P A R T T H R E E
__________________
ғ o r c a r м e l___
- امم أنـا مـوافـق.
وَسـع السيـد واتنسـون عيـونـهِ صدمـةً
ليـردف بنبـره يشوبهـا الفَرح.
- حقـًا؟
أومـأ نابسًـا بالأسبـاب التي جعلتـه يوافـق.
و القابـع أمامه يبتسـم بسعـاده عارمـة.
- يا سيد واتنسـون أنا كنت أعاني من الاكتئاب الطبيعي الذي يُـظهـر أعراضه و لم أجد مَن يخرجنـي منـه ، لذا لا أريد من الآنسة كارمن أن تعيش نَفس معاناتي.
لـم يفقـه واتـنسـون شيئ بقدر معرفتـه بأن الشخـص الذي أمامـه صاحب قلب نـقـي مليـئ بالذكريات الأليمه.
- أشكـرك سيد كيـم بالتأكيـد ستحصـل على مقابـل مادي عالـي.
نفـى الأسمـر سريـعـاً ليقـول بسكـون
- لا أفعل هذا لأحصل على مقابـل يا سيدي.
ابتسـم واتنسون بوسـع ان هذا الرجـل الذي امامه نبيـل بشكـلٍ يجعـل لسـانه عاجز عن الرد.
- بعيـدًا عن موضوعنـا ذاك ، متى ستبدأ كارمن في جلسات العلاج الطبيعي؟
سأل واتنسون ليجيـب تايهيونغ على الفور
- من الآن اذا كانت مستعـده.
أماء لـه والدها ليستقيـم و يفعل المثل الطبيب يسيـر بجواره حيث غرفـة المعيشـة
جلس تايهيونغ على أريكـة منفردة
بينما واتنسـون ذهب كي يوقظ ابنتـه.
______
• حرك واتنسـون ذراع ابنتـه بهدوء
ينـادي عليـها بنبرٍ خافت.
لتفتح عيـونها تلف رأسها لـوالدها.
الذي ابتسـم لها بدفـئ.
- بابا ، صباح الخيـر.
مسح على شعـرها الكراميـلي
لتتبسـم بخفـوت.
- صباح الفل على عيـونك يا صغيرتي ، هيا تجهزي الطبيب تايهيونغ بالخارج ينتـظركِ.
انتفضت من على فراشها لترفع جزئها العلـوي توسع حدقتيـها ، هي لم تتخيـل انها قد تراه مره اخرى.
- رباه.
همست بخفـة ليستقيم والدها مردفـاً
بنبـره تحذيريـة.
- انه رجـل متـزوج كارمـن لا تفكـري به.
رفعت نظرهـا لأبيـها تنـاظره بملل
ثم أشـارت له ناحيـة الخارج .
- هيا أريد تبديل ملابسي و أيضاً أحضـر لي مارليت تساعدنـي .
أومـأ لها والدها ليخـرج
يتوجـه نحـو غرفـة شقيقتـها الصغـرى
حتى يجعلـها تذهب لمساعـده كارمـن.
______
- لـو تريـن خجلـه و رزانتـه يا إلهي .
قالتـها كارمـن لـشقيقتها التي تبسمت
بينمـا تغلـق أزرار قميص أختها لكن كارمن وضعت يدها على يد مارليت مبعداها.
ثـم تركت أول ثلاثـه ازرار من قميصها الحريري صاحب لون السكـر مفتـوحـة.
مُظهرة قـرط ترقوتـها الذي يشبه الكره
جزء أعلى عظمـة صدرها و جزء اسفلها.
هـي اختـارت هذا القميص القصيـر حتـي يُظهر كل ساقها ، لأجـل العلاج الطبيعي ذاك
لَفت الحزام الجلدي علـى خصرها تاركـه شعرها منسدلًا على كتفيها و ظهرها يصل إلى ما بعد ظهرها.
- انتهيت .
______
• تـوجـه تايهيـونغ لاحدى الغـرف
هو و كارمن حتى يتمكن من معالجتها بإرياحيـة.
جلست بمساعـدة شقيقتها على كرسي طويـل تفـرد ساقيها عليـه ليجلـس تايهيونغ على الكرسي الصغير بجوارها.
- سأمسـد قدمكِ قبـل العلاج الطبيعي كتمهيد لها.
أومأت بسكـون ليقتـرب و بيده المُغلقـة بالقفازات المطاطيـة بـدأ يمسـد عظام قدمـها .
- يا خسارتكَ في تدليك الأقدام.
رفـع نظـره لـهـا يشاهد تعبيـرها التي تحولت لمتألمـة عندما ضغط بقـوه على قدمها دون قصد.
- آسـف .
همس بها بعدما أطرق رأسـه و لم يـرفعها من بعدها لها مجددًا هو فقط يـريـد الانتهاء من عمله و الذهاب، حتـى لا يفـكـر بكلماتها العجيبه تلك.
سويعـات قليـلـة مرت
و هـا هو انهـى الجلسـة و متجـه ناحيـة بيتـه.
______
• تَـلعب بأنـاملها بينمـا تحدق بـزوجها الذي يعمـل على حاسوبـه بتركيـز.
- حبيبي.
نادت عليـه ليهمهم بسكون
ابتلعت غصتـها قائـلة بينما تعبث بخصلات شعرها.
- أريد حلوى .
رفع رأسـه ليلتمـس الخجـل في نبرتها
لربما تريـد قبـلة؟؟
وضع الحاسـوب على الطاولـة التي امامه
ليقترب من سيليـا التي لم تفهم لما الاقتراب بالأصل
وضـع قبلة طويـلـة علـى وجنتها ليبتعد
حاملاً حاسوبـه مره اخرى.
