الأخ ده..غلبنا كلنا..ده إتضح إنه كينج الكورة كمان مش مصارعة وعربيات بس..

جميلة بغضب وهو تنظر لوليد بتحدى وتجلس بجانبه مع ترك مسافة بينهم وأمسكت بجهاز التحكم وهى تقول: كينج على نفسه مش علية..

ذهل الجميع بينما إبتسم وليد بإستفزاز: هتندمى صدقينى..عشان محدش يتحدانى..

نظرت له نظرة تهكمية فهى تحب التحدى..ضغطت على الأزرار وتفاجئ أنها إختارت فريق يوفنتوس بينما هو إختار ريال مدريد..الجميع كان يعتقد أنها ستعرض نفسها للإحراج لأنها سوف تخسر سريعًا..بينما فاجئتهم بدفاعها القوى ضد وليد وسرعة ضغطها على الأزرار بإحترافية وتداركها للكرة فكانت صدمة وليد أكبر منهم حيث أنها تبدو خبيرة وماهرة جدًا..*باك

فهد بصدمة وهو ينظر لهم: فيه إيه..استاذة جميلة إزاى بتلعب كورة..انتم عملتوا ايه فيها؟؟

ضحك الجميع عدا هذان الإثنين الذين يصبوا كامل تركيزهم على المباراة وقال كريم: هههه احنا اللى عملنا..استاذة جميلة طلعت أشطر مننا كلنا..والكينج مش عارف يغلبها..

وليد بغضب بعد ان سمعه وهو ما زال يلعب بتركيز: إخرس يا حيوان..

كريم بضحك: الله..هو انا غلطان يعنى..مش دى تالت مباراة وكل مباراة تلعبوا إكسترا تايم وفى ضربات الجزاء تتعدلوا برضو..؟؟يا عم دى لو مباراة الأهلى والزمالك كان زمانها خلصت..بجد أنا تعبتلكوا..مفيش جون واحد دخل لا عندك ولا عندها..

ذُهل فهد مما يسمعه..هل هى من أمهر المحاميين وأيضًا لاعبة ماهرة؟؟ لم يتغلب أحد قط على صديقه وليد..ولم تكون هناك مباراة طويلة هكذا بالنسبة له..فاق من شروده على صراخ جميلة والفتيات بفرح...جميلة بفرح وهى تنظر لوليد بتحدى: جوووووون...والماتش خلص...نعم فهى قد سجلت فى آخر ثانية...صُدم الجميع وأولهم وليد..فلم يتعرض للهزيمة قط..وعلى يد مَن..؟؟ إنها مرأة..لكن سرعان ما ابتسم وهو يتذكر أن تلك المرأة أخرجته من تهمة يستحيل حل ألغازها وها هى الآن تغلبه فى لعبة هو أمهر الماهرين بها..تعجبت من إبتسامته لكنها لم تعلق..خرجت من شرودها على صوت فهد وكريم ومنتصر ومراد وهم يقولون فى صوت واحد بصدمة: معقول الكينج إتغلب..؟؟...ضحكت الفتيات بمرح..
كريم بمرح: لا كدة نجيبك تلعبى معاه على طول..ده ذللنا..محدش قدر يعتب نص الملعب عنده...

فهد بضحك ومرح: أيوة صح..إحنا هنشجعك انتى..

وليد بغيرة: ما خلاص يا حلو انت وهو..عادى يعنى..(نظر إلى فهد) وانت يا أخ اطلع لمراتك..احنا مش أغراب يعنى..

فهد بإبتسامة وهو يربت على كتفه: أكيييد...أنا بس نزلت أجبلها أكل..عشان مكملتش أكلها بسبب الزفتة دى..

جميلة وهى تذهب للمطبخ: طب ثوانى هحط الأكل على صينية..(كادت كارما وسارة يذهبن لمساعدتها لكنها أوقفتهم بإبتسامة) خليكوا يا بنات..كدة كدة فى إطباق برة..والأكل محطوط..

