تفاحه ادم

By user16730647

88.9K 3.1K 122

الكاتبه /رنا كمال كيف يكون ؟! توقفت لبرهه مع ابتسامه زينت ثغري عند سماعي باسمه ينادي حتي لو بضمير الغائب..ولك... More

اقتباس
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل السابع( الجزء الثاني)
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل(11)
الفصل (12)
الفصل(13)
الفصل (14)
الفصل (15)
الفصل (16)
الفصل (17)
الفصل (18)
الفصل (19)
الفصل (20)
الفصل (21)
الفصل (22)
الفصل (22) الجزء الثاني
الفصل (23)
الفصل (24)
الفصل(25)
الفصل (26)
الفصل (27)
اقتباس
الفصل (28)
الفصل(29)
الفصل (30)
الفصل (31)
الفصل (32)
مقدمه الجزء الثاني
الجزء الثاني (1)
الجزء الثاني (2)
الجزء الثاني(3)
الجزء الثاني (4)
الجزء الثاني الفصل (5)
الجزء الثاني الفصل(6)
الجزء الثاني الفصل (7)
الجزء الثاني الفصل (8)
تنويه عن روايه جديده
الجزء الثاني الفصل (9)
الجزء الثاني الفصل (10)
الجزء الثاني الفصل (11)
الجزء الثاني الفصل (13)
الجزء الثاني الفصل (14)
الجزء الثاني الفصل (15)
إقتباس
الجزء الثاني الفصل (16)
الجزء الثاني الفصل (17)
الجزء الثاني الفصل (18)
الجزء الثاني الفصل (19)
الجزء الثاني الفصل (20)
الجزء الثاني الفصل(21)
الجزء الثاني الفصل(22)
الجزءالثاني (البارت الاخير)
الخاتمه
الخاتمه
باقي الخاتمه
الجزء الثالث عتاب واعتراف
الفصل الاخير
اعلان
الرقصه الاخيره

الجزء الثاني الفصل (12)

756 31 2
By user16730647

روايه تفاحه آدم
الجزء الثاني

الفصل (12)

قبض علي الطاوله بضربه عنيفه ليهدر بصوته الحاد وعينيه الحاميتان ::اعتدل سديم ،فصبري علي وشك النفاذ.

ناظره الفتي بعيونه الرماديه بحده مردفاً::أعدني لأمي ،لا أريد الاعتراف بك بكونك أبي أبداً

اغتاظ الآخر من سلاطه لسانه ،ليرفع يده وكان علي وشك صفعه لتتوقف يده في الهواء بسماعه صوتها الهادر عليه ::قصي

أغمض عينيه بعنف ليزجر الكوب الزجاجي بغضب ليتناثر أرضاً ،لينتصب في وقفته غير عابىء بالدم الذي راح يتناثر كالورد المنثور علي الأرض بلا هوادة والآخر تعابير الغضب والعصبية تتطوح به لا تُقدر ربع آلمه الغاضب من فَتَاهُ ،ليتجه ناحيته لتسرع سميه وتقف في المنتصف مُعرقله طريقه فائده ذراعيها بعرض كأنها حائط جاهز لتحمل الضربات الصارخه عوضاً عن هذا الصغير ،مغمضه عينيها بخوف ودقات قلبها الخائفه من عصبيته وغضبه الذي تعرفه ككف يدها مردفه وونبره الخوف والتوتر كان لهما الحكم ::بحق الله قُصي ،اهدا!

ناظره الآخر بعينان حارقتان ليردف بغضب وهو يضرب الأرض بقدمه محاولاً إفراغ جزء من عصبيته من فتاه الذي مذ أن وطدت قدماه الأرض وهو قد جلب عفاريت الشرق والغرب معه مراقصه غضب قُصي::هذا الشقي

ليصرخ في هذا الوقت الفتي من خلف سميه بغضب ::قلت أعدني لأمي ،(نفخ وجنتيه بغضب مردفاً)دائما تكرهك وكنت أتعجب ولكن أظن بأنها علي صواب

وكأن هذا الفتي كان الزيت الذي وُضع بجانب النيران ،كأنه شخص عابث وشد فتيل القُنبله ،لم يكن عليه التكلم وكان هذا واضح من ملامح الغيظ من سميه وقد طحنت شفتيها بغضب فهو قد أفتح علي نفسه بوابه الجحيم ،وقد كان ظاهر للعيان من عينيه التي طغي الحمره علي بؤبرتيه وكأنه مصاص دماء مشتهي الدماء وتفاحه آدم المضطربة الهائجه وحاحباه المقطوبان كجبينه المرفوع بإقطاب ،ليتقدم منهما خطوه والاخري ظلت تحاول تهدأته والآخر مصب نظراته الصارخه عليه ليزجر سميه بعنف آداً إلي سقوطها أرضاً غير آبه بآهاتها ،ليشعر بمشاعر الخوف الذي بثها به ،ليجذبه من ملابسه بعنف جاذباً إياه من علي الكرسي رافعاً إياه عن مستواه ،ليردف بنبره حاده هادئه ::

اسمع يا بن العاهره أنت !أمك تلك عاهره (نبس بها بحروف متقطعه)أتفهم ذلك (رفع حاجبه الأيسر) أمك عاهره (ضم شفتيه عند لفظها مؤكداً إياه)لقد طلقتها لأنها تعشق أن تتمرمغ في أحضان الرجال وتتأوه من قضيبهم ،(لتشد بؤبره عيناه اشتعالاً طاحناً أسنانه مصراً عليها ليهدر )وعزته وجلاله إذ لم تصمت وتحترم نفسك لأجعلك تري وجههاً ليس بوجهه أريدك رؤيته .

لتنهض الأخري بعنف ،مقاومه ألم الدفعه وتتجهه نحوه لتضربه بقدميها علي قدمه ويديها اللتان تحولتا إلي قبضه وباتت تدفعه علي كتفيه لتهدر به ::اتركه ،اتركه أيها المغفل اتركه (نبس بالأخيره بصراخ )

ليتركه بعنف والآخر يناظرها بأعين دمويه باكيه لتحتضنه سميه بسرعه داثاً إياه بعمق في صدرها مربته علي خصيلاته الكثيفه السوداء ،ليناظرهما قُصي بغضب ممزوج بحزن ويغادر الغرفه .
_______________________________________.

دلفت الغرفه بعنف لتجده ليس بها ،كانت علي وشك الخروج لتسمع صوت خرير الماء الصادر من الحمام ،لتتنهد بغضب وتجلس علي السرير وهي تهز قدميها بعصبية وغضب من تعامله الخشن الذي يفرضه عفي الفتي الصغير الذي من المفترض به ابنه ،أهكذا يعامل ابنه الذي وجده بعد تلك الفتره ،ابنه الذي لم يعلم بوجوده من الأساس ،أهكذا يريد أن يشعره بمشاعر التودد والصدق والحنان الأبوي ،أهكذا يعوضه عن غيابه ،هزت رأسها بيأس وغضب فقُصي لن يتغير بعصبيته وغضبه العارم يقذف بوابل حممه البركانيه علي الملأ دون تعقل أو حكمه ويأتي وييوبخ آدم السروجي لأنه أفقد حواء بغضبه العامي ،قبضت علي يديها بعنف ،لتسمع صوت مقبض الباب يدور لتلتفت ،وتقف علي قدميها بعصبية وهي تلوح بيديها وعلامات الاستفهام والاستنكار باديه علي وجهها  :: أنت أحمق أم ماذا ؟!

رفع أنظاره لتبلع لعابها من أنظاره المميته التي لا تقل هيبه من هيئته بصدره المعقوف بالمياه المتساقطه من خصيلاته بتموج عفي عضلات جسده السته وخصيلاته الملتصقه بجبينه لتجفل عن تأمله من صوته القائل ::سميه !!كلمه أخري وسأقتلك !.

لتلتمع عيناه بمويض الغضب ،لتنتفض الأخري ناحيته دافعه إياه في كتفه لكن الآخر لم يتزحزح كأنه الجليد الملتصق لتصرخ هادره به بغضب لأنه لم يكن مركز معها وناظر أرضاً بلا هوادة مردفه::أتستقوي علئ أنا أيضاً أم ماذا ؟!

نفخ اوداجه بغضب ليتحرك بعيداً عنها وهو يبعد خصيلاته عن وجهه بغضب مردفاً:: اصمتي  سميه ،أنتِ لا تعلمين شيئاً

ابتسمت بسخرية لتتبعها بصراخ هادر ::نعم أنا لا أعلم شيئاً ،نعم أنا لا أعلم عنك أي شيء ؛لان زوجي الكريم لا يتفضل علي زوجته ويشاركها أي شىء ،وكل علمي أنك كنت متزوج سابقآ ،لم تفتح قلبك لي يوماً!!،وتشتكي لي أيامك!!،حتي ما يقلقك ويوترك لم تحكيه لي ،حتي ساعدت حواء علي الهروب ولم تخبرني ،تشعرني وكأني لستُ سوي خادمتك وعليها فقط الايماء بالطاعه قُصي(أردفت بآخر كلماتها وهي تناظره بعينان قد لاحت بهما سحابه من العَبرات الطفيفه والتي طغت عليها نبره الشجن التي تتآكل فؤاده

ليردف بعينان متعبتان وهي ينتهد ::اخرجي من الغرفه سميه !!هذا لمصلحتك .

هزت رأسها وابتسامه السخريه قد تشكلت علي محياها لتؤمي برأسها عده مرات مردفه ::لقد أزف الأمر ،٠قُصي! .

نظر لها بعينان مفتوحتان مردفاً بعد فهم :: أي أمر ؟

عقفت ذراعيها إلي صدرها مردفه::انفصالنا!أفضل الموت علي البقاء معك .

لتتشكل ابتسامه لم تفهما الأخري ،لتبتلع لعابها علي ابتسامته المجنونه خاصه حينما آمال برأسه متقدم بإتجاها  وابتسامته تُزداد اتساعاً لدرجه شعورها بأن وجنتيه قد تتأذي

#تفتكروا ابن المجانين ده هيعمل اي
#رنا كمال
_______________________________________.

مساءً في تمام الساعه الحاديه عشر

دلفت إلي الغرفه ليراها مصبه تركيزها كله علي الكمبيوتر اللوحي علي أزرار لوحه المفاتيح ،لتتشكل ابتسامه خفيفه علي شفتيه ،ليحمحم لتشهق حواء فقد كانت منغمسه وتحسب أنها لوحدها في الشركه حتي وجدته يقف عند الباب مرتدي ملابس مريحه وخصيلاته مرفوعه إلي الوراء والإبتسامة المفتعله التي شقت شفتيه وتصل لعينيه ،لتردف بجمود ::ماذا تفعل هنا ؟

خطي خطوه داخل الغرفه ليغلق الباب مردفاً بحب والإبتسامة مازالت تعلو شفتيه ::أمسيتِ أجمل الله كلهم يا حوائي .

طرقت بأصابع يدها علي المكتب لتشأر بعينيها علي الباب مردفه ::افتح الباب يا سيد

رفع حاجبه مستنكراً ليدور برأسه ملقي بنظره علي الباب ليعاود النظر إليها بعيون متعجبه وابتسامه متدحرجه ::أتخافين علي نفسك مني يا حلوتي ؟!

