خدعة الحقيقة

By Medusa_Morae

2.1M 78.3K 38.2K

"لقد عاقبني الله على كل خطاياي برؤيتي للرجل الذي أعشقه يحب أختي" -أفروديت كامارينوس. ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ في أعقاب مذ... More

الفصل الأول "افروديت القلب"
إقتباس "حامل؟"
الفصل الثاني "إنهيار"
الفصل الثالث "امرأة مجهولة"
إقتباس "كيف انسي؟"
الفصل الرابع "حالة اضطراب"
الفصل الخامس "مفاجأة يا ابن العاهرة"
الفصل السادس "اغتصاب"
الفصل السابع "معزوفة الموت"
الفصل الثامن "إشتعـال"
الفصل التاسع "وحوش مُنكسرة"
الفصل العاشر "قُبلة همجية"
الفصل الحادي عشر "إبتزاز"
الفصل الثاني عشر "مفاجأة غير سارة"
اسمي الحقيقي هو...
الفصل الثالث عشر "جنون زافير"
الفصل الرابع عشر "غيرة عمياء"
الفصل الخامس عشر "كتلة إثارة"
الفصل السادس عشر "قُبلة ما قبل الكارثة"
الفصل السابع عشر "خمري المُفضل"
الفصل الثامن عشر "حُـب وحـرب"
الفصل التاسع عشر "حب مُحرم"
الفصل الواحد والعشرون "المُسوخ لا تُروض"
الفصل الثاني والعشرون "انقلب السحر على الساحر"
تيليجرام؟
الفصل الثالث والعشرون "أكاذيب عاشقة"
الفصل الرابع والعشرون "فوضى مشاعر جامحة"
تحديث مهم
الفصل الخامس والعشرون "لعنـة الحـب"
الفصل السادس والعشرون "خطايا الكاردينال"
توضيح مهم
الفصل السابع والعشرون "فن الوقوع في المتاعب"
الفصل الثامن والعشرون "ضائعة بين شفتيه"
الفصل التاسع والعشرون "خُتم بقبلة"
الفصل الثلاثون "الثعلبة الفضية"
الفصل الواحد والثلاثون "رومانسية في غاية القتامة"
تحديث مهم ✨
الفصل الثاني والثلاثون "فن إغواء النساء"
الفصل الثالث والثلاثون "الرومانسية في عصر الرجل البربري المجنون"
الفصل الرابع والثلاثون "رقصة على ألحان خفية"
مواعيد تنزيل الفصول ✨🍂
الفصل الخامس والثلاثون "سهم كيوبيد ولعنة الجمال"
الفصل السادس والثلاثون "ندوب وقُبلة كارثية"
الفصل السابع والثلاثون "ليس اليوم أيها الشيطان"
الفصل الثامن والثلاثون "الجانب الآخر من العلاج النفسي"
إلي قرائي الأعزاء ❤️
الفصل التاسع والثلاثون "شارلوك هولمز والطفولة المسلوبة"
الفصل الأربعون "العشيقة العذراء"
تذكير هام 🍂
اقتباس من الفصل القادم 🍂
ميعاد نشر الفصل الواحد والأربعون
الفصل الواحد والأربعون "مأساة عُطيل وصندوق الموت"
أين يمكن ايجادي 🤫🤗
مجموعة الفيسبوك 🤫🌝
تنويه في غاية الأهمية 🤍🥀
الفصل الثاني والأربعون "العهود السبعة"
اقتباس "أعد ليّ حياتي"
أعزائي النقاد.. وداعًا ❤️
اقتباس من الفصل القادم.. غيرة النساء
الفصل الثالث والأربعون "الوحش والجميلة الساذجة"
استفتاء سريع 🏃‍♀️
الفصل الرابع والأربعون "أستر ڤاسيليوس"
إقتباس من الفصل القادم... "احتضان ظلال اليأس"
الفصل الخامس والأربعون "صلوات منتصف الليل"
الفصل السادس والأربعون "مادموزيل في ورطة!"
الفصل السابع والأربعون "إعتراف تحت التهديد"
الفصل الثامن والأربعون "عن العشق والجنون"
الفصل التاسع والأربعون "شيطان كونستانتينو"
الفصل الخمسون "لا تقع في حبي"
تحديث مهم: اسئلة وإجابات حول الرواية 💕📚
إقتباس من الفصل القادم - المنطقة الرمادية
الفصل الواحد والخمسون "مراسـم الخـداع"
الفصل الثاني والخمسون "أغلال الماضي"
إقتباس من الفصل القادم.. "أهداف خفية"
الفصل الثالث والخمسون "صيد الأصهب"

الفصل العشرون "الحفل الملعون"

27.2K 1K 410
By Medusa_Morae

*الفصل الجديد هينزل يوم الثلاثاء القادم، لو الفصل كمل الشروط كلها وهي انه يوصل لـ ٢٠٠ ڤوت و٢٠٠ كومنت*

مفاجأة مش كده ان الفصل نزل النهارده مش بكره! 😂❤️❤️

فصل طويل اهو ٤٠٥٦ 🫶🏻✨ متنسوش التعليق بين الفقرات 💕

ومتنسوش تعملولي فولو علي تيك توك Medusa_Morae بنزل هناك قصص قصيرة اقتباسات وحاجات كتير✨💕

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

"قال: أريني ندوبك

"لكن لماذا؟" هي سألت

همس قائلاً: أريد أن أرى عدد المرات التي احتجتيني فيها ولم أكن هناك"

{بغرفة سيلڤيا في قلعة آل ساندوفال}

هنا رفعت سيلڤيا عينيها لزافير وتحدثت بما لم يتوقع زافير أن يسمعه: لأن أبي كان قد قام قتل عائلتها جميعاً!

