ألعہشہقہ ألمہمہنہوعہ

By Trisa_22

59.7K 663 151

كنت في رحلة عمل ليومين للجزائر العاصمة.. لكنني لم استطع مغادرتها بعد ذلك بسببك. ألكساندر بابلو اسكوبار اكبر ر... More

مــقدمــة
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر/الاخير/
دعونا نتحدث عن الرواية قليلا..

الفصل الاول

16K 122 44
By Trisa_22


كان علي الإسراع لألحق بالطائرة اللعينة

-"مرحبا سيدي..جواز سفرك رجاءا!"

-"تفضلي..أسرعي قليلا طائرتي على وشك الاقلاع."

-". . ."

-"ألكساندر إسكوبار!؟"

-"تفضل اتمنى لك رحلة آمنة سيد إسكوبار."

-"شكرا."

لحقت الطائرة على آخر أنفاسي,كانت ربطة عنقي قد تلفت فقمت بتعديلها ووضعت

حقيبتي في مكانها المخصص وتوجهت لمقعدي الذي يحمل رقم 911...إنها مصادفة!

كنت متوجها الى الجزائر تحديدا العاصمة من إيطاليا ستستغرق الرحلة حوالي 5 ساعات

الى 6 ساعات بالمجمل.

كنت في الجناح الخاص بالشخصيات الهامة ولم يكن المكان مكتضا بل انا و اثنين

معي فقط,كلفني هذا المقعد اكثر من 16000 مليونا للتذكرة الواحدة لذا من المستحسن ان

تكون المعاملة جيدة هنا.

فتح القبطان او ما تسمونه الطيار الميكروفون وهو يردد:

-"سيداتي سادتي,سننطلق في رحلتنا متوجهين الى الجزائر,يرجى ربط الاحزمة."

لم ارتح لهذا الطيار ابدا كأنه يخبرني انني سأموت اليوم؟

لكن لا بأس حقا إن كان سيموت معي فلا مشكلة عندي!

اخذت غفوة من دون شعور مني لأستيقظ بعدها بساعة,كانت مضيفة الطيران تتجول في الجناح لترى إن كان هناك أحد غير مرتاح هنا.

تقدمت نحوي وسألتني إن كنت احتاج شيئا..فأجبت بأنني لا احتاج شيئا فإنصرفت تجر معها صوت كعب حذائها..كانت جميلة قليلا لكن لم اهتم حقا بالنساء يوما!!

إستمرت المضيفة بالتجول في الجناح الكبير دون توقف وانا اتبعها بعينيّ حين رن هاتفي فإلتقطته من جيبي وأجبت على صديقي"دانييل"

-"دانييل!!كيف حالك؟!"

-ماذا هناك؟

كانت مضيفة الطيران الغريبة تستمع لما أقوله لكنها لاتفهمني على أية حال لأنني اكلم دانييل بالايطالية.

ضحكت بقوة لسماعي الخبر..كان من في الجناح يحدقون بي بطريقة غريبة توحي لي انهم لايفهمون,لكن مضيفة الطيران تلك اعتقد انها تفهمني نوعا ما.

-"هرب؟ لا تمزح معي."

-"كيف تدعه يهرب؟!!دانييل."

-"فعلت ما بوسعك؟اللعنة على أولائك الرجال."

-"إنتظر..ستهبط الطائرة بعد 4 ساعات تقريبا وسألقن أولائك الاغبياء درسا كي لا يعبثوا معي مجددا!!.

أغلقت الخط وكنت على وشك الإنفجار,ذلك الرجل اللعين قد شاب رأسي لأمسكه والان بعد ان اصبح بين يدي يهرب ببساطة؟؟..سأقتلهم جميعا أقسم بذلك.

تناولت كأس النبيذ الموضوع امامي وانا اشتم بكلمات إيطالية غريبة عن من حولي.

كنت في أعلى درجات غضبي حين سمعت صوت قهقهة وراء أذني,إستدرت لأقابل تلك المضيفة الغريبة.

إنتبهت لي وسكتت فور إلتقاء عيناي بعيناها البراقتان,بقيت أحدق بها وهي بدأت تتوتر ثم إنصرفت,إستدرت معتدلا في جلستي ولا يزال غضبي لم ينطفئ بعد.

مضت الساعات ببطئ شديد حتى أعلن الطيار أننا على وشك الهبوط.

-"سأقوم بمجزرة اليوم..سأقتلهم جميعا أولائك الحمقى."

#سيلينا

أنهيت عملي باكرا اليوم وأخذت إجازة وبعد هبوط آخر طائرة توجهت لأغير ملابسي وآخذ حقيبتي.

وأنا في طريقي للخروج صادفت ذلك الرجل الذي قابلته في الجناح الخاص وكان يمشي بخطوات ليست بسريعة وليست ببطيئة وأمام باب المطار كانت سيارة سوداء كبيرة من نوع لم أعرفه لكنها كانت في غاية الفخامة.

وعندما وصل الرجل لبابها نزل رجل آخر من المقعد الامامي كان يبدوا لي في ال25 من عمره اما الآخر فكان في 29 على ما اعتقد.

فتح له الباب ليدخل بسرعة في السيارة وعاد الآخر لمقعده حين إنطلقت السيارة تتبعها سيارتان من ورائهما.

ذكرني المشهد بمسلسلات المافيا الإيطالية لكن هذا لا يوجد في الجزائر لذا نفيت الأمر.

حملت هاتفي بسرعة وإتصلت على صديقتي"كارين"لتقوم بإقلالي من المطار.

وصلت في غضون دقائق,كانت كارين تسكن في نفس عمارتي في العاصمة,كانت محامية بارعة جدا,الحي الذي نسكن فيه كان حي أغنياء والبيوت فيه فخمة ليس كالعمارات العادية,رويت لها قصة الرجل وكيف انه كان يشبه المافيا لكنها ضحكت في وجهي وهي تقود وقالت بنبرة مزاح:

-"ينقصنا بطلة وطرف ثالث لتصبح "كي دراما جيدة"

بادلتها الضحكة وبدأنا تنمرنا على المافيا..وان الجزائر مليئة فقط "بالمريولين".

وصلنا المنزل في غضون عشرة دقائق وصعدنا كل واحدة الى شقتها..لكن في وقت لاحق عادت كارين لأننا إتفقنا على مشاهدة مسلسل جديد اليوم.

جهزنا كل شيئ تقريبا بقي ان يجهز الفوشار الامر الاساسي لنبدأ مشاهدة الحلقة ولم يتبق الكثير من الوقت لعرضها.

مرت الدقائق بسرعة وقد كنا متحمستين جدا للأحداث وما سيحدث بعدها في المسلسل وكنا نشاهد الحلقة عقب الأخرى.

-"البطل وسيم جدا..أتمنى ان احظى بزوج مثله"

ردفت بتنهد لتجيب كارين والفوشار يملئ فمها:

-"حقا؟!لا اضن ان هناك جمال مثل هذا في الجزائر."

لكن في لحظة معينة ونحن نتبادل أطراف الحديث سمعنا صوت طلقات نارية مفاجئة من حيّنا,كان الصوت مستمرا حتى توقف فجأة.

كانت كارين خائفة لكنني جررتها معي ونزلنا نتفقد الموضوع,كان الحي فارغا تماما لذا قالت لي كارين انه من الممكن ان يكون الصوت من أحد اللصوص او المجرمين المارين من هنا ولأصدقكم القول كنت قد خفت قليلا من كلامها.

ماذا لو دخل هذا المجرم او اللص الى منزلنا وفعل شيئا سيئا لنا؟

كان هناك باب في احد الأزقة المجاورة وكان ملتصقا بعمارة تبدوا مهترئة قليلا لكن أوحي لي ان الصوت كان من تلك العمارة.

