خدعة الحقيقة

By Medusa_Morae

2M 78.3K 38.2K

"لقد عاقبني الله على كل خطاياي برؤيتي للرجل الذي أعشقه يحب أختي" -أفروديت كامارينوس. ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ في أعقاب مذ... More

الفصل الأول "افروديت القلب"
إقتباس "حامل؟"
الفصل الثاني "إنهيار"
الفصل الثالث "امرأة مجهولة"
إقتباس "كيف انسي؟"
الفصل الرابع "حالة اضطراب"
الفصل الخامس "مفاجأة يا ابن العاهرة"
الفصل السادس "اغتصاب"
الفصل السابع "معزوفة الموت"
الفصل الثامن "إشتعـال"
الفصل التاسع "وحوش مُنكسرة"
الفصل العاشر "قُبلة همجية"
الفصل الحادي عشر "إبتزاز"
الفصل الثاني عشر "مفاجأة غير سارة"
اسمي الحقيقي هو...
الفصل الثالث عشر "جنون زافير"
الفصل الرابع عشر "غيرة عمياء"
الفصل الخامس عشر "كتلة إثارة"
الفصل السادس عشر "قُبلة ما قبل الكارثة"
الفصل السابع عشر "خمري المُفضل"
الفصل الثامن عشر "حُـب وحـرب"
الفصل التاسع عشر "حب مُحرم"
الفصل العشرون "الحفل الملعون"
الفصل الواحد والعشرون "المُسوخ لا تُروض"
الفصل الثاني والعشرون "انقلب السحر على الساحر"
تيليجرام؟
الفصل الثالث والعشرون "أكاذيب عاشقة"
الفصل الرابع والعشرون "فوضى مشاعر جامحة"
تحديث مهم
الفصل الخامس والعشرون "لعنـة الحـب"
الفصل السادس والعشرون "خطايا الكاردينال"
توضيح مهم
الفصل السابع والعشرون "فن الوقوع في المتاعب"
الفصل الثامن والعشرون "ضائعة بين شفتيه"
الفصل التاسع والعشرون "خُتم بقبلة"
الفصل الثلاثون "الثعلبة الفضية"
الفصل الواحد والثلاثون "رومانسية في غاية القتامة"
تحديث مهم ✨
الفصل الثاني والثلاثون "فن إغواء النساء"
الفصل الثالث والثلاثون "الرومانسية في عصر الرجل البربري المجنون"
الفصل الرابع والثلاثون "رقصة على ألحان خفية"
مواعيد تنزيل الفصول ✨🍂
الفصل الخامس والثلاثون "سهم كيوبيد ولعنة الجمال"
الفصل السادس والثلاثون "ندوب وقُبلة كارثية"
الفصل السابع والثلاثون "ليس اليوم أيها الشيطان"
إلي قرائي الأعزاء ❤️
الفصل التاسع والثلاثون "شارلوك هولمز والطفولة المسلوبة"
الفصل الأربعون "العشيقة العذراء"
تذكير هام 🍂
اقتباس من الفصل القادم 🍂
ميعاد نشر الفصل الواحد والأربعون
الفصل الواحد والأربعون "مأساة عُطيل وصندوق الموت"
أين يمكن ايجادي 🤫🤗
مجموعة الفيسبوك 🤫🌝
تنويه في غاية الأهمية 🤍🥀
الفصل الثاني والأربعون "العهود السبعة"
اقتباس "أعد ليّ حياتي"
أعزائي النقاد.. وداعًا ❤️
اقتباس من الفصل القادم.. غيرة النساء
الفصل الثالث والأربعون "الوحش والجميلة الساذجة"
استفتاء سريع 🏃‍♀️
الفصل الرابع والأربعون "أستر ڤاسيليوس"
إقتباس من الفصل القادم... "احتضان ظلال اليأس"
الفصل الخامس والأربعون "صلوات منتصف الليل"
الفصل السادس والأربعون "مادموزيل في ورطة!"
الفصل السابع والأربعون "إعتراف تحت التهديد"
الفصل الثامن والأربعون "عن العشق والجنون"
الفصل التاسع والأربعون "شيطان كونستانتينو"
الفصل الخمسون "لا تقع في حبي"
تحديث مهم: اسئلة وإجابات حول الرواية 💕📚
إقتباس من الفصل القادم - المنطقة الرمادية
الفصل الواحد والخمسون "مراسـم الخـداع"
الفصل الثاني والخمسون "أغلال الماضي"
إقتباس من الفصل القادم.. "أهداف خفية"
الفصل الثالث والخمسون "صيد الأصهب"

الفصل الثامن والثلاثون "الجانب الآخر من العلاج النفسي"

22.6K 1K 667
By Medusa_Morae


الفصل الجديد هينزل يوم الاثنين ٢٠ فبراير لو الفصل دا كمل الشروط وهي ٥٠٠ تصويت و٥٠٠ تعليق 👩🏼‍💻💜

فصل ٥٦٧٨ كلمة ❤️

هتلاقوني علي تيك توك واليوتيوب باسم: Medusa_Morae

وعلي تيليجرام باسم: روايات نرمين عصام

اللي قرأ الاقتباس اللي نزل علي جروب التيليجرام يقولي كان فاكر مين اللي بيتكلم؟ 🫣

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

"في الوقت الحالي، لا أعرف ما إذا كنت أريد تقبيلك أو دفعك من فوق الجسر!

-هل يمكنني الإختيار؟"

{أمام غرفة سيلڤيا بقلعة آل ساندوفال}

تنهدت بصوت عالي قبل أن ترفع راحة يدها لتعيد شعرها للخلف أثناء قولها ببساطة ما جعل الآخر على وشك فعلها على نفسه:

"اختار بين تقبيلك هنا أمام هذه الكاميرات واتهامك بالتحرش بيّ أو فتح هذا الباب بدون إصابتي بصداع الرأس؟؟"

بمجرد أن أنهت أفروديت كلامها وقعت الردهة في صمت مريب فلم يجيبها الحارس ولم يرفع رأسه حتى بل ابقي رأسه منخفضاً فقط... هو لم يجيبها ليس لكونه شخص فظ بل لكونه يحسب في ذهنه أي اختيار سيعطيه وفاة اسهل واسرع بدون عذاب.

عندما طال الصمت اقتربت أفروديت من الباب بغاية فتحه... ولكن مجدداً، منعها الحارس باسطاً ذراعه أمامها ومنعها من التقدم وهو يقول بنبرة ارتجفت للحظات: سيدتي ممنوع أقسم بروح أمي هذه أوامر الزعيم!

"حسناً يا روح أمك، أنت من اخترت!" هذا ما قالته أفروديت وهي تقترب من الحارس بينما تمط شفتيها في وضعية القبلة لتراه يبتعد برأسه عنها أكثر فأكثر ولكنها كانت عازمة علي تقبيله فهو من اختار وليس هي! وبالمرة ليقابل روح أمه الغالية!

