I Thought we are friends | J.K

By Maya_zzx

155K 6.9K 2.2K

" اي حدود التي تخطيتها؟ هل كنت تظن اني رسمت حدود لعلاقتنا من الاساس؟ هل تظن انك مجرد صديقٍ لي فقط؟ " #1 jimin More

Intro
part 1 (..بداية جديدة)
Part 2 (غريب الاطوار..)
part 3 ( وجدته ولكن ..)
part 4( انقلاب ضد برئ )
part 5 ( حققت حلمي )
part 6 (يوم الصدمات اللطيفة )
part 7( وظيفة بشروط مؤلمة )
part 8 ( نظراته كالنعيم )
part 9 ( نزهة بين العشاق )
part 10 ( لست مثيراً )
part 11 ( تجاهلني )
part 12( عقاب ومكافأه )
part 13 ( اين المزعج؟ )
part 14 ( مجرد معجبة)
part 16(صديقته رسمياً)
part 17 ( انا بخير)
part 18 ( حبيبته السرية)
part 19 ( خبيرة تجميل)
part 20 (كسر الوعد)
part 21 ( موعد غرامي )
part 22 (وقت لطيف )
part 23( ضيف ثقيل )
part 24 ( غضب وعقاب)
part 25 (مشاحنه )
part 26 ( برفقته)
part 27 ( بين احضانه )
part 28 ( مواجهة المجهول )
part 29 ( بدون وداع)
part 30 ( خدعه )
part 31( إعلان )
part 32 ( احتياج )
part 33 ( متحرشة )
part 34 ( بانقتان في الغابة)
part 35 (حُكم قاسي )
part 36 (النهاية)

part 15 ( الجحيم بعينه)

3.1K 167 37
By Maya_zzx


احب كثيرا تفاعلكم مع البارت في التعليقات، انتظر تعليقاتكم في هذا الفصل الطويل ❤️

~~

Melena pov.

يومين آخرين مروا ببطئ شديد دون حدوث شئ بعد مقابلة الوغد آساهي.

هذا الحقير يعتبر من اسوء كوابيسي لانه قد دخل حياتي في وقت صعب كنت احتاجه به.

لقد جعلني اخرج من حالة الاكتئاب لفترة قليله جداً ولكني بعدها عدت للأسوء بسببه.

لا اظن ان اليابان صغيرة بهذا الحجم ، حتي بين الجميع نتقابل انا وهو من جديد.

ظننت انه مرحلة ومرتّ ولن اراها من جديد.

ما كنت اخشاه تلك الفترة ان اكون سبب في اذية اي شخص من الاعضاء، لقد دخلت حياتهم لأكون مساعدة واطغي بعض السعادة علي وجوههم من خلال رؤيتي ولكن لا شئ يقلل من تلك السعادة ابداً

منذ رؤيتي له وانا اكافح بداخلي لأبتسم، لأكون بخير امام الجميع ولكن بداخلي لستُ بخير ابداً

اعيش في رعب وقلق منذ رؤيته، اخشي ان افتح هاتفي واضعه بعيداً لأني اشعر انه يراقبني منه.

لم اكن اخرج من غرفتي إلا للضرورة والاعضاء كانوا يتدربون بكثرة لان الحفله بعد ثلاثة ايام، لذا اصبح كل شئ فوضوياً عندهم.

حينما عرفت من ذلك الوغد انه يعمل في المسرح حتي ابتعدت وهربت في كل مرة يتطلب وجودي هناك، كنت اختلق اي عذر ولا اذهب ولكن تلك المرة حدثني المدير بنفسه في الهاتف وحرص علي حضوري اليوم.

اشعر بالرعب حقاً

ولكن يجب ان اواجه.

~~

writer pov.

اغلق المدير الخط مع ملينا ثم نظر لمن كان يقف بجانبه وابتسم له مؤكداً:

" ستأتي ملينا بصحبة الفريق اليوم سيد جونغكوك، لا تقلق. "

" شكراً لكَ سيدي. "

انحني له جونغكوك مبتسماً وغادر بعدها المدير بهدوء.

احياناً يشعر بالحُمق من تصرفاته وانه لولا ان الطاقم بأكلمه اصبح بمعرفه عن علاقته بها لأصبح الامر غريباً علي الجميع.

ولكنه افتقدها...

هالتها الجميله التي تطغي الايجابية والراحة له، ابتسامته التي ترتسم علي وجهه تلقائياً كلما يراها جعلته يرغب في كل مرة ان تكون متواجدة معه.

حالته تتبدل كثيراً كلما رأي ابتسامتها وهي تشجعه وتصفق له اثناء التدريب، تقف في صفه في اي مرة يحاول احد الاعضاء مجادلته.

ازداد شعوره بالتعلق بها حتي وصل انه احياناً يحاول إغاظتها حتي تبقي معه وقت اطول وبالنهاية يسمع ضحكتها العالية كلما حاول ان يقترب منها بنية ان يدغدغها.

لم ينتبه لنفسه انه يجلس علي المسرح ويبتسم بصمت كلما تذكرها.

~

انتهي من تدريبه المتواصل وجلس علي حافة المسرح بتعب، اخبر البقية انه سيلحق بهم وجلس يرتشف من قارورة المياة علي حافة المسرح، عينيه علي البوابات ينتظر دخولها.

حتي طلت من جديد عليه، ارتسمت البسمة علي ثغره وشعر وكأن قلبه تحرك بداخله فور ان رآها، لقد مر يومين دون رؤيتها، لقد كان يومين مليئين بالتعب والتدريب المستمر لدرجة انه لم يملك الوقت للذهاب لها.

نادي عليها بعلو صوته وهو يرفع ذراعه للأعلي لتراه، ألتفتت له وابتسمت ابتسامة باهته لم يراها بها من قبل.

انتظرها حتي وصلت له وجلست بجانبه بهدوء.

" مرحباً! "

نطق بها ليفتح معها اي موضوع وهي ابتسمت وحركت رأسها بهدوء.

وجهها كان يبدو علي غير عادته شاحب حتي ملامحها تبدو وكأنها تبحث عن شئ ما.

" هل تشعرين بالمرض؟ "

ألتفتت له بإنتباه بعد ان كانت شاردة ثم نظرت له واومأت بالنفي وقالت:

" فقط اشعر ببعض الإرهاق. "

" لماذا؟ ألم تنامي جيداً؟ "

نظرت امامها بتفكير تريد إخباره ان جفنها لم يغمض لثواني طوال الفترة الماضية ولكنها بالكاد استطعت ان اترسم ابتسامتها وهي تنظر له قائله :

" لا تقلق سأكون بخير. "

قابلت عيونه القلقة عليها شعرت بكثير من الامتنان، تمنت ان كانت قادرة علي ان ترتمي بحضنه وتخبره بمدي خوفها ولكنها وضعت رأسها ارضاً بيأس

انتفضت بتفاجئ حينما لامس كفها ليمسك يدها، ألتفتت له سريعاً وهو نهض من مكانه وهو يمسكها لتنهض معه.

