شـــوق.... حصري على الواتباد...

Galing kay om_aisha

448K 21.7K 1.6K

رواية هتخليك مش قادر تمسك نفسك من الضحك وبردو مش هتمسك نفسك من النكد رواية كدا ميكس كوميدي رومانسي دراما هت... Higit pa

قريباااااا شوق
اقتباس
الشخصيات الرئيسية
الشخصيات الرئيسية ٢
البارت الاول
البارت الثاني
البارت ٣
بارت٤
بارت٥
بارت ٦
بارت ٨
بارت ٩
بارت١٠
بارت ١١
بارت١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٦
بارت ١٧
بارت١٨
بارت ١٩
بارت٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
29
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
الاخير ٥٦
حلقة خاصة من شوق

بارت ٧

7.1K 374 29
Galing kay om_aisha

شوق بارت ٧
أسماء عبد الهادي

__
لم يعرف خالد بما يجيبه فهو لا يريدهم ان يروا أخته ميار ولا أن يعرفوا بشأنها شيئا، لذا فكر سريعا في حل للخروج من ذلك المأذق ومنع مهند من الصعود بطريقة لبقة، وبينما هو يفكر في حل سريعا، مع ذلك الإضطراب الذي أصابه وهو يرى مهند يصعد درجات السلم... وجدوا الدادة المسؤلة عن ميار تقول
_ خالد بيه أنا نضفت الاوضة زي ما حضرتك طلبت وأخدت الغيارات للغسيل كمان، في حاجة تاني حضرتك محتاجها فوق.

تنهد خالد براحة فالمربية قد أنقذته من أن يكشف أمر أخته وقال
_لا تمام كدا يا دادة، من فضلك شوفي البهوات يشربوا ايه

ليهتف مهند بعد أن عاد أدراجه واقترب من خالد الذي يستند بظهره على ترابزين الدرج
_ الشغالة يا خالد، ملقتش إلا الشغالة، تؤتؤ مكنتش أعرف إنك رمرام كدا.

اتسعت أعين خالد بزهول ومد يده ليدفع مهند من الدرج وهو يقول
_انت بتقول ايه يا زفت انت، انزل كدا خليني أغور من وشك.

لينفجر مهند في الضحك وهو يهبط الدرج بينما يقول خالد وهو ينظر لعساف ويشير لمهند
_عساف، شيل الزفت ده من هنا بدل ما أزعله.

ابتسم عساف بمرح وأشار بيده إلى خالد، واضعا يده على الكرسي جواره
_ سيبك منه وتعالى عايزك في حاجة مهمة.

ليجلس مهند على الأريكة المقابلة لهم واضعا قدما فوق الاخرى وقال
_اقعد بس يا خالد متبقاش حمقي كدا، متزعلش يا سيدي أصلك مبتعرفش تختار الصنف صح، خليك معايا وأنا هروقك.

جلس خالد وهو يتنهد ملقيا بكل ثقله على الاريكة
_أنا مش فاهم جايبين المزاج العالي بتاعكم ده منين

فقال مهند وهو يعيد قدمه للأرض وينحني بجسده للأمام
_في إيه مالك يا بني ما تفكها حكايتك ايه.

مط خالد شفتيه بانزعاج وقال
_يعني مش عارفين، صدقوا بالله انتوا باردين أوي.

هنا ضحك مهند مطولا وقال لعساف
_ما تنطق بقا يا عساف خالد هينفجر مننا

تحدث عساف وهو على وضعه مستندا بظهره على الاريكة
_ لو كانت الصفقة اللي مزعلاك يا ابني فاطمن وحط في بطنك بطيخة صيفي

اعتدل خالد في جلسته وقال بحماس
_يعني ايه

ليضع مهند قدما فوق الاخرى مرة ثانية وقال
_ايه يا خالد انا كدا هزعل منك انت مستقل بقدراتي ولا ايه

_يا سلام يعني خروجة واحدة بس خلاها توافق وقدرت تقعنهم كمان؟

أجاب مهند بثقة عالية وخيلاء
_ولو قلتلها أرمي نفسك في البحر حالا، مش هتتردد

_لا ده انت حكاية بقا
_راقب واتعلم

نهض خالد من مكانه وقال بحماس وفرحة كبيرة لضمان  الحصول الصفقة التي كان يتمناها
_لا على كدا بقا نلحق السهرة من أولها

غمز له مهند وقال
_تعجبني.

وانطلقوا ثلاثتهم معا.

