هواكِ عربيٌّ

بواسطة bernaban

3.7K 287 96

رومانسيّة عابرة للمسافات والاختلافات المزيد

الجزء الثاني: أتؤمنين بالصدف؟
الجزء الثالث: لا تخافي
الجزء الرابع: ملاكي العربيّ
الجزء الخامس: "بْحِبِّك"
الجزء السادس: روحي وقلبي أمانة بين ثناياكِ
الجزء السابع: هل نجت من الانفجار؟
الجزء الثامن: موعد مع الحياة
الجزء التاسع والأخير: قلبٌ واحدٌ وجسدٌ واحدٌ

الجزء الأوّل: سلسلة ذهبيّة

1K 45 8
بواسطة bernaban

تحت ظلّ سنديانة هرمة شهدت على مناسبات عديدة في القرية، منها الجميل الممتع ومنها الكئيب المحزن، وقفت كوثر مع زوجها سليم إلى جانب أختها الصغرى سحر يتقبّلون التعازي بالأمّ الغالية نادرة بعد صراع مميت مع مرض عضال تربّص لها منذ أكثر من عامين. كان المعزّون يتوافدون إلى ساحة الكنيسة بعيونٍ دامعة وقلوب مفجوعة، لقد أحبّوا "بنت الذوات" كما كانوا يلقّبونها، إذ عاشت معهم كأنّها واحدة منهم. فنادرة هي ابنة الحسب والنسب، والدها أنطون سرسق، تاجر معروف، من أغنى أغنياء بيروت. تخلّت عن العزّ الذي ولدت فيه عندما أغرمت بيوسف كرم، مزارع متواضع من "إهدن" وتزوّجت به رغم إرادة والدها فقطع أيّ اتّصال بها. عاشت نادرة مع يوسف حياة حلوة بسيطة في مسقط رأسه إهدن، وهي قرية نائية من قرى لبنان الشماليّة تتميّز ببساتينها الشاسعة الواسعة تُغدق على أهلها بمواسم خير من التفّاح والإجّاص. أنعم الله عليهما بكوثر وسحر لكنّ يد المنيّة استبدّت بالأسرة السعيدة وخطفت منها ربّ العائلة إثر ذبحة قلبية منذ ثلاث سنوات. وها هي نادرة اليوم، تلحق بزوجها تاركة وراءها صيتًا حسنًا يلمع ذهبًا أورثته لابنتيها مع بيت متواضع تسكنه الألفة والمودّة.

إنتهت مراسم الدفن فعادت سحر مع أختها إلى البيت ثكلى، مكسورة الخاطر، يتيمة وحيدة في هذه الدنيا الواسعة. صحيح أنّ أختها تحبّها وتفديها بروحها لكنّها الآن مسؤولة عن أطفال ثلاثة، يكفي أنّها ابتعدت عنهم منذ أسبوعين عندما وصلها خبر تأزّم حالة والدتها الصحّيّة . دخلت غرفتها تجرّ خطواتها الثقيلة جرًّا حتّى بلغت سريرها فارتمت عليه تُطلق العنان لدموعها الحارقة حسرة وحزنًا على أمّها، مثلها الأعلى في الحياة وكاتمة أسرارها. لحقت بها كوثر تبلسم جروحها وهي تحتاج لمن يواسيها، لكنّها الكبرى ومن واجبها مواساة الصغرى، فكيف إذا كانت الصغيرة ذا قلب نقيّ كنقاء الثلج وأخلاق حميدة وشعور مرهف حسّاس؟ جلست كوثر بجانب سحر وهي تداعب شعرها الطويل الكستنائيّ وقالت بصوت يمتزج بالرجاء والحنان:

-أختي، حبيبتي، أعلمُ مدى حرقة فؤادك وأعرف أنّ خسارة أمّنا لا تُعوّض، لكن أعلمُ أيضًا أنّ الوجع الذي كانت تعيشه ماما لا يُحتمل، ألم نصلِّ لها كي تنجوَ من هذا العذاب المضني؟ لقد ارتاحت من آلامها المُبرحة صدّقيني، أنت مؤمنة وتدركين أنّ الموت حقّ علينا، فلنصلِّ لراحة نفسها كي تكون بجوار الربّ.