سار بها لمنتصف المسرح وهي شعرت اخيراً انها تشوشت من موضوع آساهي لبعض الوقت خاصة وهي بصحبة معشوقها.

ألتفت لها بعد ان وقف امامها.

ابتسمت له قائله:

" هل تريد ان يتم توبيخي الآن ؟"

الوقوف علي المسرح بهذا الشكل ممنوع خاصة من قبل الطاقم الغير معاونون وهي لا تمدّ العون هنا.

" آه نعم تقريباً "

ابتسمت اخيراً له وعينيها تصارع لتفتحهم فالأرهاق يأكل جسدها.

" هل كانت امنيتك الوقوف معي علي المسرح؟ "

" من اخبركَ؟ "

ابتسم لها واسنانه الارنبية قد ظهرت اكثر وهو يضحك:

" فقط تنبأت! "

شعرت بالاحراج خاصة وهي تبدو مكشوفة امامه.

" حققت امنيتكِ إذن ، ماذا ايضاً؟ ، هل نغني معاً؟ "

ابتسمت له بحرج وهي لا تصدق ما يقوله فهو لم يقترح بل كان يقترب منها متسائلاً اي اغنية تفضلها اكثر.

" لا استطيع الغناء، ولكني كنت املك امنية اخري. "

" ما هي بسرعه؟ لنحققها."

توقفت لثواني تتابع حماسه فمنذ متي يبدو بذلك الحماسه والطاعه معها ، فهو دائما يغيظها ويرفض كل طلباتها علي سبيل إغضابها فقط.

نظرت حولها، المكان يبدو واسعاً وفارغاً من الجمهور ولكنه مخيفاً

اشارت نحو جهة قريبه نوعاً ما من المسرح متسائله:

" هل هناك سيجلس المشاهير ؟"

اومأ الاخير ونظرت هي لمكانه، فجميع الاعضاء سيحضرون حفلة التكريم بعد حفلتهم الاساسية وبالتالي كل واحد منهم يملك مكانه.

وفي حفلة اليابان كان كل شئ منظماً فكل كرسي يملك اسم صاحبه.

اشارت هي لكرسيه ثم حركت اصبعها للكرسي الموضوع جانبه.

نظر هو لأصبعها وللمكان ثم لها وعينيه الواسعه تنظر لها ببراءه.

" لم افهم! "

ابتسمت هي بصمت ونظرت له مطولاً وهو بقي يحدق بها ويرمش بلطافه ثم اتسعت ابتسامتها اكثر كلما رأت الحيرة علي وجهه.

" هذا الكرسي بجانبي صحيح؟ ، ماذا تريدين منه ؟"

" اريد الجلوس بجانبكَ يوماً! "

رغم انها تعلم عواقب تلك الجملة ولكنها المرة الاولي التي تتجرأ وتخبره بأمنيه دفينه داخلها.

راقبت ملامحه التي تبدلت للتفكير بشرود وابتسامته الهادئه ارتسمت ثم رفع عينيه لتقابل خاصتها وهي لم تملك الجرأة لتحدق به فنظرت ارضاً

" اظنني فهمت. "

احمر وجهها فجأة وعضت علي شفتيها بإحراج تخشي ان يقوم بالسخرية منها فيما بعد.

" هل تريدين ان تصبحي من المشاهير وتجلسي بجانبي ؟ ، يالكِ من طموحة ، اتمني هذا. "

تلاشت الابتسامه علي وجهها وتجمدت مكانها لثواني اخري.

ماذا كانت تعتقد منه؟ جونغكوك إما ساذجاً او يدعي السذاجه

اومأت ببطئ وهي تتمتم:

" ماذا كنت اتوقع منه؟ "

ألتفت لها متسائلاً :

" ماذا كنتِ تقولين؟ "

" افكر بالانتحار. "

" ماذا؟ "

" ابتعد عني جونغكوك !"

قالتها وهي تلتفت وتبتعد عنه فغباءه احياناً يدفعها للجنون.

ظل هو يضحك ممسكها حتي لا تبتعد عن المسرح ولكن المنظر من الاعلي بدا مخيفاً واثار بداخلها الدوخة اكثر.

كما ان هذا المكان الوقوف عليه يعني انه يريد إثارة الانتباه للجميع، فيكفيها نظرات الحراس والمعدون الآن.

ولكن مالم تتوقعه هو رؤية الاخير لها في ذلك الوقت.

يبدو كالشبح الذي خرج من العدم ليظهر امامها فجأة خاصة عند اماكن المشاهير التي كانت تشير لها منذ دقائق، بل جلس علي الكرسي التي اشارت له ورفع قبعته ببطئ ليزيلها مبتسماً لها.

تجمدت مكانها وتسارعت نبضاتها بشدة داخلها خوفاً، لقد عادت كوابيسها وتجسدت امامها من جديد.

ظنت انه كابوس ومرّ ولكنه عاد من جديد.

شعرت كأنها علي وشك الغرق بينما هي علي اليابس، انسحب الاكسجين منها والاخير جلس واضعاً ساقاً فوق الاخري يتابعها بثقه وسعادة من رؤيتها بهذا الرعب منه.

ولانها كانت علي وشك الغرق وهي لا تفهم ماهية ذلك الشعور ألتفتت لجونغكوك وتعلقت بذراعه فجأه.

ألتفت هو لها واتسعت عينيه من تعلقها الشديد به ، إنها المرة الاولي علي الاطلاق التي تتعلق به بهذا الشكل.

" ملينا، ما الخطب؟ "

رفعت عينيها له، تخبط بخوف وهو يري عينيها المستغيثه به.

احاط خصرها وهو يسألها إن كانت بخير ولكن عينيها انزاحت لتنظر لذلك المكان من جديد وتجد الاخير لايزال يتابعها بل اتسعت ابتسامته وهو يغمز لها بثقه فور ان ادرك مدي تأثره عليها.

من بعدها نهض من مكانه واختفي.

انخفض تنفسها وبقت تسحبه بصعوبه.

" لا ملينا ارجوكِ، لا تكوني هكذا، تنفسي، ارجوكِ تنفسي ! "

بقت تحاول لأجله، لأجله فقط ولأجل ان تري ابتسامته من جديد ولكن كل هذا كان فوق قدرتها.

بعيداً عن عدم نومها والرعب والفزع التي تعانيه وحدها الفترة الماضية ولكن تجسده من جديد امامها انهي ما تبقي لها من ثبات.

هو كابوس كبير تصارع الخروج منه ولكنها محبوسه.

