مجنونة في بلاد المستذئبين

By Yasminaaaziz

653K 31.4K 1.7K

فرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
العشرون
الفصل الواحد العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
الفصل الثاني و الاربعون
الفصل الثالث و الاربعون
الفصل الرابع و الاربعون
الفصل الخامس و الاربعون
الفصل السادس و الأربعون
الفصل السابع و الأربعون
الفصل الثامن و الأربعون
الفصل التاسع و الأربعون
الفصل الخمسون
51
52
الفصل الثالث و الخمسون
54
الفصل الخامس و الخمسون
الفصل السادس و الخمسون
57
الاخير
توضيح حول الرواية

الفصل الثالث عشر

13.5K 553 14
By Yasminaaaziz

في مدرستها كانت روزا برفقة صديقتها جيني
تتجولان بملل بعد انتهاء الدروس كل منهما
تمسك في يدها كوبا من القهوة...
تحدثت جيني و هي تسرع نحو احد الكراسي
لتجلس عليه :
-لقد تعبت... تعالي لنرتاح قليلا هنا ".

إنضمت إليها روزا و هي تتنهد بصوت عال
مما جعل صديقتها تنفجر ضاحكة و تعلق :
- هذه المرة العاشرة التي أسمعك تتنهدين
فيها... ما بك يا فتاة".

لوحت لها روزا بيديها دليلا على أنه لا شيئ
جديد ثم قالت :
-تعلمين انا قلقة بشأن تحولي... لم يتبق
الكثير و امي أخبرتني أنني سأتحول هذه
الايام.. لكن لا أعرف متى بالضبط خاصة
و أن عيد ميلادي الثمن عشر تبقى عليه أكثر من
أسبوع...

أيدتها جيني معلقة :
-هذا صحيح...لكن لا تخافي كل شيئ
سيكون على ما يرام لقد تحولت قبلك
و انا أؤكد لك ان الامر كله بضع دقائق
سوف تشعرين فيها بالالم و بعدها
ستتمنين لو انك تحولت منذ زمن....
انت على الاقل محظوظة
و ألم التحول سوف يكون أقل بوجود
رفيقك إلى جانبك...

شهقت رورزي و هي تضع يدها الي فمها بسبب
زلة لسانها التي جعلتها تتفوه بما ترفض
صديقتها سماعه او الاعتراف به و التي صرخت
تقاطعها بصوت حاد :
-إخرسي... لا أريد سماع أي شيئ حول
هذا الموضوع إنه كاذب ذلك الخفاش القذر
ليس رفيقي... تبا لك انت حقيرة روزي
ظننت انك سوف تكونين في صفي ".

قلبت روزي شفتيها من هذه الدراما
التي تفتعلها صديقتها في كل مرة
تسمع فيها اسمع رفيقها ثم علقت قائلة :
-انا لا اعلم أي حمقاء تكره ان يكون
رفيقها له مكانة هامة في المملكة مثل
ماريو قائد الحرس...

نهرتها روزا التي رفعت انفها هاتفة
بغرور :
-لا تنسي أن والدي بيتا المملكة السابق
و كذلك اخي الان...هو ليس افضل مني
كما أنني من أجمل الفتيات في
المملكة ".

جيني بضحك :
- كلنا نعلم كم انت جميلة و لكن غبية
أيضا...ماريو مستذئب ولد هنا و عاش هنا
في مملكتنا... و الجميع يعلم أن والدته
مصاصة دماء و رغم ذلك أتت مع والده
بعد أن إكتشف انها رفيقته.... لقد تركت
أهلها و عشيرتها رغم انهم لم يكونوا مثلنا
يقدسون رابطة الرفقاء و رغم ذلك عشقته
و الجميع هنا يحترم السيدة ليديا التي ضحت كثيرا حتى ظلت مع زوجها هنا و انت تعلمين انهم
ليسوا مثلنا حتى انها امضت سنوات طويلة
لا تستطيع الخروج إلى الشمس حتى
حصلت على مصل الحياة من الساحرات ...حتى
اننا نسينا انها ليست من فصيلتنا
و لا تنسى أيضا ان اللونا عنقاء...انت حقا
أغبى فتاة في العالم فمن ترفض أن
يكون رفيقها رجلا قويا و وسيما مثل
ماريو...انا متأكدة انك سوف تندمين
على تجاهلك اياه...أفضل شيئ في عالمنا
هو الرفيق..

