مشاعر مرتدة park jimin

14

نظر جيمين نحو هيرا التي تتجه نحوه بتوتر
.

ثم عاد ليلقي نظرة على يومي فلم يجدها ..

تنهد بخفة ثم نظر ناحية هيرا

- جيمين أخبرني لماذا تتجاهلني ..

- لست أتجاهلك ،.
أجابها بينما يشيح بنظره بعيدا عنها ...

شعرت هيرا ببعض الألم لبروده معها في رده ..

- أعذريني سأغادر ...

لم يترك لها المجال و إنما غادر ..

رن الجرس ليعلن عن بداية الدرس ..

لم يستطع جيمين التحدث إلى يومي ..

و في وقت الاستراحة ، جذب كل من تاي و كوك يومي لتجلس معهما ..

لحظات لينظم جيمين ..

- مرحبا يا رفاق ..

بمجرد أن سمعت يومي صوته ،وقفت من مكانها و غادرت بسرعة ..

الجميع ظل ينظر لها بتعجب شديد ..

ابتسم جيمين بانكسار ..

ثم جلس معهما زافرا  أنفاسه بأرهاق : ماذا سأفعل ..

رد تاي بخفوت : رائع. انقلبت الأدوار ..

كتم كوك ضحكته ، بينما جيمين كشر ملامحه بغضب : لا ينقصني تهكمك الآن تاي ، يجب أن تجد حلا معي ..

هز تاي كتفيه بعدم اهتمام : ما دخلي أنا بأفعالك الغبية ..

- تعلم جيدا انني كنت غاضبا ..

- و هل كل من يغضب يقبل أول فتاة يراها و بقسوة ..

احمر وجه جيمين من حرجه الشديد.. و اخفض رأسه مجيبا ببعض الحزن: لم أكن أرى أمامي سوى هيرا و ما فعلت ...

إجابته أغضبت تاي ليقول بحنق : و هل ستظل في كل مرة تعاقب يومي على كل ما تفعله هيرا ؟ ..

- لم أقصد ذلك ..

- جيمين إسمعني جيدا ..

بنبرة جدية و هادئة نطق تاي ..

صمت قليلا ثم أكمل : يومي فتاة يتيمة ..

شهق جيمين بصدمة ..

و قبل أن يقول شيء ، قاطعه تاي : يومي كانت تعاني بسبب فقدان والديها ، لكن للأسف وجدت سعادتها مع الشخص الخطأ ، كانت سعيدة لأنك قريب منها على الرغم من أنها تعلم بأنك تحب هيرا ..

أخفض جيمين رأسه بحسرة و ندم : أنا فقط لم أرد لها أن تبني أوهاما معي ..

- لكنك آذيتها بطريقة أسوأ ..

- لا يمكنني خداعها و مجاراتها ..

- هي لم تطلب منك ذلك ..

- لكنني أعلم جيدا شعور أن تكون قريبا من شخص تحبه ولا يبادلك ، إنه شعور مؤلم حقا ..

- يومي بسيطة جدا ، و أنت لست كذلك ، لن تشعر مثلك مهما حدث ..

شد جيمين على قبضتيه ، هو نادم بحق على ما فعله و ما سمعه زاد من ندمه و حزنه ..

...

الجميع قد غادر فالفصل قد انتهى ..

يومي ظلت لبعض الوقت تنقل ما فاتها من دروس أثناء غيابها بينما جونغكوك بانتظارها بالخارج يقضي وقته في مكالمة سول ..

...

شعرت بالباب يفتح ثم يغلق. فتكلمت دون أن ترفع رأسها : أنا آسفة جونغكوك لجعلك تنتظرني كل هذا الوقت ،سأحاول أن انتهي بسرعة ..

- هذا أنا ..

رفعت رأسها بفزع ..

وقفت من مكانها و سارعت متجه لباب الخروج ..

لكنه اعترض طريقها ..

لاحظ ارتجافها و عينيها اللتان تنظران للأرض بحزن تكتم به دموعها ..

عض شفته بندم أشد ..

استدارت لتعطيه ظهرها تحاول تمالك نفسها ، تحاول طرد تلك الذكرى من عقلها ..

سمعته ينطق بنبرة حزينة : أنا آسف ..

لم ترد ..

- أرجوك انظري إلي ..

لكنها لم ترد مرة أخرى ..

- يومي ..

ابتعدت خطوات ..

و قبل أن تبتعد أكثر ..

جذبها ناحيته برفق ليديرها إليه حتى يرى وجهها .. و يزداد ألمه لتلك الدموع التي تذرفها بكثرة ..

رفع يديه المرتجفتين يحاول مسح.دموعها ..

لكنها فزعت و ارتجفت لقربه لتبتعد بسرعة ..

شد على قبضتيه ..

- يومي ارجوك اسمعيني ..

رفعت رأسها و جعلت تمسح دموعها التي تأبى أن تنهمر دون توقف ..

بنبرة مهتزة تكلمت : د دعني أمر ..

- ليس قبل أن تسمعيني ..

- لا لا أريد ...

- أرجوك فقط لهذه المرة ..

أخفضت رأسها دون رد ..

اقترب قليلا محاولا ترك مسافة أمان لها حتى لا يشعرها بعدم الراحة ..

- أنت غالية على قلبي يومي صدقيني ..

نفت برأسها بعدم تصديق ..

لكنه أكمل ..

- أكره غضبي ... أنا لا أعرف نفسي عند الغضب ، أفقد السيطرة ، لا أتذكر أحد ..

ثم قهقه بقهر : ربما أنا بحاجة لعلاج لهذا الأمر .

بدت أنها تستمع له بانتباه ، فشعر ببعض الراحة  فأكمل يعبر عما بداخله : للأسف ظهرتي أمامي في الوقت السيء ، لكنني نادم بشدة ، لأول مرة اندم على تصرفي الغاضب لهذه الدرجة ..

صمت قليلا ..

- أنا حقا لعين ، لأخسر صديقة رائعة مثلك ..

انفجرت بالبكاء دون إرادة منها ، قلبها اللعين يلين بسهولة له ، و كم تكره هذا ..

شعر بالقلق لحالتها تلك ، فاندفع دون شعور منه يحتضنها ..

تصنمت مكانها لذلك الحضن ،و ذلك الشعور ،و نبض قلبها و رائحته..

- أنا لست مثل تاي ، فهو رائع معك منذ البداية ، أنا حتى لن يمكنني أن أراك كأختا صغيرة بعد كل ما حدث ، لكنني لا أريد أن أخسرك كصديقة ..

بغصة و ألم أجابته : ماذا عن تجاهلك لي ؟ هل تعلم كم جرحني ذلك ؟؟ ..

- ظننت أنني أحميك من ذلك الشعور المؤلم الذي أعرفه جيدا ..

- لكنني لم أطلب منك شيء ، كنت مرتاحة بتلك الطريقة ..

- أنا أيضاً كنت كذلك بالبداية ، لكنني أصبحت أتألم شيئا فشيئا ... سماعي لنبضاتها التي تنبض لغيري يؤلمني بطريقة لا أتمنى أن أكون سببا لأحد بتجربتها و بسببي ..

صمتت يومي ،

فصل العناق بهدوء ثم كوب وجهها بيديه قائلا : أنا لا يمكنني أن أكون غير صديق لك يومي ، أنا آسف حقا ...

نفت برأسها و لتبدأ دموعها مجددا ..

- إذا كان هذا ممكن دعينا نبقى أصدقاء، فقط اذا أصبح الأمر صعبا عليك أخبريني و لا تكتمي في قلبك ...

هزت رأسها موافقة ..

لتنبسط أسارير جيمين و يعيد احتضانها ..

تمنى في داخله لو كان بإمكانه مبادلتها هذا الشعور ..

لأول مرة تمنى لو لم تكن هيرا موجودة من البداية ..

