I Thought we are friends | J.K

Od Maya_zzx

155K 6.9K 2.2K

" اي حدود التي تخطيتها؟ هل كنت تظن اني رسمت حدود لعلاقتنا من الاساس؟ هل تظن انك مجرد صديقٍ لي فقط؟ " #1 jimin Viac

Intro
part 1 (..بداية جديدة)
Part 2 (غريب الاطوار..)
part 3 ( وجدته ولكن ..)
part 4( انقلاب ضد برئ )
part 5 ( حققت حلمي )
part 6 (يوم الصدمات اللطيفة )
part 7( وظيفة بشروط مؤلمة )
part 8 ( نظراته كالنعيم )
part 9 ( نزهة بين العشاق )
part 10 ( لست مثيراً )
part 11 ( تجاهلني )
part 12( عقاب ومكافأه )
part 14 ( مجرد معجبة)
part 15 ( الجحيم بعينه)
part 16(صديقته رسمياً)
part 17 ( انا بخير)
part 18 ( حبيبته السرية)
part 19 ( خبيرة تجميل)
part 20 (كسر الوعد)
part 21 ( موعد غرامي )
part 22 (وقت لطيف )
part 23( ضيف ثقيل )
part 24 ( غضب وعقاب)
part 25 (مشاحنه )
part 26 ( برفقته)
part 27 ( بين احضانه )
part 28 ( مواجهة المجهول )
part 29 ( بدون وداع)
part 30 ( خدعه )
part 31( إعلان )
part 32 ( احتياج )
part 33 ( متحرشة )
part 34 ( بانقتان في الغابة)
part 35 (حُكم قاسي )
part 36 (النهاية)

part 13 ( اين المزعج؟ )

3.4K 165 58
Od Maya_zzx


MELENA POV.

قبل ذهابي لليابان كنت قد قررت ان اسجل كل لحظة  ما ان اخطو تلك البلاد.

سوف اراقب الطقس ورؤية الاماكن الجميلة وناطحات السحاب ورؤية شوارعها بدقه والتدقيق بوجوه المواطنين اليابانيين والفتيات ذوي الوجه البرئ والشعر الحريري.

ولكن كل هذا لم اراه وبصراحة لم افكر برؤيته لأنه كان اول من وقعت عيني عليه فور وصولي لتلك البلاد.

من بعدها تغاضيت عن فكرة اني ببلاد جديدة ويجب ان اوثق تلك اللحظة التي ربما لن تتكرر مجدداً   واصبّ كامل تركيزي معه ، هو كان افضل من تلك البلاد الاسيويه.

رأسه التي اسندها علي كتفي قيدتني عن الانتباه لغيره،  نسيت إن كنا وقتها بالصباح او المساء.

اين نتجه؟ من معنا ويرافقنا؟ انا فقط كنت اهتم به فقط.

رائحته تتسلل لثيابي ولأنفي لتستقر بها ، شعره الحريري يتناثر علي كتفي،  طوال الطريق هو يتنفس بإنتظام وهذا يعني انه تقريبا قد غفي علي كتفي خاصة ان رأسه قد ثقلت علي كتفي ولكني لم اعترض.

توقفت السيارة امام فندق كبير وراقي وبدأ بعدها الحراس بالنزول من السيارة لينزلوا الحقائب من السيارة ثم ألتفت السائق لنا..

لايزال جونغكوك نائماً علي كتفي ولم يستيقظ بعد وانا لا احبذ ان اوقظه اصلاً 

إلهي يبدو كالطفل وهو نائم وشفتاه الصغيرتين  متفرقة عن بعضهمها. 

ولكن نظرات السائق لنا نوعاً ما احرجتني مما اجبرني علي ان اوقظ ارنبي برفق.

غرست اناملي بشعره احركهم برفق ولكن نظراً لاني اعرف جونغكوك منذ سنوات فهو نومه ثقيل ولن ينهض بتلك الطريقه.

حاولت ان اضرب اربنه انفه برفق،  اعذروني لا يمكنني ضربه حقاً وجه ملائكي ولا ارغب بإيقاظه اصلاً 

تجعدت ملامحه قليلاً وتحركت رأسه قليلاً يعدلها علي كتفي اكثر وما زاد الامر من تجمدي هو انه حرك ذراعه ليلفه حول جسدي.

" هل يعتبرني وسادته ام ماذا؟ "

همست بها لنفسي قبل ان استعيد رشدي ولكني حقاً اعافر كي لا اظهر مدي رغبتي بإستمرار تلك اللحظات برفقته.

" يا جونغكوكاه! "

صاح شخص ما من الخارج،  هذا صوت تايهيونغ!

إن رأي تلك الوضعيه حتماً سينصدم،  انتفضت فور رأيته يقترب من السيارة لذا ابعدت جونغكوك بسرعه عني وجعلت رأسه تستند علي نافذه السيارة.

" من تلك التي ذهبت لإنتظارها وتركتنا ننتظر...."

كان صوته نوعاً ما جهورياً حتي توقف فور رؤيتي اجلس بجانب جونغكوك الذي للتو تحرك وافتتح عينيه اثر صوت تايهيونغ العالي.

ألتفت لي جونغكوك ثم لتايهيونغ وبعدها تحرك وهو يتثاوب :

" اه،  هل وصلنا؟ "

" إذاً كانت انتِ؟ "

همس بها تايهيونغ لنا وهو يومئ لي التي ابتسمت له بسخافه،  حقاً وضعي يبدو غريباً 

" هيا للداخل الجميع بإنتظاركَ "

" لماذا انتظرتوا؟ قلت لكم ألا تفعلوا كنت سأجلبها فقط. "

نظر تايهيونغ لي مجدداً ثم لجونغكوك،  اه دعوني اصف نظرات تايهيونغ لي الآن بدت غريبة او ربما بها نوعاً من الغموض.

سار الامر طبيعياً حتي دخلنا الفندق،  لقد اصابني الدوار من روعة الفندق حقاً، لم اصدق اني يوماً ما سأدخل فندق بتلك الفخامة ونظراً لمدي فخامته لم يوجد تجمع للمعجبات او ما شابه وهذا ما بعث لي بعض الراحة .

كما قال تاي الجميع كانوا بإنتظارنا حتي ان كل الانظار توجهت ناحيتنا فور ان دخلنا.

بعض اعضاء الطاقم المرافق كانوا يسجلون إقامتهم والبعض الاخر من فريقي كانوا يجلسون ثم نهض معظمهم فور ان رأوني ادخل برفقة جونغكوك.

ستثار الكثير من الاسئله حولنا الآن،  جدياً جونغكوك لماذا جئت لإصطحابي؟

الاعضاء كانوا مرتصين في ردهة الفندق في مكان جميل جدا ذات كراسي مريحة وانيقه فور رؤيتنا تقاسمت الانظار حولي وحول جونغكوك.

ولأن جونغكوك يعرف وجهته واتجه ناحيتهم مباشرة انا لم اكن اعلم اين اتجه نظراً لأنهم كانوا يتطلعون لي أيضاً

ولكن بعد تلك المشاحنه التي حدثت بيني وبين السيد بيك جونج يجب ان اكون حريصه بعد ذلك من الاقتراب منهم فلا اريد التعرض للإهانه بعد الآن والتسبب لجونغكوك بالمشاكل. 

تحركت قدماي تجاه فريقي وانا انظر ارضاً   بتعب ويأس،  اشعر بالإرهاق.

" ملينا!  "

تلك المرة لم تكن بيدي حيلة فصوت نامجون هو من صدع في الارجاء يناديني لينتبه كل عقلي وجسدي لهم.

تلك المرة اقترب مني جسد نامجون العريض والطويل مني.

" هل يمكننا التحدث قليلاً؟ "

" بالطبع."

~~

writer pov.

" لماذا لا ترد؟ "

قالها يونغي متعجباً من عدم رد الاخير علي كلامه ولكن جونغكوك اعتدل بجلسته وهو ينظر ارضاً بينما يتلاعب بقدمه بحركات متتالية.

" لن اعتذر منه ، هو من اخطأ اولاً "

" انت للآن لا تريد ان تخبرنا بما حدث بين ثلاثتكم وطوال الطريق تبدو غاضب ولم تتحدث مع احد. "

تحدث بها جين بإستياء منه خاصة انها المرة الاولي التي يتعامل بها جونغكوك علي هذا النحو مع شخص يكبره بأعوام.

وجونغكوك ذم شفتيه بغضب مكتوم ولم يتحدث فقط ازاح رأسه للجانب وعينيه تقابلت بالصدفه عليها،  تقف مع نامجون علي مسافه منه تصب كل تركيزها علي نامجون بينما تتحدث بهدوء وتمرر يدها علي ذراعها الآخر الذي تفرده علي طول جسدها.

" حسناً دعه وشأنه هيونغ،  نامجون هيونغ سيحلها. "

قالها يونغي يلغي حوار الجدال الذي سيفتح علي جونغكوك من الجميع وهو كعادته سيظل صامتاً 

~

" إذاً كلاكما يرفض الحديث عن الموضوع؟  "

" إنه مجرد سوء تفاهم لا تقلق،  نامجون. "

قالتها تبتسم لتطمأنه ولكن نامجون تنهد وهو يطالعها بمعني انه يعلم بوجود خطب ما.

" تعرفين ان هذا الاحمق رفض ركوب الطائرة برفقة السيد بيك جونج ؟"

" ماذا؟ "

اومأ نامجون بخفة مؤكداً كلامه مما جعلها تلتفت لجونغكوك الذي يجلس بعيداً عنها  تنظر له بدهشه ،  تفاجأت به  يلتفت برأسه يتابعهما مما جعلها تلتفت لنامجون بإرتباك الذي سألها:

" إذاً ستخبريني بما حدث؟ "

~

Melena pov.

كان الليل قد حل وتأخر الوقت كثيراً علي استكشافنا لليابان وبرغم ان جونغكوك كان متمسكاً جداً بالخروج في ذلك الوقت ولكن الطاقم منعه لخطورة الذهاب في هذا الوقت.

اما انا...

فبالكاد كنت اري امامي،  كان الارهاق يحتل جسدي بالكامل لذلك كنت اتخيل الفراش امامي وانا ارتمي فوقه.

ما ان سجلت بياناتي اكتشفت ان رفيقتي بالغرفه تواعد احد افراد الطاقم لذا...

نعم سأكون وحدي بالغرفه،  يا للحظ!

كان الطاقم بالكامل يأخذ معظم الدور وبانقتان يأخذون غرف كبيرة خاصة بهم اعلانا.

ما ان دخلت غرفتي ارتميت فوق السرير وذهبت في النوم فلا طاقة لي حتي لأفرغ حقيبتي.

~~

اليوم التالي / صباحاً

جائعه،  جدياً سأموت جوعاً

لذلك تجهزت سريعاً لأنزل للاسفل ، نظرت لملابس نيها التي وضعتها عنوة في حقيبتي والتي لاتناسب ذوقي بالمرة ثم وضعتها مكانها مرة اخري وعدت لملابسي.

او كما يقولون عدت كجونغكوك !

امسكت هاتفي وخرجت من غرفتي لأنزل للطابق السفلي.

لايزال الوقت مبكراً ولا اظن ان احد الاعضاء سيستيقظ الآن،  فلم يوقظني سوي صوت معدتي علي كل حال.

وقفت في الردهه ولم اعلم اين علي الذهاب ،  لذلك ذهبت لموظفه الاستقبال،  إنها في غاية الجمال.

" المعذرة،  هل يمكنني ان اعلم اين يمكنني تناول وجبة الفطور؟ "

تتحدثت بلغتي الانجليزية وحمدلله كانت تعلم اللغه الانجليزية،  اخبرتني ان اذهب للبوفية المفتوح في نهاية الردهه الخلفية.

شكرتها وذهبت سريعاً لهناك.

اه،  نسيت إخباركم شئ مهم،  انا لا احب تناول شئ تقليدي آسيوي كالاسماك في الصباح فأنا لا احب الاسماك اصلاً وهنا لم اجد ما اردته من فطور اعتيادي!

وهنا رأيت حظي العثر وانا لا افهم اي كلمة من الشيف الموجود هناك،  حاولت إخباره اي شئ بالانجليزيه واني اريد ان اتناول جبن او اي شئ اخر غير اسيوي  ولكن .... صحراء.

" اه انا لا اريد هذا الطعام،  انا لست يابانية صدقني. "

زفرت بضيق وانا علي وشك البكاء انا حقاً جائعه.

" عذراً ؟"

ألتفت لمن تحدث باللغة اليابانية خلفي...تسارعت نبضاتي فور رؤيته ..

متي استيقظ؟

يبدو لطيفاً في الصباح،  في كل الاوقات حقيقة.

لقد سمعته يقول طلاسيم لم  افهمها للشيف امامنا الذي انهي حديثه وهو يضحك معه قبل ان يتركنا. 

ألتفت لي واقترب مني اخيراً وهو يبستم ابتسامته اللطيفه.

" ماذا تفعلين هنا؟ لماذا لم تهاتفيني بما انكِ بمأزق؟ "

هذا ما فكرت به منذ قليل ولكني لم ارد ان اقلق منامكَ  

قلتها لنفسي وانا انظر له بتردد لازلت اريد ان اعلم ما حدث بينه وبين السيد بيك جونج ولماذا تركه في كوريا ولم يأخذه معه؟

قاطعنا صوت بطني التي تصرخ من الجوع،  اتسعت عيني وانا انظر لبطني ثم له.

