الفصل الرابع عشر

11.9K 610 12
                                    

أمام منزل الالفا حملقت فرح في تلك
المرأة الغريبة ذات الشعر الأبيض الطويل
الذي يصل إلى الأرض و العيون الرمادية الواسعة .
تقسم انها رغم غرابتها إلا انها لك ترى في
مثل جمالها من قبل بطولها الفارغ الذي
كان يصل إلى طول ماكس و الالفا...بشرتها
النقية ذات الاوردة الخضراء و كذلك فستانها
الأبيض المشع و كأن به كهرباء...

قبضة فولكانو التي إشتدت على خصرها
جعلتها تصحو من ذهولها و هي تسمعه
يعرفه عليها :
-أعرفك هذه أليساندرا..ملكة الساحرات،و هذه فرح
رفيقتي و لونا مملكتنا...

أشار لها بكفه لتبتسم لها الأخرى مع إنحناءة
خفيفة برأسها جعلت فرح تحمر خجلا و إرتباكا
لأنها لا زالت لم تتعود على كمية الاحترام التي كانت
تلقاها في هذا المكان و هي لم تكن متعودة
عليه من قبل....

همست و هي تبادلها الابتسام دون أن
تزيل عينيها من عليها... لقد كانت شيئا
يصعب تجاهل وجودها و جاذبيتها عندما
تكون موجودة في أي مكان..
-مرحبا... أيتها الملكة...

إلتفت فولكانو نحو سيلا التي كانت هي
الأخرى تنظر كالبلهاء نحو أليساندرا
و كأنها مخلوق فضائي نادر ليقدمها لها
بدورها :
- و هذه رفيقة ماكسيمس...

أبتسمت الساحرة و هي تركز بعينيها
على الوسم الذي كان يزين عنق سيلا
و هي تقول :
- هذا خبر رائع أن تجدا رفيقتيكما في
يوم واحد...

أشار لها فولكانو لتدلف المنزل و هو يجيبها :
-أنت كنت تعلمين ذلك..منذ عقود طويلة .

سارت الساحرة بتأن و هي تمسك بصولجانها
الطويل ذو اللون الأخضر المشع بنفس
لون التاج الذي كان يزين شعرها... حقا
مظهرها كان خاطفا للانفاس حتى أن
سيلا تساءلت بداخلها لما لم يتزوجها
الالفا او ماكس فهي في غاية الجمال
و تستحق ذلك.....
كانت غارقة في أفكارها و لم تنتبه
لماكس الذي كان يمسك ضحكته
بصعوبة حتى لا يفسد هذه المقابلة
الرسمية لكنه مال على أذنها ليهمس
لها بصوت خافت :
-هذا لأنها ليست رفيقة أي من
كلينا... صغيرتي ".

فجأة توقفت سيلا عن المشي و هي
تزدرد ريقها بصعوبة تشعر بالخجل
لأن ماكس يستطيع قراءة أفكارها...
همست له بدورها و هي تفرك
عنقها مكان الوسم :
-رجاء لا تفعل ذلك مرة أخرى..أريد أن
أفكر بحرية".
همس لها و هو يبتسم بخفة حاثا
إياها على السير من جديد :
-سأعلمك كيف تتعاملين مع رابطة
أفكارك...دائما تنسين تركها مفتوحة
و جميع الموجودين حولك سيستطيعون
قراءة أفكارك...

شهقت و هي تنظر إليه بوجنتين محمرتين
من شدة الخجل قائلة بصوت خائف :
-يعني ان الالفا سمعني...

ربت ماكس على ظهرها ضاما إياها
إليه و هو يقول ممازحا :
- لا بد انه يضحك في سره هو الاخر...
لو تعلمين فقط كم عمر تلك الساحرة
الجميلة التي سلبت لبك انت و اللونا...

مجنونة في بلاد المستذئبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن