مجنونة في بلاد المستذئبين

By Yasminaaaziz

675K 32K 1.8K

فرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
العشرون
الفصل الواحد العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
الفصل الثاني و الاربعون
الفصل الثالث و الاربعون
الفصل الرابع و الاربعون
الفصل الخامس و الاربعون
الفصل السادس و الأربعون
الفصل السابع و الأربعون
الفصل الثامن و الأربعون
الفصل التاسع و الأربعون
الفصل الخمسون
51
52
الفصل الثالث و الخمسون
الفصل الخامس و الخمسون
الفصل السادس و الخمسون
57
الاخير
توضيح حول الرواية

54

7.2K 454 15
By Yasminaaaziz

نبرتها الآمرة جعلت أبريل تفشل في قمع
نظراتها الساخطة التي انهالت بها على الأخرى
متمنية لو كان في إستطاعتها قتلها على
تجرأها و تهديدها، فقط أوامر وولكر هي
ما كانت تقيدها و إلا لكانت تخلصت منها
منذ اليوم الأول و اخذت صندوق الأموال
و هربت، حتى انها لجأت إلى إيرينا كي
تبعد عنها الاتهامات كي لا تتعرض لعقاب
وولكر لكن يبدو أن هذه المستذئبة خطيرة
للغاية عكس ما توقعت.

ألقت عليها رداء غريبا ثم تمتمت ببعض
كلمات بسيطة حفظتها كلاريسا رغما عنها
و هي تغمض عينيها بتعابير وجهها الساخطة
التي أصبحت ترافقها دائما، شعرت بنسمة
باردة تضرب وجهها بعد أن ازاحت أبريل
الرداء، مهلا ذلك الرداء.

تمتمت كلاريسا بداخلها قبل أن تفتح عينيها
على مصراعيها و تجذبه من يد أبريل التي
كانت تقف مذهولة من صراخها:

-و تقولين انك لا تستطيعين صنع واحد مثله
كم انت منافقة هيا اعطني اياه الآن.

تذكرت أبريل على الفور عندما طلبت منها
كلاريسا صنع رداء سحري يشبه خاصة
وولكر يمكنها من التنقل عبر الممالك دون أن
يتفطنوا إليها، هي بالفعل قامت بصنع واحد
لها لكنه قديم أي قبل أن تطلب منها هي
فعل ذلك، كما أن قدراته اقل بكثير من
ذاك الذي بحوزة وولكر حيث يقوم بالانتقال
فقط بين المسافات القريبة و عبور مملكة
الفامباير فقط، لكن بما ان البلهاء تريده فلتأخده
إذن.

ضيقت عينيها بخبث و هي تتراجع إلى الخلف
مدعية البراءة:

-لقد كنت سأخبرك لكنني انشغلت بعودة
لوسيفر لذا هو لك الان لكن أريد نقودي
الآن.

نظرت كلاريسا حولها لتجد نفسها في
ذلك المكان القديم الذي إنتقلت
إليه أول مرة لتعلم انها الان أمام كوخ
وولكر بالتحديد، تفكيرها لم يتعد بضع
ثوان و هي تدفع الصندوق نحوها لتلمع
عينا الأخرى بطمع و ترتفع خصلات
شعرها البيضاء و كأنها تحتفل بسعادتها.

اما كلاريسا فلم تهتم بشكل أبريل
المضحك و لا بزئير تلك الوحوش
أو بخروج وولكر من كوخه فجأة،
فتقريبا الرداء سلبها عقلها بعد أن
دفعت فيه كل ممتلكاتها دون أن
تشعر بذرة ندم، و لما تندم فهي قد
اخذت مقابله شيئا أهم و ذو قيمة اكبر
فتستطيع به الذهاب إلى أي مكان و الحصول
على أي مبلغ تريده من الأموال و كذلك الأرواح.

