Devil Tiger Desire

By _ssushi_

186K 7.2K 2.3K

ابنة كولونيل في الشرطة وزعيم منظمة العالم السفلي والمعروف بالتايغر....يا له من تناقض !! أجل أنه كذلك... من فت... More

𝐀𝐞𝐬𝐭𝐡𝐞𝐭𝐢𝐜𝐬&𝐂𝐡𝐚𝐫𝐚𝐜𝐭𝐞𝐫𝐬
1 | سيلفيا بلاث
2 | بروفيسور مجرم
3 | سيمون دي بوفوار
4 | حبل النجاة
5 | مخلوق مشوه
6 | بحر الشيطان
8 | باب الجحيم
9 | هيلو كيتي الجريئة
10 | صفقة في الكنيسة
11 | السادس عشر من يونيو
12 | في أحضان الندم
13 | غريب الأطوار
14 | الغرق الأخير
15 | صاحبة العيون البحرية.
16 | عصابة الحياة.
17 | تزلج على الذكريات.
18 | سبوركا.
19 | قبلة بطعم النعناع.

7 | الليلة المرعبة

7.9K 394 191
By _ssushi_


- الشتاء بارد على من لا يملكون الذكريات الدافئة، لكنني أظنهُ أبرد على من يمتلكونها دون أصحابها.

..
..
..

..
..
..

كنت قد استيقظت منذ مدة قصيرة بسبب تلك الكوابيس المزعجة التي لم تفارقني طوال نومي..نظرت إلى الساعة الكبيرة المعلقة على الحائط ورأيت انها تسير إلى السادسة صباحاً...ثم عدت احدق مرة أخرى في سقف الغرفة واستمع إلى الاصوات الاتيه من معدتي التي تظهر مدى جوعي.....ازلت غطاء السرير ان جسدي الضئيل ثم نهضت من على السرير الكبير الذي كان يسع لخمسة اشخاص اخرين غيري..

ثم اتجهت نحو ذلك الباب الكبير الزُجاجي الذي يطل على شرفة جميلة وصغيرة...فتحت الباب واستقبلتني نسمات الهواء الباردة جداً..فنحن في فصل الشتاء الآن..اكثر فصل احبه...لأنه يُشعرني بشعور جيد ويذكرني بوالدتي
..حيث كنا في كل شتاء وفي كل ليلة نجلس أمام المدفئة وتبدأ امي تقص علي قصصاً جميلة وحكايات مختلفة...شعرت في القشعريرة التي اجتاحت جسدي بسبب ملابس النوم الخفيفة التي ارتديها والتي كانت تتكون من شورت يصل الى منتصف فخذاي باللون الأسود من الساتان وقميص من الساتان أيضا مشابه للشورت بأكمام طويلة...وكان اللون الأسود يعكس على بشرتي البيضاء يُظهر لونها اكثر ..

وصلت إلى نهاية الشرفة الصغيرة ومررت انظاري على تلك الحديقة الواسعة والكبيرة المليئة بالاشجار المحيطة والازهار الذي تحيط القصر من جميع الاتجاهات...ابتسمت برقة لذلك المنظر الجميل الذي يبدو كالمسلسلات...

اختفت ابتسامتي حين وقعت عيناي عبر جانب المسبح حيث كان يجلس التايغر هناك على اريكة كبيرة بيضاء وامامه رجلان احدهما يمسك اوراق والاخر يتحدث مع التايغر الذي يبدو وكأنه ينصت إليه عبر وضع اصابعه على فكه...

شردت قليلاً وانا انظر إليه والى طريقة جلوسه وتركيزه مع حديث الرجل الذي امامه...حتى رمشت مرتين عندما امسك الكوب الذي امامه والذي لا اعلم محتواه..أعتقد أنه قهوة..ماذا يكون في مثل هذا الصباح الباكر.. ثم نظر ناحيتي...اظن انه رأني احدق به !! كيف يمكنه أن يراني من هذا البعد؟هل هو حذر الى تلك الدرجة ليركز مع امرين معاً؟حديث الرجل ووقوفي على الشرفة محدقةً به؟

دخلت بسرعة وكأنه لم يحصل شيء ثم عدت الى الفراش احاول النوم مرة أخرى...لكنني فشلت في ذلك لانني سوف اموت من الجوع....

استسلمت للأمر الواقع ونهضت من السرير وسرت ناحية باب الغرفة لكي اخرج..امسكت مقبض الباب وفتحته بخفة..وكأنني اقوم بالسرقة..تسللت في الرواق ونزلت الدرج بخفة وبدأت ابحث عن المطبخ..لقد كان قصراً كبيراً جداً بثلاث طوابق وعدد كبير من الغرف..

ملت بجذعي قليلاً انظر إلى الغرف لكي اجد المطبخ..واخيراً بعد البحث بعدة غرف وجدته..كان مطبخاً كبيراً تتوسطه طاولة من الرخام..وجميع خزائنه باللون الأسود وارضيته باللون الأبيض..عدا عن إنه كان مرتب ونظيف والذي اختاره لديه ذوق رفيع الا انه كان وكأنه يعبر عن شخصية التايغر بسواده..لمَ افكر به الآن ؟

سرت ناحية الثلاجة الكبيرة والتي كانت جزءاً من الخزائن السوداء...كانت مليئة بالطعام يُكفيني لشهرين..لم اعرف ماذا اختار..اخذت تفاحة حمراء واكلتها دون ان اغسلها لانهم بالطبع يغسلون جميع الفاكهة والخضروات قبل وضعها في الثلاجة..وبينما كنت ابحث في الاشياء عثرت على طبق سباغتي إيطالية...ابتسمت بخفة لانه طبقي المفضل ثم اخرجته واخرجت شوكة وبدأت أكلها باردة دون ان اسخنها..

نظرت إلى التفاحة التي لم انهيها وابتسمت مرة أخرى..شعرت كأنني بحال أفضل عندما تناولت الطعام...أكثر شيء يسعدني هو تناول الطعام...

شردت بتناول طعامي ونسيت تماماً انني في بيت مجرم وانه سيتم الامساك بي في أي لحظة...وبسبب شرودي لم أشعر حتى بدخول التايغر الى المطبخ بل بقيت بوضعيتي كما هي..شعرت فجأة بتوقفه خلفي مباشرة...فألتفتت بسرعة وتسارعت نبضات قلبي وشعرت انه على وشك الخروج عندما التقيت بوجهه مقابل وجهي من ذلك القرب...

لوزتيه الخاوية التي يوجهها ناحيتي كانت مريبة وسببت لي الصدمة..لم ابتلع ما بفمي بسبب الصدمة...وفاجأني اكثر عندما تقدم تحوي بخطوة كانت كافية لمحاوطتي واصطدام ظهري في الطاولة الرخامية الكبيرة التي خلفي...

اتكأ على الطاولة وانحنى حتى اصبح يصل الى طولي بعدما وضع الكوب الذي بيده خلف ظهري وهمس:

"صباح الخير هيلو كيتي.."

لم اتجرأ حتى على استيعاب ما يحصل تواً..هل قال لي صباح الخير؟..كاد وجهه ان يلمس وجهي وانفه الذي كالسيف كاد يلمس انفي..كانت انفاسه قريبة مني إلى تلك الدرجة...توترت اكثر ولم اعرف ماذا اقول لانني لم ابتلع ما بفمي حتى...

فألتفتت إلى يميني وابتلعت ما بفمي بحركة سريعة..ثم وجهت انظاري إليه ورأيت شبح ابتسامة جانبية رُسمت على محياه...اخفيت ارتباكي وتوتري وعوضتهما بقولي له :

"صباح الخير لك أيضاً..ايها..... التايغر.."

"أليكسان.."

رفعت حاجباي بخفة..اظنه قال لي اسمه تواً..اشتدت قبضتي على كفاي...

كان ينظر بطريقة لم استطع فهمها غريبة لحد ما...بعد ثوان ابعد يديه عن الطاولة وانهى محاصرتي التي وترتني وعدل انحنائه وبرز طوله...ثم نظر الى التفاحة التي لم اكملها..فقاطعت تحديقه في تفاحتي حين قلت :

"أريد الذهاب الى الجامعة..سأفوت الكثير من المحاضرات.."

قلب عيناه بملل ثم عاد بأدراجه إلى الخلف وسار ناحية الة صنع القهوة ووضع بها قرص قهوة وقام بتشغيلها ووضع كوب أسفلها...كان يفعل ذلك بهدوء...لكن..ذلك لم يدم طويلاً لأنني سمعته يقول بحدة :

"لن تذهبِ الى اي مكان..الا إذا كنتِ تنوين اخباري.."

انه يمنعني من الذهاب الى جامعتي ! موضوعي الحساس ! هذا يكفي ! لن اخاف منه بعد اليوم...انه يسجنني هنا..لذلك وبردة فعل مني ضربت الطاولة الرخامية امامي وعقدت حاجباي وقلت بنبرة شبيهة بالصراخ :

"أنك تسجنني سيد أليكسان..لن اشاهد وثيقة فصلي من الجامعة بسببك.."

شاهدته يضع يده على مؤخرة عنقه....وقال لي بتحذير :

" عدم ذهابكِ هو امر قطعي..لن أغير رأيي به.."

هل هو مجنون؟من اخبره انه يستطيع التحكم بحياتي؟؟من هو اصلاً..جامعتي هي أكثر شيء يشعرني بأنني بحالة جيدة..الادب والفلسفة اعتبرها هواية حتى...صرتُ اقرأ الكتب وكأنها هواية واحب ان امارسها...وعلاوة على ذلك لم انسى الكتاب الذي اعطاني اياه البروفيسور رالف..ذلك الذي دون عنوان..

اردت التعبير عن غضبي ولم يكن بوسعي فعل شيء..فأمسكت كأس زجاجي كان امامي ورميته في المجهول فكُسر وتصدع صوته في المكان..ضل يحدق بي بهدوء ثم امسك كوبه وارتشف منه وقال :

"يوجد أمور نريدها لا يمكننا الحصول عليها..ويوجد أمور اخرى نريدها ويمكننا الحصول عليها..ليس كل شيء نريده يمكننا الحصول عليه.. ، وايضاً يمكنكِ كسر جميع الاكواب..مغادرتكِ من هنا قبل اخباري بالذي اريده.. مستحيلة "

خرج بعدها وانا انهش داخلي توتراً...علمت من كلامه انه مُصر على بقائي هنا...لكنني لن اخبره ! كيف سأنجو؟حياتي ثمينة بالنسبة الي..لن اخاطر بها..











عندما يزول الأمل..توقّف للحظة وتأمّل في السماء الفضية..وهلال القمر الخزامي..الحساس والنحيف والدقيق..مثل قطعة من جوهرة كابوشون، قد لا يكون مفيدًا جدًّا.. ولكنّه جميل.. وأحيانًا تكون رؤيته كافية .

كان قد حل المساء و يتساقط الثلج الأبيض والرقيق من السماء الملبدة بالغيوم..وعلى أسطح المنازل ليبدو مثل الكريمة المخفوقة..يلمع العشب الأبيض الآن مثل الالماس، بينما يلسع البرد انفها وركبتيها وهي تسير بخطوات سريعة هاربة من احدى رجال عصابات الشوارع الذي كانوا يتباعوها المخدرات...

كانت تضع قبعة معطفها الصوفي اسود اللون وتسير بين تلك الاروقة الضيقة المليئة بالحشد والضوضاء...التفتت خلفها واخذت نظرة خاطفة على من كانوا يلحقونها ورأت انهم اصبحوا أربعة اشخاص بعدما كانوا شخصان....

انفاسها المتسارعة والدخان الذي كان يخرج من فمها يُعبر عن برودة الجو وخطواتها السريعة في ذلك المكان المقرف كان شيء غير جيد أبداً...ولكنها لا تتعلم من اخطائها أبداً...في كل مرة تأتِ إلى مثل هذه الأماكن وينتهِ بها المطاف تبكِ من أجل ان تتخلص منهم...

نظرت خلفها مرة أخرى ورأت أن سرعتهم ازادت نحوها فبدأت بالركض اتجاه مخرج يخلصها من ذلك الحي المقرف...خرجت من ذلك الرواق الضيق وهي تركض لكن تفاجأت بظهور سيارة ما من العدم وصدمتها بخفة فوقعت اثرها على الأرض وانجرحت يدها قليلاً..

شتمت من صدمها وتألمت قليلاً..لكن سرعان ما توقفت عن شتم من صدمها حين خرجت طفلة صغيرة وركضت ناحيتها...

"العم بايغن يقود بلا انتباه ككل مرة..هل انتِ بخير؟.."

ابتسمت الطفلة لويزا لمارينيتا التي تربت على ملابسها التي تلطخت بالتراب...لم تهتم ماري بالطفلة او بالاحرى لكي يكن هناك وقت لانها التفتت إلى الرجال الذين كانوا يلحقونها ورأتهم يهرولون ناحيتها...فأول شيء نطقته للويزا والى الرجل المسن الذي خرج من السيارة تواً كان :

"هل يمكنكم ايصالي؟؟"

التفتت الطفلة الصغيرة الى العجوز..فأومأ الرجل العجوز الى الطفلة بعبوس دلالة على الرفض...لكن لويزا لم تهتم له وقالت :

"أجل..يمكننا ذلك.."

بعدما دار الحديث بينهما وتعرفا على بعضهما...كانت تظن مارينيتا ان لويزا فتاة صغيرة ابنة عائلة ثرية فقط...لكن ما لم تكن تعلمه...انها ابنة تاجر مخدرات معروف...فهي تكون ابنة برونو لاويرا تاجر المخدرات الذي يأتِ في المرتبة الثانية في تجارة المخدرات بعد منظمة وحوش الجماجم الخاصة بـ آل مانتيرا..

وصلت ماري الى منزلها المشترك مع واهيرا ودخلته واغلقت الباب خلفها..استقبلها الظلام الحالك في المكان والذي يدل على عدم وجود احد في المنزل..وهذا على غير عادة واهيرا..ان تترك اضواء المنزل مطفئة..

اشعلت ماري الاضواء ودخلت غرفة واهيرا ولم تجدها..امسكت هاتفها وجلست على الأريكة بعدما خلعت معطفها واشعلت المدفئة وقامت بالاتصال على واهيرا لترى أين هي..لكنها لم تجيب...اتصلت مرة أخرى ولم تجيب أيضاً..كان هاتفها يرن لكن لم يكن هناك رد...

قلقت ماري لان أيضاً عدم رد واهيرا على هاتفها ليس من احدى عاداتها...كانت ستتصل بـ روبن لكنه سبقها واتصل بها..فتحت المكالمة واستقبلها صوته الغاضب عندما قال :

"هل تعرفين أين كانت واهيرا آخر مرة ؟"

رفعت حاجبيها بأستغراب ثم سرعان ما اجابته اجابة لم يتوقعها :

" اخر مرة اخبرتني انها ستذهب إلى منزلك يا سيدي.."

