انا لا اضع شروط لتنزيل الفصول . لكن اتمنى منكم تقدير جهودي و تصوتوا عليها بوضع نجمة و تعليق بين الفقرات لكي تطلع الرواية للقراء
★اتمتى انكم تستمتعوا بالرواية ★
وضع موروني حاسوبه فوق مكتب جونغكوك وقال : علينا التأهب سريعا ما ان نحصل على موقع هذا اللعين ، لانه يمكنهم في اي لحظة ان يغيروه .
قال جونغكوك : ماذا سنفعل حين نعثر عليهم ساعتها ؟؟؟ إن اخبرنا الشرطة لتتذخل ، قد يعلمهم جاسوسهم ساعتها ويهربون وتنكشف الخطة .
نظر موروني مترددا الى أماندا فقال جونغكوك بنفاد صبر : حبا بالرب موروني ، اخبرنا ما تنوي ان تفعل ؟؟؟ نحن في موقف لا يسمح بأن يكون بيننا اسرار .
حمحم وهو يقول : هناك من سيتكلف بالمداهمة من غير الشرطة ، لكن لا تسألني من وكيف لانني لن استطيع الإجابة على اسئلتك بروف جيون .
ضرب جونغكوك سطح المكتب بقبضته وقال وهو يكشر على انيابه : هل تراني في مزاج ليسمح بأن يكون هناك اسرار بيننا ، انت تتكلم عن حياة قريبتي الوحيدة ، لا يمكن ان أجلس وانتظر جنابك لتقوم ما يتوجب على الشرطة القيام به وانا ارى ولا اتكلم .
إقترب منه وهو يهسهس قائلا : بحق الجحيم إرمي ما في جعبتك وسأكون عونا لك حتى وإن اخبرتني انك قاتلا متسلسلا بدلا من ان تكون طبيب .
قالت أماندا تحاول تهدئة الأجواب : أرجوك سيد موروني ، نحن في مركب واحدة ، نجدف في إتجاه واحد ،دعنا نعرف وجهتنا لكي لا نغرق . نحن مستعدون لقبول اي عون من ما كان ، المهم ان نجد سورين بأسرع وقت .
تنهد بعمق و تبادل النظرات بينهم وقال : ما سأخبركم به عليكم ان تعلموا انني كنت مظطرا للجوء إليه من أجل إنقاد سوري فقط ، انا لا علاقة لي بأعمال هؤلاء الأشخاص الذين إستعنت بهم .
نطق جونغكوك متسائلا : من يكونون هؤلاء الأشخاص الذين يملكون كل هذا النفود لكي يأتوك بكل تلك المعلومات السرية من هنا و من كوريا ؟؟؟؟
قال موروني بعد صمت غير طويل : إنهم اعوان في عصابة شقيقي الاكبر ماتيو موروني .
نطق جونغكوك واماندا في آن واحد : عصابة ؟؟؟!!!
" أجل عصابة . انا أكون الإبن الأصغر لأحد زعماء المافيا في جنوب إيطاليا . و لدي أشقاء من أبي اكبر مني يعملون تحت لوائه . انا الوحيد الذي لا صلة لي بأعمالهم و علاقاتهم ، لانني هاجرت مع والدتي مند ان كنت صغير . لكن ما وقع لسوري وإستنجادها بي ، جعلني ألجأ الى الإستعانة بخدمات أخي الأكبر ، والذي بدوره سخر معارفه في كوريا من أجل الحصول على كشف مكالمات جينا ، و ايضا أمر حلفائهم هنا في سيدني بأن يكونوا تحت إمرتي في أي شيء حتى لو كان دمويا .
نظر إليه بريبة وقال : وما المقابل لكل هذا موروني ؟؟؟ كيف سنسدد لهم بدل خدماتهم لنا ؟؟؟
" ليس عليكم فعل أي شيء لان الامر بيني و بين عائلتي . انا من أجريت الإتفاق وانا من عليه ان يدفع المقابل "
قالت اماندا : وكيف ستذفع لهم ، هل سيرغمونك على التخلي عن مستقبلك و مهنتك والإنظمام إليهم ؟؟؟
ضحك موروني بخفة وقال : ليس الى هذا الحد نورس اماندا ، لقد إشترطوا علي مساعدتي مقابل العودة الى إيطاليا لأبقى قريبا منهم ومن والدي .