-"أنت؟..أعتقد ان الصوت من تلك العمارة"

-لا تخبريني أنك ستذهبين الى هناك؟..توقفي يا حمقاء"

بدأت أمشي بخطوات بطيئة وكارين تناديني من الخلف لكنني لم اخف تلك اللحظة بل كنت اريد ان اعرف ما إذا كان لصا حقيقيا..لم اعلم ما توقعته من لص,لكن الفضول جرني لفعل ذلك,كنت امشي بهدوء الى ان وصلت لمدخل الزقاق وكان الباب على بعد قريب مني,لكن إستوقفني ان أحدا ضرب الباب بقوة بجسد رجل آخر لينكسر الباب ويقع الرجل دون حراك,كانت الدماء تغطي وجهه المملوءة بالكدمات مع حطام الباب المتناثر.وضعت يدي على أذني فور تحطم الباب وكان قلبي قد خرج من مكانه من الخوف.

لحقتني كارين مفزوعة بالصوت,وفور ما إن وصلت حتى خرج الرجل الذي ألقى بالشاب ليكسر الباب وكان يرتدي سروال بدلة رسمية وقميصا ابيض مغطى بالدماء وكان قد فك ربطة عنقه لتصبح تالفة.

كان يحمل مسدسا ويلقمه بيده الأخرى وهو يمشي ببطئ نحو الرجل المنبطح والذي بدا لي خائفا حد اللعنة,كان يرتجف وكنت ألاحظ ذلك!!

ما إن لقم سلاحه مجددا ووضع كاتم الصوت حتى صوب المسدس على رأس الرجل وأطلق بدون تفاهم.

قالت كارين بنبرة مرتجفة لتهمس في أذني بكلماتها:

-"هذا...لقد..قتل الرجل؟"

-"إهدئي.."

إنتبه لنا ونظر بطريقة مرعبة في عيني.وكان نفس الرجل الذي قابلته في المطار والطائرة لكن لم أخبر كارين بسبب فزعي منه.

كنا نتراجع في خطواتنا بهدوء للوراء,حتى خرج رجل آخر من نفس الباب وكان شعره به خصلات باللون الازرق والآخر كان قد امسك بشعره للوراء.

#ألكساندر

خرجت من المطار والشرار يتطاير من عيني وجدت دانييل قد وصل بالفعل بصحبة السائق,صعدت السيارة وعندها بدأت ألقم مسدسي لكن من غضبي لم أضع كاتم الصوت.

كنت قد إستاجرت أحد المباني القديمة في حيّ يبدوا ان كل من فيه أغنياء في العاصمة لكن لم أهتم حقا كان المكان من اجل حبس الرجال الذين امسك بهم لذا هو مغلق دائما.

إستغرقنا في الطريق حوالي عشرون دقيقة لنصل وعندما وصلنا فتحت الباب مباشرة دون إنتظار دانييل وهو بدا لي انه خائف مما سأفعله بأولائك الحمقى.

رفست الباب بقوة ودخلت كان الرجال كلهم في خط واحد يوجهون أنظارهم للأرض المتسخة وكانت الإنارة ضعيفة وقتها,دخلت وانا امشي بهدوء شديد كنت قد وضعت مسدسي تحت قميصي قبل ان ادخل,وقد أشعلت سجائري ربما سأتهاون معهم إذا قل غضبي قليلا.

ما إن سمعوا صوت خطواتي ودانييل يجري خلفي حتى بدأت أجسامهم الضخمة التي كلها عضلات بالإرتجاف وكان أحدهم على وشك البكاء كالأطفال,لو فعل ذلك أمامي لقتلته فورا.بكاء رجل ضخم الجسم هكذا يثير إشمئزازي.

وقفت أمامهم وانا امسك السجائر بين أصابعي وكنت قد وضعت يدي الأخرى في جيب سروالي بعد إنتزاعي لسترة البدلة وربطة العنق.

لم أهدأ ابدا وعلمت انني في صميمي أريد قتلهم جميعا لذا قررت إشباع تلك الرغبة.

تقدم الرئيس على المجموعة التي عينته انا وإنحنى امامي وهو يردد

"أنا اسف حقا يا سيدي لن يتكرر ذلك ابدا..انا اسف".

أشعرني إعتذاره بالملل وضحكت لأجعله يخرس..كنت سأتقيأ من كلامه وانا اعلم انه ليس آسفا على أي شيئ.

-"أنت آسف؟..يال السخرية..سمعت دانييل قال إنه آسف"

-"انا لا احتاج أسفك أيها الوضيع عد لمكانك!!"

بدأ جسمه بالإرتجاف وعاد لمكانه في الصف وهو ينزل رأسه للأسفل,كرهت ان لا احد فيهم تجرأ وإعتذر لي بصدق وهو ينظر في وجهي لكن لا أحد فعل ذلك.

شارفت سيجارتي على الإنتهاء لكن لا أحد قد قدم إعتذارا صادقا لذا تقدمت من رئيسهم الأحمق وقمت بإطفاء سيجارتي بذراعه..كان يحترق لكن لم يتجرأعلى الصراخ او إسقاط دمعة واحدة امامي,رميت السيجارة ودست عليها بقدمي وانا اخرج مسدسي من تحت قميصي,أمسكت برئيسهم"ستيفان" ووضعت ذراعي على رقبته.

-"أنظر ستيفان سأقتلهم جميعا أمامك,ولن تتجرأعلى فعل شيئ..ثم سأقتلك انت لتعلم انهم ماتوا جميعا بسببك."

-"سأقتلهم بأسوء طريقة قد تراها عينيك,لذا إن قمت بأي شيئ يثير إشمئزازي ستندم"

-"لن أقتلك لكن سأجعلك تتمنى الموت ولن تجده"

كان عدد رجاله حوالي 50 رجلا يحرسون رجلا واحدا,لكن هرب كيف ذلك؟

بدأت أطلق النار عليهم جميعا,أصبح الأمر أشبه بمجزرة,اصبحت الغرفة بحرا من الدماء جثث مرمية هنا وهناك لقد قتلتهم جميعا بدم بارد وبدون ان يغمض لي جفن!!

أمسكت بستيفان وبدأنا نتجول في الممر الكبير المغطى بدماء رجاله وجثثهم وهو يرتجف من الخوف الى ان وصلنا الى باب الخروج من المبنى.

نظرت له وعيناي لم تخلوا منهما نظرة الغضب,إستفزني وجهه الذي كان يتعرق,دانييل خلفي يبتسم,إنه شخص سادي لا يهتم بموت اي أحد أمامه.مثلي تماما.

إنهلت على ستيفان بالضرب أمام الباب الى ان اصبح وجهه ازرقا واحمر من الكدمات ثم قذفته نحو الباب مرات عديدة الى ان إنكسر الباب وإستلقى ستيفان دون حراك فوق حطامه.

خرجت برفقة دانييل وكنت لا أزال غاضبا,ماذا افعل حتى ينطفئ غضبي منهم,ذلك الرجل الذي هرب كان يوما صديقي,لم يسدد لي مايقارب 50000 مليار دولار مع انه غني حد اللعنة.

لا أحب من يخونني وخصوصا إن وضعته بمثابة صديقي,الشخص الوحيد الذي لم يخني لمدة تزيد عن 10 سنوات هو دانييل.

خرجت من الباب وكانت هناك فتاتان تحدقان بي إحداهما قريبة مني والأخرى بعيدة قليلا,نظرت لعيني السوداويتان الفارغتان من أي لمعان وأنا اركب كاتم الصوت للمسدس وكان قميصي الابيض قد أصبح أحمرا من دماء أولائك الاغبياء,قتلت ستيفان فور تركيبي للكاتم والتي كانت في الخلف بدأت ترتجف بشدة وإقتربت للأخرى وتمتمت لها بكلمات لم أفهمها,تقدم دانييل لأذني وقال لي.

-"هل أقتلهما؟"

-"لقد رآتا وجهك ومن المحتمل أن يخبرا الشرطة عنك..هل أتصرف؟"

كانت الفتاة القريبة مني ذات الشعر المائل للبني قد فهمت ماقاله دانييل بالتأكيد,يبدوا انها تفهم اللغة الايطالية جيدا,وحينها تذكرت انني رأيتها في الطائرة قبل الآن.

كانت مضيفة الطيران الغريبة تلك التي ضحكت دون سبب في وجهي ثم غادرت.