شعر زافير ان احدهم قام بسكب ماء بارد عليه على حين غفلة ليقول بصدمة واضحة في صوته وهو يستقيم من مجلسه: ماذا تعنين بهذا الهراء؟ عائلة ماذا التي قام خوان بقتلها! أفروديت كانت يتيمة لا تعرف من هم عائلتها بالأساس!!

توسعت عينا سيلڤيا في صدمة وهي تطالع زافير المصدوم وشعرت انها تفوهت بما لم يجب أن تتفوه به وأصبحت لا تدري ماذا ستفعل لتخرج من هذا المأزق الذي أوقعت نفسها به وللأسف أوقعت افروديت معها...

ظلت سيلڤيا صامتة وهي تطالعه بعيون مذعورة ولكن صمتها هذا كان يلعب على أعصاب زافير بقسوة فلم يشعر بنفسه وهو يسحب مسدسه من خصره موجهه نحوها وهو يقول بانفعال جليّ: هل ستتحدثين ام أفرغ جميع رصاصات مسدسي في جسدك!

ابتلعت لعابها بخوف وظلت صامتة مما جعل الشياطين تتراقص امام اعيون زافير أن هذه الفتاة التي أمامه تتجرأ وتقف امامه و تعصي امر من اوامره ليقوم بإطلاق النار عند قدميها تماماً لتخترق الرصاصة مرتبة الفراش بينما ذُعرت الأخرى بشدة وهي تبتعد لأبعد نقطة عن مكان الرصاصة قبل أن ترفع نظراتها نحوه تطالعه برعب وهو يقول بنبرة تهديد: القادمة ستكون في ساقك والتي تليها ستكون في ذراعك ثم معدتك الى ان اصل لرأسك.. هذا إذا لم تغريد قائلة كل ماتعرفينه عن ما قولتي قبل لحظات!

هزت رأسها تومئ له أكثر من مرة بهستيرية وهي تقول بسرعة خائفة من تنفيذه لتهديده، واللعنة من يقف أمامها هو وغد مجنون لا يجب أن تحاول تجربة حظها معه: سأخبرك سأخبرك...

هنا انزل زافير مسدسه وهو يقول بينما ظل واقفاً بجوارها: هيا قولي ما عندك دون كذب إلا...!

أومأت له بسرعة وهي تقول له قبل أن يُكمل تهديده لها لأنها لا ينقصها خوف أكثر مما تشعر به الآن: في بادئ الامر لم اكن اعلم ان ابي قام بقتل عائلتها ولكن كنت دائماً أراه يسيء معاملتها بشدة.. لم اكن استوعب السبب وراء هذه المعاملة القاسية ولكن كل هذا لم يكن شيء أمام ما رأيته بأم عيني يومها.. ما رأيته جعلني اغير فكرتي عن معاملته لها.. لم تكن قاسية كما ظننت.. لأن ما شاهدته يومها كان مروع لدرجة الفزع!

صمتت للحظة بينما شردت في اللاشئ وكأنها تستعيد أسوأ ذكرى في حياتها وهي تكمل قائلة: كنت قد اكملت العشرة سنوات للتو وكنت متحمسة بشدة لأني كبرت أخيراً وسيسمحون ليّ بحضور الحفلة السنوية التي لم يكونوا يسمحوا ليّ بحضورها لكوني مازلت طفلة صغيرة على حضور حفلات الكبار.. ولكن حتى بعد اكمالي العشرة سنوات رفضوا رفض قاطع حضوري الحفل.. ولكني كنت طفلة فضولية واريد ان ارى ماذا يفعلون في تلك الحفلات ولما تكون افروديت مسموح لها بالحضور بينما انا لا؟

اغمضت عيناها بأسي وهي تتنهد قائلة: وياليتني بقيت في غرفتي ولم اتسلل لهذا الحفل الملعون... ما شهدته يومها طاردني في كوابيسي للعديد من الليالي.. يومها عرفت لما كانت تحضر افروديت هذه الحفلات.. لم يكن لكونها الابنة المفضلة كما كان عقلي الصغير يصور ليّ..

فتحت عيناها لتتابع قائلة: تسللت يومها من غرفتي بعدما أوهمت الجميع اني خلدت للنوم، ولكوني كنت دائماً الفتاة المُطيعة لم يشك احد في اني قد اخالف الأوامر واحضر الحفل.. تسللت قبل منتصف الليل ببضعة دقائق لأشهد على أسوأ مشهد رأيته في سنوات حياتي القصيرة..

انزلق بصرها من العدم لكف يدها الفارغ الذي أخذت تحدق به وكأنه به شئ يستحق هذا التحديق وهي تكمل قائلة: كانت اقف في الطابق الثاني من القصر بينما كان الحفل في الطابق السفلي.. كنت أقف في زاوية مظلمة بينما أتلصص عليهم فقط برأسي محاولة رؤية ما يحدث بالاسفل، رأيت الجميع يبدو عليهم السعادة بشدة ويوجد من يرقص هنا وهناك والجميع سعيد بوضوح.. ارتسمت ابتسامة صغيرة على فمي وانا اظن ان هذه الحفلة كحفلات الاميرات في الرسوم الكارتونية التي اعتدت مشاهدتها، ولكن ابتسامتي هذه لم تطول وبدأت تتلاشى بمجرد أن وقع بصري على افروديت.