تبدلت ملامح اماندا وأحست بالألم يعتصر صدرها بعد سماع ذلك . لكنها لم تستطع ان تظهر لهم الأمر . فقال جونغكوك : هل كنت ترفض العودة الى بلدك بسبب اعمالهم المشبوهة موروني ؟؟؟
"لا . الامر ليس كذلك ، انا فقط لست على وفاق مع والدي ، فمند صغري عشت وترعرعت هنا مع والدتي الأسترالية ، ولم يكن لي اي إتصال بهم الى ان ماتت . بعدها ذهبت الى زيارتهم ، فلم تعجبني الاجواء هناك فقررت الإبتعاد عن اي شيء يخصهم ."
واردف قائلا ايضا : و بنسبة لمجال عمل ابي فهو يعتبر تاجر سلاح ، مصرح به دوليا ، عائلتي لا علاقة لها بالمخدرات و الدعارة و غسيل الاموال الدولي . لقد كان جدي قبلا تاجر سلاح كبير و اورت منصبه الى ابي ، الذي سيتنازل عنه لأخي الأكبر العام المقبل . لهذا يريدني ان اعود الى إيطاليا لاعيش معهم وينعم هو بقربي ليعوض ما فات بيننا .
قالت اماندا بإنكسار : لكنك ستتخلى عن مركزك المرموق هنا ، و ستعود إليهم مرغما !!!
" لا يهم نورس أماندا ، حياة سورين اهم من كل هذا . وايضا يمكنني البداية في إيطاليا من جديد و الحصول على مركز مرموق ايضا هناك كما فعلت هنا ، الامر ليس بذلك السوء ."
لمح بريق الدموع في عيناها وشعر بالغصة في حلقها و هي تكلمه ، و لن يخفى عليه هيامها به ، لانه هو ايضا يحمل نفس المشاعر ، لكن لقريبتها عوضا عنها .
الشعور بالحب من طرف واحد مؤلم جدا وخصوصا إن كان الطرف الأخر لا يشعر بك او ليس ملكا لك . والآن موروني الذي كان يحاول بأن يستميل سوري و يجعلها تتقرب منه ، اصبح مقتنعا بأنها ليست ملكه ولا هي مقدرة له . لانها بالأصل تمتلك زوج وعائلة . وحبه لها يتوجب عليه ان يساعدها بكل ما يملك من سبل لإصلاح ما افسدته السنين بأسرتها .
رن هاتفه معلنا عن وصول إشعار بتلقي رسالة به . اخرجه ليرى ما محتواه ، فأسرع الى فتح حاسوبه والذخول على التطبيق لتعقب المكالمة الصادر من هاتف جينا .
كانت علامة تسجيل المكالم مشتعلة ، لكنهم لا يستطيعون سماع الحديث الى ان ينتهي .
فأخد يعبث بالأزرار ويطلب من الإله ان لا ينقطع الخط فبل ان يتحدد عنده الموقع .
صرخ في الاخير وإستقام واقفا وقال : لقد فعلتها . لقد حددت موقع الطرف الاخر .
نظر إليه جونغكوك وقال : أين ضهر لك موقعه ؟؟؟ اخبرني بسرعة ارجوك ؟؟؟
" إنه يتكلم من منطقة تقع في الجنوب الشرقي لسيدني وتبعد بحوالي عشر كيلومترات عنها ، وتعتبر من المناطق الخالية نسبيا من الكثافة السكنية .
ذخل على موقع القمر الإصطناعي ليحدد المكان بالضبط فوجد انه تجمع سكني متفرق يقع بالقرب من إحدى الغابات .
ذخل الى تسجيل المكالمة فسمعها تقول له : سوف لن استطيع القدوم إليك غذا إنتبه إليها جيدا . وإياك وان تفلت منك . سيكون الثمن حياتك .
" إطمئني سيدتي ، رجالي منتشرون حول المكان بسلاحهم وكلابهم ، وعندهم أوامر بإطلاق النار إن حاولت الهرب .
" لا تفعل ذلك إلا حين اقول ذلك يا غبي ، اريد ان أكون حاضرة وقت اقرر قتلها . سأرى إن امكنني التملص من الفتية غذا لأتي لزيارتك . و إن لم استطع ، إبعتلي كل جديد برسالة ، ولا تتصل علي إلا بعد العاشرة ليلا . "
إنتهى التسجيل وشهقت اماندا قائلة : الحقيرة ، إنها تنوي قتلها فعلا !!!