تمتمت و قد لمعت عيناها بحب لكنها
لم تلبث ان تأوهت بفزع بعد أن لكزتها
روزا على ذراعها و هي تردف بسخرية :
- إذن مالذي تفعلينه معي الآن هيا
إذهبي إلى رفيقك... ذلك الطبيب ".

صححت لها جيني بفخر :
-تقصدين زوجي...
روزا بضحك :
- حسنا... نسيت اقصد زوجك الطبيب".

___________________________

في مكان آخر بعيد جدا و تحديدا في
مملكة مصاصي الدماء... حيث المكان
مختلف كليا عن مملكة المستذئبين حيث
الأرض هنا لونها أسود و كأنها محترقة
كذلك الأشجار ذابلة و يابسة بلا أوراق
أما الغيوم فقد كانت تملأ السماء
طوال فصول السنة مانعة أشعة الشمس
من الوصول إلى أراضيهم التي كانت
ذات بيئة مناسبة لعيش ذووا البشرة
الشاحبة أعداء الضوء و الشمس....

بداخل قلعة ضخمة يعمها الظلام لا تنيرها
سوى بعض الشموع التي كانت مزروعة على
جوانب الممرات...نجد الأمير آرثر حاكم المملكة
يجلس على عرشه ذو اللون الأحمر الفاقع
اللون المفضل لذى مملكة مصاصي الدماء
التي لا تحتوي على عدد كبير من السكان
مقارنة ببقية الممالك..
كان يمسك بين أصابعه كأسا كبيرا يحتوي
على سائل أحمر قان و هو الدماء المشروب
المفضل لدى هؤلاء الكائنات المتوحشة
و ينظر إلى مساعده الذي دلف للتو
و هو يحمل في جعبته أخبارا جديدة...

ركع أرضا على ركبتيه ثم أخفض رأسه
و لم يرفعه إلا عندما أذن له أرثر ثم قال :
- سيدي لقد وصلتني الان أخبار مهمة للغاية
من بعض جواسيسنا في الحدود مع مملكة
المستذئبين... لقد ظهرت رفيقة الالفا فولكانو
أخيرا بعد كل هذه السنوات و هي بشرية
كما تحدثت عنها النبؤة بالضبط...

حرك آرثر رأسه و قد لمعت عيناه بسعادة
لهذا الخبر السعيد...وقف من عرشه ثم
نزل الدرجات القليلة التي كانت تفصله
على الأرضية و هو يرفع كأسه عاليا
و صاح بزهو :
- تبا... و أخيرا حصلنا على خبر جيد
بعد كل هذه السنون العجاف... لكن..

توقف عن التحديث و امال رأسه و كأنه مختل
عقلي ثم أكمل حديثه :
-تعلم انني سوف افضل رأسك عن
جسدك القذر إن كان ما تقوله محض
أكاذيب...

إبتلع مساعده ريقه بصعوبة و هو يمسد
رقبته هاتفا بصوت مرتعش فهو يعلم
أن سيده لا يتوانى عن تنفيذ تهديد
و القتل سيكون رحمة مقابل ما سيفعله فيه
سوف يخرجه للشمس لتحرقه حيا أمام
سكان المملكة :
-سيدي... أقسم أنني أقول الصدق... و اليوم
ستتم مراسم تتويج اللونا الجديدة.. البيتا
ماكسيمس أيضا وجد رفيقته ".

قهقه آرثر و بصخب حتى دوت صوت ضحكاته
أرجاء القلعة أَو طارت الخفافيش التي كانت
تنام في السطح من شدة خوفها قبل أن
يقول :
- إذن نحن مدعوون للاحتفال...

تمتم المساعد بتردد يخبره :لا أظن ذلك
سيدي فقد أرسل الالفا دعوة لجميع الملوك
بإستثناء نحن...

كلمة رعب كانت قليلة على ما شعر بذلك
المساعد المسكين الذي رمقه أرثر بنظرات
مميتة جعلته يكاد يتبول في بنطاله...
أنيابه طالت فجأة و عيونه تحولت إلى حمراء
بأكملها اما صراخه الحاد فكاد أن يصل صداع
إلى الممالك الأخرى :
-اللعنة عليهم... أولئك الكلاب المقرفة
من يظنون أنفسهم حتى يتجاهلون
وجودنا في هذا العالم... نحن السلالة
الارقى و العرق النقي... هم فقط حيوانات
متوحشة تتبع غرائزها اللعينة... أقسم انني
سوف اتخلص منهم عن قريب فبظهور
اللونا سوف تزداد قوتنا بفضل دمائها النقية...

رفع المساعد عينيه بخوف و هو يراقب جميع
تحركات ملكه المجنون خوفا من إن يقطع رأسه على غفلة منه... صوت طرقات
حذاء يعرفها جيدا جعلته يخفض رأسه
باحترام و هو يرى إيرينا زوجة آرثر و أكثر
مصاصة دماء شريرة رأها في حياته تتقدم
نحو زوجها بخطواتها الرشيقة و ثوبها
الانيق الأسود و شعرها الأحمر الناري...

توقفت قليلا في مكانها و هي تشير نحو
المساعد محدثة زوجها الذي إبتسم لها
حالما رآها :
-مالذي يجري هنا آرثر..صوت صراخك
ملأ القلعة و الجميع في الخارج يتساؤلون ".

أشار لها الأمير ان تتقدم نحوه لتكمل سيرها
منصتة إياه باهتمام :
- لقد ظهرت اللونا المنتظرة اخيرا.. و اليوم
ستتم مراسم تتويجها...

تهللت اسارير إيرينا التي قبلته من شفتيه
و هي تضحك بسعادة لهذا الخبر قائلة :
- رائع عزيزي... هذا يعني اننا قريبا سوف
نتحرر من الظلام و نستطيع العيش
كباقي الفصائل في الشمس...

آرثر و قد لمعت عيناه بشر :
- لكن اولا يجب علينا الحصول على
اللونا و أخذ القليل من دماءها حتى
نصنع به المصل المناسب لكي ننفذ
مخططنا...

إيرينا و هي تتعلق بعنقه دون خجل
أمام المساعد و كأنه غير موجود :
- اثق بدماغك الشريرة عزيزي و اعلم
انك سوف تجد حلا... فمستقبل
مملكتنا يتعلق بتلك البشرية الضعيفة....

______________________

في غرفتها إستيقظت كلاريسا من نومها
على ضجيج الخادمات اللواتي دلفن لتنظيف
الغرفة... همهمت بانزعاج ثم فتحت عينيها
و هي تصرخ بغضب فيهن :
-كيف تجرأن على دخول الغرفة دون
إذني أيتها الغبيات... هيا اخرجن من
هنا على الفور قبل أن أقف من مكاني
و أحول هذا المكان إلى مجزرة.. اوميغا
غبية ".

تلفضت بصراخ في آخر جملتها لتترتعش
الخادمات بخوف قبل أن تتجرأ إحداهن
و تقول :
- سيدتي لقد أرسلتنا السيدة باتريسيا إلى هنا...
إنها الظهيرة و انت لا زلتي
نائمة".
زفرت كلاريسا بغضب ثم رفعت الأغطية
عن جسدها الممشوق الذي يغطيه ثوب خفيف
من الدانتيل الأبيض ثم صففت شعرها إلى الأعلى
و ربطته بتوكة أخذتها من فوق تسريحتها...
دلفت الحمام لتستحم ثم خرجت...

وجدت الخادمات قد انتهين من تنظيف الغرفة
لترتدي ملابسها بمساعدتهن ثم خرجت باحثة
عن والدتها....
وجدتها تجلس بارتياح في الصالون و تترشف
شايها المعتاد ...قلبت عينيها بملل من عادة
والدتها التي رافقتها منذ سنوات طويلة و هي
تناول كوب كبير من الشاي بعد تناول
طعام الغداء...
دارت لتجلس مقابلة لها و هي تقول :
- ها قد أتيت... ماذا تريدين امي ".

رمقتها باتريسيا بنصف نظرة ثم وضعت
الكوب من يدها على الطاولة أمامها و هي
تجيبها :
-لا اريد شيئا... فقد أردت أن أسألك ما خطبك
هذه الأيام...تنامين لوقت متأخر و لا تغادرين
غرفتك حتى ليلا...

زمت كلاريسا شفتيها بعدم إهتمام قبل
ترد عليها :
- لا شيئ.... فقط انا أردت البقاء وحدي
و التفكير في حياتي التي تدمرت بمجرد
قدوم تلك البشرية اللعينة...

