30

45.5K 1.9K 1.1K
                                    

(ملاحظة البارت 12600 كلمة لأني ما حبيت اختصر أبداً بالأحداث والحوارات)

(هذا البارت أهم بارت في الرواية بأكملها أرجو التعليق بين الفقرات حتى أعرف رأيكم بأهم أحداث الرواية )

حلّ الصباح ودخلت أشعة الشمس من النافذة وحطت على وجه إيتن النائم فعقد حاجبيه بانزعاج بسبب عدم نومه إلا لساعات الصباح الأولى ..

حرّك يده ومسح على وجهه وهو يشعر بالصداع يفتك برأسه بينما مدّ ذراعه الأخرى يبحث عن بيرلا جانبه وعندما لم يجدها انتفض جالساً يحدق حوله بقلق ..

ثم استقام وبحث عنها في الغرفة بأكملها إلا أنه لم يجدها عندها سأل بوريشا عبر الرابطة عنها ولكنها أخبرته بأنها لم تغادر جناحه ..

فأسرع وخرج من غرفة النوم ونظر حوله يبحث عنها فجناحه كان كبيراً ويمتد لطابق كامل في القصر فيه عدة غرف منها الشاغر ومنها المقفل ..

وبينما كان يسير في الرواق بهدوء وهو يحاول إيجادها عبر الاستماع لدقات قلبها حدّق بآخر غرفة في الجناح حيث كان بابها غير مغلق بشكل كامل ..

اقترب بهدوء وهو يستمع لنبضاتها المنتظمة وأنفاسها الهادئة وعندما وصل للباب فتحه بهدوء وحدّق بالأرجاء يبحث عنها بعينيه ..

فوجدها تجلس على حافة النافذة الكبيرة وهي ترتدي سترته التي تكاد تغطيها بالكامل بينما رأسها تسنده على الزجاج وتحدق بالخارج بشرود دون أن تنتبه له وهي غارقة بأفكارها ..

فتنهد بثقل من عجزه عن إزالة هذا الحزن من قلبها ثم اقترب منها ووضع يده على كتفها وهو يهمس باسمها بخفوت ..

فحركت حدقتيها نحوه وابتسمت له بخفة قبل أن تردف له بهدوء:

"لم أنتبه على وجودك"

فاستند إيتن على حافة النافذة بجانبها ثم أردف لها بهدوء:

"لقد استيقظت ولم أجدك بجانبي لذا بحثت عنك "

حدقت بيرلا به بهدوء ولكن عينيها كانت تلتمع بالحزن ثم أردفت له:

"لقد خرجت من الغرفة بعد أن غطيت بالنوم كنت أبحث عن نافذة أستطيع بها رؤية القمر ولم أجد سوى هذه وبقيت هنا أراقب السماء بعد شروق الشمس لم أنتبه للوقت آسفة لأنني أقلقتك علي"

رمش إيتن وهو يحدق بملامحها الذابلة للحظات قبل أن يردف لها بدون أن يشعر:

"هل أنت بخير صغيرتي؟"

أنزلت عينيها وحدقت بأصابعها التي تتمسك بالسترة ثم أردفت له بخفوت:

ألفا القمر الأحمر ..Alpha Red Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن