ألفا القمر الأحمر ..Alpha Red...

Von Aisha-kasem40

2.4M 108K 35.5K

في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به كك... Mehr

مقدمة
الشخصيات
1
2
3
4
5
6
7
8
9
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
Note
32
33
34
35
36
37
38
39
40
The End:41
The special part
Instagram account

10

52K 2.6K 502
Von Aisha-kasem40


(آسفة على التأخير والإختفاء ولكن لم يكن لدي إنترنت للتنزيل على كل حال أنا لم أتوقف عن الكتابة وكتبت ثلاث بارتات ونشرتهم معاً كتعويض على إختفائي فأرجو أن تنال إعجابكم🥺❤)

مضى الوقت وكانت بيرلا تجلس في المقعد الأمامي مع إيتن الذي يقود السيارة تجنباً لتحوله أمام بيرلا ..

بعد أن أرسل الباقين مع البيتا إلى القطيع من خلال الأدغال إختصاراً للوقت ..

وإحتياطاً إن وقع هجوم آخر من الروجز ..

كان إيتن يقود السيارة بسرعة وكأنه يحاول إفراغ غضبه بذلك ..

حتى أحست بيرلا بأن السيارة ستطير من شدة سرعتها ..

إلا أنها لم تجرؤ على الإعتراض أو حتى التحرك من مكانها وهي تثبت عينيها على الطريق وتُصلّي بقلبها أن تصل بأمان وتتمنى أن تكون قد اختارت الشيء الصحيح بمجيئها معهم

لم تكن متأكدة من ذلك ..

كانت خائفة ..

ولكن رغم خوفها شعرت بأن قلبها يحثّها على فعل ذلك ..

لأنهم حتى ولو كانوا ليسوا ببشر مثلها إلا أنهم كانوا لطيفين معها ..

لم يؤذوها قط ..

على الرغم من اختلاف عاداتهم إلا أنها استطاعت التأقلم معهم وأحبت ذلك داخلها ..

وعلمت من فليغون أسلوب حياتهم وغذاءهم بأكمله ..

لذلك كانت تدعم نفسها وهي تردف في سرها:

هم لن يؤذوك بيرلا ..

هم لا يزالون طيّبين حتى ولو كانوا مستذئبين ..

لا يوجد داع للخوف ..

وذئابهم ذات عقل كعقل البشر ..

ولن تؤذينك إن لم تؤذيها ..

عاملي ذئابهم بلطف كما تعاملي الحيوانات في العادة ..

عاملي ذئابهم مثل أوليفر ..

همست داخلها وهي تحاول إقناع نفسها أنهم ليسوا وحوشاً ولكن عندما ذكرت ذئابهم ..

خفق قلبها بإضطراب عندما تذكرت الذئب الأسود الذي لاعبته عدة مرات عند البحيرة ..

لحظتها تذكرت إحدى عبارات فليغون عندما نبّهها:

(كل حيوان تريه له جزء بشري)

عندها توسعت عيناها للحظات أدركت بها بأنها كانت تلاعب أحد المستذئبين دون أن تدرك حتى !..

ولكنها كانت تتساءل داخلها ..

من هو الجزء البشري للأسود ؟!..

وبينما هي شاردة بأفكارها كان إيتن بجوارها لا يزال يشتعل من الغضب وصورة فليغون وهو يقبل بيرلا لا تغادر مخيلته ..

كان بالكاد يحافظ على نفسه شبه هادئ ..

يريد أن يصرخ بها .. أن يعاقبها .. أن يجعلها ملكاً له فقط ..

ولكن كيف وهي لا تزال تجهل الرابطة بينهما ؟..

كيف سيطالب بما هو ملكه وهي لا تدري عنه شيئاً ؟..

لذلك لم يُقْدم على النطق حتى لا يُظهر لها جزؤه المتوحش وهو متأكد بأنها الآن تراه وحشاً بالفعل !!..

وفوكسارد لم يساعده بتاتاً بل كان يزيد الأمر سوءاً عندما لامه بسبب إخفائه أمر رابطتهما منذ البداية وها هما الآن عاجزان عن فعل أي شيء لها ..

فهما مجرد غريبان بالنسبة لها ..

ولكن هذا لن يمنع إيتن من محاسبتها ..

فشتم بين أنفاسه وهو يحدق بها بأطراف عينيه الحادة ويرى تجمدها وشرودها ..

وهو بالفعل يشعر بمشاعرها السلبية ..

لذلك أجّل كل شيء ليصلوا إلى القطيع ..

بعدها سيجعلها تعرف جيداً

لمن هي تنتمي ؟!!..
___________________

وبعد عدة ساعات من القيادة السريعة وصل إيتن وبيرلا للقطيع ..

من حسنِ أو سوء حظها فإنّ القطيع بأكمله عَلِم بأنها اللونا المنتظرة بعد الهجوم في الصباح ..

لذلك وقف الجميع استعداداً للترحيب بها ..

على الرغم من أوامر البيتا جاك التي نصّت على إخفاء الأمر عنها حتى يجدوا الفرصة المناسبة لإخبارها بالحقيقة كاملة ..

خاصة بعد أن اكتشفت أنهم مستذئبون بأسوء طريقة ممكنة ..

وسط معركة دموية مع الروجز !!.

عقفت بيرلا يديها لصدرها وسارت خلف إيتن وهي تحدق بالجميع بتوتر ورهبة ..

وبعد أن دخلت خلفه إلى القصر تفاجأت بمايا تقف بجانب والدتها وبوريشا وتحدق بها بعيون دامعة ..

فتوقفت بيرلا مكانها تحدق بها بعد أن تحول خوفها وتوترها منهم إلى الحزن لأنها كانت السبب في دموع مايا ..

فتوقف إيتن وحدق بها كيف تحارب خوفها للتقدم من مايا ..

وبالفعل بعد صراعات بين عقلها الذي يحذّرها منهم وقلبها الذي ينهرها عن الذهاب دون الإطمئنان على مايا وأنينها وصراخها أثناء تحولها يعاد ويكرر في عقل بيرلا ..

وعندها غلبت طيبة بيرلا خوفها وتقدمت منهم بخطوات بطيئة وحدقت بوجوههم القلقة ثم ثبتت نظرها إلى مايا وهمست بتردد:

"هل .. أنت بخير مايا؟"

خرجت شهقات مرتفعة من مايا واندفعت تحتضنها وهي تهتف بين دموعها:

"آسفة بيرلا لأنني أخفيت الأمر عنك أرجوك لا تخافي مني لأنني من المستحيل أن أؤذيك آسفة أنا السبب في كل شيء"

ارتسمت إبتسامة راحة على وجه بيرلا بعد أن زال كل توترها وأفكارها السلبية فبادلتها العناق وهي تردف بخفوت:

"توقفِ عن البكاء أنا لست خائفة منك مايا"

في حين كان إيتن يراقب بصمت ما يحدث ..

لا يدري لماذا رؤيته لها تتقبل حقيقة أفراد قطيعه جعلت غضبه يهدأ قليلاً !..

أبعدت بيرلا مايا عنها قليلاً ومسحت دموعها ثم أردفت لها بلطف:

"أتعلمين بأنني بقيت طوال الوقت خائفة عليك بعد تلك الآلام التي أصابتك هل أنت بخير حقاً؟"

هزّت مايا رأسها وهي تبتسم بين دموعها التي لا تزال تتسرب وأردفت لها بسعادة:

"أجل أنا بخير الآن أصبحت بخير"

فتكلمت بوريشا بهدوء من خلف مايا:

"طوال اليوم كانت تلوم نفسها على ما حدث لك آنستي ولم تسترح رغم تعبها بعد تحولها الأول ولم تستمع لنا عندما أخبرناها أن تعود للسرير فهي منذ ذهبوا لإحضارك وهي تقف وتنتظر وصولك لتطمئن عليك"

ابتلعت بيرلا ريقها بتوتر عندما فهمت أنها تتكلم عن تحولها لذئب وتذكرت كيف كانت تصرخ وتبكي فعقدت حاجبيها بغير رضاً ثم نظرت إلى مايا التي تذمرت وهي تمسح دموعها بعشوائية:

"بوريشا أنا بخير أخبرتكم بذلك فلا تكبري الأمر مثل أمي ثم أنا لم أستطع مقاومة رؤية بيرلا والإطمئنان بعدما حدث لها اليوم"

أنهت مايا كلامها وهي تحدق ببيرلا بتوتر كبير فابتسمت بيرلا بهدوء ونظرت نحو والدة مايا وأردفت لها:

"سيدتي هل تسمحين لمايا بالمبيت معي في غرفتي الليلة؟"

تفاجأ الجميع بذلك وحدقوا بها بصمت وذهول ولم يكن إيتن بأفضل منهم ..

وخاصة بأن مايا ستكون معها الليلة ولن يستطيع أن يستفرد بها كما كان يخطط مع فوكسارد !...

عقد حاجبيه بضيق وهو يحدق بها فسمع حمحمة جاك خلفه ثم همس له بخفوت:

"ألفا من الأفضل أن تؤجل حديثك مع اللونا للغد فكما تعلم هي لا تزال حساسة بشأن الحقيقة وكلامك معها وأنت في أوج غضبك لن يكون لصالحك دعها الليلة مع مايا لعلها تستطيع تقبل الأمر بشكل أسرع فخوفها منك الآن قد يسبب لك نفورها الدائم وهذا عكس ما تريده أليس كذلك؟"

على الرغم من صوت جاك الهامس إلا أنه وصل للجميع عدا بيرلا مما جعل والدة مايا تتردد في الرّد على بيرلا خوفاً من غضب إيتن ..

عقدت بيرلا حاجبيها عندما وجدت القلق على وجه مايا ووالدتها فأردفت بتردد:

"سيدتي هل من مشكلة ؟"

صوت بيرلا أخرج إيتن من تفكريه فزفر نفساً بقوة قبل أن يلتفت ويسير مبتعداً عندها أردفت والدة مايا بسرعة بعد أن علمت أن الألفا وافق:

"لا بأس عزيزتي الأمر أنني كنت قلقة إن كنت ستكونين مرتاحة معها أم لا"

فابتسمت بيرلا بهدوء وأردفت مؤكدة:

"أنا جادة في ذلك سيدتي وحقاً لست خائفة من مايا فهي صديقتي"

ابتسمت مايا براحة وهي ترى إصرار بيرلا وتأكيد صداقتها منها رغم ما حدث فنظرت إلى جاك بعيون مملوءة بالحب والإمتنان لأنه أقنع إيتن بنومها معها ..