تقدمت منها بهدوء وكان دانييل يرتكز على الحائط ضاما يديه لصدره,كانت ترجع للوراء وانا اتقدم إلى ان اصبحت امام وجهها وكانت تنظر لي في عيني ووجهها لم يبد لي خائفا مع ان يداها كانتا ترتجفان لكن نظرت لي بثقة في عيني وهذه اول مرة ينظر لي أحد بتلك الثقة في عيني,لو فعلها ستيفان كنت سأصفح عنه هو ورجاله,كانت تبدوا لي غاضبة نوعا ما وخائفة وواثقة في نفس اللحظة اما صديقتها التي بالخلف فكانت خائفة مئة بالمئة من وجهها ودموعها التي بدأت تنزل على خديها المحمرتين وكان دانييل ينظر إليها ويضحك.

#سيلينا

تقدم الذي يربط شعره للخلف مني وكنت خائفة لكن لم أرد أن اظهر له ذلك ابدا,اصبح وجهه في مقابل وجهي وكان قريبا جدا مني,كانت انفاسه تصطدم بوجهي وعيناه الفارغتان في مقابل عيني المليئتان بالدموع.

-"أنتما..ماذا تفعلان هنا؟"

همس في أذني بصوته الأجش الغامض,كان يبدوا لي غاضبا لكن لم اهتم وأجبته في وجهه وانا لا ازال انظر لعينيه.

-"هل انت مجرم؟..لماذا قتلته؟"

ضحك صديقه بالخلف وإكتفى برسم إبتسامة على وجهه الشاحب.

-"ياصغيرة..كم عمرك بالضبط؟"

-"انا في السادسة والعشرين..لماذا؟!"

اخبرني انه لن يقتلني لذا ليس علي القلق,ولكن يجب ألا أخبر الشرطة بما رأيت فأجبت.

-"كل الحي سمع صوت إطلاق النار..ماذا سيضمن انه لن يبلغ احد آخر عنك وتتهمني انا؟"

تنهد صديقه وقال له بالإيطالية.

-"هاي صديقي..لما لم تضع كاتم الصوت كان خطئا منك"

-"دانييل!!ستاي زيتو" *دانييل!!إخرس*

أضحكني ماقاله فإبتسمت دون إرادتي ونظر في وجهي بإستغراب,لكنه تركنا نذهب بعد ان وعدناه بأننا لن نشي به او نخبر الشرطة.

عدت انا وكارين للغرفة وكنا نرتجف من الخوف لذا لم ننم طوال الليل,أما انا فكلما أغمضت عينيّ أراه واقفا امامي وهو يطلق النار على ذلك الرجل.

حل الصباح وكانت كارين قد ذهبت للمحكمة لأن لديها قضية عليها تولي امرها.

اما انا فأخذت إجازة لثلاثة ايام بسبب ما حصل البارحة,اعددت لي بعض القهوة بالحليب وجلست على الشرفة المقابلة لذلك البناء المخيف وانا استرجع ما حدث البارحة,خرج ذو ربطة الشعر متجها للسيارة المركونة امام المبنى وكان يرتدي معطفا ازرق اللون مائلا للسواد وكانت لا تزال بقع الدماء على قميصه الابيض,خرج صديقه الذي دعاه دانييل في وقت سابق من الباب المكسور لكن لم تكن هناك جثة الرجل يبدوا انهم نظفوا المكان جيدا.

صاح دانييل لذلك الرجل ب"ألكس"لم يبدوا لي إسما ايطاليا لكن علمت بعد ذلك انه إختصار ل"ألكساندر".

لم يحدث شيئ جديد في الايام الثلاث اللآتي مر وقتهم بسرعة,لذا لم يكن هناك ما اتكلم عنه في ذلك الوقت كل ما شغل تفكيري هو وألكساندر ذاك, إنه قاتل مأجور بالتأكيد,او انه من المافيا إنه أحد هاذين الخيارين.

#ألكساندر

كنت بعد ان صفيت حساباتي مع أولائك الرجال قد بقيت في المبنى للصباح الباكر,كان هناك بعض من عناصر الشرطة يتجولون في الحي ولم أرد لفت الإنتباه بالخروج من مكان كهذا في منتصف الليل.