لتطالعه ميار من نافذة غرفتها بحذر شديد لحتى لا يراها أحد، فتراه يضحك مع أصحابه الذين تعرفهم جيدا، فهي تراهم كثيرا يترددون هنا لأخيها في الفيلا باستمرار.

ليحزن قلبها وتجلس مكانها وهي تقول
_يعني سبت أختك علشان تخرج من اصحابك؟ ...هتفضل كدا لحد امتا يا خالد أنا تعبت من الوضع ده وحقيقي هيجي اليوم اللي هطق فيه وهنفجر حرفيا.

قالتها واتبعت كلامها ببكاء حار على حالها، ومن ثم تتعب على إثر هذا البكاء فتدلف الدادة سريعا وتعطيها الدواء في الحال قبل أن تزداد حالتها سوءا، فتهدأ ميار وتنام بعمق.

لكن السؤال هو، ما هو تعبها ذاك، وما سر هذا الدواء التي تعطيها إياه المربية؟ وما الذي يخفيه خالد عن ميار
انتظر ردودكم في الكومنتات

__
على طاولة الطعام وجد أن أخته لا تشاركهم طعامهم وهي التي لا تترك وجبة دون أن تشارك فيها وتأكل بنهم
لذا هتف ساخرا
_هي فين ست الحسن مش ظاهرة يعني، تقوليش جالها سد الحنك، اللهم آمين ونرتاح من الحش اللي بتلغه طول النهار والليل

هتفت أمها باشفاق
_حرام عليك يا بركات.. توبا اختك حابسة نفسها من امبارح في اوضتها ومش راضية تخرج منها ومبطلتش بكا يا حبة عيني لحد ما عنيها ورمت ووشها بقى اصفر زي الليمونة.. انت عملت فيها ايه تاني

_ هو انا لسه عملت حاجة ده انا لسه محاسبتهاش على اللي عملته في الجيم، بقا انا أنادي عليها وسط البنات متعبرنيش وتسيبني وتمشي، كدا تصغرني قدام البنات يامه.. وربنا لموريها شغلها كويس

_لا حرام عليك يا بركات سيبها... أختك اللي فيها مكفيها
_هي دي بتحس يامه، دي  لو كان عندها دم كانت حست على دمها، وخست شوية بدل ما هي عاملة زي شوال البطاطا محدش عارف يلمه ولا له أي اتجاهات.

كانت كلمات بركات تصل إلى مسامع توبا والتي تكون غرفتها على مقربة من الصالة التي يجلسون فيها، فتزداد في البكاء والنحيب أكثر وأكثر بسبب كلماته اللازعة.

__
في صباح اليوم التالي

استيقظ أمير من نومه واستعد جيدا ليذهب لجامعته، ليجد شوق في انتظاره بالأسفل وطعام الفطور معد على السفرة بانتظاره
وقالت باسمة
_اصباح الخير يا أمير الأمرا، عامل إيه النهاردة

ابتسم لها أمير وقال
_صباح الخير يا شوق، أنا كويس

_يارب دايما يا حبيبتي، يلا تعالى افطر علشان تنزل تروح چامعتك، أنا محضرالك الفطار من بدري.

اومأ لها أمير برأسه وجلس لتناول الفطور، وشوق تجلس جواره وتتجاذب معه الحديث الذي يصب كله عنه هو، تسأله عما يحبه وما يكرهه، كانت تود معرفة كل شىء عنه، تريد أن تتقرب منه أكثر،
أحس أمير بالألفة تجاهها كثيرا، فلأول مرة يهتم أحدهم به لهذه الدرجة، ويسأله عن أحواله وما يحب ويكره، فوالديه ورغم انه متأكد أنهما يحبانه الا أنهم لا يهتمون بمعرفة مشاعره وأحاسيسه كل ما يهمهم أنه يدرس جيدا، يمتلك ما يكفي من المال، لديه ما يريد وحسب وهذا كل شىء، أما تعامل شوق معه كان مختلفا.. شوق كانت تهتم بكل تفاصيله، هي حتى تسأله عن لونه المفضل، تاريخ ميلاده، ما أكثر شىء يزعجه ولا يحبه، تريد أن تعلم عنه كل كبيرة وصغيرة

ضحك أمير وقال
_ايه يا شوق انتي هتفتحي معايا محضر ولا إيه إيه كل الاسئلة دي يا بنتي

_لو حاسس اني مضايقاك او بخنقك بأسئلتي قولي واني هتكتم هسكت خالص، كله إلا إني أضايق أمير الأمرا

ضحك أمير بسعادة وقال
_انتي طيبة اوي ليه كدا يا شوق

_هو فيها حاجة يا أمير الأمرا لما أعتبرك يعني أخويا الصغير، ده بعد اذنك يعني لو مش حابب خلاص، بس هتفضل في نظري أمير الأمرا.

