ألفا القمر الأحمر ..Alpha Red...

By Aisha-kasem40

2.4M 108K 35.5K

في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به كك... More

مقدمة
الشخصيات
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
Note
32
33
34
35
36
37
38
39
40
The End:41
The special part
Instagram account

20

45.5K 2.2K 738
By Aisha-kasem40

(كيف الحال أحبائي بعرف طولت وغبت عنكم ولكن وضحت عندي إني بسبب الزلزال إلي صار بتركيا والدول التانية الأسبوع الماضي ما قدرت أكتب شيء ورغم الخوف وخسارة الأرواح القريبة والغريبة ولكن الحمد لله على كل حال وأني بخير الحمد لله لهيك شكراً لكل شخص سأل عني بهذه الفترة وشكراً إلكم من أعماق قلبي لأنو عنجد بهل الأزمة أثبتولي إنكم عيلتي التانية إلي تخاف وتسأل عني بغيابي لهيك إن شاء الله رح عوضكم على إلي راح وحاول أضغط على حالي حتى أنهي هاي الرواية بشكل أسرع حتى أعبرلكم عن حبي إلكم ❤❤❤)

في النفق العميق تحت الأرض كانت بيرلا تحدق بانبهار تام بالمرأة الأفعوانية التي تقف قبالتها وتعاينها بعيناها الحادة ذات البؤبؤ المستقيم ..

بينما كان جسدها المليء بالحراشف الذهبية كان يبرق بشكل مذهل جعل عينا بيرلا تتوسع بذهول ..

بدون أي ذرة خوف من أن يتم أكلها على يد هذا الكائن الغريب ..

"واااو"

همست بيرلا بانبهار وعيناها لا تزال تدقق بشكلها الذي أصبح أكثر وضوح بعد أن اعتادت عيناها على ظلام النفق ..

فقد كانت تمتلك شعراً أبيض طويلاً يصل لأسفل ظهرها وعينان حادتان لامعتان وتملك جسد امرأة ممشوق وجميل من الأعلى أما فجزؤها السفلي أفعى كبيرة وطويلة ..

حتى أن بيرلا قدرت طول ذيلها بخمس أو ستة أضعاف طولها الحالي وهي فتاة معتدلة الطول ..

كانت بيرلا تمرر عينيها وتدقق كل في جزء منها وهي غافلة عن نوايا الأفعى التي تعاينها كما تفعل هي أيضاً ..

للحظة وجدت بيرلا لسان الأفعى الرفيع ذو الشطرين من الأمام يخرج مع صوت فحيح خفيف قبل أن تقترب منها الأفعى و تلتف حولها وهي تردف بصوت ذو بحة مرافقة لفحيح الأفاعي خاصتها:

"بشرية؟"

توسعت عينا بيرلا وابتسمت بعفوية وهي تردف لنفسها:

"يا إلهي هذا رائع!"

عقدت الأفعى حاجبيها وأردفت وهي تقرب رأسها وجذعها من بيرلا حتى أصبح وجهها قريب من خاصة بيرلا أما ذيلها الطويل فبقي محاصر بيرلا دون لمسها بينما تتابعها بيرلا باهتمام ..

وكأنها تقف في أحد المتاحف وتنظر إلى أحد المجسمات العائدة لأحد الكائنات المنقرضة باهتمام وذهول ..

فهمست الأفعى أمام وجهها بصوتها المميز:

"وما الرائع أيتها البشرية الصغيرة؟"

ابتسمت بيرلا في وجهها وأردفت بدون تردد:

"أنت"

هسهست الأفعى وهي تتراجع قليلاً وأمسكت بخصلة من شعر بيرلا وقربتها من أنفها تشتمها بينما تردف لها:

"ألست خائفة مني أيتها البشرية؟"

نفت بيرلا برأسها وأردفت بعفوية:

"ولما سأخاف منك؟ فأنا لم أؤذيك والأفاعي لا تؤذي أحداً لم يمسها بأذى إضافة لذلك فأنا أحب الأفاعي كثيراً وكنت ألاعبها منذ أن كنت طفلة"

أنهت كلامها بإبتسامة واسعة بينما بقيت ملامح الأفعى جامدة كما هي وهي لا تزال تتفحص بيرلا بعينيها الحادة ثم أردفت لها:

"وهل الأفاعي في بُعدكم كائنات أليفة ونباتية حتى تلعبين معها؟"

عقدت بيرلا حاجبيها عندما وجدت الأفعى تلف طرف ذيلها حول خصرها وترفعها نحوها بينما عيناها الحادة تدقق في وجهها وكأنها هي الكائن الخرافي وليست الأفعى ..

"لا هي ليست نباتية ولا أليفة ولكنني اعتدت ترويضها كباقي حيوانات الغابة"

أردفت بيرلا بخفوت وهي تراقب نظرات الأفعى لها ولسانها الذي يخرج كل ثنية وأخرى وكأنها شاردة في شيء معين في وجهها ..

"رائحتك جميلة"

خرج صوت الأفعى المبحوح بعد لحظات من تأملها لبيرلا مما جعل بيرلا تعبس بعدم الفهم ثم أردفت باستغراب:

"أتقصدين رائحة الزيت العطري الذي أستخدمه؟!"

رسمت الأفعى إبتسامة باردة على وجهها قبل أن تردف لها:

"بل طاقتك الروحية أستطيع شمّ الهالة النقية التي تحيط بك والشعور بها حتى وإن لم تمتلكِ طاقة مثلنا"

رمشت بيرلا بغير استعياب فأردفت لها الأفعى:

"تبدين جديدة هنا فأنت لا تعلمين شيئاً عنا وإلا لما لحقت بي بقدميك من حسن حظك أنني لست جائعة الآن"

رمشت بيرلا وهي توسع عيناها متفاجئة وأردفت بعفوية:

"ماذا أنت لاحمة؟!"

ارتسمت مجدداً إبتسامة على وجه الأفعى ثم أردفت لها بعد أن ظنت بأنها نجحت بإخافتها:

"وهل أخفتك بعد أن خالفت توقعاتك أيتها البشرية؟"

رمشت بيرلا وهي تفكر بسؤالها وتنظر إليها بهدوء وهي بالفعل لم تكن تشعر حتى بذرة خوف على غير العادة ثم أردفت لها بهدوء وصدق:

"أبداً على الرغم من أني كنت أخاف من الأجناس الأخرى إلا أنني لم أخف منك أبداً"

ارتسمت الإبتسامة الباردة على وجه الأفعى وبرقت عينيها أكثر وأردفت وهي تمسك بإحدى خصلات شعر بيرلا وتعبث بها:

"ما اسمك أيتها البشرية؟"

_____________


أما عند سانسا وكارل اللذان ينتظران قدوم بيرلا إليهما كانا يتجولان بين الباعة ويحدقان بلا إهتمام لأي من البضائع إن كانت نفيسة أم لا ..

على الرغم من ازدحام السوق بالناس من مختلف الأجناس بسبب الإحتفالات المقامة ولكن السعادة التي كانت تنتشر في المكان كانت تختلف عندهما ..