" علينا ان نتحرك سرعا قبل ان تتهور وتعطيه الامر . سوف ابعت المكان لأعوان أخي لتحري عنه . وعلينا ان نجعلها تذهب إليه غذا لنداهمها هناك "
صرخة اماندا بوجهه وقالت : كيف تفعل ذلك ، وماذا إن حصل لها مكروه قبل ان تصلوا لها ؟؟؟. لا يمكن ان نجازف بحياتها .
" لن يحصل لها شيء نورس اماندا ، تقي بي رجاء . سوف نتكلف بالأمر على أكمل ما يجب . وسأكون حاضرا معهم وقت المداهمة "
نطق جونغكوك بحدة : سوف اذهب معك موروني ، سأكون معك خطوة بخطوة .
" لكن بروف جيون ......"
" لا يوجد لكن لن اترك سوري تواجد ذلك الخوف وانا غير موجود معها . لقد تعهدت بحمايتها من كل مكروه ، وعلي ان اعوض ما فعلته بها . لا نقاش في الامر "
بعث موروني بالموقع كاملا لرجال أخيه لكي يقوموا بمسح شامل حوله ، فأخبره قائدهم أن التقرير سيكون عنده صباحا .
ثم بعث برسالة الى مجموعة الدردشه التي انشأها من أجل إخبارهم بما توصلوا إليه . و كان اول رد من جيمين يقول نفس كلام جونغكوك ، سوف نرافقك انا وتايهيونغ في المداهمة "
إعترض عليهم بحجة انهم قد يعيقون الأخرين في تذخلهم لأن ساعتها ينبغي عليهم حمايتهم ايضا فقال تايهيونغ : ليس عليك حمايتنا سيد موروني ، انا وجيمين متدربين جيدا على حمل السلاح ، لقد امضينا سنة ونصف من مسارنا الطبي في مخيمات الجيش ، وايضا نمتاز بلياقة بدنية عالية ، كل ما كان عددنا كثير كلما قلصنا الوقت ، ثم لا تنسى ان المسألة تتعلق بأم اولادي لن أجلس مكتوف الأيدي انتظر قدومكم ."
لم يستطع موروني الإعتراض لكن جونغكوك كان يشعر بالإستفزاز من كلام تايهيونغ ، لان حديثة لم ينتهي معه . إنما في الوقت الراهن عليهم ان يكتفوا جهودهم من أجل إيجاد سوري . وبعدها يكون الحساب .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قرر جونغكوك بان يبقى موروني برفقته تلك الليلة ، و حظرت له اماندا غرفة الضيوف و اخدته إليها .
قبل ان تغادر الغرفة ، امسك بمعصمها وجعلها تلتفت نحوه وقال : انا اسف نورس اماندا على تخيب ظنك بي .
نظرت إليه بإستغراب وقالت : لما الأسف سيد موروني ؟؟؟ وفيما خيبت ظني ؟؟؟ .
" انا اعلم انك تحملين بعض المشاعر لي . لهذا انا اتأسف لانني لست قادر لتقبلها منك ومبادلتك إياها . انت شابة مؤدبة و جميلة ، الكل يتمنى ان يحظى بك كحبيبة له . لكن عني انا مشاعري موجه لشخص أخرى . لهذا انا اتأسف لحالك "
" انت تحب سورين اليس كذلك ؟؟؟"
إبتسم إليها و أخد يمسد مؤخرة رأسه وقال : هل الامر ظاهر لهذه الدرجة ؟؟؟
" أجل . الكل يعلم بذلك من خلال نظراتك لها إلا هي . لقد نبهتها إليك عدة مرات لكنها لم تصدق كلامي لانها لا تحبد ذلك النوع من العلاقات "
" اعلم ذلك ، لقد لمحت لي مؤخرا عن الامر . و بعد سماع قصتها من السيد بارك ، علمت سبب رفضها لمثل تلك العلاقات . فما مرت به ليس بالشيء الهين "
" وهل تنوي الإستمرار في حبها رغم معرفة ما هي عليه ؟؟؟"
" ليت ذلك كان بيدي نورس أماندا . انت اعلم بما يفعل القلب حين يحب . رغم ان المشاعر تكون من طرف واحد ، لكن لن نكون قدرين على التحكم بها كما نريد "
همهمت له تتفهم موقفه ، واحنت رأسها بخجل لانها لم تنفي صحة ما إعتقد بها و تمنت له ليلة سعيدة وذهبت .
ذخلت الى الغرفة التي تشغرها هي و والدتها و اول ما رأتها إرتمت بحضنها تبكي بحرقة .