غابت خمس دقائق وعادت بصينية كبيرة بعض الشئ مليئة بالطعام..

فهد بمرح وهو يأخذها منها: انتى كدة ناوية تدباحيها على العيد

ضحك الجميع بينما شعر وليد بالغيرة فور أن رأى إبتسامتها لفهد وهى تقول: بالهنا والشفا..(كاد يتحرك فأوقفته تحت إستغراب الجميع وهى تقول) لو سمحت هو فيه شطرنج هنا؟؟

فهد بذهول من طلبها: أه فيه..جوة فى الأوضة دى على الكوميدينو ناحية اليمين..

جميلة بإبتسامة: ممكن أخده ونلعب بيه؟؟

فهد بتعجب فهل تجيد أيضًا لعب الشطرنج: أه أه طبعًا..براحتك خاااالص..عن إذنكوا بقا عشان متأخرش على فاطمة فوق..

ذهب فهد إلى غرفته وهو يحمل الطعام لزوجته تلك..وأثناء صعوده إبتسم عندما تذكر خجلها منه..لا يعلم ما الذى يحدث بداخله فهو أصبح يعشق قربها منه..بينما فى الأسفل أتت جميلة بالحلويات وكارما بالمشروبات الغازية..جلس الجميع ما عدا جميلة التى كانت تمسك بالشطرنج وفاجئتهم بقولها..

جميلة وهى تنظر لوليد بتحدى: ها بقا مين هيلاعبنى شطرنج؟؟

وليد بإستفزاز: متبصليش..مش بعرف ألعبه أصلًا..

جميلة بشماتة وإبتسامة: خسااارة...كنت عاوزة أغلبك تانى..(نظر لها بغضب بينما ضحك الجميع)..

كريم وهو يشير لمراد الذى كان يشرب مشروبه بهدوء: الأخ ده كينج الشطرنج..إلعبى ضده يلا..

جميلة وهى تنظر لمراد ببتسامة وتحدى فهى ماهرة جدًا فى الشطرنج: ها يا بشمهندس تلعب ضدى؟؟..

مراد بإبتسامة حيث يعشق التحدى هو الآخر ووضع الكوب على الطاولة ويذهب ليجلس أمامها وبينهم طاولة صغيرة: ألعب طبعًا ده لعبتى..بس أنا مش بشمهندس..أنا الوحيد اللى مش زيهم..أنا ظابط..

جميلة وهى تسقف بمرح وطفولية: الله...يعنى مجرمين بقا وكدة..(أدت التحية العسكرية وهى تقول بمرح) تمام يا فندم..

ضحك مراد وضحك الجميع بينما وليد يغلى من الغيرة وكان ملامحه غاضبة وهو ينظر لها بتوعد..لاحظ كريم ومنتصر نظراته ففهموا أنه يحمل مشاعر لتلك المحامية..

كريم وهو يميل على أذن منتصر: ده مراد هيتنفخ..وليد هيطلع عليه كل اللى إتعلمه فى المصارعة..

منتصر وهو يمسح دمعة وهمية: يعينى عليك يا صاحبى..كنت طيب..

ضحكوا معًا فنظرت كارما لزوجها الذى تعشقه وإبتسمت عندما رأت ضحكته..بينما سارة نظرت لمنتصر بحب وإبتسمت فور رؤية ضحكته وتمنت أن يشعر بها..إنتبه الجميع لمراد وجميلة الذين إنتهوا من رص المجسمات على المربعات الخاصة بها..وبدأوا باللعب بتركيز شديد..بينما فى الأعلى دخل فهد بمرح وهو يقول..

فهد وهو يدخل ويغلق الباب خلفه بمرح: يا أهل الدار...أخش ولا حد خالع راسه..؟؟

فاطمة بضحك: حتى لو فيه حد خالع راسه انت دخلت أصلًا...

إبتسم فهد فور أن رأى ضحكتها وقد أزالت حجابها وكانت تعقد شعرها على هيئة كعكة...ذهب نحوها ووضع الطعام بجانب السرير على الكوميدينو..

فهد وهو يفك ربطة شعرها ويقوم بدفن وجهه بين ثنايا شعرها الذى يعشقه: إبقى فكيه..بحبه مفكوك..أوك..(أومأت بخجل فتدارك نفسه ووقف ليجلب لها بيجامة آخرى بدل هذا الفستان الذى قد يقيد حركتها) خدى بقا البسى ده..واقعدى براحتك خالص..(ضحك وهو يقول) دى اللى مرسوم عليها تويتى..

ضحكت بخجل وهى تقف بحذر كى لا تقع..لاحظ إرتباكها فقال لها أنه سيأخذ شاور سريع وبإمكانها تبديل ملابسها بحرية وافقت بخجل شديد..وحب وتقدير لأنه فهمها دون أن تتكلم..بينما شرح لها كيفية إرتداء البيجامة وأخذ ملابسه وذهب لحمام الغرفة..إنتهى وإستأذنها في الخروج فوافقت..فخرج ووجدها تجلس على السرير نظر لها بإبتسامة فالأصفر رائع بها أيضًا..ذهب وأحضر ذلك المرهم من أجل كدماتها تلك والتى بالتأكيد ما زالت تؤلمها..تنهد بحزن وألم وغضب من نفسه..ذهب وجلس أمامها ووضع القليل على إصبعه ثم وبحذر قام بالتدليك على رقبتها..

فاطمة ونظرة الرعب تعود لها من جديد: انت..انت بتعمل إيه..

فهد بحزن لرؤية خوفها هذا: متخافيش يا فاطمة والله ما هاجى جنبك..بدهنلك مرهم للكدمات دى أرجوكى مترفضيش..أنا عارف إن الكدمات دى بتوجعك خلينى أخفف عنك شوية..مع إنى أنا السبب(تنهد بألم..بينما هى لاحظت ندمه فى نبرة صوته فوافقت وأومأت بخجل فإبتسم قليلًا وقام بوضع المرهم على تلك الكدمات على رقبتها وذراعيها فقط..خوفًا أن يرى نظرة الرعب فى عينيها مجددًا إذا تطاول)

فهد بإرتباك وهو يناولها المرهم: خدى...اب...ابقى حطى على جسمك..(أومأت بخجل شديد بينما تنهد هو 
وذهب وأحضر صينية الطعام ووضعها بينهم على السرير وظل يطعمها ويأكل هو أيضًا تحت خجلها منه وإبتسامته فور رؤيته خدودها التى تشبه الطماطم..كاد يطعمها مجددًا)

فاطمة برفض: لالا خلاص شبعت الحمد لله..

فهد بإبتسامة: متأكدة؟؟(أومأت هى بخجل) يعنى مفيش ولا عصفور جوة لسة جعان؟؟(ضحكت بمرح فضحك لضحكتها ثم وقف وأخذ الصينية وهو يقول) اسكتى مش صاحبتك استاذة جميلة غلبت وليد فى البلاى استيشن!!!

فاطمة بذهول: بلاى استيشن!!! ازاى؟؟ هى جميلة بتعرف تلعبها اصلًا؟؟

فهد بضحك: والله يا اوختشى زيى زيك..ده كلنا اتصدمنا حتى وليد بذات نفسه..ده كان كينج اللعبة..انزل بقا واشفهم بيعملوا ايه..جميلة كانت طلبت شطرنج..ربنا يستر ومتغلبش حد تانى..(ضحكت فاطمة وودعها وخرج وأغلق الباب ونزل للأسفل..وكانت صدمته حيث مراد يلعب مع جميلة بتركيز شديد بينما سارة تتثائب والجميع يراقبونهم بترقب..وضع الصينية على طاولة قريبة وذهب أمامهم)

فهد بذهول: ايه يا استاذة جميلة ده؟؟ ليكى فى الشرنج كمان؟؟ ومع مين؟؟ مراد..كينج الشرنج؟؟

كريم بمرحه المعتاد: إظاهر إنها هى هتبقى الكينجات كلهم..

