انا لا اضع شروط لتنزيل الفصول . لكن اتمنى منكم تقدير جهودي و تصوتوا عليها بوضع نجمة و تعليق بين الفقرات لكي تطلع الرواية للقراء
★اتمنى انكم تستمتعون بأحداث الرواية ★
كانت عيون سورين منفتحة على الاخر و هي تستمع لأطوار القصة من جينا .
رغم ان ذاكرتها قد عادت إليها بنسبة كبيرة ، و كانت تتذكر كيف إنتقلوا للبيت لأخر مند اول موعد كان لها مع الطبيبة . إنما ظنها كان بأن ذلك من ترتيب زوجها المجهول ساعتها ، لإبعادها عنه .
ذخل موروني عليها الغرفة . فوجدها مسمرة في مكانها ، وعلامات الشرود تظهر عليها .
إقترب منها يمسك كتفيها قائلا : هل انت بخير سورين ؟؟؟
إلتفت لينظر إليه إيان و لم يعجبه ما شاهد .
لم يشعر بنفسه إلا و هو ينتشلها من يديه قائلا ما بك امي . لما انت متصنمة هكذا ؟؟؟.
إبتلعت ماء حوفها وهي تنظر الى إبنها وهو يرمقها بنظرات خائفة ، فربتت على كتفه وقالت : لا شيء بني ، لقد كنت فقط شاردة .
ضحكت جينا بصخب وقالت : ها قد جاء عاشق والدتك إيان ، انظر الى حال ذاك الاسد الذي كان يزئر يوم هجومهم علينا . كيف يبدوا أمامها ، ألم ترى الخوف والهلع عليها كيف حركوا ذواخله ؟؟؟
رمقها إيان بحدة وقال : إياك و التطاول على امي في حضرتي جينا . سوف انسى كل ما مر بيننا و ما فعلت من أجلنا و اقلب حياتك رأس على عقب . انا بالكاد احاول إلتماس العذر لك ،على ما فعلت بها . لن اسمح لك بأن تهينيها امامي مفهوم ؟!!!!
إلتفتت تنظر الى النافدة وقالت : بالاصل انتم تنكرتم لي من البداية حين سألتكم عمن تكون . لقد كنتم تسعون الى تقريبها من والدكم ذون الإكثرات بمشاعري . بينما انا لم تفلح سوى في إبعاده عني .
" لقد كنت احاول حمايتك من قسوته جينا انت لم تفلحي في جعله يحبك كما لم تفعل اخرى ، كل ما كان يصدر منك يستفزه ليضهر اقسى ما عنده لتجنبك ، لكنك لا تكتفين من الإهانة . لم أرد ان اراك دليلة إليه . لهذا منعته من الإقتراب منك ."
" لم يكن عليك فعل ذلك إيان ، انا احبه في كل حالاته ، حتى قسوته وعنفوانه كانوا جزء من لحظاتي السعيدة بقربه . انا لم اشتكي لك من ظلمه "
" انت مريضة بهوسه جينا . و عدم ندمك على ما إقترفت يجعلني أتغاضى عن الوقوف بجانبك . تستحقين ما سيحدث لك من عقاب "
ضحكت جينا عاليا وقالت : استحق كل شيء في حياتي إيان ، وصدقني عزيزي . لقد أخطات والدتك كثيرا بإنقادها لي . مازالت الايام بيننا سورين و أنا أصر أن تايهيونغ إن لم يكن لي فلن يكون لغيري .
إتسعت قزحيتها و هي تنظر الى شرارة الحقد من عيناها . لم يكن تهديدها نابع من يأس ، بل كانت تعني كل كلمة تقولها . و إن أتيحت لها الفرصة سوف تقتله لا محالة .
خرجوا من غرفتها متوجهين الى مكتبها و اتناء مرورها من الرواق صادفت جونغكوك و جيمين يخرجون رفقة طبيب نفسي من غرفة التي يشغرها تايهيونغ .
كانوا يتحدثون بعمق و عندما لمحها جونغكوك إبتسم مباشرة إليها والى البقية .
إقتربت منه ليقبل جبينها وقال : كيف كان يومك بعد العودة الى العمل ؟؟؟
"جيد كما العادة جونغكوك "
إلتفتت تنظر الى الطبيب الاخر وقالت : هل عاينة المريض حضرة طبيب ؟؟؟ ما كان إنطباعك على حالته ؟؟؟
أجاب عنه جيمين الذي كان يمسد جبينه علامة على تعبه فقال : إنه يعاني من الاضطراب ما بعد الصدمه كما قلتي سابقا . لكن الغريب انه كمن إنقطع عن العالم رغم إستيقاظ حواسه اجمعين . وكانه يسبح في كون أخر غير الذي نحن فيه .
قال الطبيب : ربما عقله منشغل بما مر به ويحاول ترتيب الاحداث ولا يستطيع . تلك الحالة تنجم عن الخوف الشديد من فقدان شيء .
نظر الطبيب الى سورين وقال : أضن ان البروف كيم يخاف من مواجهت شيء اكبر من إستعاب طاقته . ما هو فيه الان صراع بين الوعي ولا وعي . وقد ينجم عن ذلك خلق توتر وانفصام في علاقته بذاته . عليه ان يتكلم ، وان يفضي بما يدور في رأسه . هذا الصمت اشبه بإنتقال من مرحلة الى مرحلة ، وعلى حسب المؤثرات التي مر بها سابقا سيكون إختياره لشخصيته القادمة . يإما ان تكون خيرة او شريرة . لهذا ، سأعتمد عليكم فيما بعد لتخبروني بالأسباب الرئيسية التي سبقت حالته هذه .
تقدم إيان ليفتح باب الغرفة ويدلف إليها . كانت تصارع رغبتها بذخول للإطمئنان عن حالته لكن في الاخير قررت تجاهل الأمر و إكمال الطريق الى مكتبها .
امظت يومها بين المرضى حتى لا تقوم بما قد يضعف عزيمتها . لكن إنتباهها كان شديد للحوار الذي دار بين إيان و لينو في الهاتف و هو يخبره بأحوال والده .
بقي إيان مرافقا لها طوال النهار ، ومع اقتراب نهاية دوامها حظر لينو هو ايضا بعد أن قام بزيارة والده .
جلس على الكرسي المقابل لأخاه وقال : لقد كنت في غرفة ابي الان ، والعم جيمين اخبرني ان الوضع غير مطمئن . والمشكل انهم يطلبونه بإستمرار في سييول ، وهو كما تعلم لا يستطيع ان يترك صديقه على تلك الحال .
" اعلم ذلك ، لقد اخبرني صباحا بأمر إستدعائه . زيادة على انه عليه أخد جينا معه ايضا . لقد قام مدير مكتب الأحوال المدنية بنبش القبر المزعوم لأمي . وكما توقعنا لقد كان فارغا ."
" و ما الإجراء الذي سيعملون عليه الان إيان "
" لقد قاموا برفع دعوة وهم الان في طور التحقيق في الموضوع ، و بسبب ان جينا لا تشعر بالأسف او الندم على ما إقترفت ، اظن ان العم جيمين و والدنا لن يكونا متساهلين معها . لقد نفدت من قضية الإختطاف هنا بسبب عصابة شقيق الطبيب موروني . لكن لن تنفد من العقاب الذي ينتظرها هناك ، هي وكل من ساعدها في جريمتها ."
كانت سورين تستمع لحديثهم وهي تغير ملابس المشفى ، وتفكر في الاحداث التي مرت بها فقالت : ماذا عن الممرضة و الطبيبة التي كنت اتابع عندها اطوار حملي و قامت بتوليدي ؟؟؟
قال أيان بحدة وهو يكز على أسنانه : هم أيضا سوف يخضعون لتحقيق وسيتعفنون في السجن على تسترهم و مساعدتهم لهم في مؤامرتهم "
طرق الباب ليطل جونغكوك برأسه وقال : هل أنهيت دوامك سوري ؟؟؟
" أجل جونغكوك ، كنت على وشك الخروج الان ، هل تحتاجني في شيء ؟؟؟
"لا صغيرتي . اردت من الفتيان ان يأخدوا جيمين معهم ليرتاح ، فأنا اليوم في دوام ليلي ، سوف اعتني بتايهيونغ في غيابه ."
إبتسم ليمو بإمتنان وقال : اشكرك عمي جونغكوك ، انا لن انسى صنيعكم من أجل والدي ما حييت .
" هذا واحبي بني بغض النظر على العشرة التي بيننا ، تتوجب علي ان اكون معه في ازماه الى ان تمر بسلام . وبعدها سيكون حسابنا "
رده اظهر لهم أنه متألم من فعل صديقه بقريبته . فذلك كان أخر ما قد يخطر بباله .
في أخر المطاف لم تستطع سورين أن تقاوم رغبتها برؤيته عندما ذهب ابنائها لإرغام جيمين على مرافقتهم الى البيت .