آخر نظراتها كانت له وهي متمسكه بقميصه بشده حتي انفلتت يديها بتدريج واغلقت عينيها مستسلمة لفقدان وعيها بين يديه.

صاح بالجميع ليأتوا، فهو كالطفل الصغير التائه، إنها الشئ الوحيد الذي كان قادراً علي إسعاده، لا يجب ان ترحل منه ابداً

ظل يصرخ بأسمها لتستيقظ الساكنه امامه ولكن لا شئ حتي حملها بين يديه في نفس الوقت الذي وصل فيه طاقمها يهرع تجاههما.

~~~

Melena pov.

اصوات مزعجة فوق رأسي ، ضوضاء كثيرة لم افهم منها اي كلمه.

ماهذه اللغه؟

اه، إنها الكورية لقد تعلمتها من اجل بانقتان، حتي اراهم.

ماذا؟ لكني رأيتهم بالفعل.

جونغكوك، لماذا كان ينظر لي هكذا؟ هل كان يبكي؟

رأسي مرهقه لا اشعر بها، احارب لفتح عيني ولكني بالكاد تفرقت جفناي ورأيته.

هل هذا هو؟ هل حقا يقلق عليّ؟ انا محظوظة إذاً

عينيه اللامعه تنظراني وهو يجلس امامي بجانب السرير.

اشعر بالامتنان له، ارغب بأن اخبره اني بخير ولكن لساني ثقيل وجسدي مثلجاً ربما هذا من اثر المحلول الذي اشعر به يدخل جسدي.

اريد النوم ، هذا ما فعلته، اغلقت جفناي واستسلمت مجدداً للنوم.

~~

لا اعلم كم مر من الوقت ولكني اشعر اني نوعاً ما بخير، جسدي عاد لطبيعته ورأسي سكن عن البداية.

تحركت بجسدي الذي تيبس وفرقت جفناي عن بعضهما تلك المرة.

وجدت اكثر شخص اتمني رؤيته تلك الفترة، رغم اني توقعته جونغكوك، هل كنت احلم به ام كان يجلس امامي بالفعل؟

" سيد دونغ جو؟ "

رفع رأسه من هاتفه واعتدل منتبهاً لي:

" اوه استيقظتي اخيراً، كيف حالكِ الآن؟ تشعرين بتحسن؟ "

اعتدلت بكل قوتي التي املكها في ذلك الوقت وابتسمت له وانا لا اصدق انه اتي فتحدثت بنبرتي الباكية :

" سيد دونغ جو، لماذا تأخرت هكذا؟ "

" هم؟ "

نظر لي هو بتعجب من تأثري بوجوده، فهو يعلم اني دائماً لا ابحث سوي عن بانقتان ولكن السيد دونغ جو رغم انه في منتصف الاربيعينات وشكله لا يدل علي هذا الرقم إلا اني كنت اعتبره ابي الذي احتمي به وقت الصعاب.

استغرب هو من بكائي واقترب يمسك كتفي متسائلاً:

" يا، ماذا حدث لكِ؟ هل تعرض لكِ احدٍ هنا؟ "

حقاً ، سيد دونغ جو انا في كارثه.

لا شك ان تدعوني بمغناطيس الكوارث.

لم اتمالك نفسي وارتميت بحضنه وانا ابكي بحرقه.

" سيد دونغ جو، انا احتاجك كثيراً، ارجوك كن معي. "

شعرت بصدمته مما فعلت وصمته المتواصل دون اي رد فعل، ثم بعدها مد يده وطبطب علي ظهري.

" اي كارثه اخري قمتِ بها؟ حسنا انا معكِ، ولكن ابتعدي ستسببين كارثه لي انا ايضاً! "

اومأت بالنفي وكل ما كنت اخفيه تلك الايام الماضيه اخرجته من بكاء متواصل وخوف ظاهر من رعشه جسدي.

رغم ان السيد دونغ جو حاول ان يبعدني ولكني بقيت متشبثه به، لا اريده ان يراني في تلك الحالة.

بالنهاية استسلم وجعلني في حضنه ريثما اهدأ.

حقاً اشتقت لحنان ابي، هه وكأن ابي كان عطوفاً معي يوماً

حينما هدأت وعدت مكاني انتظرني لوقت طويل لكي اتحدث ولكني الآن تذكرت شئ ما.

سيد دونغ جو إن تعامل مع الامر لن يمكنه ان يتعامل وحده وبالطبع سيلجأ لسلطة اكبر منه وربما إن عرف مدير الشركة ستكون هذه النهاية الحقيقية لي في كوريا.

سيد دونغ جو ربما يتولي الامر اعلم هذا، ولكني اخشي ان اخاطر بهذا ويعرف آساهي بالامر ويؤذي البقيه.

" يا، هل عدتِ للنوم؟ اخبريني الآن ماذا يحدث هنا؟ في اي كارثه طورّتي؟ "

نظرت له بتردد وانا اومئ بالنفي كلا لن اخبره، التعامل مع الامر بمفردي رغم خطورته ولكن الاذي به لن يكون خطيراً مما ان السيد دونغ جو لا يستحق ان يتأذي بسببي.

~~

حلّ الصباح وحرص السيد دونغ جو ان يبقي حراسه علي غرفتي بعد ان اصريت ان يرحل ولا يبقي معي، فقد وصل لليابان للتو.

وقفت انا امام الشرفه الصغيرة، اتابع المارة بالاسفل.

اليابان، لم اظن اني سأكرهكِ يوماً بهذا الشكل.

رغم ذكرياتي الجيدة التي حرصت علي بناءها ولكن اسوء مخاوفي واجهتها هنا.

منذ عام تقريباً، كنت اعاني من الاكتئاب، كنت بائسة واشعر بالوحدة.

لم اجد من يسمعني من حولي، لم اجد داعم لقلبي ذلك الوقت، لقد يأست وتعبت من المحاولات لكي ابتعد عن عائلتي.

لم يكن اي شخص منهم يفهمني وقد كانت ثقافتهم التي يجب ان يسيروا عليها بإستقامة كانت اهم مني ومن حياتي التي تدمرت.

لقد كنتُ كالدمية التي تسير وفقاً لقراراتهم فقط ، لم اجد مكان ألجأ له.

كنت وقت حزني اتحدث مع اصدقاء من بلاد غريبة عني حتي لا اسبب الفضيحة لعائلتي إن كان شخصاً من نفس منطقتي.

الاغلب منهم كان منحرفاً والآخر يريد تقضية بعض الوقت وبالنهاية يحذف حسابه.

كدتُ ان ادخل بمرحلة اكتئاب اكبر لولا ان ظهر آساهي.

لن انكر في البداية اعجبت به وبوسامته، ظننت انه يزيف شخصيته بتلك الصور وسخرت منه حتي قام بإرسال فيديو لي وهو يتحدث معي وينطق اسمي.

لقد كان يمضي تقريبا يومه بالكامل علي الموقع ولا ينهض ابداً

دائما موجود، حتي إن رأيته تأخر لدقيقتين فقط كنت اصاب بالقلق.

مع ذلك كان شخصاً مراعياً ، اعطاني ما كنت اتمناه، الاهتمام والحب والدعم حتي تحسنت حالتي عن الافضل.

شعرت اني نسيت الاكتئاب اصلا وعدت من جديد اضحك من قلبي، كلما واجهت مصائب كان كلامه يخفف عني ويجعلني اشكره بكل الطرق كان دائما يمدح صوري ولم يسألني ابداً عن اشياء منحرفه مثل البقيه.

بقينا وقت طويل واشهر نتحدث علي هذا الحال، ذقت معه معني ان ادعو شخصاً لا اعرفه جيداً بحبيبي وهو بدأ يتحدث معي بأسلوب المالك والمتملك.

كنت اري هذا في البداية مزاح منه لأني كنت ارسل له فيديوهات للاحباء اليابانيين وكم هم مسيطرون علي حبيباتهم وهذا شئ كان يخيفني.

ظننت في البداية انه كان يفعل هذا ليثير غضبي ولكن ما لبث حتي بدأ يعاملني بسادية وانا بدت اري جانب مخيف منه.

آساهي العطوف والرائع تحول وبدأ يتحدث معي في امور خاصة بين الاحباء ولأني كنت لا اريد خسارته لأني كنت اخشي ان اعود للاكتئاب من جديد كنت اهاوده قليلاً بمزاح وهو كان يصرّ انه سيمارس ساديته معي.

بدأت اشعر بالخوف في كل مرة يناديني بفتاته وجعلني اتخيل امور سيئه لا اريدها معه لذلك بدأت تدريجياً ابتعد عنه.

عدت لحياتي الافتراضية مع بانقتان من جديد، تيقنت وقتها ان وجودهم حتي لو من بعيد فهو افضل من محادثه حقيقية مع شخص سادي مرعب مثل آساهي.

بدأت اري رسائله المتكررة وهو يناديني بل بدأ يرسل لي تهديدات إن لم ارد سيعثر علي بطريقته ويقتلني.

كنت اري هذا مجرد كلام حتي رأيته يوماً، يرسل لي فيديو وهو يصرخ به كشخص مجنون ومريض ويخبرني اني ملكه ولن يتركني إلا وانا تحت سيطرته.

بتّ اشعر بالرعب منه اكثر وهذا جعلني اخشي ان يحقق كلامه ويأتي لبلادي وسط اهلي، كيف سأكون انا امامهم؟ عاهرة دنيئه.

اسرعت بحظره وحذفت حسابي سريعاً بل حذفت التطبيق بالكامل.

لن انكر اني شعرت بالوحدة من جديد ولكني لم استسلم، عشت فقط لأحقق مرادي واصل لبانقتان وابتعد عن بلادي، دفنت آساهي في ذاكرتي ونسيته تماماً بعدها حتي عاد في ذلك الوقت من جديد، كلامه المرعب منذ ذلك الوقت لازلت اتذكره.

" حينما تصلي لهنا سنذهب لفندق العشاق المجنون، هذا الفندق فقط للاحباء لن تسمعي سوي صراخ العشاق فقط. "

" سأحضر معداتي الخاصة لأكبلكِ ايتها الشقية حتي تكوني تحت يدي. "

" كوني مستعدة لا نعرف كم من الوقت سنمضي، اريد ان اظل بين فخذيكِ اسمع صراخكِ المترجي لأترككِ "

نزلت دموعي برعب وانا اتذكر كم كنت غبية وقتها وكنت اسمعه واهاوده في افكاره القذرة حتي لا يبتعد عني واعود للوحدة من جديد، ظننت انها ستكون مجرد علاقه عابرة وكل تلك التخيلات لن تحدث ولكن انظر للقدر، ها انا ذا وصلت له بنفسي.

اغمضت جفوني بتعب وشعرت بالدوخة تفتك برأسي من جديد، توقفت عن تلك الذكريات السيئه وجلست علي الكرسي المواجه للشرفه اتابع نور الصباح بصمت.

مرّ الوقت وانا علي هذه الحالة افكر بطريقه محكمة للهروب من ذلك الوغد ولكني اعلم انه ليس شخصاً يُستهان به.

فزعت حينما قاطع تفكيري صوت طرق الباب ، تنهدت وقبل ان اسمح بالدخول وجدت بنيته الضخمة تدخل بهدوء.

لقد اشتقت له، ضيقت عيني ألمح دميته الكبيرة التي يمسكها بيده ثم ابتسمت كان يمسك دمية عبارة عن ارنب كبير ممسكاً بجزرة بيده.

" big bunny! "

قلتها وانا ابتسم وهو استمع لي واظهر وجهه من خلف الدمية وعاد الامان لقلبي من جديد فور ان رأيت ابتسامته.

هو من يستحق ان احميه بروحي، شخص مثله انتشلني دون ان يعلم من براثن شخص مريض كنت سأبقي معه لولا ان دخل جونغكوك حياتي من جديد واعاد لي الامل لكي اصل له، وبعدها تحققت امنيتي وها هو يقف امامي.

" كيف حالكِ الآن؟ لقد سألت الطبيب اخبرني انكِ افضل. "

" نعم انا بخير، شكراً لكَ "

"لم انم البارحة، حرصت علي ان اكون معكِ حتي تستيقظي ولكن السيد دونغ جو اصر ان اذهب وسيبقي هو. "

لم اكن احلم ، لقد كان هنا!

" لقد اصريت ان يرحل، لا تقلق انا بخير. "

قلتها وحملت منه الدمية واحتضنتها، كيف لصقت رائحة عطره بها بتلك السرعه.

جلس امامي علي الكرسي الملاصق للاريكة وتحدث:

" لقد تحدثت مع مديركِ اليوم ستبقين هنا حتي تكوني قادرة علي العودة. "

" انا بخير يمكنني العودة الآن! "

" إذن ستمكثي بغرفتك في الفندق حتي تتعافي تماماً! "

رفعت حاجبي له بتعجب، هل من المفترض ان اكون متعبة حتي يكون مهتماً؟

كان هو يتردد في النظر لي وهذا اعتدت عليه منه، هو يريد ان يخبرني بشئ ما.

" ملينا! "

ابتسمت داخلياً، فخورة بنفسي اني اصبحت افهمه عن قرب.

رفعت نظري له واومأت وهو ظل يعض شفتيه الصغيرة اكثر من مرة ويتلعثم، حسنا بكل مرة يتلعثم ارغب بإسكاته بقبلة طويلة اخبره بها كم هو لطيف.

كم اصحبت منحرفه بسببه!

" تعلمين..البارحة ..لقد كنت قلق جداً ان تُصابي بمكروه...لم اكن اعلم كيف اتعامل وانتِ فاقدة للوعي، لا املك خبرة مثلكِ! "

ابتسمت له بهدوء وانا اتابعه بإنتباه، صمت قليلا ثم رفع يديه يمسك اذنيه بنوع من الارتباك.

" انا لا ارغب برؤيتكِ هكذا مرة اخري، ارجوكِ احرصي علي ان تكوني بخير. "

اتسعت ابتسامتي وانا اسمع منه تلك الحروف المهتمه ثم اومأت له.

ابتسم هو لي ايضاً واكمل بينما ينظر داخل عيني:

" اريد رؤيتكِ وانا اغني علي المسرح يوم الحفل، كوني قريبة حتي استطيع رؤيتكِ! "

صمتت ولا اعرف ماذا اقول ولكني فجأة شعرت بخبطة قوية في قلبي جعلتني اشعر بالخوف اني لا اقدر ذلك اليوم ان اكون معه.

اومأت له في المقابل وبقيت احدق به لفترة بل تقريباً شردت، لقد اشتقت له، لا افهم كيف ولكننا لم نجلس طويلاً منذ مدة سوياً

لم نتشاجر وينتهي بنا الامر بالضحك، لم اقم بسرقة نظرات طويلة منه وهو غير منتبه وسأخبركم بسرٍ ما.

هو ايضاً كان يسرق نظراتٍ مني كنت اشعر بها وكنت اموت خجلاً ولكنه شعور لا يُوصف.

لمحت حاجبيه المعقودتين فجأة ثم ابتسم:

" ماذا؟ هل تعجبكِ عيوني؟ "

اللعنه، لقد كنت احدق به دون ان ادري.

" كلا كنت شاردة. "

قلتها وانا امسك بالدمية التي احضرها لي، لقد كانت لطيفه مثله ولكنه لا ينفك عن استفزازي:

" بي ؟ إينو كانت شاردة بي؟ "

" توقف عن مناداتي بهذا الاسم! "

" لمَ إينو ؟"

هنا نظرت له لأوبخه ولكنه فاجأني حينما رأيت ابتسامته الجميلة الهادئه وهو يقول:

" اشردي بي مثلما تريدين. "

توقف الوقت عند هذه الجملة وشعرت وقتها اني احتاج لمترجم ليترجم لي ما قاله، فربما اهلوس ولا افهمه.

" هه؟ "

" سأسمح لكِ بهذا لأنكِ مريضة، ولأنكِ تبدين لطيفه في الصباح."

هل انسحب الاكسجين من الغرفه مجدداً؟ إذا لمَ تلك السخونية فجأه؟

هذا كثير لا اتحمل وجوده نظرت له تلك المرة بتجمد وانا اقول:

" جونغكوك غادر! "

" ماذا؟ لماذا؟ "

قالها وهو يضحك وانا بالفعل ارغب منه ان يغادر، احيانا لا اتحكم بمشاعري وسأخبره اني احبه وسأدمر كل شئ.

" انت تحاول إغاظتي الآن صحيح. "

" هل اثبت لكِ اني علي حق ؟"

رفعت حاجبي له ثم كدت ان انتفض مكاني حينما اقترب وجلس بجانبي علي الاريكة بل اقترب مني اكثر ليرغمني ان انظر له.

وجهه كان قريبا مني بشدة ياسادة ماذا افعل الآن؟

كان يناظرني بعيونه الواسعه وملامحه كانت هادئه تلك الملامح التي علي وشك ان تقوم بشئ ربما يسلب قلبي معها.

لذلك همست له بضعف:

" جونغكوك، عد مكانكَ "

اقسم كنت ارغب ان يقترب اكثر وقتها ولكن ما باليد حيله ، فرحت كثيراً انه لم يتزحزح بل ابتسم اكثر بخبث ليغيظني وظل يقترب مني اكثر.

" اه، لقد فهمت، إياك .."

" لم اكن سأفعل شئ، ماذا كنتِ تفكرين؟ "

قالها وهو يعود للخلف ومازال يجلس بجانبي.

" لماذا اقتربت مني إذن؟ "

قلتها بنوع من الضيق الذي يضحكه واجاب:

" حتي اراكِ مرتبكة! "

نظرت له بسخرية وقلت:

" هل ارتبكِ منكَ؟ لماذا مثلا؟ "

هل انت مثير مثلا وتخطف قلبي كل مرة اراك بها

" هل تقللين مني الآن؟ ألا تعرفين مع من تجلسين؟ "

"A big annoying bunny! "

قلتها وانا اضع الدمية امام وجهه وهو بعد مدة ازاحه لينظر لعيني مرة اخري.

" سعيد انكِ بخير الآن! "

نظرت له وابتسمت بهدوء وهو كان يتابعني حتي قال:

" لا تترددي في إخباري إن كان شئ ما يضايقكِ! "

حقا ممتنه لكَ كثيرا جونغكوك ولكن ما سأقوله سيعرضك للخطر كثيراً بسببي وانا كما قال يونغي...مجرد معجبة!

" لقد عدتِ للحزن مجدداً، ما الخطب؟ "

تطلعت به بإنتباه واومأت بالنفي ولكنه اصرّ ان اخبره.

" فقط ...انا..اشتقت لوالديّ ، لم استطع محادثتهم علي خط دولي كما اني لم اخبرهم اني خارج كوريا، انا بالحقيقه لا اخبرهم اني اعمل معكم من الاساس. "

اومأ هو بتفهم وانا اكملت وانا انظر ارضاً:

" اخشي ان يصيبني مكروه وانا بعيده عنهم! "

اكملت جملتي وثواني ووجدت هاتفه بيدي.

" ماذا؟ "

" هيا تحدثي معهم مثلما تريدين من هاتفي ، انا لا افهم العربية علي كل حال سأستمع ولن افهم! "

ابتسمت له بإمتنان وانا علي شعرة علي عدم إحتضانه تابعته وهو يضع ساقاً فوق اخري ينتظرني ان اتحدث بينما يناظرني بنظرات مضحكة.

رأيتها فرصة مناسبه لأتحدث معهم وبالفعل طلبت رقم والدتي، انتظرت دقائق حتي ردت:

" امي إنها انا ملينا، ..انا...انا بخير، فقط انا اشتقت لكِ كثيراً، اريدكِ ان تكوني معي ...كلا انا اقوم بعمل جيد هنا. "

تماسكت عن البكاء ولكن دموعي خانتني فور ان سمعت صوتها وتحشرج صوتي وخجلت من النظر له وانا اتحدث لذلك نظرت ارضاً

" امي اعلمي اني احبكِ كثيراً، إن اصابني مكروه ما لا تحزني...كلا كلا لا يوجد شئ امي، اه ماذا قلت انا؟ "

تمتمت بها فور ان تلاحقت كل الاسئله علي رأسي منها.

" فقط انا اتمني ألا يصيبني مكروه وانا بعيده عنكِ، احرصي علي ان تدعو لي، حسناً؟ "

بعد كثير من النصائح منها كالعادة شعرت اني بخير كثيراً، رغم اني اشتاق لوالدتي إلا اني شعرت براحة حينما استمعت لصوتها.

لكن دموعي لا تزال لا تتوقف، انا اريد ان احضتنها الآن.

" ملينا، لا تحزني انا معكِ، اعني ..نحن جميعاً هنا! "

للمرة الثانية يتجرأ ويمسك كفي، منذ مرتنا الاولي حينما تقابلنا لم يفعلها وانا يومياً كنت اعيد ذلك اليوم برأسي حتي اتي هو يجدد تلك الذكريات.

نظرت له وابتسمت وسط دموعي الساكنه ، عيونه ابتسامته ملمس يده الدافئ كلامه الحنون كل ذلك جعلني اهدئ تماماً واعرف اني معه فلا داعي للخوف.

حينما اقترب مني تلك المرة همس لي بكلمات رقيقه وجميله من لسانه :

" اسمعي، إن كنتِ تشعرين بالقلق لانكِ بعيده عن عائلتكِ فنحن هنا عائلتكِ ايضاً وانا سأحرص جيداً علي ألا يصيبكِ اي مكروه حتي تعودي بسلام ، اعدكِ بذلك! "

ابتسمت له بإمتنان تلك المرة وشدت قبضتي علي يديه وانا انظر لها ثم رفعت رأسي له من جديد.

اتمني حقاً ان نعود سوياً بسلام، جونغكوك ولكننا لا نعلم ما يخبأه القدر.

~~

" اتفقنا كي بوم؟ "

قلتها وانا اجلس بجانبه في السياره:

" حسنا ملينا فهمت، لن اتركك تذهبي بعيداً ، لا افهم هل انا حبيبكِ ام اصطحب معي طفله ؟ "

" ماذا تقول؟ "

" لا شئ! "

اعلم ان كي بوم يري الامر غريباً في الحقيقه هو معه حق انا نفسي اتعجب مما افعله.

ولكني احتاج لشخص يتابعني وانا في المسرح فلا اعرف ما يمكن ان يفعله هذا الشخص الحقير بي.

نحن الان نخرج سويا انا وكي بوم من المشفي بعد ان ارسله سيد دونغ جو لي، فهو يعلم انه صديقي كما انه اخبرني انه في إنتظاري في الفندق

سرنا بالسيارة بإتجاه الفندق وكي يوم نظر لي من طرف عينيه وهو لايزال يتابع طريقه:

" هل انتِ متأكدة انكِ بخير؟ ربما تحتاجين لوقت اطول لتتعافي. "

" لا تقلق انا بخير. "

نعم سأكون بخير إن واجهت ، هذا الاحمق يسبب لي رعباً وانا لا اريد ان اشعر هكذا تجاهه.

وصلنا الفندق ووجدت السيد دونغ جو امسكني من كتفي وظل يتفحص وجهي قليلاً قبل ان يقول:

" كوني حذره! "

ابتسمت له واومأت بصمت ثم انتقل اغلب الطاقم لي ليسألون عن احوالي، لقد اتي معظمهم لزيارتي في المشفي ايضاً

لم اظن اني سألقي الاهتمام خاصة من الكوريين فتجربتي معهم في البداية كانت سيئه ولكني احتفظت بكلام ذلك الشاب في السوق حينما اخبرني ان ليس كل شئ سيئاً هنا.

لقد وجدت الاهتمام من اشخاص كثيرة اعتبروني طفلتهم بل حرصوا جيداً علي ان اكون بخير.

لقد ارتحت كثيراً الآن.

ربما سأكون مستعدة لمواجهتك الآن آساهي!

~~

وصلنا المسرح ودخلت للساحة من جديد، املك ذكري سيئه هنا حينما سقطت.

اوه ليست ذكري سيئه جدا، لقد سقطت في حضن جونغكوك علي كل حال.

لم تمر دقائق حتي استمعت لضوضاء كثيرة خلفي.

" يا عزيزتنا الارمي اللطيفه ماذا تفعل هنا؟ "

" تتحدث كالجد الكبير، اصمت تايهيونغ! "

قالها جيمين يرد علي تايهيونغ ، وليس اثنيتهم فقط من اتوا بل جميعهم اتي وشكلوا كنصف دائرة حولي.

" ما شأنك انت؟ ! "

" اصمتا انتما الاثنان ! "

قالها يونغي ببرود وهو يقف امامي يكتف ذراعيه وكبريائه يمنعه عن سؤالي إن كنت بخير ولكني رأيت هذا في عينيه.

" يا ملينا انظري لوسيمكِ العالمي هنا، اريني انتِ بخير صحيح؟ "

نظرت لجين واومأت وانا ابتسم، انا حقاً في اسعد لحظاتي الآن.

" اه، لا تقلقوا ماذا يحدث فجأة؟ "

جيمعهم اتوا فجأة ليهتموا بي ؟ حتماً سأجن.

تحدث نامجون فجأة:

" لقد كنا معكِ البارحة في المشفي ولكن توجب علينا الذهاب اليوم للتدريب! "

" لقد اخبرني السيد دونغ جو لا تقلقوا "

صدر صوت جايهوب قائلاً:

" هيا كوني بخير حتي اعلمكِ الرقص مثلما طلبتِ من قبل. "

" اوه هل ستفعل حقا جايهوب ؟"

" بالطبع! "

" لماذا متفاجئه وكأني لم اعلمكِ ؟"

لقد كنت انتظره ان يقف امامي ولكنه كان مختبئاً بالخلف، ولكنه اخيراً تحدث معي، كيف اشتقت له بتلك السهوله؟

اقترب مني اكثر حتي لف يديه حول كتفي متسائلاً بهمس امامي:

" يا، ألم اخبركِ ان تبقي بغرفتكِ لماذا اتيتِ ؟"

" لماذا تخفض صوتكَ؟ "

" اه صحيح ماذا تقول لها؟ "

ومن هنا بدأت الضوضاء منهم جميعهم يستفزون جونغكوك لينحرج امامي.

امسك يدي ودفعني خلفه بخفه:

" لنذهب. "

ابتعدنا قليلاً عنهم وانا نظرت للبقية الذين يتهامسون عنا ثم عدت نظري له قائله:

" لا تقلق انا بخير الآن، سأكون بخير اكثر إذا رأيتكم توأدون جيداً علي المسرح. "

طبطب بخفة علي خدودي وهو يقول:

" لا تقلقي نحن سنقوم به بمثالية! "

ضحكت بخفه وبعد حديث قصير بيننا ذهب الجميع للتدريب وانا جلست اتابعهم وكي بوم كان يتابعني من بعيد ، كنت اراه واقوم بوجوه مضحكة له ليفهم اني بخير وهو يتنهد في المقابل ويبتسم لي.

صدر صوت هاتفي بإشعار نفس إشعار رسالة جونغكوك ولكن الغريب انها ليست منه.

فتحتها بتعجب ووجدت انه مكتوب مجهول دون حتي ان يظهر الرقم:

" إن تجرأ علي لمسكِ ثانية سيخسر ذراعه ، فهمتي حلوتي؟ "

هربت الدماء من عروقي مرة اخري وبقيت انظر حولي بخوف، صدر صوت إشعار آخر من هاتفي ونظرت للرسالة الثانية:

" يبدو انكِ نسيتي اني اراقبكِ ، لا بأس ما رأيك في هذا؟ "

نظرت حولي بخوف اخشي تهور هذا المريض، لم تمر دقائق واستمعنا لصوت كسر ضخم علي المسرح من سقوط مصباح كبير معلق في اعلي المسرح ولكنه كان بعيداً نوعاً ما عنهم.

انتفضت في مكاني بهلع وانا ممسكة بهاتفي اكتب به بتوتر كبير:

" انت من فعل هذا؟ "

" يمكنني ان افعل الاسوء "

هنا شعرت بالغضب يسري في عروقي من افعاله المتهورة وكبريائه المستمر فخطوت علي هاتفي بغضب:

" ماذا تريد أيها اللعين؟ أخبرتك ألا تقترب منهم، هل تعرف كم الحراسة الموجودة هنا؟ إن كشفت امركَ ستنتهي في الحال. "

مرت دقائق انتظر منه ان يخبرني بأي جمله تعني انه بدأ يخشي كلامي علي الاقل ولكنه بعد فترة وجدت هاتفي يرن وظهر الاسم مجهول دون ظهور الرقم فتحت الهاتف ووضعته علي اذني واستمعت لصوته العميق :

" قبل ان تكشفي امري، ما رأيكِ ان تطلي بنظرة علي ارنبكِ؟ "

" جونغكوك؟ "

همست بها لنفسي برعب ثم رفعت رأسي ابحث عنه، لقد كان يقف اسفل المسرح علي بعد امتار عني يتسأل عن سقوط المصباح فجأه ولكن عيوني كادت ان تخرج من محجرها فور ان وجدته يظهر فجأة خلف جونغكوك.

يرتدي قناع الوجه ولكني رأيت ابتسامته المستفزة بوضوح وهو يرفع كفه لي لأري حقنة مخدرة في يديه يخفيها بكل احترافية ليظهر سن الحقنه من بين اصابعه.

توقف النفس في صدري لدقائق وانا مرتعبه مما قد يفعله ، بعدها خرج صوته من هاتفي هاتفي :

" مخدر قوي كهذا يمكن ان يصيبه بشلل نصفي في ثواني ما رأيك؟ اعترفي اني عبقري! "

" يا إلهي لا! "

قلتها بصراخ وانا اضع يدي علي فمي واقترب منه.

" إن تحركتِ خطوة اخري سأضعها في رقبته. "

توقفت عن الحركة وعدت للخلف وانا انظر لأساهي ثم لجونغكوك الغير منتبه للمرة بمن يقف خلفه.

" لا تفكري ان هدوئي معكِ يعني اني لا اراقبكِ او ان تهديدي كان مجرد كلام. "

اومأت له بقوه ولا افهم كيف دموعي نزلت بتلك السهوله وانا اترجاه:

" حسناً حسناً، انا اسفه اقسم، ابتعد عنه ارجوك "

استمعت لضحكته وهو يبتعد عن جونغكوك اخيراً بينما يقول:

" هل انتِ خائفه عليه؟ هه لازالتِ غبية ولا تستمعي لي. "

لم ارد عليه وظللت انظر لجونغكوك بخوف، كنت سأتسبب بأذيتكَ بغبائي، انا حقاً آسفه.

" انظري له ولكِ، هل شخص في مكانته سينظر لكِ؟ انتِ لي انا حلوتي. "

حقا سأكره الحلويات بسببه وكرهت الكلمه وكرهت نفسي بسبب غبائي اني يوماً صدقت سافل مثله.

نعم معه حق وانا لا اطلب منه سوي ان يكون بخير لا اريد منه سوي ذلك فقط ، ان يتحرر من خطر مثلكَ آساهي.

" ماذا تريد الآن؟ "

قلتها وانا امسح دموعي واتنهد وهو بقي دقيقه قبل ان يرد:

" اتبعيني لغرفة التبديل، لا تفكري ان تتذاكي ، تعلمين ما يمكنني فعله، اظنني لن اقلق بعد ان رأيت تلك الدموع من مجرد تهديد بسيط. "

اومأت له موافقه ، بعدها اختفي هو تماماً وانا استغليت ان كي بوم انشغل قليلاً وهربت منه.

اسرعت للكواليس الموجودة في نهاية المسرح، ولكن يوجد هناك اغلب الطاقم، هل هذا الوغد يريد ان يكشف امره؟ اتمني هذا.

وقفت في نهاية الكواليس امام غرفه التبديل، ولكن اغلب الطاقم هناك يجهزون كل شئ للحفلة .

فجأه شهقت برعب فور ان شعرت بأحد يسحبني من ذراعي بقوه للغرفه المجاورة.

~~

writer pov.

تسارعت نبضاتها ودبت بقوه في صدرها فور ان سحبها بكل قوه واغلق الباب بعدها.

لقد كانت غرفة المعدات الخاصة والبديلة في حين خرب معظم معدات الحفل كالسماعات والميكروفونات ولكن هذه الغرفه مغلقه لا يدخلها احد كيف استطاع دخولها؟

وقف امامها مباشرة، كان طويلا جدا وضخم عنها، رفع يده يتلمس بشرة خدها.

" كيف حالكِ حلوتي؟"

ازاحت رأسها بعيداً حتي لا يلمسها ولكنه ضغط علي فكها لتنظر له ولا تتحرك.

" ألم تشتاقي لي؟ "

نظرت له بإحتقار ولم ترد ولكنه استفزها اكثر وهو يمسك خصرها ويقربها منه اكثر بينما يبتسم لها وعيونه تتحفصها بكل جرأه.

" ما تلك الملابس الواسعه ؟ اين ذهب جسدكِ ؟"

قالها بينما يمرر يديه علي بطنها وخصرها من الخارج امسكت كفه وابعدته:

" توقف عن لمسي يا حقير! "

شخص مثله يستحق ان تملك الجرأه لتواجهه.

نظرت له بقوه وهو رفع نظره من تفحص جسدها ونظر لعينيها بنظرات ارعبتها.

" هل تقومين بشتمي الآن؟ أليس هذا ما كنتِ تتمنيه؟ ها انا ذا احقق احلامكِ "

قالها بينما عاد يتلمس جسدها وتلك المرة اقترب برأسه من وجهها.

ازاحته بكل قوته ولكنه بالكاد ابتعد عنها.

" منذ متي وانا اتمني يدكَ المقرفة ان تلمسني؟ "

ضحك هو ووضع يديه علي خصره وهي تتابعه برعب ثم اقترب منها وهو يتسائل بإبتسامة مخيفه:

" هل تريدين ان يتم قطع يده هو بالمقابل؟ "

" لن تقدر! تعلم جيداً انه لا يمكنك فعل هذا لأني في المقابل سأقتلك بيدي! "

نظر هو لها ببرود ثم ابتسم بسخرية بينما يديه يمسح علي خصلاتها:

" هل لذلك الحد انتِ مهووسة به ؟"

" نعم، ويمكنني ان افعل ما هو غير متوقع فقط لأجلهم، هل فهمت؟ "

" إذاً ستفعلين ما هو متوقع، وهذا ما كنا نخطط له في الماضي صحيح؟ "

" ماذا تعني ؟"

ادخل يديه يتلمس بشره عنقها وهي في المقابل ازاحت رأسها وورفعت يديها لتزيله ولكنه ثبتها بيده الاخري:

" هل تدعين الغباء حلوتي؟ ستسلمين جسدكِ لي، اعلم جيداً انكِ لازلتِ عذراء كم هذا يروقني، سأجعلكِ تنسين نفسكِ معي. "

" اخرس توقف عن كلامك القذر هذا "

كادت ان تصرخ به وظلت تحرك رأسها ويديها بشده لتبعده عنها:

" يوجد ما هو اقذر في فندق العشاق، معادنا يوم الحفل. "

توقف الوقت عند تلك الجملة وكأن كل شئ محسوم ومرُتب منه ثم اقترب من وجهها بشده وهو يهمس:

" وإلا احبائكِ جميعهم لن يحضروا الحفلة ويلقون حتفهم في ريعان شبابهم بسبب فتاة لا تعني شئ مثلكِ "

كادت ان تبكي فور سماعها تلك الجمله بل بالفعد تجمدت اطرافها من مجرد تخيلها ان تخسرهم ويخسرهم العالم بسببها وبسبب مجنون مريض مثله:

" انت لماذا تفعل هذا واللعنه؟ ألا يوجد غيري في اليابان، ارجوك اتركني وشأني ان لن اعود لهنا مجدداً "

لا يتوقف عن تلمسها بكل جرأه وهو يتماسك حتي لا ينقض عليها:

" لا تقولي هذا، لقد كنت انتظركِ عزيزتي ، إن لم تأتي كنت سأأتي انا، وبالنهاية ستكونين لي حتي انتهي منكِ! "

لم تشعر بنفسها إلا وهي تدفع يده المقيده لها بقوه وتلكمه بوجهه بشده بينما تلعنه:

" انت احقر واقذر شخص رأيته بحياتي! "

علمت ان فعلتها الجريئة ستكون نهايتها غير مرضيه لها وبالفعل هو ابتسم لها ببرود واقترب منها مجدداً ولكن تلك المرة امسك شعرها بين يديه ولفه حول قبضته كادت ان تصرخ لولا ان وضع كفه حول فمها ليمنعها:

" ستجدين ما هو اسوء ينتظركِ إن فكرتِ ان تهربي مني او لا تأتي في ميعادكِ، سينتظركِ الجحيم وبالنهاية سأحصل عليكِ ايضاً! "

كان يستمع لأنينها المتألم الذي يمتعه ولكنه تماسك عن هذا واكمل:

" لا تنسي حجمكِ هنا، انتِ مجرد عاهرة ذهبت مع حبيبها السابق وتخلت عن عملها مع طاقمها، لن يبحث عنكِ احد ولن يهتم. "

استمع لبكائها وعيونها التي اغلقتها من شدة الالم فخصلاتها كادت ان تخرج بين يديه بالاضافه لكلامه الذي يجرحها:

" لن يجازف هؤلاء المشاهير بحياتهم ومستقبلهم لأجل فتاه وضيعه مثلكِ "

" اتركني! "

قالتها بصراخ مكتوم اسفل يديه وهو بالنهاية حررها ودفعها لترتطم بالحائط وتسقط جاثية علي الارضية وهو نظر لها وهي تبكي بحرقه دون ان يرف له جفن :

" إن فكرتِ بإخبار احد منهم لن يهتم حتي ارنبكِ اللطيف هذا لن يترك حياته وشبابه لينقذكِ ، ستتمنين وقتها إن اتيتي بإرادتكِ افضل. "

لم تنظر له وبقت تبكي وهي تنظر امامها تري حياتها التي تسطر ايامها الاخيرة امامها وكأنه كابوس ولف حول عنقها ولن يتركها ابداً

احست بخطواته من جديد ، تلك المرة جثي علي ركبتيه ومد يديه يسحب ذقنها ليرفع وجهها لتقابل وجهه المبتسم :

" لا تعرفين كم انتظر و اعدّ ليكون هذا الجسد اسفلي !"

لم يزد الامر سوي سوءاً وبكت بحرقه اكبر حينما ادركت انها وحيدة في هذا الامر ومصيرها بين يديها وكلامه يعني ان في الحالتين هي هالكه، لا تعرف مدي قوة هذا الاحمق ولكنه متهور ولا تعرف كيف يمكنه ان يؤذي البقية.

افتتح الباب وخرج وتركها تبكي وهي تضم ركبتيها لصدرها، تخشي ان تعلي صراخها فيسمعها احد ولكنها فزعت من مكانها حينما استمعت لمن ينادي:

" ملينا.. "

صوته بدا هادئاً حزيناً، نظرت له برعب من إماكنية ان يكون قد سمع ما قد دار بينها وبين ذلك الحقير.

"كي بوم؟ "

اخرجتها بصوت مبحوح وعيونها قد توقفت عن ذرف الدموع لثواني، تخشي ان يكون قد سمع ما قد دار منذ قليل، وقتها سيكون هذا صعب شرحه له وصعب ان تمر هي منه بسلام.

ولكن عيونه ونظراته تعني انه بالفعل قد سمع كل شئ.
~~~~

توقعاتكم في القادم.

رأيكم في تصرف ملينا؟ هل يجب ان تخبر احد؟

Continue Reading

You'll Also Like

628K 4.5K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى
113K 6.9K 21
[SENSITIVEСONTENT] -عزيزتي القارئة ماذا ستفعلين مكان البطلة ان وجدتي زوجك يخونك؟ -‏وكيف نتعامل مع حب إنتهى تاريخ صلاحيته؟ •Jeon jungkook •lee hayun ...
246K 16.3K 17
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
130K 5.3K 26
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...