#بقلم_الكاتِبة
#رُقية_محمد_عبداللاه
_ إبن حضرتك يا طنط مِش مُحترم!
كُنت واقفه قُدام أوضته وقاصدة أسمعه بقول إيه مهو ده المفروض يحس بيا ويعرف إني لازلت بحبه إحنا مع بعض سوا سوا من اللفة.. بلاش أڤورة من وإحنا خمس سنين
كُنا مع بعض في حضانة واحدة ومدرسة واحدة حتى في الإعدادي والثانوية بَس جات المخروبة بتاعتي وبتاعته خربت الدُنيا.
هو كان عِلم رياضة وأنا عِلم علوم المِش محترم أبو عنين زايغة دخل هندسة وأنا دخلت طِب أنا فهماه وعرفاه دخل هندسة ليه؟ دخلها علشان طب واللهِ ما قايله مهو إبن وســ.... يووووه هيخليني أشتم وأخد ذنب لا حول ولاقوة إلا بالله.. ده ربنا يتولاني برحمته وانا معاه.
طلع بعصبية مُفرطة من أوضته وبصلي من فوق لتحت وأنا لإني عنيدة وقفت قصاده ومِش مدياله إي إحترام
ميلت على الباب وأنا بكلم طنط سُعاد وبرد عليها.
_ زي ما بقولك كده يا طنط
مسك يدي فسحبتها منه بعصبية وزعقت فيه:
_ كُخه يا ماما لتوحشك إيدك ماإنتَ محتاجها في التخطيط برضو.
سَكت شوية وأنا بقول في بالي " علشان يخطط ولا علشان يحط إيده في إيدها جاها قطعها من لغلوغها "
مال على الحيطة وجز على أسنانه وأخد نفس طويل وإتكلم:
- مين إلمش مُحترم ده يا روح أمك؟
بصيت عليه وانا قال بستقل منه وأتاريني بطمن عليه من شكل هدومه حسيت بنفسي فبصيت الناحية التانية ورديت بإستفزاز:
_ حد جه جمبك؟ حد جاب سيرتك أنا بقولها إلمش مُحترم إبن حضرتك قولتلها يونس؟
ضرب يديه في بعض وقالي:
- مهو إبن حضرتها أنا!
أدايقت وإتغظت منه ورديت عليه وأنا رايحة أقعد:
_ لما أقول زِفت الطين يونس أبو شراب يبقا ليك عين وتفتح خشمك غير كده يا بيئة واطيه متتكلمش!
محستش بنفسي وأنا بشتمه وبغلط فيه فقرب مني يمسكني وسحبني من يدي فزقيته هجري رجلي إتزحلقت ووقعت في الأرض بندب حظي المربرب
_ يا رجلي ياني يا رجلي ياني يا خسارة شبابك يا رقية آني.. يا أبووي يا أبوووي رجلي إتكسرت يا خسارتي في الدُنيا يا آني يا ياني ياني.. سُــــــعـــــــــــاد هرفع قضية على إبنك وهخليه يتحاسب..!
رجلي كانت إتلوت وهو خلاص إتعود عليِّا من صُغري أول ما بقع أو يحصلي حاجة أقعد أبكي وأجيب القديم والجديد حاولت أقوم لقيته ميل عليِّا وهيساندني فبكيت أكتر وأنا بقوله:
_ إرتحت لما إتكسرت كده! إرتحت..هتنفعني لما جوزي يعايرني فيما بعد ويقولي رجلك مَكسورة ويستعفشني ويطلقني بعد سنة جواز..!
مبصش عليِّا ولا حتى راعى مشاعري ورد بلا مُبالاة:
- هو لو بَيَّتي معاه ليلة الدخلة بَس هيقول وحدوه وهيعملك إعتبار وهيطلقك في الصباحية!
إتسندت على الكرسي ورفضت أخليه يساعدني أقوم وزقيته وبصيت عليه بصه أخيرة وإتكدت إن كُل محاولاتي مِش نافعة معاه قعدت على الكنبة وطنط سُعاد ساعدتني كان بيراقبني تليفوني رن بطنط لافتهوني رديت على ماما وأنا بمسح دموعي ومستنياها تتكلم:
+ إنتِ فين؟!
_ مِش ترمي السلام الأول على العموم وعليكم السلام
+ وعليكم السلام يا أختي.. قوليلي فينك كده إتخرتي ليه كده متكونيش روحتي عند خالتك!
_ أه يا ماما وحشتني خالتي وقولت أعدي عليه وأتغديت معاها وبتسلم عليكي كمان
+ الله يسلمها هرن عليها دلوقتي أكلمها بَس مال صوتك إنتِ كُنتي بتبكي؟
_ وقعت على رجلي حسيتها إتكسرت بَس متخافيش شكلها إتلوت بَس.. وأنا ماشيه دلوقتي هعدي على الدكتور يعملهالي يشوفلي عِلاج!