رفعت باتريسيا حاجبيها بتعجب قبل أن
تردف بسخرية من كلام إبنتها التي فهمت
جيدا ما ترمي إليه :
_ اخفضي صوتك قبل أن يسمعك
والدك او شقيقك و عندها سوف تعاقبنين
على ما تقولينه...ثانيا انت المذنبة الوحيدة
في حق نفسك و لا تظني أننا قد نسينا ما
فعلتيه منذ سنوات عندما رفضتك رفيقك
المسكين لقد كاد يموت بسببك لولا حظه
الذي مكنه من إجتياز ذلك الألم المميت
الناتج عن رفضك له... هو قد حصل على
رفيقة أخرى و أنجب منها أطفالا و انت
هاذا لا زلتي تركضين وراء أحلامك المستحيلة......

هدرت كلاريسا بجنون و قد نسيت بأنها
تحدث والدتها الآن :
- لا تقولي تافهة... انا اريد ان اصبح
لونا المملكة و هذا من حقي أنا أهم
و أقوى مستذئبة في المملكة و احب
فولكانو منذ مئات السنين و لن ادع تلك
البشرية الحقيرة تأخذ مكاني ابدا...

شهقت باتي من تهور إبنتها لتسكتها على
الفور و هي تركز بحواسها مخافة أن
يكون أحد ما قريب و يسمع حديثهما فلا أحد
يعرف ان كلاريسا قد رفضت رفيقها من أجل
أن تحقق طموحها و تصبح لونا القطيع
سوى والدتها و إلا لقاموا بقطع رأسها
لأن قوانين المستذئبين تمنع ذلك و بشدة
رغم ان الحادثة كانت منذ سنوات عديدة
و قد نجح رفيقها في تخطي تلك الازمة التي كادت
أن تودي بحياته لكن بفضل مساعدة الالفا و اللونا
السابقة تمكن من النجاة و الحصول على رفيقة
أخرى و بدأ حياته من جديد اما كلاريسا
فلازالت تخطط كي توقع بفولكانو الذي
كان يعاملها بجفاء مثلها مثل باقي
إناث المستذئبين اللواتي كن يحاولن
لفت نظره...

تحدثت بعد أن إطمئنت من خلو المكان :
-انا متأكدة من انك سوف تحفرين قبرك
بيدك يوما...تبا لك أيتها المتهورة إعقلي
و كفاكي تهورا لو سمع الالفا سوف يقتلك
دون أن يرف له جفن هو لازال بعد مرور كل
هذه السنوات غاضبا مما فعلتيه في رفيقك
فلا تأملي انه قد ينظر إليك او يوليكي
إهتماما خاصة بعد أن عثر على رفيقته...
لو لم تكوني شقيقة صديقه المقرب لقام
بنفيك...لقد ايقظتك حتى تجهزي نفسك
للاحتفال أنظري إلى نفسك تبدين
كالمتشردين".

لوت كاتريسيا شفتيها مبتلعة إهانة
والدها ثم قامت من مكانها حتى تتناول
طعامها و هي تخطط كيف ستتخلص
من اللونا... لقد قامت بإرسال رسالة
إلى إحدى الساحرات المنفيات و اللواتي
يعتمدن السحر الأسود في أعمالهن
و هي ممنوعة لذلك قامت ملكة الساحرات
بنفيها...
حتى تجد لها حلا و قد وعدتها بالحضور
قريبا يجب عليها ان تفعل كل ما في وسعها
حتى تزيح غريمتها من أمامها لتحقق
مخططها الذي عملت لأجله منذ
سنوات....

_________________________

قبل سويعات قليلة....

إستيقظ ماكس من نومه و هو يبتسم
قبل أن يفتح عينيه مستنشقا أجمل رائحة
في حياته... رائحة رفيقته التي نامت ليلة
البارحة بين أحضانه.
غمغم بنعاس دافنا وجهه في عنقها
متحسسا مكان الوسم الذي إلتأم
يقبله مرارا و تكرارا مستمتعا بخرخرة
ذئبه بداخله و الذي بدأ مستمتعا جدا هو
الاخر...

تنهد و هو يستند بذراعه متأملا جمالها
الفتان و نعومة جسدها الصغير الذي
يتوق للحصول تلك الفكرة جعلت دياغو
يتحمس بقوة لكن ماكس هدأه حتى
لا يخيف رفيقته فهو الان لا زال لا يدري
كيف ستكون ردة فعلها عندما تستيقظ...

