فصل ثاني هدية رغم ان التفاعل قليل جدا و حاسة ان الرواية مش في المستوى ?
سار فولكانو نحو الباب حتى يغادر دون
أن يجيبها فوجوده هنا أصبح يخنق
أنفاسه...لم يصدق كلام الساحرات اللواتي
أخبرنه بأن رفيقته ستكون بشرية...لطالما
تمنى ان تكون رفيقته مستذئبة قوية
من بني جنسه حتى تستطيع تحمل
طباعه الحادة فهو معروف بقوته الخارقة
التي مكنته من السيطرة على معظم
الممالك في هذا العالم و ضمها ضمن أراضيه
و كذلك بعجرفته و قسوته في حالة فقدان
السيطرة على نفسه فهو يتحول إلى شخص
غريب لا يتردد في أذية من حوله....
و إن تكون رفيقته بشرية هذا أسوأ ما يمكن
أن يتصوره...فإمكانية إيذائها في نوبات
غضبه ممكنة الحدوث خاصة وانها
ضعيفة دون أي قوة يستطيع أصغر
مستذئب في المملكة التغلب عليها....
تجاهل صوتها الذي كان يناديه من بعيد و مع
هدوء هجينيه عنقاءه أوليفر و كذلك
ذئبه سيزار كان الالفا غارقا في هواجسه
يشعر بالعجز لأول مرة في حياته
لا يستطيع رفضها و قضاء حياته دون
رفيقة او إختيار زوجة أخرى مناسبة
كما يريدها بسبب تلك الرابطة
اللعينة....
ركض عدة خطوات باتجاه الغابة
و هو ينزع حذاءه و قميصه
و يرميه على الأرض بلا مبالاة قبل
أن يتقوس ظهره إلى الأمام و يتمدد... صوت
تكسير عظام علا في الارجاء تلاه تحول
جسده البشري إلى آخر حيواني يكسوه
فراء كثيف أسود...
اقدامه الضخمة حطت على الأرض تاركة
آثارا عميقة بداخلها و هو يهيأ نفسه
لجولة ركض سريعة عله يتخلص من
تلك الافكار المزعجة التي عكرت مزاجه
لم يكن يعتقد في أسوأ الحالات بأن
أول لقاء له مع رفيقته سوف يكون بهذا
الشكل المريع....
صرخة عالية سمعها بوضوح تلاه صوت
دقات قلبها المذعورة و صياح أوليفر
بداخل عقله الذي زاد من حنقه و هو
يخبره :
-اللعنة لقد رأتك رفيقنا و أنت تتحول...
هيا سيزار اترك السيطرة لفولكانوا
حتى يعود إليها لا نستطيع تركها هكذا
إنها خائفة و مذعورة ".
إلتفت سيزار وراءه ليجد فرح لازالت
تنظر إليه بعيون متسعة و هي تستند على حافة
الباب...كانت تصرخ بكلمات وصلت إلى
أذنيه بفضل حاسة سمعه القوية
لكنه لم يستطع فهمها جيدا بدت له و كأنها
لغة غريبة.
رآها تشير نحو الحرس اللذين كانوا
كالاصنام خاصة بعد أن تخاطر معهم
على الفور و أخبرهم بأنها اللونا..
إكتفوا بالانحناء لها و عدم إجابتها و
َ ذلك خوفا من غضب الالفا.
زفر فولكانو بضيق بينما إختفى
سيزار خلف الأشجار ليعود لهيأته
الإنسانية و يبحث عن ملابس أخرى
بدل التي تمزقت حتى يرتديها...
عاد إليها ليجدها قد يئست من إستجابة
الحرس لها لتقدم عدة خطوة خارج
سور المنزل و تبدأ في البحث عنه
صاحت و هي تشير له بيدها أن
يبتعد و هي تقول بصراخ :
- لقد رأيتك...أنت وحش هيا
إذهب من هنا ".
تراجعت إلى الخلف عندما رأته يتقدم
نحوها و هو يبتسم بخبث
بعدها إختفى من مكانه و ظهره أمامها
مباشرة و هو يقول مبتسما بخبث:
- يجب أن تتعودي فسأصبح زوجك
هذا المساء...
لم تستطع فرح الصمود أكثر فما رأته
أمامها كان أكثر من أن يتحمله عقلها
البشري...ليقع مغشيا عليها و آخر ما رأته
أمامها تلك العينان الناريتان اللتان تنظران
نحوها بلهفة و قلق...
مد ذراعه تحتها و إلتقطها بخفة و كأنها لا تزن
شي ا نظرا لقوته البدنية الكبيرة التي تعادل
مائة مستذئب عادي باعتباره ألفا المملكة...
كذلك بفضل التدريبات الشاقة التي كان
يمارسها مع الجنود او بمفرده و أخيرا
بفضل قوة هجينيه....
ركض بسرعة و هو يحملها غير مبال بنظرات
قطيعه المستغربة فلأول مرة يرون الالفا
خاصتهم بالقرب من فتاة و لكن البعض
منهم رجح بأنها رفيقته المفقودة....