رفعت رأسها نحو أبريل التي كانت منشغلة
مثلها بعد المال فقد قامت بواسطة سحرها
من رفع القطع النقدية إلى الأعلى و بدأت
في عدها لتهتف الأخرى مقاطعة إياها:

-لن تهرب القطع هيا عديها لاحقا و اخبريني
كيف أستطيع الانتقال به من مكاني و كيف
اتحكم فيه، اريد معرفة كل شيئ.

زفرت أبريل من صوت الأخرى الذي
بدأ و كأنه نعيق بومة مزعجة لا تتوقف
عن الصراخ دون داع، لكن لابأس فلا ضير
من القليل من الصبر أيضا حتى تتخلص
منها نهائيا كما انها قررت الهروب من وولكر
فهاهي تحمل بين يديها كنزا حقيقيا و لم
تعد بحاجة لتلك القطع القليلة التي
يمنحها إياها بعد وصلة تهديد.

قامت بجمل مختصرة بتعليمها كيفية
إستخدامه ثم رحلت تاركة إياها في مكانها
لا تزال تحاول إرتداءه بشكل صحيح،
صرخة خافتة انطلقت من بين شفتيها
عنزما آتاها صوت وولكر الصارم يسألها:

-مالذي تفعلينه هنا أيتها الذئبة
و من سمح لك بترك قلعة آرثر؟

حاولت أن تتحكم في ارتعاش جسدها
لكنها لم تستطع فتلك الهالة القوية التي
يبعثها وجوده اكبر من أن تستطيع إبنة
بيتا مقاومتها، أجابته و هي تصر طرفي
الرداء نحوها بخوف:

-لقد عاد لوسيفر و اخرج إيرينا من السجن
لذا خفت ان تقتلني و هربت، لكن لا تقلق
فأنا لن ازعجك و سوف ارحل من هنا
على الفور، أشار لها أن تصمت و تتوقف
عن هذه الثرثرة الفارغة و هو يتقدم
نحوها متفحصا ذلك الرداء التي تضعه فوق
ملابسها، لقد كان يشبه خاصته هذا ما لاحظه
منذ اول وهلة لكن طاقته كانت أضعف بكثير
و قد اكتشف ذلك بسهولة ليهتف دون أن
يبعد عنه بصره:

-هل اعطتك اياه أبريل؟

أومأت له معترفة فلا مجال للكذب أمامه
او سيرمي بها لتكون وجبة شهية لأحد الوحوش:

-نعم مقابل صندوق من القطع النقدية.

إستغربت عندما وجدته يبتسم بسخرية
منتظرا ان تتابع حديثها مجددا بوضوح أكثر:

-لقد كنت احتاجه كثيرا للوصول إلى
اللونا كي أتم ما عجزت عنه سابقا.

لمعت عيناها بنار الحقد التي تحولت إلى
غضب حارق بعد أن سمعت ما قاله لها وولكر
بنبرة متهكمة:

-لقد خدعتك تلك المجنونة، فهذا الرداء
طاقته ضعيفة جدا لن يمكنك سوى من
الانتقال داخل مملكة واحدة اي انك
لن تستطيعي الانتقال من هنا إلى منزل
َالالفا مثلا.

رددت كلاريسا التي اتسعت حدقتا عينيها
بذهول تام:

-هل تقصد أنني خسرت اموالي من أجل
الحصول على معطف عادي؟

همهم بتفكير و هو يرسل بعض الذبذبات
من عينيه نحو الرداء قبل أن يجيبها:
رواية لياسمين عزيز

-لا و لكن هناك حل آخر، تستطيعين التسلل
إلى مملكة الذئاب ثم الانتقال نحو منزل الألفا
لكن إياكي و التهور احضري لي اللونا سليمة
فأنا أحتاجها قبل أن تموت هيا انصرفي
و لا تعودي إلا و هي معك، اما بشأن النقود
فأنا سوف اعوضك بعد أن تنجحي في
مهمتك، انصرفي الان.