ذخلت الى تلك القاعة التي يتوسطها جسد تايهيونغ نائما على الفراش وسط الأجهزة المتبت عليه . وعلامات العجز قد ظهرت على جسمه والهالات السوداء تتوسط محياه .
كان من شكله يبدوا نائما . وكان جيمين يغرس رأسه في كتاب لعلم النقس . ربما يحاول عبر سطوره ان يفهم حالته و كيف يتعامل معها .
تقدمت نحوه وقالت بصوت خفيض : كيف حاله الان ؟؟؟
" لا جديد يذكر يفتح اعينه متى شاء و يغلقهما دون النظر إلي . لا أعلم فيما يفكر او ما يرى امامه "
نطق لينو بصوت مبحوب : ابي هل تسمعني ، أنظر إلي من فضلك إن كنت تسمعني "
إلتفتوا اليه وإقترب منه إيان لينظر الى والده الذي فتح عيونه لتوه .
إنظم جيمين و سورين إليهم ، فتحركت قزحية تايهيونغ تنظر نحوها فقط مما اثار فضولهم و نظروا إليها اجمعين .
كانت نظراته فارغة لا معنى لها ، لكنه ينظر إليها فقط . فقال جيمين : تايهيونغ ايها اللعين هل كنت تعدب لعنتنا طوال هذا الوقت ، و تنتظر مجيئها لتستجيب لها فقط ، لقد افزعتني كثيرا .
لا ردة فعل على كلامه فقط نظره معلق على معشوقة قلبه دون فهم ما يجول بخاطره .
أحسن بالإحراج منهم . و تمنت أن تختفي من أمامهم حتى تشعر بالراحة ، لكن الوقت قد فات . فقالت بتلعتم : هل تشعر بتحسن الان سيد كيم .
بقيت تنظر الى عيونه مباشرة و ما هي إلا لحظات حتى اعاد إغلاقهما دون أي حركة منه .
نظرت الى جيمين الذي كان يحاول إستيعاب ما حصل ، و في الاخير توجه الى الاريكة يرتمي فوقها وقال : أشعر ان عمري ينقص بأفعال أبيكم هذه ، ولا اعرف كيف انجو بنفسي من هلاكه . رؤيتي له بهذه الحالة تحطمني ، بينما هو لا يشفق على حالي .
إقترب منه لينو ليحمل سترته وقال : هيا قم لتذهب معنا للبيت من أجل ان تستريح . فالعم جونغكوك سوف يعتني به الليلة .
إعترض على كلامه وقال : لا بني دعني ابقى هنا معه . سوف ارافقهما تحسبا لاي ردة فعل ، انت تعلم ان عمك جونغكوك مزال غاضب منه . قد يقوم والدك بردة فعل و لا يلاحضها هو منه .
قال إيان و هو يسحبه ليستقيم : أظن أنك تتحدت عن بروفسور غير طبيعي . كن مطمئن سوف يعرف العم جونغكوك كيف يتعامل معه . و بإمكانك إكمال ذلك الكتاب في المنزل بعد حمام منعش و وسط سرير مريح ، بدل هذه الكنبة التي تقسم ظهرك .
قال جيمين : أستطيع ان أنام في الارض حتى ، لكن في الاخير يفتح عيناه و يكلمني . لطالما كنت ملجأه الوحيد بني . طوال عشرتنا ، وفي اي أزمة مر بها أكون انا أول من يفكر بلجوء إليه . الآن أجد صعوبة في أنه لا يلجأ لي ليخبرني عما يؤلمه . قد أصاب بأزمة قلبية إن بقي يتجاهلني هكذا صدقا الامر متعب لي .
خرجوا من المشفى بعد إقناع جيمين بمرافقتهم بصعوبة . وقد إتفقوا على ان يتناولوا الطعام في احدى مطاعم الشارع . وقد كانت تلك فرصة لزيادة تعرف جيمين على سورين .
كانوا يحتسون المشروب و يحكي لها جيمين كيف بدأت شكوكه بالأمر ، وكيف خطر على باله الإستعانة بالصور القديمة التي بحوزة شقيقه هيونغ شيك . و أخبرها عن زيارة القرية ولقائه بالعجوز الذي صرح برؤيتها بعد وفاة جدها وتعرف على صورتها ليؤكد شكوكه . لكن التأكيد الحقيقي والنهائي كان حين حصل عل نسخة من سجلات الوفايات التي لا تحمل إسمها .