_ممم ممكن اوافق بس ده في حالة انتي جاوبتي على سؤالي

_وايه هو السؤال بقا

_انتي ليه بتعامليني كدا، ليه بتعامليني كأني اخوكي الصغير او ابنك ليه

لوت هي فمها ومطت شفتيها وقالت حانقة

_اومال عايزني أعاملك ازاي حبيبتك مثلا ولا إيه.

قالتها وتركت مكانها لتنهض

ليقول
_استنى بس قفشتي ليه كدا

_اسكت ساكت بدل ما الفحك بالبلغة في وشك يا أمير

ضحك أمير ونهض من مكانه
_يا بنتي تعالي بس انتي زعلتي ليه والله ما قصدي حاجة من اللي جت في دماغك دي

_وانت عرفت ايه اللي دار في دماغي كمان

_شوق والله مش قصدي حاجة، اللي اقصده انك لسه جديدة هنا، بس حاسك اخدتي عليا اوي وكأنك تعرفيني من زمان، ده اللي اقصده والله

ابتسمت شوق وقالت
_ربنا بيألف القلوب يا أمير، أني أول ما شفتك حبيتك كإبن او أخ وربنا اللي يعلم معزتك عندي كيف ونفسي تكون أفضل حد في الدنيا.

_ربنا يخليكي يا شوق، تعرفي اني اول مرة اشوف حد جرىء زيك كدا

_ازاي يعني ده اني حتى بتكسف من خيالي.

ضحك أمير
_تتكسفي من خيالك جديدة دي، أنا اعرف ان اسمها بخاف من خيالي انما بتكسف من خيالي دي موردتش عليا لأ

_طيب ابقا ضيفها للقاموس الجديد، علشان معاكي هتشوف العجب بعون الله

لينخرط أمير في الضحك لتقول شوق مدعية الجديدة
_بس بس اسكت، انت هتأخدني في دوكة جريئة ازاي يالا.

_اهو شفتي يالا دي، مفيش ولا مديرة للبيت هنا عمرها اتجرئت علينا بالشكل ده، دي ممكن كانت تأخد على دماغها عادي ولا تفتحش بوءها انما انتي بتأخدي حقك اول بأول، لا وبتنادينا بإسمنا كمان، لا وكمان مش عارف ليه مش بزعل منك ولا بعاتبك.

خشيت شوق من أن يفتضح امرها فقالت محاولة أن تضحك

_يا أمير أني مش من أول يوم شفتكم فيه قولتلكم اني سبشيال وديفرانت، والثالثة ايه يا ولاا لحسن نسيت.

ضحك أمير أكثر وقال
_لا انتي مش ممكن، مشكلة بجد، لو فضلت اتكلم معاكي اليوم هيضيع ومش هنزل الجامعة

_لا وعلى ايه يا ولا بعدين غريب بيه ابوك يبستفني

_ي إيه
_متدقش يا أمير الأمرا، المهم ممكن تأخدني في طريقك توصلني السوق ولا مهواشي في طريقك؟

_لا بصراحة مش فى طريقي

_ممم طايب هشوف أنا حالي وهعرف اتصرف مهغلبشي

_لا لا أنا هوصلك ايزي يعني، بس انتي ليه مصممة تروحي السوق، كل حاجة عم سيد هيجبهالك هنا.

_لاه أني معرفاش أكل عيشكم وقلتلك قبل سابق.

_طيب يلا مفيش مشكلة تعالى اوصلك

_مش عايزة اعطلك يا أمير؟
_يا ستي تعالي يلا، تعطلي ايه، انتي عايزة تروحي تتوهي ولا إيه

_ليه عيلة أني علشان أتوه إهنه، ده أني اتوه بلد بحالها

_لا واضح

ركبت شوق السيارة مع أمير الذي قال
_بصي هاتي رقمك علشان لما تخلصي ترني عليا أجي ارجعك البيت او ابعتلك العربية

ضحكت شوق وقالت
_هيهيهه هو اني مقلتلكش اني مجبتش محمولي معايا، سايباه في الاوضة هناك

_يعني ايه و سيباه هناك يعمل ايه، يأخد تعسيلة مثلا

_في إيه يا أمير الأمرا، هو انا يعني هكلم مين، ولا حوش المكالمات بترف عليا، مش بحتاجه كتير متشغلش بالك سوق سوق

_شوق من فضلك روحي هاتي موبايلك وتعالى وبسرعة علشان منتأخرش.