مسحت سحر عَبَرات الأسى بيديها المرتعشتين مستجمعة بعضًا من قواها الخائرة ثمّ تنهّدت قائلة:

-آمين... أتعلمين ما يبلسم ألمي؟ ماما... ستلتقي بأبي من جديد... روحها ستعانق روحه، وهذا ما كانت تتمنّاه بعد موته

في غرفة الجلوس كان سليم يخابر أمّه التي بقيت في اسطنبول تهتمّ بأحفادها خلال غياب أمّهم. أبلغها أنّه سيصل إلى اسطنبول مساء الغد وكوثر ستبقى مع سحر لبضعة أيّام أخرى، علّها تقنعها بمرافقتها حتّى تستقرّ نهائيًّا معها بعدما أصبحت وحيدة.

شاءت الظروف أن تلتقي كوثر، ابنة الثالثة والعشرين بسليم أوغلو، خلال رحلة ترفيهيّة إلى أرز بشرّي، بصفتها المرشدة السياحيّة لوفد تركيّ. أسرت كوثر سليم من النظرة الأولى بجمالها الناعم، إضافة إلى ثقافة عالية اكتسبتها من تخصّصها الجامعيّ. بقي سليم على اتّصال بها رغم بعد المسافات، واختلاف الديانات، كان مستعدًّا أن يفرش لها الدنيا حريرًا عندما تأكّد من شعورها نحوه، وهكذا احترامًا للحبّ الكبير الذي جمع بين قلبيهما بارك أهلهما العلاقة وبدأت التحضيرات لعرس يليق بسليم، وريث عائلة عريقة بأصولها وأصالتها، فهو نجل المرحوم أحمد أوغلو، صاحب أهمّ مصانع جلود في تركيا. وهكذا انتقلت كوثر إلى حياتها الجديدة وعاشت مع زوجها أيّامًا يسودها الحبّ والدفء. رزقهما الله ثلاثة أولاد، أنور وابراهيم وإيلّا. إعتادت كوثر أن تقضي برفقة أطفالها شهرًا كاملًا من كلّ عطلة صيفيّة في ربوع لبنان عند أهلها. ولكن للقدر أحيانًا حسابات يصعب فهمها، فموت والدها المفاجئ بعد زواجها بستّ سنوات جعلها تكثّف زياراتها إلى لبنان خصوصًا بعد مرض أمّها، فأختها سحر التي كانت أصغر منها بعشر سنوات، ما زالت في سنتها الأولى الجامعيّة في كليّة الآداب. حاولت كوثر أن تقنع والدتها بالانتقال إلى العيش في اسطنبول لكن دون جدوى، لم تشأ نادرة أن تترك بيتها والقرية التي تدثّر بترابها زوجها الغالي.

إنقضى الأسبوع بأيّامه المتثاقلة الحزينة، ودّعت كوثر أختها التي وعدتها بأن تزورها بعد شهر، مع بداية العطلة الصيفيّة، إذ لا يمكن أن تترك طلّابها في مدرسة القرية قبل انتهاء العام الدراسيّ. ما زالت تذكر يومها الأوّل في التعليم منذ سنتين وتذكر كم كانت متحمّسة لتحقيق حلمها الذي راودها منذ الطفولة، وخائفة في الوقت عينه من قدسيّة الرسالة، غير أنّها أثبتت، وفي وقت قصير، أنّها جديرة بهذه الرسالة.

أحاط سليم زوجته بكثير من العناية والاهتمام، ولم تتوانَ والدته عن القيام بالواجب، فبعد وصول كنّتها بأيّام خصّصت يومًا للصلاة على روح السيّدة نادرة التي كانت تجلّها وتكنّ لها معزّة خاصّة أثارتها فيها تربية كوثر الصالحة، وهذا ما جعل السيّدة ليلى تعتبر كنّتها الوحيدة كابنة من لحمها ودمها، تعاملها بحنان الأمّ ولهفتها.

تهلّل أديم السماء بشمس ضاحكة تغدق بخيوطها الذهبيّة طقسًا حارًّا، إنّه الصيف،عريس الفصول يُلقي رحاله على المعمورة، إنتظرته كوثر بفارغ الصبر، فهو يحمل لها مجيء أختها، حبيبة قلبها بعد مرارة الغياب. إستعدّ من في القصر لاستقبال سحر وقد نبّهت السيّدة ليلى جميع الخدم إلى راحة الضيفة اللبنانيّة واعتبارها فردًا من العائلة.

نهضت سحر من فراشها باكرًا كعادتها لكن دون أن يغمض لها جفن رغم تعب السفر، ورغم السهر لوقت متأخّر من الليل برفقة كوثر تطفئان فيه نار الشوق. ليلتها الأولى في اسطنبول جعلتها مشوّشة الأفكار. إنتابها إحساس غريب لم تستطع تفسيره: مزيج من الراحة والقلق، من الغبطة والغمّ، وكأنّها على تماسٍ من المجهول الغامض تلوح في أفقه علامات استفهام تستدعي إجابات. جهّزت نفسها ونزلت بهدوء إلى البهو، استقبلتها رئيسة الخدم نسليهان تعرض عليها فنجانًا من القهوة بانتظار موعد الفطور. حملت سحر قهوتها وخرجت إلى الحديقة تستمتع بالنسيم العليل يداعب وجنتيها وينعش روحها. إرتشفت قهوتها وقامت تتنقّل بين أحواض الزهور الملوّنة المنثورة في وسط الروض تظلّلها أشجار الصفصاف الباكي حتّى وجدت نفسها أمام البوّابة الكبيرة يحرسها رجل في مقتبل العمر، أومأت له برأسها مبتسمة ثمّ خرجت تستمتع بنزهة صباحيّة تنشّط الجسم وتبهج النفس.

في الطرف الموازي للقصر، وعلى بُعد مئات الأمتار، ركب يمان كريملي سيّارته السوداء الفخمة يقودها سائقه الخاصّ باتّجاه المطار. يمان كريملي عالم بحدّ ذاته في مجال النقلين البحريّ والبريّ. أسطول من السفن التجاريّة والسياحيّة تحت إمرته بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الحافلات والشاحنات المجهّزة للنقل الخارجيّ. أسّس شركته الأمّ في اسطنبول منذ عشرين سنة، فكانت، إلى جانب مجهوده الخارق وإرادته الصلبة، بادرة خير لفرعين آخرين في لندن وباريس، وهكذا تربّع على رأس إمبراطوريّة تنسف عظمتها أيّ منافس. عاش حياته العازبة بين الأعمال والاجتماعات والصفقات والعقود فنسي حياته الخاصّة. صحيح أنّه تعرّف على أجمل النساء لكن معرفته بهنّ لم تتعدَّ جناحًا في فندق فخم. ما زال، رغم الخمس والاربعين سنة حلمًا لبنات اسطنبول، وقد تضافرت في شكله الخارجيّ مواصفات الرجل الجذّاب الوسيم بطول قامته وبهاء طلّته ورقيّ أناقته. شعر أسود نثر فيه الشيب رماده بخجلٍ، يتدلّى بخفّة على جبهة عريضة بدأ الزمن يخطّ عليها حكاياه، عينان سوداوان تتوقّدان ذكاء، ولحية سوداء أنيقة التهذيب نالت نصيبها من الشيب فزادت صاحبها هيبة ورجولة.

جلس يمان مسترخيًا في الخلف، يراجع برنامج سفره إلى باريس على شاشة جهازه. وإذ بالسيّارة تتوقّف بغتة بعدما داس السائق على المكابح بسرعة فائقة تزامنًا مع طلقات متتالية للبوق لحظة رؤيته شابّة تعبر الطريق، وعيناها مصوّبتان نحو المسلك الآخر. إنتفض يمان من مكانه مستعلمًا بنبرة حادّة:

-ماذا حصل؟

-سيّدي، هي من كانت...

لم ينتظر يمان كلام السائق عندما رأى شابّة بفستان أسود أمام السيّارة فنزل بسرعة البرق راكضًا نحوها:

-هل أنت بخير؟ إرفعي يديك عن وجهك، لا تخافي، لم تصابي بأيّ أذى

تقدّم عمر من سيّده وأعطاه زجاجة مياه ليقدّمها إلى الفتاة التي بدأت تستوعب ما حصل، فأزاحت يديها المرتجفتين عن محيّاها لتظهر الدموع محبوسة في عينين زمرّدتين، ثمّ تناولت القارورة وشربت قليلًا. فوجئ يمان بجمال وجهها النقيّ الملائكيّ توشّحه هالة من البراءة أسرته للحظات لم يتحرّر منها إلّا بعدما سألها:

-هل أطلب الإسعاف؟ هل أنت بخير؟ أرجوك، قولي شيئًا

إبتلعت سحر ريقها مجيبةً بكلام متقطّع وبلكنة جعلت يمان يفهم فورًا أنّ الشابّة ليست تركيّة:

-أنا... أنا بخير... كان خطئي، أعتذر كثيرًا...

-حصل خير، المهمّ أنّك لم تتأذّي، حمدًا لله على سلامتك

شكرته سحر مرّة أخرى ثمّ استدارت عائدة إلى القصر تلتفت من حينٍ إلى آخر إلى الخلف لتراه ما زال واقفًا في مكانه يراقب رحيلها إلى أن توارت وراء أبنية شاهقة. همّ عمر بالعودة إلى المقود فوقع نظره على سلسلة ذهبيّة أمام غطاء المحرّك، إلتقطها وناولها إلى سيّده وهو يقول:

-أعتقد أنّها وقعت من الشابّة سيّدي

أقلعت المركبة الآليّة من جديد تشقّ طريقها إلى المطار، فتح يمان كفّه المكوّرة يطالع سلسلة يد ذهبيّة يتدلّى منها حرف السين بالكتابة العربيّة. كان ظنّه بلكنتها صائبًا، يبدو أنّها شابّة عربيّة. لاحت ابتسامة خفيفة على ثغره وهو يتساءل: تُرى، هل يبدأ اسمها بهذا الحرف؟ ماذا عساه يكون؟ إن كان على قدرٍ من جمالها الناعم فما أعذبه!

عصر ذلك اليوم، خرجت كوثر إلى عيادة طبيب الأسنان بحسب موعدها، فدعت الخالة الصغار إلى تناول وجبة خفيفة أعدّتها لهم بنفسها يستمتعون بها في حديقة القصر الخلفيّة حيث رُكّزت أرجوحتان حمراوان ومزلقة صفراء، تدعو الكبير قبل الصغير إلى الاستمتاع بها. سحر تحبّ أولاد أختها حبًّا جمًّا، فمن أجلهم تعلّمت اللغة التركية بمجهود شخصيّ، كي تتواصل معهم بارتياح، وكم كانت تسعد عندما تسمعهم يطلقون بعض الكلمات البسيطة باللغة العربيّة تلبية لمطلب والدهم، إذ أراد سليم لأولاده أن يتحدّثوا بلغة والدتهم إلى جانب لغتهم الأمّ تعبيرًا عن مكانتها ومقامها. وقد أولى هذه المهمّة لسحر بحكم وظيفتها، فهل يمكن أن يجد لأولاده أحنّ من خالتهم المعلّمة؟

لملمت الشمس خيوطها الذهبيّة تاركة رحابة السماء مرقصًا للنجوم الساطعة. إجتمعت العائلة حول مائدة العشاء، تتشارك ما لذّ وطاب من مأكولات حضّرتها نسليهان تحت إشراف السيّدة ليلى. ينتظر سليم هذه الأوقات بلهفة إذ تسمح له أن يتمتّع بجوّ عائليّ بعيدًا عن ضغط العمل وهمومه. لكن هذا المساء، لم يكن على سويّة وقد لاحظت كوثر قلقه غير أنّها فضّلت أن تسأله عن السبب على انفراد. ما هي إلّا لحظات حتّى رنّ هاتفه مشيرًا إلى اسم مراد، مساعده الخاصّ، فتناوله على عجلة وهو يغادر كرسيّه:

-أخبرني بما أريد

-لحسن الحظّ، جاءتنا الموافقة من شركة كريملي، سنجتمع بالسيّد يمان بعد عودته من باريس في غضون يومين، كن مطمئنًّا

إنفرجت أسارير وجه سليم وشعر أنّه أزاح عن كاهله هموم الدنيا، وكيف لا وبضائعه مكدّسة في المخازن بانتظار التصدير؟ لقد فسخ عقد العمل مع شركة الشحن التي تعامل معها منذ سنوات جرّاء تلاعب في الأسعار والمواعيد لم يعرف له سببًا غير سوء إدارة من مديرها الجديد. وبعد مساعٍ مكثّفة استطاع أن يصل إلى شركة كريملي للشحن لكن لم يكن بعد قد حظي على موافقتها النهائيّة حتّى أتاه اتّصال مراد.

دخل يمان جناحه الخاصّ في فندق" لو بريستول" بعد يوم حافلٍ بالاجتماعات، إعتذر عن تلبية دعوة صديقه الفرنسيّ غوستاف إلى العشاء بسسبب الإرهاق الذي تملّكه. خلع سترته وأرخى ربطة عنقه ينتشلها ثمّ صبّ لنفسه كأسًا من النبيذ الفاخر وتوجّه صوب النافذة المطلّة على برج إيفل يتلألأ بسحر إضاءته، أسند كتفه اليمنى إلى الزجاج يرنو إلى الخارج بعينين شاردتين، لا يرى إلّا طيف تلك الحسناء يلوح في خياله، يسترجع ما حصل صباحًا، يعيد كلامها إلى مسمعه، يرأف إلى حالة الخوف التي علت وجهها. ليته لحق بها ليعرف عنوانها، ليته سألها عن اسمها، ليت... ليت... كم من "ليت" تغرز في قلبه ندمًا يتفاقم مرارة، يبلغ ذروته إذ يُدرك أنّ الزمن يستحيل أن يعود إلى الوراء. وضع الكأس على حافّة الشبّاك واستلّ السلسلة من جيب بنطاله يداعبها بأطراف أنامله متمتمًا: من أنتِ أيّتها العربيّة؟

شعرت سحر بالنعاس فاستأذنت أختها وصعدت إلى غرفتها تمنّن نفسها بنوم هادئ بعد أرق الليلة الماضية. ما إن غيّرت ثيابها حتّى لاحظت أنّ السلسلة ليست في معصمها، إنتفضت كالمذعورة تبحث في الغرفة لكن دون جدوى. أتراها سقطت منها في الحديقة عندما نزّهت الأولاد؟ أو ربّما أضاعتها خلال مشوارها الصباحيّ؟ إغرورقت عيناها بالدموع وهي تلامس معصمها الفارغ، هي ذكرى من والدتها بمناسبة تخرّجها من الجامعة، فكيف فرّطت بها؟

مرّ يومان على سحر وهي تبحث عن سلسلتها في كلّ زاوية من القصر والحديقة حتّى أنّها قصدت الطريق الذي سلكته ذلك الصباح، توقّفت للحظاتٍ في مكان الحادث، أيمكن أن تكون هنا؟ لكن للأسف، لا أثر للسلسلة. أثرٌ غريبٌ مختلفٌ عذبٌ دغدغ همسات وجدانها، أتراه ضاع كالسلسلة؟

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

1.1M 44.5K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
342K 16.7K 34
اول روايه لي 🦋.. كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
313K 7.5K 69
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
402K 15.5K 48
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...