أو أن تكون يومي مكانها ..

أما يومي فعقلها و قلبها الصغيران قد تسلل لهما الدفء ، شعرت ببعض السعادة لأن الامور أصبحت أفضل ...

- يومي هل انتهيت ..

كان هذا جونغكوك الذي دخل بغتة بعد أن انهى اتصاله مع حبيبته ..

ليصدم بما يراه أمامه ..

التفت له الاثنان بعد أن فصلا الحضن..

ليرتبك الآخر : اوه آسف ، سأخرج ، أكملا ..

- تعال أيها الأحمق لا تسبح كثيرا في خيالك ..

كشر جونغكوك وجهه و عبس بشكل طفولي : ماذا تقصد ؟

قهقه جيمين بخفة : فقط كنت اعتذر لها ..

- لا أظنها حمقاء لدرجة أن تسامحك ..

قالها جونغكوك مغيضا ..

هز جيمين حاجبه بغرور : لكنها فعلت ..

فغر جونغكوك فاهه بصدمة و صرخ : مااااذا؟؟ ..

أخفضت يومي رأسها بخجل في حين أن جيمين قد ضرب الآخر على رأسه بقوة حتى يوقظه من صدمته ..

- حسنا لتنتظرها انت ، لدي موعد مع سول ..

- لا بأس .. اجاب جيمين فورا ..

يومي بتوتر : لا عليك ، سأكمل غدا ، لقد تأخر الوقت على كل حال..

قطب جيمين حاجبيه و عبس ، شعر أنه رغم كل شيء لازالت يومي لا تثق به ..

يومي لم تدرك ما يجول بعقل الآخر ، هي فقط شرعت تضب أغراضها استعدادا للمغادرة ..

جونغكوك كان قد غادر فعلا ..

و جيمين انتظرها فقط بصمت ..

سار الاثنان في جو يسوده الصمت ..

قاطعه رنين هاتف جيمين ، رفعه ليجد هيرا تتصل به ، فاكتفى فقط بقطع الاتصال ..

لكنها ظلت تعيد الكرة .. بينما الآخر يكرر رفض اتصالها ..

حتى نطقت يومي أخيرا : لماذا لا ترد؟ ..

- ليس لي رغبة بذلك ... اجابها ببرود ..

تحرجت يومي من اجابته لتقول : إن كان وجودي يمنعك من ذلك ، لا بأس ، منزلي أصبح قريبا يمكنك أن تغادر ..

- لن أرد في كل حال ..

اندهشت يومي من تصرفاته الغريبة ، ليس و كأنه نفس الشخص الذي كان منذ دقائق يحتضنها و يحدثها بطريقة دافئة ..

لاحظ جيمين ملامحها المندهشة ليقهقه بخفة : هل ستظلين هكذا طويلا ؟؟

سعلت يومي بعد أن افزعها جيمين بما قاله : أنا أنا فقط لا أفهم شخصيتك بعد ..

- اوه ..
اندهش جيمين من ذلك ..

- هل أنا غريب الاطوار ؟؟

لوحت يومي بيديها نافية بينما تقهقه بتوتر : لا لا لم أقصد ذلك...

صمتت قليلا ..

ثم أردفت بعدها بهدوء : أحيانا تكون لطيفا ،و أحيانا باردا و جافا ، مزاجك ينقلب بسرعة ....

همهم جيمين متفهما بينما عقله يفكر مليا بما تقوله ..

ليجيبها بعد لحظات : للأسف تلك شخصيتي أنا أيضا أظنني غريب ، فلا تستغربي ..

ليقهقه بعدها بمرح و يزيل الجو المشحون بينهما ..

- لقد وصلنا ..

توقف جيمين عندما توقفت يومي أمام منزل متوسط ...

لم يكد يتكلم حتى سمعا صوتا ينادي : يومياااه ..

التفتت يومي لتجد أختها  قادمة من الجهة الأخرى تحمل في يدها أكياسا ..

- أوني ..