عند ذكر ذلك تذكر أمرا مهما عليهم أن يقوموا به فقال : هل تعلمون انه عليكم ان تقومو بتصحيح وثائقكم عندما تعودون الى كوريا .؟؟؟
قال إيان : من أجل ماذا ؟؟؟
"وتائقكم جميعها تحمل أن والدتكم ليست على قيد الحياة ، لهذا عليكم ان تصححوا هذا الخطأ لتعطوها الصفة الرسمية و القانونية عليكم .".
قال لينو : هذا صحيح علينا ان نعيد الأوضاع الى طبيعتها بعد ان نعود مباشرة .
قال إيان : ماذا بشأن جينا ، هل قررت كيف ستتعامل مع ما فعلت ؟؟؟
" في الحقيقة لم أعرف بعد ، ولا أستطيع اخد القرار عوضا عن والدكم . يا ليت أحد يرشدني لما يتوجب علي فعله ."
قال لينو : هل تظن انها ستنفد منها بعد ان تم إصدار الامر لفتح القبر ، و أيضا بعد شروعنا في تصحيح بطائقنا . اتا اظن انها الان مطلوبة في كوريا ، وما ان تطأ قدماها ارضية المطار سوف يقبض عليه وعلى اتباعها .
" هذا صحيح ، لكن على المتضررين اللجوء الى القضاء . و إن لم تقدم فيها شكاية من والدك او والدتك سوف يتوجب عليها دفع غرامة وتعويض لدولة و ستنفد منها .
إلتفت جيمين نحو سورين وقال : وانا أشك في ان والدتكم ترحب بفكرة العودة الى كوريا و أخد حقها منها و مكانها الطبيعي بينكم .
نظرت إليه سورين وقالت بكل ثقة : صدقت سيد بارك . انا لا احبد فكرة رجوعي الى هناك ، و ما فعلت جينا معي ربما انساه لما فعلت من أجل أبنائي . وصفتي كأم سوف أنالها بتغير معلومات بطائقهم . اما عما تلمح له . فأنا اخبرك ان العقد الذي كان بيني و بين السيد كيم . يعتبر لاغي لعدم توثيقه حين بلوغي سن الرشد . و عليه فأنا و والدهم لا تجمعنا صفة قانونية مند ذلك الحين .ولا افكر في تغيير الأمر.
قال جيمين بإحراج : أنا لم أقصد شيء بكلامي سيدة سورين ، و أظن انك تتحاملين علي كثيرا بسبب علاقتي المقربة من تايهيونغ . و أسف إن كنت أتسبب في إزعاجك و أخييب ظنك بي ، ما جمعنا و يجمعنا الى الآن أقوى و أمتن من أن أنقلب عليه و أخد منه موقف . ربما أنا الوحيد الذي لا يحق لي معاتبته لأنني من الأول معه بالصورة ، و اعرف الظروف التي جعلته يقوم بتلك الاشياء . و لو لم أكن معه ، لكان الوضع قد اصبح كارتيا ساعتها .
أحسن سورين بالإحراج من تصرفاتها . لان ما قاله كان الحقيقة ، فبسبب قربه الشديد من تايهيونغ ، كانت تعامله بجفاف . وذلك لا يجوز طبعا .
"انا أسفة إن اعطيتك ذلك الإنطباع . لكن الامر اقوى مني . إن انت إستطعت ان تلتمس له العدر ، فأنا لا أستطيع فعل ذلك حتى وإن أردت . ربما هو كان يعيش طوال هذه السنين مع عذاب الضمير . لكن على الاقل كان ينعم بقرب أبنائي منه . بينما انا عشت بعداب الضمير والحسرة على كوني السبب في موت إبني وجدي . و لا أخبرك على ألم الفراق . فمهما تحدثت لن تستطيع ان تشعر بما كان يخالجني وانا أعيش قسوة جفاف مشاعري من الأمومة ، و كوني فقدت وليدي ولم انعم حتى بتذكر رائحته .
إنقلبت الاية واصبح جيمين يلوم نفسه من كونه خاطبها بفضاضة فقال : اعتذر منك بشدة لقولي ، واعلم ان ما مررت به اضعاف اضعاف ما كان يمر به صديقي . لكن البكاء على الاطلال لن يجدي نفعا . ما ذنب ابنائكم ان لا تكتمل فرحتهم بلقاء والديهم . انا من الان ارى الخيبة على وجوههم . عوض ان تكونوا مصدر سعادتهم كما إفترضوا وأحسوا عند سماع انباء بقائك على قيد الحياة ، ستكونون مصدر تعاستهم وانتم تتشبتون بحبال لعنة شبح الماضي الذي لن يعود .