هرول مسرعا ثم اخفض راسه و يختفي في
الهواء يعد ان ومض شعاع بنفسجي و إنطفا
في نفس اللحظة لتعلم كلاريسا انه قد دلف
كوخه السحري.

كزت على أسنانها بغيظ من تلك الساحرة
المجنونة التي نجحت في خداعها بكل سهولة
و سلبت منها نقودها توعدت لها بالجحيم
بعد إكمال مهمتها بإحضار اللونا.

في القلعة.

و تحديدا في قاعة العرش، كلمة صدمة
لم تنجح في التعبير عما يختلج آرثر في
تلك اللحظة، تعلقت عيناه بتلك التي كانت
تسير نحوهم بخطوات تضج دلالا لم يعد
يستهويه، نظر نحو لوسيفر الذي بادله
نظرة معناها افعل ما أريد و حاول منعي.

أخفض رأسه الذي كان يعج بأفكار و سيناريوهات
لقتلها و  الذي أصبح شبه مستحيل حاليا، خاصة
مع دعم لوسيفر الواضح لها فهو بالتأكيد
من قام بإخراجها من السجن و إنقاذ حياتها
أيضا.

لم يكن بالهين عليه أن يضبط اعصابه
أمام الملك الجديد لكنه اضطر لفعل
ذلك حتى لا يفصل رأسه عن جسده
دون أن يتوقف عن جلد نفسه لأنه لم
يستمع إلى نصيحة تلك المستذئبة، كلاريسا
التي نصحته بقتلها دون الحاجة إلى تعذيبها.

مرت من جانبه دون أن تهتم به و كأنه هواء
ثم إنحنت بخفة أمام لوسيفر الذي أشار
لها بأن تأخذ مكانها بجانب بقية مستشاري
المملكة و الذين كان عددهم قليل للغاية،
لكنه لم يستغرب أن يحصل ذلك في
بلاد على وشك ان تباد.

صوته صدح عاليا و هو يقف من كرسي العرش
ليسير على الممر بكل خيلاء و غرور:

-لقد عدت أخيرا إلى مملكتي لكني للأسف
لست سعيدا لما آلت إليه الأمور و السبب
تلك القرارات الغبية التي كان يأخذها
الملك السابق دوم ان يفكر بمصلحة المملكة.

كان آرثر سيتكلم حتى يدافع عن نفسه
من تلك الاتهامات الخطيرة التي من الممكن
ان تؤدي به إلى الموت مكان زوجته لكن لوسيفر
أشار ان ان يصمت ليذعن إليه صاغرا بينما
اكمل الآخر موضحا:

-أنا اعلم كل شيئ، فقد تحالفت ضدكم
بقية الممالك و هذا ما جعلكم ضعفاء
للغاية حتى أن البعض منكم قد مات جوعا
بسبب هذا الحصار الغير عادل، كل ذلك
إنتهى دون رجعة و سوف تعود المملكة
إلى سابق عهدها و سنغزو كل الممالك
الأخرى و نخضعها تحت سيطرتنا كما
اننا سوف نحول مدينة البشر إلى مزرعة
كبيرة  و نقتات عليهم بدل دماء الحيوانات.

هتف الجميع بحماس لهذه الوعود التي
بدت لهم بمثابة حياة جديدة لطالما حلموا
بها، اكمل لوسيفر حديثه و هو يرفع
بصره عاليا نحو النوافذ المعتمة قائلا:
رواية بقلمي ياسمين عزيز

-اما تلك اللعنة القديمة فسوف نتخلص
منها عن قريب، اعدكم بذلك لكن اولا
يجب أن تطيعوني و تفعلوا كل ما آمركم
به.
أومأ الجميع بطاعة بعضهم برغبته و البعض
الآخر رغما عنه و كأنه يمتلك خيارا للرفض
ففي قانون لوسيفر الجديد إما القبول و
إما الموت.

في مملكة الذئاب.