عقفت بيدها لتضعها علي المكتب لتردف بعيون بارده من تحت نظارتها الموضوعه عند أرنبه أنفها مردفه ببرود :: أولاً اسمي مدام حواء يا سيد آدم!لا تنسي الألقاب بيننا !العمل عمل والعلاقات شىء آخر ،ثانياً (لتفتعل ابتسامه سخريه علي وجهها مردفه بنبره يملؤها التهكم والامتعاض)إذا لم أخاف علي نفسي منك ،ممن سأخاف علي نفسي ؟!

قبض علي قبضته يديه بعنف حتي أبيضت مفصالهما ،دليل علي انقطاع الدوره الدمويه بهما ،وشفتيه مازالت الابتسامه مفتعله عليهما ليردف بهدوء مصطنع ::لا تخافي علي نفسك مني ،ولا من شخص آخر لأنني لن أبارحك وسأحميكي

تنفست بعمق لتردف وهي تجز علي أسنانها وبعصبيه طفيفه::لماذا جئت إلي هنا سيدي؟

تقدم منها ليجلس مقابلاً علي الكرسي ويردف بنظره حانيه::لم أغادر من الأصل عزيزتي !كيف لي المغادره وأنتي مازلتِ في الشركه

ناظرته بحده لتردف ::شأني لا يخصك يا سيد آدم.

ابتسم بجانب فمه ليردف ::كل ما يخصك يهمني يا صغيرتي

هزت رأسها بيأس لتقرر التوقف عن الجدال معه لأن الأمر لن ينتهي لصفها فكل كلمه تتفوه بها يأخذها لصالحه

_تأفافت فلم يبرح ذاك القابع عن النظر لها لدرجه انها تشك في أنه لم يرمش حتي الآن ،كانت تعلم بأنه ينظر لها ونظراته تحترقها وهذا ما يوترها

لتلفت علي حين غره مردفه ::ألم تتعب من النظر لي

ابتسم باتساع لينفي من عينيه مردفاً::سأتنازل عن كل ملذات الدنيا مقابل أن تدوم معي لذه النظر إلي وجهك .

شعرت بغصه علقت في حلقها واضطراب في ضربات قلبها لتردف بنبره حزينه :: إلي متي يا آدم

أغمض عينيه متلذذاً بتوتيره اسمه التي تفوهت به لست سنوات ،اشتاق لنبره الحاده الغاضبه ،النبره الراجيه المتوسله ،النبره الحزينه والسعيده والحماسيه ،التأهاوات والصراخ باسمه حتي يطارحها الغرام ،اشتاق لاسمه منها ليردف بعد ما أفتح عينيه وبنبره أجشه :: إلي أن تسامحيني حواء ،إلي أن تعودي ليٰ ،إلي أن ألمس وجهك ويديك ،إلي أن أدثك في أحضاني وأنظر مطولاً في عيناكي إلي أن تخترق يداي خصيلات شعرك وأن يرتخي رأسك علي كتفي إلي أن تدركي ما بداخلي

نفت برأسها وهي تعض علي شفتها السفلي مردفه ::أنساني أرجوك !

وقف من مكانه متجهه ناحيتها عند الكرسي خاصتها ليجث علي ركبه واحده وينظر لعيناها بتوسل وخوف وحب مكتنف جوانحه وثناياه ::أخبريني أين يُباع النسيان ؟وأقسم بالذهاب إليه ،لكن للأسف لن أستطيع ولن يستطيع هو أيضًا محو ذكراكي .

شهقت ببكاء مكتوم لتردف ::لن يحدث يا آدم ،لن أعود لك ،لم أعد أحبك ،ولن أعد .

ابتسم ليمسك يديها في قبضتيه ويلمس بإبهامه ظهر يديها وعيناه صوب عيناها ::سأنتظرك ،وكأنكي آخر الباقيين ،سأنتظرك حواء بكل نفس وشغف متفرط بي ،كسقوط الندي في أغسطس ،سأنتظرك ولن أمل من الإنتظار حتي تنقطع أنفاسي ،رُبما ،رُبما حينها أتوقف عن انتظارك.

