PART THIRTY THREE
_______________________
ғ o r c a r м e l
• يجـلـس جـوارهـا علـى الأرض
حيـث تبـكـي حتـى تحشرج صوتـها.
يبـكـي رفقتـها دون صـوت ، يعـانقـهـا إلى صـدره يمسح على شعـرهـا .. هـو حرفيًـا يـود البكـاء بصوتٍ عـالـي صاخـب يؤذي الآذان ، لكنـه يراعي فقط.
- لقـد ذهـب أبـي يا تايهيونغ.
قـالتـها تقبـض علـى قميـص زوجـها
الـذي تساقطت دمـوعـه كالشلال.
- لا أستعب ما حدث .. أخبـرنـي انه كابـوس مريب.
شهقـاتـها و نظـراتـها المُحبـطـة لـه تجـعـلـه يتمـزق ، و يـا حبـذا الـرجـل الـذي يتـألـم لحـزن امرأتـه.
- الآن هـو مـع حبيبتـه يـا كارمن..هـو الآن سعيـد.
همـس لتنفـي هـي
ترفض الفكـره بالأصـل.
- ذهب و ذهبت روحي معه يا تايهيونغ ، لا يمكنني التنفس أشعـر أن جسدي بـات باليًـا.
أستنـد بجبينـه على رأسـها يتنـفـس بعمـق يجمـع شتات نفسه كـي يتمكن من تجميـع شتاتـها.
طـوق وجـهها يرمـق أعينـها
المُزينـة بخيوط الحزن الحمـراء.
- لا تحـزنـي ، فـ قلبـي يشكـي مـن الآلام لشجنك لا امـانـع فـي حَمـل آلامكِ كمـا فعلتِ معـي و تفعـلـي ، لكنـي لا أحـب رؤيـة حزنـك أو العبـرات على وجنتك.
لا تتمـكـن مـن الاحتفـاظ
بدمـوعـها داخـل محجـريـها.
فَمن ذهـب كـان أغلـى من أن تـحبـس دَمعـها
و لا تبثـقـه من مقلتيـهـا لأجـله.
لكن الحنطـي
لأجـلـهـا حَبـس عبـراتـه
و تحكم بشهقاتـه
و عـزم عـلـى جعلـهـا تيقـن ان والدها فـي النعيـم الآن ، كُلـّهُ لأجْـل كَـرَامِيـل.
________
• مـر العـديـد من الأيـام و الليـالـي
و لا تـزال غيمـه الحـزن تحـوم حـولهـم.
لكـن تايهيونغ لا يـريـد مِن روحـه أن تتـألم و تحـزن لـذا هـو الآن يقـود إلـى منزلـهمـا يُفكـر في مُفـاجـأه لها .
أوقـف سيـارتـهُ يخـرج مِنـها يضبـط قميـصـه السُكـري صَاحـب الأكمـام الطويـلة المطويـة.
فَتـح بـاب منـزلـه بالمفتـاح
يدلـف إلى قلبـهِ ينـاظـر الأرجـاء.
- كـراميـلا ، يـا حبيبتـي...
نـادىٰ علـى مَن تجـلـس علـى الأريكة هامسًـا لـم يصـل صوتـهِ لمَن تتجـاهـل ابنتـها الصغيـرة التـي تدور حـولها.
لـذا هـو اتجـه سريعًـا ناحيـه السلالـم
لـم يُفـكـر حَتـى فـي النـظـر لـ كارمن التـي تراقبـه عاقـده الحاجبين.
نَـزل يحمـل روايـه يخطـو إلى الحـب بين كفـه ، متوجـهًـا نحـو حبيبتـه المُعتمـة بالحـزن.
و دون سابـق انذار حملـهـا بوضعيـه العـروس
كمـا كـان يفـعـل دومًـا ، شهقت هـي تحوط عنقـه تنظـر لـه بصدمـه و هـو لا ينظـر.
لف رأسـه لابنتـه يغمـز لها
لتبتسم هـي مقهقهـة بخفـة تلعب في قلادتـها التـي على شكـل قلب ، بمعنـى ان قـلـبـيّ والديـها متجمعـان بـها.
خَرج مِن مـنـزلـهِ يعبـر الطريـق
يسلك طريقـه حيث الحديقـه و تلك الشجـره.
لم يُنـزلـها بـل جلـس ليجعـلها بين أحضانـه
لا يهتـم بمَن يعبـر أو ينـظـر لا يهتم إلا بـها.
فَتـح غلاف الـروايـه مردفًـا
- و أحلـى شئ فعـلـه الكاتب آدم انه غَيْـرَ أسمـاء الأبطـال لـ تايهيونغ و كارمن فَـ عندمـا تسـأل كارمن تايهيونغ و تقـول ' مَن أنا نسبةً لكَ؟ ' يخبرهـا.
رفـع عيـونـه لعسليتيـها
و غيـر الحديث يبـدلـه بما بحوذتـه.
- مَن ماذا؟ مَن أنتِ! أنتِ كراميلي و نـور عينـاي.
لتبتسـم هي بحبٍ لـه
تقتـرب منـه لمعانقتـه بقـوه.
- و أنتَ خافقـي الـذي يُحيينـي و روحـي يـا حَلوتـي .
زينت البسمـه ثغـره الوردي
مقتربًـا منـها يداعب أنفـها بخاصتـه.
جاعلاً قهقهتـها عاليـة
سندت رأسها علـى كتفـه تغلغل اناملها في خُصـل شعـره عابثـة بياقـه قميصـه.
- لـم تتغيـري
مهمـا مـر الزمـان تظلـي داخـل قلبـي تأسـري بـه و تتـأثـري ، حبـي لَـم يكن صدفـة بـل كـان علـى جبينـي مكتـوب و بعقلـي كنتِ تتزهـري يـومًا بعـد يـوم كنتِ تتـأمري .. لم تتغيـري.
أنـهـى حديثـه بقبلـة علـى جبيـنهـا تقديـرًا لـها و هـي بالطبـع لن تقبـله على جبينـه فهـي قبلته على عنـقـه متمتمـه.
- أعلم انك تضحك بخبث لكنـي لا استطيع أن اوازن بين الرومانسيه و القبـل..احم أعتذر.
تعالت قهقهتـه يلعب فـي شعـرهـا
فهـو حقًـا مُحبـًـا له.
- شعـركِ أجمـل شئ بعـدكِ شخصيًـا كراميـل.
رفعت رأسـها من على كتفـه بإبتسامة
ثـم وضعت اصبعها السبابـه على شفته السفلية.
- و تلك الشامـة أفضل شئ بعدكَ يا حَلوتـي.
أشـارت على شامتـه
ليقلص هـو عيونـه البنيـه مردفًا
- كَم أنتِ منحرفـه و خبيثـة كراميلا!!
ضحكـاتـها ملأت الأرجـاء و هـذا كـان مراده ، يعلـم انـه هـو مَن سيزيـل الحزن من قلبـها.
ليـس غرور لـكنـه
علـى يقين ان الحـب الصالح هـو السعادة.
_________
بـعـد ثلاثـة سنـوات :
• يجلـسـون علـى الشاطـئ في تجمـع عائلـي ، حيث تايهيونغ و كارمن و جونغكوك و مارليت و جيمين و كريستينا زوجتـه.
- هـل ستظل بالتيشيرت هكذا تاي؟
همست كـارمـن فـي اذن الحنطـي
الـذي تنحنـح ينـاظـر ابنتـه التـي تلعب مـع ابن جيمين يونجـون.
- كمـا تعلمين كراميل
الندوب فـي معدتـي..
ابتسمت لـه بدفـئ
تُرجـع خصلاتـه الطويلـة خلف اذنـه.
- كيـم تايهيونغ أين مشكلتك؟
تنـهد هـو ينـقـل نظـره لها
يـرفـع احدى حاجبيـه مهسهسًا.
- ماذا لو سألت مارليت أو كريستينا عن الجروح تلك؟
لـم تجيب عليـه فهـي ضربت رأسـه بيدها
قائلـه بحده و صوتـها لايزال غير مسموع سـوى لـه.
- لا يهم رأي النـاس
المهم رأيك أنتَ و ثقتك بأنك الأعظم.
و هنـا هو لـم يرد عليها بـل أقتـرب بغرض طبـع قبله على وجنتها لكن جيمين كان بالمرصاد.
- ماذا؟ ها ماذا؟ هل تقبلها أمامنا؟ هل تقبلها بالشاطئ؟
ضربت كـارمن جبينـها و تايهيونغ المهذب احمرت اذنيـه خجلاً يفضل عدم الرد.
- لهذا لا أريد تقبيلك أمام أحد
انظري لقد تم حسدهما.
و بالطبع هـذا....جونغكوك بالتأكيـد
يهمس فـي اذن زوجتـه التي تأقلمت معـه.
بعـد عده دقـائق استقـام تايهيونغ خالعًـا تيشيرتـه تحت ابتسامـة كارمن التي و كأنها ترى ابنها في يوم التخرج.
- مَن يريـد دفني بالرمال يا أطفال؟
صـاح الأسمـر متخصـراً
ليصرخـوا الأطفـال بـ انهم يريدون.
و هـذا جعـل حماس تايهيونغ يختفـي
و ابتسامتـه تزول فَـ الآن هو مسطح على الرمال بسبب تدافع الأطفـال.
حرفيًـا دقائق معدوده و كـان مدفـون رأسه فقط الظاهـره ، لتقول نور بينما تمسح على شعر والدها.
- مـا رأيك يا أبي ؟ هل هو شعـور جيد؟
ابتلع الأسمـر رمقـه ينفـي
فهـو حرفيًـا يشعـر بالاختناق.
و كأنـه مُكتـف
و لما كأنه؟ هو بالفعل هكذا.
لذا و دون انتظـار الأطفال ثانيـه
هـو أصبـح خارج الرمـال ...
- ابنتكِ دفنتني حيًـا يا كارمن.
قهقهت صاحبـه الخصل الكراميلية
تراقب زوجـها الممثـل الذي يتقدم نحوها.
- هـل تعلمون أن جونغ ووك يغار على نـور؟
فـاه جونغكوك ينـاظـر نور التي تضرب ووك كالمعتاد ، لينظر الجميع له باهتمام.
- فهـو يقل لي دائمًا انـه لا يريـدها أن تجلس مع يونجون ابدًا ، من الأصل معلوم جونغ ووك لـ نور و نور لـ جونغ ووك.
بالطبـع جونغكوك يريـد هذا
كـي لا تـأتي فتـاه تحـسـد ابنـه و عائلته.
ابتسم تايهيونغ بخفـه
ثـم نادىٰ على ابنتـه مردفًـا.
- نوري..كفاكِ ضرب في ووكي أضربي كوكي.
أشار على جونغكوك الذي مَثـل
تعابيـر الحزينـه و اللطيفـة لتقول نـور.
- لا لن أضرب كوكـي أنا أحبـه.
لـن ينكـر الأسمـر انـه رأى
نـظـرة الحزن في عيـن جونغ ووك.
يتسائل هـل حقّـا من الممكن أن يكون هذا الطفل يحب ابنتـه؟ لكنه مستحيـل انه في التاسعه من عمرهِ.
ربما هـذا ما تظنـه يا تايهيونغ؟
_________
• طرق عـلـى بـاب منزل جونغكوك بينما يمسك يد ابنتـه ، لتفتح مارليت التي قلبت اعينها.
- بربك هـل كـل يوم سوف تخرجـا معًا؟
أنا هنـا أجلس مـع الممل جونغكوك و انت تتسكع رفقة كارمن؟
قـالتـها تمازحـه ليضحـك هو و تُدخل مارليت نـور ثم تسأل حنطي اللون بهمس.
- إلى أين تلك المـره؟
ابتسم تايهيونغ بوسع
يبـادلها نفس الهمس
- إلى الملهى الليلي.
• منـذ دخـولهما إلى الملهـى
و همـا لا يفعلان شئ سوى الرقص.
- تتذكرين تلك المره عندما قابلتك مع ابن عمتك فِلان؟
ابتسمت هي تومـئ للذي يتحدث في اذنـها
و بذكـر فِلان فَـ كارمن لمحتـه يجلس على احدى الطاولات.
- حَلوتي انه فِلان هناك.
لف تايهيونغ رأسـه كـي يرى أين هو لكنها حتى لم تعطيه الفرصه بـل سحبته سريعًا تسير ناحيته.
- فِلان كيف حالك يا رجل؟
قـالتـها مبتسمـة بوسع
ليستقيم فلان مع ابتسامة واسعة يصافحها.
- بخير..اشتقت لكِ.
هـي لم تـرد على كلمتـه الأخيـره
لأنها على علم ان حبيبها غيـور.
دعاهم فلان للجلوس مـعه
ليبـدأ في سؤال تايهيونغ عن حاله.
الحقيقـة الأسمـر كان يشعر بالغيـظ
و كيف فِلان يتبسم لـ كراميلهِ..
لا يحب أن يرى حبيبتـه تبتسم لـ رجل آخـر ، و كأن بسمتـها خُلقت لتتشكل على محياها له فقط.
غيـور محب لـ جميلتـه.
_________
فـي الحلقـة القـادمـة:
- عمـي تايهيونغ أريد التزوج من نـور.
- أنتَ عندما أطلب منكَ قطعه كعك فأنتَ تعطيني الكعكة بأكملها ذوقيًـا و تنزع الفاسد ، أنا أريد نور ذوقيًـا و انزع أخلاقها الفاسدة.
__________
C A R M E L'PART THIRTY THREE DONE✓