ذهبت شوق لتحضر هاتفها على مضض وعادت إلى مكانها جوار أمير
_أهو جبته
_مليني رقمك
_ماشي 015.....

_تمام هرن هليكي وسيفي رقمي ولما تخلصي رني عليا،ولو مردتش اعرفي اني في محاضرة مهمة ومش عارف ارد، تفضلي مكانك وانا لما أخلص هكلمك اوك؟

_يابني شاغل نفسك بيا ليه اني هتصرف

_لا ما هو المرة دي وبس بعد كدا مع نفسك بقا معرفكيش

ضحكت شوق وقالت
_هتبيعني كدهون يا أمير الأمرا من أول قلم

ليضحك أمير من كل قلبه،فهو وجد من تشاركه يومه ليقضيه معها بكل تلقائية واريحية شديدة بعيدا عن الزيف والمجاملات
و بينما هو يقود قالت

_ألا قولي يا أمير الأمرا... تحب تأكل إيه على الغدا.. أخلي عم سيد يعمله

_مم اي حاجة مش هتفرق
_يعني مش نفسك في أكلة معينة

_لا لأني ببساطة لو نفسي فيها بروح أكلها ف اي مطعم بكل سهولة

_ممم ايوة صح ما انتوا مولدين وفي بوءكم معلقة دهب هتشيلوا هم إيه.

_بتقولي حاجة يا شوق
_لا يا أمير، أني هبهركم النهاردة بالغدا
أسماء عبد الهادي
__
وصلا إلى حيث مكان السوق الكبير ووقف أمير عند أول الشارع
_لحد هنا ومش هقدر أكمل، هتدخلي من الشارع ده وهتمشي علطول هتلاقيه في وشك.. سوري أنا مش هينفع أدخل أماكن زحمة اوفر زي دي فالعربية تتوسخ
_ماشي، يلا بالسلامة انت
_سلام يا شوق

__

دلفت شوق السوق ومكثت فيه بالساعات الطوال، تتجول فيه بحرية واستمتاع تام، وبفرحة حالمة ربما لن تتحقق، وعندما انتهت وبينما هي في طريق العودة، أمسكت بهاتفها واتصلت بأمير الذي طلب منها ذلك، لكن لم يأتيها الرد، حاولت الإتصال عدة مرات لكنه لا يرد، فأدركت أنه مازال في محاضراته إلى الآن، فوقفت على قارعة الطريق وقالت
_أعمل إيه أني دلوك، ياريتني اتصلت بيه بدري شوية، بدل اللبخة داي.

قالتها ثم نظرت لتلك البطيخة الكبيرة التي في يدها وحدثتها بتدليل وكأنها طفلة صغيرة
_وبعدين هنعمل إيه يا حلوة يا مرملة إنتي، هنشوف اي مواصلة ولا نستى أمير الأمرا؟

وبينما هي كذلك تحدث بطيختها التي هي متأكدة أنها حمراء اللون، إذ انحرفت سيارة عن مسارها بينما كانت تخرج من الشارع المطل على السوق، فكادت أن تصطدم بشوق لولا أن شوق ابتعدت سريعا عن السيارة، فزعة حتى سقطت منها البطيخة على الأرض وسقطت بقية الأكياس التي تحمل فيها مشترواتها.

جلست شوق على الرصيف تحاول جمع ما وقع منها وبعدها قالت فزعة
_يالهوي بالي البطيخة، البطيخة راحت فين، ياختاااي.

ترجلت الفتاة من السيارة والتي لم تكن سوى فداء، وركضت بخوف وقلق تجاه شوق وهي تقول بلهفة
_اا حضرتك كويسة؟ جرالك حاجة، أنا اسفة أوي مكنتش أقصد والله

طالعتها شوق ببلاهة، فهي لا تريد الاطمئنان سوى على بطيختها فقالت
_هاه

لتعيد فداء سؤالها عن حالها ثانية
_حضرتك في حاجة بتوجعك؟ العربية جت فيكي؟ والله انا بعتذر جدا، العربية فلتت من ايدي لوحدها ومش عارفة ازاي.