شدت يدها من يده لتدور بكرسيها منتصبه متحركه في الغرفه من الجهه الأخري مردفه بعد أن مسحت عبراتها بيديها بعنف وقد استعادت رباطه الجأش ::لقد لاق بنا البعد

ابتسم ليعتدل في وقفته متجهاً نحوها مردفاً::دائما أتخيل بأنه سيعود اليوم الذي تنامين فيه علي صدري والاعب خصيلاتك قاصصاً لك مشاجلات حزني في بُعدك ،صدقيني حواء في صباح ما سنتشارك أكواب القهوه وأطراف الحديث

استدارت بعنف باتجاهه لترفع يدها هاويه به علي وجهه بصفعه دوت في الغرفه وعيناها تكتنفان بمشاعر الغضب والحمره الطاغيه عليهما كما وجهها القاني لتردف بصراخ :: توقف ،توقف عن احلام يقظتك تلك ،توقف وابتعد عني ،أعود ؟! أعود لك ؟! لقد سجدت لله شاكره بأنني تخلصت من سجنك ،لما أعود لك ؟!لما أعود لشخص الذي خذلني ؟!لما أعود لشخص الذي أبكاني ؟(بدأت العبرات تتجمع في عينيها لتردف )لماذا أعود لك ؟!لماذا أعود لك ؟!أعود لكي تجعل قلبي في كل يوم قلق !!متي ستقتلني ؟!  كيف ستضربني اليوم ؟!أخاف التحدث مع البشر حتي لا يغضب زوجي المجنون !!كل خوفي في النهايه تحقق ،تحقق ،حتي شك بي زوجي ،شك بي وأنا من حاولت حمايته ،كل ليله في كنف الخوف عليه ،كل ليله أصلي لأجل حمايته (لتشهق بعنف وهي تضع يدها علي صدرها ) بأني اليوم الذي يتهمني فيه زوجي بأني عاهره (لتضحك )عاهره رخيصه أجده أكثر حميه (لترفع عينها له بتساؤل)كيف استطعت التفوه بتلك الكلمات ؟كيف ؟

كان يستمع لها بوجه مقفهر  خالي من التعابير مقنعاً بقناع الجمود والهدوء ،وهو يضع يديه في جيب بنطاله ،وعيناه تراقب تحركاتها وبكائها بهدوء وتنفسه الهاديء،هكذا كان يُري للعيان ولكن داخله كان قلبه يتلوي من الألم ،يتلوي مما سببه لها ،مشتعلاً بالغضب حالما ذكرت أمامه الماضي ،ذاك الذي ظل لسنوات يحاول علاجه ومواجهه ألمه ،ولكن كان لابد من اليوم الذي سيحدث فيه المواجهه ،"كل ليله كان يشعر بالألم والحزن مما سبه لها ولكنه كان يبتسم أنها في مكان ما تضحك"

تقدم منها لتتراجع  الأخري ومازالت تبكي وتشهق :: أنا لم أكره في حياتي أحداً مثلما كرهتك آدم ،قلبي حزين منك ل الآلاف السنين ،وعدتني بأن تكون أباً وصديقاً وحبيباً وكل العالم ولم أكن أعلم بأنك أول الخاذلين وتركت ندوباً لم تُشفي .

قامت بخلع سترتها وبدأت تفك أزرار بلوزتها بعنف تحت نظرات الآخر الافهم ،خلعتها لتلقيها أرضاً ثم فكت زر البنطال ليقع هو الآخر أرضاً ،ليغمض عيناه حينما وقع علي جسدها المملؤه بالندوب والذي أشبه بالمشوه ،صرخت به قائله ::لماذا تغمض عيناكَ ،أفتحها (بصراخ )

فتح عيناه المملؤه بالدموع لتضحك بسخريه ::أتبكي ؟!

وضعت يدها في خصيلاتها لتبعدها بعنف مردفه ::أتعلم كم من مره زارني فيها الحنين لك ؟!