قالتها يومي بنبرة رقيقة لفتت انتباه جيمين لأول مرة ليبتسم للطافتها ..

- صغيرتي هل انت بخير ؟ كنت قلقة أن تتعكر حالتك ...

- أنا بصحة جيدة اوني لا تقلقي ..

ابتسمت بورا بارتياح ، لتنتبه أخيرا على الواقف معهما ..

و قبل ان تسأل سبقتها يومي : هذا بارك جيمين ، هو صديق تاي اوبا و جونغكوك ...

بارك جيمين ، تاي أوبا ، يصديقهما و ليس صديقي تكرر هذا في عقل جيمين بشيء من الانزعاج ..

أما بورا فقط تمعنت النظر به ، لم تكن تريد أن تحرج اختها لذلك ابتسمت بوسع تمد يدها لتصافح الشاب : مرحبا جيمين شي ، أنا بورا اخت يومي الكبرى ...

بادلها جيمين الابتسامة و صافحها : انا جيمين ، المفترض أنني صديق يومي ..

اندهشت يومي من قول جيمين "المفترض" ..

و لكنها لم تستطع أن تسأل ..

- تفضل بالدخول معنا للمنزل جيمين شي ..

أومأ جيمين نافيا : لا داعي ، لابد أن والدتي تنتظرني ... ربما مرة أخرى..

ثم انحنى شاكرا و غادر بعد أن رمق يومي بنظرة منكسرة...

..

في مكان آخر ..

هيرا كانت تفكر بحزن ، تشعر بأن جيمين أصبح بعيدا عنها ، سندها الوحيد أصبح يبتعد عنها شيئا فشيئا و لا تستطيع أن تفهم سبب ذلك ..

تذكرت كلمات صديقتها عن مشاعره ..

نفت برأسها كثيرا ، لماذا تظل تفكر بالأمر ..

فتحت هاتفها تتأمل صورتهما معا التقطاها في الصيف ، كانا يبدوان سعيدان فيها ..

لم تعلم كيف بصرها أصبح يتأمل تفاصيل جيمين بعمق ...

عيناه الحادة ، ابتسامته العذبة ، هالته الرجولية ..

ضربت على رأسها بخفة تتذمر من نفسها : توقفي عن ذلك هيرا ، لقد أصبحتي تهلوسين حقا ...

كانت تخاطب نفسها كالمجنونة ...

...

اليوم التالي في المدرسة ..

- أوبا ..

كانت تلك يومي التي اسرعت نحو تاي تحتضنه عندما ناداها و هي تخطو داخل المدرسة ..

قهقه تاي : صغيرتي اللطيفة ، سعيد انك تبدين بخير ..

- حسنا أنا هنا ، لو يعلم أحدكم ..

- و هل هذا مهم بالأصل ..

أجاب تاي محاولا إغاضة جيمين ...

- صباح الخير جيمين شي ..

أردفت يومي بينما تنحني بخفة

قطب جيمين حاجبيه بانزعاج شديد : نحن لم نتفق على هذا يومي ..

فزعت يومي من نبرته الغاضبة ..

ليرد تاي معاتبا : لماذا تصرخ عليها منذ الصباح ، أنت تثير المشاكل مرة أخرى ...

- لا تتدخل بهذا تاي ...

قال ذلك ثم غادر مسرعاً ...

يومي لم تكن تفهم شيء فسألت بحزن: ما به؟

هز تاي كتفيه مجيبا : لا أعلم ولا تهتمي له ...

ثم أخفض رأسه بابتسامة غريبة لا يفهم معناها سواه ..

يتبع

الأسئلة

رأيكم بالأحداث ؟

لو كنتي مكان يومي تسامحي جيمين؟؟

أيش صاير مع هيرا ؟؟

تصرفات يومي مع جيمين مقابل تصرفاتها مع تاي ؟؟

تصرفات جيمين مع هيرا ؟؟

جونغكوك المظلوم بينهم كلهم ؟؟😂😂😂