لترد شوق بضيق
_أني كويسة الحمد لله ربنا سترها ومجتش فيا، بس البطيخة حبيبتي، شكلها انهدست تحت عجلات العربية يا مفترية منك لله ، هعمل ايه انا دلوك

ازدردت فداء ريقها وقالت

_يااه أنا مش قصدي والله، وعامة هروح حالا أجيب لحضرتك بطيخة تانية

قالتها وهمت لتتحرك من مكانها لتدلف شارع السوق سيرا حتى تأتي ببطيخة أخرى لشوق لتمسكها شوق من يدها
_لاه تعالي، انتي مهتعرفيش تجيبي واحدة حمرا ومرملة زي اللي كانت إمعايا.

_ااا طب اتفضلي حضرتك فلوس أهي حق البطيخة وأنا اسفة مرة تانية
_لااه اني مبقبلشي عوض من حد.

_طب طب اعمل ايه علشان اعبر عن اسفي لحضرتك

_يا بنتي انتي مش اعتذرتي خلاص انتهينا، اااه يانا يا بطيختي يا حبيبتي

ونظرت أمامها ومن ثم نطت شوق تقفز من مكانها بفرحة
_اهي، اهي هناك بطيختي جنب عجلة العربية هناك

قالتها وتوجهت نحوها وانحنت لتلتقطها وأخذتها بين ذراعيها وهي تقول بفرحة
_الحمد لله البطيخة لسه سليمة، يا ما انت كريم يارب، انقذت بطيختي الحلوة... عارفة لو كانت جرالها حاجة كنت هبستفك.

لم تستطع فداء منع نفسها من الضحك، رغم ما يعتلي قلبها من هم جثيم بسبب تصرفات والدها، وإهماله فيها وتركها وحدها في شقة جدتها وما يفعله من لعب للقمار وشرب للخمر.

لتهتف شوق باسمة
_اضحكي يا بنتي محدش واخد منها حاجة

_لا بجد انتي عسل اوي

_اومال يا بنتي، أني سكر محلى ايش عرفك انتي، بس سكر بني غامق قاتم حالك السواد، ممطر بارد ليلا

ضحكت فداء أكثر
_هو فيه سكر كدا، بس والله فرحانة اوي ان حضرتك كويسة وبخير الحمد لله.

كشرت شوق بوجهها وقالت بادعاء الصرامة
_تعرفي اني هلفحك، بالبطيخة داي فوق راسك!

_ليه بس، انا اسفة والله لحضرتك، والله كنت مركزة ف السواقة بس مش عارفة مرة واحدة فلتت مني

_تاني هتقوليها تاني
_ايه بس
_ايه حضرتك كل شوية داي، أي نعم أني مش صغيرة بس مش كبيرة بردك، فبلاش جو حضرتك حضرتك دي.

ابتسمت فداء وقالت
_ممم طيب ما هو انا مش عارفة اسمك علشان اناديكي بيه

_شوق اسمي ، الأبلة شوق

_عاشت الاسامي يا أبلة شوق... هو حضرتك مدرسة
_بلا فخر ايوة او تقدري تقولي كنت ...بس غيرت المهنة موقتا

كانت تقصد  بذلك عملها عند اخوتها بشكل مؤقت

هتفت فداء
_ربنا يصلح حالك يارب، وفرصة سعيدة اني اتعرفت عليكي

_أني أسعد يا عسل، وانتي اسمك ايه يا ملبن انتي

ضحكت فداء وقالت
_ههه اسمي فداء
_بتضحكي ليه يا بت يا فداء

_لا ابدا مش قصدي حاجة والله بس بضحك على كلمة ملبن بس

_لو مش عاجباكي اسحبها عادي ولا تزعلي نفسك

_لا عادي ولا يهمك، انتي كنتي مروحة مش كدا؟
قالت بحيرة
_والله ماني عارفة هعمل ايه، شكلي مش هستناه وهشوف عربية وخلاص

_طب تعالي اتفضلي اوصلك بعربيتي

_اهيه واني هآمن أركب معاكي ياختي

ضحكت فداء
_والله كان حادث عرضي مليش ذنب فيه
قالت شوق باسلوب مازح
_ايوة أني عارفة، الحادث العرضي ديه حوصل علشان اتعرف على بنوتة ملبن زيك، مش اكدة إنتى أنسة بردك

_اه أنسة ... تسلمي يا أبلة شوق كلك زوق.. بس أنا مصممة إني اوصلك

_يا بنتي ملوش لزوم، هرن تاني ع أمير الأمر، ولو مردش هشوف أي فيسبا

لتضحك فداء وتقول بزهول
_ايه دا استنى انتي هتركبي فيسبا؟

_يا بنتي اني بضحك معاكي، فيسبا ايه اللي أركبها أني أخري عربية كارو بيجرها حمار

ضحكت فداء وقالت بفرحة لأن مزاجها أصبح رائقا في  الدقائق المعدودة التي قضتها مع شوق
_والله بجد أنا مبسوطة اني اتكلمت معاكي، تعرفي انتي غيرتيلي مودي بجد، أنا مضحكتش كدا من زمان

_ايوة ايوة اني عارفة اني بلياتشو

_لا والله مش قصدي
_يا بنتي بهزر ده انتي صعبة اوي

ابتسمت فداء وقالت
_طب يلا اركبي اوصلك في طريقي

_ما يمكن طريقك مش طريقي يا بنتي هعطلك ليه

_حتى ولو هوصلك بردو، انتي مش عايزاني أنول شرف اني اوصل أبلة شوق ولا ايه؟

_اه ماهو انتي لو تعرفي أني بشتغل ايه مش هتقولي اكدة

فهمت فداء انها تعمل  خادمة في أحد المنازل فقالت
_الشغل  مش عيب ابدا، طالما انه بالحلال يا أبلة شوق
._اني نظرتي فيكي مخيبتش أبدا، من أول ما شفتك واني اتوسمت فيكي خير .. وعلشان اكده ماشي هركب معاكي واهو ينوبني ثواب في إني أضحكك شوية كمان واعدل مزاجك.

فتحت لها فداء باب السيارة وعاونتها على وضع اشياءها بالسيارة وقالت باسمة
_ اه يا ريت لان النفسية زفت خالص يا أبلة شوق

هتفت شوق بجدية وهي تستوى على المقعد جوار فداء
_مالك يا حبيبتي،  روقي محدش واخد منيها حاجة.

تنهدت فداء بهم ونظرت أمامها بشرود

لتهتف شوق
_يوووه الموضوع باينه كبير اوي،بس اعرفي ان محدش مرتاح في الدنيا داي، الدنيا مهياش دار راحة ومتعة،الدنيا دار اختبار وبلاء، الراحة هنلاقيها في الچنة مش إهنه، فهوني عليكي.

_ياااه يا شوق انا كنت محتاجة فعلا حد يقولي كدا، حد يأخد بإيدي يقف جنبي بدل ما أنا لوحدي حاسة اني بنهار رغم اني بدعي التماسك

_لا متخافيش أني همسك فيكي وهسندك علشان متقعيش تنطبي على بوزك وتنكسر اسنانك حرام انتي لسه صغيرة ومدخلتيش دنيا

ضحكت فداء لتهتف شوق
_بس متبقيش تسندي بقلب جامد ها، لأحسن الحيطة اللي هتسندي عليها مايلة هي راخرة وآيلة للسقوط كماني، بس أهو بنعافر علشان متقعش وبعديها هقع على جدور رقبتي... اني عارفة

_مم الظاهر ان فعلا محدش مرتاح في الدنيا دي وانك كمان شايلة الهم زيي وأكتر

_يوووه متعديش، وصلي على النبي في سرك يا فداء.

_عليه الصلاة والسلام.

_ تعرفي الراحة في ايه يا بنت عمي، في راحة الضمير، اني تنامي وتحطي راسك على فرشتك، وانتي عارفة انك بتحاولي تعملي اللي يرضي ربنا وبس، الباقي كله ربنا بيهونه وبتعدي وهتعدي زي غيرها ان شاء الله، بس الصبر، الصبر والرضا.

إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ مفتاحَها الأوصابُ والأنصابُ من يجتهدْ يبلغْ ومن يصبرْ يصلْ وينلْه بعد بلوغِه الترحابُ.

هتفت فداء بحماس
_ايه دا بتحبي الشعر زيي

ابتسمت شوق وقالت
_حيث كدا بقا ازيدك من الشعر بيت

علَّمتني الحياةُ أن أتلقّى كلَّ ألوانها رضاً وقبولاً ورأيتُ الرِّضا يخفِّف أثقا لي ويُلقي على الماسي سُدولاً
والذي أُلهم الرِّضا لا تراهُ أبدَ الدهر حاسداً أو عَذولاً أنا راضٍ بكل ما كتب الله.
فالرضا نعمةٌ من الله لن يسعد بها في العباد إلا القليلا والرضا آيةُ البراءة والإيـ ـمان بالله ناصراً ووكيلاً.

_الله جميل اوي يا شوق.. شكرا ليكي

_ العفو على إيه، داي كانت أجرة المواصلة كنك يعني فاكراني هقولك الشعر إكده بلوشي.

ضحكت فداء وقالت
_ماشي، ها قوليلي العنوان اللي هتروحي عليه

_تعرفي حي...  شارع....
_اه اعرفه ...حاضر هوديكي هناك.

سارت فداء بالسيارة وعندما اقتربا من الوجهة المقصودة قالت شوق
_ فداء بقولك ايه ممكن تجبيلي رقمك علشان ابقا أكلمك أطمن عليكي من الوقت للتاني، مش هكلمك كتير والله انا مليش في كلام المحمول ديه، ولا بحبهوشي الا للضرورة وأنا حاسة فعلا   اني عايزة اطمن عليكي

ابتسمت فداء وقالت
_تمام مفيش مشكلة هاتي موبايلك اسجل الرقم.

أخرجت شوق هاتفها من حقيبة يدها الصغيرة التي تسمى بالبوك وقالت
_اتفضلي اهو فردة الشبشب بتاعتي أهي... متمقلسيش عليه
قالت شوق هذا له كان هاتف قديم وبسيط بأزرار

ضحكت فداء وقالت
_ مفيش مشكلة يا شوق اهم حاجة بيقضي المصلحة وخلاص

_يا بنتي ده متطور بيقول ألو وبيصحيني على صلاة الفجر، أني عايزة إيه أكتر من إكده.

_شكلك بنت حلال أوي يا شوق وطيبة.
_لا أني هتغر في نفسيتي إكده،أصل كل اللي يشوفني يقول عليا إكده، بس مشافونيش في البلد لما كنت بمد أولياء الأمور على رجليهم لحد ما تصهلل

اتسعت أعين فداء وقالت باستغراب
_تمديهم؟
_ايوة يستاهلوا يا فداء متساهلين اوي في حق أولادهم، أني مش عارفة اللي مش قد العيال وتربيتهم بيخلفوهم ليه، بيخلفوا ويرموا وبس، مفيش استعداد انهم يتعبوا علشانهم لا في تربية ولا في تعليم، وإن كان بيهتموا  بجانب بيكون على حساب التاني، لحد ما يطلعوا عيال مش اسوياء نفسيا، ومعاقين فكريا، ومتخلفين دينيا، ومشلولين بدنيا،وقريب هتلاقيهم بيشدوا في شعرهم

ضحكت فداء وقالت
_لا الظاهر ان اخر واحدة دي انتي

_لا لماحة يا بت أني بدأت أحبك لله في الله
_وانا كمان والله.

وبعد عدة دقائق وصلت فداء عند بداية الشارع الذي ستتوجه اليه شوق
لتقول شوق
_ اقفي اهنه يا فداء أني هنزل اهنه وكتر الف خيرك يا حبيبتي نردهالك في الأفراح، اللي مش باينها أنها چاية دي

وقفت فداء ومدت يدها لتسلم على شوق وقالت بود
_فرصة سعيدة اني اتعرفت عليكي

_ايوة يا بت هو انتي هتلاقي زيي فين... يلا يا حبيبتي فوتك بعافية

_مع السلامة يا شوق، ان شاء الله نتواصل ع الموبايل
_ ان شاء الله مع السلامة

__

عادت شوق إلى الفيلا ودلفت للعم سيد وطلبت منه تحضير طعام الغداء، بينما توجهت هي لغرفتها لتصلي صلاة الظهر في موعده فقلد أذن بينما هي في الطريق مع فداء.
أسماء عبد الهادي
__
كادت فداء لتتوجه لطريقها لبيت جدتها التي تمكث فيه، ولكنها قررت أن تمر على مكتب أبيها في شركته لتطمئن عليه، فهو لم يحادثها منذ أن أقامت في بيت جدتها

__
وهناك في مكتب عزت والد فداء، كان ينظر في الاوراق أمامه يحاول لملمة أموره العالقة والتي باتت مهددة بالتبعثر والانهيار، دخل هو محملا بزعابيبه الحارقة، وانفاسه المشتعلة، وأعينه الملتهبة، لداخل المكتب دون ان يطرقه،بل دخله دافشا اياه بقدمه.

وعندما أبصره عزت أمامه وفق محله وازدرد ريقه
ليهتف خالد بينما يمسكه من تلابيب ملابسه وهو يقول بحدة
_بقا واحد نصاب زيك يلعب عليا اللعبة الحقيرة دي، ليه مش عارف اني هكشفك ولا مفكر اني ممكن اعديهالك، مش فاهم انت كنت بتفكر ازاي.

حاول عزت التخلص من قبضة خالد على عنقه، لكنه لم يستطع فخرج صوته متلعقما مضطربا

_اهدى بس يا خالد بيه، ورق كدا

_أروق ايه يا راجل يا نصاب انت، بقا أنا اجي أصرف الشيك ألاقي مفيش رصيد،  بتضحك عليا، مفكرني عيل صغير وبريالة علشان تلعب عليا الحركة الصايعة دي لا انت الظاهر متعرفنيش ولعبت مع الحد الغلط.

توتر عزت ولم يستطع الرد ففكر في ان يقول
_ لا استنى بس انا هفهمك يا خالد بيه، أنا طبعا لما عطيتك الشيك كان في عندي رصيد ف البنك بس للأسف اتسحب كله غصب عني

دفعه خالد من صدره وهو يبعده عنه ويتوجه لأن يجلس على الكرسي ووضع قدما فوق الاخرى وهو يقول
_ كل الاعذار اللي بتقولها او ناوي تقولها انا مليش فيها، أنا اللي عندي إن المبلغ يوصلني حالا وبأي طريقة كانت انت فاهم

ابتلع عزت ريقه وبدأ يتصبب غرقا ويحاول توسعه ياقة قمصيه من شدة حرارة الموقف الذي وضع نفسه فيه، فهو سحب المبالغ كلها الذي يمتلكها ليلعب القمار الذي بات يسري في دمه كاللعنة التي لا تتركه إلا بعد ان تودي بحياته

ليهدر فيه خالد بعد ان أعاد قدمه للمكانها
_انطق هتوصلني فلوسي ازاي، اقولك انا عايزها كاش ودلوقت حلا

_ مهو مهمو يا خالد بيه، مفيش معايا سيولة حاليا

في تلك اللحظة دلفت فداء، وطرقت الباب طرقة بسيطة ومن ثم دلفت وهي لم تتوقع وجود أحدهم من والدها
فقالت
_ بابا ...اا

لتقطع كلامها عندما تجد أحد الرجال مع والدها لكنها لم تتبين من هو بعد

وعندما التفت اليها خالد، امتعض وجه فداء وقالت في محاولة منها لأن تعود ادراجها
_انا متأسفة اوي مكنتش اعرف ان فيه حد مع حضرتك

ليهتف خالد بعدما لمعت أعينه بفكرة ماكرة
_ممم طيب يا عزت بيه، أنا لقيت حل لموضوعنا ياريت تكلمني ع الساعة ٦ ابلغك بيه

تنهد عزت براحة وقال
_تمام يا خالد بيه شرفتنا وانستنا.

لينهض خالد من مكانه ليرحل مغادرا بينما يرمق فداء التي كانت تقف قرب الباب، بنظرات باردة وغامضة  مطولة وهو يقول
_ سلام يا ... يا أنسة.

وبعدما غادر خالد قال عزت بضيق لفداء
_ايه اللي جابك هنا

_جيت اطمن عليك

_انا كويس، يلا ارجعي على بيت جدتك.

_طب حضرتك تحب تيجي تتغدى معايا
_لا بعدين بعدين مش فاضي
_تمام زي ما تحب

وغادرت فداء بائسة كما اتت، وياليتها لم تأتي لأبيها في هذا التوقيت بالذات.

توقعوا ما الذي سيفعله خالد

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

144K 5.7K 26
هى فتاه تحب الحياه وترسم السعاده على كل الوجوه الحزينه وكل من يراها يحبها فهى مبهجه وقلبها نقى ولكن هذا القلب يتألم بسبب خيانه أحدهم فهل سيطيب جرح قل...
219K 4.8K 26
مااسه بدموع/احمد عشاان خااطري متعملش فياا كده عشان خاطري احمد بدموع هو الاخر/انتي اللي عملتي فينا كده يا مااسه مش اناا مااسه بصدمه/انا يا احمد انا ا...
28.7K 653 41
رواية عندما عشق ليث الجزء الثاني من سلسلة (عندما يعشق الرجل). هل تبحث عن التشويق والاثاره الرومنسية الغموض، السرد الثلث والتنسيق اذا انت عند الروايه...
36.2K 1.7K 14
روايه / توضح ان من المهم معرفة اشخاص صالحون تساعدنا علي التغير والتقرب من الله سبحانه وتعالي وتعاتبنا عندما نخطئ وإذا حدث وعرفنا اصدقاء سوء لازم نبت...