اعطني حريتي

By mariyahali94

1.1M 36K 4.4K

قصة حقيقية مع بعض الاضافات من خيالي More

المقدمة
Part 1
صور الشخصيات
باقي صور الشخصيات
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
اعطني حريتي
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
تشويق
تشويق
Part 15
تابع صغيرون لعيونكم الحلوة❤️
Part 16
تشويق
Part 17
تشويق
تابع ل Part 17
Part 18
تابع لpart 18
Part 19
تابع لpart 12
تشويق
Part 19 تابع
Part 20
تشويق
تشويق
تشويق
تابع ل part 20
Part 21
تابع part 21
Part 22
تابع part 22
Part 23
تابع لpart 23
Part 24
تابع ل part 24
Part 25
تابع ل part 25
Part 26
تابع part 26
Part 27
تابع part 27
Part 28
تابع part 28
Part 29
اعلان
تابع part 29
Part 30
تابع part 30
Part 31
تابع part 31
Part 32
تشويق
تشويق
تشويق
تابع part 32
مودة و نادر 💔💔💔
Part 33
تابع part 33
Part 34
تابع part 34
تشويق
تشويق
تشويق
Part 35
تشويق
Part 36
تشويق
تشويق
Part 37
Part 38
تشويق
صور شخصيات جديدة
Part 39
Part 40
Part 41
تشويق
Part 42
Part 43
تشويق
Part 44
Part 45
Part 46
تابع ل part 46
Part 47
Part 48
Part 50
Part 51
Part 52
Part 53
تشويق
تابع part 53
Part 54
Part 55
Part 56
Part 57
Part 58
تابع part 58
Part 59
Part 60
تشويق
Part 61
Part 62
Part 63
Part 64
اعلان
Part 65
Part 66
حلقة بكرا (حي عليهم من الندم )
Part 67
Part 68
اعتذار
Part 69
Part 70
Part 71
Part 72
❤️❤️❤️❤️❤️❤️
Part 73
Part 74
Part 75
Part 75 تابع
تشويق (كسرت القاعدة ع شانكم)
اعلان
Part 76
اعلان
Part 76 تابع
Part 77
Part 77 تابع
Part 78
Part 79
اعلان
Part 80
Part 81
Part 82
Part 83
Part 84
Part 85
The end الجزء الاول
The end الجزء الثاني
The end الجزء الاخير
الختام
اعتذار
منشور خاص بالاسئلة عن الرواية و شخصياتها

Part 49

9.1K 310 35
By mariyahali94


خيبة الامل في شريك الحياة بعد عشرة سنين بعد نجاح لسنين بعد تضحيات كبيرة مش غير قاتلة لا تقتلك بالعرق تكسرك من داخل تخلي كل شي باهت بدون طعم و لا لون تخليك تتوقع الاسوء و تحس روحك واقف في الهواء ظهرك للهواء فاقد للجاذبية تماما !!!

هذا احساس مديحة لا فاهمة شني اللي صار و الا كيف ؟! الشك شي و الحدس شي و التوقع شي و الواقع مغاير تماما لما حساته قبل

تمشي في ايدها ع رقبتها مرارا و تكرارا في محاولة لايجاد منفس لمشكلتها او مجرى اخر للهواء لان اللي اعتاد الاكسجين يشق طريقه خلاله حاليا مغلق بسبب الحرائق اللي قاعدة تلتهمه

و تسال في نفسها

غير ليش خانك .. و من بعد عشرة سنين اليوم هاهو هانك..
لا قدرك .. و لا بالمليحة تفكرك .. و لا دورك .. و لا عبره للحظة شانك

ان كان غير تقولي يالعين غير ليش خانك

كيف هنتي .. ع قلبه وانت اللي صنتي.. وده و حبه ومعاه و لا في يوم خذلتي...كيف قلبه قدر ع خذلانك

ان كان غير تقولي يالعين كيف خانك ؟!

(كلماتي )

دوامة كبيرة و هي وسطها ضايعة و تايهة من نفسها

سعد برا ابشع شعور يحسه الراجل هو وقت يخذل رفيقة دربه ع شي ما يستاهلش وهم و دوة فاضية المشكلة مش في الرسائل المشكلة في اثرهم ع العلاقة و ع الحوش الحلو و الهادي اللي بنوه طوبة طوبة... يعني مهما انكر و مهما دبر حجج الموضوع مكشوًف عنده بسبب تغيره في معاملتها خاف من شي واحد خاف تسيبه حس روحه بيبكي

سارة تشد فيه من سرواله : بابًا بابًا وين ماما سنودي يعيط

سعد استفاق مما كان فيه و شافلها ع انها المنقذة لمركب مثقوب و تتسربله المياه و هو في عمق البحر معش ينفع يرجع للشاطيء و صعب جدا يكمل هكي

نزل ع رجله : بابا ماما في الدار انت امشيلها قوليلها سنودي يعيط و قوليلها بابا طلع

سارة ببراءة : سر حتى انت ؟!

سعد تنهد : اي سر و مفاجاة هيا بابا

سارة : حاضر

جرت بخطواتها السريعة لدار امها و رفعت اصابع رجلها و شدت في مقبض الباب محاولة تفتحه بس كان مقفل

مديحة داخل غمضت عيونها بحزن مجرد ما حست بالحركة برا تحسابه سعد

سارة طقت بصوت خفيف : ماما افتحي سنودي ناض يعيط و بابا مش قاعد

هي تفكرت صغارها حاليا هما المكسب الوحيد من رحلة زواج باءت بالفشل مسحت دموعها بايدها و بدت تمروح ع وجهها ع شان ما يبان شي عليه و فتحت الباب و طلعت : وينه سنودي ؟

سارة لاحظت عيون امها المنتفخة و ع حسب فهمها : مريضة انت ماما ؟!

مديحة ابتسمت : لالا وين خوك

سارة : في دارنا

مشت مديحة لدار صغارها فتحت الباب وتفاجئت بيه تسكر وراها

لفت و شافاته تجاهلاته و خذت سند و بتطلع بس هو وقف في طريقها : دوحة استني و افهمي منه

مديحة بدون ما تشوفله : توا فات خلاص وقت اني نسمعك ياما طلبت منك تشرحلي لو في شي ؟! ياما قلتلك لو في عندك طريق ثانية تبي تمشيها وخلينا ننهوها بدون تطييح قدر و كسر قلوب شني كان ردك وقتها ؟! جاي توا تبيني نسمعك توا خلاص انا مش ح نسمع حرف لانها النهاية خلاص

سعد بتوسل و يحاول يشد في ايديها اللي كانت ضامة بيهم سند بقوة: لا يا دوحة نهاية شني ؟! انا مستحيل نقدر نكمل بدونك وانت عارفة و فاهمة قيمتك عندي شني

مديحة بدهشة مصطنعة : قيمتي انا مازال عندي قيمة للاسف هذا اللي كنت فاهماته لكن طلعت زي ما تقول عليا اختك غبية و عبيطة حول من قدامي سعد و اي لعلمك شويا و ماشية لحوش عيالي و ياريت ما تفكرش لا تجيني و لا تفتح معاي الموضوع غادي لان مش من مصلحتك

هو برفض تام : لا ما فيش مشي اسمعي يا دوحة خيرك عاد معقولة بعد هالعمر بتمشي لعيالك  و تسيبي حوشك

مديحة معش قدرت تتحمل و تكابر قعمزت ع سرير سارة و هي تبكي : خلاص خليني في حالي كنت فكرت في الشي هذا قبل ما تديرها فيا لو مقصرة في حقك من اي ناحية قولي واجهني غلطت معاك في شي عمري وجعتك في شي علاش تدير فيا هكي ذبحتني يا راجل انا حاليا نكلم فيك و مش حاسة بشي لاني ميتة بسببك ... عذرتك في مية حاجة و نقول متضايق عنده مشاكل مرة تقول اهلي و مرة تقول واحد. من جماعتي و انا انا انا نكذب في الاحساس اللي يجيني كل ما تهرب بعيونك مني و نقول الا سعد ما يديرهاش ؟! و علاش بيديرها و هو يحبني و علاش بيديرها واحني مش ناقصنا شي!! طلعت ناقصة في عينك لعند تدور ع غيري

سعد قعمز قدامها و شاد في ايديها الاثنين و بصوت متوسل : و الله لا انا اللي ناقص مش انت دوحة بس لو تسمعيني مرة وحدة اعطيني فرصة نشرح اللي صار و من بعدها ديري اللي تبيه لانك وقت تعرفي شني صار ح تعطيني عذري لكن من غير ما تسمعيني صعب تفهمي عليا

مديحة بهزوة : نعذرك ؟! ما فيش اعذار و لا ليك اي عذر سعد اذا عندي و لو مكانك صغيرة عندك زي ما تقول وصلني انت لحوش عيالي ما فيش داعي نكبر القصة و نكلم واحد من خوتي

سعد بياس ان يخليها تغير رايها : معناها يومين امشي يومين ارتاحي و غيري جوك و سلمي ع خوك  لكن نجيك بعد يومين و نهدرزوا

هي بمسايرة ليه المهم حاليا مش قادرة تشبح وجهه : يصير خير

سعد طلع من عندها و وقف عند الباب : خلاص هيا نوضي وتي روحك انت و الصغار

و هي دموعها نزلوا كرد ع حياة مملة بلون واحد بعد ما كانت من عدة الوان 💔💔

و بهكي مديحة بدت تحط في الضروري ليها هي و صغارها من ملابس في اثنين من الحقائب و طلعت بيهم

تقدم و خذاهم منها و مجرد ما لمس ايدها هي ع طول جبدتها منه باشمئزاز و بالحركة هذه قتلاته بالعرق

نزل راسه و حط الشناطي في صندوق السيارة و بعدها ركب الصغار و طلعوا من الحوش

و عيون مديحة ع الحوش و ع الجنان اللي افنت سنينها الاخيرة في الاهتمام بيه .... لكن مش كل شي اهتمام من الداخل احيانا مهما تهتم و مهما تحاول تحمي حياتك من الدخلاء تجيك الضربة من مكان مش متوقعه مكان مش داير ضده اي حصن ...

هاجر اللي شغلها الشاغل حوش سلفتها و حياتها واقفة في الروشن : وين ماشية هذه زعمه من الصبح و زوز شناطي يا رب تكون منتلفة بلا عودة يارب

وقعمزت في مكانها تفكر
ج
ع طلعة سالم من الحمام حاشاكم  ينشف في شعره و استغرب انها بروحها : ما في حد اماله مع مني تتكلمي ؟!

هاجر قلبت عيونها : مع روحي ماهو الواحد وقت يفد و كبده تدره من الحبس و قلة الطلوع هكي يصيرله

سالم بعدم مبالاة : كان في حد طلع فهو انت خلاص سادك من التنسريف

و طلع و سيبها تاكل في نفسها

بالذهاب لبيت مفتاح و زي ما سبق و قلت ان الحياة بدت في روتينها المعتاد عند طاهر و الشي الروتيني يعني ملل نوعا ما و خاصة ان منبهها ما تمشيش الصبح لحوش اهله و كان مقصوده بالطلب هذا يخلي ماجد ع راحته لان موعد سفره قريب فاكيد ح يقعد في الحوش مع امه و مودة و جداه اكبر وقت

هي دارت دورتها ع الحوش و من بعده دارت الغذي رز مسقي و معاه سلاطة 🥗 و بعدين خلاص بدي الجو ملل

مشت فتحت التيليفيزيون لاول مرة لتتفاجا بيه حاذف كل القنوات غير القنوات الدينية و قنوات الاخبار و كم قناة رياضة ما صدقتش نفسها و لا صدقت عيونها

و كانت هذه القشة التي قسمت ظهر البعير

و بحكم انها معتادة ع حركة من هذا النوع من خوتها فاكيد تعرف تتصرف بدت ترد فيهم كلهم في مرة و قعمزت قدامه و تغير من قناة لقناة لعند حطت ع قناة روتانا

و خطرت في بالها فكرة مشت بسرعة لدولابها و طلعت القفطان متاع نانسي اللي سبق و قلنا ان شراته  في بتاتها

لبساته و ربطت وشاحه اللي كان كله يلمع و مشت تستنى في اغنية نانسي

: يا رب تجي نحس في روحي مننفجر خلاص غمة في قلبي يا ناس و نبيها تطلع

و شويا و بدت الاغنية و هي صيحت بصوت عالي من فرحتها ركبت ع الطاولة متاع الصالون اللي جاباته معاها و بدت ترقص  وفي حركات شبيهة لحركات المغنية

حبيبي قرب بص و بص بص

تقيم ايدها فوق بحركة ملفتة : زعلان ازعل .. ازعل نص نص

و تنزل بخصرها تتمايل لتحت و توقف في مرة و ترجع راسها بالعكس في حركة مايلة و مرونة متناهية في الدقة : و ح تبقى انت اكيد خسران

ما فيش حاجة تجي كده اهدا حبيبي كده و ارجع زي زمان ...

و درست السيارة الخاصة  بطاهر اللي مروح بكري ع شان يبشر عزيزة ان اكد الحجز و سفرهم ح يكون بعد اسبوع لسوريا و من ثم الاردن و مقرر غادي بيلغي كل الحواجز بينهم و تكون حياتهم طبيعية بدون خوف و اي تردد من جانبه هو ع الاقل

سكر الباب بالمفتاح

و مشي للحوش

لاقوه ماجد و سارة طالعين من الحوش
الصوت متاع الاغنية كان واضح

ماجد : اهلين

طاهر يبي يركز الصوت وين و عيونه ع سارة : اهلين سارة كيف حالك

سارة : مليح (حطت ايديها الاثنين ع فمها) حيه نسيت الحمدلله خالو

طاهر ابتسم و تقدم منها باسها : شني الصوت هذا ؟!

ماجد يدور : لو مش عارفك كنت قلت من حوشك انت

طاهر بتهكم : هذا ما ناقص ماهو .. هيا شويا و نجي انا

ماجد : تم .. هيا تعالي سارة نمشوا لشجرتك و بعدين توصلك للمدرسة

سارة : شجرتنا كلنا

ماجد : باهي يا ودي

فتح الباب و تاكد خلاص الصوت من عنده

يمشي و يدور لعند انصعق باللي شافه و بدون اي ردة فعل صدرت منه قعد مسهم فيها و بس

حبيبي قرب بص و بص بص
زعلان ازعل (تدير في حركة تستاهل بايدها ) ازعل اه و نص و ح تبقى انت اكيد خسران ما فيش حاجة تيجي كده اهدا حبيبي كده و ارجع زي زمان يا بني اسمعني ح تدلعتي تاخذ عيني كمان

حبيبي قرب بص و بص بص

و هو قاعد يبص و العقل لا عاد فيه ربع و لا نص !! احتار ينفتن بحركاتها اللي كانوا فعلا مثيرة و جذابة و الا ينصدم لانها قاعدة تضحك عليه اعطاته عهد انها تلتزم زيه و تصونه و قاعدة تلعب من وراه كم مرة دارتها معناها من وراه ؟! معناها حتى يوم وراته لبستها الجاكيت ممكن تكون محولتها بعد مشت !!

تمت الاغنية : اوووف خسارة فيسع ما تمت خلي نشوف حاجة ثانية مازال وقت

تلفتت بتشوف الساعة انصدمت بيه واقف معش عرفت شني تقول او كيف تتصرف قعدت تلكلك في الكلام و بس

و تحاول تغير القناة بس معش قدرت

هو بكل هدوء خذي منها الريموت و فك خيط النيليفيزيون و الديجيتال خذي الديجيتال في ايده و مشي طلع من الحوش ع شان يحطه في السيارة

و عزيزة بدت ترعش : نهاري اسود كيف ما حسيت عليه شني بيحزها توا يحرج و يطنش معاش يكلمني بكل

هو خش بهدوء يقيم في اكمامه : واتي الغذي ؟

هي استغربت هدوءه و تصرفه و كأن ما في شي : احم اي

طاهر : سقيلي بروحي منتغدى مع ماجد و سارة

عزيزة : باهي

طاهر يشبح القفطان اللي لابساته و مرسوم ع جسمها

و هي تمشي و مرتبكة وقفت و رجعت تشوفله : طاهر

هو نزل عيونه ع اساس ما كان يشوفلها : شني في ؟!

عزيزة تشبحله بنظرة كلها توسل : انا راهو اول مرة حطيت عليها القناة هذه لاني كنت متضايقة

طاهر بتعجب: و الله اول مرة قلتيلي و متضايقة صار ؟! توا حطيلي نتغدا وًيصير خير

عزيرة مشت و تبي تفهم من وين جايب اعصاب الثلاجة هذه ؟! و كيف قادر يحافظ ع هدوءه ؟!


عويشة : مش ح تقولي خيرك يا دوحة من لما  جيتي وجهك مش عاجبني

مديحة تحاول تبان عادية قدامهم : ما فيا شي يا امي غير متضايقة ع شان ماجد بيسافر

عويشة بشك : باهي نوضي مع اختك في المطبخ والا تعالي جنب جداك  خيرك مقعمزة اهني بروحك

مديحة بتعب : هيا جاية

طلعت عويشة و بالها عند مديحة لكن ما حبت تضغط عليها اكثر

و مديحة تذكرت طلب ماجد مشت للصالة و خذت الارضي اتصلت بحوش عمتها
:السلام عليكم

منوبة: و عليك السلام مني بتكلمي

مديحة تكتب في الرقم بالضغط ع الازار: عمتي لطيفة

منوبة : خير ان شاء الله

بدي التيليفون يرن : ماهو نبي ناكدلها ع جية البنات

منوبة بتحذير : يسرى بس

مديحة تفكرت اللي صار ....و تفهمت موقف جداها

و بعد خامس رنة ردت عليها لطيفة : الووو

عزيزة : اهلين عمتي  كيف حالك ؟!

لطيفة : مني انت ؟! مودة !

مديحة : لالا انا مديحة يا عمتي كيف حالك انت والعيلة كلهم

لطيفة : الحمدلله كيف حالك انت و الصغار و كيف حال راجلك و عمتك و العيلة كلهم

مديحة : الحمدلله بخير ... عمتي منقولك بتجي اليوم

لطيفة : ان شاء الله ما هو منسلموا ع ماجد

مديحة : هو ماشي الصبح يا عمتي تعالوا و باتو راهو و بالله عليك جيبي يسرى لان سارة شادة فيها قريب تهبلني

لطيفة : اي جاية معاي هي بس

مديحة فهمت قصدها : جيبيها ندى معاك حتى هي

لطيفة : لالا يا بنتي وين نجيبها امي فهمتني شني دارت لمرة طاهر خليها تستاهل ما يجيها

مديحة : ماشي معناها نتلاقو اليوم

لطيفة : ان شاء الله سلمي ع اللي معاك

مديحة : يوصل .. في امان الله

لطيفة : بالسلامة

مديحة : بالسلامة

منوبة تسبح : شنو قالتلك

مديحة جت و قعمزت جنب جداها : جاية قالت هي و يسرى و بيباتو

منوبة ابتسمت : خوك يبيها و الا

مديحة ضحكت : ههههه اي و هو اللي طلب مني نقوللها تجيبها

منوبة : شكلها راقية الجبل العنزة هذه

مديحة مش فاهمة : كيف

منوبة ضحكت و حطت السبحة و حولت الصونية من ع المالقي و بدت تشرب

مديحة : صحة

منوبة : سلمك

و رجعت غطت المالقي : ع يسرى شكله اشبح شنو دائرلها و هي تربي فيه

مديحة بتفكير حطت ايدها تحت خذها : زعمه

منوبة : و انت شنو دائرلك ولد خديجة لعند وجهك مولي اصفر

مديحة ارتبكت : ما عنده ما يديريلي جداي غير تفكيري كله في ماجد بيسافر و بيخيلي مكانه

منوبة ضحكت ع جنب : حطي ع راس ماجد ! 

مديحة خافت اتصر عليها وهي معش تعرف تدس الموضوع. : انا منمشي نشبح مودة شني تدير

و منوبة ما علقت بشي

مودة قررت و اخيرا ترد ع صلاح : نعم

صلاح بعصبية و توتر و شوق و لهفة وكله مع بعضه : مودة مودة مودة هكي تديري فيا

مودة حست بكل شي في داخله من صوته المتوتر : لاني تعبت كلكم تحطوا عليا في الحق مشي يا مودة سامحي يا مودة ع شان خاطر خوتك يا مودة ماهو صلاح مرات يزعل يا مودة بوك يا مودة امك يا مودة لكن ما فيش حد سال ع مودة تنحرق مودة و قلب مودة و اعصاب مودة عادي مش مهم عيييت انا و الله (و بدت تبكي )

صلاح وجعه قلبه عليها و قدر يستوعب مدى تاثير الضغط عليها : اسسس مودة بالله عليك خلاص اسف و الله اسف انا قدرت موقفك يومها انك لازم تمشي مع عيالك لكن انا توا طايرتلي لانك معش رديتي عليا راهو قريب هبلت ع مرتين منجيكم في الحوش و اللي يصير يصير و الله العظيم حتى العيد ما تبننت فيه شي

هي تفكرت كلام امل ليها عنه وان قالب وجهه و حتى وقت التمت هي و خواتها و داروا عصبان في العيد هو ما باش ياكل و مسكر ع روحه المربوعة

هي بصوت حزين : اسفة صلاح لكن انت طيرتهالي قبل و معش شبحت شي قدامي كرهت التيليفون بكل لاني حسيته بدال ما يخلينا نتفاهموا بدينا مشاكل و خلاص

صلاح فرح بطبعها السمح معاه : انا اللي اسف اني خليتك توصلي للقناعة هذه بالعكس بالتيليفون عرفت قيمتك اكثر و فهمت انت قداش انسانة. راقية  و طيبة و محترمة و خاصة جدا ما عند اي حد غيرك  و ع شان هكي مستحيل نفرط فيك مودة

مودة ابتسمت و وجهها احمر وقت شافت مديحة و بهمس ردت: احم باهي نكلمك بعدين

هو قدر يعرف ان في حد خش عليها : تمام بعد رديتي عليا نستناك العمر كله

و خدودها زادو توردوا من الخجل و تحشمت ع الاخر : ماشي

صلاح : في حفظ الله يا ام العيون ذبايل ❤️❤️❤️

هي سكرت معش قدرت تزيد حرف

طوط

ابتسم وقت شاف المكالمة منتهية

و هي تحشمت من مديحة : ربي يهنيك

مودة : تسلمي يا رب ... شني تشربي معاي قهوة

مديحة قعمزت ع الكرسي : هيا قبل ما ينوضوا الصغار

مودة حطت البكرج ع النار : سارة مش ماشية للمدرسة اليوم

مديحة : لا بتمشي خليتها مع ماجد بيوصلها

مودة : شبحته طالع بيها من بكري نحسابها بتلعب برا

مديحة : وين تلعب في الجو هذا !!

مودة : معاك حق صقع

مديحة : اي شني جوها عزيزة

مودة تنهدت : باهي هي تحسيها تبي تجي ديما و تهدرز لكن طاهر مدقق عليها هلبة في كل شي تصوري لعند توا مانعها تجينا بروحها ضروري يا هو يجيبها يا اما نمشي انا نجيبها

مديحة : جديات ؟! لا عاد هلبة هكي كثر تي هي كم خطوة بس و في نفس السور

مودة : و الله ما فهمت حاجة !

بينما اللي يتكلموا عليهم

عزيزة سقت صونية و غطتها و حاولت تتصرف عادي مشتله كان مقعمز و يفكر : احم واتي الغذي

طاهر : باهي

عزيزة قعمزت قريب منه  : احم بما انك متعذي غادي عند العيلة استناني نمشي معاك خير من الكساد

طاهر شبحلها ع جنب : مازال خاطرك تكملي الوصلة متاعك لكن بنقولك  حتى غادي القنوات هذه مش موجودة

هي تحشمت و قريب ماتت من الموقف و طريقته في الاستفزاز : خليك صريح طاهر انت توا قصدك بتبدا في الجو متاع الحرج و معش بتكلمني و اهو الغذي تبيه غادي و انا تبيني نقعد اهني مادة وجهي بروحي

طاهر يبيها تعتذر لكن اللي شايفها قدامه وحدة مقتنعة بتصرفاتها : هذا اللي طلع معاك؟! توا احني مش اتفقنا ؟! شني اللي جاك توا؟!تدلعي والا تكذبي عليا ! عاجبك اللي لابستيه و زيادة ترقصي و معلية الصوت و انا اللي مروح نتحسب في الشخص اللي داير هكي و ننشد في خوي بكل صحة وجه و نقوله زعمه مني اللي داير هكي يطلع الفن و الكباريه في حوشي !! لشني  تبي توصلي فهميني

عزيزة وصلت لنقطة الذروة: نبي نوصل اني نعيش انا تزوجت باش نعيش و نفرهد مش ع شان نموت تخيلت الحوش هذا جنة و منكون فرحانة فيها طول الوقت طلع قبر ظلام اسود يخنق فيا ملييييت منك و من تعليماتك حتى في المدرسة ما عمري مشيت ع قوانين زي هذه ... انت لازم تتقبلني زي ما انا مش زي ما انت تبيني كيف نكون نخاف نضحك قدامك تقولي حرام نخاف نقول اي كلمة تقولي حرام تي نخاف نصلي قدامك تقولي مش هكي اخر شي متوقعة يوم تقولي لازم تفصلي  ذرات الاكسجين لان في اللي حلال و في اللي حرام .... و انا هاربة من الغولة غادي نجي نطيح في .... (سكتت و هي داهشة )

طاهر كل احلامه و كل امله فيها طاح وانهار قدامه : علاش سكتي ؟! قوليها !  هذا اللي طلع معاك ان انا زيي زي خوتك اللي واحد منهم كان حيقتلك بدون ما يهتم و لا يرفله جفن لكن الباين كانوا شايفين شي او عارفين شي انا مش عارفه

هي عرفت روحها غلطت لكن صدمتها كبيرة بكلامه

طاهر مكمل بنفس الوتيرة : وضع و عيشة زي هذه معش تناسبني و شني عرفني باللي مازال تديري فيه من وراي شني تلبسي من وراي تي كيف منحطكً تديري امتحاناتك في المعهد و نروح .. موضوع فاشل بكل المقاييس ... انا اللي معش نقدر

وقف و طلع و سيبها متخبطة مع افكارها و تانيب ضميرها و هلبة حاجات ثانية مش مفهومة

وعزيزة ابدا ما كانت تبي الامور توصل لهني لكن خلاص وصل السيل الزبى !!!

