درب الوصال

By RadwaGhraib

16.6K 771 253

لأصلك حبيبي سأسلك دربا لا أدري عن نهايته شئ لكني سأعافر حتى أصل إلى أحضانك فأنسى بها مشقة الطريق ليمحي حبك كل... More

اعلان ❤️
المقدمة ❤️
البارت الاول ❤️
البارت الثاني ❤️
البارت الثالث ❤️
تنويه ❤️
البارت الخامس ❤️
البارت السادس ❤️
البارت السابع ❤️
البارت الثامن ❤️
اعتذار ❤️
تنويه ❤️
تنويه ❤️
البارت التاسع ❤️
تنويه 🥺
البارت العاشر ❤️
البارت الحادي عشر ❤️
البارت الثاني عشر ❤️
البارت الثالث عشر ❤️
البارت الرابع عشر ❤️
البارت الخامس عشر ❤️
البارت السادس عشر ❤️
تنويه ❤️
البارت السابع عشر ❤️
البارت الثامن عشر ❤️
تنويه قبل ما انزل باقي الرواية ❤️❤️
البارت التاسع عشر ❤️
البارت العشرون ❤️
البارت الحادي والعشرون ❤️
البارت الثاني والعشرون ❤️
البارت الثالث والعشرون والأخير ❤️
الخاتمة ❤️

البارت الرابع ❤️

619 31 8
By RadwaGhraib

انت مش محتاج غير حد يشجعك يقف جنبك يؤمن بيك وقتها هتحس انك قوي بيه ومش محتاج اي حاجه من الدنيا دي
انت محتاج بطل حياتك

#رضوى_سالم

وان ظننت أن الحب يكتفي بحديث يهز القلب ويحرك المشاعر فقد أخطأت فما الحب إلا رحمة ومودة تجاه المحبوب الحب عطاء وحنان الحب مشاركة الأفراح والأحزان
الحب وفاء وتفاهم الحب إخلاص ویقین الحب الصادق يدوم لآلاف السنين
الحب هو الا تهون ولا تُهين ❤️❤️❤️❤️❤️
#رضوى_سالم

البارت الرابع :❤️❤️❤️

نهضت تسنيم بتوتر من وجود والدها واستماعه لحديثهم فالأمر  سيزداد سوءا الآن ولكنها ما لبثت أن تاوهت بألم وسقطت جالسه على الأريكة مرة أخرى فقدمها لازالت تؤلمها بشدة

أسرع حسين نحو تسنيم حينما رأى الألم يستوطن ملامحها وجلس بجوارها وتحدث بلهفه قائلا: مالك يا بنتي طمنيني عليكي اي إللي حصل أنس لما كلمني وحكالي إللي حصل مقدرتش استنى لحظة وجيت عالطول

ربتت تسنيم على يد والدها واردفت قائلة: أنا كويسه يا بابا هو شوية ألم بسيط وهيروح باذن الله

زفر حسين أنفاسه براحه وقال: الحمدلله يا بنتي أنها جت على اد كدة الحمدلله

صدح صوت نغم الغاضب في أرجاء المنزل قائلة: أيوة طبعا ما هي عشان حبيبة القلب جيت ملهوف عليها لكن لو واحدة فينا كنت نفضتلنا عادي ولا كنت هتعبرنا إلا بعدها بفترة

