البارت السابع عشر ❤️

294 28 4
                                    

تِلك الصَّورة ذكّرتني بأطيافٍ لِماضينا..

الطِّفل + المُصحف + الطَّهي.

كان سَعيد بن المُسيِّب يجلس مع القُرآن ويُردِّد الذِكر كثيرًا ، ويقول لإبنه

[ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا يا بُنيّ ، لعلَّ الله يُصلحك بي].

وكان الشَّافعي يقول لإبنهِ :

[ يَابُنيّ ، لَوْ قَدَرْت أَنْ أُطْعِمُك الْعِلْم لأِطعمَتك إيَّاه ].

كانت أم الإمام البُخاري تجلس لتُقيم الليل وتبكي لله رجاءًا منهُ أن يُمكّن ابنها في الدِين لأنّ الإمام البُخاري اصابهُ مرض شديد وهو لازال صغير وكان على وشك أن يُصبح ضريرًا، فكانت تجلس وتصلي وتدعو الله أن يُرجع الله لهُ بصره، ومجرد أن تمّ شفاءه وهو لازال طفل صغير قالت له : الآن اذهب لبقاع الأرض وتعلّم فأنت خليفة.

وكانت أُم مُحمد الفاتح تجلس بجواره وهو لازال ابن الخمس سنوات وتقول لهُ :

يا بُنيّ، لتُفْتَحَنَّ القُسطَنْطِينِيَّةُ فلنعمَ الأميرُ أميرُها ولنعمَ الجيشُ ذلك الجيش.. يا بُنيِّ أنت من سيفعل ذلك.

وبالفعل قام بفتحها..

وكانت أم الإمام أحمد تُعمِّمهُ ، وتقول لهُ وهو لازال ابن السبع سنوات:
اذهب ، وتعلّم، فلأجلِ هذا خُلقت.

كانت أم الإمام بن تيمية تجلس بجواره وتُطعمهُ العِلم، فانتسب لها ولم يُنسب لأبيهِ... ابن تيميّة.. تيميّة هي أمه.

جلس ابن الباز للفتوى وهو ابن الثمانية عشر عامًا بعد أن أصرّت أمّه على تعليمه وهو ابن العشر سنوات.

لولا أن سخّر الله [ أم أيمن ] ما كان [ أسامة ] ، ولولا [ أسماء ] ماكان [ ابن الزبير ]، ولولا [ هِند ] ما كان معاوية.

كان معاوية يقف في وسط الرجال والقادة والخلفاء ويقول أنا ابن هِند، أنا صناعة هِند.

سورة النِّساء ماسميت بالنِّساء إلا لعظيمِ فعل النساء في بناء الأمم ، و ﺍﻷﻧﻔَﺎﻝ ﻭ ﻣُﺤﻤَّﺪ  ﻧﺰﻟﺘَﺎ ﻟﻴﺼﻨﻌَﺎ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﺭﺟﻞ ..

فاصنعن لنا قادة ...فقد سئمت الأمّة أرباب المياعة والبلادة والخلاعة.

سلْ هذه السجّادة يا بُني .. كم كنتُ أغرقها دعاءًا ودموعًا لعلّك لا تعرى، ولا تجوع ، ولا تحزن.

= ولا أضِلّ يا أمي ؟

- ولا تضلّ يا حبيبي.🤍

البارت السابع عشر ❤️ :

في إحدى الفنادق المصرية نظرت تسنيم بشرود من خلف زجاج النافذة المتواجدة في غرفتها نحو الشارع بالخارج حيث يكمن هدوء ما بعد منتصف الليل تنظر نحو القلة القليلة من السيارات التي تمر من أمامها في هذا الوقت لفت أنظارها توقف إحدى السيارات أسفل البناية التي تتواجد بها وهبوط إحدى الرجال من خلف مقود السيارة وخلفه هبطت امرأة من الجهة الأخرى للسيارة تسير خلفه الي داخل المبنى ويظهر من خطواتها انها تحاول أن تتماشى مع خطوات ذلك الذي يسبقها  بعدة أمتار قليلة
وبعد اختفاءهم من امام ناظريها شردت في ذكرياتها

درب الوصال Where stories live. Discover now