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

🔴 لا تنسى التصويت بالضغط علي النجمة ⭐️ والتعليق بين الفقرات حتى يُكمل الفصل الشروط ٥٠٠ تعليق و ٥٠٠ تصويت، ليُنشر الفصل القادم في ميعاده المحدد يوم الاثنين ٢٠ فبراير... رجاءاً لا تعلق بنقاط، حروف أو قلوب بصورة متكررة لأنها لن تُحتسب 🔴

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

{في غرفة أخيل بقلعة آل ساندوفال بإسبانيا}

كان أخيل مستلقيًا على سريره و رأسه مرتاحًا على الوسادة وهو يتطلع إلى السقف تائهاً في أفكاره.. نقله عقله إلى الأمس و تلك المرأة التي شاركته امسيته ثم هربت من امامه كسندريلا عند بلوغ عقارب الساعة منتصف الليل، تذكر عينيها الكبيرتين البنيتين اللتين تجعدتا بصورة خلابة عندما ابتسمت.. كيف كانت شفتاها ممتلئتان ووردتان ويبدو أنهما صنعتا للابتسام وربما التقبيل.. تذكر كيف اضاء وجهها كله عندما ضحكت وكيف كانت عيناها تتألق بفرحها ومرحها من اللاشئ.. تذكر كيف لم تسقط ابتسامتها اثناء جلستها معه وكيف كانت تشع براءة و رقة.

هز رأسه محاولًا رفض هذه التأملات على أنها مجرد هراء.. لقد فكر مع نفسه انه لا يؤمن بالحب من النظرة الأولى.. لكن كلما فكر في الأمر، أدرك أكثر أنها كانت استثنائية بكل معنى الكلمة.

كانت تحبس الأنفاس بشكل غريب بالنسبة له.. كان ذكاءها مثيرًا للإعجاب وشعر بشرارة بينهما كما لو كان لديهما نوع من الاتصال.. ولربما أعجب بعقليتها قبل الاعجاب بشكلها الخارجي، ولسبباً مجهول بالنسبة إليه، يشعر أن تلك لم تكن المرة الأولى التي يتحدث فيها معها ولكنه فقط لا يستطيع وضع يده على أي محادثة سابقة أجراها معها كونه رآها لاول مرة بالأمس، ولكن شعوره بأنه يعرفها كان اقوى من ان يتجاهله.

تنهد مبتسماً وهو يغلق عينيه ويتخيلها بجانبه، يملأ ضحكها وذكائها الغرفة، كان يعلم أنه من غير المعقول ومن الحماقة أن يفكر في ذلك، لكنه لم يستطع أن يساعد نفسه..

تأوه مستقيماً من على فراشه وهو يتجه لحاسوبه الشخصي وفي قرارة نفسه كان عاقداً العزم على شئ ما على الرغم من مدى حقارته، ولكنه فقط لم يستطع منع نفسه!

كان يحدق بترقب في الشاشة وسرعان ما أخذ في كتابة بعض الرموز على لوحة المفاتيح ناقراً على المفاتيح بدقة وبراعة اكتسبها من سنوات الخبرة في هذا المجال... فجأة، بدأت الشاشة تضيء بسيلاً من المعلومات والتي كانت تخص هاتف كاتالينا الذي قام باختراقه للتو.. نعم، لم يستطع كبح فضوله عما تفعله في الوقت الحالي واذا اردت معرفة شخص ما على حقيقته فلتطلع على طفله الصغير المتعارف عليه بلقب هاتف خلوي.

نعم، من الحقارة الشديدة ان تتجسس على الآخرين.. ولكن، من يهتم؟ ومن يستطيع محاسبته؟

عندما بدأت المعلومات بالظهور امامه قام بتمرير بصره سريعاً عبر قائمة جهات الاتصال الخاصة بها، ورسائلها النصية، وحتى صورها ومقاطع الفيديو الخاصة بها.

"بماذا أبدأ؟" هذا ما تسائله هامساً وعندما كان على وشك تصفح كل محتويات هاتفها وقع بصره على موقعها ليعقد حاجبيه بتعجب وهو يردف قائلا: سجن بورتا ديل ديابلو الأمني؟ ماذا تفعل في مثل هذا المكان الخطير؟

"يبدو عليك الهدوء والرزانة ولكنها مختلطة بهالة غريبة منتشرة من حولك.. إذا صح القول هالة خطيرة.. ولكنها ليست كهالة القتلة المتسلسلين.. صدقني لقد تعاملت معهم من قبل وأعرف كيف تكون هالتهم"

نعم يعرف انها طبيبة نفسية، ولكن.. هل حقاً تتعامل مع المجرمين والقتلة المتسلسلين؟ بالأمس ظن أنها تبالغ ولكن مما تبدو عليه الأمور أنها لم تكن تمزح.

ازداد فضوله بينما يفكر في كيف يمكن لكائن رقيق مثلها التواجد بمكان وحشي كهذا.. ومجدداً، لم يستطع كبح جماح فضوله وهو يضغط علي بعض المفاتيح سريعاً مما جعله يفتح الميكروفون بهاتفها ليستطيع الاستماع لما يحدث بالكامل.. لا ضرر من الاستماع لها وهي تقوم بعملها.. أليس كذلك؟ لأهداف ثقافية لا أكثر!

استفاق من شروده في تبريره لنفسه ما كان يفعله من حقارة عندما أتاه صوتها وهي تقول بحدة لشخصاً ما:

"هل تظنيني آتية اليوم بالصدفة وأني وجدت نفسي بالقرب من السجن وقررت الزيارة؟"

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

🔴 لا تنسى التصويت بالضغط علي النجمة ⭐️ والتعليق بين الفقرات حتى يُكمل الفصل الشروط ٥٠٠ تعليق و ٥٠٠ تصويت، ليُنشر الفصل القادم في ميعاده المحدد يوم الاثنين ٢٠ فبراير... رجاءاً لا تعلق بنقاط، حروف أو قلوب بصورة متكررة لأنها لن تُحتسب 🔴

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

{في سجن بورتا ديل ديابلو الأمني بالمملكة الإسبانية، مدريد}

كان الدخول لواحد من أخطر السجون في إسبانيا مشهدا قاتما له هيبة مخيفة تبعث قشعريرة علي طول عمودك الفقري، و لا؛ ليست تلك القشعريرة المحببة بل تلك التي تنتج عن الخوف الشديد.. وأي شخص عاقل، طبيعي.. سيموت رعباً وهو يدخل هذا السجن الذي تمتد جدرانه العالية لأميال مما يخلق صرحًا مهيبًا يمكن رؤيته لأميال بعيدة من حوله.. كان هذا السجن "المنبوذ" كما يلقبونه لكونه في أحد المناطق النائية تماماً بعيداً عن الحضر والتطور لكونه كان المرفق الذي يأوي بعض المجرمين الأكثر عنفًا ووحشية في البلاد حيث يتم معاملتهم بالداخل معاملة أقرب ما تكون لمعاملة الصيادون للحيوانات البرية في موسم الصيد.. لا احترام.. لا أدمية.. بل وحشية فقط!

على جانبي مدخل السجن، وقف الحراس المشؤومين مسلحين بالبنادق يراقبون السيارات التي تمر بالقرب منهم بينما كان يتواجد عشرات الحراس على أبراج طويلة ومخيفة مسلحة بالقناصة ومستعدة ومتشوقة للتخلص من أي شخص يفكر في الهروب.

في الطرف البعيد من أرض السجن، تتواجد مشنقة لأولئك الذين لم يمتثلوا للأوامر كما ترددت القصص عن أولئك الذين لقوا حتفهم داخل جدرانه وعلى الذين يعرفون أنهم على بعد خطوة واحدة فقط من الانضمام إليهم.. ولكن كان لهذه الحقيقة نشوة مرضية تثير هؤلاء المجرمين لكون حياتهم على حافة الموت كل لحظة.. بل وكانوا يتنافسون على من سيفعل ابشع جريمة قبل أن يلقي حتفه!