اخدت كامي تربت على شعرها وهي تتمتم بكلمات لتخفف عنها وقالت : لا تبكي عزيزتي . سوف تكون عزيزتنا سورين بخير ، فدعواتنا وصلواتنا معها اينما كانت . سيجدونها عما قريب و سوف تتحسن الأحوال بعد أن تتعرف الى أبنائها . انا متفائلة كثيرا أماندا . كل هذا سيبقى فقد ذكرى سيئة لشيء جميل بعدها .
غرست اماندا راسها في صدر امها واخدت شهقاتها تعلوا من الألم الذي تشعر به في خافقها . ليتها كانت تستطيع إخبار والدتها ان بكائها ليس بسبب ما يحصل لسورين ، وإنما هي تبكي لانها دائما رقم إتنين عندهم .
لقد كانت دائما سورين محط إعجاب وإهتمام الكل ، وهي لا تحسدها عن ذلك لانها تستحقه . لكنها هي ايضا تقدم افضل ما عندها دون ان تطلب شيء سوى الإهتمام .
رغم ان سورين تعاملها كشقيقتها الصغرى . وجونغكوك ايضا يعاملها بحب . كان دائما إحساس بأنها مرافقة لها من أجل ان لا تشعر بالوحدة يؤلمها . كانت تحاول ان تتجنب ذلك . لكن في كل مرة تجد التمييز من أحد بينهما، وحتى من الشخص الذي أعجبت به وأحبته يشعرها بدونية ، وأنها ستبقى دائما رقم إتنين على قائمتهم .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بالصباح الباكر إستيقظ موروني على صوت إشعارات رسائل عديدة بهاتفه .
إستقام لينظر فوجد تقريرا مفصلا عن ذلك الموقع و صور مرفوق له ولعدة نواحي منه .
رن عل هاتف جونغكوك الذي اجابه في الحال وقال : لقد حصلت على صور لمكان تواجدها .
" إنزل انا في المكتب انتظرك "
شطف نفسه بسرعة وإرتدى قميصه وحذائه و نزل مسرعا إليه .
كان يجلس على حاسوبه يضع فنجان قهوة امامه فقال موروني : الم تنم الليل بطوله ؟؟؟
أجابه جونغكوك مبتسما : انا معتاد على ذلك من كترت مناوباتي الليلية . هيا ارني ما توصلت إليه .
أوصل هاتفه بالحاسوب و اخدوا يتفقدون الصور لأرجاء المكان فقال موروني : رجال اخي يشكون في هذه البناية التي تحيط بها تلك الأشجار الكثيفة ، لانهم لاحظوا حركة غريبة لبعض حراس الأمن بكلابهم .
" الم تحدد موقع تواجدها بالضبط ؟؟؟"
" لا ... لان المكان الذي أجريت منه المكالمة كان بالقرب من أحد المتاجر . يعني ان ذلك المدعو سونغام كان خارج مكان تواجد سورين . لهذا تم مسح المنطقة بأكملها ليلا . فلم يجدوا اي مكان مشبوه إلا هذه البناية التي كانت سابقا مصنع لمواد بلاستيكية و تم هجره لأكثر من خمس سنوات . "
"وكيف نتأكد انها بالفعل موجودة هناك ؟؟؟"
" هو المكان الوحيد الذي به حراس بكلاب مدربة . لما قد يضعوا كل تلك الحراسة على مكان مهجور غير صالح للإستعمال ؟؟؟"
نظر الى تكملة الرسائل وقال : على العموم هم الآن يراقبون بالخفاء . وهناك طائرة درون صغيرة تقوم بالتجسس في ارجاء البناية ، ربما نعثر من خلالها على مكلن تواجد سورين بالضبط . وساعتها سوف نستعد للمداهمة "
تلقى جونغكوك رسالة من لينو يخبره ان جينا مصممة على الذهاب الى المشفى بهذا الوقت المبكر .
رفع نظره الى موروني واراه الرسالة فقال : فليتركها تذهب ، وأخبر السيد بارك بان يخبرها ان السيد كيم قد إستفاق ليلا ، وانه تخطى مرحلة الخطر . فلنجعلها تطمئن لتتحرك لتنفيد ما تريد حتى نحاصرها معهم .
"ماذا لو اصاب سوري مكروه ؟؟؟ لا استطيع المغامرة بحياتها . "
" لن يحصل ذلك إطلاقا . تق بي فأنا الان تحث إمرتي طاقم يحتوي عل اكثر من خمسين شخص مدرب ، لن يخيبوا ظننا في المداهمة ."