كان هو يتابعني ولاحظ صوت بطني مما جعله يكتم ضحكته.

اغلقت عيني وانا اذم شفتاي بإحراج.

حسنا اعلم انكِ جائعه ولكن ليس امامه!

" لقد كنت انوي الذهاب للتنزه قليلا بالخارج،  اعرف مطعماً غربياً يعدّ طعاماً جيداً  "

اتسعت ابتسامتي وانا انظر له،  هل يطلب مني مرافقته الآن؟

ابتسم ابتسامته الجانبية المثيرة وهو يقترب مني هامساً :

" ما رأيك ان تكوني حارسي الشخصي ؟"

تلاشت الابتسامة تدريجياً علي وجهي ، حارسه؟

اخرج نظارته الشمسيه السوداء ووضعها علي عيني وهو يضحك بخفه.

" اه هكذا تكوني حارسي اللطيف. "

قالها وهو يشد خدودي بقوه. 

" اه جونغكوك ليس مجدداً "

" لماذا ليسوا كما كنا بكوريا ؟،  هل هذا لأنكِ جائعه ؟ "

كان يقصد خدودي التي حتماً اختفت من كثرة إمساكه بهم.

رغم انه كان يؤلمني جداً إلا اني كنت احب سماع ضحكته وهو يمازحني.

بالكاد تركني وانا تركته وذهبت امامه ولم استمع له وهو يقول ان حارسه يكون خلفه وليس امامه.

خرجنا سوياً وركبنا سيارته، هل هو من سيقود ؟

سأركب بجانبه في السيارة كما كنت اتخيل ؟

نعم هذا ما حدث وطوال الطريق كنت استرق النظرات له وليديه الممسكة بالمقود بينما يخبرني بكل المناطق وكم من مرة اتي هنا برفقة الاعضاء وقضوا اوقات ممتعه في اغلب الاماكن.

اتضح لي من تعبيراته الحماسية في الشرح انه يحب اليابان ورفقتي له كانت ممتعه له قبل ان تكون ممتعه لي لأنه اصبح يخبرني بكثير من التفاصيل لزيارته الاولي هنا وكم انه كان مندهشاً بجمال المناطق.

كم كانت عيناه تلمع وقتها!

والآن عينيه تلمع  وهو يتحدث بعفوية ويبتسم لي!

كيف يمكنني ان اصف نبضات قلبي المتراقصه وانا اراه واستمع له واشعر بمكانتي الخاصه عنده؟ !

وصلنا للمطعم والذي كان يعد اكلات غربية جيده علي الاقل اعرفها.

طلبت الطعام وجونغكوك طلب معي ايضاً،  ظللنا نأكل بشراهه يبدو انه كان جائعاً مثلي.

ولكنه لا يرتدي قناع ونحن وسط المطعم،  إنه يغامر!

" ألا تخشي ان تراك المعجبات؟ "

رفع نظره لي لوهله ثم اعاده لطبقه بينما يقول:

" انا جائع!  "

" هل هذا مبرر؟ "

لم يرد وظل يأكل طعامه بشراهه ، هل سأبالغ إن اخبرتكم ان منظره وفمه ممتلئ بالطعام يبدو كطفل لطيف؟

لماذا يكره ان اخبره انه طفل؟ إنه لطيف جداً ، رفع وجهه من علي الطبق وعقد حاجبيه قليلاً

" لماذا تضحكين؟"

حمحمت بسرعه وانا انظر حولي،  لقد كنت احدق به لدرجة اني شردت.

" آسفه!  "

" اخبريني إينو!  "

" آه بالمناسبه.."

ترك هو شوكته ونظر لي وهو يعقد حاجبيه منتظراً مني ان اكمل وانا اقتربت بجسدي من الطاوله وشبكت اصابعي ببعضهم:

" لماذا طلب مني جيمين البارحة ان اخبرك ألا تناديني إينو خاصة ونحن في اليابان؟ هل لها معني سئ هنا او ما شابه؟ "

مرت ثواني قبل ان يرجع رأسه للخلف علامة لإدراكه كلامي ولم يلبث ثواني حتي ضحك وهو يخفي فمه بيده.

" ماذا؟ لماذا تضحك؟ "

استمريت في سؤاله ولكنه لم يقل شئ سوي انه يحاول ان يمسك نفسه من الضحك.

" هيا جونغكوك لماذا لا تناديني إينو؟ "

لا افهم لماذا قلتها بالانجليزيه حتي اني صحت بها بصوت عالي مما ارغم الانظار ان تلتفت حولي.

اغلب الموجودين كانوا اجانب ومنهم يابانيون كانوا ينظرون لي بنظرات غريبة لم افهمها حتي استفقت علي يده تمسك بخاصتي. 

" يا يا اهدأي! "

كان يهمس بها وهو ينظر حوله وانا بدأت اغضب حقاً 

" يوجد لها معني سئ هنا لا تقوليها علي الاقل حتي نعود لكوريا اتفقنا؟ "

ذميت شفتاي بغضب ولم اجاوب فهو لن يخبرني بمعناها ولكني سأحاول فهمها.

" ماميدو!" ( حورية بحر باللغه اليابانية)

لم اخبره ان يغمز لي وهو يهمس بتلك الكلمة الغريبة التي تبدو انها يابانية.

عادت نبضاتي للتزايد مجدداً خاصة وان عينيه الدائرية الواسعه لا تزال تتابعني، هو يستمتع برؤيتي وانا خجلة.

وانا استمتع بمجرد رؤيته فقط ، مجرد اني اجلس،اتناول معه الفطور يبعث بداخلي فرحة اكاد احبسها ولا افكر بها،  لا اريد ان اقنع عقلي اني احظي بأفضل اوقات حياتي حتي لا اتعلق به اكثر من ذلك.

لحظة !

هل سأشرد به مجدداً؟

تنهدت اكمل طعامي معه بصمت.

" هل حقا كنتِ تملكين حبيباً يابانياً؟ "

توقف الطعام بحلقي لثواني.

اللعنه لماذا اخبرته سابقاً ؟

اومأت له وانا لازلت اضع رأسي بطبقي.

" لماذا لم تكملي معه؟ "

كان منحرفاً مريضاً ومتملك.

لن اخبره بهذا بالطبع.

" لم نتفق!  "

هذا ما قلته وانا ألعب بالملعقه في طبقي. 

" لقد كان وسيماً صحيح؟ "

عقدت حاجبي بخفه من سؤاله ونظرت له،  وجدت بسمه خفيفه علي وجهه بعد ان خلع قناعه مرة اخري.

" نعم ، كان طويلاً ويملك فك حادٍ حتي اني اصبحت اقتنع ان اليابانيون  اوسم من الكور.."

اللعنه.

لم اكن اقصد،  فقط اردت ان اجعله يغتاظ قليلاً ولكني لم اتوقع ان تختفي بسمته اللطيفه وتتبدل بأخري جانبية غاضبة علي ثغره.

" هل هم اوسم من الكوريين فعلاً؟ "

" لم اكن اعنـ.."

" إذاً لمَ لا تستغلي الفرصة بما انكِ هنا وتحصلين علي واحد! "

" جونغكوك!  "

ناديته بعد ان لاحظت بعض الجديه في كلامه.

" لقد انتيهيت من الطعام. "

" ما بكَ ؟  لقد كنت امزح!  "

" هل اخبرتكِ اني غضبت؟ "

" انظر لوجهك الآن!  "

تنهد هو بينما يعيد ثبات وجهه مجدداً و يمرر انامله في خصلات شعره.

ماذا فعلت؟

احيانا اتغابي في كلامي!

اعترف بهذا. 

ساد الصمت بيننا لفترة من الوقت حتي قطعه شخصاً ما ذات ملامح يابانيه.

" عذراً ؟ هل انتِ اجنبية؟  "

لقد كان ينظر لي وهو يتحدث باليابانية،  لم افهمه.

" إنها عربية،  ما من مشكلة؟ "

تولي جونغكوك الحديث معه دون ان يضع قناعه.

هذا الاحمق.

" اوه حقاً؟ هذا لطيف،  اردت ان اعبر لكِ عن إعجابي الشديد بكِ لقد كنت اتابعك منذ دخولكِ! "

كنت انظر للشاب وانا لم افهم منه اي كلمه فقط كنت اتابع تعبيرات وجهه التي تبدلت وهو ينظر لي بعيون لامعه ومعجبة ثم وجهت نظري لجونغكوك لعله يترجم لي ما يقوله ولكنه ، ما به؟!

عيونه تحولت حتي حاجبيه عقدوا بقوه وهو يزفر بضيق بينما ينظر للجانب الاخر بصمت.

" هل يمكنني الحصول علي رقم هاتفكِ؟ "

اظهر لي هاتفه وهو يمده لي وانا وجهت نظري لجونغكوك بعدم فهم ولكنه تولي المهمه وهو يتحدث معه بنبرة هادئه ولكن تخفي بداخلها شئ من الغضب:

" ألا تري من الوقاحه ان تسألها علي رقم هاتفها وهي تجلس برفقه رجل آخر؟ "

" آسف لكن من تكون ؟ظننت انكما اصدقاء او.."

" انا حبيبها "

صوته عميق وجميل جداً في اليابانيه  ..

تلك اللحظة رمقني بنظرة دافئة جميلة ربما تكون المرة الاولي التي ألاحظه يرمقني بها.

بعض الحدة ظهرت علي وجهه وهو يتحدث مع الشاب الياباني حينما نظر له:

" لذا وجودك هنا بحد ذاته إزعاج لنا!  "

اعرف ان جونغكوك لن يترجم لي الآن،  لذلك تابعت تعبيرات وجه ذلك الشاب الياباني الوسيم الذي تحولت لابتسامة خجلة محرجة حتي اني لاحظت احمرار اذنيه. 

انحني لنا ورمقني بإبتسامة مختذله وانا بادلته مبتسمة بتردد فلا اعرف ماذا اقول له.

تابعته حتي اختفي ثم استمعت لتمتمه الاخير:

" مزعج!  "

" اخبرني ماذا قال لكَ؟ "

تعجبت من تحديقه المطول بي دون حديث ثم قال وهو ينظر للجهة الاخري:

" يقول انكِ تسببين الإزعاج بالمكان. "

" ماذا؟ "

لقد صدمت ، لم اتوقع هذا.

" ولكنه..كان يعطيني هاتفه..."

قاطعني تلك المرة وهو ينظر ارضاً يعبث بقدميه في الارضية ولكني فهمت انه يتجنب النظر لوجهي بينما يتحدث:

" كان يقول انه سيتصل بالشرطة إن لم تتوقفي عن إزعاجه!  "

فتحت فاهي بصدمه ، يا لخيالي!  لقد ظننت انه يريد رقم هاتفي! 

طوال جلستنا كان هو يخطف نظرات نحوي وما أن التفت له كان ينظر لأي جهة اخري.

لقد فهمت مؤخراً ان تلك النظرات تعني انه يخفي شئ ما عني ولكنه في الغالب لن يخبرني بها.

إنه عنيد بشدة.

ازعجني صوت الاشعارات الكثيرة في هاتفي مما جعلني افتحه واتفحصه ، حاولت ان اخفي صدمتي وان اضع يدي علي فمي برعب.

صورة لجونغكوك في الفندق منذ قليل معي وهو يمازحني عند الردهه ولكنه كان يقف امامي ويغطيني بجسده لذا وجهي ليس ظاهراً.

قرأت الكثير من الجمل المكتوبه علي الصور كـ " إثبات ان جونغكوك يواعد " " جونغكوك مع حبيبته في اليابان "

إلهي إن رآها جونغكوك حتما سيغضب.

ماذا إن كانوا يراقبونا الآن؟

نظرت حولي بخوف وهو لاحظ هذا.

" ما بكِ؟ انتِ بخير؟  "

" نـ..نعم،  لقد انتهيت،  هل يمكننا الرحيل الآن؟ "

~~

writer pov.

طوال الطريق كان يتنهد كثيرا ، لايمكنه السيطرة علي حالة الغضب التي تعتريه بسبب ما حدث.

هو لا يفهم معني غضبه في تلك اللحظة لدرجة انه لم يخبرها بما دار بينه وبين ذلك الشاب،  والمهم هو لماذا قال انها حبيبته؟

هو في تلك اللحظة شعر بغضب كبير فور ان ادرك بوجود من يمكنه ان يخطفها ويخطف كل لحظة جميله يعيشها معها.

حتي انه لم يعد يضحك من قلبه سوي معها.

هي شئ جديد وغير متوقع ان يدخل حياته خاصة وهو في تلك المكانه وتلك الحالة التي تمنعه من التواصل حتي مع طاقمه من الفتيات ولكن معها...

هو يفعل اشياء جديدة تمني ان يفعلها مع صديقه واحدة علي الاقل قريبة منه ولكن ضريبه الشهرة منعته حتي من النظر في عين اي زميله له. 

" من يري وجهك الآن يقول انك خرجت من مشاجرة ما "

افاق من شروده علي جملتها  التي دفعته للألتفات لها بجانبه وهو يقود ثم تلك المرة تنهد وهو يبتسم بينما يري ملامحها الحزينه المصطنعه التي رسمتها لتضحكه.

ثواني ولاحظ انها اخرجت هاتفها لتصوره.

" ماذا تفعلين الآن؟ "

" ماذا؟ إنها لحظة لا يجب ان افوتها. "

ضحك بخفه وهو ينظر لها :

" هل هذه من ضمن امنياتك ايضاً؟ "
 
لمعان عينيها التي حركتها من هاتفها لعينيه مباشرة اوضحت له شكوكه ولكن ما لبثت ان ضحكت بسخريه:

" ولماذا اتمني الجلوس برفقتك بالسيارة؟ ما المميز؟ "

" لا اعلم اسألي المعجبات!  "

عضت الاخري علي شفتيها بإحراج بينما الاخير ضحك بخفه قبل ان يقول:

" الآن الامر مُحيّر ،  اريد ان نذهب لأكثر من مكان. "

ضحكت الاخيرة بداخلها وهي تشعر ان كل اعضائها تريد الرقص من الفرحة بسبب حماسه في الذهاب معها لكل مكان هنا.

ولكن ما اوقف حماسهم هو هاتفه الذي اخرجه وتحدث به امامها بينما يستمر بالقيادة.

لم تفهم شئ ولم تعرف مع من يتحدث سوي انه اجاب " حسناً هيونغ سأأتي "

وهنا علمت ان خططهم انتهت قبل ان تبدأ لانه قال:

" يجب ان نعود للفندق الآن!  "

اومأت الاخيرة ولم تسأله عن السبب فهي تفهم طبيعه عمله جيداً 

~~

Melena pov.

وصلنا للفندق مجدداً وانتهت لحظتي الجميلة معه في السيارة.

خطونا سوياً لباب الفندق،  ولقد لاحظنا بعض الاشخاص يقفون سوياً في مكان واحد وحركة غير طبيعيه في المكان.

لم اخذ فرصتي في فهم ما يحدث لأني شعرت بنفسي اسحب بقوه من وقفتي بواسطته يسحبني خلفه تجاه المصعد الجانبي الموجود في الردهة بعيدا عن هذا التجمع.

" جونغكوك،  ماذا يحدث؟ "

لم يجيبني حتي دخلنا المصعد،  كان ينهج بتوتر قبل ان يخبرني :

" إنه السيد بيك جونج،  لقد وصل منذ قليل. "

اومأت بتفهم وانا افكر كيف تكون المواجهه معه بعد الآن.

" في هذه اللحظة لا اريدك ان تصطدمي به،  اعني انا من سيضع نهاية لهذا الجدال واعدك انه لن يضايقك بعد الآن. "

" ولكني بخير،  ولن اصطدم به.  "

" ولكنه لن يكف عن إزعاجكِ مادمتي معي وبالقرب مني !"

هل قلبي طوال الوقت متحمس للاشئ ام انه قال شئ يستحق ان ينبض بتلك القوه الآن؟

" امم،  حسناً، ما المطلوب مني الآن؟ "

نظر لشاشه هاتفه الذي رن بعد سؤال مباشرة واستطعت قراءة اسم نامجون الذي يهاتفه. 

" سأخرج للحديث معه، هل يمكنكِ الذهاب لطاقمكِ الآن؟ "

اومأت له بتفهم وهو تسائل:

" هل سيكون الامر بخير معكِ إن صادفته؟  "

" لا تقلق جونغكوك. "

قلتها وانا اضحك بخفه،  ما به يقلق عليّ بتلك الطريقه؟

" أين ارنبي الضخم؟  "

شد علي خدودي وهو يسألني علي لقبه الذي اناديه به دائماً،  اقسم هو يعلم تأثير كل هذا علي قلبي لذلك يستفزني،  إن استمع لنبضات قلبي الآن فهو المُلام هو من استفز قلبي.

ضحكت بخجل وهو تلك المرة ترك خدودي بسرعه وألتفت ليخرج ولكنه ما لبث وعاد مجدداً ينظر لي بغرابه ويقترب مني .

وضعنا كله الآن بغاية الغرابة نحن في مصعد وحدنا وهو قريب مني،  اسمع انفاسه واحس بها حتي عيونه تدحرجت لتنزل لشفتاي ،  يجب ان يكون شاكراً اني لم اقبّله.

بالنسبه لنظراته نحوي فهو اتخذ وقت طويل ينظر لي ويتطلع لوجهي وشفتاي بالاخص.

" م..ماذا؟ "

خرجت مني بإرتباك،  يجب ان تعذروني ايضاً

مد يده لجيوبه واتسعت عيناي بصدمة وانا اجد ربطة شعري التي اخذها قبل ذهابنا لليابان حينما سحبها من شعري.

اقترب مني حتي اصبح امامي مباشرة ومد يديه ليلم كل خصلات شعري  بقبضته ويلفه بربطة شعري في شكل كعكة غير مستويه بالمرة. 

تلك المرة اردت ان اضحك وسط ارتباكي لاني لاحظت عيونه تلتفت في كل مكان وهو يعض علي شفتيه بطريقه لطيفه.

إنه يشعر بالخجل ايضاً .

" يبدو ان هذا افضل. "

كان يقصد علي شعري الملموم وانا لم افهم لماذا غيّر رأيه فجأه ولكني كالغبية ابتسمت له بسعادة وعيناي تلمع من الفرحة بسبب ما فعله. 

لمسة انامله لشعري وحدها تكفي ان تملئني سعادة لدهرٍ  كامل.

نظر لإبتسامتي وابتسم بإرتباك قبل ان يخرج  سريعاً من المصعد.

نظرت لوجهي في مرآه المصعد،  اشعر بكمية فرحة غير عاديه.

وجهي كالطماطم وشعري مبعثر قليلاً بسبب إلمامه له بطريقه مربكة بسبب اقترابه مني ولكني قررت اني لن افكه واظل هكذا،  وان تكون تصفيفة شعري من ايدٍ جونغكوكي.

~~

خرجت اسير بسرعه تجاه فريقي وابحث عنهم وحمدلله اني وصلت في الوقت المناسب قبل ان يلاحظوا اختفائي واسمع ثرثره المدير المضحكة اكثر من الموبخة.

للآن لم استطع السيطرة علي ضحكتي،  اعذروني ليس ككل مرة يقوم جونغكوك بتصفيفه شعر مضحكة لي.

" ما به شعركِ؟ "

قالها كي بوم الذي يقف بجانبي وهو بالكاد يكتم ضحكته.

" إنها تصفيفه شعر جديدة. "

" تبدين مضحكة!  "

" ليس من شأنك كي بوم "

قلتها بغضب وانا انظر له وهو بالكاد سيطر علي ضحكته. 

" كي بوم،  هل تعرف كيف تتحدث اليابانية؟ "

" اعرف القليل لماذا؟ "

وجه انظاره لي بإهتمام وانا سألته

" ماذا تعني اينو باليابانية؟ "

" كلب!  "

" ماذا ؟"

صحت بها بصدمة مما جعل المدير القريب مننا يلتفت لي يغضب،  هل انا كلب؟ لن اقوم بتوبيخه لأن اتفق ألا يناديني بها ولكن لماذا تكون كلمته الوحيدة التي يناديني بها تكون كلب باليابانية؟

بدأت امقت اليابان.

بقيت احدق للأمام بغضب ولم اتجاوب مع احد،  بعد قليل اتي لنا المدير و اخبرنا ان نتجهز  لأننا سنذهب مع الاعضاء للمسرح.

~~

writer pov.

" هيونغ،  لقد قلتها من قبل،  لن اعتذر له قبل ان يعتذر هو اولاً من ملينا! "

قالها جونغكوك بينما يقف برفقه نامجون فقط بينما يناظر الاخير الذي يقف مع البقية بعيدا عنه.

" لقد تحدثت مع ملينا وقالت انها لا تريد إعتذاره. "

" ولكني اريده. "

قالها جونغكوك وهو ينظر له بعناد.

" هيونغ،  هل تعلم انه شكك في سمعتها؟ هل اخبرتكَ ما قاله لها تحديداً  ؟"

" ماذا ستفعل إذاً؟ إنه مدير اعمالكَ ومعنا منذ ترسيمنا هل ستتخلي عنه بتلك السهوله ؟"

حاول نامجون بكل الطرق ان يستميل قلبه ولكنه قال:

" لم اقل اني استغني عنه ولكني لا ارغب برؤيته يتحدث مع ملينا بهذا الشكل او بمعني اصحّ ، لايقوم بإزعاجها ابداً   "

" سأضمن لكَ هذا! "

~

علي الجانب الاخر كان يجلس باقي الاعضاء في الردهة برفقة السيد بيك جونج

تسائل تايهيونغ بينما يكتف ذراعيه ببعض للسيد بيك جونج:

" صحيح سيد بيك جونج، لماذا لا تريد إخبارنا بما حدث ؟ جونغكوك هذا يغلق فمه بلاصق! "

ناظره السيد بيك جونج بقوه قبل ان يقول:

" لقد قمت بحماية صديقكم،  الذي لم يقدر هذا. "

" لأكون محقاً جونغكوك دائماً يحترم الجميع هنا ولا يقوي ابداً ان يكون غير ذلك لذا ما فعلته هو بالتأكيد  شئ يستحق الغضب. "

قالها جين متدخلاً في الحوار والسيد بيك جونج ألتفت له بجسده متسائلاً بغضب:

" وهل مرافقته لتلك الفتاة الدائمة شئ لا يستحق القلق او الحماية؟  هذه الفتاة ممكن بلحظة تدمره !  "

" هل تقصد ملينا؟ "

تسائل جيمين وهو يضحك بسخريه ثم اكمل:

" إنها ترافقنا جميعاً،  ربما هي قريبة لجونغكوك قليلاً ولكنها في النهاية معجبة "

" وموظفه ايضاً معنا ، لذا مرافقتنا هو واجبها!  "

قالها يونغي بهدوء مما جعل السيد بيك جونج يبتسم بسخرية:

" انتم لا تفهمون شئ ابداً!  "

" لمَ لا تقول اننا لا نريد الاعتراف بما تريد قوله؟  "

قالها يونغي بشئ طفيف من الحدة جعلت جين يكمل:

" سيد بيك جونج لا تضع احلاماً من وحي خيالكَ،  لان ما تفكر به ليس صحيحاً!  "

" انا في رأيي ملينا لم تقم بشئ مخيف او مربكِ ، إن اردت الشهرة علي حسابنا لفعلت منذ وقت طويل! "

قالها جايهوب الذي تحدث ووافقه تايهيونغ:

" نعم،  فأغلب صوري عندها ونحن سوياً ومع الجميع،  لمَ لم تقم بفضح كل هذا؟  "

ضحك السيد بيك جونج بخفه وهو ينظر لهم جميعاً قبل ان يقول:

" يا إلهي!  توقعت انكم اذكي من ذلك.. ولكن لازالتم كما انتم طيبون بشكل مستفز "

" هي لا تضع خططاَ لمواعدته هيونغ!  "

قالها يونغي وهو يتنهد بهدوء جعل الجميع ينظرون له والاخص السيد بيك جونج.

" هي معجبة،  افعالها لا تصف لكَ سوي هذا ولكنك تريد المبالغه في حمايتكَ فقط ليس إلا وكأنه لا يزال طفل. "

" إذاً انا المخطئ هنا ؟"

صاح بها السيد بيك جونج وهو ينهض من مكانه وبنفس الوقت اقترب جونغكوك بصحبه نامجون.

" سيد بيك جونج،  لننهي كل هذا الجدال،  لا تقترب من ملينا مرة اخري. "

كاد السيد بيك حونج ان يرد علي نامجون ولكنه اوقفه حينما وضع كفه امامه.

" إنها مسؤوليتي،  لا تنسي اني قائدهم هنا وحمايتهم مسؤوليتي. "

تنهد السيد بيك جونج وهو يناظر جونغكوك الذي كان يرمقه بحده:

" فقط لا تنسي هذا ،  لأن منذ تلك اللحظة انا لست مسؤولاً عما سيحدث لكَ لاحقاً بسببها. "

قالها وهو يلتفت ليذهب بعيداً بغضب ولكن جونغكوك لم يضع اعتباراً لحديثه،  فهو يعرف جيداً معجبته ويثق بها ايضاً! 

صفق نامجون في الهواء بصوت عالي للجميع:

" انتهينا الآن، هيا نملك تدريباً واعمالاً نريد إنهاءها  "

~~

Melena pov.

تنهدت بفرحة كبيرة وانا انظر للسماء الصافية لا اعرف كيف اصف لكم جمال المسرح الكبير الذي اجلس فيه الآن،  إنه واسع جداً وملئ بالكراسي في كل مكان،  مُجهز بطريقة مبتكرة ومتقدمة لأجلهم.

بعد الكثير من القوانين والقواعد التي قرأتها وحفظتها من المدير جلست علي احد كراسي المشاهير انتظر قدوم الاعضاء بملل.

لقد سمعت انه سيقام حفلة تكريم وسيأتي مشاهير لهنا تتابعهم وهم يؤدون في الحفله.

تنهدت وانا ابتسم بإدراك أني وصلت لما تمنيت اخيراً،  بالطبع وجدت الكثير من العوائق ولكني استطعت بطريقتي ان اتخطاها ..

قاطعني صراخ المعجبات بالخارج.

لقد وصلوا،  لقد افتقدهم وكأني لم اراهم منذ ساعتين مثلاً  !

اعلم لن يصعدوا الآن،  سوي بعد ان يتجهزوا ويضعوا السماعات الخاصة بهم ليتجهزوا للتدريب.

جلست اعد الوقت حتي اخيراً خرج هو اولاً 

لقد ابدل ملابسة عن الصباح ولبس ملابس واسعه ومريحة. وشعره ظل يتطاير اثر الرياح،  بدا وسيماً جداً وهو يقف علي المسرح.

يملك هالة ساحرة لا تظهر إلا حينما يكون علي المسرح.

بلحظة تذكرت ما فعله في المصعد وابتسمت بخجل ، لازالت اشعر بأنامله منغرسه في خصلاتي.

كان ينظر حوله وكأنه يبحث عن شئ ما،  اقتربت منه وانا اتمشي واتصنع اني لا افكر به ومنشغله بشئ آخر. 

ما ان اقتربت منه قررت ان استكشف رد فعله وياليتني لم افعل.

لقد كان ينظر،لي مباشرة ويبتسم،  فقط يبتسم بصمت،  لم يناديني ولم يضايقني.

اشعر بشئ ما غريب به اليوم.

تماسك عن ضحكته وجلس علي ارضية المسرح وهو يمسك المايكروفون الخاص به ويلعب.

هل يكابر عن مناداتي ؟ ام يشعر بالإحراج مما حدث في المصعد ؟ لا اتمني هذا ابداً اريده علي طبيعته معي.

او ربما ينتظرني ان اذهب له؟

استفقت علي نظراته لي والتي جعلت قلبي يتسارع بقوه، حتي اني بالكاد تحملتها منه.
 


جدياً ما به اليوم ؟

نظرت حولي بإرتباك،  اين اذهب؟ لماذا لم يأتي البقية بعد ؟

تحمحمت وانا استعيد قدرتي علي التماسك من جديد وقررت الذهاب له.

في اولي خطوتي للمسرح وقف الحراس اليابانيين يمنعون صعودي لهم ويتحدثون بلغتهم التي لم افهمها.

نظرت لمكانه انتظر منه يمنعهم ولكني لم اجده.

لقد نزل من المسرح ووقف بمسافه عنا ثم اشار لي بمعني ألا استمع لهم وأأتي.

وانا ابتسمت وتخطيتهم وذهبت له ،  كاد الحراس يمنعوني من الاقتراب منه ولكني سمعت جونغكوك يخبرهم بشئ ما ، بعدها ابتعدوا عنا

صعد هو بجسده الرياضي سريعاً وجلس علي حافة المسرح وانا لأن قامتي قصيرة احتجت لمساعدته وهو قدمها سريعاً وهو يسحب ذراعي لأستطيع الصعود وجلست بجانبه علي حافة المسرح.

لم يتحدث وساد الصمت بيننا لوقت طويل.

انا ايضاً لم اجد ما اقوله،  يوجد جو ما غريب بيننا لا اريده ان يحدث. 

حاولت ان اجد اي طريقه امنع بها صمتنا لأن الصمت بيننا حينما يطول يعطي نوع من الغرابة بيننا ، فأنا احتار فيما يفكر به جونغكوك في تلك اللحظات.

علي غفلة منه سحبت المايكروفون من يديه وبقيت اتأمله  وانا اشعر بعيونه عليّ  ، هو تفاجئ من حركتي ولكنه تركني اتفحصه.

" يعجبني لونه،  انت من اختاره ؟"

تسائلت وانا لازلت اتفحص المايك ولا انظر له ، تعجبت انه لم يجيبني لذلك رفعت نظري له ثم تراجعت بتفاجئ حينما لاحظت عينيه قريبة مني وهو يتفحصني بقوه.

جدياً جونغكوك ما بكَ اليوم ؟

ابتسم بعدها بخفه ثم اومأ.

" إن كانت لكِ فرصة بإختيار لون المايك الخاص بكِ ماذا ستختارين؟ "

اخيراً تحدث كعادته.

رفعت عيني لأعلي كأني افكر ثم اجبت:

" ربما ابيض؟ "

" لماذا؟"

" حتي يجذب الانتباه،  ويبعد عيون الجميع عني قليلاً!  "

قلتها وانا ابتسم له وهو اتسعت ابتسامته قليلاً لتحليلي.

عاد الصمت بيننا وحقاً هذا اكثر شئ اكرهه.

" ملينا "

همهمت بسرعه ونظرت له،  اعلم ان بعد منادتي بتلك الطريقه انه سيقول شئ يخفق قلبي بعدها.

"  لماذا لم تخبريني بشخصكِ المفضل في الفريق؟ "

نظرت له وانا اعقد حاجبي بتعجب:

" هل هذا مهم لكَ؟ "

كنت انتظر منه ان يضحك ويخبرني " هه لا طبعاً لمَ سيهمني ؟" شئ من هذا القبيل.

ولكن حقاً؟ هل عينيه ارتبكت قليلاً ؟

هو لم يزحها من علي كل هذا الوقت وانتظرت منه الرد ولكن عيني اتسعت وانا ألاحظ رأسه التي تحركت تومئ ببطئ.

لقد اكد سؤالي بأن هذا مهم عنده.

لا لا انا اتهيئ بالتأكيد.

جف حلقي وابتلعت غصتي بصعوبه وانا لازالت اتابعه واتابع نظراته الجديه لي وهو يتأملني.

إلهي لا اريد ان يحدث ما في بالي،  لا اريده ان يتطور لهذا الشكل.

ولكنه شعور لا يوصف،  انا بالمنتصف ما بين عقلي وقلبي.

عقلي يدرك جيداً انها كارثه إن تطورت مشاعره نحوي وربما تكون هذه نهاية كل شئ بيننا فهو لن يتحمل عواقب هذا وانا لا اريده ان يتألم.

وما بين قلبي،  هو يعاند بشدة ليجعلني اتعايش مع كل لحظة جميلة قلبي كان يحلم بهز ولكن الحقيقه غير الخيال،  للحقيقه عواقب ونتائج مؤلمة.

قاطعنا صوت الاعضاء الذين اتوا في الوقت المناسب ليقاطعوا لحظتنا الغريبة والتي ارغمت جونغكوك ان يعود لطبيعته ويمزح مع البقية كعادته وانا هربت.

نعم هربت منه،  هربت من الجميع،  انا جبانه ولن اقوي علي اي شئ قد يحدث لاحقاً

كنت اسير مسرعه حتي لا يلاحظ غيابي ثم نظرت خلفي اتأكد انه انشغل بالتدريب ولكني صدمت بقوه بجسد صلب قوي ألمني.

نظرت له كان شاب ياباني من هيئته الطويلة ولكني لم اري الكثير من وجهه.

" اعتذر! "

لم اعرف كيف اقولها باليابانية لذلك قلتها بالانجليزية،  ظننت انه سينزعج ولكني لمحت ابتسامه حفيفه من وجهه المغطي اسفل طاقيته الرياضيه وهو ينحني برأسه بخفه. 