زفر كارل بملل لتلحقه سانسا بزفير ملل آخر ثم أردفت له ببرود:

"في المرة القادمة ذكرني أن أغير مكان الانتظار فقد اكتشفت اليوم أنني أكره الأسواق وأشعر بها تكتم على أنفاسي"

تأفف كارل بملل مجدداً ثم أردف لها باستياء:

"سحقاً سانسا أنت باردة حتى في أمور الفتيات لم أرى فتاة في حياتي تكره التسوق مثلك لو أننا بقينا في مكان قريب نستمع لحديثهما لكان أفضل لنا"

تأفتت سانسا بضيق وهي تقلب عينيها عنه بملل ثم أردف ببرود وعفوية:

"لست كرهاً بالأسواق ولكنني أكره شراء شيء أستطيع سرقته ولكن مع هادم المتعة الذي بجانبي لا أستطيع حتى الحركة"

رفع كارل أحد حاجبيه ونظر بذهول لسانسا التي تبدو جادة في كلامها وعندما نظرت إلى ملامحه المتفاجئة تأففت بملل وأعادت نظرها للأمام ..

فهو لم يعتقد بأنها تشعر بالملل لذلك الأمر ..

بل لم يتوقع أن تتفاخر بأنها لصة هكذا ..

في هذه اللحظة تذكر سانسا في بداية لقائهما عندما أخبرته بأنها لصة وحاولت إقناعه برفضها و لكنه وبكل بساطة لم يصدق الأمر ..

فقد ظنها تكذب فقط لتجعله يرفضها ..

ولكن كلامها الجاد الآن جعله يشكّ في الأمر فأردف بشك وهو يضيق عينيه عليها:

"ولما ستحتاجين للسرقة إن كنت تمتلكين مالاً للشراء؟"

نظرت إليه سانسا بإبتسامة بلهاء وأردفت بثقة فاجأته:

"صدقني عزيزي الشيء المسروق له لذة أكثر من الذي أنفقت مالك عليه وعن نفسي أعده مرض مهني فأنا أمتنع عن الشراء إن لم يكن إما من المال مسروق أو أخذت الشيء بلا أي مقابل"

توسعت عينا كارل بذهول من كلامها وأردف بصدمة:

"أنت حقاً جادة بأنك لصة!"

رسمت سانسا إبتسامة ساخرة قبل أن ترفع حاجبها وتردف له بسخرية:

"لقد أخبرتك منذ البداية ولكن ما ذنبي إن كنت أحمقاً ولم تصدق كلامي وقتها"

رمش كارل بصدمة من كلامها ثم أردف لها باستنكار:

"لم أظنّ أنك تتكلمين بجدية وقتها ظننتك تمزحين لأنني لم أرى شخصاً غيرك يتفاخر بأنه لص "

قهقهت سانسا بخفوت قبل أن تردف له بسخرية:

"لا تستغرب فأنا لم أكن أطمح لأن أكون أي لصة بل اللصة الأمهر في هذا العالم حتى أنني وضعت قائمة طويلة بما سأسرقه من كنوز هذا العالم النفيسة ولكن تدمر كل شيء بلقائك عزيزي"

وقبل أن يعقّب على كلامها إلتفت الاثنان نحو صوت رجل الذي يردف لهما:

"ألفا كارل أنت هنا! ما هذه المصادفة الجميلة؟ سعيد برؤيتك يا صاح!"

نظرت سانسا للرجل صاحب العيون البنية والشعر الأسود والبشرة البرونزية وهو يقترب مع فتاة بشعر أسود وعيون خضراء واسعة تبتسم بشكل ساحر وهي تحدق بكارل ..

امتغص وجه سانسا للحظات ولفّت يدها حول ذراع كارل بغيرة بينما تسمعه يردف بهدوء:

"ألفا رولانس سعيد برؤيتك أيضاً"

صافح كارل رولانس وهو يبتسم فأردفت الفتاة بصوت رقيق زاد من غيظ سانسا:

"كيف حالك ألفا كارل؟ لقد مضى وقت طويل منذ أن رأيناك آخر مرة"

شعر كارل بيد سانسا تشتد على ذراعه وكأنها تنتقم منه بصمت فأردف بهدوء مانعاً نفسه من الضحك بصوت عالٍ بسبب غيرتها الظاهرة:

"أهلاً سريتني أنا بخير الأمر هو أنني كنت مشغولاً بالفترة الماضية بعد أن التقيت برفيقتي"

ابتسمت سانسا بوسع وهي تحدق بتحدي لعيناي سريتني التي دُهشت ورأت فيها لمعة الخيبة فمدت يدها لها وأردفت لها بثقة:

"مرحباً أنا سانسا رفيقته"

"أهلاً بك"

أردفت سريتني وهي ترسم إبتسامة صفراء على وجهها قبل أن تصافح سانسا وبمجرد أن أمسكت بيد سانسا امتغص وجهها بألم بسبب ضغطها القويعلى يدها ..

فرفعت عينيها إلى سانسا التي تبتسم لها بوسع بينما عيناها تقدح شرراً وكأنه تحذير صامت حتى لا تنظر لكارل مجدداً ...

ثم تركت يدها ووقفت مع كارل تراقب سريتني بعينيها عندما وجدتها تحدق بها بغضب ثم نظرت لرولانس الذي أردف لكارل:

"هنيئاً لك ألفا لأنك وجدت منشودتك وأتمنى أن نسمع الأخبار المفرحة بقدوم الألفا الصغير قريباً"

رمشت سانسا بإحراج للحظات وهي تفكر بكلام رولانس ..

فهي حتى الآن لم تدعه يوسمها ..

ولم تخبره عن حقيقتها كاملة ..

فماذا عن الطفل؟ ..

فابتسمت بجانبية عندما راقتها فكرة أن تنجب طفلاً يشبه كارل بالشكل والحركات ..

ولكن السؤال المهم هل هي مستعدة لهذه الخطوة الجريئة؟ ..

وماذا عن المصائب التي تنتظرها؟ ..

ووالدها الذي يخطط لقتلها أو الأصح إعادتها؟ ..

خرجت من أفكارها على كارل الذي يعطيها كوب من العصير الذي يقدم للجميع بسبب الإحتفال الذي يقام ..

ثم نظرت إلى كارل وهي تأخذه منه ثم نظرت إلى سريتني التي لا تزال تحدق بكارل وملامح الحزن بادية على وجهها بينما هو مندمج مع رولانس وغير منتبه لنظراتها ..

مجدداً لم تستطع أن تكتم غيظها فرفعت الكأس لفمها وشمّت رائحته ثم شربت القليل وهي تراقبها تنظر لكارل في كل فنية وأخرى ..

وهذا ما زاد سُخطها فأخدت رشفة كبيرة في فمها لعلها تهدأ قليلاً ثم رمت الكأس وتقصدت أن ينسكب بعض العصير على فستانها الصيفي ..

فشهقت سريتني وهي تبتعد للخلف بينما تفاجأ الآخران ونظرا لسانسا التي أردفت بهدوء وببعض السخرية التي لم تخفى عن كارل:

"أوبس لقد انزلقت يدي وحدها"

ابتلع كارل ريقه من تصرفات سانسا المكشوفة وأردف وهو يلفّ يده على خصرها ويقربها منه كتحذير منه حتى لا تتهور أكثر:

"آسف سريتني لذلك فسانسا لم تقصد أرجو أنك لم تغضبي بسبب هذا الحادث الغير مقصود"

على الرغم من غضب سريتني من سانسا إلا أنها أردفت بهدوء واتزان:

"لا بأس ألفا لا تعتذر فقد كان حادثاً غير مقصود كما قلت"

أنهت كلامها ونظرت إلى سانسا بغيظ فابتسمت سانسا لها بجانبية وهي ترفع أحد حاجبيها بتحدي ثم أردف رولانس بهدوء:

"لا بأس ألفا فابنتي فتاة عاقلة ولن تغضب من تصرف اللونا فهي لم تقصده "

ابتسمت سانسا له ببراءة مزيفة ثم نظرت لكارل الذي بقي يحدث رولانس بمواضيع مختلفة لدقائق قبل أن يذهب مع ابنته بعد أن دعا كارل ورفيقته إلى قطيعهم ..