حمل كأس مشروبه و إرتشفه جرعة واحدة وقال : انت و تايهيومغ ذخلتم الى دائرة الأنانية . هو تقوقع و سيعيش في عالم الحسرة ولوم النفس ، وانت تفكرين في الانتقام منه على ما تسبب لك فيه . و لينو و إيان لا محل لهم من الإعراب في دائرتكم .
"عفوا سيد بارك ، انا لا افكر في الإنتقام من أحد ، و ليس ذلك من طبعي . لا أسمح لك بقول شيء لا تعلمه عني . "
" إذن ما تفسرك لعنادك مع أبنائك . لما لا تستغلين الفرصة للبقاء معهم في هذا الوقت الذي هم في أمس الحاجة فيه لك . عليك ان تعرفي ان صديقي أب جيد لأطفاله . طوال حياتهم وهو يحبهم و يرعاهم و يحرص على تلبية جميع طلباتهم . و انا اعلم مقدار الالم الذي يشعر به التوأم الان ، لكنهم يخشون ان يظهروا ذلك امامك حتى لا تنزعجي . "
نظرت الى أبنائها فوجدتهم مطأطئين رؤوسهم وقالت : لما ألومهم . انا ايضا أعلم انهم يعانون و .....
قاطعها جيمين بحدة وقال : لا تعلمين . وإن كنت تعلمين وتتجاهلين ذلك سيدتي ، فدعيني أخبرك بأنك حقا تفتقرين لإحساس الأمومة . بينما صديقي الراقد في المشفى الان ، كان لا يتحمل ان يرى نظرة حزن من عيونهم ، و كان يسعى لرؤيتهم اسعد المخلوقات ، و ينتر حبه عليهم بإهتمامه بشؤونهم قبل شؤونه . إسأليهم إن شعروا يوما انهم يفتقرون لأي إحساس معه . ورغم مغريات الحياة و ترجياتنا له بأن يبدا من جديد و يتزوج من ترعاه و ترعاهم . كان قوله دائما انه الاب والام لهم ، ولن يسمح لغريبة ان تحل محلك عندهم .
نظر الى التوأم وقال : ألم تترجوه مرارا بأن يتزوج جينا لحسن رعايتها وحبها لكم . الم يكن ذلك الموضوع الوحيد الذي يخالفكم فيه الرأي ويغضبه منكم . وعندما يئستم من المحاولة وقفتم سدا منيع بينها و بينه حتى تكف حرب الإستفزاز و الاعصاب التي بينهم .
اعاد النظر إليها وقال : أسف لقول هذا ، لكن لو ان جينا كانت مكانك ، ما تركته وتركت ابنائك لحزنهم . و أشعر بالاسف لأنني إستغليت نقطة ضعفها و أوقعتها في الفخ بها . و صدقيني لو انني نشر شائعة تعرض احد ابنائك لمكروه كانت ستظهر على الفور عندهم . لانها احبتهم بسبب حبها لأبيهم
إنتشل سترته من المقعد الذي بجانبه وقال : أسف لإفساد سهرتكم ، لكن علي العودة لرعاية رفيقي و سأحرص على ان يعود إليكم كما كان . فلن اسمح له بالعيش بين رفات الماضي و ترككم تعانون من دونه .
خرج جيمين من المطعم و تبعه إيان يحاول ان يوقفه و يمنعه من المغادرة و هو منفعل بذلك الشكل . و بقي لينو جالسا أمام والدته التي كانت شبه مغيبة من الكلمات الجارحة التي القاها على مسامعها .
سالت دمعة حزينة من عينها فمد لينو يده ليمسحها فقالت : ألهذه الدرجة انا أم سيئة لينو ؟؟؟!!! الم اخبرك انني سأكون عار عليكم لما فعلت بكم
★★★★★★★★
أسقة لعدم تمكني من النشر أمس بعد الإفطار
و ذلك بسبب عطل كهربائي
أصاب مدينتنا من العصر ،
و لم يتمكنوا من إصلاحه
إلا مع طلوع فجر اليوم .
لو إستطعت ان أكتب بارت جديد
سوف انشره بعد الإفطار
وإن لم يكن ،فموعدنا غذا بإذن الله .
اتمنى تتركوا لي تعليقاتكم حول البارت
★★★★★★★★