درب الوصال

البارت السابع ❤️

أتعلمُ يا صاحبي!
مِن قِلّة حيلتي أحيانًا أتمنىٰ لو كان رسول اللّٰه مَعي لأترُك كُل شيء جانبًا  وأُفلتُ يدّي مِن كُل الحِبال التي تُقيّدني، وأذهب إليه، وأدقّ بابه والدّمع في أعيُني،
فيفتح الباب ليجدني مُتكوِّرًا على الأرضِ أرتَعد مِن بَردِ الأيامِ، فيُدثِّرُني بعباءتهِ كما دَثَّر حُذيفة بن اليمان.
ثُم يُلقي على قَلبي السَّلام
فأقول لهُ هدّئنِي يا رسول اللّٰه فإنّي مُتعب، تِلك المُضغة تؤلمُني، والدُنيا أثقَلت كاهِلي، هدّئنِي

ثُم أشكو لَهُ مِن نَفسي التي خَذلتني، وَمِن النّاس، وَمن رَوحي، أبكِ على بُكائي على كُل شيء إلا الذنوب، أبكِ بُكاء الطِّفل الذي هام في الطُرقات يَبحث عَن أُمه ولا يَجدُها ثُم يكتَشف أنَّها ماتت، أبكِ على إعوجاجي وتعثُّراتي وهوائي،
أبكِ حتى يَنفذُ الدَّمع مِن عيني.

أبكِ لَهُ فيرِّقُ لي كما رَّق للجذعِ، ويُهدأ مِن رَوعي كما هدأ مِن حُزن طفلٍ مات عصفوره، ويُبشّرني كما بشَّر كَعب بن مالك،
ثُم يضحك لي ويقول:
دقائق والموعد الجنَّة ، فاثبَت، واصبر، واصطَبر، فإني أنتَظُرك هُناك.

أتعلمُ يا صاحبي!
واللّٰه لا أُريد شيء غير أن يقول لي أنَّه يُحبني ليهدأ قلبي."

بحبك قوووي يا رسول الله 🥺💚💚💚💚

البارت السابع❤️

يطلبون مني أن أسير في دربي واتخلى عن حزني فيقولون هكذا هي الحياة تستمر لا تتوقف على اي شخص كان
الا يعلمون حبيبي أنك أنت عنوان الحياة وبرحيلك فقدت روحي فصرت جسد يتنفس ولكن بلا حياة  وكيف هو العيش بدونك عزيزي حقا لا أدري لم أتخيل يوماً دنياي بدونك ولا استطيع أن أفعل
أتعلم أن كل ما ابتغيه من الدنيا أن تلحقني بك حيث تتواجد أنت عزيزي فالبعاد عنك يقتلني أرجوك خذني اليك ولا تتركني اتصارع مع الأحزان

#رضوى_سالم

كانت ساكنة على الفراش لا يصدر منها أي حركة او صوت إلا صوت شهقات بكاءها الحاد فهي على هذا الحال منذ شهر عندما سقط على مسامعها ذاك الخبر الذي دمر حياتها وجعلها جسد بلا روح
صوت بكاءها يتعالى وذلك نادراً ما كان يحدث فأغلب الوقت تكون ساكنة تنظر أمامها بشرود وكأنها بعالم آخر أما الآن فصوت بكاءها مع انينها يصدح في المنزل

بينما نور كانت تقف أمام الموقد تشرع بإنهاء الطعام تأمل أن تأكل شقيقتيها  ولو القليل فلو ظلت على حالتها تلك حتما ستموت
إنتفضت نور عند استماعها لبكاء تسنيم الحاد أغلقت الموقد سريعاً واسرعت نحو الغرفة الراقدة بها
وانضمت إلي تسنيم في الفراش واخذتها في أحضانها وبكت هي أيضا على حال شقيقتها
بينما تسنيم ولأول مرة منذ شهر تمسكت بأحضان شقيقتها وشهقاتها تتعالى وجسدها ينتفض بين ذراعي نور تصرخ بألم: اااااه أنس راح يا نور سابني لوحدي سابني لوحدي هو وعدني يفضل ماسك في ايدي العمر كله ازاي يخلف وعده ويسبني هو مش عارف إني من غيره اموت والله مقدرش أعيش في الدنيا من غيره اااااااه يارب مش قادره أتحمل يارب والله بموت والله بموت

