I Thought we are friends | J.K

By Maya_zzx

155K 6.9K 2.2K

" اي حدود التي تخطيتها؟ هل كنت تظن اني رسمت حدود لعلاقتنا من الاساس؟ هل تظن انك مجرد صديقٍ لي فقط؟ " #1 jimin More

Intro
part 1 (..بداية جديدة)
Part 2 (غريب الاطوار..)
part 3 ( وجدته ولكن ..)
part 4( انقلاب ضد برئ )
part 5 ( حققت حلمي )
part 6 (يوم الصدمات اللطيفة )
part 7( وظيفة بشروط مؤلمة )
part 8 ( نظراته كالنعيم )
part 9 ( نزهة بين العشاق )
part 10 ( لست مثيراً )
part 11 ( تجاهلني )
part 12( عقاب ومكافأه )
part 13 ( اين المزعج؟ )
part 14 ( مجرد معجبة)
part 15 ( الجحيم بعينه)
part 16(صديقته رسمياً)
part 17 ( انا بخير)
part 18 ( حبيبته السرية)
part 19 ( خبيرة تجميل)
part 20 (كسر الوعد)
part 21 ( موعد غرامي )
part 22 (وقت لطيف )
part 23( ضيف ثقيل )
part 24 ( غضب وعقاب)
part 25 (مشاحنه )
part 26 ( برفقته)
part 27 ( بين احضانه )
part 28 ( مواجهة المجهول )
part 29 ( بدون وداع)
part 30 ( خدعه )
part 31( إعلان )
part 33 ( متحرشة )
part 34 ( بانقتان في الغابة)
part 35 (حُكم قاسي )
part 36 (النهاية)

part 32 ( احتياج )

3.3K 152 59
By Maya_zzx


MELENA POV.

حالياً انا في ورطة.

منذ اسبوع تم الاعلان عن ارتباطنا بشكل رسمي.

اخبرني جونغكوك ان الامور لا تزال كما هي في الشركة،  لم ينهار اقتصاد الدولة او حتي اعترض المعجبات علي علاقتنا بعد ان عرفوا بقصتي كاملة واني بالاصل اكون معجبة.

اخبرني ان المعجبات فخورين بي ويحسدونني لأني وصلت له. 

حتي اني شهدت دعم كبير منهم لم اتخيله يوماً 

لكن منذ ذلك اليوم وانا اتهرب من جونغكوك بوجودنا معاً امام الكاميرات.

اشعر برهبة كبيرة في الوقوف امام هؤلاء الصحفيين، لهذا كنت اتهرب منه ولا نخرج معاً في مكان عام.

يُصادف اليوم اني برفقته في الشركة مع الاعضاء،  ولا اعرف من اين تسرب خبر وجودي معه للصحفيين الذين ينتظرون اي صور تجمعنا سوياً 

من المفترض ان نرحل بعد قليل لكني ابحث من وقتها علي اي مبرر لأرحل من دونه لكني لا اجد اي فرصه.

جلست برفقه الاعضاء شاردة لوقت طويل حتي اتي جيمين يحتضن كتفي وهو يقول ممازحاً:

" ألا يكفي تفكير في حبيبكِ حتي وانتِ برفقتنا؟ "

ابتسمت بسخرية وانا ازيل يده قائله:

" انا لا افكر به،  ولا تضع يدكَ علي كتفي امامه لأنه يعاقبني انا في النهاية؟ "

رفع الاعضاء انظارهم لي دفعه واحدة ثم لاحظتهم ينظرون لبعضهم بمكر، لا افهم فيما يفكرون ولماذا يكتمون ضحكاتهم؟

حتي اقترب جين بجذعه متسائلاً وهو يبتسم:

" اي نوع من العقاب؟ "

رمشت عدة مرات بعد ان استوعبت ما تفوهت به!

عيونهم جميعاً عليّ ، ينتظرون مني ان اجيبهم. 

كيف اخبرهم عن عقابنا الحميمي ، هذا الارنب احياناً يثيرني لدرجة ان انفاسي تنقطع  لأجله لكنه لا يتركني حتي ألمسه ، وقِسّ علي ذلك كثيراً،  انه يملك طرقاً خاصة وماكرة جداً لعقابي. 

وعلي ذكره فقد اقتحم الغرفه وهو يتسائل:

" يارفاق هل ملينا..."

توقف ما ان لمحني ثم تنهد بعد ان ارتخت ملامحه.

" اين كنتِ لقد بحثت عنكِ في كل مكان! "

" لماذا اتيت الآن ايها اللعين ؟ "

تذمر جيمين وهو يصرخ به وقد ضحك البقية وهم يدفعونه للخارج. 

" لماذا ؟ ماذا يحدث؟ "

كان ينظر لي وللاعضاء وهو يقطب حاجبيه بدون فهم وانا.. السخونه كانت تسير في كامل جسدي من الاحراج.

" انت ايها الوغد،  لماذا لا تدعها تمزح معنا بحرية؟ "

ذم الاخير شفتيه للداخل بعد ان استوعب سؤال جيمين يقضم شفتيه بصمت بينما ينظر لي. 

" لا تنظر لها ولا تُخيفها ايها الاحمق !"

وقف جيمين امام وجهه بينما ألتفت له جونغكوك وقد قال بينما يرفع حاجبيه:

" لماذا تتدخل بيني وبين حبيبتي،  هيونغ؟ "

نظر له جيمين وهو يقول بثقه ويشير لي:

" انا صديقها المقرب والهيونغ الخاص بكَ ،  املك كامل الحق في توبيخكَ إن احزنتها! "

نظرت للاعضاء وهم يضحكون بخفه ويتابعون المشهد بصمت،  اما الاخير كان لايزال ينظر لي بحده بينما يقول:

" وهل هي اخبرتكَ اني احزنتها؟ "

كاد جيمين ان يخبره بما تفوهت به لذا نهضت من مكاني اسأله:

" جونغكوك،  هل انتهيت؟ "

اخرج زفيراً ضيقاً ثم تحرك وهو يقول :

" سأجلب حقيبتي،  استعدي لنرحل! "

اسرع بخطواته لكن جيمين وقف وهو يلعنه ويتوعده بضربه ان قام بتجاهله او إغضابي،  لكن علي ما اظن ان جونغكوك قد رحل بالفعل.

" يا جيميناه،  تعال هنا لنترك الاحباء و شأنهم! "

اومأ جيمين لتايهيونغ وذهب ليجلس علي حجره وهو يتمتم بغضب من تصرفات جونغكوك. 

ابتسمت بخفه قبل ان استمع لنامجون يقف جانبي ثم لكزني بخفه من ذراعي:

" ما بكِ يا فتاة؟ هل تشاجرتم؟ "

تنهدت انظر للاعضاء امامي بينما انفي قائلة:

" كلا،  انا فقط قلقه! "

" مما ؟"

ترددت قليلاً قبل ان افصح له عما يدور داخلي:

" اخشي الوقوف امام الصحفيين الموجودين بالخارج! "

قطب حاجبيه بدون فهم فأوضحت له:

" لا اعرف لماذا اخشي هذا تحديداً،  لكنهم يربكوني! "

اومأ لي متفهماً وامتدت يده لتربت علي ظهري بخفه وهو يقول:

" هوني عليكِ،  الامر ليس بهذه الصعوبة ،انتم فقط سوف تمروا بجانبهم وتدخلون السيارة ، دون اي عواقب! "

كلما اتخيل تجمعهم حولنا اشعر بالاختناق،  ربما التوتر ايضاً!

" ان كانت اي معجبة مكانكِ،  كانت لتتمني هذه اللحظة! "

حينما استمعت لجملته التي قالها وعلي ثغره شبح ابتسامة اردفت:

" لقد كانت إحدي امنياتي،  لكن في الحقيقه الامر مختلف! "

" هذا لانكِ تستسلمي للخوف،  انهم لا يملكون اي ضغينه تجاهكِ،  ابتسمي لهم بإشراق واظهري لهم مدي سعادتكِ برفقه حبيبكِ! "

شعرت بنوع من الهدوء داخلي حينما رسم لي نامجون مسار سيري برفقة جونغكوك، و استمعت له يكمل بينما ابتسم له بهدوء:

" يجب ان تواجهي الامر مرة واحدة علي الاقل  ، لانكِ حتما سيتم إجباركِ علي مواجهته في المستقبل! "

اتسعت ابتسامتي بينما اومأ له،  لقد ازاح الكثير من داخلي،  نامجون اغلب الاحيان قادر علي ان يهدئ من روعي في تلك المواقف.

" شكراً لكَ نامجوني !"

" اي وقت،  صغيرتي! "

امسك خدودي بخفه واتسعت ابتسامتي في المقابل،  خرجت لأقابل جونغكوك بينما استنشق الهواء وازفره بهدوء لأخرج اي خوف داخلي،  ليس بعد كل ذلك اخشي المواجهه.

~~

WRITER POV.

" ملينا !"

استفاقت علي صوته وانتبهت انها فور ان استمعت للاصوات العالية من الصحفيين والمعجبات بالخارج،  عاد القلق يجتاحها من جديد. 

" لحظة،  قادمة !"

قالتها وقد اوقفت ارتجافها بالضغط علي قبضتها بقوه.

توقف قبل ان يخرج ليعود لجسدها الذي تجمد مكانه،  رفع ذقنها بين اصابعه يسألها بنبرته الدافئه:

" ما بكِ حوريتي؟ "

بقت لوقت طويل تنظر لعينيه التي تناظرها بقلق وقد تفوهت قائلة:

" فقط..الصحفيين بالخارج.."

" ما بهم ؟"

بللت شفتيها بلسانها ، تخشي ان تخبره بما يجول داخلها فيصاب بالقلق  عليها لكنه كان ظاهراً علي وجهها فأردف متسائلاً:

" هل انتِ خائفة منهم؟ "

قضمت شفتيها بإحراج بينما تنظر ارضاً بتوتر،  رفعت نظرها فور ان استمعت له يتسائل:

" هل تخافين منهم وانتِ برفقتي؟ "

انفت برأسها بينما تتمتم بكلمات غير مفهومة ومربكة لم يفهمها حتي اقترب منها يحتضن وجهها بين يديه:

" انا معكِ هنا، لن يجرؤ احد علي اذيتكِ! "

لم تنطق بحرف لكنها بقت تحدق به لثواني تستمد منه قوتها قبل ان تومئ له بالموافقه وهي تبتسم. 

بادلها الابتسام وهو يأخذها لصدره لدقائق،  فهو يعلم جيداً انها بحاجه لحضنه. 

ما ان تأكد انها قد هدأت تماماً،  امسك بيدها يحتضن كفها وهو يسحبها للخارج. 

ما ان ألتقطت عينيها الفلاشات حتي اغمضت عينيها بإنزعاج وهي تلتفت له:

" يا إلهي ما كل هذه الفلاشات؟  سأصاب بالعمي! "

" ستعتادين عليها لا تخافي! "

قالها بينما يبتسم للجميع ابتسامة صافية يحييهم ، ثم انحني بخفه لهم مما حمسها لتقوم بالمثل لهم،  ألتقطتوا الكثير من الصور لهم بينما يدها تحتضن يده. 

صراخ المعجبات كان يخيفها لدرجة انها كانت تشد بقبضتها حول قبضته، انتبه لها فاتخذ مساره نحو السيارة لتدخل سريعاً وهو خلفها ثم انطلق السائق بهما.

" تم الامر! "

قالتها بنبرة مرحة جعلته ينظر له وهو يقول بينما يقهقه:

" وكأنكِ كنتِ ستدخلين في حرب معهم! "

" انهم كثيرون جداً،  اشعر وكأني سأصاب بالاختناق! "

قالتها وهي تشير بكل حماس فهي لا تصدق انها اخيراُ قد خاضت التجربة وتحدت خوفها. 

ابتسم لثواني قبل ان يعيد نظره لها متسائلاً:

" ماذا اخبرتِ جيمين عني؟ "

تضائلت ابتسامتها قليلاً قبل ان تنفي بإرتباك:

" لا عليكَ! "

" اريد ان اعرف! "

اصرّ بينما عينيه لم تنزاح من فوقها فقررت ان تخبره:

" كنت امنعه من ملامستي حتي لا تغضب !"

رفع حاجبيه بخفه وعينيه لم تتوقف من تفحص وجهها والنظر لملامحها بصمت مربك. 

ابتلعت ريقها بإرتباك وهي تلتفت له متسائلة:

" ماذا؟ "

"  هل اخبرتيه بما اقوم به إن غضبت منكِ؟"

اتسعت عينيها لثواني وهي تنفي بغضب :

" ماذا تقول بالطبع لا! "

ظل يمرر لسانه فوق شفتيه بنظراته المثيرة مما جعلها تنظر له محذرة:

" لا تنظر لي هكذا! "

" لقد افتقدتكِ! "

فور ان قالها لامس فخذها بينما يمرر يده ببطئ عليها.

رمشت له بصمت وقد ارتخت ملامحها بينما تحارب حتي لا تظهر ابتسامتها السعيدة والخجولة او حتي تأثرها بلمساته .

" انتِ تدرسين طوال الوقت او تذهبين للتدريب في موقع التصوير،  بالكاد نجلس سوياً! "

سعادتها كانت لا توصف داخلها وهو يعبر عن اشتياقه لها فأبتسمت له قائلة:

" املك اليوم محاضرة علي الانترنت! "

" لا تحضريها! "

قالها بنبرة جادة بينما يديه قبضت علي فخذها بخفه مما جعلها تنظر له وهي تبتسم بخجل:

" انها مهمة جونغكوك! "

ابتسم بجانبيه وقد كان لهذه الابتسامة اثر خاص علي مشاعرها خاصه وهو يقترب منها هامساً:

"  هل هي اهمّ مني؟ "

ابتلعت ريقها وهي تنظر له بإرتباك،  ملامحه ارتخت بينما اتسعت ابتسامته الارنبية وهو يقهقه:

" انا امزح،  سأعدّ لكِ وجبة جيدة لتركزي في محاضرتكِ ! "

اتسعت ابتسامتها مثله وقد كان لجملته الاخيرة اثر كبير عليها مما جعلها تقترب منه وتخطف قبلة سريعه علي خده وهي تقول:

" احبكَ !"

تضائلت ابتسامته تلقائياً وقد كانت ملامحه الماكرة لا تبشر بخير،  فقد كانت يده ترتفع لمنطقتها وهو يقترب بوجهه منها مما جعلها تبعد يده عنوه بينما تقول بخجل:

" توقف،  السائق سيرانا! "

قهقه بخفه بينما يبعد يده خاضعاً لرغبتها ريثما يصلان للمنزل.

~~~

MELENA POV. 

" هل تعرف من سيزورنا في موقع التصوير ؟"

قلتها بحماس فور ان جلست علي الاريكة اسحب حاسوبي بيدي بينما انظر لمن يقف في المطبخ المفتوح امامي. 

رفع نظره لي وابتسم بينما يقطع الخضار امامه،  كم يروقني شكله الان،  هل اخبره اني لازالت اقع لكل نظره يرمقها لي؟

مع ذلك اردفت بحماس:

" بارك سيو جون! "

قهقه بخفه وهو يعيد رأسه للخضار يقطعه بإحترافيه:

" هل تحبينه؟ "

" بالطبع،  يا إلهي جونغكوك انا اعشق تمثيله جداً،  اتمني ان اعرف كيف سيكون علي الحقيقه! "

قلتها بينما انهض من مكاني واقترب منه لأقف امامه عند الحافة. 

منذ ان انتقلت في موقع التصوير الذي اخبرني المخرج ان ازوره وادرس القليل من الورش التمثيلية  حتي اكون مستعدة للوقوف امام الكاميرا،  كنت اتوق لرؤية احد الممثلين المشاهير هناك وقد كان اول من سمعت بحضوره للدراما كأحد الزيارات له لمعرفته بالمخرج كان ( بارك سيو جون)  

اكملت حديثي وانا انظر امامي مفكرة:

" لقد سمعت انه خجول في الحقيقه،  علي عكس دراماته ، انه بارعاً في التقبيل حقاً ! "

اكره حماسي!

بكل مرة اتحمس بها اتفوه بالتراهات. 

نظرت له وانا قضم شفتاي بندم وهو قد رفع نظره لي متسائلاً:

" بارعاً في التقبيل؟ "

" اعني في دراماته !"

قلتها مصححه وهو ابتسم بغيظ قائلاً:

" ومن الواضح انه يعجبكِ الامر! "

لا افهم سبب غضبه،  لقد كنت اتحدث بصدق نيه. 

رفعت حاجبي وقد بدأت الجدية تظهر في نبرتي وانا اقول:

" ماذا إن كان يعجبني جونغكوك؟  انه ممثل! "

اومأ لي بينما يقترب من الحافه الرخامية التي تفصل بيننا ويستند عليها بكلتا كفيه،  كان يلفت برأسه للجانب لكنه فوراً اعادها لي وهو يناظرني :

" اتسائل عن رد فعلكِ إن كنتِ مكاني ، هل تتذكرين آيو؟ "

حسناً لقد غضبت وقتها،  لكن الامر مختلف

تقريباً؟

اعني هل كان يجب ألا اذكر امر التقبيل ؟

" جونغكوك،  لا تكن سريعاً في غضبكَ-"

قاطعني فوراً وهو يتسائل بنبرة هادئه تعكس غضبه من الداخل:

" هل ستقبلين العمل معه ليقبّلكِ ؟"

لقد تخطي حدود النقاش الهادئ لذا قلت:

" حسناً،  لقد اصبح الوضع سيئاً وانت من بدأ !"

طرق علي الحافه بشده بينما يتسائل بنبرة عاليه افزعتني:

" هل انا من بدأ حقاً؟  انا من تحدث عن رجلاً بارعاً في التقبيل امام حبيبتي ؟!"

" لا تصرخ عليّ جونغكوك! "

قلتها بنبرة عالية مثله،  لكنه فوراً استوعب هذا ليخلع المزأر الخاص بالمطبخ ليرميه بغضب بينما يقول:

" لقد انتهيت،  اكمليه انتِ ! "

كان يقصد الطعام ثم خرج من امامي ليدخل الغرفه لكني قلت بصوت عالي ليسمعني:

" لست جائعه اصلاً! "

لا افهم ما سبب غضبه؟ 

كل هذا لأني ذكرت شاب بارع في التقبيل،  ليس وكأنه قبّلني واللعنه. 

تنهدت انظر امامي بغيظ ، لمَ هو ضيق الافق هكذا؟

~

مرّ بعض الوقت وانا اجلس امام الحاسوب انتظر المحاضرة.

كدت ان اتحدث معه في موضوع خاص بجامعتي لكننا الان متخاصمان.

لا احبه ان يغضب مني لكنه ايضاً استفزني فأنا لم اخطئ في شئ. 

قبل بداية المحاضرة بخمسة دقائق استمعت لصوت الباب يفتح وقد عاد لي مجدداً،  جلس امامي علي الاريكة بينما يمسك هاتفه ولا ينظر تجاهي.

تنهدت ازيح بصري عنه واركز علي الحاسوب امامي. 

" هل ستحضرين المحاضرة هكذا ؟"

ألتفت له اقبض حاجبي بتعجب لكن فور ان رفعت نظري له،  امسك بالوشاح الموجود خلفه علي الاريكة ليرميه تجاهي دون ان ينظر لي. 

لقد كنت ارتدي منامة حريريه من اللون الارجواني من شورت قصير و لكنها مفتوحه بعض الشئ من جهة الصدر، حسناً هو محق في هذه النقطة. 

امسكت الوشاح ولففته حول كتفي وصدري بهدوء.

" ستبدأ المحاضرة،  ارجو ألا تصدر اي اصوات حتي لا ينتبه لي الاستاذ،  ربما اضطر لفتح الصوت احياناً! "

رفع نظره لي بهدوء ثم تابعته وهو ينهض،  ظننته سيرحل لكنه جلس جانبي وهو ينظر لهاتفه. 

" ماذا تفعل؟ "

اغلق هاتفه بينما جلس بإريحيه وهو يربع قدميه قائلاً:

" لنرا كيف تدرسين؟ "

رفعت حاجبي له بسخرية،  ألم نكن متخاصمين منذ قليل؟

" هل تريد ان تظهر امام زملائي واستاذي؟ هل جننت؟ "

" لم اقل اني سأظهر! "

نظرت له بتعجب لكنه فوراً اردف بهدوء لكني اجزم اني رأيت نظرات ماكرة في عينيه وهو يقول:

" سأتابعكِ من خلف الكاميرا "

حمحمت بهدوء بينما قلت محذرة:

" لا تزعجني! "

لم يرد لكن نظراته لا تبشر بخير!

بدأت المحاضرة وعيونه لم تنزاح من فوقي ، هذا يربكني بشدة.

فيمَ يفكر الآن؟

لقد كنت استمع لأستاذي بصمت واتابع زملائي الذين يركزون معه ايضاً 

لكني كنت اعلم ان هذا الاخير لن يدعني وشأني.

نهض من مكانه يقف امامي ثم خلع قميصه ليرميه علي الاريكة ويبقي عارياً الصدر. 

رفعت عيني تجاهه،  احدق بجسده الذي لايزال يثيرني من مجرد النظر له ثم ابتلعت ريقي بتوتر حينما وجدت ابتسامته الجانبيه علي وجهه.

" ملينا،  هل انتِ معنا؟ "

انتبهت لصوت استاذي لألتفت تجاه الحاسوب مجدداً:

" هه؟  اه نعم سيدي! "

استمعت لضحكة الاخير الخافته والتي بلا شك تسخر مني لأنه نجح في تشتيتي.

لم ألتفت له وهو يتحرك،  فلا اعرف ما هي خطته لكن عقلي كان معه،  اعرف جيداً اني لن اركز وهو امامي بهذا المنظر. 

انحني تجاه الارضية ليقوم بتمارين الضغط بسرعه كبيرة.

بجدية لماذا الآن تحديداً؟

جسده وهو يتقلص وينفرد من جديد يبدو رائعاً، عضلاته بدأت تتضخم عن الاول.
هذا المثير لماذا يثيرني بأبسط شئ يقوم به ؟ 

" ما بكِ ملينا؟  لماذا لا تركزين معنا؟ "

صوت استاذي مرة اخري يدعوني للانتباه له بعد ان نجح هذا المثير مرة اخري بتشتيتي،  بجدية لا اعرف كيف انجذب له بتلك السهولة رغم اني قد قررت ألا انظر له؟

توقف بعد فترة طويلة عن تمارينه الليليه ، ووقف امامي وانا كنت اركز مع استاذي بقدر الامكان. 

اشعر بأنفاسه السريعه اثر الاجهاد. 

عاد ليجلس امامي من جديد فرمقته سريعاً،  جسده متعرقاً بشكل اشعل رغبتي بي لكني اعلم جيداً ان هذا هو مراده. 

لذا تحمحت ادعي التركيز مع استاذي ، ثواني وشعرت بملمس يده علي فخذي العاري وهو يقول: 

" مثيرة وانتِ تدعين التجاهل! "

من الجيد اني كنت اغلق الصوت لكنت الآن حديث كوريا بأكملها. 

ملمس يده يروقني لكن هذا ليس وقته،  ازحت يده دون النظر له وانا اركز مع استاذي.

ثواني واعادها مجدداً ليقبض علي فخذي بخشونه مما جعلني انظر له واردف بهمس واحافظ علي ملامحي :

" توقف عن استفزازي! "

نظراته الماكرة تزايدت واقترب بذراعه ليتلمس جسدي من جديد  فزفرت اسحب يده بعيداً عني. 

نظرت للحاسوب مجدداً،  من الجيد ان لا احد لاحظني.

" لقد قلت توقف! "

" لماذا لم تتوقفي انتِ عن استفزازي منذ قليل؟ "

اغمضت عيني لثواني اضبط انفعالاتي لكني لم ألبث حتي توقفت انفاسي فور ان شعرت بملمس شفتيه الرطب عند فخذي. 

" اللعنه! "

صرخت بهمس ليدل علي مدي غضبي بينما احاول ان ابعد جسدي عنه لكنه قبض علي خصري ليثبتني. 

لا يمكنني احتمال ملمس شفتيه،  جسدي بالكامل يرتجف حتي ان وجهي بدأ يتعرق خاصة انه رفع سروالي قليلاً للاعلي عن فخذي ليتعمق اكثر في قبلاته. 

استمعت لأستاذي يسألني إن كنت بخير ام لا!

لقد ظهر علي ملامحي. 

" اشعر اني متعبه قليلاً سيدي،  اسفه! "

اغلقت الصوت سريعاً بعد جملتي لأني اعلم انه سيستغل الفرصة ويحرجني. 

" اخبريه انكِ وصلتِ لنهايتكِ،  ولم تعدِ قادرة علي احتمال ما اقوم به! "

هذا ما نطق به فور ان رفع وجهه ليقابلني،  نظرت للحاسوب مجدداً لكني ترجيته:

" ارجوك،  جونغكوك! "

" كلا! "

اعلم جيداً ان هذا عقابي لأني استفززته. 

تنهدت انظر للاعلي بتعب وتوقف الاخير يرمقني بملامحه الماكرة وهو يسألني:

" لقد اشعلت الرغبه بكِ منذ ان خلعت قميصي ؟ يا لكِ من شقيه! "

ارتفعت يده الاخري تلامس خصري بخشونه جعلتني اتوسله:

" جونغكوك ..سينكشف امري! "

قلتها بصوت متقطع جعلته يناظرني بإستمتاع،  ثم اردف آمراً:

" اغلقي الكاميرا! "

نفيت برأسي وانا اقول:

" لا يمكنني! "

نظرات اغلب زملائي كانت تتجه نحوي،  ربما لاحظوا ارتفاع صدري ونزوله بسرعه وتعرق وجهي المفاجئ،  يا إلهي انا في اقصي مراحل إحراجي وهذا ما جعلني انظر لجونغكوك بتوسل وقد كانت دموعي علي وشك النزول،  لا اعرف من اثر إحراجي او نشوتي. 

لهذا ارتفعت يده من فوق خصري ليزيح الكاميرا ويغلقها بنفسه.

ما ان قام بهذا وضعت الحاسوب جانبي وصرخت به وانا احاول دفعه:

" هل جننت؟  ، ما الذي تحاول ان تقوم به؟  "

" ألا تعرفين ما احاول القيام به؟ همم؟ "

ضيقت نظراتي له وانا اقول:

 " كم انكَ لئيم،  هل هكذا ترد غضبكَ عليّ بهذه الطريقة؟ "

" همم،  احزري ماذا ، انا لم اقم بأي شئ بعد! "

استمعنا لصوت استاذي يسأل عني ، لذا امسكت حاسوبي سريعاً وفتحت الصوت:

" اسفه سيدي يبدو ان الكاميرا الخاصه بي تعطلت! "

الاخير ألتصق بي وانحني يزيح الوشاح من فوقي ليلثم عنقي ببطئ ويده الاخري تقبض علي جسدي يمنعني من التحرك.  

" هل انتِ معنا إذاً ملينا ؟"

تأوهت بشدة فور ان شعرت بقضمه لعنقي ، بالكاد نطقت وانا أؤكد اني لازالت معهم. 

" انتِ لم تركزي معه منذ ان بدأ،  عيونكِ وعقلكِ كانوا معي انا ! "

اقترب بصدره العاري ليلتصق بي،  فتنهدت انظر له بغضب :

"  هل هذا هو عقابكَ ؟ "

ابتسم بجانبيه ثم عاد يلثم عنقي بينما يسألني:

" ما رأيكِ؟ "

كانت لثماته قوية مصحوبة بقضم مؤلم وهذا ما جعلني احاول ان ازيح رأسه قائلة :

" انا لم اخطئ بشئ! "

ازدادت سرعه قبلاته فوق عنقي وفكي ويديه تعملان بجد لإثارتي،  كدت ان اوصل لنشوتي وهذا ما شعر به لذا وقبل ان اوصل لنهايتي قد ازاح يده وجسده بعيداً عني فوراً  

زفرت بضيق انظر له وجسدي يرتجف بشده،  قهقه علي وجهي بخفه بينما يهمس بجانب اذني:

" يمكنكِ ان تكملي محاضرتكِ الآن! "

" هل انت جاد؟ "

صحت بها بإنزعاج وقد استمعنا بعدها لصوت استاذي يناديني،  لم اعد اهتم لشئ آخر سوي اني لم اعد اتحمل حالتي المرثي لها الآن لذا بدون مقدمات اغلقت حاسوبي بعنف لأنهض جالسه فوق حجره.

" انهي ما بدأته الآن! "

تنهد ينظر امامه دون ان يلمس جسدي ثم همس بنبرته التي يعلم جيداً انها تشعلني:

" لقد اكتفيت! "

رفعت حاجبيّ انطق بحده:

" اكتفيت بعد ان خربت عليّ محاضرتي؟ "

" لقد اخبرتكِ ان تكملي محاضرتكِ،  انتِ من اغلقها بنفسكِ! "

نطق ببرود يستفزني اكثر مما جعلني اتنهد انظر له بهدوء بينما انطق بنظرات بريئه اقترب من وجهه :

" جونغكوك،  لا يمكنكَ معاقبتي لأني غازلت ممثل لا اعرفه امامكَ! "

لم يدفعني عنه بل امسك بمؤخرتي ليقرب جسدي له اكثر ثم يردف:

" بارعاً في التقبيل ؟ ماذا كانت افكاركِ الاخري عنه؟"

ابتسمت له بهدوء قبل ان انزل بشفتاي علي عنقه هامسه:

" سحقاً وكأني قد حظيت بقبلة منه من قبل! "

اقتربت بوجهي منه، عيني لا تتوقف من علي شفتيه وما كادت ان اقوم بأسرهم حتي ابعد وجهه نافياً:

" لا تحاولي! "

زفرت بضيق وداخلي لا يهدئ بعدما دمرني هذا الاخير وتركني علي الحافه لذا اردفت بتذمر :

" انت من قام بهذا اولاً،  اصلح ما اخربته بداخلي! "

كنت اري استمتاع واضح في عينيه وهو يراقب تذمري وانا اتوسله مجدداً ليتلمسني،  لذا اردف:

" دعي افكاركِ الفاحشه عن ممثلكِ  تصلحها إذاً! "

" الآن كل افكاري الفاحشه ارسمها لكَ وحدكَ،  جونغكوكي ! "

قهقه بثقه ينظر لملامحي البريئه وانا استعطفه بنظراتي مما جعل ملامحه تتحول لضعف وقد استسلم لي ينفذ رغباتي،  فهو لن يقبل برؤية عيوني المحتاجة له ولن يقدم لها روحه في المقابل. 

فهو يعرف جيداً ان مهما كنت اتغزل برجال العالم حوله،  فلن يوجد غيره في قلبي ولا يمكن لأي رجل اخر ان يأسر قلبي سواه.

~~~

WRITER POV.

" يا له من عقاب!  "

همست بها واخرجت قهقهتها الخفيه بينما تتابع ابتسامته الهادئه علي وجهه وهو يحتضنها بين ذراعه امامه علي الفراش.

" اعرف جيداً انه يروقكِ،  صحيح؟ "

صوته الهامس لها بجانب ابتسامته الجانبيه جعلتها تتأمله لثواني قبل ان تومئ له بالايجاب.

طبعت شفتيه قبلة رطبه علي جبينها ثم عاد يناظر بريق عينيها اللامع وهي تتأمله من جديد. 

" اظن اني لن اعد قادرة علي فراقكَ،  جونغكوك! "

خجلت من نظراته المندهشه وهو يستمع لها فأخفضت نظرها لوشوم يده تتلمسها بينما تقول:

" لقد وضعت تعوذيتكَ عليّ!"

" ماذا عن خمسة ايام؟ "

رفعت عينيها له لا تفهم سؤاله،  فأشار بكفه امامها وهو يوضح:

" ألا يمكننا ان نفترق لخمسة ايام فقط؟ "

قطبت حاجبيها بدهشه:

" لماذا ؟ "

ذم الاخير شفتيه بأسف:

" نملك تصويراً خاصاً في جنوب المدينه ، اظن انه سيحتاج لأيام! "

اومأت بتفهم بعد ان اتخذت وقتاً في تفهم امره،  في النهاية هذا عمله!

لكن داخلها لا تظن انها قادرة علي احتمال فراقه كل هذه الايام.

" انها المرة الاولي منذ ان تقابلنا التي ترحل بها بعيداً عني،  لقد اعتدنا علي السفر معاً! "

قالتها بلمحة حزن قد لاحظها وهو يتأملها،  لكونها كانت تلحّ في كل سفرياتهم بالذهاب معه لكن الآن لن يعد بإمكانها هذا. 

رفعت جفنيها تتابع وجهه وهو يتلمس بكفيه علي وجنتها الناعمه قبل ان يسحبها اكثر داخل احضانه يحاوط ظهرها وبدورها بادلته بكل قوتها. 

مرّ بعض الوقت قبل ان يردف:

" سنتحدث يومياً لن تشعري بغيابي! "

هنا ابتعدت وهي تنهض بجذعها لتواجهه بكل انتباهها وتردف بتحذير:

" هذا ما ستفعله بكل تأكيد،  اقسم انا من سيعاقبكَ بطريقتي جونغكوك إن لم تهاتفني يومياً،  إياك ان تضع اي اعذار كما ذهبت للقاهرة لشهر كامل ولم ترسل لي رسالة واحدة حتي! "

استمعت لضحكته الخفيه بينما يسحبها ليعيد جسدها بين يديه من جديد:

" اهدأي صغيرتي ، ألم تغفري لي من وقتها ؟ "

تنهدت فور ان عاد جسدها يلتحم بخاصته وتستمع لنبضاته بأذنها :

" فقط.. اياك ان تنشغل عني جونغكوك ، علي الاقل راسلني! "

همهم لها بينما يقول:

" موافق! "

سكنت داخل جسده حتي ظن انها قد غفت،  لكنه احس بإرتفاع جسدها وانخفاضه بشكل عشواني مما يدل علي انتحابها. 

" لماذا تنتحبي؟ هل تبكين؟ "

حينما لم يجد منها إجابة ، امسك بكتفها ليبعدها عنه،  تفاجئ بدموعها تنساب علي وجهها لكنها فوراً مسحتها وهي تقول:

" سأفتقد هذا المكان! "

اشارت لأحضانه مما جعتله يبتسم لها بحنان وهو يمرر يده علي شعرها قبل ان يعيد جسدها له ويطوقها بقوه عن الاول وهي لم تتردد عن مبادلته.

" هذا المكان لكِ وحدكِ،  سيبقي فارغاً ريثما اعود لكِ! "

" هل تعدني؟ "

استمعت لتنهيدته العالية القريبة من اذنها قبل ان يسألها:

" هل يحتاج هذا لوعدٍ؟ "

" سأصاب بالجنون إن اقترب اي شخص غيري منه !"

قهقه بخفه بينما يعود ليتلمس شعرها وظهرها بإستمرار. 

مضي وقت علي سكونهما قبل ان يستمع لصوت انفاسها التي تأخذها بقوه من بين صدره وهي تهمس:

" احب هذا العطر! "

" يثيركِ،  ها؟ "

ما ان همس بها ضحكا بخفه ويدها كورتها بقبضه لتضرب ظهره بتذمر،  فهو لن يكف علي الاعتراف بما يجول داخلها ولا بمشاعرها،  لكنها سعيدة كونه يفهمها جيداً  

~~

MELENA POV. 

ملل،  ملل ..

كل شئ ممل بدونه..

المنزل موحش ومخيف لكن رائحته لاتزال به لذلك اشعر بالامان وانام. 

لقد رحل منذ يوم واحد بعد الكثير والكثير من العناق والقبلات العاشقه لكني افتقدته بعد ساعه واحدة من رحيله. 

كان يشعر بالقلق علي وجودي وحدي لذا ارغم طاقمه من الحراس علي مراقبتي طوال الوقت بل مرافقتي للتصوير ايضاً وهذا ما جعل الكثير من المعجبات يتحدثون عن شهامه وحب ارنبي لي. 

في موقع التصوير لازال المخرج يتعامل معي بكل صبر ويستمع لإنتقادي ورغبتي في ممارسة التمثيل بطريقتي الخاصه لكنه يملك اسلوباً  جيداً في إقناعي. 

الان انا في مرحلة التدريب كما يخبرني مخرجي الودود،  لا اعرف متي سيتسني لي الوقوف امام الكاميرا بشكل رسمي!

اخبرته برغبتي في تكثيف موعد تدريبي في هذه الفترة،  فلا ارغب التواجد في المنزل وحدي بدونه. 

وربما الانشغال في التفكير في مدي افتقادي له . 

مرّ اليوم التالي وقد اصابني الاحباط والتعب والضيق،  كنت اشعر بالعصبية من ابسط الاشياء. 

اليوم الثالث،  كعادتنا انا وجونغكوك تحدثنا في كثير من الامور عبر الهاتف وكلامه لم يخلو من المداعبات وتلميحاته المنحرفه ، كنت اعبر له عن مدي فقداني له وهو كان لا يقل عني اشتياقاً 

خرجت للتدريب في موقع التصوير الذي نتقابل به مع المخرج. 

ثلاث ساعات متتالية لم نأخذ راحة سوي فترة وجيزه جلست بها ادلك قدمي واستمعت الحديث المقصود لي لأسمعه من فتاتين يجلسن خلفي :

" أليست هذه حبيبة جونغكوك؟ "

" اه،  انها المحظوظة التي استطاعت ان تأخذه بجمالها الشرقي الجذاب !"

" هي ليست بهذا الجمال! "

" لا تكذبي،  انها فاتنه! "

"جمالها ليس كل شئ لكنها استغلته بطريقتها لتأخذ دوراً كبيراً لها في الدراما هنا علي اسمه! "

" بالطبع،  وهل يمكن لفتاة اجنبية ان تصل لهذا المستوي إلا بواسطة مشهور مثل جونغكوك؟ "

" علي اي حال،  لا اظن انها ستتلقي شعبيه كبيرة هنا،  فالمعجبات يمقتونها لأنها اخذت ايدولهم المحبوب منهم! "

استمعت لضحكاتهما الساخرة وقد كان حديثهما مقصوداً لي لأسمعه واعرف جيداً مكانتي بينهما.

شعرت ان كل الهواء الموجود الآن لا يكفيني لأتنفس،

هذا ما كنت اخشاه،  وقد حدث..

حتي إن كنت اتوقع حدوثه،  ففي النهاية الامر يخنقني لدرجة اني تركت المكان بأكمله.    

~~

حل الليل وانا في مكاني علي الاريكة ارتدي قميص نومي القصير بينما امسك كتبي لأدرس قليلاً لكن منذ عودتي وانا ذهني مشوش ولا املك طاقة للدراسه. 

ما يدور في عقلي حلّ وحيد،  ارغب ان استشير جونغكوك به. 

من كثرة تفكيري وحيرتي شعرت بالارهاق ونمت مكاني. 

~~

WRITER POV. 
منتصف الليل.

