Part 49

8.9K 305 35
                                    


خيبة الامل في شريك الحياة بعد عشرة سنين بعد نجاح لسنين بعد تضحيات كبيرة مش غير قاتلة لا تقتلك بالعرق تكسرك من داخل تخلي كل شي باهت بدون طعم و لا لون تخليك تتوقع الاسوء و تحس روحك واقف في الهواء ظهرك للهواء فاقد للجاذبية تماما !!!

هذا احساس مديحة لا فاهمة شني اللي صار و الا كيف ؟! الشك شي و الحدس شي و التوقع شي و الواقع مغاير تماما لما حساته قبل

تمشي في ايدها ع رقبتها مرارا و تكرارا في محاولة لايجاد منفس لمشكلتها او مجرى اخر للهواء لان اللي اعتاد الاكسجين يشق طريقه خلاله حاليا مغلق بسبب الحرائق اللي قاعدة تلتهمه

و تسال في نفسها

غير ليش خانك .. و من بعد عشرة سنين اليوم هاهو هانك..
لا قدرك .. و لا بالمليحة تفكرك .. و لا دورك .. و لا عبره للحظة شانك

ان كان غير تقولي يالعين غير ليش خانك

كيف هنتي .. ع قلبه وانت اللي صنتي.. وده و حبه ومعاه و لا في يوم خذلتي...كيف قلبه قدر ع خذلانك

ان كان غير تقولي يالعين كيف خانك ؟!

(كلماتي )

دوامة كبيرة و هي وسطها ضايعة و تايهة من نفسها

سعد برا ابشع شعور يحسه الراجل هو وقت يخذل رفيقة دربه ع شي ما يستاهلش وهم و دوة فاضية المشكلة مش في الرسائل المشكلة في اثرهم ع العلاقة و ع الحوش الحلو و الهادي اللي بنوه طوبة طوبة... يعني مهما انكر و مهما دبر حجج الموضوع مكشوًف عنده بسبب تغيره في معاملتها خاف من شي واحد خاف تسيبه حس روحه بيبكي

سارة تشد فيه من سرواله : بابًا بابًا وين ماما سنودي يعيط

سعد استفاق مما كان فيه و شافلها ع انها المنقذة لمركب مثقوب و تتسربله المياه و هو في عمق البحر معش ينفع يرجع للشاطيء و صعب جدا يكمل هكي

نزل ع رجله : بابا ماما في الدار انت امشيلها قوليلها سنودي يعيط و قوليلها بابا طلع

سارة ببراءة : سر حتى انت ؟!

سعد تنهد : اي سر و مفاجاة هيا بابا

سارة : حاضر

جرت بخطواتها السريعة لدار امها و رفعت اصابع رجلها و شدت في مقبض الباب محاولة تفتحه بس كان مقفل

مديحة داخل غمضت عيونها بحزن مجرد ما حست بالحركة برا تحسابه سعد

سارة طقت بصوت خفيف : ماما افتحي سنودي ناض يعيط و بابا مش قاعد

هي تفكرت صغارها حاليا هما المكسب الوحيد من رحلة زواج باءت بالفشل مسحت دموعها بايدها و بدت تمروح ع وجهها ع شان ما يبان شي عليه و فتحت الباب و طلعت : وينه سنودي ؟

سارة لاحظت عيون امها المنتفخة و ع حسب فهمها : مريضة انت ماما ؟!

مديحة ابتسمت : لالا وين خوك

اعطني حريتيWhere stories live. Discover now