وبمجرد أن ابتعدوا بقيت سانسا تحدق بظهر سريتني بغضب ولم تشعر بكارل إلا وهو يسحبها خلفه للخروج من التجمع ..

"ماذا تفعل؟"

هتفت به وهي تراه يقودها خارج السوق إلى أن وصل إلى المنازل المتطرفة فسحبها بسرعة في الزقاق الضيق لاصقاً ظهرها بالحائط محاصراً إياها بذراعيه وهو يحدق بها بخبث ..

ضيقت عينيها عليه بغضب فهي لا تزال غاضبة من فكرة ظهور معجبتين له خلال يومين فقط ..

فماذا عن الأيام الباقية؟ ..

هل ستصبح كالحرس الشخصي حتى تبعدهنّ عنه؟ ..

أم ستقتله لتريح جيش المعجبات والعالم منه؟ ..

استيقظت من أفكارها على صوته اللعوب وعينيه التي تحوم على خاصتها:

"إذاً رياحي أم أناديك لصتي الغيورة كيف تريدين عقابك بعد أن كدت تحرجيني مع رولانس عندما سكبت العصير على ابنته؟"


قلبت عينيها عنه وأردفت ببرود وهي تكتف يديها إلى صدرها:

"ولما تعاقبني ألم تقل بنفسك بأنه كان حادثاً؟"

ارتسمت إبتسامة شقية على وجه كارل وأمسك بوجه سانسا بين يده وأردفها بخبث:

"كلانا يعلم بأنك سكبت عليها العصير عن قصد بسبب غيرتك الحارقة فلا تنكري رياحي"

رفعت سانسا نظراتها إليه وهي تشعر بقلبها تزداد ضرباته عمقاً بسبب وجوده بقربها ثم نظرت إليه بغضب متجاهلة تلك المشاعر الجميلة التي كانت تتغلغل لجسدها بسبب لمسته وأنفاسه التي تحرق بشرتها ثم أردفت له بغضب:

"إن كنت تعلم بذلك كيف تسمح لها بالنظر إليك بتلك الطريقة؟ لقد كانت محبطة لأنها علمت بوجودي إلى جانبك هذه ثاني امرأة أرى الرغبة في عينيها ناحيتك خلال يومان وتريد مني أن أصمت واللعنة هل تستهزئ بي أم تريدني أن أقتلك أيها اللعين؟!"


رمش كارل بصدمة من إنفجارها وعينيها التي تقدح شرراً غاضباً وغيرتها الظاهرة بينما نطقها لكلماتها بدون أي تردد أذهله ...

فهي تقرّ بأنها تغار عليه ..

بقي يطالعها بجمود بينما كانت قبضتيها تضربه وتشتمه بلا توقف فما كان منه إلا وهو يندفع نحوها بقوة حاجزاً شفتيها بخاصته ..

مبتلعاً كل شتائمها داخل فمه وهو يغرس أصابعه بين خصلات شعرها الذهبي ويسحبها منه برفق حتى يتعمق بالقبلة أكثر فأكثر على الرغم من شعوره بتصلبها ..

رمشت سانسا وتصلب جسدها واختفى غضبها بأكمله بمجرد أن شعرت بشفتيه تحتجز شفتيها وتوقف جنونها ..

ثوان ولم تشعر بنفسها إلا وهي تغمض عينيها المغيّبة وتبادله القبلة بشغف لا يقلّ عن شغفه ..

لهثت سانسا وهي تفتح عيناها وتحدق بكارل الذي فصل القبلة وأسند جبينه على خاصتها وهو يلهث بقوة بينما عيناه يلتمعان بالأصفر الذهبي ..

عندها علمت بأن ذئبه ليو هو من أخذ السيطرة فعلمت بأن انجرافهما خلف مشاعرهما سيجعله يوسمها بوسط هذه المدينة المجنونة ..

فتوسعت عيناها بتوتر لهذه الفكرة فصحيح بأنها وقعت بحبه وليس لديها مشكلة بقضاء حياتها معه ..

ولكن عقلها أيقظها من غفلة المشاعر التي كانت تشعر بها وذكرتها بأنها لا تزال غير جاهزة لهذا الأمر ..

فبمجرد أن يوسمها سيبدأ بقراءة أفكارها وهذا يعني اكتشافه كل شيء ..

وهي لن تسمح له أن يعلم بذلك حتى لا يدفع حياته ثمناً لتلك المعلومات التي بحوزتها ..

وعندما رأى ليو توترها وصدمتها وكأنها فهمت ما سيحدث وقبل أن تعترض اندفع نحوها يقبلها من جديد بقوة وشغف متجاهلاً تذمراتها وهي تحاول إبعاده عنها قبل أن تسيطر عليها مشاعرها مجدداً ..

فابتسم بين قبلته عندما شعر بها تتوقف عن ضربه على صدره وتلف يدها حول عنقه وتبادله بشغف بينما أفلت إحدى يديه عن وجهها وسحبها من خصرها نحوه وهو يتعمق أكثر ساحباً أنفاسها وروحها مع قبلته ..

مرّ وقت ليس بقصير وهما لا يزالان يتبادلان القبل بلا إكتفاء أو توقف فهو بالكاد كان يسمح لها بأخذ أنفاسها قبل أن يعيد تقبيلها بقوة وشغف أكبر ..

إلا أنهما انتفضا بقوة عندما سمعا إيتن يهتف بغضب:

"ماذا تفعلان هنا؟ واللعنة أين بيرلا؟"

رمشت سانسا بصدمة لأنها نسيت أمرها بأكمله بينما سمعت ليو يشتم إيتن لأنه قاطعه عن تقبيل رفيقته قبل أن يعيد السيطرة لكارل الذي أردف له بتوتر:

"لقد.. لقد كنا ننتظرها هنا ولكنها لم تأتي"


شتمه إيتن بغضب قبل أن يختفي بين الأشجار فهو شعر بخوف بيرلا عندما كانت تسقط في الحفرة مما جعله يعود بأدراجه بحثاً عنها إلا أنه لم يجدها ..

فعقدت سانسا حاجبيها بقلق وهي تحدق بكارل الذي بعثر شعره بغضب وهو يشتم نفسه ثم هتفت له بتوتر واندفاع:

"تحرك دعنا نلحق به ونجد بيرلا وبعدها اشتم على راحتك"
_________________

أما عند بيرلا التي كانت تسير بجانب الأفعى بعد أن قصّت لها ما حدث معها ثم أردفت لها بتعب وعفوية:

"سيدة أفعى هل لك بإعادتي للأعلى بما أنك لا تفكرين بأكلي فلا بدّ أن تكون سانسا قلقة علي لأنها تنتظرني في السوق توقفِ رجاءً لقد تعبت من التوغل خلفك في هذا الكهف الذي يكاد لا ينتهي"

أنهت كلامها وهي تتوقف وتعبس بطفولية فاستدارت الأفعى إليها وأردفت لها بصوتها المميز:

"وهذا ما أحاول فعله أيتها البشرية بيرلا ولكني آخذك من طريق آخر فذلك الطريق غير آمن"

عقدت بيرلا حاجبيها وقبل أن تعترض تفاجأت بالأفعى تلفّ طرف ذيلها حول خصرها وترفعها للأعلى ثم أردفت لها:

"أنت ضعيفة جداً أيتها البشرية دعينا نخرج من هنا فالعيون تمحلق حولنا"

زادت الأفعى سرعتها وهي لا تزال تحمل بيرلا فنظرت بيرلا إلى النفق الغريب الذي كان بتجاويف كثيرة وعميقة وتبدو بلا نهاية ..

وبعد مدة نظرت بيرلا إلى الأفعى التي لا تزال تتقدم بسرعة بين الأنفاق حتى أنها كانت تجهل الاتجاه الذي تسلكه وهل هي ستعيدها حقاً لسانسا؟ ..

"أين نحن ذاهبون؟"

نظرت الأفعى إليها لثوان قبل أن تعيد نظرها لأمامها وتردف لها:

"أحاول الوصول للطرف الآخر من النفق فهنالك من يحاول الوصول إليك ولولا أنك لم تلحقِ بي لما بقيت حيّة حتى الآن لا تقلقِ أيتها البشرية ولكنني لا أقتل بشكل عشوائي وإنما أنتقي فرائسي جيداً لذا سأبقيك معي ريثما يصل رفيقك الألفا"

توسعت عينا بيرلا وأردفت لها بتلعثم:

"هل .. هل تعرفينه؟!"

ارتسمت إبتسامة على وجه الأفعى وأردفت لها بهدوء:

"جميعنا نعرف بعضنا البعض في هذا العالم لذا لم أجد أي مشكلة في تمييز رائحته الخفيفة عليك والآن علينا الإسراع والابتعاد من هنا "

عقدت بيرلا حاجبيها باستغراب من تصرفها الغريب فلما هي تساعدها الآن ولم تلتقي بها إلا منذ دقائق؟ ..

بل لما لم تأكلها حتى الآن بعد أن أخبرتها بذلك؟ ..

وقبل أن تسألها شهقت بيرلا بذهول عندما وجدتها تزيد سرعتها بشكل مذهل ولم تدري كم مضى من الوقت وهي تسير بسرعة فائقة ..

حتى بدأت عيناها تلتقط الضوء الذي أعلن عن نهاية هذا النفق المظلم ...

توقفت الأفعى وهي تخرج لسانها وتؤرجحه للحظات وصوت فحيحها يعلو ثم نظرت إلى بيرلا التي تراقبها باهتمام ثم أردفت لها بصوتها المبحوح:

"لقد وصلنا للطرف الآخر من النفق حيث الغابة السحرية التي في القارة"

"القارة؟"

همست بيرلا باستغراب قبل أن تشهق وتضع يديها على فمها وهي تهتف بصدمة:

"أتعنين بأننا عبرنا البحر وابتعدنا عن الجزيرة عن طريق هذه الأنفاق؟! يا إلهي هذا لا يصدق!!!"

نظرت إليها الأفعى ببرود ثم أنزلتها إلى الأرض وأردفت لها:

"اتبعيني بسرعة أيتها البشرية حتى نخرج من الكهف وسأجعل غريكس ينقلك إلى قطيع القمر الأحمر"

زمت بيرلا شفتيها وعيناها تلتمع بمزيد من الفضول بسبب تصرفات هذه الأفعى فركضت خلفها بسرعة محاولة أن تجاريها إلى أن وصلتا إلى مدخل الكهف ..

استطاعت بيرلا أن تشم رائحة الغابة والأشجار أخيراً فركضت خلف الأفعى بسرعة إلى أن خرجتا من الكهف ..

فأغمضت بيرلا عيناها للحظات عندما شعرت بأشعة الشمس تلفح وجهها ثم تنفست بعمق قبل أن تفتح عينيها وتنظر حولها ..

فرمشت بذهول وهي تحدق بالغابة ذات الأشجار العملاقة المتشعبة الخضراء الخاطفة للأنفاس من روعة جمالها ..

"لا تضيعي الوقت أكثر هيا بنا أيتها البشرية"

خرجت بيرلا من أفكارها على صوت الأفعى فركضت خلفها بسرعة وهي تتساءل داخلها ..

كيف مضى الليل بهذه السرعة دون أن تشعر به؟ ..

بل كيف يمكن أن تكون تلك الأنفاق ممتدة تحت البحر وتكون جافة بهذا الشكل؟ ..

تنفست بعمق وهي تعقد حاجبيها بقلق من ردة الجميع من إختفائها المفاجئ ..

كانت تعلم بأن إيتن وسانسا سيكونان في أوج قلقهم عليها ..

عضت على لسانها وهي تلوم نفسها على غبائها فهي لحقت الأفعى دون أن تفكر بهم حتى للحظة واحدة ..

فجانبها الفضولي والمستكشف غلب عقلها ولحقت الأفعى دون أن تفكر بإعلامهم حتى ..

للحظة تذكرت كلام الأفعى عن الأعين التي تتربص بهم وقد تذكرت بالفعل أنها سمعت حركة حولها قبل أن تذهب مع الأفعى فأردفت لها بفضول:

"أيتها السيدة أفعى هل لك بإخباري ماذا كنت تقصدين بأن هنالك أعين تتربص بنا؟ هل كان هنالك أحد يلاحقني من الذين يدعون بالمتمردين؟"

نظرت إليها الأفعى بعد أن توقفت عن السير ثم رفعت طرف ذيلها ولمست به وجه بيرلا وهي تردف بفحيح مخيف:

"بل أسوأ وأخطر منهم بكثير يتحركون دون أن يلاحظهم أحد ويتخفون بين الظلال والظلام بدقة عالية ثم ينقضّون على أهدافهم معاً بعد أن يجعلوه عاجزاً عن الهرب"

قوست بيرلا شفتيها وهي تفكر بكلام الأفعى الذي لم يزدها إلا فضولاً ثم أردفت لها:

"من يكونون؟ ولما لم يهاجمونني إذاً؟ إضافة لذلك هل أعد استدراجي إلى وكرك وإبعادي عن الجزيرة كمحاولة لانقاذي منهم؟ ولما تفعلين ذلك وأنت لا تعرفين عني أي شيء؟٠"

ابتسمت الأفعى ببرود ثم اقتربت منها وأردفت لها بفحيح أمام وجهها:

"أنت تسألين كثيراً أيتها البشرية وهذا يزعجني وعندما أنزعج أشعر بالجوع وهذا ليس بصالحك أبداً"

أخرجت صوت فحيح أمام وجه بيرلا وهي تخرج لسانها فعبست بيرلا باستياء لأنها تجاهلت أسئلتها مجدداً ..

كانت بيرلا لا تعلم لما تحاول هذه الأفعى الغريبة إخافتها بكلماتها على الرغم من أنها لم تحاول حتى مرة واحدة مهاجمتها ..

فزمت شفتيها وهي تتذمر بلطف:

"على الأقل أخبريني ما هو اسمك حتى أعرف كيف أناديكِ"

هسهست الأفعى قبل أن تردف أمام وجهها:

"أوليندا والآن هلا تابعنا"
______________

أما في قطيع القمر الأحمر كان جاك يجلس خلف مكتبه وأمامه عدد كبير من الأوراق المصففة بترتيب ..

فبسبب غياب إيتن وانشغاله في الفترة الماضية جعل عمل جاك يتضاعف مما جعله يشعر بالإرهاق ..

زفر الهواء بتعب قبل أن يتكئ بظهره على الكرسي ويحرك عنقه يمنة ويسرى بتعب ..

إلا أنه ابتسم بلا أي إرادة عندما استنشق رائحة حبيبته ورفيقته مايا التي فتحت الباب ودخلت وهي تسحب معها عربة الطعام ثم تقدمت نحوه وهي تبتسم له بشكل ساحر وتردف له:

"هل رفيقي الوسيم يملك وقتاً قصيراً ليتناول الطعام معي؟ فأنت لم تتناول الطعام منذ صباح البارحة وهذا لا يعجبني أبداً"

استقام واقترب منها ثم شدها من خصرها فأحاطت عنقه وهي تبتسم له بحب ثم قبل أرنبة أنفها وأردف لها بصوته العاشق:

"وقتي كله مرهون لأجلك حبيبتي ولولا إيتن وغيابه لما انشغلت عنك أعتذر حبي"

التمعت عيناها بالحب ثم كوبت وجهه وقبلت شفتيه قبلة سطحية ثم أردفت له بلطف:

"لا تعتذر جاك فأنا أعلم ذلك جيداً وأعذرك ولا تقلق سأبقى بجانبك وأساعدك في كل شيء حتى يعود الألفا مع بيرلا بسلام ولكن قبلها عليك أن تملأ معدتك فبوريشا أوصتني أن أجعلك تمسح المائدة بأكملها وإلا لن أسلم من لسانها اللاذع"

أنهت كلامها بمرح فضحك جاك بصخب وانضمت مايا إليه بالضحك وبعد أن هدآ أمسكت بيده وسحبته نحو الأريكة وأجلسته عليها ثم قربت العربة منه وجلست بجانبه وأردفت له:

"صحيح بأنني لا أحسن إعداد الطعام إلا أنني أستطيع إطعامك بيدي"

أنهت ملامها بإبتسامة عاشقة فبادلها جاك أخرى لا تقلّ عشقاً عنها ثم تنهد بصوت مسموع وهو يمسح بإبهامه على وجنتها وأردف لها بهيام:

"مايا حبي أنت تجعلين الأمر أصعب علينا أنا وآدار لولا عقاب إيتن لنا لما تحملنا عدم وسمك وبُعدك حتى الآن قربك منا هو عذاب وراحة في نفس الوقت بالكاد نصبر من دونك ولا أظن بأننا سنحتمل أكثر لذا سأحاول مجدداً مع إيتن عندما يعود لأنني أكاد أفقد عقلي بسببك سُكّرتي"

احمرّت وجنتا مايا بخجل من كلامه ولمساته الحارقة التي امتدت من وجنتها إلى عنقها ببطء وإغراء شديد فابتلعت ريقها بصعوبة وأنزلت رأسها للأسفل وهي تعض على شفتها بإحراج ..

فالتمعت عينا جاك بعشق وهيام إثر حركتها العفوية التي خطفت أنفاسه وأفقدته عقله فلم يشعر بنفسه إلا وهو يفرق شفتيها عن بعضهما بإصبعه ..

واقترب مها كالمغيّب وأردف أمام شفتيها بصوته الأجش:

"إياك وعضها ثانية فأنا وحدي من يحق له أن يفعل ذلك بها"

أنهى كلماته وأمسك بوجهها وجذبها نحوه ملتهماً شفتيها بقوة وشغف ولم يبتعد عنها إلا عندما انقطعت أنفاسها ..

فأسند جبينه على خاصتها ونظر إليها وهي تلهث بقوة ووجهها يحتقن باللون الأحمر وهي تحدق به بضياع فمسح على وجنتيها وأردف له بخبث:

"حبيبتي من الأفضل أن تطعميني بسرعة قبل أن أغير رأي أنا وآدار ونتاول وجنتيك عوضاً عن الفاكهة فهي تبدو أجمل وألذ وأنضج منها"


دفعت مايا يديه عنها وابتعدت بخجل ثم هتفت له بإحراج:

"توقف عن لعِبك هذا ودعني أطعمك بسرعة قبل أن تأتي إلينا بوريشا"

فقهقه بخفة على تغيرها الموضوع بسرعة بينما كانت مايا عاجزة عن إزالة إبتسامتها السعيدة وهي تسكب الطعام في الصحن لتبدأ بإطعامه لقمة بعد لقمة ووجهها لا يزال محمراً من نظراته التي تأكلها بدلاً عن الطعام ..

فأخذ المعلقة من يدها وأردف وهو يعبئها ويقربها من فمها:

"اسمحي لي أن أطعمك أيضاً حتى أستطيع إكمال طعامي بدون تأنيب الضمير لأنني لم أعتني بك جيداً"

فابتسمت له بحب وأكلت اللقمة ثم حملت الملعقة الأخرى وعبأتها وقربتها من فمه ليكملوا تناول طعامهم بكل حب وعشق ..
____________

أما عند بيرلا التي كانت لا تزال تسير مع الأفعى أوليندا في الغابة وهي تحدق حولها بتركيز وهي ترى النباتات المتسلقة تلتف حول الأشجار العملاقة مشكلة أدغالاً واسعة وممتدة على طول نظر بيرلا ..

وبينما هي تسير وتنظر حولها شهقت بخوف وهي تندفع للخلف بشكل مفاجئ عندما وجدت شخصاً يظهر أمام وجهها تماماً بشكل مقلوب فوقعت على مؤخرتها ونظرت بجحوظ إلى القزم الذي يمسك بإحدى النباتات المتسلقة ويتدلى بشكل معاكس ..

رأسه للأسفل وقدماه للأعلى مثبتتان بالنبات بإحترافية وكأنه حبل لمتسلقي الجبال ويرتدي ملابس خضراء غريبة جعلته شبه مخفي بين خضار الأشجار ..

بينما إبتسامة عريضة كانت على وجهه وعيناه الخضراوان تحدقان ببيرلا بدهشة وله آذان طويلة مدببة ووجه جميل ولطيف فأردف لأوليندا بذهول:

"أوليندا من هذه الفتاة؟ وما صنفها؟ أنا لم أرى جنساً كهذا من قبل!"


رمشت بيرلا بصدمة وهي تراه يترك الحبل النباتي ويقفز على الأرض برشاقة ويحدق بها بحماسة ثم انحنى نحوها وقرّب وجهه منها وهو يهمس بذهول وحماسة:

"رائحتها جميلة!"

عقدت بيرلا حاجبيها بعدم إرتياح من أفعاله الغريبة فدفعته عنها عندما وجدته يمحلق بوجهها بتركيز وهو قريب عليها جداً فوقع على الأرض ثم وقفت وهي تردف بارتباك وصدمة:

"ما الذي تفعله يا هذا؟!"