صمتت للحظة ثم اضافت بحزن واضح في نبرة صوتها: لم تكن الحفلة كحفلات الاميرات كما ظننت.. لقد كنت احزن لكونهم يسمحون لأفروديت بحضور هذه الحفلات وانا لا اعلم انهم كانوا يجعلونها تعمل كالخدم بها.. رأيتها في ملابسها البالية وهي تحمل الصواني الممتلأة بكؤوس الخمر وهي تتحرك هنا وهناك بينما لم ترفع نظرها عن الأرض ولو للحظة.. كانت تتحرك كشخص فقد روحه للتو.. أعني افروديت لطالما كانت مُتجهمة ولكن في هذه اللحظة بالذات شعرت وكأن احدهم قد سرق روحها منها تاركة كجسد فارغ، دمية يتم تحريكها هذا اقرب مثال لما كانت عليه يومها.

ارجعت ظهرها مسندة إياه على ظهر الفراش بينما أكملت وهي تحدق في الحائط أمامها: استمر الوضع علي ما هو عليه وانا اري احدهم يدفعها قصداً والاخر يفرغ كأسه فوق رأسها بعدما التقطه منها للتو! كل هذا كان يحدث وهي مازالت محافظة على صمتها ولم ترفع عيناها ولو للحظة عن الأرض..

عقدت حاجبيها بخفة بينما التمعت الدموع في عينيها السوداء وهي تكمل قائلة بصعوبة وكأن المشهد يُعاد أمام عينيها لتشاهده هي فقط: لم ادري بنفسي سوي وانا ابكي في صمت وانا اري كيف يسيئون معاملتها علناً دون أن يتدخل أحد ويحميها.. تساءلت اين ابي واين امي وهذا يحدث مع ابنتهما؟

ثم رفعت حاجبها الأيمن وهي مازالت تطالع الحائط بشرود وهي تقول: أعني الوالدين وظيفتهم حماية أطفالهم أليس كذلك؟ لذا، مررت بصري بين الحاضرين وانا ابحث عنهما ولكن لم يطول بحثي حيث سمعت صوت ابي يأتي من احد الزوايا بالحفل.. فرحت كثيراً وظننت انه سيساعدها ويعاقب من أذاها.. ولكني كنت مخطئة.. مخطئة للغاية!

فلتت ضحكة غير مرحة من فمها وهي تكمل قائلة: حيث وجدته يقف وهو يقول بمنتهى الفخر بمجرد ان دقت عقارب الساعة منتصف الليل "اليوم هو الذكرى الخامسة لمقتل ذلك المخنث.."، ولكنه لم يستطع اكمال حديثه حيث وجدت اختي ترمي صينية الكؤوس من بين يديها الصغيرة مُخلفة صوت عالي للغاية وهي ترفع رأسها لأول مرة منذ أن بدأت أراقب ما يحدث لأسمعها تقول بصراخ تردد صداه في القصر "لا أحد مخنث هنا سواك يا ابن العا*رة!"

صمتت للحظة بينما رفعت كف يدها تمسح الدموع التي هربت من عينيها وانزلقت على خديها وهي تقول: عندما قالت افروديت تلك الكلمات وقعت الحفلة في صمت مخيف قبل ان ارى ابي يتجه نحوها وهو يصفعها بشدة لدرجة انها ارتمت ارضاً.. كنت اعلم ان ابي قاسي معها ولكني لم اعتقد انه سيقوم بمعاملتها هكذا أمام الجميع! أعني عادتاً يريد الآباء أن يظهروا كأشخاص مثاليين امام الاغراب اذاً لما يفعل أبي ما يفعله الآن أمام الجميع؟

هزت رأسها وهي تتابع قائلة بصوت مخنوق: لم تكن هذه النهاية حيث وجدت افروديت تستند على الأرض وهي ترفع رأسها نحو أبي تبصق نحوه بينما تخبره بنبرة صوت قوية لا تتناسب ان تخرج من طفلة بعمر الحادية عشر من عمرها وهي تخبره "اقسم سأقتلك بيدي.." ثم رفعت رأسها تنظر نحو جميع الحاضرين وهي تكمل بحقد وتهديد واضح في صوتها "أقسم لن يقبض أحد ارواحكم غيري انا يا اولاد الساقطة!"