و لان مشي و سيبها بالطريقة  هذه معش قدرت تمشي وراه !! ما القتش روحها الا واخذة الارضي و تتصل بصاحبتها مسرة تحكيلها و تفضفضلها لان عارفة ان هناء حاليا في الجامعة و مشغولة في امتحاناتها

بالذهاب الى روسيا

في يوم قارص البرد روح منصور للشقة بكري لان تدريبه التغى بسبب الجو السيء

فتح الشقة و دخل بخطوات سريعة و من شدة البرد ما تكلمش بكل لعند تفاجا بيها مقعمزة جنب عبدو اللي يقرالها في قصار السور وهي ترد وراه بصعوبة

مش عارف هي شني اللي جابها اهني و من امتى علاقتها قوية باخته بس المنظر اللي شافه خذاله عقله

طريقة حجابها حياءها الواضح ع محياها النور الجديد اللي في وجهها كلها امور قد تبدو عادية عند غيره لكن لان شافها في حالة مناقضة تماما لما هي عليه ما قدر يخفي تاثره الواضح بجمال ما وقع عليه بصره

سعاد طالعة بصفرة فيها شاهي و كيكة شافاته : منصور

هي لا اراديا شافت وين ما كان واقف و ارتبكت ونزلت عيونها ع طول و الوجه تورد من الخجل

سعاد ابتسمت : اهلين خش ارتاح شويا و انحطلك تتغدا احني تغذينا

منصور بلع ريقه بصعوبة و لا ابتسامة و لا شي بادي عليه لكن لو حد دخل لقلبه كان شاف هيجان غير طبيعي : احم السلام عليكم

عبدو جاه ع طول : و عليكم السلام اهلا خالو

منصور طبس و باسه : اهلين بيك

عبدو : شفتني كيف ندير في الخير نساعد فيها تقرا قران

هي كانت خاشة في بعضها و تفرك في ايديها بتوتر

منصور : شفتك احسنت يا خالو

عبدو : هيا خلي نمشي لابلة رقية مازال ما كملناش

منصور : برا

اعطاها نظرة اخيرة ممكن تخلي الثوران اللي داخله يهدا بس ابتسامتها الخجولة ع كلام عبدو الاخير زادت الطين بلة

تنهد و خش لداره : استغفر الله العظيم البنت هي اللي ما ليها شهر اسلمت قاعدة تتحشم اكثر مني وانا فالت عيوني فيها

خذي حوائجه و خش يدوش

سعاد بلغة مكسرة بالانجليزي : اسفة لانه اتى باكرا ع غير العادة

هي وقفت : انا التي يجيب عليها الاعتذار و المغادرة

سعاد : لا مستحيل اشربي معي الشاي اولا

رقية : لا استطيع اعتذر ثم ان دروسي في اللغة العربية ستبدا قريبا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سعاد: و عليكم السلام

طلعت معاها للباب و رجعت جنب ولدها

هو طلع من الحمام حاشاكم و ينادي ع سعاد من داخل ع شان ما يسبب اي احراج : سعاد يا سعاد

سعاد : تعالى منصور المراة مشت

استغرب منصور و طلع والمنشف ع رقبته : وين مشت ؟!

سعاد : سكرت راسها و روحت قالت عندها دروس اللغة العربية بتلحق عليهم

هو اتضايق لان حسها طلعت بسببه : اها (خذي طاسة الشاهي ) اي قوليلي شني صار معاك في الخدمة

سعاد : الحمدلله اتفقت معاها باعتبار اغلب الزباين بدو يطلبوا فيا انا ح تعطيني نسبة مش مرتب

منصور : ممتاز و عهد عليا اول ما تستقر اموري نفتحلك مكان خاص بيك

سعاد : ربي ما يحرمني منك

منصور بفصول كبير : من امتى تعرفيها هذه ؟

سعاد : من يوم الجامع

هو نسى نفسه : بس هي معش تجي غادي

سعاد شافتله بنظرة شك

و هو تدارك الامر : احم ماهو سألت عليها قلت ممكن نساعدها تلقى شغل لان في المعهد قالولي سيبت فالشيخ قالي معش جت

سعاد : اي ماهو بدت تخدم معانا احني ليها فترة  و تسكن مع صاحبة المزين في شقة و اليوم انا قعدت وراها لعند جت معاي

منصور حب يغير الموضوع لان خاف سعاد تشك فيه اكثر : اي معش كلمك عمي عبدالله بعد العيد

سعاد : امس بس كلمني ماهو زي العادة كل بداية شهر يبعث حوالة للصغار

منصور يشرب في شاهيه : الراجل هذا سبحان الله كيف هو كويس من جميع النواحي و كيف صغاره عكسه

سعاد بعفوية : ماعدا عزيزة و توا فراس ع حسب كلام عزيزة وقت جتنا في مصر ان من بعد ما تعالج من قصة السحر رجع لطبعه
(هي بعد قالت كلمتها وجهها تغير )

بس منصور عادي ما اتضايقش من ذكرها لاسمها : باهي اقل شي يلقاهم معاه .... عبدو شني اخبار قرايته ؟

سعاد فرحت ان تخطى الموضوع اقل شي قدامها لان قبل طول وجهه يتغير : ماشية الحمدلله كل يوم احسن و كان تسمعه كيف يطربق في الانجليزي و الروسي لعند نتحشم قدامه و انا نقول كلمة بالسيف و نبي ساعة باش  نلقى الثانية

منصور ضحك: هههههه عاد اللغة تعلمها في عمره اسهل شي عكسنا احني

سعاد : قولتك ... هيا انا نمشي نسخنلك غداك

منصور حرك راسه في موافقة لكلامها و مجرد ما مشت لمح مذكرة صغيرة ع الصالون خذاها و كان الكلام فيها كله بالروسي

و قدر يعرف انها لرقية خذاها عنده و دسها !!

لطيفة بلغت يسرى انها ح تمشي و تبات معاها عند حوش خالها مفتاح بينما ندى لازم تمشي لحوش عمها و طبعا الحجة اللي قالتها هي الكلام اللي قالاته ندى لعزيزة بس اللي محير يسرى هو تصرفات ندى معاها بدت تتجنب فيها و معش تناشب زي قبل و كثرة تسكير الباب عليها من حازم و حاتم ....

المهم امها مشت توتي في روحها و يسرى قررت تعرف اللي صاير من وراها وقت شافت حاتم خاش علي اخته خلسة ع لطيفة

حاتم فتح الباب و سكره وراه

قرب منها وهي انتفضت شدها من شعرها : اقسم بالله شاد روحي بالسيف عليك غير لاني عطيت كلام لجداي و خالي مفتاح و الا ما يقتلك واحد غيري

ندى تبكي و تدف فيه : خلااااااص حول عني ساد حبستوني في الحوش من هذاكا اليوم

يسرى وقفت جنب الباب

حاتم : والله معاك حق المفروض نخلوك تطلعي مش الكلب اللي ما قدرش يخطف اختك المرة الاولى يخطفها المرة هذه وين بترفعيها المرة هذه بدال المصحة و شني السبلة اللي بتخليها تطلع بيها برا ترا بعد خذينا منك التيليفون

يسرى لعند راسها داخ قريب جت طايحة مش مصدقة اللي صار و بدت تسترجع في كل شي صار فتحت الباب و الصدمة ع وجهها : انت يا ندى انت يا اختي تديري فيا هكي انت

ندى : 😞😞😞

حاتم لاحظ انها مش ع بعضها و صوتها بدي يعلى سيب ندى بعد ما اعطاها نظرة قسمتها نصين و خذي يسرى من ايدها و خذاها لداره هو وحازم

حازم كان متكي وقف : شني في ؟

يسرى مش مستوعبة مازال : كيف قدرت تدير فيا هكي ما تشبحوليش هكي اني فتت الموضوع و عايشة حياتي طبيعية و الله العظيم كل ليلة و انا نتخيل في اللي صار معاي و قريب نموت من خوفي كل يوم نمشي للمدرسة نتلفت وراي حتى في الفصل نحس فيه بيجي و ياخذني منه تطلع عدوتي معاي في الحوش

حازم فهم انها عرفت

خذاها من ايدها و قعمزها ع الكرسي : يسرى حبيبتي الخوف معش في ليه داعي اول شي الكلب هذا لم قشيشه و سافر ثاني شي احني وراك راهو ما تشبحيش فينا يوميا واحد منه يطلع بكري يروح بيك و موصيين عليك المدرسة لو صار اي شي يتصلوا ! و اختك مش حً نقولك سامحيها لان غلطتها كبيرة بس يا ريت تسكتي ع الموضوع ع شان بوك و امك لانهم مش حمل يسمعوا حاجة زي هذه

هي تبكي و بس : و الله ماني مصدقة يا حازم !! علاش بس توصل الامور اهني بعدين هي شني عرفها بيه الكلب هذا؟

بدو حازم و حاتم في سرد اللي صار عليها و هي كل ما تسمع حاجة تنصدم اكثر ممكن مش غريب ع بنات خالها جبريل اللي داروه لكن التخطيط الشيطاني اللي دخلوا فيه معاهم اختها ما يخطر ع بال حد و ع طول بعد عرفت ان حاتم وصلاته رسالة يمشي يشوف اخته مع مني واقفة قدرت تعرف ان ماجد وصلاته ذات الرسالة و مش عارفة هل تلومه او تعذره

حازم : خلاص توا امشي مع امك ضروري لانها بايتة و هي ناخذوها لحوش عمي لان جداي هكي عاقبتها و حرمتها من الطلوع الا لحوشهم

يسرى ابتسمت ع قرار جداها لانها عارفة بان ندى ما تحبش تمشي لحوش عمها : انا مش عارفة كيف ندير من غيركم ربي يحفظكم

حاتم قدم منها و باس ع راسها : سامحيني لاني شكيت فيك هي كانت طول الوقت تلمح انك تديري في شي من ورانا و اخر شي الرسالة اللي جتني قدرت تدخل الشك لعقلي

هي اهني سالت نفسها اذا خوها شك فكيف ماجد ما يشكش شويا ونفضت عنها الافكار هذه و قررت تستمر في معاقبته لان يتساهل حسب وجهة نظرها : حاشاك انت خوي تضربني و تضرب عليا لانك خايف عليا

حازم :  دعوة صريحة بالضرب توكل

حاتم ضحك و شفشفلها شعرها : ههههه مستحيل

: يسرى يا يسرى انت يا بنت

يسرى : هذه طارتلها مني خلاص تبيني نوتي روحي بسرعة هيا سلام شباب

طلعت من عندهم و خشت لدارها هي و ندى و كأنها مش موجودة من داخل كان خاطرها تعيط عليها وتضرب و تصرخ لكن اللي مضطرة تسكت ع شانهم اكيد يستاهلو

غيرت حوايجها بسرعة و خذت معاها لبستين حطتهم في كيس و طلعت من جنبها و هي متجاهلتها تماما !!

و ندى اضطرت تسمع الكلام و تبدا تغير و تجهز نفسها ع شان تمشي لحوش عمها

من جهة ثانية في مكالمة هاتفية ع الارضي بين مروة و ماهر خطيبها

مروة بعصبية : ما تهبلنيش ماهر كيف يعني ما تقدرش تاجل العرس قلتلك دبر اي حجة

ماهر ببرود : ما عندي ما ندير طالما بوي و بوك اتفقوا خلاص

مروة بنرفزة: باهي الهم صاحبك فهمه يفوت الموضوع اللي قلتلك عليه من قبل لان لو انكشف انا انتهيت رسمي خلاص ما صار شي

ماهر يشبح لصاحبه اللي في جنبه : ساهل هيا مش فاضي

هي شافت للسماعة بقرف : ع اساس انا اللي ميتة عليك

هو سكر ع طول

طوط
طوطً

ماهر : فوت الموضوع خلاص شكله في من وراه مشاكل و انا مش ناقص

كريم (صاحبه) : و ين يا غالي توا بعد شفتها انسى البنت خشت راسي و عجبتني و بعدين علاش المشاكل انا منقعد وراها و بعدين منخطبها رسمي بالحلال يعني علاش المشاكل فهمني

ماهر بهزوة : ع اساس لو عرفوا انك تحشش بيعطوهالك

كريم غمزله : هذا لو عرفوا ؟

🤔🤔

عند عبدالله و زكية ....

كان مقعمز يقرا في الجرايد و هي جنبه تدير في شاهي العالة

عبدالله : معش كلمك ولدك ؟!

زكية : لالا ليه مدة هكي مسكت

عبدالله : يستر الله من اللي يخططله تطويلته هذه في من وراها شي

زكية ترغي في الشاهي : عاد انتم مش عاجبكم لو كان قعد اهني و الا سافر ماهو هكي كافي خيره شره

عبدالله : ان شاء الله ربي يكفينا شره هو وخوه

زكية مش عاجبها الكلام لكن مضطرة تسكت : اي قولي امتى نحددوا موعد دخول فراس

عبدالله حط الجريدة و طبقها : هوا الخميس الجاي متفقين يقرا الفاتحة ع شان يبدا في اجراءات السفر يدير حسبته و ويقول امتى و احني واتيين

زكية : اي في من وراه موال الكسوة يبي ياخذ اخته لطرابلس تشري معاه

عبدالله فرح : اممم نمشوا كلنا كان هذا نقعدوا عند الشريف و هما يشروا اللي بيشروه

زكية ضحكت ع جنب : تدور غير في سبلة باش تشوفها

عبدالله ضحك : هههههه عاد انا مش ناكر عارف روحي مفضوح بنتي هذه غلاها بروحه و خذاها النصيب بعيد عليا شني ندير

زكية مبتسمة صبتله طاسة الشاهي : خوذ خوذ

خذي من ايدها : ربي يسلم ايديك

و هي ابتسمت متحشمة من كلامه

بينما امنة قاعدة بروحها في الشقة و حمزة زي خوه مختفي الفرق ان قاعد في ليبيا يدور كيف يوصل في وردة بالك يوصل معاها لاتفاق يجنبه خساير كبيرة

مع العصر و بعد ماجد روح بسارة لكن ما نزلش لان في وراه موعد قد يتغيب عنه المرات القادمة شهور

انطلق طول لمكانهم و تفاجا بطاهر موجود قبله درس السيارة و هو كيف بينزل درست جنبه سيارة محمود

نزلوا و اشروا باستفهام ع طاهر

و كل حد فيهم ما كان عارف خيره

قدموا منه و بسبب صوت الريح اللي برا و صوت العواصف اللي داخله جوا ما سمعهم و لا حس بوجودهم واحد جي ع يمينه و الثاني ع يساره

: السلام عليكم

طاهر انتبه عليهم : و عليكم السلام و الله ما حسيت بيكم

ماجد : شكله موضوعك كبير المرة هذه لعند سارح هكي

طاهر ابتسم مجاملة و ما ردش

محمود حط ايده ع كتفه : فضفض يا راجل علاش احني نحكولك و انت مسكر ع قلبك بمية قفل علاش انجو اهني و علاش اسمنا خوت المشكلة حتى اصحاب ما في حد فينا داير صاحب قريب يفضفضله كل همومنا نشكوا فيها لبعض

طاهر تنهد : ما في شي

ماجد : زي العادة باهي اقل شي فكر فيا انا مسافر و مرات نطولو باش نتلاقو احكي يا راجل خيرك هكي كتوم لعند تكره الواحد في روحه

طاهر بحيرة واضحة : ما في شي غير الغيت سفرة الاردن و سوريا

الاثنين تفاجؤو : خيرك ؟!

طاهر عيونه ع موج البحر العالي : عندي شغل ضروري نتمه مسافر لمصر الاسبوع الجاي

ماجد : تبصر صح ؟!