كان كل شخص بالداخل مجرمًا على درجة عالية من الخطورة لا يعطون أي اعتبار للقانون ومعاملة الحيوانات تلك لا تؤثر بهم بل تغذي لديهم شهوتهم للعنف حتي وان كان عليهم لأن ذلك يشعرهم بطريقة مرضية انهم على قيد الحياة.

في الداخل، كان الجو متوترًا مع شعور غير مريح بالرهبة في الهواء.. تردد صدى الضوضاء على الجدران وبدا السجناء مضطربين وأعينهم تراقب كل حركة يقوم بها حراس السجن في محاولة للبحث عن ضحيتهم التالية.

توقفت سيارة أمام بوابة السجن بينما وجه جميع الحراس بنادقهم نحو المرأة التي ترجلت من السيارة في ملابس لا تليق تماماً مع خطوة المكان الذي تتواجد فيه، حيث كانت ترتدي كنزة رمادية اللون مع بنطال اسود ضيق وهي تحمل سترتها المخططة بثلاثة ألوان مختلفة وهم الأبيض والأسود والرمادي على ساعدها بينما كانت تمسك في أحدى يديها حقيبتها النسائية الجلدية ذات اللون الأسود وفي اليد الأخرى كانت تمسك بمجلة نسائية عن أشهر صيحات الموضة لهذا الشهر بإسبانيا!!

بالطبع نظرات التعجب والاستنكار التي احتلت أعين جميع المتواجدين حولها من الحرس الذين يشبهون ابطال المصارعة الحرة كانت واضحة لها ولكنها فقط تجاهلتها وهي تتقدم نحو البوابة مخرجة بطاقة هويتها وهي تقول بعملية لا تليق مع مظهرها اللطيف: كاتالينا جارسيا.. تم استدعائي هنا لمقابلة فرناندو سانشيز.

مد الحراس يده ليتحقق من هويتها بينما يطالعها بنظرات متعجبة ولم يستطع سبر غوار فضوله وهو يخبرها: آنسة جارسيا.. هل تعلمين من هو فرناندو سانشيز هذا الذي انتي اليوم عليكي مقابلته؟

"هل تظنيني آتية اليوم بالصدفة وأني وجدت نفسي بالقرب من السجن وقررت الزيارة؟" كان هذا ردها الحاد بعدما استشفت المعنى الكامن وراء سؤاله ليجيبها بحدة لكونه لم يعجبه انها ردت عليه بهذه الطريقة: اهدأي يا آنسة.. كل ما في الامر ان..

صمت لوهلة وهو يرمقها بنظرة شاملة بينما لمعت عيناه بسخرية وهو يقول بجدية: أن مظهرك لا ينم على أنك تستطيعين الجلوس في نفس البلد المتواجد بها سانشيز وليس في نفس الغرفة!

مطت كاتالينا شفتيها وهي تومئ أكثر من مرة برأسها قبل أن تقول وهي تعاود الالتقاء بعيناه: اذاً، هل تعتقد أن السيد ألمودوفار مخبول للإتيان بيّ لهنا؟

بمجرد أن ذكرت اسم "ألمودوفار" والذي يكون رئيس السجن تغيرت تعابير وجه الحارس مائة وثمانون درجة وهو ينتصب في وقفته بينما يقول بتعاطف مزيف حتى لا يصل الحديث لرئيسه: لا، بالطبع لم أقصد ذلك ولكني فقط كنت خائف عليكى يا انسة فـ سانشيز ليس برجل هين وتواجدك معه في مكان واحد قد يكون خطر شديد على حياتك.

أمالت رأسها لليمين قليلاً قبل أن تعلق على حديثه قائلة في هدوء: إذاً، انت تقصد ان الحراسة هنا بأحد أخطر السجون بإسبانيا لا فائدة منها لدرجة ان تكون حياتي بخطر على الرغم من تواجد كل تلك الحراسة من حولي؟

"لا.. لم أكن أقصد ذلك، أنا.." لم يستطع إكمال تعليقه المصدوم من كلامها الذي لو وصل لأي جهة سيادية ستكون نهايته حيث قامت بانتزاع بطاقة هويتها من بين أصابعه بينما تقول بهدوئها الذي لم يتزعزع ولو للحظة وهي تلقي نظرة على بطاقة اسمه المعلقة على سترته ناحية اليسار: لا داعي لإهدار وقتي اكثر سيد كاستيلو.

أومئ لها في هدوء وهو يفسح لها الطريق بينما يشير للحرس بأن يفتحوا البوابة لها بينما كان يلعن نفسه داخلياً علي الحكم عليها من مظهرها الرقيق الانثوي!

دخلت كاتالينا السجن بخطوات واثقة بينما كانت ترفع راسها بشموخ وهي تسير داخل ممرات السجن ومرة أخرى.. لم تسلم من نظرات التعجب التي لم تتركها للحظة!

ما العيب والغريب في كونها امرأة لا تحب ان ترتدي سترات تزيدها علي عمرها عمراً؟ هل هي قادمة هنا لعرض أزياء أم للعمل؟ لما لا يبقى الجميع انوفهم في شؤونهم بعيداً عنها؟

أثناء استغراقها في شتم الجميع في رأسها فتح الحارس باباً عند نهاية الممر حيث وجهتها، باباً حديدياً لزنزانة صغيرة حيث ستعقد المقابلة.. دخلت الغرفة بهدوء وثقة لترى فرناندو سانشيز جالسًا بهدوء على الطاولة الصغيرة بينما يديه مكبلة بالأصفاد بالطاولة وساقيه مكبلين بالسلاسل الحديدية الغليظة بالمقعد الجالس عليه.

أخذت نفسًا عميقًا وهي تري فرناندو يوجه نظراته نحوها، وشقت طريقها إلى الداخل بنفس الهدوء بينما تقول اثناء وضعها لحقيبتها والمجلة على الطاولة ورمي سترتها باهمال على ظهر المقعد أثناء جلوسها: صباح الخير سيد سانشيز معك كاتالينا جارسيا الطبيبة النفسية الخاصة بك لجلسة اليوم.

كانت تتحدث وهي لا تنظر نحوه ولا تنتظر استجابة منه الآن حيث كانت تقلب في حقيبتها مخرجة ملفه الشخصي وحافظة أوراقها من حقيبتها.

فتحت الملف وبدأت تقرأ تفاصيل جرائمه لتتركه يأخذ على تواجدها معه في نفس الغرفة قبل البدء بجلستها.. كل فقرة في الملف كانت ترسل قشعريرة على طول عمودها الفقري؛ ليس خوفاً بل اشمئزازاً من هذا القذر الجالس أمامها.

بعدما مرت حوالي الخمسة دقائق في صمت إلا من صوت تقليب الأوراق في الملف قاطع هذا الصمت صوته العميق وهو يتحدث بمزيج من الإسبانية والإنجليزية: ما مدى سذاجتك بدخولك لهنا خالية الوفاض بينما تعرفين أن المجرمين الذين يأتون إلى هنا يمكنهم أن يقتلوكي بنقرة من أصابعهم.

هنا رفعت كاتالينا أنظارها عن الملف وهي ترى فرناندو ينظر في وجهها بتعبير قاتم قابلته هي بتعبير هادئ وهي تشبك يديها أمامها وتريح ذقنها على مفاصل أصابعها مُجيبة إياه بهدوء غير عابئة بتهديده لها بالموت للتو: اذاً، اعتقد انه من حسن حظي كونك مربوط كَـالكلب في الطاولة والمقعد.

