مجنونة في بلاد المستذئبين

Da Yasminaaaziz

698K 32.8K 1.8K

فرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا... Altro

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
العشرون
الفصل الواحد العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
الفصل الثاني و الاربعون
الفصل الثالث و الاربعون
الفصل الرابع و الاربعون
الفصل الخامس و الاربعون
الفصل السادس و الأربعون
الفصل السابع و الأربعون
الفصل الثامن و الأربعون
الفصل التاسع و الأربعون
الفصل الخمسون
51
52
الفصل الثالث و الخمسون
54
الفصل الخامس و الخمسون
الفصل السادس و الخمسون
الاخير
توضيح حول الرواية

57

7.3K 438 19
Da Yasminaaaziz

على حدود الغابة المحرمة، تقدم جيش عظيم
يضم جميع انواع الفصائل الموجودة في هذا
العالم ما عدا الفامباير اللذين أعلنوا عداوتهم
و إنحيازهم لطرف وولكر و شقيقه منذ البداية،
فقد إستطاع ماكس و بقية قائدي مملكة الذئاب
وفقا لأوامر ألفاهم النجاح في جمع هذا العدد
الضخم من الجيوش و التي كانت مستعدة لتلبية
النداء في أي لحظة و خاصة مملكة العنقاوات
التي كانت تريد الثأر لمقتل جنودهم بتلك
الطريقة المخزية في منطقة الجبال المهجورة
أين كان لوسيفر محجوزا في تابوته.

ماكس اضطر للمكوث في المملكة مع البعض
من الجنود المتأهبين في حال تعرضت البلاد
إلى هجوم من الأعداء الذين بالتأكيد سوف
يستغلون خلو المملكة من المقاتلين و الحرس،
أما ماريو فقد تولى قيادة الجيش مع
ادوارد في حين سبقتهم أليساندرا مع مجموعة
من ساحرتها القويات نحو الغابة المحرمة
بحثا عن الألفا.

كان الجيش يتقدم بسرعة مجتاحا الغابة
مدمرين كل وحش يجدوه أمامهم دون
رحمة، المستذئبين نصفهم اتخذ هيأة ذئابهم
و النصف الثاني فضل السير على قدمين.

جل العنقاوات كانو يحلقون في الأعلى
و يرمون كتلهم النارية على كل عدو يصادفونه
اما السايرن فصوت غناءهم السحري كان كفيلا
بالقضاء على الوحوش دون لمسها.

كانوا يتقدمون دون توقف حتى وصلوا
إلى المنتصف حيث كان ينتظرهم
جيش وولكر و لوسيفر بقيادة إيرينا و آرثر
الذين ارغما على الاتحاد رغم عداوتهما،
مئات من جنود الفامباير فقط بالإضافة
إلى جيش كبير من التنانين و بعض الوحوش
العملاقة التي قام وولكر بتهجينها من قبل
إستعدادا لهذه الحرب العظيمة.

لم يكن جيش ماكس متفاجئا لأنهم كانو
على علم مسبق بكل ما يفعله وولكر و هذا
نوعا ما جعلهم يحافظون على تركيزهم و قوتهم
و هذا ما جعل كفة الحرب في صالحهم حتى
أنهم استطاعوا القضاء على آلاف الأعداء
في سويعات قليلة.

في جوف الغابة المحرمة و تحديدا في مكان
لا يبعد كثيرا عن المعركة، هبط لوسيفر
على الأرض بجانب شقيقه الذي كان يحاول
البحث عن اللونا.

تحدث و هو يوجه له نظرات نارية بسبب
خداع الآخر له:

-أنت تعلم حاجتي انا و شعبي إلى دماء
اللونا فكيف كنت تريد قتلها دون حتى
استشارتي، لم يكن هذا اتفاقنا شقيق لقد
غدرت بي.

همهم وولكر بوجه متجهم يخلو من الاهتمام
من إعتراض شقيقه هاتفا بسخرية لاذعة:

-عوض ان تساعدني على القضاء على ذلك
الألفا الان قبل أن يصل جيشه و يصبح
الأمر مستحيلا، تأتي و تلومني انتي لم
استشرك في موضوع اللونا شقيقي غريب
الأطوار.

صاح لوسيفر و هو يقبض على يديه حتى
لا يؤذيه:

-انت تعلم انني بحاجة دمائها لذالك
أسعى للحصول عليها.

قاطعه وولكر بصرامة و هو يرمقه بحقد
فأهم شيئ بالنسبة له الآن هو إيجاد أورورا
فهذه فرصته الوحيدة و إن فشل في استغلالها
فسوف يخسر كل شيئ للأبد:

-و كأني اهتم لشعبك الغبي عديم الفائدة، إنهم
بضعة مئات من مصاصي الدماء الضعفاء
لا فائدة منهم، دعنا ننشئ جيشا ضخما من
عنقاوات الظلام حتى نغزو به العالم و نسيطر
عليه انا و انت سوف نشكل ثنائيا لا يقهر
و لا أحد سوف يصمد أمامنا، هيا أنظم
إلي فأنا شقيقك ألست نصف ساحر فلما
تتحيز لجانبك الآخر عديم الفائدة؟

هتف لوسيفر من بين أسنانه و قد بدأ وجهه
يتخذ شكله الشيطاني:

-لا تهن شعبي أكثر لن أسمح لك وولكر
حتى لو كنت اخي الغير الشقيق، لقد عدت
حتى أرتقي بمملكة الفامباير التي سوف تصبح
خلال أشهر قليلة أقوى مملكة في هذا
العالم، سوف اعيد أمجادها الماضية، فتنح
عن جانبي و لا تجعلني أصبح عدوك انت
تعلم انتي في حاجة لدماء اللونا كي ازيل
اللعنة عن شعبي.

قلب وولكر عينيه باستخفاف لايزال غير
مصدق بأنه يخوض مثل هذا النقاش
العقيم مع شقيقه و تحديدا في هذا الوقت
الهام بالذات، تمتم بعدم اهتمام قبل أن
يطير إلى الأعلى مرة أخرى بعد أن استطاع
رصد رائحة اللونا:

-سنتكلم في هذا الموضوع لاحقا، لا تنس
أن تدعم الجيش إنهم يسقطون كالصراصير
أمام غزو الأعداء.

تابع لوسيفر تحليق شقيقه بأنفاس غاضبة،
لقد صدقت إيرينا عندما أخبرته بأنه مستغل
و غدار، و انه لم يوقظه حبا به بل لأجل ان
يساعده في هزيمة جيش الألفا و إلا لكان
فعل ذلك منذ زمن بعيد.
لم يستطع مقاومة تلك الابتسامة الخبيثة
التي ارتسمت على شفتيه قبل أن يختفي
من مكانه هو الآخر.

كانت فرح تنظر بذعر أمامها لتلك المعركة
الغير متعادلة بين زوجها و ولكر و كذلك
و لوسيفر الذي
ظهر فجأة من العدم لدعم شقيقه
حتى لو لم يكن متفقا معه، في الحقيقة
هو حضر كي يقضي عليه هو و فولكانو
في نفس الوقت.

كان يقف غير بعيد عنهما يدعي
اللامبالاة و هو يتابع تلك الحرب الدائرة
بينهما، لا ينكر شعوره بالانبهار من قوة فولكانو
الذي لو لم يكن قلقا بشأن تعرض زوجته
للأذى لكان قضى عليه منذ اللحظة الأولى
إلا أن ذهنه كان مشتتا بين محاربة وولكر
و الانتباه للوسيفر و الإعتناء بفرح، التي
إبتسمت بارتياح عندما لمحت مجموعة
من العنقاوات و كذلك الذئاب اللذين
أتوا من أجل مساندة ألفاهم مما جعل
الضغط على فولكانو يخف قليلا.

صاح وولكر الذي كاد ان ينهار منهكا
من نفاذ طاقته و هو يتراجع نحو الخلف:

- هيا استخدم قوتك
و اقض عليهم جميعا على الفور كما فعلت
عند الجبال المهجورة، ماذا تنتظر؟

هز لوسيفر كتفيه باستسلام مدعيا البراءة
و هو يصرخ بمرح بعد أن تفادي نيران
عنقاء غاضب وجهها له:

-لا أستطيع سوف يكلفني ذلك كل طاقتي،
ثم انا مستمتع جدا هكذا ففي النهاية نحن
من سننتصر لا تقلق.

قبض بيده على الفور بعد أن تغيرت ملامح
التسلية من وجهه و يظهر مكانها الغضب
فذلك الجندي قد أغضبه جدا و لم يعد يتحمله،
مجموعة من الرماح الطائرة لم يستطع تفاديها
ليخر المسكين  صريعا على الأرض ليناظره
لوسيفر  بشماته
قبل أن يبدأ في محاربة الأخرين بجدية
حتى قضى عليهم و لم يتبق سوى الألفا.

لهث فولكانو بأنفاس متقطعة و هو يفرد
جناحيه بقوة اكبر أمام زوجته حتى
يحميها، كان مستعدا للتضحية بحياته من
أجلها لكن اولا يحب عليه أن يضمن مقتل
هذا المشعوذ و شقيقه حتى لا يؤذوها بعده.

همس لها بصوت منخفض دون أن يشيح
بوجهه عن عدويه يترصد أقل حركة تصدر
منهما:

-رفيقتي يجب أن تتحولي إلى عنقائك الان
و تهربي من هنا، فهذه المعركة سوف تطول
و أخاف أن تتأذي.

هتفت فرح التي كانت كانت تجاهد حتى
لا تنهمر دموعها بسبب عجزها عن مساعدته:

-لا أريد تركك لوحدك.

ضحك خالية من المرح فلتت منه قبل
أن يعلق بمرح:

-سوف الحق بك بعد أن أتولى أمر
هذين الغبيين، إنهما يصران على
مضايقتي و وجودك معي سوف يصعب
الأمر هيا سلمي السيطرة لأورورا و طيري
على الفور باتجاه المعركة، لقد تخاطر
سيزار مع  ماكس و هو سوف يقوم بحمايتك
جيدا هناك فالمعركة كادت ان تنتهي.

أومأت له فرح بطاعة رغم أنها وافقت
على مضض فهي لاحظت انشغاله بها
و بحمايتها أثناء قتاله و إذا بقيت معه
فكن الممكن أن لا ينجو، لاهو و لاهي خاصة
بعد مقتل جميع الجنود الذين كانوا يشغلون
الأخوين قليلا و يصدون البعض من ضرباتهم.

تحولت على الفور ثم حلقت عاليا حتى
تغادر دون أن تنظر وراءها لكنها شعرت
بأنها ملاحقة من قبل وولكر و كذلك لوسيفر
الذين تركا الألفا على الفور و إلتحقا بها.

ما حصل تاليا لم يكن معركة بقدر ما كان
مطاردة ثلاثية، في المقدمة كانت أورورا
تطير بأقصى سرعتها يتبعها لوسيفر و ووكر
أما وراءهم فكان أوليفر يتبعهَم و هو لا يكف
عن أرسال نيران الحارقة التي كانا يتفادانها
ببراعة يحسدان عليها.

لاحت لهم من بعيد المعركة التي كانت على
وشك الانتهاء مما جعل وولكر يصرخ في شقيقه
لائما:

-ألم أقل لك أن تدعم الجيش، ها قد هزموا
انظر إليهم حتى أصدقائك الفامباير أبيدوا
جميعا هيا اذهب إليهم و انا سوف اتولى
أمر اللونا.

حاد لوسيفر عن طريقه على مضض
ففي تلك اللحظة كان يجب عليه أن يفكر في
سلامة شعبه الذين كانوا على وشك الاختفاء
جميعا، فهو في الاخير من أقحمهم في
هذه المعركة الغير متكافأة لكن ما جعله
يفعل ذلك هو ثقته العمياء في شقيقه
ظنا منه انه قد حضر جيشا كبيرا لدخول
هذه المعركة.

كز على أنيابه و هو يميل نحو الأرض
و تحديدا باتجاه المعركة مدمدما بسخط:

-الأحمق هل يظن أنه ببضعة تنانين غبية
سوف يهزم جيش الخوارق إذن مالذي كان
يفعله طوال تلك السنوات.

أنظم المعركة على الفور و كأنه وحش هائج
و قد إستطاع القضاء على المئات في أقل
من دقيقة مما جعل الفامباير يشعرون
بالفخر و القوة بوجوده لتنقلب موازين المعركة
لصالحهم.

في الأعلى استدارت أورورا بعد أن توقفت
عن الطيران و بقيت ترفرف بأجنحتها في
مكانها مما جعل وولكر يعتقد انها قد تعبت.

هتف و هو ينظر إليها و يقوم في نفس
الوقت بتجهيز إحدى حيله حتى يسيطر
عليها:

-انصحك بالاستسلام حتى لا تفقدي
حياتك و حياة رفيقك، انظري اليه يبدو
منهكا جدا و لن يصمد أمامي بضع
ثوان. رواية بقلمي ياسمين عزيز

اكمل حديثه ثم وجه كرة كبيرة من الطاقة
نحو أوليفر الذي لسوء حظه لم ينتبه إليه
بل جل تركيزه كان على فرح و الاطمئنان
على سلامتها خاصة و انها قد توقفت
فجأة بل و اجتازت مكان المعركة أيضا.

اسودت عينا أورورا التي مالت على الفور
و نزلت على الأرض حيث سقط أوليفر
الذي كان يئن ألما، احنت رأسها حتى تتفقده
لكنه تخبط بجناحه دلالة على إصابته البليغة
و عدم قدرته على الوقوف رغم محاولته لذلك.

هتفت فرح عبر التخاطر  و هي تبتعد
عنه بملامح قلقة
رغم وثوقها في قوة زوجها:

-هيا تحول إلى سيزار و دع أوليفر يرتاح
قليلا فهو لن يستطيع الصمود أكثر.

لم ينتظر فولكانو كثيرا حتى تحول
إلى ذئبه سيزار فهي كانت محقة في
ملاحظتها، فاوليفر مهما بلغت قوته إلا
أن كتلة الطاقة التي إصابته كانت
قوية جدا، و لو كان عنقاء عاديا لمات
على الفور، وقف على أقدامه الأربعة
و عيناه الذهبيتان تلمعان بشدة إستعدادا
للفتك بوولكر الذي ترددت صدى ضحكاته
كامل الغابة عند رؤية سيزار ثم هتف ساخرا:

-لقد اقتربت نهايتك أيها الألفا القوي
لذا انصحك بالاستسلام فقد اكون رفيقا
بك و أجعل موتك أكثر سهولة.

زمجر سيزار و كشر عن أنيابه ثم قفز
على وولكر قاصدا فصل رأسه الغبي عن
جسده لكن الاخير تفاداه ببراعة و طار بعيدا
و هو لا يزال يقهقه بصوت عال، كانت أورورا
تتابع ما يحصل بأعين مشتعلة و غاضبة
تنوي التدخل و التصدي لوولكر، لكن في
كل مرة كان فولكانو يمنعها طالبا منها
الهرب نحو ماكس لكنها لم تكن تستمع إليه
كما فعلت في المرة الأولى التي كانت نتيجتها
أنه قد تأذى بسبب استخدام وولكر للسحر
الأسود.

تذمرت صارخة و هي تراه يسقط على
الأرض بينما طار وولكر عاليا متفوقا عليه
بتلك الميزة فالمستذئبين لا يستطيعون
الطيران.

-لن تستطيع هزيمته فولكانو لما العناد، انا لست
ضعيفة كما تعتقد وسوف أريك قوتي، هل نسيت
أنك دربتني بنفسك؟

توجه نحوها سيزار الذي بدأ عليه السخط
من مراوغة ذلك الساحر له بينما صرخ فولكانو
عبر الرابطة يأمرها:

-قلت لا و عليك أن ترحلي على الفور، وجودك
هنا يشتتني.

ردت فرح من جديد بنبرة لا تقل عنه حدة:

-لن اذهب ماذا لو وجدني لوسيفر...

توقفت عن الحديث و اتسعت عيناها
بفزع عندما رأت وولكر يظهر من وراءه
و يكور يديه منتجا كرة كبيرة من الطاقة
باللون الأسود ثم بوجهها نحو سيزار، لتصيح
منبهة إياه:

-إنه وراءك، احذر.

لم تنفعه صرختها التي أتت متأخرة جدا
حيث تمكن وولكر من إصابته ليرتفع جسده
نحو الأعلى ثم يرتطم بشدة على احد جذوع
الأشجار العملاقة التي كانت محيطة به
لتنكسر من قوة الإرتطام.

بعيون دامعة و قلب مرتجف يكاد يقع من
مكانه حدقت فرح في جسد زوجها المسجى
على الأرض لا يصدر منه سوى صوت  عواء
خافت، قفزت أورورا على الفور نحوه
حتى تتفقد لتجد سيلا من الدماء تحته
بينما كان جسده ينتفض و كأنه على وشك
مفارقة الحياة.

تخبطت فرح في الداخل بعجز و هي تراه
يلفظ أنفاسه الأخيرة، لم تعلم كيف حصل كل
ذلك بهذه السرعة بل لم تكن تصدق أن من
تراه أمامها الان هو نفسه زوجها الألفا القوي، أقوى
مخلوق في هذا العالم الذي يتغنى الجميع بعدله
و قوته و ذكاءه.

كانت تتخبط تريد أخذ السيطرة حتى تطمئن
عليه و تكون بقربه لكن أورورا الجامدة منعت
حدوث ذلك حيث كانت تقف بجانبه و كأنها
صخرة لا تتحرك ما جعل صراخ فرح يتعالى
اكثر.

صوت لوسيفر الساخر صدح من وراءها
ما جعلها تنتبه و تعود إلى واقعها من جديد و
تشعر من حولها بعد أن إنفصلت عن العالم
بسبب الصدمة:

-يا لهذا المشهد الدرامي، قلبي الميت
ينزف ألما من أجلكما الألفا يلفظ أنفاسه
الآخيرة أمام زوجته المسكينة.

قاطعه وولكر الذي بدت منزعجا من
عودة شقيقه الذي كان يراقب تحركاته
مقررا التدخل في الوقت المناسب:

-لما أتيت، ألم أخبرك ان تدعم الجيش هناك
أم أن المعركة قد انتهت؟

نفى لوسيفر برأسه بينما ظلت عيناه
مثبتتان على الألفا الذي كان لا يزال
يتنفس ببطئ:ياسمين عزيز

-لا يهمني فقد جئت لأخذ غنيمتي قبل
أن تهرب مني مجددا.

إلتفت نحو وولكر و قد قست نظراته
و توحشت ملامحه و هو يسترسل حديثه
بتهديد واضح بعد أن قرر إسقاط الأقنعة
أخيرا:

-لا تعتقد أنني أحمق و سأصدق مزاعمك
دون أن أكتشف نواياك الخفية أيها المشعوذ،
لا تنس من أنا، لوسيفر سيد العالم السفلي
الذي أنوي إحياءه من جديد ليعود العهد
القديم، عهد الشياطين.

حرك وولكر طرف رداءه إستعدادا
لأي هجوم متوقع من شقيقه الذي كان
يشعر بتغيره من قبل و هو يقول:

-اللونا من حقي انا و لا أهتم أبدا لترهاتك
و خططك الحمقاء هيا اذهب من هنا و انقذ
شياطينك بعيدا عني، فأن لن أسمح لك
بتدمير ما تعبت في صنعه طوال مئات
السنين، لم أتحمل الاختباء في ذلك المكان
القذر كالفأر من أجل اللاشيئ.

نفخ بضيق و هو يتذكر أنه عليه أن
يتخلى بالقليل من الصبر و الهدوء حتى
يتمكن من إقناع شقيقه و إلا فسوف
يخسر فلوسيفر أقوى منه و يبدو أنه
مصر على تنفيذ تلك الرغبة الغبية في
إعادة أمجاد مملكة الفامباير الغابرة،
إستأنف حديثه من جديد بعد أن نجح
في تهدأك نفسه متخذا أسلوبه المخادع
الذي لطالما نجح في كسب الآخرين
و جعلهم في صفه لينفدوا كل ما يرغب
به دون اعتراض:

-أنا أتفهم جيدا ما تريده و اعلم أنني
سوف أدعمك في ذلك، لكن أولا دعنا
ننشئ جيش العنقاوات الذي لا يقهر
و بعدها سوف نجد حلا لإزالة تلك اللعنة
عن شعبك.

تذمر لوسيفر نن أسلوب شقيقه الذي كان
ينوي خداعه مرة أخرى ضانا أنه لن يتفطن
إليه:

-لكن اللعنة لا تنفك إلا بدماء اللونا.

صاح وولكر باعتراض:

-تسطيع السيطرة على العالم بأكمله إذا
أنشأنا جيش العنقاوات و ليس مملكة
ضعيفة مدمرة...

إتسعت عيناه و توقف عن التحدث بعد أن
وجد ظهره يرتطم بجدع شجرة حتى كاد
ينكسر، ليرفع رأسه نحو شقيقه الذي بدا
غاضبا و على وشك الانفجار كبركان هادر:

-هذا العالم لن يسعنا نحن الاثنين لذا
وداعا شقيقي.

يتبع ♥️💜💜

فراولاتي 🍓 ازيكم يا رب تكونوا بالف خير
اسفة على التأخير بس و الله النت خلص و مش بيتجدد الا اول الشهر و داه البارت القبل الاخير
و بعد ما شوية هنزل البارت الاخير بتاع الرواية
بليز متنسوش الفوت و الكومنت بين الفقرات
و كمان الاشتراك في الاكونت و شكرا جزيلا
مع حبي ياسمين عزيز

Continua a leggere

Ti piacerà anche

4.9K 456 12
فتاة تستحوذ على جسد ساكورا في عالم ناروتو، تشعل شرارة الثورة. في رحلة لاكتساب القوة وتشكيل مستقبل مختلف، تقود "ساكوراالمتجسدة" ثورة من التغييرات في...
427K 24.7K 31
ستيل بغضب " لما تفعل هذا بنفسك وبمن حولك" ألبيرت بجمود "ماذا فعلت انا لم افعل شئ" ستيل" هذا ما اتحدث عنه انت لا تخرج سوي قليلا ولا تتفاعل مع افراد ا...
904K 43.8K 33
هو أقوى مخلوق في الخوارق والفا لمجموعته يخافه الجميع ولا احد يجرؤ على مواجهته او العبث معه والسبب في ذلك هجينه الذي لا يعلم احد ما هو كل ذلك في قط...
5.6M 299K 41
لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين ل...