عقدت حاجبيها عندما عاد لعملـه
و لم ينفـذ ما طلبتـه.
- تايهيونغ.
صاحـت سيليـا بإنـزعاج
ليعيد نظره لها بتساؤل يرفع حاجبه
- هل تمازحنـي يا ذا ؟
ذا؟ هل تقول له يا ذا؟
ألا يملك اسـم؟
- ماذا؟
استقامت تقابـله
تتخـصـر فـي وقفتـها.
- هل أقل لكَ أريد حلوى تعطني قبلة؟
و ..هذا ما كانت تريده؟
هو ظَـن انها تسمـي القبلة خاصته حلوى.
- ظننتك...
صمت عندما تركتـه لتذهب ناحيـة غرفتها
زفـر انفاسـه بضجـر ليكمـل عمله.
فهـو اعتـاد على الشجار اليـومـي هذا.
______
• يسيـر بـرفـقـة والـده ناحيـة حديقـة المنـزل ، حتـى ينـظفـها ، مع العلم أنهم يملكـوا خادمات.
لكنـه معاقـب لأنـه رَفض أكـل الشوكولاتـه التي تسبب له الحساسيـة.
- جيمين تعالى لأننـا سنخـرج للتنـزه.
قالها ديـونـغ لتلمـع أعيـن تايهيونغ
ببصيص أمـل أن والديـه سيأخذنـهِ.
لكنـه طأطـأ رأسـه مجددًا لعمـلهِ
عنـدما أبصـر والديـه يخـرجـا مع شقيقه.
تاركينـه يعمـل هنـا
و يبـكـي يتمنـى الموت ..أو الهرب؟
لما لا يهـرب؟
و بالفعـل ها هـو يركض بالطرقات.
حتـى بـدأ يدلف لأعماق الغابـة التي بجوار منزلـه ، و دمـوع هذا صاحب الاثنـتي عشـر سنـة تتساقـط على وجنتيـه الزابـلة.
وقع أرضًـا بسبب صخـره عرقلتـه
مسح علـى وجهه الدامي ، ليجـلس ساندًا ظهـره على شجـره عملاقـة يضم ساقيـه إلى صدره.
و شهقاته تمـلأ المحيط من حولهِ
ظل على حاله هذا حتـى أتـى الليـل و افتـرش السـواد السماء.
نـظـر للمكـان بخـوف
فَـ لا أحـد حـاول يبحث عنه حتى.
أسـودت نظراتـه و كأنه أصاب بالعمى
ليقـع أرضًـا فاقدًا وعيـه بعد ثواني.
• فـرق بين جفـونـه يحـدق بالأرجـاء
انه بمشـفـى.
- فـاق يا سيد ديـونغ.
من الطبيعـي أن يعانقـه والده
بعدمـا علم انه تَم العثـور عليـه في الغابـة.
و تأذى جسديًـا أيضـًا
لكنـه صفعـه بقـوه ينعتـه بالعاق.
لأنـه هَـرب و شوه سمعـة والـده
الـذي لا يستحـق ابنًا كـ تـايـهيـونـغ.
______
• بـذعـر فتح عيـونـه التي تحاوطها الدمـوع
تنهـد بشجـن ، لا يتخلص من كوابيسه تلك .
و لا يظن انه سيتخلص منهم
فَـ ماضيـه يلاحقـه كالقـدر الذي يود سحق صاحبه.
التـف حتـى يعانق زوجتـه لكي يشعـر و لو بذره امان لكنـها و بحكم انها غاضبـة منه دفعت ذراعيـه لتنام على جانبـها الآخـر تقابله بظهرها.
استـقـام من على فراشـهِ عندما وجد ان الساعـة تعدت موعـد عملـه.
______
- ڤيـرا هـل هنـاك أي مواعيـد؟
سأل مساعدتـه التـي ناظـرت دفتـر المواعيد لتومئ بخفـة تلقي عليه كَم العمل الذي على عاتـقـه.
تنـفـس بتعب لا يريد العمـل بالأصل
ليس لديـه طاقـة.
- ألغـي كل تلك المواعيد أنا مرهق.
قال كلماته ليحمل سترته الرسميه على أصابعه يضعها على كتفـه الأيـمن.
يتجاهـل ندائها عليـه و قولها مدى اهميـة هذا العمل، يريد فقط الاختلاء بنفسـه.
يـود أن يزيـح تلك الأفكـار السوداوية عن رأسه
بعيـدًا..بعيداً جداً
_____
• يسيـر بالشـوارع الخاليـة
يحدق بالعائلات و الأطفـال بأعين حزينـة.
يريـد دفـئ ، هو يفتقر الحنـان ، يرغـب في الحب و الاحتـواء الذي منعته عنه عائلته التي لا تحسـب عائلـة.
أقتـرب من احـدى الاسـوار
التي تطل علـى البحـر الكبيـر.
استنـد بكفيـه على السـور يطالع انعكاسـه
الـذي يظهـر عليـه كل ذكـرى تركت بـ روحهِ ندبـة
لن يمحيـها الزمان مهما طـال
تنفس الصعـداء لـ يكمـل سيـره بخطى مترنحة.
دمـوعه انسـابت على خديـه دون علمـه عندمـا جال برأسـه الكثيـر من الكلمات السامة الخاصـة بوالديه.
و المواقف المـؤلمـة
توقف عن السيـر عندما وقف امامه.
صانـع كل آلامـه
الذي يحمـل له كره دفين.
- تايهيونغ مرحبًا
فـاه بسكـون ليـرد الآخر مع دسه لـكفيه بجيوب سرواله.
- مرحبًا يا....
______
C A R M E L'PART THREE DONE✓