محمود. : طاهر عهدي بيك عاقل خيرنا ؟! كيف تخلي مرتك و تسافر بروحك تي  مازلتوا عرسان  يا راجل

طاهر : وين عرسان خلاص توا منبدا خدمة ضروري ليا فترة قاعد في الحوش

ماجد : بس انت كنت مخطط تسفرها معاك و الحق هكي الصح تتقرب منها و تفهمها اكثر

طاهر ابتسم : ما تفكرش فيا خليك في روحك انت و سفرتك غدوا رد بالك من روحك بس غادي

ماجد استفزه كيف غير الموضوع زي العادة و تكلم بطريقة كأن هازي : تعرف والا ما نستغربش بكل لو المراة بعد انت تسافر تكلم واحد من خوتها و تهج منك

طاهر شبحله بنظره نار و فيها خوف : مستحيل ما تقدرش

محمود ضم ايديه لبعض : من وين جايبها الثقة ؟! و بعدين تبي الحق انت واقفلها في كل شي و ما تبيهاش تختلط بينا هلبة كيف تبيها تقعد اهني وانت مسافر الصح تاخذها لعيالها

طاهر برفض قاطع : قلنا مستحيل كيف نخليها غادي و انا مرات نقعد حتى شهر

: شهر 😱

طاهر : اي ما هو قلت خدمة و اصلا مرات من غادي نطلع لسوريا مش معروف

ماجد : انت متاكد انك طبيعي ؟! يعني بتطول و ما تبيهاش تقعد عند عيالها شني الانانية اللي انت فيها يا راجل

محمود : بصراحة اتفق معاه و بشدة

طاهر غمض عيونه و بنفاذ صبر تكلم من بين سنونه : لاني خايف عليها من الاخير من خوتها ما نقدرش نضمن انهم ما يديرولها شي

شافوا لبعض بشك

و طاهر كمل : انتم تحسابوني ما نبيش نحكي هكي و خلاص لكن في حاجات الواحد صعب يعاودها حتى لنفسه يا بال عاطي عهد ان ما يقولش شي

معش حبوا يكثروا عليه

ماجد حب يغير الموضوع : وانت محمود الفرخة هاديكا معش جاتك في المحل

محمود : لالا يا راجل ربك فكني من سوها الحمدلله اموري طيبة و مستقرة و ربي ما يجيب مشاكل بينا

: اللهم امين

محمود : انت اللي شني صار معاك

ماجد بقلة حيلة : انا حرقت روحي في الاول بروحي و بعدين هي جت نحسابها  بتطفي النار صبت بنزينة و عدت و خلتني رماد و خلاص

طاهر شاف لمحمود هالمرة و الاثنين مش فاهمين

ماجد تنهد : خلاصة الكلام اللي وصلتله اني منأجل موضوعها لعند نروح و يصير خير يا رب من اهني لبعد سنة

محمود : و مني اللي قالك انها تستناك طالما قلت انها مازال رافعة عليك

ماجد بغيرة واضحة : اللي يفكر فيها او يقرب منها نحرقه انتم بس قولولي ع الموضوع و انا اول طيارة و نقلب امها ع روسهم

طاهر : يا ودي ع كلامك هذا مش قايلين شي

ماجد : جربوا بس و الله العظيم لا خوتي و لا نعرفكم راهو موضوع ما فيشي بصارة بكل

طاهر : باهي يا راجل

محمود : صاحبنا ما يبصرش بكل

طاهر لف ايده عليه : خليك من كل شي بس بصدق حاس ان حتى جدايم بتفقدك

محمود ابتسم بالم و دار نفس حركة طاهر : اول مرة واحد يسافر و يطول و الحق انا مش متخيل ان انجو اهني و انت مش معانا

ماجد : فكونا بالله عليكم مش ناقص راهو شاد روحي بالسيف بالذات قدام امي

طاهر ضغط عليه : ولا يهمك قدها يا خوي تكمل دورتك و تروح بشهادتك و نرفعوا راسنا بيك

ماجد ضحك: هههه ان شاء الله و ياريت تزيد تفكر في قرارك متاع السفر

طاهر شبح للبحر و تنهد

شويا و روحوا كلهم و ربي ما يفرقهم و لا يفرق بين اي خوت ❤️❤️

بعد روحوا للحوش

يسرى تعمدت ما تطلعش قدام ماجد طول الوقت في دار مودة مع سارة و مؤيد و باقي الصغار و مودة تخش و تطلع عليها

منوبة و عويشة و لطيفة في الصالة و مفتاح جنبهم هدرزة و شاهي و كاكاوية ...

وامل  و مديحة في المطبخ

خشوا الثلاثة مع بعض : السلام عليكم

: و عليكم السلام

و ماجد قلبه فز اول ما شاف عمته و مشي سلم عليها طول : لطوفة عندنا يا مرحبا يا مرحبا

لطيفة ضحكت : ههههه عندكم اماله شني مني بيسقد وليدي الغالي

ماجد ضحك : ههههه ربي يحفظك

طاهر يدور عليها بعيونه كل فكره ان بعد نقاشهم تكون اتصلت بمودة و جت هي وياها !! بس الباين مش اهني

منوبة: طاهر وين عزيزة ؟!

طاهر ارتبك : احم اكيد في الحوش

مفتاح شافله بلوم : توا انت طالع مع خوتك علاش مخليها بروحها في الحوش شني فيها لو جت و هدرزت علينا اهني مكثر راهو يا طاهر

طاهر تحشم من بوه و بالفعل هوا كان متوقعها جت : مش عارف نحسابها كلمت مودة و جت

منوبة : و الواه تكلم فيها ع خطوتين ترا بلا هبال خلي المراة ع راحتها

طاهر اتضايق جاته كلها في مرة طلع و هو يقول : حتى انا بنخليها ما تخافيش

الكل شافوا لبعضهم مش فاهمين مقصده

الا منوبة ضحكت ع جنب : كان قدرت ما تقصرش 😏

ماجد و مفتاح : ههههههه

و هو و لا كأن سمع شي

ماجد قعمز جنبهم : وين دوحة؟

محمود : حسهم في المطبخ

مفتاح : الله يرضى عليهم بنياتي بيديروا رشدة برمة بالقديد متاع العيد

ماجد : اوووو لكن المفروض خليتوا عمتي تديرها

لطيفة : سلمك يا حنه لكن حتى من ايديهم قنينة

منوبة : اماله  و كان دارتها هاديكا

ماجد : 😳😳

عويشة : منو ؟!

منوبة  عطت نظرة لماجد : وحدة ما تعرفيهاش

ماجد : كح كح انا منمشي نغير دبشي

طلع من جنبهم

و محمود شك ان جداه كابساته ضحك : 😂😂😂

و صوت ضحكة الاب تجيب صغاره يجروا

فتح مؤيد الباب ع تخطيمة ماجد شبحها تلعب في مها ترفع فيها فوق وتنزل و تضحك معاها قلبه كان ح ياخذه ليها بس رجع للواقع وقت هي شافاته و بسرعة سكرت الباب وراء مؤيد برجلها

عصب من حركتها و كمل طريقه لداره

عند طاهر فتح باب الحوش و خش يدور فيها في كل مكان مش قاعدة الغذي زي ما هو طارتله كيف ما كلتش

خش لدار النوم شافها راقدة و واضح كانت تبكي للحظة كان حيضعف بس تذكر كلامها و صوتها العالي استفزازها ليه و الطريقة اللي كانت ترقص بيها تصرفاتها كلها  قاعدة تستفز في طاهر القديم ع شان يرجع زي قبل و هو اللي كان متامل فيها اتخليه يثبت ع الطريق هذه و تكمل معاه ع الاخر

شافها متعرية من البطانية و صقعانة خذي البطانية و غطاها مزبوط و طلع من جنبها و قرر ان معش يرجع توا جنبهم يستناها مرات تفيق و تمشي معاه لان اكيد اول ما يمشي كلهم ح يسالوه وينها

جي بيفتح تيليفيزون اللي في الحوش تذكر وقت حول الديجيتال و مشي المربوعة يتفرج ...