لا يهم,كنت في طريقي الى منزلي الواقع على احد التلال ويطل على بحر ازرق لا مثيل له,بعد وصولي اخذت حماما سريعا ثم تناولت إفطاري بعد ان إرتديت ملابسا جديدة وأمرت بحرق الملابس الملطخة بالدماء,لا اريد ان ادخل السجن مجددا بسبب امر بسيط.

لأصارحكم القول,انني اسعى خلف أحد ما فبعد كل تلك الإختطافات والتهديدات وما إلى ذلك,كل هذه الاشياء التي قمت بفعلها من اجل شخص واحد,أكبر خائن عرفته منذ ان دخلت عالم المافيا والإجرام في إيطاليا,هو من اصول فرنسية تحديدا من مدينة "بروفانس",لم يسبق احد ان خانني لتلك الدرجة ذلك اللعين!!

#سيلينا

كنت قد فكرت اذا كان ذلك الرجل المدعوا بألكساندر من المافيا حقا فسيكون مشهورا جدا وخصوصا على مواقع التواصل الإجتماعي,لكنني لم اكن اعرف كنيته لذا خرج لي الكثير من المجرمين بذلك الإسم ولم اعلم ما إذا كان بينهم اصلا,بدأت ادخل للمواقع بشكل عشوائي لا اعلم لما لكن ضللت ادخل لمواقع واقرأ عن اشهر المجرمين في إيطاليا لكن إستوقفني موقع كان قد كتب تقريرا يخص "ألكساندر إسكوبار",كانت هناك صور مرفقة وبنظرة واحدة كنت قد عرفته,ذو العينين الفارغتين والشعر الطويل,كان معتقلا لكن تم إطلاق سراحه بعد ان دفع غرامة تقدر ب116000 يورو,تم القبض عليه بصعوبة بعد ان اطلق على شرطيين وقتل أحدهما,كنت اقرأ التقرير وانا مصدومة,كل هذه الاشياء فعلها إذن ما رأيناه قبل مدة كان شيئا بسيطا جدا.

كنت اقرأ واتسائل ماهو الشيئ الذي دفعه للدخول في اخطر تنظيمات المافيا في ايطاليا,إنه ليس بالامر البسيط ان تكون عضوا في المافيا,بينما كنت اقرأ عادت كارين من عملها وتقدمت مني لأغلق شاشة اللابتوب وأستقبلها.

. . .

في الغد كنت قد عدت من إجازتي الى العمل,الرحلة القادمة التي سأترأسها هي من الجزائر الى الولايات المتحدة,كان كل شيئ إعتيادي أنهيت عملي ثم صعدت مع طاقمي الى الطائرة نستعد للإقلاع,كنت اجلس مع مساعدتي الثانية "سيلا"بينما اقلعت الطائرة,بعد ان إستقررنا في الهواء بدأنا نقدم الخدمات للمسافرين,كنت المسؤولة عن قسم الشخصيات الخاصة دائما.

كنت اتجول لأجد "دانييل"يجلس هناك على المقعد رقم 55 لم أرده ان ينتبه لي لذا فقط مشيت بجواره لكنه إستوقفني بإنجليزيته المكسرة قليلا.

-"عفوا!!هل من الممكن ان احصل على كأس من النبيذ؟"

-"بالطبع سيدي..اي من انواعه تفضل؟"

-"الاحمر من فضلك"

-"بالطبع..دقيقة من فضلك"

ذهبت لمطبخ الطائرة الصغير وأحضرت له مطلبه,كان يضع سماعات البلوتوث ويتحدث.

وضعت الكأس على الطاولة بعد ان فتحتها امامه.

إنقضت ساعتين من وقت السفر الذي هو 10ساعات كاملات,بعد قليل من إنصرافي الى الجناح العادي لأتفقد طاقمي كيف يبلي مع المسافرين,كانت الطائرة من طابقين لذا تأخرت قليلا قبل ان انزل,المهم حصلت امور عادية جدا ومملة لن احكيها لأنها ستكون مضيعة لوقتكم.

بعد ان وصلنا وعدنا للجزائر كانت الساعة 12 مساءا,"الوقت متأخر جدا"

غيرت ملابسي بسرعة وإتصلت على كارين لتقلني لكنها لم تكن تجيب,توقعت ان تكون نائمة ولم تسمع رنين الهاتف لذا لم ارد إزعاجها اكثر وعدت مشيا للمنزل,لم يكن لدي المال الكافي لأستقل سيارة اجرة.

كنت في الشارع تقريبا لوحدي وكان هادئا بطريقة مخيفة حين توقفت بجانبي سيارة سوداء كبيرة وفتح شباكها لأجد ألكساندر في مقعد السائق وهو ينظر لي"انت مجددا؟"

-"مالذي تفعلينه وحدك في هذا الوقت المتأخر؟"

-"حقيقة..كنت في عملي وتأخرنا في الرحلة قليلا لذا انا عائدة لمنزلي"

وإستقمت لأكمل المشي لكنه كان يتبعني بسيارته بهدوء وثم توقف.

-"إركبي."

-"لا..لابأس أستطيع الذهاب بمفردي يبدوا انك مشغول"

قلت ذلك لأنني رأيت مسدسا موضوعا فوق المقعد الامامي للسيارة لكنه ابعده واضعا إياه في خصره وكرر علي عرضه فلم يكن علي إلا ان اقبل به.

دخلت السيارة وإنطلق بها الى المنزل,كان الوضع هادئا لم ينبس احد منا بحرف واحد كنا فقط ننظر بصمت للأمام وكان هو يقود حين رن هاتفه فجأة.

إرتدى سماعاته وبدا لي انه يكلم "دانييل".

-"إذن؟ماذا حدث معك؟"

-. . .

-"جيد جدا..إشتريها كلها ثم عد بها الى هنا"

واغلق الخط وهو ينتزع السماعات من أذنه.

لم ننتبه على الوقت حتى وصلنا لباب المنزل,نزلت من السيارة وشكرته.

-"قراتسي"/شكرا لك/

-"بريقوا"/على الرحب/

وتوجهت لباب المنزل,اخرجت المفاتيح ودخلت.

وجدت كارين تتابع مسلسلا..

-"ايتها اللعينة!!إتصلت بك لما لم تأتي لإقلالي؟"

-"لاتلعنيني!!..سقط مني هاتفي فكسرته..إنه عند المصلح"

-"تبا لك!!جعلتني في اسوء موقف في العالم..لقد أقلني ألكساندر"

تلتفتت لي وهي مستغربة لتسألني عن هوية ألكساندر فأجبت انه ذلك الرجل الذي رأيناه يقتل امام المبنى المهجور.

بقيت تنظر لي كالحمقاء ووبختني لماذا ركبت مع مجرم قاتل من المافيا ليس في قلبه رحمة وبدأت تشتمه وتتمتم "ذلك اللعين..الاحمق..القاتل"

تسائلت لما تكرهه ثم تذكرت انها رأته بالفعل وهو يقتل شخصا امامها بالتأكيد سوف تكرهه..إنها معارضة لأي مجرم كان سواءا طيب او قتل عن غير عمد او اي شيئ آخر هي منذ ان ولدت تكره المجرمين كافتهم.

نهاية الفصل

Continue Reading

You'll Also Like

40.4K 623 20
زين و الينا قصة منقولة جميلة متابعة و ادعمو رواياتي
9.9K 505 26
Highest rank in #قصصالهواة : #2 Highest rank in #حب : #33 Highest rank in #رومانسية : #6 Highest rank in #عشق : #17 يجب عليه أن ينتظر لربما لا يستطيع...
112K 3.8K 38
On your 21st birthday, for 1 month, every day, for 1 hour, you and your soul mate switch bodies. This is a Kim NamJoon fan fic and all the events th...
157K 3.3K 57
Skylar Hayes... a girl who lost her father due to cancer. Her mom finds someone new although Skylar is proud of her. The man she is with has drank be...