إبتسم و هو يراها تتململ في نومها
قبل أن تفتح عينيها و تجده يحدق
فيها...توسعت حدقيتها الخضراء و هي
ترفع رأسها فجأة حتى ترى أين هي
الان فعقلها لا زال لم يتذكر كل ما حصل
ليلة البارحة...

تأوهت بألم واضعة يدها على رأسها
بسبب الألم المفاجئ و هي تسأله بصوت
ناعس :
:أين أنا.. و ماذا فعلت لي... اااه رأسي يألمني
كثيرا ".

رمقها ماكس بحنو ليتجلس هو الاخر في
مكانه بجانبه قائلا :
- صغيرتي لا تقلقي انت بخير لم أفعل
لكي شيئا... فقط وسمتك..

مرر إصبعه على مكان الوسم لتشهق
سيلا و هي تبتلع ريقها بصعوبة و تبدأ
في تفقد نفسها متمتة بهلع :
- انا لم اتحول صح.. لم أصبح مثل العجوز
هيلينا ".

ضحك ماكس و هو يجذبها نحوه
مقبلا جبينها فقد كانت لطيفة جدا
و قابلة للأكل :
- لا تقلقي انت لن تصبحي مثلها
بل ستصبحين أجمل رفيقة في
المملكة...رواية لياسمين عزيز صفحتي
على الفيسبوك و اليوتيوب

هو كان يريد أن يقول لها بأنها سوف تصبح
أجمل مستذئبة في المملكة لكنه لم
يرد إخافتها...إحمرت سيلا بخجل و هي لا زالت
تدري ما الذي حصل لها حتى أصبحت تعشق
قربه و كلامه و لم تعد تخافه كما كانت
من قبل...

نظرت له ببلاهة عندما سمعته يفسر بها
قائلا :
- لا تقلقي صغيرتي.. هذه المشاعر بداخلك
طبيعية بسبب الوسم... يجب أن تتعودي
على التغييرات التي ستطرأ عليكي من هنا
فصاعدا ".

سألته و هي لا تزال غير مصدقة كيف
عرف ما تفكر فيه :
-كيف... علمت..

رفع دقنها باصبعه متأملا وجهها الذي
يعشقه قائلا :
-انه الوسم...يجعلني أشعر بك رفيقتي
و انت كذلك سوف تشعرين بي
لاحقا... و ستشعرين بكل الاحاسيس التي
تعتريني...

أومأت له و قد تخضبت وجنتيها بخجل
من نظراته لتشيح بوجهها و تنهض من
الفراش قائلة :
-حسنا... انا.. انا أرى الذهاب إلى فرح هل
يمكنني رؤيتها ".

تنهد ماكس و هو يسند رأسه على ظهر السرير
متأملا إياها بسعادة عارمة و هو لا زال غير
مصدق بأن رفيقته الان معه و بين أحضانه
لا بل و وسمها أيضا ليجيبها على الفور :
- سوف آخذك إليها اميرتي...لكن أولا
سوف أخرج قليلا لاحضر لكي بعض
الملابس الجميلة التي تليق بك... و لا تنسي
اليوم هو حفل تتويج اللونا يجب أن
تكوني جاهزة ".

حدقت فيه سيلا و قد ظهر عليها الاضطراب
فهي لا زالت لا تدري مالذي يحصل
معها حتى الآن في هذا العالم الغريب الذي
لا تدري ماذا ستكون نهايتها فيه....

يتبع.....

Continue Reading

You'll Also Like

653K 31.4K 59
فرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا عن عقب عندما تجد نفسها تنتقل إلى عالم آ...
14.5K 476 23
من قبيله لاعظم قبائل الجن ولد ذلك الوسيم كانت جميع فتيات قبيلته مغرمات به ولكنه كسر كل قواعد الكون وغرق في عشق عينيها تلك الانسيه
1.1M 36.7K 39
( تحت التعديل ) أقوم بتعديل بعض المشاهد هو الالفا الملك حاكم عالم المستذئبين وحاكم مصاصي الدماء وهو هجين رباعي مستذئب وعنقاء ومصاصي دماء وساحر لا تع...
132K 1.6K 14
لا تحكم علي باقي روايتي من هذه الرواية لاني اخبرك بنفسي أنها سيئه لأنها اول كتاباتي