تخاطر مع الطبيبة إيليا لتأتي على الفور
نحو منزله حتى تفخصها.. كان قلقا جدا
عليها لأنها بشرية ضعيفة و ليست مثل
فصيلته...
ففي عالمهم أضعف المخلوقات هم البشر
و يمرضون لأقل الأسباب و علاجهم يتطلب
دواء و أياما من الراحة و المتابعة عكس
بقية الفصائل التي تمكنهم تساهم هجائنهم في
شفائهم بسرعة هائلة لذلك كره أن تكون
رفيقته بشرية.....
طمأنته إيليا بعد أن فحصتها قائلة :
-لا تقلق ألفا هي بخير لقد أغمي عليها
نتيجة تعرضها لصدمة ما...
أومأ لها و هو مازال يحافظ على جموده
لتسأله بفضول :
-ألفا... هل هذه رفيقتك...
حرك رأسه بالايجاب لتتهلل أسارير الطببيبة
التي نظرت مرة أخيرة نحو فرح ثم اخذت
حقيبتها و خرجت ليزفر فولكانو بضيق
فهذه الطبيبة هي عبارة عن مذياع متنقل
و سوف تعلم سائر المملكة بخبر إيجاده لرفيقته
في غضون دقائق معدودة...
وقف بجانب الفراش يتأمل ملامح فرح الهادئة
لا ينكر أنها فاتنة الجمال بل أجمل ما
رأى في حياته و لا يدري إن كانت هي بالفعل
الأجمل أم أن تلك الرابطة اللعينة التي
تجعله يرغب في ضمها إليه بقوة حتى
يحطم عظامها ليروي شوقه و حرمانه من
رفيقته التي ظل لعقود ينتظرها..
تراجع إلى الخلف حتى لا يخيفها بعد أن
لاحظت انها كانت ترمش بأهدابها و على
وشك الإستيقاظ...
فتحت فرح عينيها و هي تتمتم بصوت خافت :
-وحش.. انا شفته... فينك يا خالتي إيه
المصيبة اللي إنت وقعت فيها بسببك... اااه
إنت بتعمل إيه هنا ".
إستندت على ذراعيها تحاول التراجع
إلى الخلف و هي تصرخ بذعر...مشاعرها
المرتعبة إنتقلت له على الفور من خلال
رابطة الرفقاء الحسية....
و باعتباره ألفا فكل مشاعره كانت مضاعفة
من حب و قوة...رغبة كل شيئ.
تحدث محاولا تهدأتها رغم انه لم يكن يجيد
ذلك :
-توقفي سوف تأذين نفسك...إسمعي
في هذا العالم سوف ترين الكثير من
الغرائب بالنسبة لكي لذلك لاداعي ان
يغمى عليكي كلما رأيتي مستذئبا
يتحول فهذا شيئ طبيعي هنا..
حملقت فيه فرح بدهشة لما يقوله قبل
أن تنتفض معلقة :
-لقد كنت إنسانا ثم... ثم تحولت إلى
ذئب هل تريدني ان أتقبل ذلك بسهولة
طبعا لن أستطيع.. إسمع انا لا أنتمي إلى
هذا العالم و أريد العودة إلى وطني
فقط أحضر لي صديقتي حتى نذهب
سويا...
أزاحت الغطاء من فوقها رغم برودة
الطقس في المملكة و هذا ما لاحظته
فرح حال ظهورهم في تلك الغابة الغريبة
إنزلقت بجسدها الضئيل لتغادر الفراش
متجهة نحو الباب لكن صوته العميق جعلها
تتصنم مكانها بدهشة :
- إلى أين رفيقتي..كان من المفترض أن
تكوني جاهزة لحفل التتويج هذا المساء
لكن لا بأس من أجل حالتك الصحية سوف
نؤجل هذا إلى مساء الغد...
إستدارت نحوه و هي تميل برأسها
هاتفة بتحدي رغم خوفها الظاهر عليها :
-إسمع انا لا يهمني ماذا تقول... أريد
العودة يجب أن أذهب من هنا...
تفقدت الخاتم الذي كان لا يزال في
إصبعها لتلاحظ بأن لونه لد أصبح
داكنا أكثر...مسحت على الجوهرة
عدة مرات ثم طرقت فوقه عله يستجيب
لها مقررة انها إن عادت إلى شقة خالتها
فهي سوف تجد هناك حلا و تعود لأخذ
سيلا معها المهم أن تغادرا هذا المكان المريب ....
راقب فولكانو ما تفعله بأعين مستغربة
ظنا منه أنه خاتم عادي ليقلب عينيه بملل
و يقف من مكانه بعد أن سمع خطوات
شقيقه فيكتور على الدرج (المستذئبين لديهم
حاسة سمع و شم قوية تمكنهم من معرفة
بعضهم على بعد أمتار و حتى قبل أن
يروهم...
تحدث و هو يجذبها من ذراعها نحوه :
-أخي قادم...لا تكرري هذه الترهات أمامه
إتفقنا...
رفعت فرح حاجبها الأيسر مردفة بسخرية :
-و كيف علمت بأنه قادم..