فبادلها جاك الإبتسامة وعيناه تلتمع بالراحة أخيراً بعد أن رأى إبتسامة رفيقته أخيراً واطمأن قلبه عليها ..

أجل فقد تأكد من شكوكه بعد أن تحولت لذئبتها ..

ولكن ما قاطع نظرات الحب بينهما هو عودة إيتن من الممر وهو يردف ويتقدم للباب بنية الخروج:

"جاك هيا إلى ساحة التدريب"

ابتلع جاك ريقه بتوتر وخوف عندما علم بأن إيتن ينوي إفراغ غضبه به كما يفعل في العادة فرسم إبتسامة متوترة وهو ينظر لمايا التي فهمت الأمر أيضاً وحدقت به بخوف وهو يردف بهدوء:

"حاضر ألفا"

إلتفتت بيرلا تنظر لهما عندما خرج إيتن وتبعه جاك بعد أن لوح بيده لمايا وغمزها حتى يجعلها تطمئن ..

ولكن هذا ما فاجأ بيرلا ..

هل هما رفقاء حقاً ؟! ..

هذا أول سؤال خطر لبيرلا فور رؤيتهما فنظرت لمايا بفضول ظاهر جعل مايا تضحك بإحراج قبل أن تمسك بيدها وتقودها للغرفة وهي تردف لها:

"سأشرح لك ولكن ليس هنا"

__________________

في وقت لاحق جلست الاثنتان على السرير مقابل بعض بعد أن ارتدتا ملابس النوم وحكت بيرلا لها ما حدث معها بإختصار ..

حدقت مايا مطولاً ببيرلا وأردف لها بتردد:

"إذاً .. هل حقاً لم تخافِ مني بيرلا؟"

ابتلعت بيرلا ريقها ورفعت إصبعها وحكت خدها بتوتر وهي تشيح بنظرها عنها بإحراج ثم أردفت بتوتر:

"في الحقيقة في البداية لن أنكر الصدمة التي شعرت بها عندما رأيتك تتحولين لذئب .. وعندما رفعت نظري إلى البيتا وريته ي.يق.."

ابتلعت باقي كلامها مع ريقها بتوتر ثم نظرت إلى نظرات مايا الحزينة ثم أكملت لها بتوتر:

"الأمر كان جديداً علي لذلك لم أستطع أن أحتمل ذلك ومطاردة تلك الفهود لي بعدها زاد الأمر ولكن خروج فليغون وإنقاذه لي وإخباري بالحقيقة عن هذا العالم استطاع جعلي أفهم الأمر بشكل جيد"

ابتلعت ريقها مرة أخرى وأردفت لمايا بقلق:

"ولكن رغم خوفي مما حدث لم أستطع إيقاف قلقِ عليكِ بعد أن تألمت كل ذلك الألم وصدقيني بمجرد أن رأيتك تلاشى كل القلق والتوتر ولم أشعر بالخوف منك بتاتاً هل .. هل أنت غاضبة مني الآن؟"

أردفت بآخر كلماتها بتردد فرأت مايا هادئة للحظات قبل أن تندفع نحوها وتعانقها بقوة جعلتهما يسقطان على السرير وهي تردف بسعادة:

"كيف سأغضب منك يا صاحبة العيون الجميلة بعد ذلك؟ أنا الآن أكاد أطير من الفرح لأنك تقبلت الحقيقة ولم تنظري لنا على أننا وحوش"

"مايا أنت تخنقيني"

همست بيرلا بصعوبة بسبب عناق مايا الخانق فابتعدت مايا عنها واستلقت بجانبها وهي تهمس لها:

"آسفة آسفة كنت متحمسة قليلاً"

حدقت الفتاتان ببعض للحظات قبل أن تنفجرا من الضحك ثم نامت بيرلا على جانبها تحدق بمايا بفضول وأردفت لها:

"مايا هل أنت وجاك رفقاء؟"

احمرّ وجه مايا ونظرت لبيرلا للحظات قبل أن تومئ بخجل وهي تبتسم فابتسمت بيرلا بسعادة لأجلها وأردفت بفضول أكبر:

"ولكن كيف تعلمين بأنه رفيقك؟ أعني لم تكوني تعلمين قبل يومين فما الذي تغير الآن؟"

جلست مايا على السرير ففعلت بيرلا الأمر نفسه لتعودا لنفس وضعيتهما السابقة فتنهدت مايا وهي تنظر لتركيز وفضول بيرلا ثم أردفت لها:

"أنت تذكرين عندما أخبرتك بأننا نعلم رفقاءنا بعد البلوغ"

أومأت بيرلا بتركيز فأكملت مايا:

"وأظن بعد أن أخبرك فليغون بتلك المعلومات علمت بأن الذئاب هي من تكشف لنا رفيقنا المقدر رغم أننا نشعر بإنجذابنا له بشكل غريب ولكن لا يحدث ذلك إلا بعد تحولنا الكامل عندها تنشأ رابطتنا مع ذئابنا وتزداد قوتنا وحواسنا بشكل مذهل لذلك الذئب هو من ينبهنا إن وجدنا رفيقنا ومن ثم نبدأ نشعر بالرابطة خلال تعاملنا معه"

أخذت نفساً قبل أن تكمل:

"الأمر الجيد هو أننا بعد التحول نستطيع أن نحدث ذئابنا في أي وقت ومكان فهي جزء منا ومن عقلنا وتستطيع أن تأخذ السيطرة على جسدنا إن أردنا فلها فكر ومشاعر تختلف عن فكرنا ومشاعرنا لذلك فهي تعد رفيقتنا الروحية قبل أن نلتقي برفيقنا المقدر لأن ألمها يعني ألمنا وموتها تعني موتنا"

تعجبت بيرلا من هذا الكلام فعلى الرغم من أن فليغون شرح لها الأمر إلا أنها وجدت شرح مايا أكثر عمقاً وتفصيلاً ..

وازداد الإعجاب داخلها إتجاه هذه المخلوقات الغريبة ..

فهمست بدون أن تدرك:

"رائع!!"

فابتسمت مايا لها ثم أكملت لها:

"ولكن دائماً هنالك شواذ وأمور خارجة عن المألوف فمثلاً هنالك مستذئبون مميزون يستطيعون التحول في سنٍّ مبكرة قبيل الرابعة عشر أو التواصل مع ذئبهم قبل التحول حتى أو أن يكتشف رفيقته قبل تحولها وظهورها بشكل كامل كما هو الحال مع جاك"

[تنويه بسيط: أنا لم أقصد بكلمة شواذ علاقات شاذة أو مثلية بل قصدت قدرات شاذة ومتميزة تختلف بين المستذئبين يعني للتوضيح فقط حتى لا أتفاجأ بالتعليقات😅]

توسعت عينا بيرلا بالذهول بينما إبتسمت مايا بخجل وأردفت لها:

"بعد أن تحولت اليوم لذئبتي لورا استطاعت فوراً الإحساس بجاك وأخبرتني أنه رفيقي عندها اتضحت شكوكي لذلك بعد أن أنهوا القتال مع الروجز ساعدني بالعودة لشكلي البشري وقام بأخذي لغرفتي لأنني كنت متعبة من تحولي الأول عندها أخبرني بأنه كان يُحسّ منذ تحوله الأول بأنني رفيقته أي منذ طفولتي ولكنه لم يستطع التقرب مني أو إجهار هذا الأمر حتى لا يخالف القوانين وكان ينتظر تحولي بفارغ الصبر حتى يستطيع إظهار مشاعره لي بشكل واضح وصريح دون الخوف من أن أكون رفيقة شخص آخر غيره"

أنهت كلامها وهي تضع غصلة شعرها خلف أذنها بخجل فابتسمت بيرلا لها بسعادة ثم عانقتها وهي تهمس لها:

"مبارك لك عزيزتي سعيدة من أجلك"

بادلتها مايا العناق وتشعر بسعادة كبيرة بسبب تقبل بيرلا لهم ..

بعد فترة كانت الاثنتان تستلقيان وكلّ منهما غارقتان بأفكارهما فكانت بيرلا لا يزال عقلها مشغول بالشخص الذي يمثل الذئب الأسود الذي رأته ..

ولكنها لم تجرؤ على سؤال مايا عليه ..

سبب داخلها منعها ..

لذلك أجّلت التحقق من هويته لوقت لاحق ..

_______________________

أما في الجانب الآخر حيث سانسا التي تجلس على سريرها ووجهها شاحب ومتعب بسبب عدم تناولها الطعام إضافة لبقائها مستيقظة طوال الليل ..

كانت تشعر بالضيق والألم بسبب كلماتها التي جرحت بها كارل ..

فمهما كابرت وكانت باردة إلا أنهما مرتبطان برابطة جمعت أرواحهما قبل قلبيهما ..

كانت لا تزال تشعر بالألم في قلبها وبتأنيب ضميرها الذي ينهشها منذ أن وعت على نفسها ما نطقت به في لحظة غضب ..

ورغم ذلك لم تفكّر في الإعتذار منه ..

لم تكن سانسا فتاة سيئة بالشكل الكامل وإنما الحياة هي من فرضت عليها أن تكون قاسية بهذا الشكل ..

صحيح بأنها تظهر البرود وعدم المبالاة لأحد إلا أنها كانت تتألم داخلها ..

إضافة لكونها لا تثق بأحد غير نفسها جعل مهمة كارل صعبة بجعلها تحبه ..

لأنها كانت تقاوم مشاعر الرابطة بشكل كامل ولم تظهر له أبداً تأثرها به ..

ولكنها كانت بالفعل تتأثر وبشكل كبير ..

وإضرابها عن الطعام وعدم استطاعتها النوم بسبب غيابه كان أكبر دليل على ذلك ..

وهذا ما أقلقها بالفعل ..

عندما وجدت تعلقها الشديد به كانت خائفة من ذلك ..