عند هذه النقطة لم تستطع سيلڤيا التحكم في مشاعرها وانفجرت باكية بينما تخبره وهي تنظر نحوه لأول مرة منذ أن بدأت الحديث لترى عينيه مُحمرة بشدة تنظر نحوها بغضب وعروق رقبته برزت بوضوح: وكأن أبواب الجحيم فُتحت بعد هذه الكلمات حيث تناوب الجميع عليها بالضرب من يقوم بصفعها ومن يقوم بركلها ومن يقوم بلكمها.. وضعت كلتا يداي وقتها على فمي لأمنع نفسي من اصدار اي صوت حتى لا ينكشف امري وانا اتابع المشهد المروع الذي يحدث أمامي بينما ابكي في صمت.. اختفي جسدها الصغير بين اجسادهم الكبيرة وما كان مسموع منها هو فقط صراخها.. لم تكن تتوسل.. لم تكن تترجي.. بل كان فقط تصرخ ألماً وعندما ابتعدوا عنها أخيراً كانت مفترشة الأرض بينما تنزف تقريباً من كل مكان في جسدها.. وجهها كان اختفت ملامحه من كثرة الكدمات والدماء التي كانت تغطيه.. لم يرحمها أحد.. لم يشفق عليها أحد.. رأيت أبي يقترب منها وهو يقول بكره واضح في صوته "اعرفي مكانك يا عا*رة! انتي هنا مكانك تحت اقدامنا كالحشرة التي نقوم بسحقها تماماً!!"

شهقت سيلڤيا عالياً وهي تكمل قائلة بينما تطالع الفراغ أمامها بصدمة وهي تحرك يداها حركات عشوائية: كان جسدها ساكن للغاية لدرجة أني ظننت انها ماتت بالفعل ولكنها قامت بتحريك رأسها تنظر نحو أبي و مازال جسدها كله ساكناً وهي تقول بنبرة صوت متقطعة لاهثة من الألم "الع.. العا*رة.. هي امك.. يا م.. خنث!"

هزت سيلڤيا رأسها نافية أكثر من مرة وهي تتابع حديثها قائلة بتعجب: لم اكن ادري افقدت افروديت عقلها لتقول مثل هذه الكلمات بعد ما حدث معها للتو أم ماذا؟.. لااعرف بالأساس كيف كانت لا تزال تستطيع الحديث ولكن في اللحظة التالية قام أبي بركلها في معدتها بعنف لتصرخ عالياً باصقة الدماء من فمها وهي تنكمش حول نفسها في محاولة واهية لحماية جسدها من المزيد من الضرب.. ولكن ما كان قادم لم يكن ضرباً بل كان أسوأ حيث رأيت أبي وهو يشهر مسدسه نحوها وهو يقول بإشمئزاز واضح في صوته "يبدو أني أخطأت عندما لم اقتلك معهم.. لقد اكتفيت من اذلالك وحان الوقت لتلتقي بعائلتك في الجحيم يا عا*رة!"

أغمضت سيلڤيا عيناها وهي تكمل قائلة بصوت متحشرج: وبالفعل صدي صوت رصاصة في القاعة بأكملها بينما انا اغمضت عيناي بعنف من شدة الخوف حتى اني فعلتها علي نفسي من الرعب دون ان ادري حتى.. كان جسدي بأكمله يرتعش خوفاً ولكن يدي كانت مُحكمة القبضة حول فمي فلم يصدر مني صوتاً.. لم اقم بفتح عيناي إلا عندما اخترق مسمعي صوت سانتوس وهو يقول باحترام لوالدي "زعيم، أنا أعتذر عن تدخلي ولكن لا تتخذ قراراً في حالة غضب.. اترك أمرها ليّ وسأجعلها تتمنى لو لم تولد!"

رفعت كف يدها لتدلك جبهتها بتعب وهي تقول بصوت خافت: كلماته جعلتني ادرك ان افروديت لم تمت لذا، فتحت عيني لأراه ممسك بيد أبي الممسكة بالمسدس رافعها نحو السقف لتلتقي الرصاصة بالسقف عوضاً عن جسد اختي.. رأيت أبي يومئ له في هدوء بعد لحظات من الصمت لاري سانتوس يتجه نحو افروديت المُلقاة ارضاً وهو يقول بينما يقبض على شعرها بعنف "سأريكي أيتها العا*رة الصغيرة كيف تتجرأين وتقفي أمام زعيمي، يبدو انك نسيتي نفسك يا وضيعة لكن لا بأس أنا سأذكرك!" ثم أخذ يجرها ارضاً من شعرها تحت اعتراضها وصراخها المستمر ولكنه لم يبالي بل استمر في جرها الي ان اختفي عن الانظار.

وهنا وللمرة الثانية تلتقي بعينا زافير التي كانت تقدح شراراً بينما قالت متنهدة والدموع مازالت تأخذ مجراها على خديها: كانت تلك الليلة الاخيرة التي رأيت فيها افروديت في القصر.. لم اراها مجدداً سوى عندما استيقظت في إسبانيا بعدما ساعدتني على الهروب من القصر.

ظل زافير يطالع سيلڤيا بعيون غاضبة وهو يشعر بأن أحدهم كان يقوم بخنقه.. لم يكن يحبس أنفاسه بإرادته، لم يستطع التنفس ولا الحديث للرد على ما قالته سيلڤيا للتو..

اتجه بخطوات سريعة نحو شرفة الغرفة ليتخذ أنفاسه بعنف شديد كمن كان يغرق للتو بينما قبضت يده على سور الشرفة حتى ابيضت أصابعه.. كان يشعر وكأن أحدهم يقوم بسحق قلبه بقبضة لا ترحم..

ظل هكذا للحظات يتنفس في عنف بينما لمعت الدموع في عيناه بشدة لما مرت به حبيبته.. خوان ابن العا*رة لو كان حياً لقتله بنفسه بابشع الطرق!