ازعجتها بعض اللمسات الرطبه علي وجهها وشفتيها بشكل مستمر مما جعلها تفتح عينيها ببطئ لكن سرعان ما غاب النوم واحتلت السعادة وجهها فور ان وجدته يجلس امامها يتأملها بإبتسامته الجميله. 

" يا إلهي جونغكوك! "

صرخت بها وهي ترتمي في حضنه بقوه وقد بادلها هو بنفس اشتياقها وهو يحملها ليجلسها علي حجره. 

" لماذا تنامين علي الاريكة هكذا؟ "

" لقد اتيت مبكراً! "

قالتها وهي ترفض ان تترك احضانه مما ارغمه علي الترتيب علي ظهرها وهو يقول:

" لقد هربت منهم و اتيت اولاً فور انتهاء التصوير.  "

لامست خصلاته الخلفيه تستنشق رحيقه الذي افتقدته لأيام مرت كأنها شهور ممله.

امال رأسه للجانب يقبل عنقها ببطئ ويلامس خصلاتها السوداء بينما يهمس:

" اشعر ان روحي عادت لي من جديد! "

ابعدت رأسها عن حضنه تنظر لوجهه الذي غاب عن انظارها تتلمسه بلهفه وهي تنطق:

" لقد اشتقت لكَ بجنون! "

قربت وجهه بقوه تلصق شفتيه بخاصتها في نفس عميق وهي تميل بزاويه شفتيها تسحب نسيج شفتيه بشراهه واشتياق.

اعتدل بجذعه يمسك بخصرها وذراعه الاخري يلفها خلف عنقها ويتمايل بزاوية شفتيه معها يتنهد بحماس وسط قبلته في حين الاخري تصدر انينها فور ان تمايلت ألسنتهما بتناغم.

كانت ترفض تركه بقدر تمسكه بها ورغبته التي تتزايد كلما رأي حماسها في المقابل. 

رفع فستانها القصير ليمسك فخذها بين يديه و يتمايل بكل حب وتناغم مع قبلتها. 

تجاوبت بكل حب مع لثماته العاشقه علي رقبتها بكل لهفه ويديه تتصاعد ليدخلها اسفل سروالها. 

ابتعدت عنه توقفه عما يقدم علي فعله وهي تقول:

" لقد اتيت من رحلتكَ الآن،  لابد انك مُتعب! "

اردف بهمس مثير يدل علي لهفته:

" لنتجاهل كل شئ في الوقت الحالي،  لقد افتقدتكِ بشدة ايضاً ! "

امسكت بيده التي تخلع عنها اطراف قميصها لتوقفه بينما تضحك بخفه.

" سأعد لكَ وجبه ريثما تأخذ حماماً! "

ذم شفتيه للامام بحزن مصطنع فاقتربت تخطف قبلة صغيره من شفتيه المذمومة بشكل لطيف قبل ان تتركه وترحل تجاه المطبخ. 

استمعت لضحكته الخفيه وهو يقترب منها متسائلاً:

" كيف قضيتِ الايام الماضية؟ "

" مملة جداً،  ماذا عنكَ؟ هل كانت الرحلة ممتعه؟ "

همهم يخلع قميصه مستعداً للرحيل للحمام لكنه توقف يجيبها:

" كانت جيدة لكن كانت تنقصها وجودكِ معي! "

نظرت له بحزن لطيف وهي تقول:

" يبدو ان باقي الرفاق كانو يسخرون منكَ حينما كنت تهاتفني! "

زفر بيأس وهو يضحك بينما يرجع خصلاته الناعمة للخلف :

" لا تذكريني ، جايهوب وجيمين كانوا يسيرا خلفي ويصيحان ' جونغكوكي الصغير يملك حبيبة ' ' جونغكوكي الصغير يهاتف حبيبته ' ' جونغكوكي الصغير يفتقد حبيبته ' "

كان يقلد حركاتهما بكل جمله وهي تضحك بمرح علي طريقته المثالية في تقليدهما. 

دخل بعدها للحمام اولاً  بينما هي تعدّ له بعض الطعام في المطبخ. 

~~

MELENA POV. 

لازالت لا اصدق اني لن اضطر للانتظار يومين آخرين لأري وجه جونغكوكي من جديد.

لا اصدق اني عدت لأحضانه. 

كنت اعدّ له الطعام بينما ادندن بسعادة ، حتي استمعت لأصوات الكثير من الاشعارات في هاتفي في اغلب التطبيقات. 

ذهبت تجاه الاريكة وألتقطت هاتفي لأفتحه،  توجد الكثير من الاشعارات في صفحات المعجبات فتحت اي صفحة امامي وظهرت صور جونغكوك امامي. 

صور لم اتوقعها. 

جونغكوك يحتضن فتاة شقراء جميلة،  إنها ممثلة مبتدئه في نيويورك اعرفها جيداً !

يلف ذراعيه حولها بحب وهي داخل احضانه،  مثلما كنت افعل انا دائماً 

لقد وعدني ، واخلف بوعده معي ..

حتي صورته الذاتيه كان يلتقطها وحده معها وهو يحتضن كتفها.

لماذا هو الوحيد بينهم من احضتنها ؟ لماذا تجرأ وفعل هذا دون مراعاة لمشاعري؟

امتقع وجهي بألم وغضب وتماسكت حتي لا ابكي امامه خاصه بعدما استمعت لصوته يدندن وهو يخرج من الحمام. 

خرج بدون قميص بينما ينشف خصلاته وتحرك وهو يبتسم تجاهي:  

" هل تحتاجين مني اي مساعدة؟ "

كاد ان يقترب بوجهه ليقبل خدي لكني ابتعدت عنه مما جعله ينظر لي بتعجب.

رفعت الهاتف امامه اريه صورته و انا اقول:

" ما هو تفسيركَ علي هذا؟ "

رمش قليلاً وهو يمسك الهاتف مني قائلاً:

" إنها ضيفه الحلقه،  لقد كانت المفاجأة المعدة لنا! "

" هي مفاجأة فعلاً! "

رفع نظره تجاهي وقد لمح الغضب في نبرتي وهو يقول:

" ليس اي شئ في عقلكِ صغيرتي، إنها معجبة !"

رفعت حاجبي ادعي الدهشه بينما اسأله:

" هل انت في العادة تحتضن المعجبات؟ "

انفي برأسه وهو يوضح:

" لقد طلبت هذا مني! "

" لأنها طلبت منكَ لم تجرؤ علي الاعتراض لأنها معجبة صحيح؟ "

ابتسمت بسخريه ارفع رأسي للاعلي ربما لأترجي دموعي ألا تنزل بينما اسأله:

" وبالمقابل تنسي ما وعدتني به؟ "

لقد لاحظ هذا بالفعل،  لذا نطق اسمي بكل هدوء:

" ملينا.."

لن ادعه يشرح لي لأني اعرف اعذاره جيداً،  كيف له ان ينسي وعدي لأجل هذه المعجبة؟ 

" لقد تركت هي السته البقية وارتمت في حضنكَ انتَ تحديداً؟ "

" لأني المفضل لها! "

" اوه بالطبع! "

اومأت بتفهم ادعي هذا بينما امسح دمعتي الغبيه التي نزلت الآن،  اعرف اني احترق بالداخل لكن لأنتظر ريثما اخفي نفسي بعيداً عنه. 

امسك بكلتا ذراعي ليجعلني ألتفت له ونطق بكل صراحه وهو ينظر لي بعيونه البريئه:

" انا لم اقصد ما في بالكِ،  ملينا! "

لن اسامحه لانه في النهاية نكث بوعده معي.

ازحت كلتا يديه بعيداً عني ونطقت بحده:

" لا اريد ان استمع لكَ! "

" بل يجب ان تستمعي لي "

اضاف هو بنبرة اكثر حدة واشار تجاه رأسه قائلاً:

" لا ترسمي اي خيالات داخل عقلكِ،  هي لا تقارن بكِ! "

صحت به بغضب بيننا ادفعه من صدره بعيداً عني:

" لقد فقدت صوابكَ حينما تحدثت بجرأة عن ممثلي المفضل واللعنه!"

" ماذا تريدين مني ان افعل إذاً؟ ادفعها بعيداً عني ؟ "

صاح هو ليرد علي صراخي ، لم اتأثر وسألته :

" هل تريدني أن اتعامل بكل بساطة بعدما وجدتكَ تحتضنها؟  ام لانها فاتنه اعجبتكَ؟ "

" ملينا راقبي كلامكِ! "

رد هذه المرة بنبرة اهدأ لكنها مخيفه وغامضة،  نظرت له لثواني قبل ان اقرر ان ابتعد عنه:

" لقد انتهيت،  اكمل طعامكَ بنفسك! "

" انتظري هنا! "

تحرك ليقبض علي ذراعي ويلفت جسدي له،  لكني قاومته عندما وقفنا امام الغرفه المجاورة لغرفتنا وانا ادفعه قائلة بغضب:

" قلت لا تتحدث معي،  ولا تفكر ان تدخل هذه الغرفه ، سأتركك تنام في سريركَ لأنك اتيت من سفركَ متعباً ! "

" هل هذه المرة الاولي التي تريني فيها احتضن معجبة ؟"

نظرت له بدهشه وانا انفي رأسي بعدم تصديق،  منذ متي وهو وباقي الاعضاء يجرأون علي فعل هذا؟  لقد تغير حقاً 

" نعم، انت نادراً ما تحتضن معجبة،  سحقاً نحن كنا ندعوكَ بجونغكوك الذي يملك رهاب النساء ، انت ممثل رائع فعلاً إن كنت تخدعنا طوال هذه الفترة ! "

زفر بشده لينخفض صدره العاري  بينما يقف امامي متسائلاً وهو ينظر لي :

" هل انتهيتِ؟ "

اغرورقت عيني بحزن،  لا اصدق ان قلبي يؤلمني اكثر لأنه لم يقنعني كفاية حتي ان مبرراته لم تنفعني.

" كلا ولن انتهي،  لأنك سببت بألم قلبي الآن! "

" ملينا،  دعيني اشرح لكِ.."

هدأت نبرته وهو يترجاني وكاد ان يلمس كفي لكني ابعدت يدي فوراً:

" اعرف جيداً ما ستقوله لكني لن اقبل به ! "

هي معجبة.. لم يكن عناق شاعرياً.. لا يمكنني ان ارفض طلبها امام الكاميرات..كلها مبررات لا تنفعني.

وانا؟

هل صُنفت لأكون علي الهامش؟

انا لا يجب ان يتم وضعي في مقارنه مع معجباته لأنهن حياته،  ومن اكون انا ليتخلي عن وعده الذي قطعه معي بهذه البساطة ؟

ألا يمكنه أن يحترم وجودي علي الاقل ويرفض بإحترام؟

انها المرة الثانية التي يخذلني بها وهذه المرة لا تقل ألماً عن سابقها. 

دخلت الغرفه المجاورة واغلقت الباب في وجهه،  لا اريد ان استمع لمبرراته ولن اتجاوب مع ندائه وحرصه علي ان اصدقه. 

فليتحمل ما سأقوم به إذاً  

ألست اكون معجبة ايضاً؟  لنري كيف سيتعامل إن فعلت المثل مع غيره ؟ لكن هذه المرة سأحرص علي ان افقده صوابه بالكامل.  

~~~~

اخيراً انتهيت 😂

لننتظر قليلاً علي النهاية لقد تعلقت بالرواية اكثر منكو والله 😂❤️

مارأيكم في الفصل؟

تبقي القليل ونصل ل 10k ، ربما لم تصل الرواية للشهرة التي كنت اتمناها لكني راضيه بكم وبدعمكم شكراً جزيلاً لكم ولتشجيعكم وتصويتاتكم.

لا تنسوا المشاركة معي في التعليقات. 

ترقبوا القادم،  ملينا ستنتقم بقوة 😂

احبكم ❤️

Continue Reading

You'll Also Like

27.9K 1.1K 20
من يصدق أن زعيم اقوى وأعظم مافيا في روسيا قد وقع في الحب؟؟ . . . . . من انتَ وماذا تريد منيِّ؟؟؟ أنا حاضرك ومستقبلك ومالك كل لحظاتك.... Jeon Jungkook...
43.1K 3.1K 18
بيون بيكهيون، أحب بارك تشانيول حد النخاع ... بارك تشانيول، لم يرى بيكهيون سوى مجرد وسيلة للحفاظ على سعادته وكل ذلك الحب يؤدي للتهلكة •رواية تشانبيك •...
604 35 3
لم أسرق عُلبة الكبريت منكِ فلماذا عُدتي وأحرقتني؟ أهداء: لِجمهوري الوحيد وحافزي الأول لِمن أراها بزوايا مُخيلتي، الكتابية لِمن أشم بها أحبُ رائح...
526K 21.7K 58
لَمً آحًبًکْ لَآنِکْ آلَآجّمًلَ رغُمً آنِکْ آلَآجّمًلَ لَمً آحًبًکْ لَآنِکْ آلَآوٌفُﮯ بًآلَرغُمً مًنِ آنِکْ آلَآوٌفُﮯ آحًبًبًتٌکْ بًلَ عٌ...