فكيف لها أن تتركه بعد أن تعلقت به ..

تنهدت وهي تستلقي بتعب على السرير وهي تشعر بقواها خائرة بالكامل بينما لا تزال تفكر بهدفها ..

أمسكت بصندوق خشبي قديم ذو زغارف ناعمة وجميلة ..

تلمست الشقوق بأناملها الرقيقة وهي غارقة بين ذكرياتها وأفكارها ..

ولكن ما قاطع ذلك دخول كارل إلى الغرفة ..

توسعت عينيها إلا أنها لم تتحرك من مكانها وراقبته بعينيها وهو يسير بهدوء للحمام متجاهلاً إياها ..

فتفست بعمق وحملت صندوقها ووضعته أسفل سريرها وعادت للإستلقاء كما كانت على جانبها وهي تستمع لصوت انهمار الماء كدليل على استحمام كارل ..

بعد مدة خرج كارل وهو يلفّ المنشفة حول جزئه السفلي ويتجه لغرفة الملابس بصمت قاتل ..

دون أن يلقي عليها حتى نظرة واحدة ..

مما جعلها تعقد حاجبيها باستغراب من ذلك ..

فهو لم يتجاهلها يوماً منذ أن عرفته كان دائماً يحاول التقرب منها بكل طريقة ممكنة ..

خرجت من أفكارها بسبب خروجه من غرفة تغيير الملابس وهو يرتدي بنطالاً قطنياً فقط تاركاً صدره عاري أمام عينيها ..

ازدادت دقات قلب سانسا عمقاً كلما اقترب من السرير بينما وجهه يناظرها دون أن يظهر أي عاطفة مما جعلها تبتلع ريقها بتوتر ..

تقدم وهو يشعر بارتباكها ولكنه حافظ على بروده وهو يتذكر كلمات إيتن له إلى أن وصل للسرير فجلس بهدوء متجاهلاً إياها وقام بترتيب الوسادات الصغيرة بينهما ..

الحد الفاصل التي صنعته سانسا من قبل ..

مما جعلها تتفاجأ بذلك إلا أنها بقيت صامتة تناظره بهدوء إلى أن انتهى واستلقى على بطنه ووجهه للجهة الأخرى حتى يقاوم النظر إليها والإبتسام فرحاً عندما لاحظ اضطرابها بقدومه ..

وكأنها بالفعل اشتاقت له وندمت عمّا قالته ..

فرمشت سانسا بصدمة إلا أنها بقيت صامتة تحدق في عضلات ظهره إلى أن غطت بالنوم العميق وهي تشعر برائحته تتغلغل داخلها بشكل مكثف ..

_________________

في اليوم التالي كانت بيرلا تجلس على مائدة الإفطار مع مايا بهدوء عندما لاحظت عدم وجود إيتن عكس الأيام السابقة ..

رمشت عدة مرات وهي تقلب الطعام بصحنها دون الإهتمام بأكله ..

فهي فاقدة الشهية لسبب ما ..

على الرغم من إطمئنانها معهم إلا أنها تشعر بالضيق لسبب لا تفهمه ..

فتنهدت بضيق وهي تستقيم بنية الذهاب لغرفتها إلا أنها استدارت تحدق بجاك عندما سمعته يردف لها:

"آنسة بيرلا إن انتهيت من طعامك فأرجو أن ترفقيني إلى مكتب الألفا فهو يريد رؤيتك بأمر مهم"

رمشت بيرلا بارتباك وهي تحدق به ثم أومأت بخفة وسارت معه عندما استقام يدلها إلى مكان المكتب ..

بقيت بيرلا تحدق حولها في الممرات المألوفة إلى أن توقفت أمام الباب المكتب الذي دخلته في أول يوم لها ..

ابتلعت ريقها عندما سمعت صوت إيتن يأذن لهما بالدخول وبتردد كبير دخلت للمكتب بعد أن أشار جاك لها عندما رأى رهبتها ..

بالكاد كانت توقف إرتجافها عندما رأت ملامح الغضب على وجه إيتن الذي لا يزال يثبت نظره على كومة الأوراق التي أمامه ..

"جاك يمكنك الذهاب"

خرج صوت إيتن الخشن مما جعل بيرلا تنظر لجاك بعيون متوسعة خائفة وهي تنفي برأسها بقلق ..

وترجو بقاءه معها ..

فقط كانت خائفة من البقاء مع العملاق الغاضب وحدها ..

فصوته فقط جعلها تظن بأنها ستكون نهايتها على يديه اليوم ..

فكيف إن نظر إليها ؟!..

ابتلع جاك ريقه بتوتر وعلى الرغم من أنه أشفق على بيرلا إلا أنه لم يجرؤ على الإعتراض على كلامه ..

بعد الذي ذاقه في الليلة الماضية ..

فنظر لبيرلا بأسف وشفقة مما ينتظرها ثم استأذن وذهب بسرعة ..

ابتلعت بيرلا ريقها وهي تنظر إلى إيتن برهبة وهو لا يزال يعبث بأوراقه دون النظر إليها ..

وكأنها طفلة صغيرة تنتظر العقاب من معلمها المخيف !!..

"إن انتهيت من التحديق بي فيمكنك الجلوس فلدينا حديث طويل ولا أظن بأن قدميك ستتحمل الوقوف حتى ننتهي"

صوت إيتن البارد أخرجها من شرودها به فاحمرت وجنتيها وهي توسع عينيها بخجل عندما رمقها إيتن بنظرة حادة قبل أن يخفض بصره مجدداً ..

فاقتربت وجلست على الأريكة في المكان الأبعد نسبياً عنه وهي تشبك أصابعها بتوتر وهي تتساءل داخلها ..

ماذا يريد منها؟ ..

في حين كان إيتن لا يزال يحاول بكل جهده عدم الإنفجار بوجهها وإيجاد الكلمات المناسبة ..

فهو لا يزال غاضب ..

بل مشتعل من الغضب ..

فزفر الهواء بحدة وهو يضع القلم من يده ورفع عينيه الحادة عليها فرأى تعابيرها المضطربة والخائفة فشتم بين أنفاسه قبل أن يردف بهدوء مريب:

"أظن بأن ما حدث البارحة جعلك تدركين حقيقة هذا العالم أليس كذلك"

رفعت عينيها إليه عندما سمعت صوته فابتلعت ريقها من بتوتر من نظراته الحادة الغريبة وأومأت بسرعة ..

ابتلع إيتن الأسئلة التي تكاد أن تتدفق من فمه ثم تنفس محاولاً البقاء هادئ وأردف لها بصوت بدا كتهديد أكثر من كونه سؤال:

"احكي لي ما حدث معك بالتفصيل وإياك نسيان أي تفصيل صغير"
_________________

أما في الخارج كانت مايا خارجة من غرفتها بعد أن استعدت للمدرسة ولكنها كانت داخلها لا تزال قلقة على جاك وأرادت أن تطمئن عليه ..

ولكن كيف وهو الآن مع الألفا ..

تنهدت بضيق وهي تسير بخطوات بطيئة وهي شاردة الذهن تفكر بجاك ..

إلا أنها شهقت متفاجئة عندما أحست بأحد يدفعها بسرعة نحو الحائط وبسرعة غزت صدرها زائحة لذيذة جعلت منها تبتسم بتلقائية بينما ترفع عينيها نحو عيني جاك ..

فرأت إبتسامة عاشقة شقية ترتسم على وجهه قبل أن يردف بخبث:

"هل هنالك ما يشغل بال رفيقتي الجميلة"

احمرّت وجنتا مايا وابتلعت ريقها بسبب قرب وجه جاك منها بينما هي محاصرة بين ذراعيه إلا أنها قاومت خجلها وأردفت له بلطف:

"ومن سيشغل بالي غير الشخص الذي تكسرت عظامه الليلة الماضية هل أنت بخير جاك؟"


همست بآخر كلماتها بحزن فابتسم لظرافتها ثم أردف لها بخبث وهو يظهر العبوس على وجهه:

"لا لم أصبح بخير بعد"

توسعت عينا مايا بقلق وقبل أن تتكلم وجدته يحتجز شفتيها بخاصته ويقبلها بلهفة وشغف جعل من قلبها ينتفض بقوة بينما تشعر بذئبتها لورا تقفز برأسها من شدة حماستها ..

ثوان وأغمضت عينيها واستسلمت لشعور الشرارات واللذة الذي طغى على عقلها فبدأت تبادله بحماسة وهي تلفّ يديها حول عنقه تقربه منها أكثر ..

ليس وكأنهما في أحد ممرات القصر وقد يراهما أحد من الخدم !!..

زمجر جاك باستمتاع عندما شعر بمبادلتها وهو يغرس أصابعه بين خصلات شعر مايا البندقية بينما يده الأخرى احتلت خصرها ليقربها منه أكثر وهو يعمق القبلة أكثر فأكثر ..

كدليل على فقدانه السيطرة على نفسه ..

لحظات وانتفض الاثنان على صوت حمحمة أخرجتهما من عالمهما الوردي فاستدار جاك للخلف بسرعة وهو لا يزال ممسك بمايا فتوسعت عينيه بإحراج عندما رأى كارل يقف مع بوريشا والتي هزت رأسها بأسف من حماقتهما ..

بينما يبتسم كارل بخبث ثم أردف لهما بتلاعب:

"آسف لمقاطعتكما ولكنكما تقفان في الطريق وتعبنا أنا وبوريشا من انتظار انتهائكما من قبلتكما الملحمية"

شتم جاك بين أنفاسه وعندما شعر بمايا تضربه على صدره ليتركها فاعتدل بوقفته وابتعد عنها ليصبح بجانبها وهو يراها تخفض رأسها بإحراج ووجهها محمر بالكامل ..