كادت تسنيم أن ترد على حديث شقيقتها ولكن لجم حديثها والدها الذي اتجه ناحية موضع وقوف نغم وأمسك ذراعها بقسوة وتحدث بنفاذ صبر قائلا: أنتي اي إللي حصلك معقول أكون دلعتك زيادة فبقيتي بالقسوة دي انتي ليه سمحتي للشيطان يستولي عليكي ويحط غشاوة على عنيكي مبقتيش تشوفي غير نفسك بس أنا  امتى فرقت بينكم أمتى ظهر مني إني بحب واحدة اكتر من التانيه أمتى ميزت بينكم طول عمري بحبكم زي بعض انتوا التلاته روحي إللي عايش بيها أمتى قصرت معاكي يا نغم أنتي ونور أمتى اتاخرت عنكم في اي حاجه مين إللي جالك في نص الليل لما عرف ان عندك شوية سخنيه خفيفه وفضل جنبك طول الليل وعنيه مغفلتش عنك لحظة لحد ما خفيتي تماماً مين في ولادتكم انتوا الاتنين كان بيفضل معاكم من أول لحظة لحد ما تتعافوا تماماً وتبقوا قادرين تقفوا وتخدموا نفسكم مين وقتها إللي قام بدور الأم وكان بيطبخ وياكل ويهتم بعلاج وأكل وشرب وراحة مين ردي عليا أنا مبقولش كدة عشان أقول أنا عملت ولا بعاييركم أنا بحاول افوقك من الغيبوبة إللي انتي فيها أنا أي حاجة بعملها بتكون من قلبي وربنا يشهد عليا دا انتوا إللي ليا في الدنيا دي إزاي هفرق بينكم يا بنتي انتي ليه بقيتي بالقسوة دي بتعايري أختك على حاجه مش بإرادتها ولا بإرادة اي حد دا قدر ووقت ما ربنا يريد ليها هتكون انتي بتوجعيها بدل ما تكوني سندها إللي بيقويها ويصبرها ليه كده ليه توصلي نفسك للمرحلة دي مش هقول غير ربنا يهديكي

اتجه حسين ناحية تسنيم وحمل حقيبتها وجعلها تتكا على ذراعه وتوجه بها نحو الخارج و غادر حسين بصمت ولم يعقب أي أحد بحديث بعد حديثه

نظرت نور لشقيقتها نغم بملامه واردفت قائلة: أنتي غلطتي يا نغم مكنش ينفع تقولي لتسنيم كدة أبدا أنتي المفروض بنت وعارفه اد ايه الموضوع ده بيوجع ودي أختنا لما احنا نقولها كدة الناس إللي برة هيقولوا هما اي انتي عارفه إحنا عايشين في مجتمع مبيرحمش وبعدين بصراحه إحنا غلطنا في حق بابا أوي وكل كلمة قالها كانت صح إحنا استسلمنا للشيطان وقلوبنا اتملت غيرة من تسنيم وزعل من بابا مع ان هو فعلا عمره ما قصر معانا في حاجه مكناش عايزين حد يقولنا انتوا غلط في كذا وعشان منعدلش اخطاءنا ارتكبنا أخطاء تانيه أنا هستاذن محمد وهروح بكره لبابا وهبوس ايديه وراسه ورجليه كمان وهقوله يسامحني واتمنى إنك تكوني فوقتي زيي وتيجي معايا إحنا ملناش في الدنيا غير بابا وتسنيم مش هقدر أبدا اخسرهم ولا هقدر أعيش من غير بابا الفترة إللي فاتت اكتشفت اد ايه حياتي من غيره ولا حاجه فكري كويس يا نغم أنا نازلة شقتي مع السلامه

غادرت نور شقة نغم وتركتها وحيدة مع أفكارها الذكريات أخذت تتدفق بداخل عقلها تسترجع كل ما مضى من حزن وفرح وسعادة تعود بذاكرتها للوراء تتذكر كيف كانت حياتها وكيف هي الآن ظلت جالسة بمكانها لا تتحرك فقط تنظر أمامها بشرود
استمعت إلى صوت فتح باب شقتها ودلوف أحدهم ولكنها لم تهتم وظلت شاردة كما هي حتى شعرت بأحد يجلس بجوارها وما كان هو الا حسام زوجها
الذي نظر إليها بقلق من حالتها تلك ومسح على ظهرها بحنان واردف قائلا: مالك يا نغم في اي يا حبيبتى قاعدة كدة ليه أول مرة اجي وملقكيش بتستقبليني على الباب كالعادة انتي لسه زعلانه عشان اتخانقنا الصبح يا روحي أنا آسف متزعليش مني أنتي عارفه إن أنا عايز مصلحتك وخايف عليكي والله طب بصيلي ط
ولم يستطع إكمال حديثه بسبب اندفاع نغم داخل أحضانه تبكي بقوة وصوت شهقات بكاءها فقط هو ما يصدر منها
ضمها حسام اليه وتحدث بقلق قائلا: ليه يا حبيبتي العياط دا كله مالك بس احكيلي اي إللي حصل اكيد في حاجه حصلت مش معقول الانهيار دا كله عشان اتخانقنا احكي يلا لحبيبك اي إللي حصل
ولكنه لم يتلقى منها اي اجابه وظلت على حالها حتى غفت بين ذراعيه ويصدر منها شهقات خفيفه من أثر البكاء

جلست تسنيم على الفراش في منزل والدها تمدد قدميها وتدلكها برفق لعل الألم يهدأ قليلاً بينما تحدث أنس عبر الهاتف تخبره بما حدث وأن والدها لم يخرج من غرفته منذ عودتهم إلي المنزل فقط خرج تناول طعام الغداء معها واغلق على نفسه مرة أخرى وعندما حاولت أن تتحدث معه  أخبرها أنه بخير وانفرد بحاله حتى الآن

تحدث أنس ليطمئنها قائلا: معلش يا حبيبتي الموضوع صعب دول بناته مش اي حد يعني بس تفاءلي خير إن شاء الله كل حاجة هتتحل وهترجعوا زي الأول وافضل كمان

ردت تسنيم بتمنى قائلة: يارب يا أنس يارب صعبان عليا الحاله إللي وصلنا ليها بس الحمد لله قدر الله وما شاء فعل المهم يا حبيبي طمني عليك حاسه إن في حاجه مضيقاك

رد أنس بحب قائلا : يسلملي إللي حاسس بحبيبه يا ناس
ابتسمت تسنيم بسعادة وتابعت بجدية قائلة: حبيبي إنت متهربش مني وتثبتني بكلامك الحلو ده وقولي مالك اي إللي مضايقك

رد أنس بمداعبه قائلا: اي دا يعني مش هعرف أهرب منك
أجابت تسنيم بتأكيد: تؤ تؤ يا روحي يلا معاك المايك وأنا كلي آذان صاغية

تنهد أنس بتعب واردف قائلا: الموضوع مش كبير أوي بس مشكلة في بعض الأوراق إللي بخلصها عشان أنزل دا غير إني مش عارف أستلم الفلوس اللي حوشناها في ال خمس سنين دول إنتي فاكرة هيثم مختار صاحبي إللي كان مسافر ايطاليا قبلي بسنتين وكان لسه بادىء المشروع بتاعه وقتها انتي فاكره لما ساهمت معاه وقتها ب ٥٠ الف جنيه وبقيت كل فترة ازود على الفلوس دي لحد ما وصلت دلوقتي ٥٠٠ ألف وطبعاً معايا شيك بالمبلغ بس في مشكلة في الشيك لسه مش عارف أي هيا بالظبط دا غير ان هيثم حاسه بيهرب مني كل ما افتح معاه حوار الفلوس وإني عايزهم قبل ما أنزل مصر دلوقتي مسحبتش غير ال ٤٠٠ ألف إللي كنت حاططهم في البنك لسه إللي مع هيثم وبصراحه خايف من هيثم ده حاسس ان هو بيحاول ينصب عليا حاجه زي كده لان هروبه مني ده مقلق

تحدثت تسنيم بخوف قائلة: أنس حبيبي مدخلش نفسك في حوارات ومشاكل أنا عارفة ان هو تعبك وشقاك بس سلامتك عندي اغلي من مال الدنيا كلها اوعى تخلي المشاكل تكبر لدرجة إن يكون في خطر على حياتك عشان خاطري يا أنس خلي بالك من نفسك أنا أموت من غيرك والله