تنهد روبن بحنق ثم اغلق المكالمة بعدها...واهيرا..لم يراها أحد بعد مغادرتها منزل روبن..أي منذ يومان..ووجودها في منزل التايغر كان شيء يستحيل ان يُفكر به أحد..لانه.....ما علاقتها في التايغر ؟









WAHIRA POV :

كنت اتجول في ذلك القصر الكبير واتلقى الكثير من النظرات الغريبة من العاملات..اعتقد انهم لأول مرة يرون فتاة غريبة في قصر زعيمهم الاحمق...انتظروا... ازدادت سرعة نبضات قلبي عندما تذكرته...أعتقد أنه يجب أن لا اقول عنه أحمق لانه ربما سيقطع حنجرتي فور سماعه بذلك...أنني لم اراه منذ الصباح..في المطبخ..أي لم اواجهه بعدها..لو انني واجهته وقلت له أحمق..الرب يعلم ماذا سيحصل بي...

دخلت إلى غرفة الطعام وكانت احدى العاملات تضع الأطباق على الطاولة بشكل مرتب..وعندما انتبهت لي نظرت الي من الاسفل الى الاعلى بنظرة غريبة..نظرت إلى ملابسي التي تتألف من بلوزة صوفية باللون الأخضر مطرزة بشكل لطيف وبنطال قطني باللون الرمادي...

رفعت حاجباي بخفة لنظرتها الغريبة ثم شاهدت خروجها من غرفة الطعام بهدوء...لم افهم سبب استغرابها لكنني وضعت يداي في جيوب بنطالي وخرجت من تلك الغرفة واتجهت إلى المطبخ..لم ينتبه لي أحد لان الجميع كان مشغول في تحضير المائدة والطعام...لم افهم سبب هذا النظام الغريب...

اثناء تحديقي بهم سمعت عاملتين جالسات بجانب الباب يتهامسن..وكان حديثهم عبارة عن :

"اليوم اجتماع المنظمة هنا...شيء ما سيحدث.."

"لا اعتقد ذلك..انتِ تعرفين ان كل يوم احد يجتمعون في ذات المكان..وكل يوم اربعاء يجتمعون في احدى منازل العشائر..هذا ليس شيء جديد.."

"لكنهم لم يجتمعوا ولا مرة في منزل التايغر.."

"أجل معكِ حق.."

حمحمت بخفة فأنتبه لي البعض وبنفس النظرة التي رمقتني بها العاملة رمقني الجميع بتلك النظرة وهم ينظرون إلى ملابسي..ما بالهم ؟ اظنني لن القِ للأمر بالاً لكن الأمر اصبح مزعجاً..لذلك تقدمت من احداهن وسألتها بلطف :

"لمَ الجميع ينظر الي هكذا؟.."

ابتسمت بخفة وامسكت بعضدي بلطف واخرجتني من المطبخ وقالت بأبتسامة :

" الجميع سوف يجتمعون هنا..لمَ لا زلتِ ترتدين تلك الملابس؟.."

دُهشت من كلامها ولم افهم ما تقصده..ما شأني أنا بالأمر ؟فأجبتها وملامح الاستغراب بدت واضحة على ملامحي :

"لم افهم..ما علاقتي في الامر؟"

"الستِ حبيبة السيد أليكسان ؟"

رمشت عدة مرات متتالية وفرقت شفتاي بخفة..فعلمت انهم ينتظرون مني ان ارتدِ فستان واتجمل واجلس بجانب أليكسان...هذا مستحيل !!!! لست حبيبته حتى...ماهذا الهراء ؟

"هل أستطيع أن استعمل الهاتف ؟.."

اختفت الابتسامة عن وجهها وابتعدت خطوة اني وقالت :

"أنا اسفة...السيد أليكسان رفض ذلك.."

اتكأت بظهري على الحائط واعدت رأسي الى الخلف وتنهدت بقوة..كنت افكر ان اتصل بأبي لعله يفعل شيء...انني اختنق هنا....

اتت على عقلي فكرة !!!