بينما نور التي لم تستطع التفوه بأي حديث فقط ضمت شقيقتها إليها بقوة وبكت هي أيضا على بكاء تسنيم تشعر بالاسى على حالها تتخيل لو حدث ورحل عنها محمد زوجها حتماً ستموت
استغفرت نور ربها ودعت لزوجها بطول العمر وظلت تربت على ظهر تسنيم بلا أي حديث فمهما تحدثت فلن يخفف اي شيء عنها ألمها

ظلت تسنيم على تلك الحالة حتى غفت بين ذراعيه نور
وضعت نور رأس تسنيم على الوسادة ونظرت لها بحزن فحتى وهي غافيه ينتفض جسدها من أثر البكاء وتهتف إسم أنس في غفوتها مراراً وتكراراً وكأنها تنتظر منه أن يجيبها فلا تتوقف عن مناداته

وضعت نور يدها على فمها حتى لا يخرج منها نشيج بكاءها واسرعت  خارج الغرفة اتجهت إلى الصالون وجلست على الأريكة تبكي بانهيار على شقيقتها التي لم يكن المرح يغادرها أبدا وكيف تبدل حالها من الفرح إلي الحزن والتعاسة  غفت نور حيث موضعها على الأريكة

وبعد مرور ساعة انتفضت تسنيم من غفوتها صارخة بإسم أنس وضعت يدها على قلبها وبكت بشدة وهي تردد اسمه باستمرار وكأنه هكذا سيعود

دلفت نور سريعاً إلي الغرفة بعد أن استيقظت فزعا على صراخ شقيقتها
أردفت قائلة بلهفه:  حبيبتي إنتي كويسه في اي

نظرت لها تسنيم والدموع تغرق وجهها ولا زالت تضع يدها على موضع قلبها وقالت: أنس بينده عليا أنا حاسه بيه والله  حاسه بيه هو كان بينادي عليا 

وأنا رديت عليه بس هو مسمعنيش ومشي مشي يا نور مشي تاني ااااه حد يقوله تسنيم من غيرك بتموت والله قولوا لحبيبي يرجع قولوله أني من بعده دنيتي ولا تسوى أي حاجة قوليلي يا نور يرجعلي قوليلو يرج ..

وظلت تهذي بحديثها حتى غفت مرة أخرى وهذيانها بإسمه لازال مستمر وكأنها أصبحت عادة لا غنى عنها

صدح رنين هاتف نور فاخذته سريعاً وتوجهت خارج الغرفة حتى لا تستيقظ تسنيم

ردت نور على الهاتف وبكت بشدة دون أي حديث
تحدث محمد الذي كان يهاتفها قائلا: نور يا حبيبي لازم تهدي عشان خاطر تسنيم بلاش تشوفك في الحالة دي خليكي قوية عشانها

تحدثت نور بشهقات حادة قائلة: اختي بتموت يا محمد اختي بتموت قصاد عيني وأنا مش قادره أعملها حاجه قولي أعمل اي أنا حاسه قلبي هيقف من الحالة إللي اختي وصلتلها

تنهد محمد بحزن واردف قائلا: بعد الشر عليكي وعليها يا حبيبتي إن شاء الله كل حاجة هتكون كويسه متقلقيش صلي وادعيلها يا حبيبتي هيا مش محتاجه مننا غير إن إحنا ندعيلها ونكون جنبها

ردت نور ببكاء: والله بدعيلها عالطول بس حالتها صعبة أوي وبتنهار قدامي وأنا مفيش في ايديا حاجه أعملها مفيش حاجه اصلا تهون عليها إللي هيا فيه ربنا يصبرك يا تسنيم يارب

جففت نور دموعها وتحدثت قائلة: المهم حبيبي طمني عليك عامل اي ومالك واسر ناموا بسرعه بليل ولا تعبوك

رد محمد بحب قائلا: إحنا بخير يا حبيبتي اطمني اسر بس هو طلع عيني عقبال ما نام

تنهدت نور وقالت: معلش يا حبيبي أنا عارفة إني اهملتك الفترة دي خالص حقك عليا أنا و

قاطعها محمد قائلا: تعب أي يا حياتي إللي بتقولي عليه تسنيم اختي وربنا إللي يعلم وعمري ما اضايق ولا أزعل لما تكوني جنب اختك في محنتها أنا جنبك يا حبيبي في اي وقت تأكدي من ده ربنا يهون على تسنيم إللي هيا فيه يارب

ردت نور بحب لهذا الزوج الحنون قائلة: حبيبي إنت ونور عيني ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا أنا وولادنا محظوظين بيك يا حبيبي

وظلت نور تتحدث مع زوجها الذي هون عليها كثيرا حزنها على شقيقتها وبعد انتهاء مكالمتها مع محمد هاتفت نغم لتطمئنها على تسنيم وتطمئن منها على حالها هي والأطفال وبعد العديد من المحادثات  مع توأمها توجهت نور نحو المطبخ لإكمال إعداد الطعام لعلها تستطيع اطعام تسنيم عندما تستيقظ

وبعد مرور ثلاث ساعات  نهضت نور من فوق الأريكة متجهة نحو باب المنزل بعد استماعها لعدة طرقات عليه وعندما فتحت الباب وجدت أمامها كلا من مها واسماء تتذكر كيف كانت معاملتهم مع شقيقتها قبل وفاة زوجها فكانت كلتاهما يعاملونها بجفاء بسبب غيرتهم من اهتمام والدة ازواجهم الزائد لتسنيم او هذا ما كانوا يرونه هم فقط اما الآن فهي ممتنه لكلتاهما لوقوفهما بجوار شقيقتها ومساعدتهم في الاهتمام بها فا في بعض الأيام يطلبون منها او من نغم عدم تحضير الطعام وان كلتاهما سيقومون بذلك وأن عليهم الاهتمام بشقيقتهم فقط ومجاورتها ويوميا تصعد كلتاهما للاطمئنان على تسنيم وصدق نواياهم ظاهرا بوضوح على وجوههم

دعتهم نور للدلوف إلي المنزل بحب وجلسوا ثلاثتهم على الأريكة في الصالون

تحدثت أسماء قائلة: طمنيني يا نور تسنيم كلت حاجه انهاردة

هزت نور رأسها بأسى نافية وقالت: ولا اي حاجه من ساعة العصير إللي نغم شربتهولها امبارح الصبح

تحدثت مها بحزن قائلة: يا الله دا مكملتش ربع الكوباية حتى وبالغصب كمان طب هيا صاحيه ولا نايمه

ردت نور قائلة: هيا نامت من أربع ساعات بصراحه مردتش ادخل أشوفها لحد دلوقتي خايفه تكون نايمه وتصحي أول ما ادخل الاوضة انتوا عارفين انها بتصحى من نسمة الهوا بس كنت لسه قبل ما تيجوا هبص عليها عشان لو صاحيه أحاول أكلها مينفعش كدة

هتفت مها قائلة: طب تعالي نشوفها إحنا التلاته ولو صاحيه نحاول معاكي نخليها تاكل ولو بسيط حتى

توجهوا ثلاثتهم تجاه غرفة تسنيم وادارت نور مقبض الباب ودفعته برفق ولكنها وقفت بموضعها ثابتة والدموع انهمرت من عينيها وكذلك كان حال كلا من مها واسماء بعد رؤيتهم ذلك المشهد

حيث كانت تسنيم ترتدي الاسدال وتجلس على سجادة الصلاة بعد انتهاءها من أداء فرضها في الجهة المعاكسة للقبلة  مستندة بظهرها على الجدار تضم ركبتيها إلي صدرها وبيديها تضم سترة أنس إلي أحضانها بقوة وتنظر أمامها بشرود حتى أنها لم تنتبه لجلوس كلا من نور ومها واسماء بجوارها إلا بعد أن ضمتها نور لاحضانها

احتوت نور وجه  تسنيم بكفيها وجعلتها تنظر نحوها واردفت قائلة بعد أن حاولت كبح عينيها عن ذرف الدموع بسبب هيئة شقيقتها: حبيبتي لازم تاكلي أي حاجة اي رايك نطلع ناكل كلنا على السفرة بره

ولكن نور لم تتلقى اي رد منها وكأنها لم تستمع إلى حديثها أبدا
نظرت نور إلي أسماء بأن تحضر الطعام من المطبخ وبالفعل أسرعت أسماء بوضع الطعام في الأواني واتجهت نحوهم ووضعت الطعام بجوار نور  التي ما ان وضعت الملعقة أمام فم تسنيم
نفضتها تسنيم بيدها  وتناثر الطعام على أرضية الغرفة بسبب شعورها بالغثيان ووضعت  يدها على فمها واسرعت بخطوات متعثرة لعدم قدرتها على السير بسبب ضعف جسدها  نحو المرحاض المتواجد بالغرفة
ولكنها لم تستطع التقيا بسبب امتناعها عن تناول أي شيء
شعرت بإحدى ذراعي شقيقتها تسندها وبيدها الأخرى تغسل لها وجهها بحنان وساعدتها على التوجه نحو الفراش والاستلقاء عليه مرة أخرى

بينما كلا من مها واسماء أعادوا الطعام إلي المطبخ مرة أخرى وازالوا الطعام المتناثر على أرضية الغرفة وجلسوا ثلاثتهم حول تسنيم فوق الفراش بصمت

ولكنهم وجهوا أنظارهم نحو تلك المستلقية على الفراش بجسد انهكه الحزن بتعجب عندما اعتدلت من رقدتها جالسة على الفراش بأعين جاحظة
الافكار تجول برأسها تتحدث بداخلها شهرين مروا وكيف لم تنتبه على ذلك 

نهضت من فوق الفراش وأخذت تضع حجابها فوق رأسها بأيدي مرتعشة واتجهت نحو باب المنزل بتعثر اوقفتها نور بيديها وتحدثت قائلة: حبيبتي رايحه فين قوليلي عايزة اي وأنا اعملهولك

ولكنها كالعادة لم تتلقى اي إجابة منها فقط تحاول دفع يد نور عنها ولكن ضعفها لم يمكنها من ذلك ولكنها ظلت تحاول والدمع يتساقط من عينيها كما هو المعتاد وشقيقتها تحاول فهم ما أصابها فجأة ولكن لا رد يأتي من تسنيم سوى محاولتها التي تكاد تكون منعدمة لفك حصارها من بين يدي شقيقتها
مرت خمس دقائق وهم على هذه الحالة يحاولون جذبها للجلوس ولكنها تأبى ذلك وتدفع ايديهم عنها بضعف تام
شعروا بسكون جسدها بين ايديهم وظنوا أنها هدأت وعندما أرادوا الاتجاه بها نحو الأريكة سقطت جثة هامدة بين ايديهم فزعت نور وظلت تضرب برفق على وجنة شقيقتها هاتفة اسمها بصوت مهزوز وبينما كانت مها تتوجه نحو الداخل لإحضار أي شيء يساعدهم على افاقتها صرخت أسماء بذعر حينما رأت بقعة الدماء الكبيرة التي على ملابس تسنيم

غيرت مها وجهتها نحو خارج الشقة واتجهت إلى الأسفل نحو شقة والدة زوجها ودلفت إليهم وتحدثت ببكاء طالبة من زوجها وشقيقه معاونتهم لأخذ تسنيم إلي المستشفي مخبرة إياهم بأمر نزيفها
انتفض كلا الشقيقن من موضعهم وبسرعة البرق كانوا يتجهون بتسنيم نحو المستشفى ومعهم نور ومها هاتفت نور والدها وزوجها مخبرة إياهم بما حدث بانهيار طالبة من كلاهما التوجه نحو المستشفى المتجهون نحوها

مرت ساعة كاملة ولا أحد يخرج ليطمئنهم على تسنيم نظرات حسين مثبته على ملابس نور الممتلئة بدماء شقيقتها الهذا الحد نزفت ابنته اغمض عينيه وأدار جسده ووضع رأسه على الحائط داعياً الله أن لا يذيقه ألما في ابنته أبدا

خرجت الطبيبة من غرفة الفحص وعندما رأت تجمعهم حولها هتفت باستعجال: لو سمحت اسمحولي دلوقتي إحنا بنحاول ننقذ الأم والجنين لأن النزيف كان شديد جداً واحتمال نفقد الجنين 

ولم تنتظر الطبيبة استماع أي حديث وتوجهت سريعاً لإحضار المطلوب لمساعدة تسنيم وطلب الاستعانة من بعض الأطباء الآخرين

نظروا جميعهم نحو غرفة الفحص التي تتواجد بها تسنيم وحديث واحد يدور بعقولهم: تسنيم حامل

وعلى بعد مسافات طويلة حيث روما عاصمة ايطاليا كان كلاهما يجلسون معا الدخان يملىء الغرفة حولهما من أثر تلك اللفافات التي يدخنونها باشتهاء وسكر غير ابهين لدينهم الذي حرم تلك الأشياء عليهم

ازاح أحدهما تلك اللفافة من بين شفتيه وناولها للجالس بجواره ليستنشق منها هو الآخر يتبادلونها فيما بينهم

نهض هيثم وهو يتمايل نتيجة لسكره وغياب وعيه واردف قائلا: خطتنا نجحت يا شريكي وخلصنا من أنس والفلوس بقت لينا

قهقه زياد بسماجة وسكر ورد قائلا: فاضل بس نعرف مكان الورق إللي هيخلي الفلوس تتنقل باسمنا وكدة كل حاجة هتبقى تمام يا زميلي

ابتسم هيثم بشر وقال: متقلقش هنعرف مكان الورق وقريب كمان الموضوع مش هياخد وقت كبير متقلقش

نفث زياد الدخان من انفه وفمه واردف قائلا: بس عفارم عليك ياض يا هيثم خطتك نجحت ومحدش شك في اي حاجه دماغك دي سم يالا

رفع هيثم رأسه بغرور وقال: عيب عليك يا صاحبي دا أنا هيثم بردوا واللي سهل علينا المواضيع إن هنا في ايطاليا مش هيهتموا بالموضوع لأن إللي اتقتل مش من جنسيتهم  ولا دينهم فهيقفلوا الموضوع وهيريحوا دماغهم واهو دا إللي حصل

هتف زياد قائلا: يااه على الراحة كل حاجة اتنفذت بسهولة خالص يا جدع
ثم نهض بثقل وسار بتعثر نحو هيثم وناوله اللفافة قائلا: خد ظبط الزوايا يا زميلي

تناولها منه هيثم وكلاهما يبتسم بسعادة لنجاح خطتهم غير ابهين لحرمة وبشاعة ما ارتكبوه

تتوقعوا اي الاحداث الجايه إن شاء الله 😍🥰

#درب_الوصال
#رضوى_سالم