خيبة الامل في شريك الحياة بعد عشرة سنين بعد نجاح لسنين بعد تضحيات كبيرة مش غير قاتلة لا تقتلك بالعرق تكسرك من داخل تخلي كل شي باهت بدون طعم و لا لون تخليك تتوقع الاسوء و تحس روحك واقف في الهواء ظهرك للهواء فاقد للجاذبية تماما !!!هذا احساس مديحة لا فاهمة شني اللي صار و الا كيف ؟! الشك شي و الحدس شي و التوقع شي و الواقع مغاير تماما لما حساته قبل
تمشي في ايدها ع رقبتها مرارا و تكرارا في محاولة لايجاد منفس لمشكلتها او مجرى اخر للهواء لان اللي اعتاد الاكسجين يشق طريقه خلاله حاليا مغلق بسبب الحرائق اللي قاعدة تلتهمه
و تسال في نفسها
غير ليش خانك .. و من بعد عشرة سنين اليوم هاهو هانك..
لا قدرك .. و لا بالمليحة تفكرك .. و لا دورك .. و لا عبره للحظة شانكان كان غير تقولي يالعين غير ليش خانك
كيف هنتي .. ع قلبه وانت اللي صنتي.. وده و حبه ومعاه و لا في يوم خذلتي...كيف قلبه قدر ع خذلانك
ان كان غير تقولي يالعين كيف خانك ؟!
(كلماتي )
دوامة كبيرة و هي وسطها ضايعة و تايهة من نفسها
سعد برا ابشع شعور يحسه الراجل هو وقت يخذل رفيقة دربه ع شي ما يستاهلش وهم و دوة فاضية المشكلة مش في الرسائل المشكلة في اثرهم ع العلاقة و ع الحوش الحلو و الهادي اللي بنوه طوبة طوبة... يعني مهما انكر و مهما دبر حجج الموضوع مكشوًف عنده بسبب تغيره في معاملتها خاف من شي واحد خاف تسيبه حس روحه بيبكي
سارة تشد فيه من سرواله : بابًا بابًا وين ماما سنودي يعيط
سعد استفاق مما كان فيه و شافلها ع انها المنقذة لمركب مثقوب و تتسربله المياه و هو في عمق البحر معش ينفع يرجع للشاطيء و صعب جدا يكمل هكي
نزل ع رجله : بابا ماما في الدار انت امشيلها قوليلها سنودي يعيط و قوليلها بابا طلع
سارة ببراءة : سر حتى انت ؟!
سعد تنهد : اي سر و مفاجاة هيا بابا
سارة : حاضر
جرت بخطواتها السريعة لدار امها و رفعت اصابع رجلها و شدت في مقبض الباب محاولة تفتحه بس كان مقفل
مديحة داخل غمضت عيونها بحزن مجرد ما حست بالحركة برا تحسابه سعد
سارة طقت بصوت خفيف : ماما افتحي سنودي ناض يعيط و بابا مش قاعد
هي تفكرت صغارها حاليا هما المكسب الوحيد من رحلة زواج باءت بالفشل مسحت دموعها بايدها و بدت تمروح ع وجهها ع شان ما يبان شي عليه و فتحت الباب و طلعت : وينه سنودي ؟
سارة لاحظت عيون امها المنتفخة و ع حسب فهمها : مريضة انت ماما ؟!
مديحة ابتسمت : لالا وين خوك