كيف كان شعورها وهي تعيش مع من قاموا بقتل عائلتها؟ كم كانت خائفة وهي تتربي في أحضان هؤلاء الوحوش؟ كم ألمها جسدها من الضرب بدون رحمة؟ كم مرة واجهت الموت علي يد ابن العا*رة القذر خوان؟

ولكن لما.. لما لم تخبره افروديت اي شئ عن ما حدث معها.. لما كلما سألها عن سبب كرهها لهم كانت تماطل في الحديث وتخبره بأسباب تافهة!!

ما سمعه الان يعني أن أفروديت كانت تقول الحقيقة في هذه المرة وهو ظننها تمزح؟

لقد كانت تقول الحقيقة بالفعل وهو كان أعمى لا يدري ولا يلاحظ ألمها!!

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

(فلاش باك)

: أخبريني افري عن عائلتك.. أعني لما تكرهين آل كاريل...

لم يستطع زافير اكمال حديثه حيث قاطعته افروديت قائلة بحدة بينما تأشر نحوه بالسكين الذي كانت تستخدمه لتقطيع الخضروات للتو: لا تذكر تلك القذارة امامي مجدداً.

ضاقت عيناه عليها وهو يتسائل بهدوء وترقب: لم تخبريني يوماً لما تكرهيهم لهذا الحد! أعني هم من تبنوكي وقاموا بتربيتك.. لما كل هذا الكره حبيبتي؟

ظلت تقطع الخضروات دون النظر نحوه للحظات حتى ظن أنها لم تسمعه حتى انه كاد ان يعيد سؤاله ولكنها اخيراً نطقت قائلة بهدوء وهي تقطع الخضروات بسرعة: اخبرتك مسبقاً.. هم أناس سيئون.. سيئون للغاية.

مط شفتيه وهو يتساءل مجدداً محاولاً استخراج أكبر قدر من المعلومات منها: نعم اخبرتيني بهذا ولكن كلمة سيئون تشتمل على الكثير من المعاني.. أعني بالتأكيد انتي تكرهيهم هكذا لسبباً ما..

ثم صمت للحظات وهو يقول ببطء بينما يراقب ملامح وجهها: هل قاموا بأذيتك؟

عند هذا السؤال توقفت يدها عن تقطيع الخضروات وظلت تحدق للأسفل بشرود ثم رفعت نظراتها لزافير و ابتسمت نصف ابتسامة في حزن كسي ملامحها وهي تسأله في هدوء: ماذا اذا قلت لك انهم قاموا بأذيتي.. أذوني بشدة لدرجة جعلي لا اصلح لاكون اي شئ سوي مسخ عديم الرحمة.. ماذا إذا أخبرتك أنهم قاموا بسلبي كل شئ وتركي خاوية من كل شئ..

مع كل كلمة كانت تخرج من فمها كانت نظرات زافير نحوها تشتد سواداً.. كان يتابع كل تحركاتها كالصقر وهو يستمع إلى نبرة صوتها الحزينة وملامح وجهها التعيسة التي اغضبته.. أغضبته بشدة.

تركت السكين من يدها واستندت بكفيها على الرخامة بينما انحنت قليلاً لتقترب منه وهي تتابع قائلة وهي تنظر في عمق عيناه: اخبرني زافير.. ماذا ستفعل لهم على ما فعلوه بيّ؟

هنا استقام زافير من مجلسه المقابل لها والتف حول الرخامة حتى وصل خلفها تماماً وقام بلف ذراعيه حول خصرها العاري يقربها نحوه حتى التصق ظهرها بصدره.. دني برأسه لعنقها الابيض الناعم وهو يقبله قبلات متفرقة بهدوء وبطء وكأنه يمتلك وقت العالم أجمع قبل أن يصعد بقبلاته حتى فكها وقام بعض شحمة اذنها وهو يقول بهمس خطير في اذنها: سأنحر عنقهم واحد تلو الاخر و أقدمها لكي كهدية.. لا أحد يقوم بإيذاء امرأة زافير ساندوفال ويبقى حياً.. لا أحد حبي!

نبرة صوته كانت تخبرها انه مستعد حقاً لفعل ذلك لأجلها وهذا ما جعل ابتسامتها تتسع وهي ترخي ظهرها علي صدره العريض الصلب وهي تلتقط السكين مجدداً بينما تقول بمرح مزيف: انه عرض مغري.. ولكني كنت امزح للتو.. هم أناس سيئون كغيرهم من الأناس الذين يقومون بتبني الأطفال.. لن يستطيعوا حبك ابداً كأبنائهم الذين من صلبهم.. ودائماً ستكون هناك فروق في المعاملة.. تلك الفروق التي ستعمل على تذكيرك دائماً انك يتيم لا أكثر.

كان يستمع لحديثها وهو غير مقتنع.. داخله يخبره أنها لم تكن تمزح وان ما قالته كان الحقيقة.. ولكن لو ما قالته هو الحقيقة لما تراجعت بعدما وعدها بالانتقام لها منهم؟.. أي أحد مكانها لكان اغتنم الفرصة للثأر لأنفسهم!

ربما كانت تمزح.. ربما...

ثم صمتت للحظة وهي تتابع تقطيع الخضروات قبل ان تقول بصوت خافت: لن يحبك احداً ابداً كما يحبك والداك حب بدون شروط، بدون اسباب..

