البارت الحادي عشر ❤️

366 24 10
                                    

‏"إنه الله؛ يراك وأنت تخوض المصاعب، وتتعرقل، وتتعثر، وينكسر قلبك، وتبكي، وتحزن وتفكر كثيراً هل من حل ؟!
إنه ‎الله شهيد على كلّ تنهيدة وجع فلا تقلق فعنده الفرج والشفاء، لذا هذّب قلبك، وامسح على أحزانه وانتشلهُ من أقاصي ضلالاته و نبئ قلبك أن كل سعادة فيما سوى الله زائلة، و‏ستُصيبك رحمة الله من حيثُ لا تعلم في الأوقات التي تحسبُ فيها أن النجاة مُستحيلة."❤️

"الصبيُّ الذي أُلقي في الجُبِّ وانتشله دلو وبِيع بثمنٍ بخس، كان يُعدُّ على مهلٍ ليكون عزيز مصر، صفحة قاسية في كتاب أيامك قد تكون مجرد تمهيد لأجمل صفحات حياتك، فأحسِنْ الظنَّ بالله إنَّ ربِّي لطيف لما يشاء."❤️

البارت الحادي عشر❤️

اترى بريق عيناي كيف يلمع بالاشتياق يتلألأ الدمع بمقلتاي من حنين هدد قلبي بالانهيار لازلت انتظرك وقلبي يرجف من رهبة اللقاء ارجوا من الله ان تعود مرة أخرى فلقلبي انت الحياة
قد طال غيابك يا قدري وانطفأت  بغيابك أنوار الفؤاد
دعني آراك فتهدأ اعاصير الفؤاد ويحل بها السلام
قد صار قلبي في بعدك كالرماد عد حتى يلتأم الجرح ونعيد معا ما قد فات
#رضوى_سالم

حملت الهاتف بين يديها وظلت تتفحصه  عن اي إتصال قد ورد إليها فهذه عادتها منذ عودتها من السفر وقد أخبرها معاذ حينها أنه هاتف ذلك الرجل عدة مرات ولكنه لم يجب عليه في اي مرة منها وها هو اليوم الثالث يمضي وهي لازالت تراقب الهاتف ليل نهار على أحر من الجمر تنتظر مهاتفة ذلك الرجل فهي تتلهف شوقاً لمعرفة أي شيء عن عزيز عينيها الغائب فهي لازالت أسيرة ليقين قلبها أن حبيبه ومالكه لا يزال على قيد الحياة ولكنها تخشى أن تخبر أحدا عما يعتريها من شعور فيظنون أنها قد فقدت عقلها من شدة الحزن

أصابها الشعور بخيبة الأمل للمرة التي لا تعلم عددها وهي ترى عدم وجود أي اتصالات وردت إلي هاتفها
فقامت بالاتصال برقم معاذ وقامت بتفعيل مكبر الصوت
منتظرة أن يأتيها الرد من الطرف الآخر وما هي إلا لحظات واستمعت إلي صوت معاذ عبر الهاتف يحيها بتحية الإسلام ويطمئن على أحوالها

ردت تسنيم عليه قائلة: وعليكم السلام أنا في نعمه الحمد لله يا معاذ كنت عايزه أسألك الراجل إللي جه ده متواصلش معاك تاني

تنهد معاذ بحزن وشفقة على حال زوجة أخيه الراحل فهي كل يوم تهاتفه تسأله عن نفس الشيء وفي المساء عندما يعود من العمل ويلتقي بها في شقة والديه تسأله نفس الشيء ونظرات عينيها تتلألأ بأمل متلهفة لأن تستمتع إلي ما يرضيها ولكن ليس باليد حيلة فهو ينتظر مثلها تماماً
رد معاذ قائلا: والله أبدا يا تسنيم بس اكيد لو في أي جديد هبلغك عالطول باذن الله

ردت تسنيم بحزن قائلة: إن شاء الله يا معاذ معلش تعباك معايا
أردف معاذ قائلا بود: مفيش تعب يا تسنيم أنتي اختي الصغيره وأمانة أنس الله يرحمه وفي اي وقت تحتاجيني فيه كلميني عالطول اوعي تترددي لحظة واحدة

درب الوصال Where stories live. Discover now