أتعلم بأن قلبي لم يعد يحبك ؟!وللأسف بأن هناك مشاعر تجاهك حتي الآن ليست كثيرة بل تقل كل يوم لدرجه انها أصبحت تتلاشي ولكنها مازالت موجودة ،تعلم كيف كنت أعالج هذا الحنين؟ ،بأفعالك !.

تقدمت منه لتقف أمامه ولم يفصلهما سوي أنشات لترفع عينيها حتي تستطيع النظر له بسبب طوله مقابل جسدها الصغير أمامه لتردف بنبره خاليه من المشاعر ::تعرف آدم لم أرد معالجه تلك الندوب ،لم أرد معالجتها ولا بأي عمليه جراحيه ،حتي أتذكرك!!،(لترتسم ابتسامه خفيفه عفي ثغرها )حتي أتذكر ألمك وأدوس علي مشاعري وافتقادي لك ،افتقادي للشخص الذي لطالما عشقت ضعفي وبكائي في حضنه ،كنت في المنتصف تماماً بين محاوله تجاوزك وبين إني أفتقدك في كل شىء !ولكن كنت أنظر إلي جروحك وأتذكر كلماتك (بدأت في البكاء مجدداً)أتذكر حينما كبلتني من يداي وقدماي بالحديد ،أتتذكر مضاجعتك للعاهرات كل يوم في سريري ،أتتذكر مضاجعتك لي واغتصابك وانتهاكك لحرمه جسدي بعنف وبأسوا الطرق كل يوم ،أتتذكر كلماتك السوءه بأني أفضل عاهراتك ،أتتذكر حينما تفوهت بالطلاق لي

هز رأسه بنفي وعينيه تذرفان الدمع واحده وراء الأخري ،لتضربه بقبضتيها علي صدره وعيناها كالسيل الجارف تذرف العبرات ،وتشهق مردفه بغضب وتنفسها السريع الغاضب ::أسامحك !! أنا أكرهك ،اكرهك وألعنك

وبلمح البصر جذبها من قبضتيها دافعاً إياها إلي صدره دافنه في حضنه بشده وعنف وهو يضع يد حول خصرها ويده الأخري فوق خصيلاتها يربت علي خصيلاتها بحنو ليردف بصوت متحشرج أثر البكاء ::اكرهيني والعنيني كما شئتي ،اتصلي بي وظلي وبخيني والعنيني ولن أتحدث ولن أفصل المكالمه ،اضربيني ووبخيني وعذبيني وافعلي كل ما تريده للانتقام مني ،لكن لا تبكي ،انا أفديكي يا حواء وعزته وجلاله أفديكي ،ليس لي غيرك ولم أحب غيرك

لتصرخ وهي تحاول الابتعاد عنه بعنف وتحاول فك جسدها منه :: أنت لم تحبني ،أنت لا تعرف ما هو الحب

جذبها أكثر لحضنه ليردف بتقطع ::اصرخي عليٰ حتي تهدأي ،اغضبي علئ كما شئتي ،وافرغي نوبات غضبك حواء

لتردف ببكاء :: أنت قاسٍ ولم تحبني
ليبتسم وينفي مردفاً بحب مؤلع من وتيرته :: أنا آسف حواء ،أنا آسف لأنني لم أحبك كما تريدين ولكنني علي أي حال أحببتك ،لا أعرف ما هو الحب كما تذعنين ،لكن لو الحب هو أنني لا أري غيرك ولا تلتمع عينايٰ بالمويض لغيرك ،اذ كان الحب هو أنني أريدك لي لوحدي ،أريد أن أخبئك عن العالم بصدري ولا يراكي أحد وأن تكوني ملكي ،اذ كان الحب هو أنني لا أري في تلك الدنيا الفانية أي شيء له قيمه غير بكِ إذن أنا واقع في حبك .