تحدث أنس بهدوء ليزيل هذا التوتر قائلا: حياتي إنتي بعد الشر عليكي العمر كله ليكي يارب وأنتي معايا وفي حضني  وبعدين يا حبيبي متخافيش الموضوع مش مستاهل القلق ده كله إن شاء الله خير وربنا ميجبش اي مشاكل

تنهدت تسنيم بخوف قائلة: يارب يا حبيبي يارب يرجعك ليا سالم غانم يارب
وحشتني اوي يا أنوس نفسي الايام تجري بسرعه عشان نتجمع تاني يا حبيبي

رد أنس بحب قائلا: انتي كمان وحشتيني اوي يا حبيبي هانت يا قلبي إن شاء الله ونجتمع على خير باذن الله

في صباح اليوم التالي وهو الموافق يوم الجمعة حيث العطلة الرسمية لأغلب العاملين استيقظ كلا من حسين وتسنيم على صوت طرقات قوية على باب المنزل ويبدوا أنه العديد من الايدي تطرق فوق الباب وليست يد واحدة و جرس المنزل يرن أيضا باستمرار وكان أحدهم يضع يده عليه دون إزالتها

أسرع حسين نحو الباب وهو يتمتم قائلا: استرها يارب مين إللي بيخبط كدة على الصبح
وصاح بصوت مرتفع متأملا أن يصل للواقف خلف الباب فمن الصعب أن يستمع إليه بوجود هذه الضوضاء المزعجة: الصبر يا إللي عالباب هيا الدنيا طارت اي الازعاج إللي على الصبح ده

بينما تسنيم ارتدت جلباب الصلاة سريعاً احتسابا لأي ظرف ووقفت بعيداً عن مرمى باب المنزل تنتظر والدها يفتح أولا
وما إن فتح والدها الباب حتى ظهرت البشاشة على وجهها وهيا تستمع إلى اسر الصغير بعدما القى نفسه داخل احضان جده وتحدث بطولة تناسب سنه قائلا: أنا جيت يا جدو اسر جه هتعلب معايا بقى

تحدثت تسنيم بسعادة موجهة حديثها إلي اسر قائلة: طيب وأنا يا اسر موحشتكش خالص

نظر لها الصغير بفرح وأسرع يركض نحوها فاتحاً ذراعيه وهو يصرخ قائلا: خالتو تثنيم جت خالتو تثنييم
ضمته تسنيم إليها بحب واردفت قائلة: يا روح قلب خالتو وحشتني اوي يا اسوري وحشتني خالص خالص

تحدث اسر بسعادة طفولية قائلا: أنا فرحان أوي يا خالتو تثنيم عسان انتي جيتي تاني

قبلت تسنيم وجنتيه الممتلئة بقوة واردفت قائلة: يادي تثنيم إللي بتطلع منك زي السكر يا حياتي

بينما أمام الباب كان مالك يستوطن احضان جده باشتياق ثم بعد ذلك أتجه نحو تسنيم يفعل المثل

نظرت تسنيم نحو الباب حيث يقف كلا من نور ووالدها وهي تحتضن كلا الطفلين

دق قلبها بسعادة وهي ترى نور التي ألقت نفسها بداخل احضان والدها تبكي بقوة بينما حسين ضمها إليه وجذبها للداخل قليلاً ثم أغلق باب المنزل وضم ابنته إلي أحضانه بحنان وتحدث قائلا: خلاص يا حبيبتي متعيطيش احكيلي بس في حد ضايقك ولا زعلك يا بنتي اهدي بس قلقتيني عليكي
وحدي الله يا بنتي اي العياط دا كله اي إللي حصل بس لكل ده
خرجت نور من احضان والدها ولا زالت تبكي والدمع ينهمر من عينيها بغزارة ورفعت نفسها قليلا وقبلت جبين والدها عدة مرات ثم انحنت تقبل يديه وتمسكت بهما بقوة  واردفت قائلة بندم :  أنا آسفه يا بابا حقك عليا يا حبيبي سامحني أنا مش عارفه إزاي غلطت الغلط الكبير ده وفي حقك إنت والله إنت أعظم أب في الدنيا كلها ومتستهلش بناتك يكونوا وحشين كدة إنت تستهال بنات أفضل مننا إحنا وحشين أوي بس بالله عليك تسامحني والله عمري ما هزعلك مني تاني أبدا أبدا وعمري ما هسمح لأي حاجه في الدنيا مهما كانت تزعلك مني أبدا بس أرجوك سامحني أرجوك

تساقط الدمع من عيني حسين وضم وجنتي نور بحنان واردف قائلا: يا بنتي أنا والله ما زعلان منكم أنا لو زعلان فعشان الحالة إللي وصلتوا نفسكم ليها زعلان عليكم مش منكم مفيش اب يا حبيبتي بيقدر يزعل من ولاده دا انتو نور عيني إللي بشوف بيها ومش عايز من الدنيا دي غير بس اشوفكم مبسوطين ومتهنيين في حياتكم ثم بقا انتوا مهما كنتوا في نظري وفي قلبي هتفضلوا اجمل بنات في الدنيا كلها ومش ممكن استبدلكم بأي شيء في الدنيا خالص انتوا أغلى عندي من روحي نفسها

مسحت نور بأطراف أصابعها عبرات والدها المتساقطه واردفت قائلة: والله إنت مفيش منك مثيل يا بابا ياريت كل البنات عندهم أب زيك ربنا يسامحني عشان أنا مقدرتش النعمه اللي في أيدي وجيت عليها
والقت نفسها باحضانه وتابعت ببكاء: ربنا يخليك لينا يا حبيبي ويطول في عمرك وميحرمناش منك أبدا يارب

ربت حسين على ظهرها بحنان واردف قائلا: خلاص يا نوري كفاية بكى يا حبيبتي مش عارف أنا أي خرطوم الدموع إللي فتح في وشي عالصبح ده

ابتسمت نور وهي بين ذراعي والدها وضمته إليها بقوة
ولكنها ما لبثت أن وجدت والدها يمسكها من مقدمة ملابسها من الخلف وكأنه يقبض على لص هارب بينما تسنيم والأطفال يقهقهون بقوة على هيئتها
استمعت إلى والدها الذي أردف بغيظ قائلا: وبعدين هو في حد يصحي الناس عالصبح بالمنظر ده فرح ابوكي هو عملالنا ظيطة في العماره أنتي وعيالك اي هو أنا نسيت أعلمك إزاي تخبطي على الباب زي البشر اي شغل الحكومة دا يا بت

أردفت نور بتذمر بسبب ضحكاتهم على هيئتها قائلة: أي يا حسين يا حبيبي إنت قافش حرامي مش كدة هيبتي قدام العيال بتضيع وأنا عامله نفسي ام مسيطرة وكدة وبعدين يا حجوج بعملك جو اكشن وحركات كدة يعني سيبني بقا إن شاء الله يخليلك بناتك يا حج

ضيق حسين عينيه بغموض ووجه حديثه الي مالك واسر واردف قائلا: اسيبها يا ولاد ولا اخليها متشعلقة كدة كمان شويه

تعالت ضحكات الصغيرين وهما يرون والدتهم تنظر لهما بتهديد
وتحدث مالك قائلا: خلاص يا جدو سيبها ماما طيبة مش بتزعل حد دي بتخاف من الصرصار اصلا

ضحك حسين بملىء صوته وضرب نور على رأسها برفق وتحدث قائلا: حتى إبنك بيتريق عليكي يا عبيطة

نظرت نور لمالك بغيظ وصرخت قائلة وهي تركض خلفه: بتضحك عليا يا مالك والله لهوريك يا جذمه إنت
بينما اختبىء مالك خلف ظهر تسنيم يحتمي بها وهو يلهث من أثر الركض وصرخ قائلا: الحقيني يا خالتوووو
وكادت نور أن تقبض على مالك ولكن توقفت يديها قبل أن تمسه حينها استمعوا الى صوت رنين جرس المنزل مرة أخرى
وتوجهت أنظار الجميع نحو باب المنزل وما إن فتحه حسين الذي كان يقف على مقربة منه حتى أطلت فريدة من خلف الباب وهي تتمسك بيد عمر ونظرت لهم بتذمر واردفت قائلة: الله الله انتوا بدأتوا اللعب من غيري أنا بقى زعلانه

بينما تسنيم أسرعت تحمل عمر الي أحضانها ترحب به باشتياق
ونور التي كانت تهندم ملابس اسر بعد أن قام بتخريبها
ومالك الذي أسرع تجاه فريدة يراضيها ويخبرها أنهم لم يبدأو اللعب بعد
بينما حسين الذي تعلقت أنظاره بابنته الواقفة على أعتاب الباب وجهها شاحب للغاية وعينيها متورمة بشدة وكأنها بكت لدهر كامل تنظر لهم جميعاً بتوتر تخشى أن تخطوا بقدميها داخل المنزل

أسرع حسين يمسك كف يدها بحنان يجذبها للداخل واردف قائلا بتوتر: مالك يا نغم أي الحالة إللي انتي فيها دي انتي تعبانه اخدك للدكتور
ظلت نغم تتطلع إلى والدها لبرهة من الوقت ولكن سرعان ما وجدها تسكن أحضانه تبكي بقسوة وجسدها ينتفض بين ذراعيه بقوة
ربت على ظهرها بخوف ووجه أنظاره تجاه شقيقتيها ولكنه وجد الخوف يستوطن ملامحهم أيضا فلاول مرة يرون شقيقتهم بتلك الحالة فهي مهما حدث لا تبكي بهذا الشكل مطلقا

حاول حسين الحديث مراراً ليهدا من حدة بكاءها ولكن لم تسعفه الكلمات أبدا فالجميع في حالة ذهول من حالة نغم حتى عمر الصغير كان يبكي بين ذراعي تسنيم لأجل والدته وفريدة التي تمسكت بيد مالك بخوف على والدتها

ولكن سرعان ما اتسعت اعينهم وانتفضت قلوبهم فزعا عندما سقطت نغم بين ذراعي والدها كجثة هامدة
وفي ذات الوقت تعالى رنين هاتف نغم الذي كانت تحمله بين يديها  وكان المتصل هو حسام زوجها

أسرعت نور تجيب على اتصالة بينما تسنيم وحسين يحاولون افاقة نغم والأطفال الأربعة يبكون بخوف
وما إن أجابت نور على الهاتف استمعوا لها جميعاً وهي تتحدث ببكاء: الحقنا يا حسام نغم اغمى عليها

وسرعان ما قطع الاتصال وما هي إلا ثواني معدودة حتى استمعوا الى صوت طرق عنيف على بابا المنزل أسرعت تسنيم تفتح الباب ودلف منه حسام الذي كان يقف بالاسفل بعد أن أوصل زوجته وطفليه وكان يجلس بالسيارة ينتظر أن تحدثه نغم تخبره أنها دلفت إلي منزل والدها ليطمئن ويغادر

هبط حسام لمستوى نغم وحملها من بين ذراعي والدها برعب وأسرع نحو الأسفل يضعها بالسيارة ليتجه بها إلي المستشفي وصعد معه كلا من حسين وتسنيم بينما نور ظلت مع الاطفال في المنزل والقلق ينهش قلبها على توأم روحها

يا ترى نغم هيحصلها اي وتتوقعوا اي الأحداث الجاية

أنا عايزة اقولكم إن إحنا لسه مدخلناش في الأحداث الجد كل ده مجرد تمهيد للي جاي إن شاء الله استعدوا بقا عشان اقتربنا للأحداث الأساسية إن شاء الله 😍🥰

#درب_الوصال
#رضوى_سالم

Continue Reading

You'll Also Like

292K 13.8K 21
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
478K 36.4K 61
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
5.8M 166K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
1.3M 121K 36
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...