نظر إليها باستياء وقفز واقفاً وأردف لأوليندا متجاهلاً كلامها وهو يدور حولها ويتفحصها بحماسة:

"أوليندا أهي ساحرة بدون قوى أم أنها هجينة من صنف جديد؟ فهي تبدو مختلفة"

انكمشت بيرلا على نفسها بارتباك وهي تراه يقترب منها مجدداً وهو يشتم رائحتها محاولاً معرفة جنسها فأردفت أوليندا ببرود:

"هي ليست من عالمنا غريكس هي بشرية منعدمة القوى وقد أتت لعالمنا مصادفة لذا توقف عن أفعالك هذه فأنت تخيفها"

التمعت عينا القزم بحماسة وأمسك بيدي بيرلا وبدأ يقفز بمرح وهو يهتف بسعادة:

"رائع رائع لا بل مذهل أنا أول قزم يرى كائنات غريبة مثلها سأخبر أهالي قريتي وسيجنون لذلك يال فرحتي"

رمشت بيرلا بصدمة من حماسته المفرطة وشدت يديها من خاصته وأردفت له بتأنيب لطيف:

"توقف عن القفز اثبت مكانك تكاد تصيبني بالدوار ثم لما تشعر بالحماسة هكذا؟ ألم ترى بشراً من قبل؟"

أنهت بيرلا كلامها بفضول من حماسته الشديدة وتصرفاته الغريبة فرأته ينظر إليها بعيون ملتمعة قبل أن يقترب منها مجدداً ويمسك بخصلة من شعرها ويقربها من أنفه ويهمس بذهول:

"رائحتك جميلة جداً!"

"ما قصة رائحتي هذه بحق الخالق؟! أنا لا أفهم شيئاً توقف عن التصرفات الغريبة لو سمحت!"

هتفت بإرتباك وهي تتراجع مجدداً عنه على الرغم من أنه أقصر منها ويبدو في الثالثة عشر من عمره إلا أن كلماته وأفعاله أربكتها جداً ..

فأردفت أوليندا وهي تلفّ ذيلها حول غريكس وتبعده عن بيرلا:

"رائحتك التي تعجبه هي رائحة هالتك الروحية النقية هنا جميع الكائنات السحرية في الغابة تستطيع شمّ هذه الرائحة التي تغلف أجساد الجميع ونستطيع بها التفرقة بين الشرير والطيب وبسبب نقاء هالتك جذبته إليك دون أن يشعر لذا لا تخافي فهو لا يزال تحت تأثير هالتك ولم يخرج من صدمته بعد"

أنهت كلامها وهي تلوح به بذيلها وتقذفه خلفها بلا إهتمام فوقع على رأسه وتدحرج على الأرض..

شهقت بيرلا بصدمة من فعلة الأفعى وأسرعت نحو القزم وجثت بقربه وهي تساعده على الجلوس وتراه يفرك مؤخرة رأسه وهو يردف بتذمر:

"أوليندا لما فعلت ذلك بي؟ هذا يؤلم بشدة!"

"حتى تستطيع الانتباه أكثر في المرة القادمة عزيزي عليك أن تشكرني لأنني لم آكلك بدلاً من ذلك"

أردفت الأفعى ببرود وهي تبتسم بخبث بينما انكمشت ملامح الآخرين من كلامها الغريب ثم نظرت بيرلا إليه وأردفت بقلق:

"هل أنت بخير؟"

نظر إليها القزم وتحركت أذناه المدببة وعيناه بدأت تتوسع بحماسة ولطافة كالسابق فأردف لها باندفاع ومرح:

"اسمي غريكس وأنا قزم الغابة الحامي وأنت أيتها البشرية ما اسمك؟"

أنهى كلامه وهو يمسك بيديها فرمشت بيرلا باستغراب من إنقلاب ملامحه ثم أردفت له بهدوء:

"اسمي بيرلا سررت بمعرفتك"

فاستقام القزم وقفز وهو يشدها معه ويردف بحماسة:

"رائع رائع أنا المسرور برؤيتك بيرلا سأكون أكثر أكثر قزم مسرور في العالم إن لعبت معي"

رمشت بيرلا بصدمة وهمست بدون وعي:

"هاااا؟!"

فقفز حولها بحماسة وهو يهتف بمرح بالغ:

"العبي معي أرجوك أرجوك العبي معي هيا بيرلا دعينا نلعب هيا هيا"

رمشت بيرلا وهي تلاحقه بعينيها وهو يقفز حولها كالقردة تماماً ويطالبها باللعب معه وهي لا تدري ماذا تفعل معه!! ..

إلا أنها استدارت نحو أوليندا التي أردفت له ببرود:

"غريكس توقف عن القفز عليك أن تنقلها إلى قطيع القمر الأحمر"

توقف غريكس على غصن أحد الأشجار بعد أن تسلقه برشاقة ثم نظر لبيرلا وأردف لها بجدية وعناد:

"ليس لدي مشكلة سأنقلها على شرط أن تلعب معي هيا بيرلا إلحقِ بي إن كنت تريدين العودة إلى منزلك"

رمشت بيرلا بصدمة من كلامه وقبل أن تعترض رأته يمسك بأحد النباتات المتسلقة ويستخدمها كالحبال في التنقل من شجرة لأخرى ..

كطرزان الذي شاهدت أفلامه تماماً!!  ..

فنظرت إلى الأفعى التي رسمت إبتسامة باردة على وجهها قبل أن تردف لها بفحيح:

"إلحقِ به أيتها البشرية حتى لا يضيع منك وحالما يملّ من اللعب سيعيدك للقطيع"

فزفرت بيرلا بتذمر قبل أن تنطلق خلف القزم المجنون وتحاول إيجاده بسرعة ..
____________

أما في مكان آخر حيث كان إيتن وسانسا وكارل لا يزالون يحاولون تقفي أثر بيرلا بعد أن علموا بأنها دخلت بطريقة ما إلى جحر الأفعى الذهبية ..

كانت تلك الأفعى مشهورة بقوتها وشراستها وخطورتها على الجميع ..

مما جعل إيتن يشتم بين أنفاسه بقلق من أنها قد أصابت بيرلا بأذى ولكن حمل الأفعى لبيرلا في النفق وسيرها مسافات طويلة مستخدمة سرعتها جعل إتباعها أمراً صعباً على إيتن ..

إلا أنه كان يستخدم حدسه ورابطته مع بيرلا للتنقل بين الممرات المتشعبة والمظلمة بينما كارل يحمل سانسا بين ذراعيه ويركض خلفه بسرعة ..

وهم يتمنون أن تكون بخير وحدها ..
_______________

في وقت لاحق كانت بيرلا تقف على أحد الأشجار الطويلة وبجانبها غريكس الذي يمسك بالنباتات المتسلقة ويسلمها إياها وهو يردف لها:

"هيا بيرلا الأمر ليس بالصعب فقط تمسكِ به جيداً وادفعي نفسك بقوة لتلك الناحية وستصلين ولن تقعي هيا بسرعة"

ابتلعت بيرلا ريقها بتوتر وأردفت بتردد لغريكس:

"غريكس لا أظن بأن الأمر سينفع معي فأنا خرقاء وليس مثلك سأقع أنا متأكدة ثم انظر هنالك مستنقع تحتنا لما اخترت هذا المكان دوناً عن غيره"

نفى برأسه بعناد وأردف لها بحماسة:

"لأن ذلك يجعل الأمر أكثر إثارة وتشويق والآن خذي هذا وتشجعي هيا بيرلا بمجرد انطلاقك سألحقك لا تخافي"

أنهى كلامه وهو يعيد يديها إلى النبات المتسلق ثم اقترب منها وهمس لها بصوت جاد:

"ولكن بيرلا النقية عليك الحذر عليك أن تحذري من الوقوع في المستنقع لأنك عنها ستقعين في أيدي وحش المستنقع وسيأكلك بدون أي تردد "

ارتجفت بيرلا على وقع كلماته وقبل أن تتكلم وتعترض قام بدفعها بقوة فصرخت بأعلى صوتها وهي ترى نفسها تندفع للأمام وجاذبية الأرض تسحبها للأسفل بقوة بالكاد تقاوم إفلات الحبل ..

إلا أنها شهقت وصرخت بخوف عندما شعرت بيديها تخذلانها وتفلتان الحبل فهوت على الأرض بقوة ومن حسن حظها لم تقع داخل المستنقع بل بجانبه ..

تأوهت بألم وهي تفرك ذراعها وتجلس على الأرض وتحدق حولها باضطراب بحثاً عن غريكس ..

"غريكس هل يمكنك الخروج ومساعدتي؟ لا تخفني رجاء"

هتفت باضطراب هي لا تزال جالسة مكانها فأحست بصدى صوتها ينتشر حولها إلا أن الصمت كان سيد الموقف ..

إلى أن ألتقطت أذنيها حركة غريبة من مياه المستنقع التي لا تبعد عنها الكثير فالتفتت نحوه بخوف عندما تذكرت كلام غريكس عنه إلا أنها وسعت عينيها بصدمة وشهقت بخوف عندما رأت حركة سطحه ..

قبل أن يظهر منه رأس رجل بشعر أسود طويل وبشرة زرقاء شاحبة وكأنها تخص الموتى وعيون برتقالية لامعة ومخيفة وهو يحدق بها بنظرات مرعبة كادت أن توقف قلبها ..

على الرغم من أن وجهه لم يخرج بأكمله إلا أنه أرعب بيرلا خاصة وهي تتساءل داخلها برعب ..

هل هذا وحش المستنقع؟! ..

فرأته يحدق بها للحظات قبل أن يخرج من الماء ببطء فوقفت بيرلا بسرعة وهي ترتعش برعب من منظره وتراجعت للخلف مع خطواته التي يتقدم ناحيتها بها ..

"ما هذه الزائرة اللذيذة التي حطّت على أرضي فجأة؟؟"

خرج صوت سيد المستنقع المخيف ليزيد رعب بيرلا وهو يحدق بها من الأعلى للأسفل بنظرات الوحوش القاتلة ..

"ت..توقف لا تقترب مني"

هتفت باندفاع وهي لا تزال تتراجع للخلف فابتسم بشر قبل أن يردف بخبث:

"ألم يحذرك ذلك القزم الأرعن من الإقتراب من أرضي أيتها الصغيرة؟"

امتصت بيرلا أنفاسها بصعوبة وهي تراه يتوقف وعيناه المخيفة حطت على صدرها للحظات فعقدت حاجبيها ومدّت يدها المرتجفة لصدرها فوجدت قلادة فليغون التي أهداها إياها فأمسكت بها بتوتر ..

"قلادة العنقاء إذن لا تقلقِ عزيزتي هي لن تنقذك مني اخلعيها فوراً"

نطق بصوته المخيف فانتفضت بيرلا وهي تتمسك بالقلادة أكثر وتنفي برأسها برعب وعندما إلتفتت تركض هرباً من هذا الوحش ..

شهقت وهي تشعر بشيء يلتف حول ساقها ويسحبها بقوة حتى وقعت على الأرض فالتفتت بسرعة نحوه وشهقت بخوف أكبر عندما وجدت يده تحولت ليد أخطبوط بلون بنفسجي غامق عملاقة وطويلة ..

إلتفت حول ساقها بإحكام ويسحبها نحوه وإبتسامته المخيفة مرسومة على وجهه وهو يردف بتسلية:

"إلى أين يا صغيرة ؟"

حاولت بيرلا شدّ قدمها عنه ولكن دون فائدة وعندما يئست من ذلك لم تشعر بنفسها إلا وهي تمسك بقلادتها وهتف له برعب:

"دعني ابتعد عني"

عندها توسعت عينيها عندما رأت هالة من النار تحيطها وأحرقت ذراع سيد المستنقع فصرخ متألماً قبل أمسك ذراعه ويتفحصها ..

عندها انتهزت بيرلا الفرصة وركضت مبتعدة متجاهلة آلامها بسبب سقوطها ..

ولكن غريزة النجاة كانت تتحكم في تصرفاتها وعقلها فركضت بتعثر متجاهلة صراخ سيد المستنقع الغاضب وهي تحاول النجاة بحياتها منه ..

فجأة خرجت صرخة مكتومة بسبب يد شخص أغلقت فمها وشدتها للخلف نحو الأعشاب الطويلة فتوسعت عيناها برعب عندما ظنت بأنه سيد المستنقع ..

إلا أنها زفرت الهواء براحة عندما وجدته غريكس فأشار لها بالصمت بإصبعه وهو يجلسها بين الحشائش بجانبه ثم نزع يده بهدوء وأشار برأسه للأمام فنظرت هي أيضاً ..

إلا أنها توسعت عينيها بخوف من ثلاث رجال كانوا يسيرون ويفتشون عن شيء لم تعرف ما هو ولكن بسبب سحر غريكس لم يستطيعوا إيجادهما ..

وبمجرد أن شعر غريكس بابتعادهم تنفس براحة ووقف وأردف لبيرلا بندم:

"آسف بيرلا لأنني لم ألحق بك وأنقذك من سيد المستنقع ولكن بعد أن دفعتك شعرت باقتراب هؤلاء فانشغلت بإخفاء آثارنا قبل أن أتجه لك"


فنظرت إليه بغيظ وأردفت له بتأنيب:

"بسببك كدت أن أكسر عظامي وأصبح وجبة لذلك الوحش القبيح"

"آسف آسف ولكنني وحيد منذ سنوات طويلة وعندما رأيتك شعرت بالحماسة لأنني عثرت على شخص سيلعب معي لذلك آسف"

أخفض رأسه وتحركت أذنيه المدببة وهو يتنهد بحزن فرقّ قلب بيرلا عليه وأردفت له بلطف:

"لا بأس لقد سامحتك لا تحزن رجاء والآن هل يمكنك إعادتي للقطيع؟ فالجميع سيكونون قلقون علي"

نظر إليها القزم وأومأ برأسه قبل أن يردف لها:

"أجل ولكن أولاً علي أن أجلب عصاي السحرية فهي تعزز قوتي أكثر لذا دعينا نذهب حالاً فأولئك الرجال يبحثون عنك "

ابتلعت بيرلا ريقها بتوتر قبل أن تومئ له وتركب على ظهره بعد أن أخبرها بذلك فتسلق الشجرة بسرعة وقفز بسرعة وخفة متنقلاً بين الأشجار عبر النباتات المتدلية من الأشجار ..