"never mind! "

واو شخص ياباني يتحدث الانجليزية اخيراً!

~~~

اتي الليل وعدت للفندق.

رغم إرهاقي إلا ان التفكير المفرط كان يسيطر علي عقلي ولم يتركني انام بسلام لذلك قررت ان اشاهد الدراما الجديدة التي نزلت مؤخراً 

مر الوقت وانا اشاهد اكثر من حلقة كان مسلسل رومانسي هادئ حتي اتسعت حدقتاي وانا اشاهد البطل قد اتي علي غفلة لمنزل البطلة في منتصف الليل دون إنذار وتعمق في تقبيلها حتي انه لم يتوقف عن إثبات حماسته في لمسها او حينما حملها بين يديه.

الغريب في الامر هو اني تخيلت نفسي مع شخص آخر و في هذا اللحظة شعرت بشئ غريب يداعب بطني.

كان شعور غريب وممتع،  هل هذا ما يسمونه بالفراشات؟

كل هذا فقط لأني تخيلت نفسي معه بهذا الوضع وهو يبادلني بنفس الحماسة والحب في نظراته.

" ماذا تفعلين ملينا؟ توقفي عن خيالاتك المنحرفه! "

صفعت نفسي بخفه لأ فيق مما كنت افكر به،  الغريب في الامر ان هذه المرة الاولي التي يقتنع بها عقلي ان هذا الفعل ليس بعيداً علي جونغكوك خاصة ما فعله اليوم.

ماذا كان يقصد ان معرفة شخصي المفضل بالفريق هو امر مهم عنده؟

الكثير من الاشياء الغريبة حدثت اليوم بداية من المطعم والمصعد واخيرا حينما كنا بالمسرح.

كانت نظراته غريبة جداً اليوم.

لن اكذب،  لقد وقعت بها.

شئ بداخلي عميقاً يتمني ان يظل هكذا وان تظل نظراته علي هذا النحو معي.

انتبهت لبسمتي الخجلة المرتسمة علي وجهي لأخفيها سريعاً 

" يا،  عودي لرشدكِ ملينا. "

سأخلد للنوم افضل. 

~

اشعر بخبط متواصل علي باب غرفتي ، الوقت متأخر بالفعل.

كان النعاس يغلب علي جسدي بالكامل حتي اني سرت بثقل تجاه الباب وافتحه.

ولكن فرّ النوم هارباً من علي وجهي وجسدي بالكامل وانا اراه.

انا لا اتهيئ إنه امامي.

نظراته ثمله شئ ما يخبرني انه ليس بوعيه.

نظراته كانت مثلما تخيلتها بالضبط،  ماذا يحدث؟ 


~

writer pov.

مزيج قوي بين الارتباك والرعب مما تترتب عليه وجوده في هذا الوقت معها يناظرها تلك النظرات.

" جونغكوك؟ ما الخطب؟ لماذا..."

لم يدعها تكمل جملتها المبعثرة وهي تقف امامه بسبب دخوله المفاجئ بسرعه مغلقا الباب بقدميه واقترب منها.

عادت للخلف بسرعه ولكنه لم يرمش حتي،  فقط كان يناظرها بقوه وهو يقترب منها حتي حاوط خصرها بقوه بين يديه مما سبب رعشتها التي تسير بكامل جسدها.

حرك جسدها معه ليلصقها بالحائط البارد خلفها وهي فقط كانت تنظر له بفاهٍ مفتوح ووجه منصدم.

تناظره بخوف وهو فقط يقف جامداً بنظراته الثملة لها ينظر لكامل وجهها حتي ثبتت انظاره علي ثغرها المرتعش.

لم تفكر للحظه ان يقم بأي خطوة اخري ولكنه انزل شفتيه بطريقه مفاجأه و ألصقها بخاصتها.

شفتيه كانت ناعمه وباردة يحركها بكل لُطف علي خاصتها اما هي قد جمدت في مكانها.

مغلقه عينيها  ، مرتخية بالكامل لا تصدق انه يأسرها بملمس شفتيه علي خاصتها ، كلما حاولت ان تبتعد كان يثبتها اكثر بين يديه ويتعمق اكثر في تقبيلها .

استغل ارتخاء شفتيها وبدأ في مداعبة كل شفاه علي حدة وامتصّ كل شفاه ببطئ وكرر الامر مماجعلها بالكاد تقف علي قدميها جعلها تذوب بين يديه.

اما يديه يحركها ببطئ علي خصرها ويده الاخري تقرب وجهها منه اكثر  ، في هذه اللحظة تناست كل شئ تاركة قلبها يعيش لحظته معه ولا تهرب ككل مرة.

تركها بعد مدة طويلة لم تشبع منه بها ولا هو ولكنه ابتسم لأستسلامها بين يديه ينظر لوجهها الخجل الذي تنزله ارضاً بخجل.

لم تتوقع منه خطوته التالية وانزل رأسه ببطئ تجاه عنقها يجعلها تشعر بأنفاسه الساخنه اولاً قبل ان يطبع شفتيه الناعمه علي عنقها مما جعل جسدها يرتعش بالكامل.

عيناها لا تزال مغلقه لا تريد ان تفتحها،  فقط ستعيش لحظتها معه بكل مشاعرها التي اخفتها عنه.

تستمتع بقبلاته المتتالية علي طول عنقها بينما تشعر بقلبها يكاد ان يتوقف من فرط سرعته ، لا يصدق انه يعيش لحظته معه  اخيراً  

ما ان اعتادت علي شفتيه حتي تعمق بشفتيه اكثر وهو يغرس رأسه بعنقها بحماسه.

هذا ما كانت تريده وكانت تخجل ان تصارح نفسها به،  هذا ما ارادته وهذا ماتمنته وهذا ما ظهر في احلامها

هذا ما كانت ...تحلم به!

~~~

Pokračovať v čítaní

You'll Also Like

46.4K 715 4
انا أهديتك كل عمري و تخليت عن اهلي و انت اهديتني سكينا غرستها في قلبي ،لتقتلع كل شعور جميل حملته لك . - أن أردت الرحيل فالباب وراءك لكن لن ادعك تأخذي...
411K 26.2K 35
انا السَيدُ جُيون ، السَيد الذي اُئتُمِنَ عَلى حَريمِ مَولاهُ و غَضَّ عَلى بَصرِه عَنهُنَّ سِواك ~ آمنتُ بِمقولَةٍ حَللها عَقليَ قَبل القَلب { مَن خَ...
604 35 3
لم أسرق عُلبة الكبريت منكِ فلماذا عُدتي وأحرقتني؟ أهداء: لِجمهوري الوحيد وحافزي الأول لِمن أراها بزوايا مُخيلتي، الكتابية لِمن أشم بها أحبُ رائح...
628K 4.5K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى