البارت الحادي والعشرون ❤️

290 19 2
                                    

لو فيه حاجه واحدة فقط تستاهل أن نستعيذ بالله منها في هذه الأيام  فهى أن نستعيذ بالله من "الفجأة"..
الفجأة بكل أشكالها المؤلمة

المرض فجاءة..الموت الفجأة.. الفقد الفجأة.. قطع الأرزاق الفجأة..الفراق الفجأة.. الابتلاء الفجأة.. الهم والحزن الفجأة.. تغيير الحال الفجأة...

اللهم انا نعوذ بك من فواجع الأقدار ...


‏رغم عِلمي بأنَّ العلاقاتِ لا تُقام على الحُبِّ وحده،
إلا أنِّي لا أتقبَّلُ علاقةً لا أكون فيها المقصودةَ بعينها.

أحبَّ أن أخرجَ من دائرة المُقارنات،
والمفاضلاتِ،
أريدُ أن أكونَ مقبولةً ككُلِّ، محبوبةً لأخلاقي.

أن تأتيَ إليَّ بحثًا عنِّي،
لا عن مظهرٍ خارجيّ، أو زهوٍّ اجتماعيّ،

أو لصورةٍ مُسبَقة تحاولُ قولبتي فيها..

أحبُّ أن أقعَ مع من يختارني و إن لم أكنْ مُبهِرة،
و أن يختارَ وجهي و إن كان مُختلِفًا عن كلِّ أحلامِه الورديَّة،

و أن ترجحَ كفَّتي،مهما حوت الكفَّةُ المُقابلة..

- سمر إسماعيل.
#دفء



البارت الحادي والعشرون 

دلف محمود الي غرفته الخاصة به هو وزوجته لإبدال ثيابه للتوجه نحو موقع زملائه الذي حددته الفرق المختصة بتحديد المواقع للتحقيق فيما حدث والاطمئنان على زملائهم هذا ان كانوا لايزالون على قيد الحياة حتى الآن 
مع أول خطوات محمود داخل الغرفة نظر نحو غادة التي تجلس فوق الاريكة بهدوء ولم يغب عن ناظريه انها محت عبراتها سريعاً عندما شعرت به داخل الغرفة 

نظر لها بتعجب وتجه نحوها جالسا بجوارها ورفع وجهها بيده حتى نتواجه أعينهم وتحدث بقلق قائلا : مالك يا حبيبتي انتي تعبانه فيكي ايه 

ابتسمت غادة بشفتين مرتعشتين لمقاومتها موجة البكاء التي تسيطر عليها قائلة : اطمن يا محمود انا كويسه الحمد لله 
ضمها محمود الي احضانه بلهفة وتحدث قائلا : بتكذبي عليا ليه يا غادة مفكراني مش هحس بيكي يعني مالك يا حبيبتي احكيلي معقول تخبي عليا انا محمود حبيبك 

لم تستطع غادة منع بكاءها اكثر من ذلك وضمت نفسها الي أحضان زوجها وبكت بقوة وتحدثت من وسط بكاءها قائلة : انا خايفة اوي خلي بالك من نفسك عشان خاطري انا مقدرش اعيش من غيرك لحظة ابدا انا مليش غيرك في الدنيا دي عشان خاطري خلي بالك من نفسك ومتخاطرش بحياتك 

ربت محمود  على ظهرها بحنان وتحدث قائلا : ليه يا حبيبتي بتقولي كدة وايه اللي مخوفك مفيش اي حاجه تستدعي انك تقلقي احنا بس بنبعد تسنيم عن مرمى هيثم فين الخطر في كدة 

اعتدلت غادة من احضانه ونكست راسها لاسفل وتحدثت بحزن قائلة : انا عرفت كل حاجه يا محمود انت مش مضطر تخبي عليا 

نظر محمود نحوها باضطراب وتحدث مدعيا جهله بحديثها قائلا : عرفتي ايه مش فاهم 

نظرت غادة بأعينها الممتلئة بالدموع تجاه عينيه مباشرة وتحدثت قائلة : كنت جايه ليك عند اوضة  معاذ عشان أسألك هنطلب غدا امتى عشان معاد العلاج بتاع تسنيم بس قبل ما اخبط سمعت كل حاجه سمعتك وانت بتقول انك رجعت شغلك تاني عشان تنتقم لصاحبك اللي اتقتل ظلم غصب عني من الصدمة مقدرتش اتحرك من مكاني وسمعت كل حاجه انا مقدرش ألومك انك رجعت شغلك مقدرش ألومك انك خبيت عليا لاني واثقة اد ايه انت بتخاف عليا بس شغلك ده وجعنا في اعز ما لينا عارفه ان هو قدر ومكتوب بس غصب عني والله مجرد ما بتيجي سيرة شغلك بترعب قلبي بيوجعني اوي مبعرفش ابطل تفكير غصب عني بفتكر كل اللي عيشناه اكنه كان إمبارح 
وضعت غادة يدها فوق معدتها المسطحة وأكملت ببكاء قائلة : حتى الخلفة مش عارفه اخلف طفل واحد يملا علينا حياتنا فاكر لما كشفنا الدكتورة قالت ايه قالت إن احنا مفيش حاجه تمنعنا ان احنا نخلف وان السبب في التأخير هو القلق والتوتر المستمر انا ما صدقت اتعافا وأبدا ارتاح ليه كدة يا محمود نفسي اعيش في راحة بال بقى نفسي يبقى عندنا طفل جميل يشبهنا يملا حياتنا فرحة 

بكى محمود قهرا على حزن زوجته الحبيبة وضمها الي احضانه بقوة وظل يمسح على شعرها بحنان لدقائق دون التفوه باي حديث وبعد ذلك اخرجها من احضانه وحاوط وجهها بكفيه ومسح عبراتها بلطف وتحدث قائلا وهو لا يزال يحتوي وجهها براحتيه : غادة يا نور عيني وفرحة حياتي كلها والله مش عايزك تخافي ابدا المهمه المرادي بسيطة ان شاء الله وانا متفاءل جدا أن كل الأمور هتكون تمام بإذن الله صدقيني انا احساسي بالقهر على صاحبي غصب عني مش قادر اشوف اللي قتله عايش حياته عادي مش قادر اعيش بالاحساس ده سامحيني وعد مني يا روحي اول ما المهمة تخلص هقدم استقالتي نهائيا بلا رجوع بإذن الله اطمني يا حبيبي انا واثق ان ربنا هيكرمنا من واسع كرمه وفضله وهتكوني أجمل ام في الدنيا كلها والله انا متأكد من كدة خليكي واثقه في الله أولا ثم فيا كله هيكون تمام بإذن الله يا حبيبتي

درب الوصال Where stories live. Discover now