+ ماشي متتأخريش علشان نِتكلم في موضوع مُهم!
_ ماشي يا أمي آديني مروحه على طول
قفلت معاها ولميت إللي إتبقا من كرامتي ومشاعري وأخدت شنطتي وكُنت بتعدل في وقفتي خالتي طبعًا خافت عليِّا مع إني همشي مسافة تلت أمتار وأكون وصلت إلعِمارة بصتله بحدة وانا مدتش للموضوع أهمية وأنا بفتح إلباب لقيتها في وشي ابتسمت بسماجة ورميت عليها إلسؤال ونزلت بتسند على إلحيط.
• يعني ينفع كده مِش دي بنت خالتك سايبها تمشي لوحدها في الطريق بِتعرج!؟
- يعني هعملها إيه هشيلها في الطريق ولا هحطها في عيوني وإنتِ يا أمي بقيتي أوڤر مهي هي إللي جابته لنفسها.!
• لو مكنتش خوفتها مكنتش وقعت!
- هي إللي غلطانه أنا مجيتش جنبها من أساسه..! هي عارفه إني بتنرفز إزاي لما حد يشتمني فخافت لوحدها يبقا الغلط عليِّا!.
جات لُبنى من بعيد مِكشرة وقالت:
** آسفة علشان جيت في وقت مِش مُناسب بعد أذنكم..!
بصتلها خالتي وسابتها ومِشيت فقرب منها يونس وهو بيحاول يرسم البسمة على وشه:
- خير يا لُبنى إنتِ تشرفينا في إي وقت.
** ربنا يبارك فيك واللهِ ده من ذوق حضرتك يا بشمنهدس
- تعالي إتفضلي ده الرسول وصى على سابع جار
** كُنت جايه يعني لو كُنت حضرتك فاضي تشرحلي المحاضرتين دول بما إن حضرتك متخرج جديد لو تِقدر بَس حصلتلي ظروف ومحضرتش وأخدت الكشكول من واحده صحبتي وذاكرته ومفهمتش!.. والدكتور قالنا إنه هيعمل إمتحان على إللي أخدناه ونركز على دول..!.
- لا لا عادي يا حبيبتي.. أقصد يا آنسة لو إحتجتي حاجة أنا تحت أمرك
** أنا آسفة إني جيت من غير معاد لما حضرتك تفضى وأبقا رن عليِّا!
- أنا فاضي دلوقتي لو حابه أشرحلك خلينا هِنا في الصالون هنادي على ماما وتُقعد معانا!.
______صلِّ على رسول الله ____
__اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه______
___'____'____'___'____'___'___'___'___
عارفين شعور لما تِحب حد من وإنتَ صُغير ويبقا معاك في الرايحة والجاية..! لما تتعلق بيه ومع الأيام التعلق ده يزيد وفي الأخر تكتشف إنه حُب.. لما تبقا مِش عارف تقضي يومك من غير ما تطمن عليه! لما يبقا دعوة وأمنية كُل يوم!.
الشعور ده حِلو أوي بَس لو زاد عن حده وحش بمعنى الكلمة فضلت أمشي ومن شدة شرودي مأخدتش بالي من وجع رجلي ولا نظرات الناس وهما شيفيني ببكي معرفش ساعتها دموعي.. دي كانت بتكفر عن حُبي ليه ومشاعري إللي أستنزفتها في أوهام ولا ندم وبداية صفحة بيضة وجديدة مع ربي قبل نفسي.
وقفني في الطريق ولد صُغير بيقولي:
♡ إتفضلي المنديل ده يا هانم!
بصيت عليه كان ولد ملامحه حلوة بس وشه عليه تُراب وهدومه مِتبهدله طلعت خمسين جنية كان موجودة في شنطتي وأخدته أشتريت ليه طقم حلو ونسيت نفسي وياه وإتمشيت وإتكلمت معاه وجبتله أكل لحد ما الساعة بقيت خمسة ومحستش بالعصر إللي أذن بصيت على الفون لقيت فوق الأربعين رنة من ماما.
مشيت بسرعة وروحت بيتنا عند باب الشقة وو وقفت مُترددة أخبط ولا أفتح إلباب بالمفتاح من غير ما تقى تحس قررت إني أفتحه أنا فتحت إلباب ببص حوليِّا في المكان ببص في الصالون لقيتها حاطه يديها على وشها وزي ما بتكون بتبكي.