وقبل أن يصل لمقصده توقف على غصن عالٍ عندما وجد الرجال قد عثروا عليهم فشتم بقلق وأردف لبيرلا بتوتر:

"بيرلا إنهم خطرون عليك الهرب بسرعة بالإتجاه المعاكس وأنا سأشغلهم عنك "

رمشت بيرلا وهي تبتعد عنه وتتمسك بالشجرة وتردف له بخوف وهي تنظر حولها باضطراب وتضع يدها على فمها:

"ولكن كيف هم أسرع مني؟ إضافة لكونهم يفوقونك عدداً ستتأذى"

فابتسم القزم لها وأردف لها:

"لا تقلق أيتها البشرية النقية سأتصرف ولكن اذهبِ بسرعة واستخدمِ طريقتي في الانتقال فهم أشرار وقد يصلوا بأي لحظة "

فابتسمت بيرلا له وهي تخبره أن يهتمّ بنفسه قبل أن تمسك بالنبات وتلفه لفة واحدة على يدها حتى لا يفلت منها كالمرة السابقة ثم دفعت نفسها في الهواء وهي تشهق إثر شعورها بالتأرجح ..

إلا أنها لم تستطع الصمود كثيراً فبمجرد أن وصلت للشجرة حتى تلقت ضربة على ساقها وذراعها لأنها حاولت أن تتشبث على الشجرة حتى لا تعود لنقطة البداية ..

أنّت بألم وهي تتمسك بالشجرة وتصعد جيداً على غصنها قبل تمسك بحبل آخر وتتأرجح به كما فعلت مع السابق ..

ولكن هذه المرة لم تتحمل يديها الهشة وسقطت على الأرض بقوة فتأوهت بألم وهي تمسك برأسها وتحاول الجلوس ..

إلا أنها انتفضت بذعر جالسة عندما شعرت بحركة اقتربت منها فنظرت بترقب ناحية الصوت إلا أنها اختفت أنفاسها برعب عندما وجدت أكثر من عشر رجال يخرجون من خلف الأشجار والشجيرات المحيطة بها ..

رحفت بيرلا على الأرض بخوف وهي ترى نظراتهم الخبيثة نحوها بعد أن علمت بأن نهايتها قد وصلت ..

وأنها لن تستطيع الهرب أكثر ..

وقبل أن يقترب أحد منها تفاجأ الجميع بإيتن الذي قفز عن إحدى الأشجار ليحطّ على الأرض بينهم وبين بيرلا فالتفت نحو بيرلا يناظرها بقلق ويطمئن عليها قبل أن يلتفت نحوهم ويهتف بحدة وغضب:

"سأجعلكم تندمون على محاولة إيذائها"

وبمجرد أن أنهى كلامه حتى اندفع نحوهم وبدأ بقتل وقتال الجميع وبيرلا تراقب بخوف ما يحدث ..

دقائق وانضمت أوليندا وغريكس الذي كان يحمل عصاً خشبية وفي أعلاها جوهرة خضراء تتوهج مع توهج عينيه ..

فازداد عدد الرجال وبقي الجميع يقاتل بشراسة وخاصة إيتن الذي كان يفرغ غضبه وتوتره بأجساد خصومه ..

إلا أنه إلتفت للخلف عندما شعر بشيء سيء سيحدث فتوسعت عيناه عندما وجد أحد الرجال يجلس على شجرة ويمسك بقوس وثلاث سهام معاً ويوجههم لبيرلا التي لم تكن منتبهة له بالأصل ..

فلم يجد نفسه إلا وهو يقذف الرجل الذي كان يقاتله ويندفع أمام بيرلا قبل أن تصل إليها السهام ..

فتوسعت عينيه عندما شعر بألم حارق يخترق صدره مع السهام الفضية التي غرست حول قلبه وفي رئتيه فعلم بأنها مسممة بسم سحري أفقده قوته بلحظات ...

رمش وهو متجمد مكانه إثر الألم الذي داهمه وهو بالكاد يلتقط أنفاسه ولم يسمع سوى شهقة بيرلا وهي تهتف له بأعلى صوتها بخوف:

"إيييتن ن ن ن .. "

شهقت بيرلا بخوف وارتجفت وصرخت باسمه بدون وعي عندما رأته يندفع أمامها ويتلقى السهام بصدره

وما إن رأت جسده يترنح حتى قاومت آلامها ونهضت نحوه وأمسكت بذراعه قبل أن يقع وهي تناديه بقلق وخوف ..

وبسبب ثقل جسده لم تستطع التحمل ووقعت معه على الأرض إلا أنها ضمته من جذعه نحوها حتى لا يقع على رأسه ثم مددته وهي تنظر لإصابته وهتفت له بخوف ورعب:

"إيتن انظر إلي تنفس لا تغمض عينيك إيتن"

أمسكت بوجهه بين يديها وهي تحدق حولها بضياع ولا تعلم ماذا ستفعل وكيف ستساعده؟ ..

في حين كان إيتن يحدق بوجهها الشاحب وهو يشعر بألمه يشتد وأنفاسه تختفي ويتباطأ نبضه فأمسك بيدها التي على وجهه وهمس بتقطع:

"لن .. أسمح .. لهم .. بأخذك .. أيضاً .."

شهقت بيرلا وهي تحدق به بخوف على الرغم من أنها لم تستطع أن تفهم كلماته إلا أن قلبها كان يكاد أن يتوقف من الخوف عليه فلم تشعر بنفسها إلا وهي تنفجر بالبكاء وهي تهتف له بيأس:

"أرجوك لا تستسلم إيتن لا تستسلم أرجوك لا تغمض عينيك"

رفعت رأسها ونظرت إلى أوليندا وغريكس وهتفت بقوة:

"أوليندا غريكس ساعدونا أرجوكم سيموت"

نظرت إلى إيتن ودموعها تنهمر بغزارة وتسقط على وجهه ثم هتفت له بجنون وهي ترى عيونه تنغلق وحدها:

"إيتن إيتن لا تغلق عينيك أرجوك لا تستسلم .. إيتن"

صرخت باسمه عالياً عندما رأته يغلق عينيه باستسلام ويرخي جسده فهزته بقوة وهي تنادي باسمه وتصرخ مراراً وتكراراً ثم حنت رأسها وأسندته على وجهه وهتفت بخوف وألم:

"لا تمت أرجوك لا تذهب"

________________

كيف كان البارت ..

شو رأيكم بالأحداث ..

وبنهاية البارت ..

قبل أي شيء لا تخافوا إيتن ما مات ورح تعرفو تتمت الأحداث في البارت القادم ..

إضافة لاختفاء كارل وسانسا وعدم ظهورهم مع إيتن بالمعركة ..

لهيك أشوفكم ببارت الجمعة ..❤❤❤❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

2.4M 108K 46
في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به ككل ليلة إلا أنها لم تعلم بأن هذه الليلة س...
11M 456K 50
"انها ملكي حتى لو لم تكن رفيقتي " أردف ماكسميس ببرود وهو ينفث دخان السيجارة ، "ما الذي تتحدث عنه بحق الجحيم ؟! ماذا لو لم تكن علامتها ذئب اسود مثلك ؟...
82.6K 3K 42
عندما اخبرك بأننا لا نعلم ما يجبو في هذا العالم وان من الممكن ان نجد اشياء تصدمنا فهل ستصدقني ؟ هذه القصة ليست الا لمحاولة ان اعبئ وقت فراغي وليست ا...
56.6K 2.4K 26
عندما يتحول شعور الكره والبغض الذي كنت تحمله بقلبك اتجاه شخص معين إلى حب عظيم وتضحية لنفس الشخص الذي كنت تكرهه يصبح الامر مثل المعجزة صعب التصديق