قلبت عينيها بملل و لم تصدقه لكنها تراجعت
عن رأيها على الفور عندما رأت الباب يفتح
و يظهر من وراءه طفل صغير.... حسنا ليس
طفلا لكنه شاب صغير يبدو أنه في الرابعة عشر
من عمره لكن جسده كان قويا و مليئا بالعضلات
مما جعل فرح تتفحصه بغرابة قائلة :
- يا دوستا كانفالللي هي إيه حكاية
العضلات..دي باين عليها ببلاش هنا...
قطب فيكتور جبينه و هو يمد يده نحوها
ليعرفها عن نفسه بعد أن عجز عن فهم ما قالته :
-عذرا لونا لم أفهم ما قلته....انا فيكتور
شقيق الالفا...
صافحته فرح و هي تصحح له :
-مرحبا انا إسمي فرح... و ليس لونا ".
فيكتور بضحك :
-حسنا فرح...لونا تعني ملكة.. بما أنك
رفيقة أخي فأنت ستصبحين لونا
مملكتنا... نحن سعداء جدا لأنك
ظهرتي أخرتي".
تحدثت فرح ببلاهة و هي تشير نحو
نفسها :
-انا سأصبح ملكة...
أشارت بيديها مشكلة دائرة كبيرة
و هي تضيف من جديد :
-تعني أنني سوف أصبح ملكة هنا...
تدخل فولكانو شارحا لها :
-نعم ستصبحين ملكة المستذئبين
لقد إختارك القدر لأن تكوني رفيقة
المقدرة... للأسف".
همس بصوت منخفض عندما نطق
آخر كلمة مما جعل سيراز ذئبه
يزمجر بغضب بداخله...
لم تهتم له فرح و هي ترفع شعرها
بحركة وهميةو هي تنظر أمامها مدعية
التفاخر :
- و الله و صبرتي و نلتي يا بت يا فرح
يا بنت أبو الراوي...هتبقي ملكة على
الذئاب...
إرتجفت و هي تضيف بصوت باكي
و تبتلع ريقها بصعوبة :
- أنا لا استطيع... أنا خائفة جدا لقد
رأيته يتحول إلى دب.. أقصد ذئب
ضخم...
نظر فيكتور إلى شقيقه باستغراب
فالجميع كانوا يظنون انها و صديقتها
سيلا رفيقة البيتا من البشر الذي يقطنون
ضمن مملكة الساحرات...لذلك هم يعرفون
بوجود الخوارق و يتعايشون معهم بصفة
عادية....
فيكتور مطمئنا إياها :
-لا تقلقي لونا سوف تصبحين مثلنا حالما
تتم مراسم تتويجك و تتزوجين من أخي ".
إنقبض قلبها بهلع و هي تسأله بكلمات
متعثرة :
_ما ذا تقصد... بأنني سأصبح مثلكم
هل سأتحول إلى ذئبة".
إرتجفت عظامها لمجرد تخيل الفكرة
بأنها سوف تتحول إلى حيوان لتكرمش
وجهها بتقزز مما جعل فيكتور ينفجر
ضاحكا و هو يقول :
-أخي... رفيقتك رائعة جدا تهانينا
أنا سأنزل حتى اشرف على تجهيزات
المراسم بالمناسبة بقية العائلة يريدون
التعرف على اللونا... هيا وداعا نلتقي
بعد قليل....
أوقفه فولكانو هاتفا ببرود :
-لا داعي للعجلة... اللونا متعبة من
رحلتها سوف ارسل لإحضار عائلتها
من أرض الساحرات و غدا في المساء
سوف تقام المراسم ".
فيكتور بطاعة :
-أمرك ألفا....
إلتفتت فرح نحو الالفا محاولة إقناعه
للمرة الأخيرة بأنها ليست من عالمهم :
- لما لا تريد أن تصدق بأنني لست من
هذا العالم لقد شرحت لك كيف جئت
إلى هنا انا و صديقتي...نحن لسنا من
هذا العالم تبا لما لا تفهم...
صاحت مما جعل ملامح فولكانو تتجهم
و هو يرفع يده ليحذرها :
-صوتك لا يرتفع.. لا تجعليني أفقد
أعصابي و اللعنة هيا جهزي نفسك
يجب أن ننزل حتى أعرفك على
عائلتي ".
أشار بيده حتى تسبقه لتصحح له
فرح قائلة بنية إستفزازه :
-ألم تقل جهزي نفسك حسنا اريد
ملابس جديدة و كذلك بعض مساحيق
التجميل حتى ابدو جميلة و ....
توقفت عن التحدث لتصرخ بهلع عندما
رأته يرفع يده و يضرب بها الحائط
بجانبها مقاطعا إياها و هو يهدر بصوت
أجش :
-سوف أكسر رأسك إن رأيتك تضعين
تلك الأشياء على وجهك... هيا أمامي
و كفاكي ثرثرة ".
يتبع
دي البيدج لي بنزل عليها رواياتي و كمان روايات ثانية
بكل اللهجات
هتلاقوني هنا
لي و لكم الأجر