ضحك الجميع على مزحته بينما ابتسم مراد حيث بدأت جميلة بالرجوع بمجسامتها..وهى كانت تحت تركيز شديد فمراد بارع بحق..ظلوا هكذا عشر دقائق..وتفاجئ الجميع وأولهم مراد عندما قالت جميلة..

جميلة بإبتسامة نصر: الملك متحاصر..الملك مات..أنا كسبت..(صفقت الفتيات بمرح بينما الرجال مذهولين من مهارة تلك المرأة)..

مراد بذهول: ب..بس إزاى؟؟..انتى كنتى بترجعى بخطواتك..

جميلة بإبتسامة: مهو ده تبع سر اللعبة انك نخلى اللى قدامك يصدق إنك خايف وبتتراجع بس الحقيقة إنك بتكسب وقت وتفكر كويس وبعدين تتقدم تانى..وبعدين الرجوع مش شرط يبقى خسارة مهو إحنا بنشد السهم لورا عشان ينطلق بأقصى سرعة..مش كدة؟؟

أُعجب الجميع بكلامتها بينما قال مراد ببعض المرح: تحبى تشتغلى معايا؟؟ هتطلعى عين المجرمين والله..

جميلة بإبتسامة: أنا...لالا...الأكشن مليش فيه..(ضحكوا جميعًا) بس بجد ماتش حلو أوى..مطولتش مع حد كل ده قبل كدة..طبعًا وانا هستنى إيه من حضرة الظابط..

مراد يتحدث بصوت عجوز: الله يكرم اصلك يا بنتى..

ضحك الجميع بينما وليد ما زال يغلى من الغيرة..قاطعهم صوت هاتف جميلة الذى رن باسم My heart..والذى كان بجانب سارة..فقالت سارة..

سارة بغمزة: مين قلبك ده يا بت..؟؟

جميلة وهى تضربها برفق على كتفها وترد بعد ذلك: بس يا بت...ألو يا بابا..الحمد لله..يعنى شوية كدة..إييييه كام..يلهوى الوقت خادنى أوى..خلاص هروح دلوقتى..ملوش لازمة أبعتلك اللوكيشن..خلاص حاضر هبعته..لا إله إلا الله..

أغلقت الخط والجميع كانوا يستمعون لها..

جميلة وهى تأتى بحقيبتها وتستعد للرحيل: معلش بقا يا جماعة..زى ما سمعتوا..مش عارفة إزاى الوقت سرقنى كدة..الساعة ١١..يلا سلام..

سارة وهى تحتضنها: ما تخليكى شوية..نعمل فشار ونشوف فلم بقا وكدة..

جميلة وهى تحتضن كارما: لالا كدة كتير..عاوزانى أتنفخ..سلام يا كارما سلام يا سارة..سلام يا بشمهندسن وسلام يا باشا..خلى بالك من فاطمة يا فهد..وتسمحلى أقلك فهد بس من غير ألقاب عشان بقيت جوز صحبتى اللى هى زى أختى..(أومأ بإبتسامة مرتبكة حيث نظرات وليد له تكاد تحرقه)..

وليد بملامح غير مفهومة: إستنى هوصلك..

جميلة بقوة فهى لم تنسى صفعه لها: لا..هروح لوحدى..ومش عشان لعبنا تفتكر إنى نسيت..ها..

وليد بغضب من إستفزازها هذا: إتفلقى براحتك..

ودعت الجميع وقالت لفهد مجددًا أن يعتنى بفاطمة ويهتم بها فأومأ بإبتسامة..ثم خرجت من الباب وبعتت اللوكيشن لوالدها..ثم سارت بضع دقائق حتى وصلت للشارع وأوقفت تاكسى وركبته عائدة إلى منزلها..بينما وبعد ساعة رحل الجميع من فيلا فهد..وعندما صعد لها وجدها نائمة..حيث أصرت هى أن لا يترك ضيوفه وحدهم فهذا لا يليق..حتى لو كانوا أصدقائه فيجب عليه أن يجلس معهم قليلًا على الأقل..إبتسم لبرائتها..ونظر لوجهها الملائكى وقبلها من رأسها وذهب لينام بجانبها وما زالت تلك الوسائد بينهم وكل واحد يدير ظهره للآخر...حسنًا الساعة الآن الثانية صباحًا ولم تصل جميلة لمنزلها بعد ووالدها كان قلقًا جدًا فهاتفها مغلق..لذلك قرر الذهاب لللوكيشن الذى أرسلته..يستفسر هل رحلت فور إتصاله بها أم جلست معهم طويلًا وهذا ما يفسر تأخرها..وصل لفيلا فهد وظل يضرب الجرس..فاستيقظ فهد وفاطمة..فهد بتعجب من الطارق الذى سيأتى الآن وهى بفزع..

فهد وهو يمسك كتفيها: بس بس إهدى ده جرس الباب...خليكى هنا هروح أشوف مين جايلنا السعادى..؟؟

فاطمة بخوف عليه فالطارق لا يزيل يده من على الجرس: خ..خد سكينة أو أى حاجة تدافع بيها عن نفسك..أنا مش مطمنة..

فهد وهو يقبلها من رأسها: متخافيش ونامى يلا..أنا هقفل الباب..تصبحى على خير..

أغلق الباب تحت خوفها وذهب وأحضر مسدسه من المكتب..نعم..فهو لديه أعداء كثيرة لكونه رجل أعمال..لذلك يحمل المسدس دفاعًا عن النفس..
فتح الباب بحذر فوجد رجلًا يبدو فى أواخر الخمسينات من عمره..أخفى المسدس سريعًا وراء ظهره حيث رأى إرتعاب هذا الرجل..

فهد بترقب: خير يا حج..أقدر أساعدك؟؟

عبد السلام بخوف: أ..أنا أبو جميلة..هى بعتتلى اللوكيشن ده..هو العنوان غلط ولا إيه..؟

فهد بتعجب: لا مش غلط حضرتك..جميلة فعلًا كانت هنا..

عبد السلام برعب: يعنى هى مش جوة؟؟

فهد ببعض الغضب: هو انت بتشك فيها يعنى..هتبقى جوة إزاى معايا؟؟ أنا مع مراتى على فكرة لو انت شاكك مراتى فوق..تحب أندهالك؟؟ (نظر لعبد السلام بتعجب عندما شحب وجهه)

عبد السلام برعب وخوف: مستحيل مستحييل..

فهد بتعجب: هو إيه اللى مستحيل؟؟

عبد السلام وهو ينظر له بخوف على ابنته: ج..جميلة مش فى البيت..مرجعتش وتليفونها مغلق وده عمره ما حصل..جميلة فى خطر..أيوة..جميلة إتخطفت..

فهد برعب هو الآخر: إيه مرجعتش دى ماشية من هنا من أربع ساعات تقريبًا..لالا إن شاء الله خير..ممكن تكون راحت عند حد

عبد السلام بنفى: ملهاش حد غيرى..

فهد وهو يصعد لغرفته ليأتى بهاتفه..

فاطمة بخوف: ف...فهد انت هنا..؟؟

فهد وهو يقبلها من رأسها ويغطيها بالفراش: أه..بس هنزل تحت..واحد صاحبى معرفة وعاوزنى فى خدمة متخافيش نامى انتى..(بالطبع لن يخبرها ليقلقها على صديقتها المقربة..أومات له بعد أن إتطمأنت قليلًا فودعها وخرج..إتصل بمراد الذى تعجب من أن فهد يتصل به الآن..مراد لم يكن نائمًا بل كان هائمًا فى حب عمره سارة والتى لا تعيره أى إنتباه..)

مراد بقلق حيث ليس من عادة فهد أن يحادثه: ألو يا فهد..خير..مش من عوايدك إنك..