جريت عليها وحضنتها بكيت جامد في حضنها فضلت هي إللي تهدي فيا مش أنا إللي بهديها ضربتني على قفايا وحاولت تلطف الدُنيا بصيتلها بكُل تعب ومشاعر مُستنزفة
وشي بهت قربت مني تمسح على شعري وقالت
& ولا تزعلي يا قلب ماما بُكره ياجي الإحسن منه هيجيك الإفضل بس المسألة مجتاجة شوية صبر!
رفعت عنيا اللي ورموا من البكا وقولتلها:
_ إبن إلبغلة ده مبيحسش بيا خالص أنا شفافة بالدرجة كده ولا إيه؟
ضحكت امي وفضل تواسيني ومسكت ودني تأنبني على غيابي طول إلمُدة دي وشجعتني إني أهتم بشُغلي وأشيله من دماغي أو الإصح أقلعه من قلبي.. دخلت أوضتي غيرت هدومي وقعدت شوية على السرير ريحت جسمي وكان عندي صداع فظيع مش عارفه ليه كان عندي إحساس إني أبتدي صفحة جديدة مع ربنا.
فرشت المصلية بعد ما أتوضيت ولبست الإسدال مع أول سجدة قعدت أبكي مدة حسيت فيها إني إتغسلت من جوه
قعدت أدعي إن ربنا يكرمني ويغفرلي ذنبي وغض بصري عنه وخطرت في بالي فِكرة إني أتحجب وليه لا؟
المُحجبة دي تداري شعرها هي أحسن مني في إيه! أشمعنا لما أشوف واحدة منتقبة بقول ربنا يهديني وأبقا زيها عارفه إن إلحجاب وبكبر دماغي وبقول هلبسه بعدين لسه العمر طويل... جبت طرحة طويلة تبع ماما ولبستها كان شكلي فيها جميل مش معايا إلا تلت درسات هبدل فيهم لحد ما أقبض وأغير إستيل لبسي.
خرجت لماما ويا فرحتها بيا حضنتني ودعتلي إن ربنا يهديني ويفتح طريقي بعدين قرأت ورد القرآن ونمت وحاسه نفسي إن زي ما أكون مولودة دلوقتي صحيت صليت الفجر وقعدت أتأمل الشروق وقرأت الأذكار وورد القرآن وفجأة وأنا قاعدة في البلكونة كُنت ببكي لما سمعت موتوسيكل معدي الجملة إللي سمعتها طلعت المشاعر والحنين اللي كُنت ببنيه لحد ما إتهد كانت الجملة كفيلة إنها تحسسني بندم الدُنيا كُلها
"*على العشره و ع الأيام معادش يفيد ما بينا كلام يومين بالكثير وانساك أنا سايبك ومش ندمان*" دخلت غسلت وشي وإستغفرت كتير وطلبت من ربنا إنه يصبرني ويكرمني ولبست وفطرت مع ماما ونزلت الشُغل بتاعي وأنا أول مرة لابسة الحجاب في حياتي بفتح باب إلشفة هنزل لقيت إلسِت إلطيبة طنط فاطمة جارتنا بترمي إلصباح عليِّا رديت عليها وأنا نازلة من على إلسلم عند باب
إلعمارة لقيت عمي فتحي البواب بيقولي
# صباح إلخير يا دكتورتنا.
_ صباحو عسل ع عمي فتحي القمر
# بتبهجيني بطلتك عليا كُل صبح يا بنتي ربنا يبارك فيكي.
_ ويبارك فيك يا عمو
# إي ده شايفك إتحجبتي مِش كده؟
_ أول يوم ليا يا عمو إدعيلي إن ربنا يثبتني.
ابتسم إلراجل إلطيب ورفع يديه لفوق وقال:
# يا رب إكرمها وإهديها وإهدي بنات المسلمين جميعا وأرزقها بإبن الحلال إللي يصونها
_ واللهِ دي أجمل دعوة إستفتح بيها يومي أستئذن أنا علشان ألاقي مواصلات.
# إذنك معاكي يا حبيبتي
كُنت فرحانة بسبب الدعوة إلحلوة دي لقيت الدكتور عمر إللي معايا في نفس المستشفى إللي بشتغل فيها بيشغل عربيته فــغضيت بصري وطلعت لحد الموقف قام هو عدى قدامي بالعربية وبيقولي:
+ تحبي إني أوصلك معايا؟
_ لا لا شُكرًا هستنى عربية تاجي وأركب.
+ ماشي وأنا آسف ع التدخل ده
مستنتش إنه يكلمني ومشيت نُص ساعة وكُنت لسه هدخل من إلباب لقيت شاب كده باين عليه إنه ميتعداش الخمستاشر وباين عليه القلق والإرتباك قالي
/ ممكن تيجي تشوفي ماما هي بتصرخ وبتقول بتولد وأنا مش عارف أروح لمين وخايف عليها!