خفف قبضته لتجث حواء أرضاً جالسه القرفصاء ،ليجث الآخر علي ركبه واحده وهو ينظر لعيناها الزائغتان وشفتيها المرتجفتان وخصيلاتها المتمرده علي وجهها ،لينتشد من  تأملاها علي صوتها الخاوي :

لم أرغب بتاتاً ولو لمره واحده أن أبدو بهذا الجمود ،لم أرغب بتاتاً أن يصبح قلبي بهذه القسوه

تقدم منها ليسحبها لجسده ويلقي برأسها علي صدره ،لم تمانع الأخري ليلف يده عليها ،ويضع قبله علي مفرق رأسها مردفاً بحنو صادق ::استندي علئ كلما أرهقتكي الحياه ،لا تخافي لن أمل منكي أبداً

ليبعدها ويمسح عَبراتها مردفاً بنبره حزينه ::والحزن  في عينيكي يؤذيني يا صغيرتي

شقت شفتيها لتردف بوخاء :: آدم

تنفس آدم بعمق ليردف ::عيونه

حواء بعينان متوسلتان ::ابتعد عني ،أرجوك ،ابتعد عن حياتي إن كنت تحبني ،ان كنت تزعم بحبك لي ورفضك لرؤيه الحزن يحومني ابتعد عني وعن ابني توبه

ابتسم بحنو في وجهها ،ليساعدها علي النهوض ويؤمي لها ،ثم يتجه ليجلب ملابسها الواقعه أرضاً ،أخذ البلوزه وبدأ في مساعدتها علي ارتدائها ،ليشد البنطال من علي كتفه ،لتأخذه  حواء وترتديه مستنده بيدها علي كف آدم الممتده ،ابتسم لها واقترب ليعدل خصيلاتها مردفاً بابتسامه مفتعله علي شفتيه ::لن أُبارحك حتي الموت !سأظل بجانبكِ  متي احتجتيني ستجديني أمامك متي أردتي البكاء ،سأكون بجانبكِ أحتضنك سأظل بجواركِ حتي تحققي انتقامك علي الماضي

حواء بتوسل :: أرجوك اتركني

ابتسم بهدوء مردفاً::حاضر حواء

رفعت حاجبها باستنكار ليردف الآخر ويقاطع حبل تشتتها ::سأبعد توبه عني ولن أتشاجر مع فاروق ،ساكون هاديء للحد الذي لن تظني بأني موجود،سأبتسم وأنتي تعيشين حياتك ولن أنغصها حواء حتي وإن لم تكوني معي لو كانت سعادتك مع فاروق وتوبه وحياتك الدافئه البعيده عن ظلامي الدامس سأبتسم لكي حواء ولن أحزن أنتي طفلتي حواء أنتي ابنتي مهما كان مدي الألم الذي أشعر به لن يكون مقابل ما أشعرتكي به ،فقط سأظل بجانبكِ وأرعي أن تخظي بالسعاده واحقق حلمك وادعم عملك حتي النهايه يا أجمل مبرمجه في هذا العالم .

يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

5.1M 107K 58
داخل أعماقِ قصص الهويْ،،دائمآ ما تكون البداياتِ أفضل وألطف،،بعدها يبدأ الشغف بالتلاشي رويدآ رويداْ،،حتي يصبح الأمر عادي،،وبقصتي مع زوجي وحبيبي لم يكن...
878K 61.2K 50
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...
2.9M 145K 78
ـ #بحر العشق المالح فى بحر العشق نحن تائهان بين الامواج، لا تقاومي، دعينا نسبح ضد التيار بالنهايه نغرق من فرط العشق ونذوب مثل الزبد في بحرالعشق ال...
202K 9.1K 39
_هلي أحن أليكم ثم أتذكر أنكم ظلمتوني فأصمت وجعآ _ماكنت أحسب هلي يرجون لي ألمآ لاكن رموني بسهمآ هد أركاني *********** _هل انته عوضي عن كل أحساس وحش حس...