The Last part from our story
تَعلِيقآتَكُم وأصوآتَكُم رجَآءً ♡︎
_______________________________
عَلى رُكبتيْهِ يَجلِس ، أمَآمَ بِضعِ كَلِمَآت
فآهٌ شِبهُ مفتُوح وكَأنّهُ بعآلَمٍ آخَر ، وعَينآن
تكَادَان تنفجرَآ لشدّة احمرَآرِهمَآ
لآ يسُود الجوّ سِوَى صَمتٍ عَمِيق ، كَأنّ الآصوَآتَ
في العآلَم بأسره آختَفَت ، كأنّ الأنفَآس قُطِعَت ،
كَأنّ لآ أحدَ يسكُن الآرض ،
آمْ أذنآه لآ تسمَعآنِ شيئًآ؟
يَرْفَع يديهِ ويضعهمَآ امَآمَ نَظَرِه
يُحدّق بكفّيْهِ دونَ أدنَى كلمَة وآشارَة ،
بعينَآنِ فقدَت آلرُوحَ بِهمَآ ، بنظرآتٍ خَلت من التعآبير
" ماذا....فعلت..."
يبدأ بهمس طفيف يسودُه شهقَآت خآفتَة تخرج
مِن ثغرِه وسُرعآن مآ تتحوّل هذهِ الهمسَآت الى صُرآخ
وَعوِيل تجتاحهُ مشآعِر عارمَة ، سالبَة ، مُحبّة ، خائفَة ، نآدمَة
يضربُ وجهه بكفّيْهِ تِلك ويبدأ بمحآولَة نهشِه وكأنّه
يرى نفسه كوَحش يجِب التخلّص مِنه ، تِلك الاظافِر التي
سرعآن ما كسَتها الدماء ، ذلك الوجه المهشّم والمهجّم ،
ليس الا بفعلِ ذاته من ذاته التي استيقظت متأخرا جدًا
وضعَ يدهُ على قلبه ثم حنى رأسه دافنا جبينه بالتراب
وما ان فعل حتى بدأ يبكي بحرقة وبصوت مرتفع
قد زلزل قلوب من يشاهدونه من خلفه ، والذي هو بغنى عنهم
ولا يراهم ، لا يشعر بوجود أحد وحتى نفسه يبدو انه سيفقدها
عودةً الى عرضِ الزواج والذي تم قبوله من طرف
جيمين ، ذلك الزواج الدامي الذي لم يدم لهما ، الزواج
الذي سرعان ما حطم قلبهما ، الذي بفضله خسرا بعضهما
ما بال الحب أصبح أليم ؟
سعادة مين يونغي بقبوله من قِبَل جيمين كانت تتفوق
على أي سعادة قد شعر بها قبلا ، وأخيرا مين كان مستعد
للتفتح والدخول لعوالم اخرى غير عالمه الخاص ، غير وحدته
غير ذكرياته ، غير المه ، وذلك بفضل جيمين الذي أوقع مين بحبه
بتمسكه به واهتمامه وعدم تخليه عنه رغم كلّ ما حدث بينهما من امور
قد قام بمراسيم فخمة للزواج ، دعى الكثير والكثير لفرحته بزوجه
وعلى طاولة موافقة العقد بينهما سماع كلمة نعم من بين شفاه
جيمين كانت كل ما يرغب بسماعه ورؤيته بتلك اللحظة ،
رغم خوفه من انسحاب جيمين بآخر لحظة الا انه لم يفعل وتنهد عميقا
بلحظها ، الا ان سعادته اعمته بالفعل عن رؤية عينا الآخر ،
والتي بهتت وانطفئ لمعانها وحماسها ، التي اختفت الالوان منها
بتلك الليلة حين انتهت حفلتهما ، مين قرر ان لا يلمس
جيمين دون موافقته وبهذا قد اتفقا كلاهما ان يرتاحا قليلا
بسبب الاحداث الماضية .
بحلولِ الصباح ومع العلم ان مين يستيقظ باكرا عادةً ، قد
مدّ يديه لجانبه ولم يستشعِر جسد جيمين لذا بدأ بفتح عينيه
رويدا ، وبالفعل جيمين لم يكن متواجد جانبه الا ان صوت
الصنبور في الحمام مفتوح لذا علت ابتسامة خفيفة لوجه مين ،
وانتظر ان ينهي زوجه استحمامه
الا أنّ انتظاره بدأ يطُول فهوَ منذ قريب الساعة بات ينتظر
سلل يدهُ ليد الباب وفتحها الا انهُ كان مقفل ، بدأ يطرق وينده
لجيمين لكن مَا كان من مجيب لندائاته ،
وحين قرر كسر الباب ، وقعت عيناه على ذلك
المنظر الذي شلّ قلبه وقسمه نصفان
دفزوجه ، قد تخلى عن نفسه
اذ كَآن ممدد داخِل حوض المَاء والذي يفورُ منه فائض
الماء على الأرض ، وليست بماء عادية انما ماء مختلطة
بدماء من يحب ،
الشخص الذي تزوجه البارحة ، قطع اوتار حياته عبر
اوردة يديه وترك دمائه تخرج إلى ان فارقت روحه جسدَه
ما الذي كان أثقل؟
موت من يحبه والذي تزوجه البارحة فقط ، ام كونه سببا رئيسيا في موته؟ محاولته الفاشلة لِتلافي اخطائه بعدَ ان سبقه الزمن أم انخداعه بقبول الآخر لمحاولته؟
ما ذلك الثقل الذي شعر به بقلبه؟
حبه ام خطيئته ؟
يتقدم مين من الحوض ويدخل به بملابسه جالسا امام جثة
زوجه به ، دون رمش ، دون تعبير ، سحبه لحضنه
وربّت على ظهره بكل هدوء رادفا بهمس قرب اذن جيمين
" جيمين...جيمين استيقظ .. حل الصباح "
.
.
.
.
.
" جيمين ، انت حقا كثير النوم "
.
.
.
.
.
"ج...جيمين ...هل...تركتني جيمين؟"
نطق بصوت ضعيف للغاية كاتما بكائه ، كأنه غير
مصدق لما يحدث ، كأنه لا يريد ان يعيش الواقع الآن
" ألم ..تقل لن..تتخلى عني جيمين!!!"
"جيمين...جيمين استيقظ لأعطيك الطعام...قلت
انك جائع"
"جيمين ... استيقظ سأحميك من جيون .... سأحميك من اي احد جيمين لن اعطيك لأحد استيقظ!!!"
"جيمين ... آآآه جيميين!! جيمين لن ارسل السيد لي ليسأل عنك...اقسم....اقسم سأسأل بنفسي ارجوك....استيقظ!"
" لن .... اصرخ عليك...حين تطلب....شيء
اتوسلك....افتح عينيك"
" جيمين لن...اطردك ان ....احببتني"
كَان يُمسِك يَد جيمين ويضعها على أيسرِ صدره
بينما تارةً يهمس له بضعف وتارةً يصرخ بصراخ
يحتويه الحزن والبكاء والندم ، تراخى بإمساكِه ليد
جيمين للحظَة لتقع يده داخل الحوض بارتخاء...
كأنها ورقة خفيفة تتحرك مع اتجاه الهواء فحسب
نفى يونغي عدة مرات برأسه مخرجا يد
جيمين من الحوض ليحتضنها باكيًا بشدة
بينما يكرر عبارة ان جيمين لن يتركه
كأنه جُنّ تماما ، كيف لا وهو يواجه كل هذا بمفرده
بعد ان قرر التغيّر للأفضل لأجلِ جيمين
وضع يديه خلف ظهر جيمين وحضنه بين
ذراعاه ليدفن وجهه بعنقه ويقبله عدة مرات
بينما يستنشق رائحة الاخر بعمق تاركا كلماته
تخرج بصوت مبحوح وضعيف
" لقد...احببتك جدا"
************************************
[ بعد مرور اسبوعين ]
على كرسي هزّاز بذلك المشفى يجلس
ويحدق بالنافذة للحديقة المطلّة على المشفى
يشبك انامله ببعضهم ويشدّ عليهم بشدّة
بينما يسرع بإهتزاز كرسيه ونظره
لا يتزحزح عن الورود والازهار الموجودة
في الحديقة
"سيد مين عليك بالهدوء"
نطق الممرض اثناء اقترابه من كرسي يون
"اتركوني!!! اتركوني!"
صرَخ مين بجنون حيث بدأ يتصرف بعدوانية نحو الممرضين
وها هو يتِم اعطائه ابرة اخرى للهدوء ، وليحظى ببعض الراحة
فمين لم يعد ينام ولا يأكل أو لنقل... لم يعد مين الذي نعرفه
بدأ بآغماضِ عينيه هامسًا ما بين حينٍ واخرى
بإسم الشخص الوحيد الذي احبّه وفتح نفسه له ،
الشخص الذي قرر ان يقضي عمره معه ، الشخص
الذي قام بتعذيبه ونعته بأسوأ الصفات ، الشخص
الذي كان يتخلى عنه بسهولة ، الشخص الذي
لم يعد قادر على اكمال حياته بطبيعية دونه
"جي..مين"
احيانا ، الوقت المناسب لك ليس مناسب لغيرك
قد يكون فات الاوان عليه وانت لا تدري ،
احيانا ، تأجيل بعض الأمور والخوف من حدوثها
قد يسبب خوفا حقيقيا بعد تأجيلها ،
احيانا عليك ان تغوص بمشاعرك وتكتشفها
قبل ان تذهب منك ولن تمسكها مجددا ،
احيانا علينا التصرف بشجاعة وعدم الهرب مما نريده
لأن ما نريده قد لا ينتظرنا الى ان نتوقف عن الهرب
اتمنى انّكم عشتم لحظات جميلة واخذتم عبر مفيدة من
الرواية واستمتعتم بها ،
الى هنآ ونتوقف ، الى اللقاء برواية اخرى لجيمين ويونغي ♡︎
_________________________________________
// بعض الاسئلة بخصوص الرواية //
أي جزء من الرواية حبيتوا اكثر اشي ؟
اي شخصية فضلتم واعطيتوها الحق ؟
بالنسبة لي النهاية جدا مناسبة للاحداث حتى
لو كانت حزينة ، رأيكم ؟
تقييمكم للرواية من ١٠ ؟
عم افكر اسوي رواية جديدة الي هي كنوع
من سيَد وجرو او "كلب" واشياء الي تكون "جنسية"
بتحبو تكون تايكوك / يونمين/ كوبل عادي (gay) ؟