|BL| • منتصف الهلاك

Від lood7q

7.7K 602 881

- هل الخوف يجعلك تقتل بلا رحمة؟. - هل ستُساعدني أم يبدو أنني سآخذ سلاحك وأرحل!... يتلقى شاب يُدعى شياوجان دعو... Більше

⚠️مقدمة⚠️
1
2
3
4
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18

5

375 29 26
Від lood7q


تحرير الأرواح





فُتح الباب الحديدي الصدىء وأحدث صريراً مزعجاً مما أيقظ شياوجان.
عندما فتح عينيه المرهقة كان نظره مُصوب نحو الباب حيث جاء الصوت، رأى أحد رجال الرئيس يقف أمام الباب بينما يخاطبه بنبرة عالية يأمره بالنهوض وفي يديه على ما يبدو بعض قطع الملابس.

نهض بتثاقل شاعراً بالكسل والإرهاق، كان لايزال مُرهق مما حدث له بالأمس..موت والديه والألم الذي سيرافقه طيلة حياته.

تقدم الرجل ووضع تلك الثياب على السرير ثم عاد ينتظر أمام الباب.

بخطوات مرهقة مشى إلى زاوية الغرفة حيث توجد دورة المياة خلف باب صغير.
أراد غسل وجهه أولاً، لكنه وجد الماء متسخ وقذر غير أن المكان تنبعث منه رائحة كريهة.

عاد وارتدى الثياب ثم خرج بصمت وتبع الرجل.
تفحص المكان بدقة خلال سيره.
كان مُدهشاً ومختلفاً خلال النهار وتمكن من ملاحظة أنه مُعزز بالتقنية حين كانت جميع الأبواب والإضاءات وحتى المصاعد يتم فتحها ببصمات وأجهزة خاصة.
أثار المكان اندهاشه حقاً رغم أن الخارج بدا معتماً قليلاً بسبب تراكم السحب المحملة بالمطر إلا أن الداخل بدا مضاءاً بطريقة جميلة وكأن الشمس تتوسط المكان.

تم أخذه إلى ممر طويل وواسع مضاء باللون الأزرق من كلا الجانبين، حيث توجد بعض الأسلحة المعلقة على الجدران بداخل إيطارات زجاجية وكأنها تستعرض إنجازاتها ومعارك خاضتها.

خلال تقدمه رأى الرئيس وانغ وهو يقف بثبات في منتصف الممر أمام طاولة زجاجية متوسطة الحجم، واضعاً يديه في جيوبه ونظره مصوب إليها.

أصبح شياوجان يسير بمفرده عندما التفت للوراء ووجد الرجل الذي اصطحبه قد توقف عند مدخل الممر خافضاً رأسه للأسفل.

أكمل سيره بخطوات هادئة نحو الرئيس.
" اختر سلاحك ".، أمر الرئيس وانغ ييبو عندما توقف شياوجان بجانبه وبدأ يشاركه النظر إلى محتوى تلك الطاولة التي كان يوجد عليها ثلاثة أسلحة..
سكين..مسدس..وجهاز صعق كهربائي.

فكر شياوجان قليلاً ثم أخذ المُسدس وهو لايعلم سبب هذا الأمر الغريب.
للتو قد استيقظ من نومه ليتم أخذه بهذه الطريقة بدون شرح أي شيء له.
هو فقط تبع الرجل ووجد نفسه في هذا المكان.

لم يدم تفكيره طويلاً حين تحرك وانغ ييبو ما إن أخذ المسدس في يده وبدأ يسير مبتعداً عن تلك الطاولة ليتبعه شياوجان فوراً.

لم تكن المسافة طويلة عبر ذلك الممر حين توقف الرئيس بداخل غُرفة باردة أشبه ببرودة ثلاجات الموتى.

شياوجان كان لايزال في الخلف يتفحص المسدس الصغير ويتأكد ما إذا كان محشو بالرصاص أم لا.
وعندما دخل شعر بأنه حركته تجمدت وكأن جسده قد تأثر ببرودة الغرفة، غير أنه لم يكن ذلك السبب حقاً بل لأنه رأى شخصين مشوهين بالكامل يجلس كُل واحد منهما على كُرسي في نهاية الغرفة.

كانت أجسادهم محترقة ومشوهة بطريقة تُثير الرعب.
لم يستطع وصف ما رأه إلا بكلمة واحدة " مسوخ ".
شعر بالغثيان والاشمئزاز من ذلك المنظر وتلك الرائحة الكريهة المنبعثة من جسديهما وكأنهما جثتان على قيد الحياة.

" حرر روحيهما من هذه الأجساد المتعفنة ".، همس الرئيس وانغ بجانب أذن شياوجان بصوته البارد الذي لا حياة فيه جاعلاً من جسده يقشعر متخيلاً الصوت الذي سيصدر منهُما عندما يُطلق النار.

منذ سن صغير علمه والده الكثير من المهارات وواحدة من تلك المهارات كانت استخدام السلاح.
كان ماهراً في التصويب والقنص من مسافات بعيدة.
بعد ذلك اقترح عليه والده الإنضمام إلى الجيش ليُصبح قناص.
لكنه رفض الأمر لأن اهتماماته كانت مختلفة تماماً رغم مهارته العالية.
وفضل العمل في محل المخبوزات الصغير الخاص بوالده.

ابتلع شياوجان بصعوبة، كان يقف في بداية الغُرفة.
بدأ الشخصان في الأنين بصوت خافت ومتقطع.
لم يستطع تمييز تعابير الحزن والخوف على تلك الملامح المشوهة.
لم يستطع رؤية الدموع ومحاولات الهروب بأجسادهم البالية.

هو فقط شعر بالحزن الشديد ولكن..من الأفضل أن يموتا.
رفع يده ثم أطلق النار على رأسيهما مُباشرة ويديه ترتجف مُحرراً روحيهما من العذاب داخل تلك الأجساد.
سكن أنينهم..ومالت أجسادهم.
كانت يديه لاتزال ترتجف وقلبه يشعر بالخوف والحزن في الوقت ذاته.
ولا يعلم هل كانت يديه ترتجف من البرد الذي غزى جسده بداخل هذه الغرفة أم بسبب خوفه.

" لقد انهيت تدريبك الأول، اذهب الآن ".، تحدث الرئيس وانغ الذي كان بجانب شياوجان ثم غادر مباشرة.

بعد لحظات حيث أنه لم يجد الفرصة للتغلب على شعور الخوف بعد، لحق بالرئيس وانغ على الفور وتوقف أمامه قائلاً: رئيس وانغ..أريد إقامة جنازة لوالداي.
نظر لشياوجان من الأسفل للأعلى دون اهتمام قائلاً: لا.، ثم تجاوزه متجاهلاً طلبه بينما يقول لأحد رجاله: خذه من هُنا.

شد شياوجان قبضته وتقدم خطوة واحدة في نية للحاق به، لكنه لم يخطو الأخرى حتى أوقفه الرجل محذراً بهمس: إياك أن تفعل أي حركة خاطئة مع الرئيس، وإلا ستنتهي حياتك فوراً.

لم يشعر شياوجان بالخوف أبداً من هذا التهديد لكنه شعر بالعجز.
إنه مُجبر على البقاء في هذا المكان لحماية نفسه ولكن ماذا سيخسر إن فعل أي شيء خاطىء؟.
حقاً لا شيء، فالشيء الذي كان سيُحارب ويقاتل جميع الناس من أجله قد رحل.
هو قد خسر والديه بالفعل ولم يعد لحياته أي ثمن.

إنه هُنا فقط ليهرب من ماذا؟.
كان في حياته ما يستحق البقاء ولكن الآن، ماذا؟.
إذا كان سيهرب من مصيره فمصيره سيأتي إليه حتى لو هرب إلى أطراف الأرض.
إن كان مصيره الموت فلن يهرب بعد الآن، سيواجهه بكل شجاعة ويقف أمامه بثبات طالباً منه انتزاع روحه.

لكنه شعر بدفعة قوية بداخله وكأنها تُجبره على الصمود أكثر..وكأنها رياح عصفت بقوة لكنها لم تبعثره بل رتبت كُل ما بُعثر بداخله.
ودفعته لشيء واحد " الانتقام ".

تنهد بعمق وهو يتبع الرجل الذي أصطحبه وبدأ يعرفه على المكان.

عندما توقف شياوجان مع الرجل أمام ساحة ضخمة.
رأى مجموعة كبيرة من الفتيان والفتيات عددهم قريب من الألف شخص يقومون بحركات قتالية مختلفة.
سأل بهدوء " هؤلاء هُم المتدربون! ".، كان يُخاطب نفسه بصوت مسموع.
أجاب الرجل بنعم بينما يسير للمكان التالي.

يعلم شياوجان ذلك تماماً ولكنه شعر بالغرابة لأن الرئيس لم يعلمه أو يُهيئه لمثل هذه الأشياء.
كما فعل اليوم بالضبط..حالما استيقظ جعله يذهب ليفرغ الرصاص في رؤوس أولئك الأشخاص.

سار الرجل مع شياوجان مسافة طويلة جداً في مكان منفصل عن المقر لكنه يتصل به من خلال جسر صغير حتى توقف أمام مكان يُسمى بـ " البوابات الثلاث ".
كانت ثلاث بوابات ضخمة بنقوش غريبة لحيوانات مختلفة.
كان الباب الأول بنقش على شكل أسد وفي الأعلى كتب بالخط الأحمر العريض " حلبة الأسد "،والآخر على شكل ثور أما الأخير فقد كانت أفعى.

سأل شياوجان عن هذه الأبواب الثلاثة عندما انتابه الفضول فأجابه الرجل بأنها صُممت للعقاب.
ثم قال بينما يبتعد قليلاً عن المكان: أي قصة تُريد أن تسمع؟.
نظر للوراء لثانية ثم قال: حلبة الأفعى.

ابتسم الرجل قائلاً: حسناً، إنها للأشخاص الذين يظهرون حسن النية أمام الرئيس وهم عكس ذلك من الداخل، أو لمن يحاول خيانته، فسيتم إلقاؤه داخل الحلبة مع الأناكوندا الضخمة.، صمت ونظر لشياوجان، ثم بدأ يُحرك يديه تصويراً لشياوجان وأكمل: وتصور ماذا سيحدث؟، لن ينجو بالطبع وستكون محاولات الهروب يائسة حتى تُمسك به وتعصره حتى الموت ثم تبتلعه.

عقد شياوجان حاجبيه قائلاً: هذا قاسٍ جداً.
أجاب الرجل: بالمُناسبة، ليست هذه جميع الأساليب التي يتخذها الرئيس.
نظر له شياوجان بتساؤل وكأنه يُريد معرفة مدى قسوة هذا الشخص حقاً، فقال الرجل: صدقني لا تُريد أن تعرف.
صمت بعدها شياوجان، لقد أدرك بأنه لا بُد من وجود الكثير من الأشياء القاسية هُنا طالما أن في الأمر وانغ ييبو.

.....

بداخل سيارة توقفت للتو أمام إحدى المطاعم الفاخرة همس وانغ ييبو في اذن امرأة جميلة شقراء الشعر كانت تجلس بجانبه بينما يضع جهاز صغير في جيبه: جيسي، قومي بشراء دمية.

بالنظر إلى ملامح وجهها وعيونها بحرية اللون يمكن معرفة أنها ليست من الجنسية الصينية.
ابتسمت مومئة برأسها بينما تمد يدها لتضعها على كتفه قائلة: أمرك أيها الرئيس.
لكنه نزل فوراً بعد أن أنهى جملته متوجهاً لذلك المطعم بزي أنيق بينما يرتدي قفازات من الجلد الأسود.
قام بنفض بدلته ودخل بخطوات متعدلة وجلس على إحدى الطاولات القريبة من نافذة زجاجية بانتظار شخص ما.

__

أي ملاحظات اكتبوها هنا ✨.

Продовжити читання

Вам також сподобається

330K 17.2K 70
سَنلتقي .. رُبما يكون لقاءً بارداً تكتمُ فيه غيرتك وأمسكُ فيه لِساني عن اُحبّك ستنظر اليّ ، وسأنظر للجميع عداك .
1.3M 86K 34
قتلوا الفتى البريء ودفنوا جثته حيًا في أرض البلدة، حرموه من الدفء بين أذرعتهم وألقوه في النيران والحُجة كانت وصول الدفء لجسده، الآن عاد الفتى ينتقم و...
958K 61.7K 38
مرات تندم أشد ندم على قرار تاخذة بدون تفكير -أي مثل حالتي هسه، حزام الكاميرا ملفوف على رگبتي وواگفه بمكان أظلم بعيد شوي عن الشارع الرئيسي الفارغ بهال...
517K 18.9K 30
ولدت في عائلة الشياطين ..تبا انها ابنت زعيم مافيا ...كم كانت تمقت مجال عمل والدها لم تكن تتخيل انها سوف تقع لاكثر الناس شرا في هذه الحياة ....كانت تع...