ابتلع ريقه وأردف جاك كمحاولة لتغيير الموضوع:

"ألفا كارل إن كنت تريد الذهاب للألفا إيتن فأنصحك بالإنتظار فهو يتكلم مع اللونا وأعطاني تعليمات بعدم السماح لأحد بمقاطعته"

ابتسم كارل بخبث عندما فهم مغزى كلامه فأردف بخبث وسخرية:

"لا بأس أستطيع الإنتظار، سيدة بوريشا ما رأيك أن نشرب معاً القهوة ريثما ينتهي الألفا والبيتا خاصته من رومانسيتهما الصباحية؟"

رمقتهما بوريشا بنظرة حادة جعلت جاك يحكّ عنقه بإحراج قبل أن تردف له بصوتها الوقور:

"بكل سرور ألفا كارل"

فتقدما إلى الممر الذي كان جاك ومايا يقفان بجواره وسارا وقبل أن تتخطاهما بوريشا أردفت بتأنيب:

"في المرة القادمة احرصا أن تكونا في مكان مغلق حتى لا تقدما عرضاً مجانياً للمارة فهذا لا يليق بكما .. فتيان آخر زمن"

قهقه كارل باستمتاع على وجوههما المحرجة وسار مع بوريشا إلى قاعة الإستقبال ..

وبمجرد ابتعادهما حمحم جاك بإحراج ونظر إلى وجه مايا المحمر فهمس لها برقة:

"آسف لقد كنت مندفعاً ولم أنتبه لوجدهما آسف لإحراجك مايا"

أنهى كلامه وهو يمسك بذقنها ويرفع وجهها له فرمشت بإحراج قبل أن تهمس بخجل:

"لا بأس فأنا أيضاً لم أنتبه لوجودهما"


اتسعت إبتسامته فانحنى يوزع قبلاته على وجنتها المحمرة وفكها الناعم بينما يهمس لها بحب:

"كنت أرغب بأن أبارك لك بتحولك الأول على طريقتي الخاصة ولكن الأحداث التي تصادفت مع ذلك منعتني لذا لا مانع من فعل ذلك الآن"

أنهى كلامه وهو يقبل شفتيها برقة ثم انسحب مجبراً عندما سمع صوت مايا الخجول:

"توقف سيرانا أحد آخر توقف أرجوك"

أنهت كلامها وهي تضع يدها على شفتيه كمحاولة لإيقافه فحماسة الرفقاء الجدد لبعضهم تكون كبيرة

وإن تابع على هذا النحو فسينتهي الأمر بهما في أحد الغرف القصر يكملون مراسم الإرتباط ..

إلتمعت عينا جاك بالأصفر الذهبي كدليل على محاولة خروج ذئبه وإكمال ما بدآه لإكمال الرابطة ..

فما كان من مايا إلا أن تمسك بوجهه وتردف بلطف له:

"جاك اهدأ فلا زال الوقت غير مناسب انظر نحن في ممر القصر قد يرانا أحد آخر ونفتضح ثم لقد تأخرت عن المدرسة كثيراً لذا سيعاقبني أبي أرجوك اهدأ"

أغمض عينيه يتنفس بعمق ويحاول قمع ذئبه الذي سيطر عليه بالفعل فابتسم وهو يقبل كفيها قبل أن يقف باعتدال ويردف لها:

"كلامك صحيح عزيزتي لذا سأحرص في المرة القادمة على أن نكون في غرفتي حتى لا يقاطعنا أحد والآن هيا بنا للخارج"


فاحمرّ وجه مايا خجلاً من توعده وسارت معه بعد ان امسك بيدها وسحبها معه للخارج ..
______________

أما عند إيتن الذي كان يحدق ببيرلا بغير اقتناع من كلامها بعد أن قصّت له ما حدث معها فأردف ببرود وغير اقتناع:

"إذاً هو أنقذك من الفهود وأخذك لقصره وقام بإخبارك بالحقيقة عن عالمنا؟"

ابتلعت بيرلا ريقها بتوتر من نظراته الحادة والمخيفة فأومات له وأردفت وهي تنظر لأصابعها المتشابكة تهرباً من النظر في عينيه:

"أجل فعل ذلك وأراني كتب ومخطوطات تدل على صدق كلامه وقد أوضح لي ما حدث بالكامل"

لم يكن إيتن سعيداً بهذه الإجابة ..

ليس لأنه أخبر بيرلا الحقيقة بل لأنه كان مهتماً بها لدرجة إخبارها بالحقيقة كاملة وإقناعها بأنهم ليسوا بوحوش ..

وهذا يعني بأنه يهتم لأمرها ..

《سحقاً لذلك اللعين هو وضع بيرلا برأسه لذلك أخبرها بالحقيقة ليحسن موقفه أمامه ويجعلها في صفه ماذا سنفعل إن حاول لمس رفيقتنا》

هتف فوكسارد بغضب برأس إيتن الذي احتدت عيناه أكثر فهمس من بين أسنانه:

"سأفجر رأسه إن وضعها به ولن أهتم لخلق حرب جديدة"

"ماذا قلت"

أردفت بيرلا عندما عجزت عن فهم ما قاله فنظر إليها بحدة وأردف لها بغضب مكتوم:

"ما حدث قد انتهى ومن الجيد أن انتهى على خير ولكن من الآن فضاعداً إياك والإقتراب من فليغون فهو شخص خطير عليك"

عقدت بيرلا حاجبيها وأردفت له باستغراب:

"خطير؟! .. لا هو ليس ذلك أبداً وإلا لكان حاول أذيتي منذ البداية كما فعل الفهود لقد رأيته لمرتين وأنا واثقة بأنه شخص جيد وإلا لما ساعدني"

قبض إيتن على يده بغضب محاولاً ضبط نفسه وكبحها من تمزيق بيرلا لأنها تدافع عنه ثم ضيّق عينيه عليها عندما سمع بأنها إلتقت به من قبل فأردف بفحيح غاضب:

"مرتين؟ ومنذ متى إلتقيت به أول مرة؟ تكلمي!"