استنى طاهر هلبة و هي مستمرة في النوم سيبها و كان لازم يسهر مع اهله ع شان ماجد من الساعة عشرة الصبح طالع للمطار

مشي غادي و استمرت الهدرزة و اكيد سالوه عليها و برر غيابها انها تعبانة و راقدة لكن ما في حد صدق

المهم الليلة هذه فاتت صعبة ع الكل ع اهل ماجد اللي عارفين ان زي هالوقت غدوا مش حًيكون معاهم

و ع سعد اللي خايف من اي قرار ممكن تاخذه مديحة

و مديحة اللي بتموت مش عارفة شني اللي تديره تستمر في علاقة مهزوزة او تسيب و تكسب كرامتها و راحتها

اكثر حد حس بالليلة قصيرة يسرى و ماجد بينهم ممكن حيط لكن من غدوا ح يكون بينهم اميال

للحظة مجنونة منهم الاثنين كانوا واقفين و يفكروا يتجاوزوا كل شي و كل منهم يمشي للثاني الاثنين مقابلين الباب بس لحظة وحدة رجع العقل تحكم في قرارهم و خلى كل منهم يرجع لمكانه

بس هي كانت مضطرة تدير شي قلبها معش خلاها في حالها لو ما دارتش الشي هذا و قررت تديره الصبح بكري اول ما الكل ينوض و يلتموا ع شان الفطور تكون عندها فرصة تنفذ اللي في راسها

و طاهر بعد ما روح قرر يرقد بعيد عنها في المربوعة خش و خذي مخدة و بطانية و مشي المربوعة رقد

و هي ما فارقت تفكيره و لا القرار اللي خذاه خلاه يرتاح و يفكر هل هو ع حق ام ع باطل

و مع ساعات الفجر الاولى عزيزة فزت من نومها دوراته مش موجود حست بغربة و خوف كبيرين

طلعت شوي شوي تدور فيه مش موجود

اخر شي هي كيف وصلت المربوعة بعد ما شجعت نفسها تمشي و تتاكد من وجوده فيها

ايد انحطت ع كتفها

و هي قريب ماتت من خوفها و عيطت : ووووه عليا

طاهر بتطمين لفها ليه : خيرك؟!

وقت شافاته ضماته ليها بقوة : خزي عليك خوفتني

و هوا رغم كل شي استكان غضبه اللي قبل لحظات كان يعصف بيه كل ما يتفكر اللي داراته

شوي و خذاها لدار النوم : ارقدي ما في شي

عزيزةً كانت تبي تطلب منه يرقد جنبها بس خافت يرفض اضطرت ترقد و هي حاسة بخوف اكبر من قبل

و لان فهم عليها بدون ما تتكلم قعمز ع الكرسي و فتح السهارة : ارقدي انا بنقرا قران

و قداش ارتاحت وقت عرفت ان ح يقعد قريب عليها


.... صباح ثاني يوم

اول ما نزلوا الكل يفطروا

يسرى تسللت لدار ماجد و طاهر و حطت في شنطته الصغيرة حاجة كانت في كيس صغير

و طلعت زي ما خشت

و بعد الفطور اللي ما حد قدر ياكل منه شي بسبب صعوبة الموقف ع الكل

بدت مراسم وداع ماجد ..

بدي بالسلام ع جداه اللي رغم قوة عزمها ما شدتش روحها قدامه لان الكبير اول شي يفكر فيه هل مازال نشبحه او لا : في حفظ الله ولدي

ماجد باس ع راسها : خلاص جداي خيرنا عاد عهدي بيك قوية

هي ما بتش ترد عليه

ماجد طبس ع وذنها : نوصيك يا جداي نبيها ليا انا بس ردي بالك حد ياخذها مني ما عندي ثقة في حد كان فيك انت

هي ضحكت و ضرباته : و الله ما قاري فيها واحد فاتحة خاطيك وانا حية باذن الله

ماجد بصوت خلى الكل ينتبهله: الله اكبر.

: 😳😳

المهم بعدها السلام ع الام و ما اصعبه ما تعرفش تصبر روحك ع فراقها و لا تصبرها هي تبكي انت وياها و بس و هي توصي فيه حتى ع شراب الميا امتى يشرب

باس ع راسها و ابتعد عنها و قلبه مازال يرجف رجفة طفل امه سيباته في مكان غريب و مشت

و من بعدها سلم ع مديحة

و يا ناري ع مديحة الكتم اللي كتماته من امس و صابرة و ساكتة كله فجراته اليوم  و العبرة واخذة منها حصة لعند هو خاف عليها : خلاص دوحة شني مهاجر انا كلها كم شهر و مروح

و هي و لا قدرت تتكلم

و سلام خاص بينه و بين مودة اللي كانت اكثر هدوء من اختها دموع بسيطة و خلاص

و سلم ع امل و الصغار و ع عزيزة من بعيد

عزيزة اللي جت مع طاهر اللي يشوفهم اقرب اثنين لبعض من وقفتهم جنب بعض لكن حاليا هو في مكان و في مكان ثاني بعيد عنه بسبب اللي صار و بسبب اللي ناوي يديره طاهر

اما يسرى كانت واقفة بعيد و هو يودع في اهله شخص شخص

سلامه ع الكل كان موصول ليها

تاكدت اليوم من مشاعرها من النار اللي قاعدة تاكل فيها عمرها ما حست هكي و للاسف الشيء الثاني اللي تاكدت منه ان يوم قال اللي قاله كان يعنيه معناها في وحدة في باله يبيها و هي اوهمت نفسها و خلاص عاشت ضغط نفسي قاسي من الكل و خاصة من اختها

حاطة ايدها ع قلبها و متدرقة بشجرة الصنوبر ذاتها

هالشجرة اللي  ياما  شهدت و يا ما ح تشهد

و ممكن سبب انها سابقة غيرها في الطول و في الحجم ان في قلوب سقتها بدموعها


هو لمح طرف وشاحها وجعاته متمني يضرب بالكل عرض الحائط و يمشيلها و يشكيلها لكن في خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها

زي الخط الاحمر المرسوم بعيون نظرتها عليهم نار 🔥 خلاته يتراجع ع الجنون اللي يفكر فيه لان ندى اليوم جت باصرار من بوها لان مش مقتنع ان امها واختها في مكان و هي في مكان ثاني طبعا مسعود  جي بيسلم ع ماجد  ... لكن العقل صح يمنعنا من التهور احيانا بس ما يقدرش يمنع قلبه من ان

طبس ع بنت اخته سارة و بهمس : هذا سر قوليه لصاحبتك باهي اني منستاحشها هلبة

سارة : حقا

ماجد مبتسم و الدموع تلمع في عيونه: و الله بالله حقا

سارة بفرحة واضحة : ماشي سر ليها هي بس

ماجد ايده ع راسها : شطورة

و كمل سلامه و خذي شنطته و اعطاهم بظهره. قام ايده فوق مودعا اياها في حركة هي الوحيدة اللي فهمت انها هي المقصودة بيها
بمعنى راجعلك ....

مشو معاه خوته الاثنين يوصلوه

الكل خش و كان حزين

الا يسرى اللي مشت بسرعة و تبكي

ما لاحظها حد الا ندى و طبعا ما تقدرش لا تواجهها و لا تمشيلها و الشخص الثاني كانت عزيزة و ما قدرتش تمنع نفسها ان تلحقها و تفهم خيرها

كانت يسرى جالسة ع الارض و تبكي 😭 بدون صوت لكن بكي حار طالع من وسط قلبها

قعمزت جنبها عزيزة : يسرى خيرك؟!

يسرى تبكي : سافر يا عزيزة و مش عارفة كيف منصبر سنة لعند يروح

عزيزة متفاجئة بحالتها و باللي فهماته : قصدك انت...

يسرى زادت تبكي بالصوت : اي اي انا هبلت و حبيته تعلقت بيه دون الناس كلها وانا عارفة ان حلم بعيد و مستحيل يكون نصيبي لكن شني مندير قلب احرف و شيرته مذهوبة ما يسمعش في كلامي ياما قلت لا و ياما منعته يا ما عفست عليه بدون فايدة

عزيزة طبطبت عليها و شافت حواليها ما في حد و باعتبار الجو مصقع وقفتها معاها : تعالي معاي

يسرى ما تبيش تمشي : فكيني عزيزة ما نبي حد يشبحني

عزيزة : عارفة غير تعالي معاي مناخذك لحوشي نهدرزوا ع راحتنا احسن من قعدتك اهني في الصقع

يسرى : تصدقي اني ما نحسش في روحي صقعانة و ربي نحس في روحي بننفحر نار تاكل في كبدي داخل

عزيزة حاسة بيها : غير تعالي الله يهديك معاي

مشت معاها مرغمة و هي مازال تبكي

اما ماجد فأيقن ان سافر جثة فقط بدون روح و لا قلب لان حاس بجوفه فاضي تماما و قداش ندم ع ليلة البارح وقت كان حًيمشي و تراجع احيانا وقت تجينا شجاعة للتهور يكون واجب نستغلوها افضل ما نحطوا عقبات في طريقنا

محمود و طاهر كانوا حاسين بيه لان مش من عادته يلتزم الصمت و يقعد ساكت طول الطريق ...

داخل في حوش مفتاح و بعد مفتاح نجح يهدي  عويشة

كانت منوبة معاها لطيفة وًمودة

و مديحة داخل راقدة جنب صغارها و مستمرة تبكي فقط. ظاهريا ع شان سفر خوها و الواقع شي مختلف تماما 💔💔

يوم طويل و كئيب بكل مر ع الكل ... اسوء ساعات بعد مغادرة من نحب لا في طعم لهدرزة و لا لاكل حتى الهواء يخش ثقيل للرئتين ...

عند حوش عزيزة و طاهر

كانت يسرى حاطة رجليها فوق الصالون و راقدة ع الارض و ايديها ع عيونها

عزيزة دارت قهوة و جابتها و معاها كيكة حطت الصفرة : هيا نوضي يسرى نشربوا قهوة و نهدرزوا

يسرى : علاش بنهدرزوا في حاجة تمت خلاص

عزيزة : باهي مرات انا اللي نبي نهدرز و نفضفضلك ما تبيش تسمعيني

يسرى نطت مرة وحدة و جت متربعة فوق الصالون : نسمع فيك تكلمي اذا انت بتحكي لكن انا بالله خليني ساكتة

عزيزة ضحكتها كيف تغيرت حالتها بسرعة مدتلها القهوة :  تفضلي

خذت منها و بدت تشرب و خذت من الكيكة : هيا تكلمي

عزيزة تمشي في اصابعها ع فنجان القهوة : محتارة يا يسرى و ما عنديش حد نحكيله مودة مش قادرة نفضفضلها لاني مش حابتها تحس بالذنب

يسرى باستغراب ع اساس لانها ما حبت تبين لانها تعرف كل شي من مودة: و علاش تحس بالذنب ؟!

عزيزة حكتلها بداية قصتها مع طاهر لحد اخر حاجة صارت : و هذا اللي صار مش عارفة سبب ارتياحي ليك لكن نحس فيك قريبة مني هلبة

يسرى حطت الفنجان في الصفرة : يقهروا والا

عزيزة : مني ؟!

يسرى : اولاد خالي مني يعني ؟! توا بالله عليك طاهر هذا فهمنا ان ملتزم و فهمنا تسكير راسه ع اللبس لكن شني يشفر القنوات كلهم

عزيزة : اي معاي حق والا يا وخيتي انا هاربة من غمة خوتي و كيف يتدخلوا في كل شي طحت في هوا احرف منهم

يسرى : اي ساد قصة ان مش مخليك تجي بروحك للحوش تقول  بيخطفوك
(و تذكرت وقت بتنخطف من صحبي وجهها تغير لان الذكرى هذه مرتبطة بيه )

زعمه ركب في الطيارة ؟!

عزيزة شافت الساعة : مش عارفة

و في الوقت هذا كان ماجد يسلم ع خوته بالاحضان : زي ما وصيتكم باهي

محمود : باذن الله

طاهر : فكر في اللي ماشي ع شانه و خلي الباقي ع ربي

ماجد : ان شاء الله و اهم شي ردو بالكم تدسوا عليا اي شي يصير

محمود : كون هاني

شوية و جت جنبه مندوبة الشركة بنت ليبية : الرحلة اعلنوا عنها شني  واتي باش مهندس القروب كله جاهز

محمود غمزله و بصوت واطي : لو كان تشبحك البودرنه

ماجد ابتسم :  ردو بالكم منها يا محمود شني عرفني الدعوة هذاكا سافر والا قاعد

طاهر : خلاص يا راجل توكل و معش تخمم في شي

ماجد : وانت وسع بالك مع الخمسية يا شيخ و زيد فكر في كلامي

طاهر بتفنيصة: انا نقول وقت عليك توكل

ماجد ضحك و خذاهم في حضن واحد الاثنين : نشبحكم ع خير

و هما بادلوه الحضن و العيون وان لم تدمع لكن القلوب ياما ذرفت من دموع ...

تباعد عنهم و قام ايديه فوق مودعا اياهم و قلبه نار ع الكل لكن عليها هي و ع فراقها براكين خامدة تنتظر لحظة الثوران و الاشتعال

و سافر ماجد

و يسرى كانت و لاول مرة تفصح ع مشاعرها بكل حرية و بدون قيود و لا خوف من اي حد : امتى و كيف ما تسالينيش سنين وانا بعيدة ع الحوش هذا ندى هي اللي تجي و كانت ديما تحكي و تحكي عليه وقتها كنت نهزا عليها شني فيه من حاجة حلوة و مميزة كان عندي طاهر و ردي بالك تفهميني غلط لكن هكي نشبح فيه رزين و عاقل و قليل الكلام لكن وين يتكلم تسمعي منه الا الحكمة و الحل لمشكلتك لو عندك مشكلة بينما هو انحس فيه خفيف متاع بنات و بس

وقت تكلمت ع طاهر عزيزة نار 🔥 ركبتها رغم ثقتها ان يسرى تتكلم عليه بكل نية طيبة و ما في بالها شي

يسرى مكملة و تتكلم بصوت مليان مشاعر داستها من اكثر من شهر: في بيانه ع صفاء بنت خالي مشيت عندهم غادي لان ندى قالت مريضة و ياما واسيتها ع شان تنساه و ياما تحسبت عليه (ضحكت بين دموعها) لاني كنت نشبح فيه سبب حزنها و فجاة وقت جينا ع شان مشيتهم للعمرة كل شي تغير يا عزيزة كل شي بديناها بعراك راسي براسه و راسه براسي في كل شي واقفلي و انا لساني ما نقدرش نسكت و بعدين وقت بدي يجينا في رمضان يفطر عندنا كذا موقف صاروا بيني و بينه نكذب ع روحي و ع ندى و نكذب ع الكل ان هو انسان تافه و ما يعنيلي شي وانا وقت نسمع اسمه حتى من رموشي يوقفوا استعداد قلبي يبدا يفرفش و ينتفض غصبا عني و ما نقدرش نتحكم فيه و كنت كل ما نحس هكي نلوم في روحي و نحاسبها لان اختي الوحيدة تحبه و ميتة فيه عفست ع قلبي و قتلت اي شي فيه من ناحيته لكن هو هو يا عزيزة قعد وراي وراي في كل مكان يستفز في المشاعر اللي انا نقتل فيها و نردم فيها في اعمق نقطة في قلبي مش عارفة كيف انسان يدير هكي و هو وقتها خاطب صفاء .... و اخر شي لو نحكيلك اللي صار مش ح تصدقي اختي الوحيدة صارت عدوتي من وراه كرهت روحي و كرهته و معش عرفت نتصرف لعند ختمت بانها تتفق مع واحد يقري فيا و كان وراي و يبي يخطبني و شبحه ماجد يضايق فيا ضربه و هدده يبعد عني يوم اللي جوك حوش عمك تتفكري ع شان الحنة قبل الاسبوع

عزيزة كانت متاثرة بكلامها و دموعها و تبكي معاها : ايه

يسرى بدت ترعش : اختي ندى متفقة مع صفاء و مروة بنات خالي جبريل ع شان يشوهوا صورتي قدامه و نجحوا و غلط فيا بشكل مش قادرة حتى نحكيه لاني متحشمة فيه الموقف وقت نتفكره نتمنى تنشق الارض و تبلعني و مات اي امل لينا مع بعض

و كملت يسرى سرد تفاصيل اللي صار وقت تكلم ع هناء و كيف هي كلمتها لعند يوم السفر و اللي صار

عزيزة تمسح في دموعها : ربي يكون في عونك و انا اللي نحساب روحي متعذبة مع طاهر طلعت ما عشت شي زيك

يسرى : انت محظوظة بطاهر صح هو ضاغط عليك و خانقك لكن صدقيني طاهر حنون و يوقف معاك وقت تحتاجيه

عزيزة : لكن يا يسرى بخيل في مشاعره في كلامه الحلو مش صريح تحسيه كأن يعني حذر زيادة ع اللزوم مش عايش معاي ع طبيعته و لا مخليني نكون طبيعية معاه كل شي بحساب و يوم اللي نغلط يا ويلي اللبسة قبل ما نطلعها نخاف من ردة فعله الرائحة قبل ما نحطها نقول توا بيقولي تعلق فيك لثاني يوم هلبة حاجات يا يسرى وانا من الاخير مش هادي الحياة اللي نبيها

يسرى بجراة : باهي عادي سيبيه

عزيزة وجهها تغير : مستحيل

يسرى بقيمة حاجب : و علاش طالما مش هادي الحياة اللي تبيها 

عزيزة بقلة حيلة : معش نقدر لاني ت.......

يسرى : 😊😏


يتبع

مع تحياتي مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

15.9K 943 49
رواية بعض احداثها واقعيـــــــــة رواية بعيده عن السياسه
41.4K 1.9K 9
كتاب ونشوتس متنوع للكوبل الملكي فيكوك
359K 8.2K 34
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
5K 119 50
رواية تحكي عن معاناة طفلة واجهت الحياة دون والدين .. وإحتضنت أخيها بحضن الأم الدافي وأمان الأب الوافي للكاتبة سندس :: 29\2\2016