شد عضلات فكه بشدة من كلماتها اللامبالية واهانتها له بينما لمعت عيناه ببريق مخيف وهو يعلق على حديثها قائلاً: هذا ما قالوه بعدما رأوا علامات اسناني التي مزقت جسد العا*رة الاخيرة التي كنت معها..

ثم صمت لوهلة قبل أن ترتسم على شفتيه ابتسامة غير مبشرة بالخير وهو يتابع قائلاً: بالتفكير بها.. لقد كانت مثلك تماماً... شابة، جميلة، ذات شعر أسود اللون ومحبة للموضة وأمور النساء الفارغة.

هذا ما قاله أثناء تأشيره بحاجبيه نحو المجلة التي كانت تضعها على الطاولة بجانبها.. ابتسمت كاتالينا بخفة وكأنها لم تستمع لما قاله قبل أن تقول ببساطة: هل تقوم بتهديدي؟

"لا بل أقوم بمغازلتك؟" هذا ما قاله بفظاظة لتتسع ابتسامتها بينما تعلق على فظاظته ببساطة قائلة: هذه أسوأ مغازلة مررت بها في حياتي.. يبدو أن التعفن بين جدران السجن افقدك مهاراتك على الإيقاع بضحاياك.

ابتسم بعصبية بينما تشكلت يداه على هيئة قبضة مُحكمة لدرجة أن مفاصله تحولت للون الأبيض وكان يبدو عليه أنه يرغب في الانقضاض عليها قبل أن يقول بهدوء عكس لغة جسده الثائرة: ماذا افعل؟ انا هنا مع الذكور في هذا السجن لسنوات عديدة لم التقى بامرأة منذ فترة طويلة لذلك قد تكون مهاراتي في الإيقاع بضحاياي قد صدئت قليلاً..

ثم عاد بظهره للوراء وهو يرمقها بنظرات قذرة قبل أن يتفوه بسفالة: ما رأيك أن تتركي أمر الجلسة التي لا فائدة منها تلك وتأتين لإمتاعي قليلاً... فكما اخبرتك قد مرت العديد من السنوات على معاشرتي لامرأة.. ولا تقلقي لن اؤذيكي فأنا مقيد كما ترين ولكن الشئ الوحيد الذي لن تحبينه هو اني لن استطيع ارضائك كما ينبغي بسبب هذه القيود اللعينة!

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

🔴 لا تنسى التصويت بالضغط علي النجمة ⭐️ والتعليق بين الفقرات حتى يُكمل الفصل الشروط ٥٠٠ تعليق و ٥٠٠ تصويت، ليُنشر الفصل القادم في ميعاده المحدد يوم الاثنين ٢٠ فبراير... رجاءاً لا تعلق بنقاط، حروف أو قلوب بصورة متكررة لأنها لن تُحتسب 🔴

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

{في غرفة زافير بقلعة آل ساندوفال بإسبانيا}

أغمض زافير عينيه وترك المياه تتدفق فوقه بغزارة، غمر نفسه تحت المياه مع التركيز على إيقاع الماء المتساقط عليه، كانت صدمة الماء البارد تخلصه من أي توتر اجتاح جسده بعد اقترابه الشديد منها... يبدو أنه بينما كان يحاول إغراءها سقط هو ضحية لها!

كلماتها، فمها، شفتيها، جسدها ودفائها بين ذراعيه الذي تسلل لجسده بدون مجهود منها... تخيل أنه يمرر أصابعه من خلال شعرها، متتبعًا خط فكها بأطراف أصابعه، نبض قلبه بشكل أسرع عندما كان يتخيل شفتيها الناعمتين على وجهه، وهو يتذوق النبيذ الحلو الذي انتهى لتوه من كأسها.

"اللعنة!" هذا ما تفوه به زافير من بين اسنانه عندما لاحظ انه على الاغلب يفسد حمامه البارد بتلك الأفكار الملتهبة عنها!

أغلق عيناه بقوة وهو يحاول طرد صورتها من خياله ولكن كيف ذلك وهي متغلغلة بداخله؟

بقي في الحمام لما بدا وكأنه الأبدية بينما انفرجت شفتاه في تنهد يائس وهو يمد يده يغلق المياه التي كانت تتدفق فوقه لأنه لا سبيل للهدوء وأفكاره تظل تنحرف نحوها بهذه الصورة!

مد يده لأحد الأرفف وسحب منشفة بيضاء نظيف وأخذ يلفها حول خصره في أحكام قبل خروجه وأخيراً من الحمام بينما يشعر ببرودة الماء الجاف على جلده... اتجه نحو غرفة ملابسه ليختار ملابسه ببطء ومنهجية للتأكد من أن ملابسه مثالية على الرغم من أن الاختيار لم يكن بصعب حيث ان اغلب ملابسه تحمل اللون الأسود كلون عينيه وشعره.

فك المنشفة من حول خصره تاركها تسقط ارضاً عند قدميه قبل أن يلتقط الملابس التي اختارها ليبدأ في ستر نفسه بها حتى وصل للقميص وسحبه على جذعه العلوي وعندما كان على وشك اغلاق ازراره قاطعه صوت طرق على باب غرفته ليجيب بنبرة عالية بينما خرج من غرفة ملابسه ليستقبل ضيفه المجهول: أدخل!

فُتح الباب ليكشف عن أحد حراسه والذي كان يبدو... يبدو مرتعب إذا صح القول حيث انه كان يتصبب عرقاً ويداه ترتجف بخفة لم تخفي عن زافير الذي شمله بنظراته قبل ان يردف بنفاذ صبر: ماذا؟ هل اتيت هنا لتريني طلتك البهية؟

ازداد اللعاب في فم الاخر وابتلعه باعجوبة قبل ان يقول وهو ينظر ارضاً غير قادر علي مواجهة زعيمه: الآنسة أفروديت قبل قليل...

انتبهت كل حواس زافير بمجرد ذكره لاسمها لتحتد نظراته على الحراس وهو يقاطع حديثه بحدة: هل رأيتها؟

"لا زعيم لم اراها" هذا ما أجابه الحارس بسرعة فائقة ليشخر زافير بسخرية وهو يتقدم من الحارس بينما يقول: اذاً، كيف عرفت أن المقصود بحديثك هو أفروديت إذا لم تكن رفعت عيناك عليها؟

شعر الحارس أنه في مواجهة لحاصد أرواح وانه اذا اخطاء الاجابة ستكون نهايته في غاية السوء ليبتلع لعابه مرة اخرى بينما يبلل شفتيه بلسانه قبل ان يجيب بقلب يقرع كالطبول خوفاً من أن تكون اجابته السبب في موته: فقط خمسة ثواني وبمجرد أن استوعبت أنها امرأتك يا زعيم احتضنت عيناي الارض ولم ارفعها مرة اخرى.

ضاقت عيون زافير عليه في تفحص لمعرفة إذا ما كان يكذب أم لا قبل أن يقول بنبرة منخفضة: سأراجع الكاميرات بنفسي لاري اذا ما كانت خمسة ثواني او اكثر... وانت تعرف ماذا سيحدث لك إذا كنت تكذب علىّ!