هتف ماكس مقترحا بعد أن قام فولكانو
بالاجتماع بهم بخصوص التجهيز للحرب:

-ما رأيك أن نهجم عليهم الان بما اننا قد
علمنا بمكان لوسيفر فهو لازال ضعيفا
و لم يكتمل جيشه و بهذا سوف نتخلص
منه بكل سهولة.

دلك فولكانو صدغيه و هو يرمش بصعوبة
فبسبب إلحاح فرح في التدريب قضى
معها ما يقارب الخمس ساعات متواصلة، ليتحمل
خلالهم عصبية أورورا و انفجارها كلما أخفقت
في إنجاز مهمة يطلبها منها، ما جعله يصبر
عليها هو فقط تحسنها السريع و الذي فاق
كل توقعاته حيث كانت ذكية و قوية
بشكل لا يصدق و قد قامت بتفتيت جبل
من الصخور دوم ان تلمسه تماما كما فعل
لوسيفر بجنود العنقاوات.
تذكر كيف انها سقطت امامه بانهاك رافضة
الاستسلام او الاعتراف بأنها تعبت من التدريب
لكنه بصعوبة بالغة إستطاع أقناعها بأنه سوف
يعيدها في المساء حتى تتدرب في الظلام.

أخذ دفة الحديث ليجيب ماكس الذي يبدو
انه ليس بحال جيد هو الآخر حتى يسأل هذا
السؤال الغبي:

-لوسيفر لوحده يستطيع هزيمة جيش
كامل لذا يجب أن تكون اللونا جاهزة
فهي الوحيدة التي تتمتع بتلك الميزة
التي تمكنها من قتل الأعداء بواسطة
تحديد أماكنهم فقط.

كان يكره الاعتراف بذلك، بأنه في حاجة
إلى زوجته و التي سوف يعرضها للخطر
بكل أنانية حتى ينقذ شعبه، و كم حاول
إيجاد حل بديل لكنه لم يفلح لكنه اقسم
مقابل ذلك على حمايتها بروحه و عدم ترك
ذاك الفامباير و شقيقه المشعوذ يلمسان
شعرة منها.

هتف معترفا و هو يدلك عنقه من الخلف
و الذي تشنج من شدة تعبه:

-اعلم بأن هذه الحرب طالت كثيرا و جميعنا
بدأنا نشعر بنفاذ طاقتنا في الصبر لكننا
مضطرون رغم إرادتنا، ان ننتظر اياما أخرى
حتى نكون جاهزين كليا.

أومأ له معاونيه بطاعة و قد شعروا بالإرتياح
من كلامه فالكل كان واثقا جدا من حسن
قيادته و كذلك قراراته الحكيمة فهو لم
يكن ذلك الملك المستبد بل كان يتشاور
معهم في كل صغيرة و كبيرة تخص المملكة.

Continue Reading

You'll Also Like

173K 7.7K 53
اسم بل انكليزي :I fell into the hands of a monster الاسم بل عربي :وقعت في يد وحش ~~~~~~~~~~ هي عانت كثيرا بحياتها لتنتقل لحياه جديده و هو عانه و حي...
1.2M 59.4K 28
ألفا واقوى ألفا في المستذئبين بحث عن رفيقته حتى يأس وحين لاح خيط إيجادها اختفت حتى قبل ان يلمحها بدأت : 2 مارس 2020 انتهت : 3 ايار 2020
23K 742 24
من قبيله لاعظم قبائل الجن ولد ذلك الوسيم كانت جميع فتيات قبيلته مغرمات به ولكنه كسر كل قواعد الكون وغرق في عشق عينيها تلك الانسيه
100K 5K 25
هـو ألـفا لقطيع القمر الدموي الذي يملك ذئبا متمردُ و قـويـًا وشـعبا أقـوى يقـود قـطيع بـ حكمهِ قبـْل ان يقوده بـ قوتهِ يـملك هـالـه مـُضلمه تحيط بـَ...