البارت الثامن عشر ❤️

339 26 3
                                    

فرق مهول جداً بين قارئ يتلو سورة الفاتحة والمعوذات كمثال وهو يعرف مقاصدها الكبرى، وأسرارها، وما فيها من مفاهيم وتصورات، وما تخلق من وعي، وقارئ لايعرف منها سوى الحرف. ومن لم يعرف هذه المعاني فقد فاتته الحياة أو تكاد!!

د.مشعل الفلاحي🌻

لديَّ إيمانًا بأنَّ حلقةَ الوَصلِ بين المُتحَابِّين هي الدُّعاء بوافِر الحُبِّ والصِّدقِ غَيْبًا.

وتُمثِّل الدَّعوَاتَ بالنسبة لي لغة الحبِّ الأولى؛ التي لهَا أثرًا محبَّبًا جميلاً على النَّفسِ لا يُمكن أن يُمحىٰ أثرَه.

أحبُّك = أدعُ لكَ وأُحَاوِطك .. أستأنِس بكَ، وأذكُرَك وأنا كُلِّي صدق ومَحبّة وكرَامةً نَحْوَك.
___
من يُحبّهم الله يقرّبهم ممَّن هُمْ على شاكِلته، من هُمْ
أجدرُ بقُربهِ وأَهْلاً وكُفْء لِذلك، يَرزقهم مَأْثَرَة القَبُول والاسْتِحْسَان على سِيمَاهم، ويَمُنَّ عليهم بحَلاوةِ الصِّدقِ على ألسنتِهم، ورحَابة الصَّدرِ في نفُوسِهم.

يدبِّر لهم الأمرَ، ويُهيئ لهم الأسبَاب لأجلِ أن يتلاقىٰ كلَّ مَحبُوب بمَحْبُوبهِ.

آنسَنا الله بهم، وقرَّ أعيْنِنَا بالصَّادِقين، ورِفقة المُتحَابين الَّذِينَ تهُون بهِم شقَاوةِ الدُّنيا، ومرَارة الأيّام.

البارت الثامن عشر: ❤️

وأخيرا استطاع معاذ الخروج من المنزل حاملا حقيبة سفره متجها نحو وجهته المنشودة فقد وجد صعوبة في وداع كلا والديه واقناعهم بأمر هذا السفر فمنذ وفاة أنس وهم يخشون غياب احد منهم ولو ليلة واحدة عن المنزل اشفق على حالهم كثيراً وتمنى لو لم يمروا بتلك الأحداث السيئة تمنى لو كان شقيقه الأكبر بجوارهم الان وبجوار زوجته وولده الذي لم يولد بعد ولكن ليس باليد حيله فكلها أقدار وعلينا الصبر والرضا على كل ما هو مقدر لنا وواجبه الان ان يحمي زوجة أخيه وطفلها من اي خطر فهم أمانة شقيقه وعليه ان يصون الأمانة كما يجب

وصل معاذ حيث الفندق الذي اقامت فيه تسنيم ليلتها الماضية والتقى بكلا من تسنيم ومحمود وزوجته غادة في إحدى مقاهي الفندق وجلسوا حول المنضدة يخططون لما هم مقبلين عليه

فاضل على ميعاد طيارتنا ٥ ساعات بالظبط ان شاء الله كدة كل حاجه تمام مش ناقصنا اي حاجه متأكدين
أماء ثلاثتهم لمحمود حيث كان هو الشخص المتفوه بهذا الحديث نافيين احتياجهم لأي شيء آخر

نظرت تسنيم لمعاذ وتحدثت بترجي : ارجوك يا معاذ انا خايفة على بابا دا لو عرف ان حصلي حاجة ممكن يموت فيها انا مش هاين عليا اسافر واسيب اخواتي موجوعين عليا وانا بخير ومش في خطر زي ما هما فاهمين
ثم وجهت أنظارها نحوهم جميعأ وتابعت قائلة : ارجوكم حاولوا تلاقوا خطة تانية غير دي انا مقدرش اكون سبب في تعب ووجع قلب أهلي على حساب نفسي ابدا مهما كان هما ميستاهلوش مني كدة والله دا غير أن بابا تعبان وخبر زي ده لو وصل ليه لا قدر الله يموت فيها وانا وقتها هموت وراه والله انا مش حمل افقد حد تاني

درب الوصال Où les histoires vivent. Découvrez maintenant