لفيت ليه وقولتله:
_ أومال فين باباك؟
حك شعره بحرج ونزل راسه وقال بصوت واطي:
/ أول ما عرف إنها حامل سابنا ومشي... ومنعرفش عنه إي حاجه.!
_ خلاص يا حبيبي قولي بيتكم فين وأنا هساعدها وعلى حسابي!
/ أنا دخلت المستشفى دلوقتي وإتكسفت بس أنا شوفتك فيها قبل كده وكانوا بينادوا على حضرتك بإسم الدكتورة
روحت مع الولد ده وأنا في الطريق طلبت تاكسي وروحت البيت عندها لقيتها فعلًا هتولد التاكسي كان واقف لسه طلبت من واحدة جارتهم تساعدني وركبت التاكسي وأخدتها المُستشفى سترها ربنا إن في ناس ربنا يفتكرهم بالخير بيبقوا متكفلين بالناس إللي مِحتاجه مُساعدة وخضعت الست للعملية وجابت حته بنوتة قمر.
بالرغم من القسوة إللي في الحياة ولكن لسه فيها الخير أمها أول ما فاقت طلبتها وشالتها بلهفة وفضلت تحضن فيها وده أثر فيا أوي إنسحبت ببطء وخرجت فلقيته في وشي كان مُحرج مني فقولته
_ حمدالله على سلامة الوالدة
/ الله يسلمك يا دكتورة وشُكرًا على معروفك ده وهردهولك في أقرب وقت
_ إنتَ بس عليك تدعيلي دعوة حلوة والله ما عاوزه حاجه تاني
_____
الموقف ده عدى والسنين مرت والعمر مر والايام عدت بسرعه وربنا رزقني بمهندس وتجوزنا والحمد لله بعد الجواز سفرنا علشان شغله عشان هو كان شغال في الامارات ودلوقتي انا راجعه مصر بعد خمس سنين غربه وسمعت ان ابن خالتي اتجوز وربنا يصلح الحال
طبعا الست الوالده استقبلتني بالاحضان وهي كاي ام دموعها نزلت من الفرحه كنا مخليين شقه عاملينها علشان لو نزلنا مصر في اي وقت لقوا مكان نقعد فيه انا خلفته ولد وسميته عاصم الولد ده شقي ويشبه لامه
لنا شهر عدي علينا واحنا موجودين في مصر كنت نازله السوق معايا عاصم الولد الشقي ودخلنا السوبر ماركت وكنت راح اشتريه فهو فضل يتشاقى قابلنا واحد انا من خلال ظهره عرفت مين اول ما شافني ما عرفنيش كان معها بنت صغنونه كانت تشبه لامها كانت حلوه كانت احلى علشان عينيها لونها رمادي عاصم كان معاه مصاصتين اداها واحده واخد واحده وقعدوا جنب بعض فضلت ادور عليه هو كذلك الامر فضل يدور على بنتع فرحت سالت واحده كانت داخله المحل فبقول لها هو انت ما شفتيش ولد قدامك وهو كذلك الامر كان بيدور عليه في اول موالينا على بعض كانت نظره طويله قبل ما يمدي يده يقول لي عامله ايه
لوهله كنت هامد ايدي واسلم بس يا عاصم والبنوته لما قربوا مني وعرفت انها بنته ما اتصدمتش كان الوضع عادي بس الا انت من بعيد واخذت ابني ومشيت مش ضروري تكون نهايه القصه لازم تكون حلوه احيانا لازم نضحي مش كل حاجه بتبقى حلوه احيانا ربنا بيكون هو اللي مقسم لنا ان احنا نمر بالفتره دي علشان نعرف ونستطعم عوضه فيما بعد ما تزعليش لو يوم سابك اكيد الحب الحلال احلى بكثير فاستني اعوضك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#بقلم_الكاتِبة
#رُقية_محمد_عبداللاه
✦✦✦♥✦✦✦♥✦✦✦♥✦✦✦
رأيكم يا شباب 👈🏻👉🏻🤷🏻♀️؟
إعذروني على التأخير بس الفترة دي ملقياش دعم ومحدش بيقرألي زي الأول فسحلت منكم 🙃🥺
بوعدكم بأحلى وأجمد الكِتابات بس تابعوني 💪🏻💯
إنتظروني في روايتي الجديدة...!
بحبكم يا فنزاتي🐾👀💞
إللي حابه تتعرف عليّا ونبقا صحاب معنديش مانع تكلمني ومتتكسفش خالص 🍒💜💜
*** *** *** ***
#بقلم_الكاتِبة
#رُقية_محمد_عبداللاه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حلفتكم بالله لتذكروني في دعوة حلووة من دعواتكم
👀❤❤❤❤
ممكن نتختمها بمُتابعة صفحتي
Rokia_mohmed