ثم التفت برأسها ناظرة نحوه ومازالت يدها تقطع الطعام دون حتى أن تنظر وابتسمت وهي تقول بعيون تلمع بشدة: لا بل يوجد من قد يحبك مثل والداك.. فأنا احبك يا زافير بدون شروط وبدون سبب.. أكاد أقسم أن حبي قد يتنافس مع حب والدتك لك..

لمعة عيناها وهي تصرح بحبها له واخباره انها تحبه لكونه زافير لا لشئ اخر.. لا لماله ولا لسلطته ونفوذه ولا لكونه أقوى رجل في اسبانيا ويحكمها بيد من حديد بل لكونه زافير..

تلك العيون لا تكذب.. يستطيع أن يرى كم تحبه من مجرد النظر في عينيها التي كانت دائماً تعبر عن حبها لها قبل أن ينطق لسانها بها.. كانت دائماً تشمله بهذه النظرة الدافئة الحنونة كأم تنظر لطفلها الصغير..

كان يعرف من هي افروديت وما هي قادرة على فعله لذا، رؤية هذه النظرة من امرأة اشتهرت بقسوة قلبها وانعدام الرحمة منها؛ كانت تثيره بشكل لا يصدق.. كانت تغذي شعوره بالفخر بنفسه كرجل بشكل غريب كونها اختصته هو فقط بهذه النظرات وهذه المعاملة.. كانت تجعل يشعر أنه مميز عن الاخرين..

ودون أن تفارق عيناه عينيها كان ممسكاً بالسكين من يدها بهدوء وهو يبعده عن طريقها وتابع لوح التقطيع السكين لتخلو المساحة التي أمامهم على الرخامة، ثم قام بلفها بين ذراعيه حتى يقابلها وجهها وهو يحتضن خصرها بكفيه رافعها علي الرخامة امامه بينما استقر هو بين ساقيها واقفاً ومازال ينظر لعمق عيناها دون أن يفصل تواصلهم البصري ابداً.

ثم رفع كف يده يبعد بعض خصلات الشعر عن وجهها وهو يقول بعدما استقرت يده على خده تداعبه في لطف: وزافير يحبك أكثر من نفسه.. أنا أعشقك افروديت واقسم اني دائماً وابداً سأحميكي حتى لو كان علي حساب نفسي.. سأحميكي من أي أحد يحاول أذيتك.. سأحميكي حتى من نفسي..

مع كل كلمة كان يقولها كان يقترب بوجهه اكثر فأكثر منها ليختتم حديثه أمام شفتيها قبل أن يلتقطها في قبلة شغوفة يعبر فيها عن مشاعره نحوها.. يعبر فيها عن حبه لها.. وبمجرد أن التقت شفتيه بشفتيها كانت أفروديت تبادله قبلاته، ابتسم وهو يقبلها على استجابتها السريعة نحوه.. كانت دائماً ما ترحب به متي ما اتي لها.. كانت ترحب به بشوق وحب يغمر قلبه ليبعث الدفء به؛ ليس فقط في قلبه ولكن في روحه ايضاً.

انزلقت يده من خدها لخصرها يطوقه بإحكام بينما فصلت افروديت القبلة وهي تلف ذراعيها حول عنقه باغراء بينما طوقت ساقيها خصره وكانت تلمع عينيها بمكر أنثوي وهي تقول بدلال ارهق قلبه: والغذاء؟

نظر لها بعيون منتشية وهو يقول بوقاحته المعتادة قبل أن يلتقط شفتاها مجدداً بين شفتيه: أنا بالفعل اتناوله.

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

(عودة للحاضر)

أغمض عينيه بحسرة لتنزلق دمعةً منه على خده وهو مازال يتنفس بعنف وعقله لا يرحمه.. لقد فشل في حمايتها بكل المقاييس! أهذا هو وعده لها بالحماية؟ هو حتى لم يستطع حمايتها من نفسه وعندما ظن أنه يحميها كاد ان يخسرها للابد!

أي حظ ابن عا*رة يمتلكه هو؟!

لازال لا يصدق انه كان يضع يده في يد الرجل الذي كان يعذب حبيبته وقام بقتل عائلتها لا بل ويحتفل ايضاً بالأمر وكأنه انجاز عظيم!

هذا الرجل وحش! لا يمكن لأي إنسان أن يفعل مثل هذه الأشياء!

لقد شعر أنه سيغمى عليه لكنه حاول جاهداً ألا يفعل ذلك لأنه لا يريد أن يفقد السيطرة على عواطفه الآن... استمر في التفكير فيما كان يحدث أمامه ثم فجأة بدأ في التفكير في أمر أكثر أهمية من سابقيه... لقد قالت سيلڤيا أن خوان كان يقيم حفل إحتفالاً بمقتل عائلة افروديت!

عائلتها؟ ألم تخبره انها لا تعرفهم حتى؟

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

(فلاش باك)

في غرفته وعلى فراشه كان مستلقياً بينما كانت تحتضنه افروديت مريحة رأسها علي صدره العاري وتتحرك انامها برقة فوق جلده ترسم أشكال وهمية؛ ليسألها بينما كان يحدق في السقف: افري.. اتعرفين من هم عائلتك الحقيقية؟

تجمدت حركة أصابعها وتصلب جسدها بالكامل ليخبرها زافير بهدوء بينما يمسح على شعرها الحريري بحنان: إذا كنتي لا تريدين الاجابة لا تجاوبي، حبيبتي.

هزت رأسها نافية بينما لا تلتقي عيناها بعينيه وهي تقول بهدوء: لقد ماتا منذ زمن.. لقد كنت صغيرة جداً وقتها وقبل ان ادرك الامر حتي وجدتني بين جدران قصر كاريلو.

انحني مقبلاً جبهتها بلطف وهو يستفسر اكثر: ما كان لقب عائلتك؟

ردت سريعاً عليه قائلة: لقد اخبرتك للتو انهم ماتوا بينما كنت طفلة صغيرة.. لذا، أنا لا أتذكر حتى اسمهم...

كان على وشك قول شئ ولكن افروديت قاطعته وهي ترفع رأسها ناظرة نحوه بعيون لامعة بحزن وهي تقول: أنت لا تحب كوني بدون لقب... أليس كذلك؟

لم يستطع أن يتحمل نظراتها الحزين وعيناها التي تهدده بالدموع ليردف سريعاً وهو يقلب وضعهم لتكون هي اسفله وهو يعتليها بينما اخذ يقبلها قبلات صغيرة على ثغرها الشهي وهو يقول بهيام محاولاً إزاحة نظرة الحزن هذه عن عينيها الجميلة: ماذا تقولين؟ أنا لا يهمني الأمر ولو بمثقال ذرة.. في كل الأحوال ستحصلي علي لقب ساندوفال حبيبتي.

وبالفعل نجح في إزاحة الحزن عن عينيها وهي تطوق عنقه بذراعيها تشده نحوها اكثر اذا كان هذا ممكن قبل أن تهمس قائلة أمام شفتيه: أنا أعشقك زافير واعدك ان اكون علي قدر أن احمل هذا اللقب حبيبي.

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

(عودة للحاضر)

لم كذبت عليه؟ لما لم تخبره من هم عائلتها؟

إذا كان العا*ر خوان يقوم بحفل سنوي للاحتفال بمقتل عائلتها فلابد انها تعرف من هم، على الاقل تعرف لقبها.. إذاً لما لم تخبره عندما سألها؟ لما أخفت عنه الأمر؟ لما أخفت عنه ما كان يفعله خوان بها؟ لما لم تتحدث وهي تراه يقوم بصفقات مع من قتل عائلتها بل ومن كان يقوم باذلالها؟

يشعر ان عقله سينفجر من كثرة الاسئلة التي تُركت بدون اجابة..

رفع كف يده يمسح دموعه التي لم يعلم متى قامت بإغراق وجنتاه هكذا وأخذ بضعة أنفاس عميقة ليهدئ من عاصفة المشاعر بداخله قبل أن يدخل مجدداً لسيلڤيا التي كانت تنظر بالفعل نحو الشرفة بخوف الى ان اقترب منها وهو يتجه ليجلس على الأريكة لشعوره بأن ساقيه لا تقوى على حمل ثقل جسده أكثر وهو يسألها بهدوء مصطنع: إذا كانت عائلتك فعلت بها كل هذه الأشياء المروعة.. إذاً كيف تفسرين عدم قتلها لكي؟ ولما تحتفظ بسانتوس بجانبها ولم تقتله معهم؟

ثم أشار نحوها بإصبعه السبابة قائلاً: أنتي وسانتوس الوحيدين الذي فلتوا من تحت يدها وهذا ما لا استطيع فهمه، أعني لما لم تقتلكم ولما قامت بالمخاطرة بحياتها من اجلك؟ لما وهمت الجميع بقتلك بينما كانت تحميك انتي ابنة من قتل عائلتها ولما انتي تثقين بها لهذه الدرجة عوضاً عن الموت رعباً منها؟؟

كانت الأسئلة تنهش عقله ليقوم ببصقها مرة واحدة في وجه سيلڤيا التي تعرف أنها بالفعل قالت الكثير وربما افشك بأشياء ما كان يجب ان تقولها ولكن هل بيدها حق الاعتراض وهي داخل عرين الأسد؟

ولكن بيدها شئ اخر الان.. المماطلة.. لقد أخبرته الكثير بالفعل والان تستطيع ان تقول انها لا تعرف وهو غالباً سيصدق.. لذا قالت وهي تتصنع الجهل بينما لا تنظر نحوه: لا اعرف يمكنك سؤالها بنفسك..

همهم زافير لها بينما قال بسخرية: انتي لا تعلمين لما قامت بحمايتك ولما تُبقي سانتوس الذي قام بسحلها في الحفل بجوارها؟

أومئ عدة مرات قبل أن يضيف قائلاً: اذاً على الاقل تعلمين من هم عائلتها.. اخبريني لقبهم.

هزت رأسها نافية وهي تقول بصوت خافت: لا أعرف...

هنا عادت الشياطين لتتراقص امام اعين زافير الذي استقام بعنف متجهاً نحوها وهي تنكمش علي نفسها اكثر ولكن هذا لم ينفعها حيث انه مد ذراعه ممسكاً بفكها بعنف وهو يقرب وجهها منه هادراً بعنف: أتمزحين معي أيتها العا*رة الصغيرة؟ لقد كانت تلك الحفلات الملعونة تُقام في القصر الذي تعيشين به كل عام وتخبريني أنك لا تعلمين على شرف من تُقام هذه الحفلة؟

مع كل كلمة كان ينطقها كان يضيق بقبضته أكثر حول فكها مما ألمها كثيراً لتمتلئ عيناها بالدموع التي بدأت تنزلق بهدوء علي وجنتها وهي تقول بصوت مخنوق وبصعوبة بالغة بسبب قبضة يده المحاصرة لفكها: لا اعرف.. اقسم.. لك.. لا.. اعرف.. لم أحضر هذا الحفل.. سوي المرة التي اخبرتك عنها.. ووقتها لم يستطع ابي ان يكمل حديثه بسبب افروديت لذا انا لا اعرف.. اقسم!