لا اعلم إن كان سيقتلني لكنني سأفعلها..هل اقول الى الجميع انني حبيبته ؟ هل ضيوفه مهمين؟ هل لو قلت أنني حبيبته سيفعل شيء حيال جامعتي ؟ هل سيحرجه ذلك ويغضب مني ويقول لي لا يريد رؤيتي مرة أخرى ويدعني اذهب !.. اليست فكرة غبية؟..حسناً انها كذلك...لكن ما لا اعرفه هل سيؤثر به ذلك !

هرولت مسرعة الى الاعلى ودخلت إلى تلك الغرفة حيث كنت امكث البارحة..ودخلت إلى غرفة الملابس..كان هناك الكثير من الملابس التي تم وضعها حديثاً..حتى رائحتها كانت تدل على انها جديدة...

بدأت ابحث في الملابس عن شيء قد يؤثر به..هل كانت الفكرة اغواءه ام القول انني حبيبته ؟ لا اعلم...الشيء الذي اعلمه انني أريد الذهاب الى جامعتي..ومتابعة حياتي...

بينما كنت ابحث في الملابس ظهر فستان اسود طويل بلمعة لطيفة...كان جميلاً لدرجة انها برقت عيناي عندما رأيته...

اخذته وذهبت الى الحمام وارتديته...ابتسمت وانا انظر إلى المرأة لانه كان مميزا بشكل ما...لم اغلق سحابه من الخلف لأنني واجهت صعوبة في ذلك...فتحت باب الغرفة قليلاً فرأيت احدى العاملات الكبيرات في السن تسير في الرواق..فأشرت لها لتأتِ..انتبهت لي بصعوبة...

"هل يمكنكِ إغلاق السحاب؟.."

ابتسمت بخفة ودخلت إلى الغرفة واغلقت الباب خلفها..ثم قالت :

"هل ستحضرين عشان اليوم؟.."

لم اعرف ماذا سأقول..لكنني تذكرت كلام الفتاة..على انهم يظنون انني حبيبته..فلم اتأخر بأعطاءها اجابتي حين قلت :

"أجل...لكنني أعتقد أنه اجتماع عمل..هل حضوري مناسب؟"

ابتسمت مرة أخرى وقالت بعدما انتهت من إغلاق السحاب:

"هذا ليس اجتماع عمل فحسب....في هذا الاجتماع لا يناقشون الأعمال...اجتماع يوم الاحد هو للأعمال..هذا الاجتماع من احدى قوانين المنظمة.."

عن اي منظمة تتحدث؟؟او حتى يتحدثن؟؟هل قالت ذلك لانها تظنني اعلم كل شيء ؟..

هزيت رأسي بخفة فخرجت بعدها وهي تقول :

"انتظريني سأتي حالاً.."

بقيت احدق في المرآة انتظر قدومها...لا أعرف ما الشيء التي ذهبت لتجلبه...لم اكن أشعر بالراحة في وجودي هنا...أشعر أنني وحيدة..غير مرغوب بي..أعتقد أنني اشتقت لامي...قاطع تفكيري دخولها مرة أخرى وبيدها صندوق...

امسكت بيدي واجلستني امام تسريحة المكياج واخرجت احمر شفاه وبعض مستحضرات التجميل ووضعتهما امامي على الطاولة...ثم اخرجت عقد الماسي جميل جداً وقالت بأبتسامة :

"السيد أليكسان سيعجبه ذلك.."

ابتسمت لها احاول اخفاء الفجوة التي بداخلي واومأت لها بلطف....ثم رأيتها تخرج وتغلق الباب خلفها...

تنهدت بخفة..واقسمت في سري انني سأخرج من هنا وسأذهب إلى الجامعة...وضعت القليل من مستحضرات التجميل وارتديت ذلك العقد وجعلت شعري الخروبي منسدلاً على كتفي بتمرد...

اعتقد ان هذه الليلة المرعبة قد بدأت...







انتظرت قرابة النصف ساعة على السلالم حيث كانت غرفة الطعام امامي مباشرة لكنهم لا يستطيعون رؤيتي لأنني كنت في الاعلى...كان الجميع قد وصل تقريباً فرأيت الطاولة امتلأت بالنساء والرجال...

فُزعت قليلا عندما لمستني احدى العاملات من الخلف وقالت :

"لا يجب عليكِ التواجد هنا..يجب أن تكوني مع السيد مانتيرا فور دخوله..."

امسكت بي وجعلتني اصعد على الطابق العلوي قصراً بينما كنت اقول لها :

"أشعر بتوعك...اظنني سأتقيء واحرجه امام الجميع..هل يمكنني عدم الذهاب؟.."

لم تهتم لي بل بقيت تجرني حتى وصلنا إلى الطابق الثالث وتوقفنا امام باب غرفة زُجاجي كبير لا يظهر داخل تلك الغرفة...فتحت الباب في المفتاح الذي كان بيدها وادخلتني إلى الغرفة وقالت :

"سيكون هنا خلال دقائق.."

ارتجفت اطرافي رعباً وقلبي لم يعد قادر على تحمل ما سيحصل بعد قليل...لم يكن من ضمن مخططاتي دخول غرفته...

نظرت في ارجاء الغرفة...كانت بأضاءة خافتة..رائحة عطره تملىء المكان وكأنه افرغ جميع قوارير عطره في ارجاء المكان...رائحتها كانت جذابة..كل شيء مرتب ومنظم بشكل صحيح...

كنت سأكتشف الغرفة اكثر لكنني سمعت صوت خطواته يقترب من الغرفة لذلك وبحركة سريعة اختبئت خلف الستائر السوداء الكبيرة وكنت مرتبكة بسبب ذلك الفستان وكنت اخشى ان يتم كشف امري بسببه...

دخل الى الغرفة واغلق الباب خلفه ثم دخل الى الحمام...ابتعدت عن الستائر وامسكت بذلك الفستان ودخلت غرفة الملابس الكبيرة...وكان ينيرها فقط الاضواء التي داخل الخزائن...دخلت في احداها واغلقتها وجلست انتظر خروجه من الغرفة...

كان يضايقني صندوق كبير كنت اجلس عليه فأعتدلت في جلستي واخرجت الصندوق وامسكت به...استطعت رؤيته بشكل جيد بسبب اضاءة الخزانة الخافتة...كان صندوقاً بكلمة سر لكنه لم يكن مقفلاً وكأن من فتحه قد نسي اغلاقه...

فاتحته واستقبلتني رائحة عطري...عطري الذي كانت تصنعه السيدة ميلين...ابتسمت بخفة وامسكت احدى الزجاجات وقمت ببخ الكثير منها على جسدي...سمعت صوت احدى الخزائن عندما فتحها...فتجمدت الدماء في عروقي...

وبقيت امسك في العلبة كالجليد...

فتحت الخزانة قليلاً حتى استطعت رؤيته...كان يغلق ازرار قميصه الأبيض ويقف امام المرآة..اخرج ربطة عنقه وبدأ بترتيبها....شعرت انه سيمسك بي فلم اعد انظر وعدت اتكأ بظهري على ظهر الخزانة .

بعد ربع ساعة تقريباً اختلست النظر واذ به قد غادر...واجهت صعوبة في الخروج من الخزانة بسبب الفستان لكنني خرجت في النهاية...

خرجت من غرفته بخطوات هادئة وانتظرت قليلاً بعد ومن ثم نزلت إلى الطابق السفلي عبر السلالم..نظرت إلى تلك الغرفة لأرى ان كان ذهب ذلك المدعو أليكسان إلى داخل تلك الغرفة..رأيته دخل بالفعل وجلس يترأس الطاولة والجميع يحدق به ..

ارتعشت اطرافي قليلاً خوفاً منه .. لكنني اردت التضحية لأجل اشيائي التي احبها...لذلك نزلت الدرجات واحدة تلو الاخرى بهدوء واطرافي متجمدة من البرد...لكن ذلك لم يكن شيئاً بسبب التوتر والنبض الذي أشعر به في رأس معدتي ..