رمشت بيرلا باستغراب من غضبه ثم أردفت بتوتر:

"في حفل السيدة جوليانا عندما خرجت للحديقة رأيته هناك ثم تحدثنا وذهب فجأة هذا ما حدث"


شتم إيتن بين أنفاسه ثم استقام وهو يردف بحزم:

"لا بأس بذلك ولكن بيرلا إياك وأن تقتربِ ثانية منه أحذرك"

عقدت بيرلا حاجبيها بضيق من أوامره التي لا تنتهي منذ أن دخلت للمكتب بعد أن سألها عن كل تفصيل حدث معها ..

وكأنها في غرفة الإستجواب في أحد مراكز الأمن الجنائي ...

فزفرت الهواء بضيق وأردفت وهي تعقد يديها إلى صدرها:

"هذا ليس عادلاً أنا لن أنفذ ذلك لا يحق لك إلقاء الأوامر علي فأنا لست أحد خدمك "

"بيرلا إياك والعناد فأنا بالكاد أكبح نفسي عن الإنفجار بك بسبب حماقتك"

قاطعها إيتن بغضب وهي يجزّ على أسنانه ففتحت فمها بصدمة من فظاظته ثم هتفت بغضب لطيف وهي تستقيم:

"يكفي توقف عن نعتي بالحمقاء أنا فتاة راشدة وأستطيع أن أختار الأصدقاء الذين أريدهم وأنت لا يمكنك التدخل في شؤوني الخاصة"

التمعت عينا إيتن بالغضب أكثر وقبل أن يتكلم تجمد بصدمة عندما لمح قلادة قلب العنقاء التي ترتديها بيرلا بعنقها بعد أن أعطاها إياها فليغون فأردف ببرود وشك:

"هذه القلادة من أين لك بها؟"

عقدت بيرلا حاجبيها من تغييره للموضوع ثم حدقت بالقلادة وأردفت بهدوء:

"هذه القلادة أهداني إياها فليغون البارحة وأخبرني بأنها رمز لصداقتنا"

توسعت عينا إيتن بغضب وجنون بينما سمع ذئبه يهتف بجنون:

《إيتن اللعنة سأقتله ذلك اللعين وضع بيرلا بعقله فعلاً هو يريد أخذ رفيقتنا يريد أخذ ما هو ملكنا》

ازدادت أنفاس إيتن حدة بعد كلمات فوكسارد وهو يوسع عينيه بغضب جحيمي جعله يفقد رجاحة عقله وكل تصرف سليم كان يفكر به ..

وخلال ثوان ظهر أمام بيرلا مما جعلها تشهق بصدمة وخوف وتتراجع للخلف وهي تسمعه يهتف لها بفحيح مخيف:

"انزعيه الآن .. ارمها"

توسعت عينا بيرلا بخوف من شكله وعينيه الحادة إلا أنها جمعت ما بقي من شجاعتها وأردفت بارتجاف:

"لا لن أفعل"

بقي يتقدم منها بقدر تراجعها وعينيه تشتعل أكثر من كلامها فهمس من بين أسنانه:

"قلت انزعيه"

ارتجف جسدها بخوف من شكله إلا أنها بقيت تقاوم خوفها منه بكل طاقتها وهمست بين أنفاسها بارتباك شديد:

"لا هو هو رفيقي"

لم تقصد بيرلا أنه رفيقها بل عنت صديقها ولكن ارتباكها وخوفها الشديد من إيتن جعلها تنسى فارق المعنى بين هاتين الكلمتين في هذا العالم الغريب ..

وهذه الكلمة كانت كفيلة في إنفجار إيتن بالكامل مخرجاً بربريته عليها عندما زمجر بقوة ودفعها مثبتاً إياها على الحائط وهو يهدر بها بقوة:

"من رفيقك واللعنة؟!"
________________

كيف كان البارت ..

شو رأيكم بالأحداث ..

وبسذاجة بيرلا ..

ورومانسية جاك ..

وجفاف المشاعر عند كارل وسانسا ..

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

1.5M 66.8K 33
..هو بارد و قاسي و عديم الرحمه سمي بالملك الأسود لجبوريته و قوته لا يوجد بقاموسه ..لا .. قلبه ينبض بعشقها و هيام بها على رغم من انه لا يعرفها و لم ي...
635K 27.1K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...
85K 3.2K 42
عندما اخبرك بأننا لا نعلم ما يجبو في هذا العالم وان من الممكن ان نجد اشياء تصدمنا فهل ستصدقني ؟ هذه القصة ليست الا لمحاولة ان اعبئ وقت فراغي وليست ا...
2.4M 108K 46
في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به ككل ليلة إلا أنها لم تعلم بأن هذه الليلة س...