قاطعه فهد بقلق: مش دلوقتى يا مراد..عاوزك تجيلى عندى الفيلا حالًا..والد جميلة جالى وقالى إنها مرجعتش..وتليفونها مغلق..وبيقول إنها إتخطفت..

مراد وهو يرتدى ملابسه سريعًا: جاى جاى حاضر..فهد إتصل بوليد..

فهد بتعجب: كنت هتصل بس تراجعت..

مراد وهو يغلق قميصه: لالا..وليد ليه معارف زيى أكيد هيتصرف برضو..ده غير إنه بيحبها أكيد هيدور عليها بأسرع وقت..

فهد بتعجب: ماشى..بس عرفت منين إنه بيحبها؟؟

مراد وهو يتحسس لكمة وليد على خده فور خروجهم من فيلا فهد وهو يقول له(إبقى اضحك معاها كمان): بيبان يا فهد..بيبان..أنا لبست أهو ونازل..(أغلق الخط ونزل من مكتبه فهو لم يكن بالمنزل..وتوجه لفيلا فهد..بينما على الناحية الآخرى كان وليد نائمًا وهو يحلم بكابوس سئ للغاية..فجميلته كانت تتمسك بحافة جبل على وشك الإنهيار وكان هو يحاول مسك يدها لكنها سقطت فى النهاية..إستيقظ فزعًا وهو يتصبب عرقًا)

وليد وهو يمسح وجهه: ده كابوس يا وليد إهدى..(لكن سرعان ما سمع رنين هاتفه والذى كان فهد..فتعجب وقلق وأجاب بقلق..وفور أن قال فهد كل شئ..إنتفض واقفًا وهو يرتدى ثيابه وكل ما يشغل باله هو ذلك الكابوس) أنا جاى..سلام..

أغلق الخط ولم تمر سوى دقيقتين وقد إنتهى من لباسه ونزل وقاد سيارته بأقصى سرعة..وفور وصوله قرع الباب ففتح له مراد..تعجب قليلًا لكنه توقع هذا فمراد ضابط..لكن وقع قلبه فور أن رأى والد جميلة..نعم إنه هو..ملامحه لم تتغير كثيرًا..إذًا..هذه..هى حبيبته المتوفاة..كيف؟؟ كان يشعر أنها هى لكنه كان يكذب نفسه..فكيف للميت أن يعود؟؟ كان فهد ومراد مذهولين من نظرته نحو والد جميلة الذى كان يبكى خوفًا على ابنته وهو يدفن وجهه بين يديه..وقف وليد أمام والدها

وليد بذهول وصدمة: خ...خالى!!!!

رفع عبد السلام نظره لذلك المتحدث..وصدمة حلت عليه...تُرى ما الذى حدث ليظن وليد أن حبيبته قد ماتت؟؟ وهل سيتحقق كابوسه هذا؟؟ ومَن إختطف جميلة؟؟ وكيف حالها الآن؟؟ سنعرف ذلك فى الأحداث القادمة ان شاء الله..

                                                                        ❤يتبع❤




Continue Reading

You'll Also Like

1.5M 140K 39
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
142K 5.7K 74
وحش كاسر لا يمكن لأحد الوقوف امامه ليتعرض لحادث غير مجرى حياته ليستطيع ان يتعرف على تلك الفتاة التي اخذت تحاول ترويضه في صراع بين الخوف والدموع والعش...
81.4K 2.1K 32
Special romantic parts ❤❤❤❤ Valantain 2019 (الجزء الثالث من رواية ولا في الأحلام) عندما يتقابل أبطال رواياتي معاً في لقاء لقاء ولا في الأحلام Febru...
403K 9.1K 58
تسللت لى فى عتمة ليل ظننت أنه لن ينتهى جئت أنت انتشلتنى من كارثه مؤكد كانت سوف تنهى حياتى بتول أنا فى الجسد والفضل يعود لك .. ولكن المشاعر أتى من سبق...