مجنونة في بلاد المستذئبين

By Yasminaaaziz

685K 32.4K 1.8K

فرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
العشرون
الفصل الواحد العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
الفصل الثاني و الاربعون
الفصل الثالث و الاربعون
الفصل الرابع و الاربعون
الفصل الخامس و الاربعون
الفصل السادس و الأربعون
الفصل السابع و الأربعون
الفصل الثامن و الأربعون
الفصل التاسع و الأربعون
الفصل الخمسون
51
52
الفصل الثالث و الخمسون
54
الفصل الخامس و الخمسون
الفصل السادس و الخمسون
57
الاخير
توضيح حول الرواية

الفصل الخامس

13.7K 626 52
By Yasminaaaziz

إرتجفت المسكينة أكثر عندما إندفع ماكس
إلى الداخل دون أن يطرق الباب و هو يهدر
بصوت كالرعد :
-مالذي قلتيه لها أيتها الحمقاء...حتى جعلتها
تبكي ".

إنتفضت فرح بفزع و هي تدفع سيلا
باتجاه ماكسيمس الذي كان يرمقها بعيون
تطلق شررا حتى انها تلت الشهادتين في
تلك اللحظة بعد أن أيقنت أنه سوف يقتلها
لا محال ..
حدقت بعيون ذاهلة كيف تغير ذلك الوحش
الذي كان سيفتك بها منذ لحظات إلى
أرنب وديع يحتضن سيلا بذراعين الضخمتين
مبتسما ببلاهة...
لم تكن تعلم فرح أن لمسة الرفيق تجعل غضب
المستذئب يتبدد في لحظات بفعل الرابطة
الحسية التي تسيطر عليهم رغم ان رابطة
ماكس و سيلا لا زالت ناقصة أي انها لم
تفعل كليا بسبب الوسم و كذلك الزواج...

كان ماكس في عالم أخر يجزم انها من احلى
اللحظات في حياته و رائحتها الجميلة
تغمره و تتغلغل داخل حواسه القوية حتى أنه لم
يكن يستمع لصوت صراخها و هي تدفعه
و تنادي صديقتها حتى تساعدها في
التخلص منه :
-إلحقيني يا فرح.. داه مجنون..

كانت فرح في تلك اللحظة تفكر في
إمكانية إستغلالهم لماكس الذي من
الواضح انه واقع في عشق سيلا حتى
يساعدهم على الخروج من هنا... أسرعت
نحوها و هدأتها قائلة :
- يا بت إهمدي هو يعني هياكلك...إهدي
بلاش عبط داه الوحيد اللي هيقدر
يخرجنا من المكان داه...

توقفت سيلا عن التحرك بعد أن إنتهبت
إلى ما تعنيه صديقتها المجنونة و التي دائما
ما تبهرها بافكارها العبقرية و الفاشلة طبعا....
تركت ذراع ماكس تلتف حول ظهرها
و لم تبعده و هي تجيبها :
-قصدك إيه؟ بس داه قال إنه مستحيل
هيسيبنا نرجع مصر ".

رفعت فرح حواجبها بسخرية عارمة
و هي تؤكد لها :
-هو بمزاجه.. إنت بس قوليلوا يجيلنا
شوية هدوم عشان ناخذ شاور و نننتعش
و كمان أكل عشان انا خلاص هموت من الجوع
و مش عارفة افكر و بعدين همخمخلك على
حتة فكرة متخرش المية هتحيبنا اوام في
شارع الهرم قدام مكتبة عم سيد البقال...

سيلا و هي تلوي شفتيها بسخرية مرددة
وراءها :رواية لياسمين عزيز
-مكتبة و بقال.. لا فعلا باين إن خيوط
دماغك دخلت في بعضها....

إلتفت نحو ماكس و هي تبتلع ريقها
بصعوبة و تتراجع إلى الخلف بعيدا عنه
ثم تمتمت بحيرة مستنجدة بفرح التي
كانت تراقبها عن كذب :
- طب هقنعه إزاي داه...و هو عامل زي ضلفة
الباب...داه جوزي طب تيبجي إزاي...

فرح بضحك :
- إستحملي يا شابة هانت... و بعدين
ماله داه مز و بعضلات سيكس باكس و لا
البيج رامي بتاعنا... إتلحلحي بقى
المز مستني تبلي ريقه بكلمة حلوة...

أومأت لها سيلا ثم إستجمعت قوتها
و هي تغمض عينيها قائلة بصوت خافت :
-سيدي هل نستطيع الحصول على بعض الملابس...

توقفت عن الحديث و هي تفتح عينيها بفزع
عندما سمعت زمجرته الغاضبة لتتمسك بذراع
فرح معتذرة على الفور :
- آسفة لا نريد شيئا...

تمتمت بصوت خافت تحدث فرح :
-داه زعل لما طلبنا شوية هدوم امال
لو قلتله على الأكل... بقلك إيه انا مش
هتكلم ثاني داه شوَية كمان و هي تحول
و ياكلنا...اااه...

صاحت عندما جذبها ماكس إليه ليبعدها
عن فرح هاتفا بنبرة تفيض غيرة بينما كانت
عيناه تتلونان تارة بالذهبي و تارة بالازرق المشع
دليلا على سيطرة ذئبه دياغو :
- رفيقتي الصغيرة...مكانك الطبيعي في أحضاني....

حاوطها بذراعيه و هو يرفع عيناه التي إسودت
بغضب جعل عظام فرح ترتجف بداخلها
مضيفا :
-و انت إياكي أن تلمسيها مرة أخرى...إنها
رفيقتي انا... إن رأيتك بقربها مرة أخرى
سوف ازج بك في السجن، لقد تركتك حرة
فقط من أجل رفيقتي فلا تختبري صبري...

لانت نظراته و كذلك نبرته عندما أخفض
عينيه نحو سيلا يرمقها بحب واضح
ليطمئنها :
-صغيرتي... سوف ارسل لك الخادمات
و هن سيتكفلن بكل شيئ...لكن إياكي
أن تظهري جسدك أمامهن فأنا أغار كثيرا....

داعب أنفها و هو يبتعد عنها تاركا إياها
تتلون بألوان الطيف من شدة الخجل
بينما كانت فرح تراقب من بعيد و هي
منكمشة على نفسها مدعية انها لا تفهم
ما يقوله و أنها غير مهتمة به حتى لا تثير
غضبه....

سار نحو الباب ليغادر و هو يضحك باستمتاع
على خجلها و ما إن أغلق الباب حتى
تنهدت سيلا بصوت مسموع بعد أن كانت
تكتم أنفاسها ثم تطلعت نحو فرح قائلة :
-إلحقي يا بت داه مصر إصرارا و ملح إلحاحا
دبرينا بسرعة هنعمل إيه في المصيبة دي
ماما زمانها قلقانة عليا... انا إيه اللي كان
جابني عندكوا إنت و خالتك المجنونة...
بقالها عشرين سنة بتعمل تجارب فاشلة
و يوم ما حظي المهبب جابني عندكوا
فلحت و إختراعاتها نجحت.. تصرفي
خرجينا من هنا ".

فرح و هي تلوي شفتيها بسخرية :
- و انا في إيدي أعمله بس...و بعدين
إحمدي ربنا ما إنت واقعة واقفة اهو
مشاء الله.. و طلعلك عريس طول بعرض".

رمقتها سيلا بغيظ ثم جلست على حافة الفراش
مدمدمة :
-متفوريش دمي انا مش ناقصة...

قاطعتها الأخرى التي يبدو أنها إنتبهت الان
إلى الجناح لتشهق من جماله هاتفة :
- بت يا سيلا... بصي حواليكي يا نهار
أسوح...أوضة مين دي".

إنتبهت سيلا هي أيضا و بدأت تحدق
حولها لتكتشف روعة الغرفة و آثاثها
الفاخر و كذلك ذلك الحائط الزجاجي
ذو الإطلالة المذهلة... هرعت نحو
الشرفة و وقفت إلى جانب فرح الذي
كانت تنظر نحو الغابة و النهر القريب
هاتفة بإعجاب :
- بجد الفيوز من هنا يجنن واو...أحلى
من سويسرا ذات نفسها يا ترى
تبع مين الأوضة دي...

فرح : اكيد بتاعة ضلفة الباب اللي
كان هنا... اصل الألوان و الديكور رجالي...
داه الجناح بتاعكوا يا عروسة ".
رواية لياسمين عزيز

إنفجرت ضاحكة لتضربها سيلا
على كوعها هاتفة بضيق :
- اشوف فيكي يوم يا رب انت كمان
يطلع الرفيق بتاعك اللي بيقولوا عليه
داه من المستذئبين دول ".

فرح و هي تفرك يديها معا :
- لا انا عاوزاه من العنقاوات عشان
أتحول و أطير في السماء زي الطيور ".

فردت ذراعيها للأعلى لتنفجر سيلا
ضاحكة و هي تقول :
- تخيلي نتحول و انا أبقى ذئبة و إنت
تبقي فرخة...

لكزتها فرح و هي تجيبها بغيظ :
- إحترمي نفسك ي بت إسمها عنقاء... بس
تعرفي فكرة حلوة اوي انا ابتديت أحب
المكان داه".

بجوار النهر و على بعد كيلومترات قليلة
عنهما كان ماكسيمس يراقب رفيقته
و هو لازال غير مصدق انه قد وجدها
اخيرا بعد عذاب من سنوات الانتظار
كان يخفي حزنه الدفين كلما مر عليه عام
و تحولت دفعة جديدة من إناث المملكة
و لا تظهر من بينهم رفيقته المنتظرة
كان ينتظرها بفارغ الصبر حتى أنه قام
بالمجازفة و دخول أراضي مصاصي
الدماء للبحث عنها دون فائدة...

كان مستعدا لتقبلها حتى لو كانت من
غير فصيلته عكس الالفا الذي كان دائما
يخبره أنه لن يقبل برفيقته إلا إذا كانت
مستذئبة قوية...

إبتسم عندما وصله صوت شقيقته
الصغرى أولغا التي قاطعت صفاء أفكاره

بصوتها المتحمس تسأله :
-اخي...هل صحيح ما سمعته انك عثرت على
رفيقتك أخيرا ...

تنحنح ماكسيمس متظاهرا بالجدية و هو
يجيبها :
-نعم لقد وجدتها.. و هي في منزلي ".

أولغا بصراخ :
- يا إلهي...لقد أخبرتني هيلينا بأنها
رأتك و أنت تحملها...أنا مسرورة جدا
من أجلك اخي سوف أخبر أمي على الفور
هذا إن لم تكن سمعت من قبل...إنت تعرف
جميع من في المملكة ينتظرون هذا الخبر
السار...

تمكن ماكسيمس من إخفاء سعادته و هو يقول :
-حسنا يجب أن أذهب الان...

أولغا بصراخ : سوف نحتفل ياااااي..

اضطر ماكس لإغلاق رابطة التخاطر معها
بسبب صوتها المزعج و ثرثرتها التي لا
تنتهي فشقيقته صاحبة شخصية
صاخبة للغاية و لا تهدأ ابدا تبلغ من
العمر سبعة عشر سنة أي انها لم تتحول
بعد...
إبتسم و هو يغمض عينيه و يلتفت نحو
جهة شرفة منزله لتظهر له من بعيد
رفيقته الصغيرة التي كانت تقف في
الشرفة و تضحك مع صديقتها...

كشر بازعاج و هو يتمنى لو انها كانت لوحدها
دون تلك المزعجة...ثم أرهف سمعه حتى
يتمكن من سماع صوتها الناعم رغم انه لم
يتمكن من فهم اي كلمة تقولها بتلك اللغة
الغريبة...
لا زال ينتظر حضور الالفا حتى يستأذنه
في الذهاب إلى مملكة السحرة حتى
يبحث عن والديها ظنا منها انها قد قدمت
من أرض البشر اللذين يعيشون داخل
مملكة السحرة...أخفض بصره نحو باب
منزله الخارجي ليراقب دخول الخادمات
اللواتي طلبهن ليخصرن بعض الأكل
و الملابس لرفيقته و صديقتها...

أخذ نفسا عميقا قبل أن يختفي على الفور
من مكانه و يظهر من جديد في صالون منزله
اي في الطابق الأرضي....

على حدود مملكة المستذئبين و العمالقة
وقف "فولكانو" ليودع إيدغار ملك العمالقة
(العمالقة دول يقدروا يتحكموا في حجمهم)
صافحه قائلا باحترام :
- لقد كنا نتمنى لو تطول زيارتك
أكثر ألفا ".

حرك فولكانو رأسه بتأييد قبل أن يرد
عليه باختصار : في المرة القادمة سأفعل... يجب أن
أعود الآن لدي الكثير من الأعمال في
المملكة كما تعلم".

إدغار :حسنا ألفا... مع السلامة ".

على الفور تحول فولكانوا إلى ذئبه
الذي لم يتوقف عن الضجيج بداخل
عقله منذ الصباح و هو يخبره عن شعوره
بضرورة العودة إلى المملكة بسبب
وقوع شيئ مهم...حتى أنه قد تخاطر
مع البيتا و الذي اخبره بأنه قد عثر
على رفيقته اليوم في الغابة....

هذا الخبر أثار سخرية فولكانو من
ذئبه الذي كان يظن انه قد شعر
بالغيرة من دياغو لأنه و أخيرا وجد
رفيقته عكسه هو....طرطقة عظام أخرى
دلت على تحول مرافقيه أيضا أشار لهم
الركض باتجاه المملكة و هو بتقدمهم
بسرعته الفائقة رغم ضخامة حجم ذئبه
سيزار و لونه الأسود القاتم الذي يميزه
عن ذئاب المملكة الآخرين فهو الوحيد
الذي إستطاع الحصول على هذا اللون
الملكي..

بعد ساعات طويلة من الركض في تلك المساحات
الخضراء الواسعة التي تضم اراضي أجداده
توقف الجميع ليتحولوا إلى أجسامهم البشرية
ثم يرتدوا بعض الملابس التي تكون عادة
معلقة على فروع الأشجار ثم أكملوا طريقهم
كلهم إلى عمله ما عدا الالفا الذي توجه
على الفور إلى منزل البيتا....

مع كل خطوة يخطوها كان يشعر باضطراب
سيزار الذي بدأ يتمتم بكلمات غريبة
لم يفهم منها سوى كلمة الرفيق....
لينهره على الفور داعيا إياه ان يهدأ
قهو يفقده تركيزه :
-أصمت سيزار... هذا يكفي لقد قضينا
كل هذه السنوات من دون رفيقة
و ها نحن بكامل قوتنا...لا أعلم كيف لك
أن تشعر بالغيرة من ذلك الابله...رغم
أن رفيقته بشرية ضعيفة... رواية بقلمي ياسمين عزيز صفحتي علي الفيسبوك و الواتباد

توقف فولكانو ‎فجأة عن السير و قد تحول لون عينيه إلى الأصفر الناري عندما تمكن هجينه الثالث "أوليفر" من السيطرة على جسده مغمغما بكل ثقة : -نحن أيضا رفيقتنا بشرية... إنها هنا أشعر بوجودها... تحول لون عينيه إلى الأسود عندما تدخل سيزار مؤكدا : -هذا صحيح لقد شممت رائحتها إنها قريبة جدا ...‎

يتبع ?

دي البيدج اللي بنزل عليها الروايات ليا و لكاتبات ثانيين
من كل اللهجات

و هتلاقوني بردو هنا

لي و لكم الأجر

Continue Reading

You'll Also Like

2M 27.5K 36
مهما على غرور الرجل لن يركع الا لكبرياء المرأة و مهما بلغ كبرياء المرأة علوا لن يكسره سوى حب الرجل هما كانار و الماء كا الابيض و الاسود لكنهما يشتر...
349K 15.1K 21
كيم تايهيونغ المغرور وريث لقطيع الالفا بما انه كما يعتقد هو الفا نقي من ام واب الفا متعصبين كان كل شيء على مايرام حتى ظهر فحص الجنس الثانوي فماذا سيح...
109K 5.3K 25
هـو ألـفا لقطيع القمر الدموي الذي يملك ذئبا متمردُ و قـويـًا وشـعبا أقـوى يقـود قـطيع بـ حكمهِ قبـْل ان يقوده بـ قوتهِ يـملك هـالـه مـُضلمه تحيط بـَ...
21.6K 1.2K 22
كلهم واقعين لي أهاذا منطقي؟؟!! حسنا في حياتي السابقة كنت احلم ان اصبح حبيبة كل شخصيات وبعد دخولي تحقق حلمي؟!! انا كاتبة مبتدئة (๑• . •๑) أتمني ان...