رفعت عُنقي بخفة اُظهر بذلك مدى ثقتي بنفسي في تلك اللحظة..ودخلت غرفة الطعام بخطوات واثقة هادئة...تغيرت ملامحي الى الجادة ولم اُظهر الخوف الذي بداخلي لان الشيء الذي اُضحي من اجله يستحق ذلك .. كان التايغر يحدق بأحدى الجالسين امامه ويستمع إليه ..ولكن عندما دخلت غرفة الطعام توجهت انظاره الي ... وذلك زادني توتراً .. شعرت أنني سأسقط وافقد الوعي ..

نظرت إلى المقعد الشاغر الذي بجانب التايغر مباشرة وعلى جهته اليسرى .. علمت ان العاملات حضرن ذلك لأجلي ... لم انظر إلى تلك الانظار التي وُجهت نحوي والتي كنت أشعر بها .. كنت انظر إليه فحسب .. كنت انظر إلى دهشته وهو يحدق بي وفكه على وشك ان يسقط ... لقد فعلت شيء لن يتوقعه بتاتاً ...

اتيت وجلست بجانبه وعدلت فستاني وجلست اضع قدم على الأخرى وامسك بزجاجة النبيذ واضع القليل منه في كأسي .. ماذا !!! هل سأشرب النبيذ الآن !! كانت حركة خارجة عن سيطرتي أنا اعترف بذلك ...

حدقت بهم مرة واحدة والجميع ... حرفياً الجميع كانوا يحدقون بي عدا فتاة واحدة شقراء لم تكن تنظر الي من بينهم بل كانت ترتشف من كأسها بهدوء وتمسك بهاتفها ...

حمحم أليكسان فوجهت نظري إليه وهزيت رأسي وكأنني اقول له " ماذا هناك ؟ "

رأيته يقضب جبينه بغضب وبرزت عروق عُنقه ... فأبتلعت ريقي برعب ... سيقتلني حتماً هل ربما كان علي أن انام ؟ ام ابقى بتلك الخزانة طوال الحياة ؟ ام كان علي ان اخذ الكثير من الادوية حتى افقد الوعي واموت ؟

كنت احدق به بتحدي وداخلي يرتعش ... قاطع تحديقي به صوت احداهم من النساء حين قالت :

"سيد أليكسان.. هل ستعرفنا بالسيدة ..؟"

رأيتها ابتسمت وهي تنظر الي .. فبادلتها الابتسامة ... ثم نظرت إلى أليكسان ورأيته ينظر الي بنظرة غاضبة هادئة وكأنه يقول لي " اريني كيف ستخرجين نفسكِ من هذا المأزق.."

لكنني سمعته يسعل بخفة عندما قلت الى الجميع بكل ثقة :

"ادعى واهيرا ... حبيبة أليكسان .."

يتبع ........


رأيكم بالفصل ؟❤️

Continue Reading

You'll Also Like

2.7M 184K 73
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...
1.2K 89 12
"لقد فشلتي مجددا،آليس...إنك وحيدة ثانيةً" تردد صوته داخل رأسها كحفيف أفعى مخيف، لقد كانت كل نغمة من عباراته تصبح اثنان...لقد أراد أن يصنع حبلا ليخنقه...
2.9K 195 8
• انت لُغتي بالحُب والخاتِمة لحديّثي. . . مِنْ خَشَبِ أفْكاّري، ومَسَامِيرِ بَالِي، صَنعْتُ كُرْسِياً من خَيّال لِثنائيَّ المحبوبْ، ...
7.8K 763 19
- ما كان الشّباب يومًا تافِهًا، وما كان النّضجُ يقاسُ على مواطِن الاعمَار، صغارٌ كنا لكنَّ المُهجة كَبُرت وشَابت خُصلاتها. - - - - •Elliott Micah Gei...