شد زافير وجهها نحوه بعنف مما ألمها أكثر وهو يقول من بين أسنانه بتهديد: أقسم اذا كنتي تكذبين عليّ لسأسحب لسانك الغير مفيد هذا من فمك واطعمه للكلاب!

ثم دفع وجهها بعنف بعيداً عنه.. كان سيلڤيا ستموت رعباً من تهديده لانها كانت تكذب.. كانت تعرف لقب عائلة افروديت.. كامارينوس، كيف لها ان تنسى هذا الاسم الذي كان يتردد بكثرة داخل القصر.. ولكنها بالفعل قالت الكثير ولا تعلم لما يريد معرفة كل هذه الامور عن افروديت؟ فجأة تحول الحوار بينهما من حولها هي لحول افروديت... هل سيقوم بأذيتها؟

عند هذه الفكرة لم تشعر بنفسها سوي وهي تستقيم من على الفراش متناسية جميع مخاوفها وهي تمد يدها لتمسك بذراعه بقوة ليلتفت لها بعيون مظلمة مخيفة ونظرات حادة، ليطالعها وهي تقول بتوسل باكي له: أرجوك توقف لا تؤذيها يكفي ما طالها من الأذى طوال حياتها ارجوك.. إذا كنت تريدني فها أنا أمامك ولكن لا تؤذيها اتوسل لك.. هي فقط كانت تساعدني... ارجوك!

نفض يدها بعيداً عنه بعنف ارتدت بسببه خطوتان للخلف بينما اولاها ظهره ليخرج من الغرفة ولكن ليس قبل أن يقول بنبرة منخفضة حادة: لو تعلمين كم اذيتيها انتي بيديكي لقمتي بقتل نفسك تكفيراً عن هذا الذنب!

ثم صفق الباب خلفه في عنف تاركها ورائه تنظر في أثره بعيون متوسعة وعقل عجز عن فهم ما قاله للتو.. ماذا كان يعني بأنها أذت افروديت؟ متي حدث شئ كهذا؟

اتجهت نحو الباب محاولة فتحه ولكن كالعادة كان الباب مغلق بالمفتاح ولكنها هذه المرة لم تكتفي بالصمت والانكماش على نفسها خوفاً من القادم.. هذا الرجل سيؤذي اختها هي متأكدة لقد رأت الموت في عينيه قبل خروجه من الغرفة.

لذا ظلت تصرخ وهي تركل الباب محاولة فتحه ولكن لا حياة لمن تنادي... لا أحد يُعبرها.. لا أحد يسأل ماذا يجري بالداخل عندها لتهتاج هكذا!

ظلت تصرخ وتضرب في الباب ولكن بدون فائدة لتنزلق ساقطة أمام باب الغرفة بيأس وقلة حيلة وبداخلها تكره نفسها بشدة لعجزها عن فعل اي شئ لاختها سواء كان في الماضي او الان... في كلتا الحالتين كانت عاجزة...

يا لها من اخت عديمة الفائدة بحق!

︶꒦꒷♡꒷꒦︶

*الفصل الجديد هينزل يوم الثلاثاء القادم، لو الفصل كمل الشروط كلها وهي انه يوصل لـ ٢٠٠ ڤوت و٢٠٠ كومنت*

-وبكده يكون انتهى الفصل العشرون من رواية خدعة الحقيقة ٤٠٥٦ كلمة 👩🏼‍💻🥀

س: ايه اكتر جزئية عجبتكم في الفصل؟ 🫰🏻❤️

س: زافير؟

س: سانتوس؟

س: سيلڤيا؟

س: افروديت ليه كدبت علي زافير ومقالتلوش أن خوان كان بيسيء معاملتها على الرغم من عرض زافير لقتلهم من أجلها؟

س: ليه خبت افروديت لقب عائلتها عن زافير وادعت انها لا تتذكر؟

س: والسؤال الأهم.. ليه لحد دلوقت علاقة زافير وافروديت لا تتعدى القبل على الرغم من حبها له؟

س: تفتكروا ايه اللي هيحصل في الفصل القادم؟

-لو عجبكوا الفصل متنسوش الفوت للفصل وتقولولي رأيكم في كومنت👩🏼‍💻❤️

-واخيراً اللي مش متابعني علي تيك توك فايته كتير 😂💙 وكمان انا بنزل قصص قصيرة علي تيك توك بعيداً عن الروايات واقتباساتها، لينك الحساب في البايو❤️ اتمنى تنوروني هناك كمان 💓 وعملت حسابي علي انستاجرام Medusa_Morae

❤️🌻دمتم بخير🌻❤️

Continue Reading

You'll Also Like

212K 13.1K 38
أنت لديك جسدي فحافظ عليه -وانتِ لديكِ روحي فحافظي عليها.
1M 65.2K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
3.6M 54.5K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
408K 19.4K 32
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...