بعد ان إنتهوا من الإفطار مجتمعين . كان الحاسوب لا يفارق يد موروني لانه يتابع التحريات التي يقومون بها رجال أخيه .
لقد تحصل على العدد الذي يتواجد خارج البناية وكانوا عشرة رجال و سته كلاب مدربة على القتل . وذلك تأكيد لصحة فرضيتهم .
وكان طاقم الدرون لازال يقوم بجولات سرية متقطعة ، حتى لا يثيروا شكوك الحراس من حولهم .
توجه موروني و أماندا الى المشفى من أجل تفقد الأحوال وعدم إثارت الشكوك . فوجدوا جينا تقف مع جيمين الذي يشرح لها كيف أستفاق لبعض الوقت وما الذي يفترض ان يحصل عليه من علاج لان ذلك تخصصه .
كانت علامات الفرح تملئ وجهها ، و كانت تصر عليه الذخول من أجل ان تراه وتطمئن عليه . فأخبر موروني جيمين عبر سماعة اذنه بان يتركها تذخل و يجعل السيد كيم يستفزها لتغضب وتغادر المشفى .
الاحداث كلها تصارع بعض ، ولا وقت للمماطلة . عليهم ان يتحركوا بسرعة حتى لا يتركوا لهم فرصة لتفكير جيدا
ذخل جيمين قبلها الى تايهيونغ ليخبره بما عليه ان يفعل . و رافقها إيان الى غرفة ليعقموا أنفسهم و يرتدوا رداء واقيا و بعدها توجهوا صوب الغرفة .
كان تايهيونغ يتظاهر بالنعاس وما ان سمع صوتها حتى فتح عيناه ونظر إليها بحدة .
رفع يده ببط و ازال قناع الأوكسجين من عليه وقال : ما الذي تفعلينه هنا ؟؟؟ كيف امكنك ان تتركي المشفى في غياب جيمين وتتبعيه الى هنا ؟؟؟ الم اخبرك ان تنتبهي الى سير العمل . ام انك تهوين معارضة اوامري ؟؟؟
احست بالغصة في قلبها من نظراته وكلماته السامة ، رغم ان ذلك طبعه لكن كان عليه ان يعلم بانها تصرفت كذلك لخوفها عليه .
إبتلعت ريقها بصعوبة وقالت : لم أستطع ان اتجاهل كونك تعاني من أزمة قلبية تايهيونغ . كيف يمكنني ان اجلس هناك بينما أنت تعاني هنا ؟؟؟ .
كز على اسنانه وقال مهسهسا : السيد كيم جينا .... لقد امرتك مرارا ان لا تتجرئي وترفعي الكلفة بيننا . من تكونين انت لتناديني بإسمي المجرد ؟؟؟
لم تستطع مقاومة سقوط دموعها وخصوصا ان الحديث يحدث أمام جيمين و إيان . الذي حاول تهدأت الامر كما المعتاد والدفاع عنها حتى لا تشك به ، وفقال : رفقا بها يا والدي . هي لم تفعل شيء خاطئ لكل هذا . لقد خافت عليك وحجزت اول طائرة و قدمت مسرعة . لما عليك ان اكون قاسيا في ردة فعلك هكذا ؟؟؟ .
" ولما عليها ان تفعل ، هل هي زوجتي وانا لا اعلم . أنا أمرتها بالإهتمام بسير العمل بغيابي ، و تتقاضى الآلاف من الدولارات في سبيل ذلك . لما لا تنفد الأوامر بدون إعتراض . "
خرجت من الغرفة حتى لا تشعر بالإهانة اكثر من ذلك و تبعها إيان من أجل تهدئة روعها . فأقفل جيمين الستائر قبل أن يستقيم تايهيونغ و يشرع في تبديل ثيابه .
" لقد كنت قاصي عليها جدا تايهيونغ انت وغد حقيقي يا صاح ، لا شيء يشفع لها عندك "
" بعد الذي فعلت يسورين وما تنوي فعله . لن اتوانا على قتلها جيمين . تلك اللعينة انا من اعرف معدنها . و انا من سيأخد أجلها "
ذخل موروني مباشرة إليهم يخبرهم بأنه تم التأكد من موقع بنجاح وسوف يتحركون بالمروحية مباشرة بعد التأكد من توجهها إليهم ليسبقوها و يأخدوا مراكزهم . وعليهم فقط ان ينتظروا وصول جونغكوك ليفعلوا .
★★★★★★★★