11 | السادس عشر من يونيو

9.1K 360 108
                                    

" كُل صباح لا يبدأ بكِ ،
هوَ مســاء يجامل الشمس . ."

..
..
..

..
..
..

أكثر ما يُرهق الصامتون..هو ثرثرة عقولهم..عقلي يثرثر منذ نصف ساعة وانا عاجزة عن جعله يتوقف او حتى يخرس ! نظرت إلى ذاك الذي بجانبي يقود سيارته بسرعة الضوء..ولم يلد بعد من يجعلني أخاف من السرعة....

اشتدت قبضتي على كفي واغمضت عيناي بعدما اجتاحتني القشعريرة...فتحت عيناي ونظرت إليه...كان يقوم بفك ربطة عنقه وفتح ازرار قميصه...لا زلت أتذكر ملامح والدي عندما سمع بأسمه...

بعدما قال أليكسان اسمه لوالدي ارتبك قليلاً وبقي يحدق به بصدمة لم استطع فهمها..بعدها افلت يدي ولم يبعد حدقيتاه عن أليكسان الذي بدوره كان يحدق بأبي أيضاً...تلوث الجو بالتوتر الذي يطلقانه من عيناهما كاليزر...

حمحمت قليلاً احاول جذب اهتمامهم...فنظر الي أليكسان ثم امسك بكوعي بخفة وشدني بعيداً عن ابي قليلاً...اقترب مني كثيراً وهمس لي :

"هل تريدين الذهاب معه؟.."

اومأت بالنفي وقلبي على وشك الخروج من قفصي الصدري...اغلق جفونه كمن يبعث لي الطمأنينة...ثم امسك بيدي مرة أخرى وسط كفه وسرنا ناحية والدي ثم توقفنا امامه..فسمعت أليكسان يقول :

"عمت مساءً.."

بقي يمسك بيدي وسرنا خارج حدود الفيلا...كنت اسير خلفه وهو يمسك بيدي...شعرت وكأنني لم اعد أسمع الاصوات من حولي واصبحت اراه كالعرض البطيء...هل تساءلتم يومًا ان كان هناك شخص يمكن أن يكون مثيراً من ظهره ؟

حسناً إذاً لم تعرفوا أليكسان حتماً..ماذا اهذي بحق الرب..

لوهلة لم انتبه أننا توقفنا أمام سيارته ففتح لي الباب وهو لا يزال يمسك بيدي...رمشت عدة مرات احاول استيعاب ما يحصل الآن...لم يترك يدي هذا أولاً...ثانياً..ماذا يفعل تواً...

جلست في المقعد الذي بجانب مقعد السائق فترك يدي انذاك...اغلق الباب وجلس في مكانه وانطلقنا في الطريق انذاك...

بدأت اعبث في طرف فستاني وانا تارة انظر إلى الطريق تارة إليه...وعندما كنت انظر إليه توقفت السيارة فجأة وكردة فعل من جسدي تقدمت الى الأمام بسرعة...ابتلعت ريقي وقلت له :

"هل انت مجنون..!"

التفت الي وقال وفكه منقبض:

"هل اضعتِ شيء ما في وجهي؟.."

انه يسخر..هل هذا لاني كنت احدق به؟ هل يعتقد انه جميل !... حسناً انه كذلك..لكنه لا يمكنه أن يكون متعجفر لهذه الدرجة فقط لأنه جميل !

Devil Tiger DesireWhere stories live. Discover now