ثم خطى خطوة للخلف وهو يمرر يده في شعره الأسود المبتل بينما يخبره بأمر: أكمل حديثك... الآنسة أفروديت قبل قليل ماذا؟

كان الحارس في هذه اللحظة يتمني ان يختفي عن وجه الارض ولكنه لا يستطيع وعليه اخباره بكل شئ لانه عاجلاً ام اجلاً سيعرف ما حدث... لذلك ابتلع لعابه للمرة الثالثة والعرق يشق طريقه علي خديه وهو يقول دفعة واحدة: الآنسة أفروديت قبل قليل اتت لغرفة الآنسة سيلڤيا وحاولت الدخول... اخبرتها انه ممنوع بأوامر من سيادتك ولكنها فقط... فقط... قامت بتهديدي اما أن ادخلها او ستقوم باتهامي بالتحرش بها وتسبب في موتي علي يدك زعيم!

بمجرد أن ألقى بالقنبلة؛ رفع نظراته عن الأرض عندما شعر بازدياد البرودة في الغرفة ليلاقي نظرات زعيمه التي كانت تحاكي الجحيم بينما بدأت عروقه في البروز بشدة ارعبت الآخر وعرف ان نهايته قد حانت وهو لم يفعل اي شئ خاطئ! شعر بساقيه ترتعش وجاهد ليبقي واقفاً بينما يشعر فقط بأن نظرات زعيمه تسحب منه الحياة!

كيف يمكن لمجرد نظرات ان تقتل؟

بعد صمت ساد لثواني تفوه زافير بنبرة منخفضة خطيرة: وماذا اخترت؟

ابتلع لعابه للمرة الرابع بينما يتفوه بكلمة واحدة مجيبه بها: أدخلتها...

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

🔴 لا تنسى التصويت بالضغط علي النجمة ⭐️ والتعليق بين الفقرات حتى يُكمل الفصل الشروط ٥٠٠ تعليق و ٥٠٠ تصويت، ليُنشر الفصل القادم في ميعاده المحدد يوم الاثنين ٢٠ فبراير... رجاءاً لا تعلق بنقاط، حروف أو قلوب بصورة متكررة لأنها لن تُحتسب 🔴

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

{في غرفة سيلڤيا بقلعة آل ساندوفال}

دخلت أفروديت ببطء إلى الغرفة حيث كانت تجلس أختها غير الشقيقة سيلڤيا... ولكن ما رأته كان شئ... همم متوقع من سيل... حيث كانت تجلس على الفراش محتضنة جسدها بأكمله بينما كانت أطباق الطعام بجوارها ممتلئة ويبدو عليها أنها لم تُلمس!

"آه سيل، ما ذنب هذا الطعام الشهي لتُضربي عنه؟" هذا ما قالته أفروديت ببساطة لترفع سيلڤيا وجههاً سريعاً بمجرد استماعها لصوت أفروديت... لقد كانت تعتقد أن من دخل غرفتها هو زافير لذلك استمرت على وضعيتها مدعية النوم... ولكن من دخلت لها كانت اختها!

تهللت اسارير سيلڤيا وهي تنتفض واقفة من علي الفراش وتلقي بجسدها علي أفروديت محتضنة إياها وهي تقوم بصوت باكي مكتوم: أفروديت! أين كنتي! كنت سأموت خوفاً هنا!

لفت أفروديت ذراعيها حول جسد سيلڤيا مشددة على عناقها اثناء القول بنبرة منخفضة هادئة: لا بأس سيل... أنا هنا، ولن أسمح للأشباح بالقبض عليكي.

بمجرد قول أفروديت لهذه الكلمات خرجت سيلڤيا من بين أحضانها وهي تطالعها بصدمة قبل أن تسألها بتعجب: أمازلتي تتذكرين؟

ابتسمت أفروديت ابتسامة يصعب فهم إذا ما كانت ابتسامة سعادة، ام حزن، حنين، ام اشتياق، أم مزيج من كل ما سبق أثناء قولها بصوت واضح به العاطفة: وكيف ليّ ان أنسى سيل؟

(فلاش باك لقبل عشرين عاماً)

"كانت الغرفة مظلمة وباردة، قشعريرة تسربت بعمق إلى عظام أفروديت واستقرت هناك في نهايتها الجليدية... كان جسدها مصاب بكدمات مؤلمة من المعاملة القاسية التي تتلقاها هنا منذ عام... بدا أنها قد سُلبت كل قوتها وشعرت كما لو أنها اُبتلعت في الظلام... حدقت في الفراغ، غير قادرة على الحركة أو رؤية أي ضوء في نهاية النفق.

تكاد تقسم أنها لا تشعر بجسدها ولا تعرف السبب؛ هل هو البرودة القارصة أم الضرب المبرح لطفلة بجسد ضعيف محرومة من الطعام؟

لم تكن هناك أصوات، ولا حياة، ولا دليل على الدفء، كان كل شيء مظلمًا وساكنًا، باستثناء صوت أنفاسها الهاشة... أنفاس متحشرجة تلتقطها بصعوبة من فمها حيث جمدت البرودة أنفها جاعلة مهمة التنفس في غاية الصعوبة... جلست في الظلام، ورأسها مطوي بين ركبتيها، و ذراعاها ملفوفان حول نفسها في عناق ذاتي ومحاولة للبحث عن العزاء الذي لم يكن موجودًا.

فجأة ومن اللاشئ اقتحم عزلتها صوت أنثوي طفولي مثل شعاع من أشعة الشمس الذهبية... كان صوت سيلڤيا التي تبلغ من العمر ست سنوات فقط، ولكن بقلب مليء بالحب اللامحدود.

قالت سيلڤيا بصوت يرتجف قليلاً في الظلام: لا بأس أفروديت... أنا هنا، ولن أسمح للأشباح بالقبض عليكي.

كان صوتها مضطرباً وتبدو انها هي من ستموت خوفاً وليس أفروديت الغارقة في الظلام بجسد ليس به شئ سليم وقلب مهموم.

لم تُجب أفروديت على الرغم من استماعها لكلمات سيلڤيا... وعلى الرغم من تعجبها لحضورها لهنا وكيف أتت بالأساس... إلا أنها كانت في الداخل ممتنة للغاية لوجود سيلڤيا معها حتي لا تفقد عقلها هنا في وحدتها.

جلست سيلڤيا أرضاً مستندة بظهرها على الباب من الجهة الأخرى بينما شرعت تقص عليها بصوت منخفض حتى لا تلفت الانتباه لها ولا يعرف والديها أنها أتت لاختها حتى بعدما حذراها وأمراها ألا تفعل "ذات مرة"، بدأت بصوت خافت: كانت هناك فتاة صغيرة شجاعة اسمها أفروديت؛ عاشت في مملكة بعيدة، بعيدة جداً وغالبًا ما كانت مغامراتها مليئة بالمخاطر والغموض.

بينما كانت سيلڤيا تتحدث، بدا الظلام وكأنه يتلاشى من حول أفروديت وفُتح عالم من الاحتمالات في الغرفة المظلمة... حبست أفروديت أنفاسها لأنها تخيلت كيف سيكون شكل العيش في مثل هذا العالم الذي تحكي عنه أختها... كيف سيكون العيش في عالم من المغامرات المثيرة... عالم بدون دماء وموت... عالم للهو والمرح فقط...

تابعت سيلڤيا: كان لدى أفروديت حيوان أليف سحري جاء إليها عندما كانت في حاجة إليه... لقد كان أرنبًا صغيرًا أبيض كلون شعرها، بفراء ناعم وعينين لطيفتين لم يبدوا أنهما ينسان أي شيء أبدًا... بمساعدة حيوانها الأليف، تمكنت أفروديت من الطيران في جميع أنحاء المملكة وحتى كانت تستطيع جعل النجوم تلمع في سماء الليل إذا رغبت في ذلك.

استمر صوت سيلڤيا اللطيف، ومع تحول الدقائق إلى ساعات، بدأ خوف أفروديت ينحسر... في قصتهم المشتركة، يمكن للأبطال الشجعان مواجهة أي تحد والتغلب على أي خوف.

عندما وصلوا إلى ذروة مغامرتهم المثيرة، رسم صوت سيلڤيا صورة لشقيقتين تهزمان كل شياطين العالم.

بدأت تشعر أفروديت بالأمان مع كل كلمة، وعندما أنهت سيلڤيا القصة، بدأت تشعر وكأن أي شيء ممكناً... بدأت تشعر بأن ربما الغد سيحمل لها الخير... وايقنت انها يوماً ما ستستطيع التحليق عالياً... يوماً ما ستستطيع فرد جناحيها بحرية دون الخوف من أن يتم قصها... يوماً ما... فقط يوماً ما.

في الظلام، ابتسمت أفروديت لأول مرة منذ أيام وشعرت بروحها تحلق مرة أخرى... لم تعد بمفردها، لقد كان لديها سيلڤيا، ويمكنهما معًا النجاة من هذا"

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

🔴 لا تنسى التصويت بالضغط علي النجمة ⭐️ والتعليق بين الفقرات حتى يُكمل الفصل الشروط ٥٠٠ تعليق و ٥٠٠ تصويت، ليُنشر الفصل القادم في ميعاده المحدد يوم الاثنين ٢٠ فبراير... رجاءاً لا تعلق بنقاط، حروف أو قلوب بصورة متكررة لأنها لن تُحتسب 🔴

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

{بالعودة لسجن بورتا ديل ديابلو الأمني بالمملكة الإسبانية، مدريد}

"ما رأيك أن تتركي أمر الجلسة التي لا فائدة منها تلك وتأتين لإمتاعي قليلاً فكما اخبرتك قد مرت العديد من السنوات على معاشرتي لامرأة.. ولا تقلقي لن اؤذيكي فأنا مقيد كما ترين ولكن الشئ الوحيد الذي لن تحبيه هو اني لن استطيع ارضائك كما ينبغي بسبب هذه القيود اللعينة!"

ظلت كاتالينا محافظة على ملامحها الهادئة وهي تنظر مباشرة إلى عينيه، تحدثت بصوت هادئ وواثق: لماذا قد أقبل بعرض حقير كهذا؟ هل تراني امك العا*رة؟

سقطت ملامحه للحظة بمجرد ذكرها لوالدته قبل أن تعود وتحتد مرة أخرى أثناء قولها بهدوء: أمك التي كانت تهيم عشقاً بالموضة اكثر من حبها لطفلها..

"اصمتي!" هذا ما قاله بصوت خافت ولكنها لم تتوانى وهي تكمل قائلة: أمك التي لم تجد طريقة للوصول لحلمها سوى تسلق فراش العديد من الرجال على أمل اعطائها فرصة للنجومية.. أمك التي كانت تحضر الرجال لبيتكم امام عيناك ظناً منها انك طفل لا تفقه ما كانت تفعله..

"قلت اصمتي!!" هنا أعاد كلامه بنبرة صوت مرتفعة أكثر مما سبق للتتابع كلامها وكأنها لم تسمعه وهي تقول: أم أمك التي قمت بقتلها بين أحضان عشيقها للـ ليلة وأنت طفل لا يتجاوز عمرك الثماني سنوات وتركت جثتها تتعفن على الفراش مع عشيقها بينما تظاهرت بكونك محتجز بداخل غرفتك من السارق الوهمي الذي اقنعت الشرطة بأنه من قام بتلك الجريمة الشنيعة؟ أم أمك التي لم تُذكر في سجل جرائمك؟

"اخرسي!!!!" كان هذا صوت صراخه الذي تردد صداه بين جدران الغرفة الصغيرة لتكمل حديثها أثناء امساكها لمجلة الموضة بينما تعود في مقعدها للخلف مستريحة وهي تضع ساقاً فوق الأخرى بينما أخذت تتحدث: هل كانت تجلس هكذا لساعات تاركة اياك تموت جوعاً؟ كان هذا سبب كرهك للموضة والنساء بوجه عام خاصة العا*رات.. أليس كذلك؟

"قلت اخرسي عليكي اللعنة أقسم سأمزقك أرباً!!" هذا ما قاله بينما دخل في حالة هياج شديد وهو يحاول شد يديه من الأصفاد بينما يحاول تحرير قدماه ولكن بدون فائدة حتى بعد أن جُرحت يده بشدة بسبب احتكاكها الشديد مع الحديد لم يتوقف ولم تهدأ ثورته، ولكن كاتالينا فقط لم تهتم وهي تلقي بالمجلة أمام عينيه والتي اتضح أن ما بداخلها لم يكن صور لعارضات أزياء ولا ملابس بل كانت مليئة بصور لوالدته بينما استقامت تقوم بتقليب صفحاتها أمام عيناه التي اتسعت بذعر وشحب وجهه بشدة وهو يمرر بصره على تلك الصور التي فتحت لديه جروح ودوامات للماضي ليزداد جنونه بينما يحاول باستماتة تحرير نفسه لتقوم كاتالينا بالانحناء على الطاولة مقتربة منه بينما تنظر في عمق عيناه المذعورة وهي تقول بهدوء: انظر في عيني سانشيز.. هل تري اي خوف؟ هل تراني أشعر بالرهبة من مغتصب قاتل بشع يضاهي الحيوانات في العنف؟

مالت نحوه أكثر حتي أصبحت قريبة جدًا منه لدرجة أن أنوفهم كانت على وشك التلامس تقريبًا وهي تتابع حديثها: هل تظن هذا لأنك تعتقد أنني ضعيفة؟ رقيقة؟ هل لأنك تعلم أنني لن أستطيع المقاومة إذا ما هاجمتني لو لم تكن بمربوط؟ أم لطبيعة كوني امرأة وأنت تحتقر النساء بصفة عامة؟

"ابتعدي عني" هذا ما صاحه بعنف لكن كاتالينا لم تبتعد ولا يزال تحديقها به غير قابل للكسر وهي تكمل متسائلة بصوت لا يزال منخفضاً وهادئاً: هل تعتقد حقًا أنه يمكنك تخويفي؟ ألا ترى أن التهديدات لا تجدي نفعاً معي ولن تجدي نفعاً أبداً؟

شعرت كاتالينا بأنفاسه تحرق وجهها بالمعنى الحرفي للكلمة بينما تشنجت ملامح وجهه وهو يستمع لحديثها لشخر ساخراً وهو يقول من بين أسنانه: ههه انتي تتحلين بتلك الشجاعة فقط لكوني مقيد.. لو كنت حر طليق لما تجرأتي على فعل ما تفعلينه الآن أيتها العا*رة!

مطت كاتالينا شفتيها بينما علقت على حديثه الفج ببساطة ولا مبالاة: مجدداً سأخبرك بأني لست كالعا*رة امك!

"ايتها السافلة!" صرخ هادراً في وجههاً بمجرد أن قالت تلك الكلمات وذكرت سيرة والدته مرة أخرى لتبتسم هي في هدوء بينما تردف قائلة: مرة أخري سأخبرك بأني لست السافلة التي انجبتك..

كلما شتمها كانت ترد لها الشتيمة مذكرة إياه بعقدة حياته بعدم اكتراث لما يصيبه.. تعني، اذا لم يرد أن تقوم بوضع الملح على جروحه الغائرة ربما يجب عليه احترامها من الان وصاعداً!

ابتعدت عن وجهه قليلاً وهي تكمل قائلة باستخفاف: أنك قد تكون قاتلاً، لكنك لست شجاعًا بحيث تواجه ماضيك، أليس كذلك؟.. لديك القدرة على سفك الدماء ولكن لا تمتلك القدرة على مواجهة شبح والدتك؟

اعتدلت في وقفتها وهي تمد يدها نحو المجلة مغلقة إياها بينما تعرض عليه اختياراته المتاحة: والان الخيار خيارك سانشيز.. لا تتعاون معي مرة أخرى وسأتأكد من طباعة تلك الصور بحجم الحائط وتعليقهم في زنزانتك لتصبح في عذاب لا نهاية له لما تبقى من سنواتك هنا.. أو تتعاون معي ونواجه اشباح ماضيك معاً حتي يحين الوقت لخروجك من هنا لتكون رجلاً عاقلاً وليس بسفاحاً مغتصباً.

أنهت كلماتها وهي تعاود الجلوس مكانها بأريحية قبل أن تطالعه في جمود وهي تسأله باستفسار: والان فرناندو.. هل ترغب أن تبقى أسير للماضي وتتعايش معه في سلام داخل زنزانتك أم نشرع في الحديث بالفعل؟

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

🔴 لا تنسى التصويت بالضغط علي النجمة ⭐️ والتعليق بين الفقرات حتى يُكمل الفصل الشروط ٥٠٠ تعليق و ٥٠٠ تصويت، ليُنشر الفصل القادم في ميعاده المحدد يوم الاثنين ٢٠ فبراير... رجاءاً لا تعلق بنقاط، حروف أو قلوب بصورة متكررة لأنها لن تُحتسب 🔴

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

{صباحاً بأحد ناطحات السحاب في إسبانيا}

كان دييجو يعرف أن فلور ستقوم بمهاجمة أياً كان سيدخل الغرفة أولاً لذلك أتى بضحية لتأخذ هي الضربة و فرح بشدة عندما تصرفت كما توقع وأنها لم تكن قد لاحظته بعد، لذلك أخذ لحظة الهدوء هذه ليتأملها و استمرت عيناه تمر على منحنياتها الرقيقة وشعرها الجميل... ولكن سرعاً ما تلاشت فرحته واستفاق من تأمله لها حيث غمره الغضب بينما انقبض صدره بشدة بسبب انفعاله بينما يشاهدها تلمس رجلاً غريباً وتتحسس جسده حتي وان كان بحثاً عن الفتاح للهروب!

حاول ابتلاع غضبه ولكنه بمجرد أن شاهد وجهة يدها التالية هي بنطال الرجل فقد قدرته على كبح انفعاله، لم يكن من حق جسد هذا الرجل أن ينعم بلمسات يدها التي حرم هو منها لأكثر من عام! لقد عبرت بالفعل الكثير من الحدود ولم يستطع السماح لها بالذهاب إلى أبعد من ذلك!

حبس أنفاسه وقلبه ينبض في صدره بشراسة وغيرة قاتلة قبل أن يخرج مسدسه ويطلق النار على الرجل... تردد صدى صوت اطلاق النار في الغرفة وتجمدت فلورنسا على الفور، وعيناها اتسعت وانفرج فمها في ذهول بمجرد أن التقت نظراتها بواجهه.

لفظت بصوت هامس وصعوبة بالغة كمن تعلمت النطق للتو: د.. دي.. دييجو!!

ظل يطالعها بصمت للحظات قبل أن يبتسم ابتسامة لا تنم على أي خير وهو يقول ببطء ونبرة متوعدة:

"مرحباً مجدداً فلورنسا!"

بمجرد أن استمعت لاسمها ينزلق من بين شفتاه غمرها الاشتياق واول فكرة خطرت ببالها هو الارتماء بين احضانه والبكاء على ما فاتها من العمر بدونه.. البكاء على ذنبها في حقه وحق ابنهما.. أرادت أن تتوسله الغفران ولكن كل تلك الأفكار ظلت مجرد افكر ولم يستطع لسانها النطق بحرف واحد حيث شعرت كمن فقدت قدرتها على النطق.

لحظات وتحولت مشاعر اشتياقها وندمها للخوف وارتجفت مكانها من نظرته القاسية التي كان يرمقها بها.. ماذا حدث لدييجو عشيقها الذي لم يكن يرمقها سوي بالحب؟ ما بال هذه القسوة التي اخترقت روحها وجعلتها ترتعد خوفا مما هو اتي، كانت تعلم انها تستحق أياً كان ما سيأتي في طريقها ولكنها لم تستطع التحكم في خوفها.. فمن يساق لحبل المشنقة يعلم أنه يستحق هذا المصير ولكن هذا لا يعني أنه يتجه نحو موته برحابة صدر، بل يكون يجر ارضاً في محاولة للهروب من مصيره الذي يستحقه!

كل ما اتي في بالها في تلك اللحظة هو صلاة صامتة بألا يكون مصيرها معه مظلم كمن يساق للموت.. تجمدت في مكانها وهي تشاهد دييجو يخطو لداخل الغرفة بينما عيناه لم تفارق وجهها الذي فقد لونه حتي وقف امامها مباشرة مهيمناً عليها بجسده قبل أن يمد يده قابضاً على أعلى ذراعها مجبرها علي الاستقامة لتقف مواجهةً له مباشرةً!

كان يمكنها أن تشعر بأنفاسه الساخنة على تضرب وجهها بينما أرادت أكثر من أي شئ أن تستدير وتهرب من نظراته المتوعدة لها بالجحيم، ولكنها كانت تعرف أنها لن تستطيع الهرب منه حتى لو حاولت لكون قدميها كانتا ملتصقتين بالأرض وقلبها يكاد يخرج من صدرها خوفاً مما هو قادم...

لف دييجو ذراعه حولها بينما تقدم منها أكثر لتقف هي بداخل أحضانه أثناء همسه في أذنها بهدوء: لقد كنت أبحث عنك منذ وقت طويل يا فلور؛ أين كنتي؟

ارتجفت فلورنسا من كلماته على الرغم من أنه في ظاهرها تبدو كـ كلمات عادية ولكنها أكثر من يعرف تلك النبرة... نبرة الهدوء هذه من الرجل الذي دائماً ما يمرح كانت كافية ليدب الرعب بداخل قلبها!

استفاقت من شرودها في مخاوفها عندما خلل شعرها باصابعه ممسكه بقوة طفيفة وهو يعيد سؤاله بهدوء وبطء: لقد سألتك سؤال يا فلورنسا... أين كنتي في آخر خمسة عشر شهراً؟ أين أختفيتي؟

لم تعرف بماذا يمكن ان تجيبه بينما هاجمها الشعور بالذنب والندم علي تركه... التمعت الدموع في عينيها وهي تجيبه بصوت خافت لكونها تعلم أن العبث معه في هذه اللحظة ليس بالقرار الحكيم: بمدريد.

حالما سمع صوتها، شعر كما لو أن جسده ينبض بالحياة... لم يكن يدرك كم اشتاق لسماعه حتى تلك اللحظة... ولكنه لم يستطع الاستمتاع اكثر بالاستماع له حيث اعاد تعابير الجمود على وجهه بينما ضاقت عيناه عليها وهو يقول باستنكار: كيف؟ لقد قلبت عليكي إسبانيا بأكملها وانتي تخبريني انك كنتي أسفل أنفي طوال الوقت؟

قال هذه الكلمات وهو يخفف قبضته على شعرها بينما أخذت اصابعه دون وعي منه في تدليك فروة رأسها في هدوء...

كانت لحركته غير الواعية تلك تأثير كبير علي الاخري مما جعلها تغلق عيناها للحظات باستمتاع لاحظه الاخر ولن ينكر ان السعادة غمرته لكونه لازال يحتفظ بتأثيره عليها علي الرغم من كل الفترة التي افترقها عنها..

ولكن، على الرغم من رغبته في أن يجعل هذه اللحظة تستمر لأكثر وقت ممكن كان لابد ان يضع حد لمتعتها هذه لكي لا يرضخ هو لها رغما عنه!

واللعنة لقد اشتاق لها بصورة لم يكن يتخيل انه سيشتاق بها لاحدهم.. ولكن، فلورنسا لم تكن اي احد بل كانت المرأة الوحيدة التي استطاعت السيطرة علي جسده وقلبه معا وجعلته بعدما كان يسخر من زافير اصبح هو محط سخرية لهذا الوغد!

ولكن طالما سيكون الامر لفلورنسا فهو ليس لديه اي اعتراض.

يا ليتها كانت تعرف مدى عمق مشاعره نحوها قبل أن تقرر هجره.. هو بالأساس ولهذه اللحظة لازال لا يستطيع استيعاب تركها له وكأنه لم يكن!

ولكن الشئ الوحيد الذي يشفع لها قليلا في نظره هو ابقائها علي طفله الذي ليس لديها اي فكرة عن كونه كان يعرف بحملها به قبل هروبها!

هو حقا لا يعرف ماذا كان سيفعل بها لو عرف انها تخلصت من طفله بارادتها.. ولا يريد التفكير في الأمر حتي لكونه يعلم مدى قسوته وكم كان سيجعلها تعاني تحت يده!

بمجرد ان حرر شعرها من يده فتحت عيناها وهي تنظر نحوه نظرة اشتياق اذابته وجعلته على وشك تقبيلها ولكنه كبح جماح نفسه وهو ينظف حلقه بينما ضاق قلبه عندما رأى تعبير الحب في عينيها الدامعة، وتمنى أن يخبرها بالحقيقة.. أنه لم يتوقف عن حبها أبدًا... تمني أن يأخذها بين ذراعيه... تمني ان يعشقها ويريها مدي شوقه وولعه بها... قفز قلبه يائسًا للركض إليها وأخبرها كم اشتاق إليها.

لكنه لم يستطع، لا يستطع الغفران لها هجره وتركه وحيداً... لا يستطيع الغفران لها الليالي التي قضاها يبحث عنها دون راحة... لا يستطع الغفران لها قلقه وخوفها عليها من المجهول بعدما كانت معه هو لكونها اصبحت هدف سهل لجميع اعدائها... والأهم من كل ذلك، لا يستطيع الغفران لها حرمانه من ابنه حتي وان كانت احتفظت به فهو والده ومن حقه هو الاخر الاقتراب من صغيره!

بمجرد أن هاجم عقله كل تلك الأفكار ابتسم ابتسامة باردة وقال الكلمات التي يعرف أنها ستؤذيها أكثر من غيرها حيث قال بصوت خالي من المشاعر بينما يلقي بها نحو الفراش بخفة لتستقيم جالسة هي سريعاً بينما تراقب حركاته في ترقب: أتعلمين؟ لا أهتم أين كنتي فأنتي الآن بين يداي وتحت رحمتي...

ثم اقترب منها وهو يري خوفها بكل وضوح وهو ما ألم قلبه... كيف يمكن أن تخاف منه هو؟ هو يخيف الآخرين ولا يخيفها... هو يؤذي الاخرين ولا يؤذيها... ولكن يبدو أن الكثير قد كسر بينهما بفعلتها وهروبها منه دون الاستماع لما لديه...

ربما لو وقفت واستمعت له لما انتهي بهما المطاف هنا في هذه اللحظة حيث يقوم هو بأذيتها وهي تمت خوفاً منه...

وقف أمامها وهو يرفع احد ساقيه متكئا بساعده الأيمن على ركبته وهو يرى كيف ارادت الابتعاد ولكنه قام بمحاصرتها وهو يقول بسخرية وجمود:

"ولا تعتقدي لأني أتيت بكي لهنا أني احبك او أياً من هذا الهراء! فحبي لكي قد مات منذ اللحظة التي اوليتني ظهرك هاربة كالجبناء! انتي هنا لدفع ثمن هجرك ليّ لا اكثر ولا تتأملي أي شئ مني لأني الآن ملكاً لامرأة أخرى!"

شحب وجهها بشدة عندما استمعت لجملته حتى ان وجهها بدا وكأنه فقد الحياة في تلك اللحظة وهي تطالعه بعيون مصدومة.. ماذا يعني بأنه أصبح ملك لأخرى؟ هل يعقل...؟

لا ارادياً سقطت أنظارها من علي وجهه ليده لتشهق بعدم تصديق وهي ترى ذلك الخاتم الذي يلتف حول إصبعه!

أعادت نظراتها لوجهه بتعبير متسائل يتوسله الإنكار ولكنه فقط ابتسم ببرود وهو يرى الألم يغمر عينيها الجميلة بينما يلوح بيده في وجهها ليعطيها رؤية أوضح ليده وهو يردف بقسوة:

"نعم فلورنسا، لقد قمت بخطبة امرأة أخري، هل كنتي حقا تعتقدين اني ساجلس وابكي علي الاطلال في انتظارك لتتكرمي وتظهرين؟ فقط من تظنين نفسك يا امرأة!"

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

🔴 لا تنسى التصويت بالضغط علي النجمة ⭐️ والتعليق بين الفقرات حتى يُكمل الفصل الشروط ٥٠٠ تعليق و ٥٠٠ تصويت، ليُنشر الفصل القادم في ميعاده المحدد يوم الاثنين ٢٠ فبراير... رجاءاً لا تعلق بنقاط، حروف أو قلوب بصورة متكررة لأنها لن تُحتسب 🔴

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

س: زافير؟

س: أفروديت؟

س: أخيل؟

س: كاتالينا؟

س: هيكون رد فعل أخيل ايه بعد استماعه لجلسة كاتالينا؟

س: أفروديت؟

س: سيلڤيا؟

س: زافير هيعمل ايه بعد معرفته بذهاب أفروديت لسيلڤيا؟

س: دييجو؟

س: فلورنسا هتعمل ايه بعد تصريح دييجو بارتباطه بامرأة أخرى؟ وهتقوله عن ابنه ولا لا؟

س: رأيكم في الفصل وتوقعاتكم للأحداث القادمة؟

دمتم بخير 💗🤗

Continue Reading

You'll Also Like

212K 13.1K 38
أنت لديك جسدي فحافظ عليه -وانتِ لديكِ روحي فحافظي عليها.
3.6M 54.4K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
327K 20.2K 28
كان الحب بالنسبة له مكروها في حياته ليس وكأنه شخص تعرض للخيانة او التعذيب او عاش ظروفا قاسية ،، لا بالعكس لقد عاش في كنف قصة حب نقية تستحق الذكر والت...
59.1K 495 7
فلتعلم عزيزي القارئ أن هذه الروايات التي أنت على وشك رؤيتها مختارة بعناية وفق معايير مثالية لأن كل واحدة منهم هي قطعة من الفن وابداع لا مثيل له لا...