رِحلَة إِلى النُجُوم .

By jiii33_

907 93 83

مَرحبًا فِي مَساحَاتِي ..هُنَا سأسِرد لَكُم قَلِيلاً عَن جُنونِ رِحلتِي فِي إيجَاد نفسِي التائِهَة .. وذاتِي... More

رِحلَة إِلى النُجُوم 1
رِحلَة إِلى النُجُوم 2
رِحلَة إِلى النُجُوم 3
رِحلَة إِلى النُجُوم 4
رِحلَة إِلى النُجُوم 6

رِحلَة إِلى النُجُوم 5

105 14 0
By jiii33_

السَاعَة الثَامنّة مَسَاءً وأنَا لا زِلت لم أعد إِلى البيت ، حتى هاتِفي قد فَرِغَت بطارِيته ،

هذَا أفضل ..

قضيت أوقاتِي أتجول وقُمت بالمَبيت على رِمَال الشَاطيء كُنتُ بالفِعل بِحَاجَة لِتصفية ذهنِي المُتعب ،

وهَا أنَا أمشِي بترنح حتى وصلتُ إلى البيت ، أدرت المُفتَاح ودخلت .. وكم يكبُت عَلى أنفَاسِي هذَا المَكَان جِديًا أُفكر بالإِنتقَال أو العَودة حيث أُمي دَارِين .. أغلقتُ البَاب خلفِي مُتجنبًا مَن يَجلِس بِفوضَوِيَة على الأرِيكَة .. أنَا لم أنظر إليه فقط تجنبتّه ،

أخذتُ بِخُطَاي لأصعَد الَدرج وإِستوقَفنِي صوته ..
" أينَ كُنت ؟ "
تَوقفتْ خَطواتِي عن السَير وزفرتُ الهَواء بِقوة ، بالفِعل أنَا حاليًا لستُ جاهزًا لِمعركة مليئَة بالخِسران مرة أُخرى .. وخَاصةً مع جِين .

لم أهتم لِمَا قَال وأكملت صعودي حتى إستوقفتنِي نبرتُه الغَاضبة .
" أنَا أتحدث مع لعنتك !! "
أغمضتُ عينَاي بِقوة وإلتفتُ مُسرعًا ونزلتُ بِضعَ خُطوَات عنْ الدَرَجْ ..
" مَاذا تُرِيد !؟ "
قُلتْ بِصوتٍ مَلئ بِنفاذ الصَبر مَع هَذَا المُراهِقْ ... خَرجَ مِن بُقعَة ظَلاَم الليّل الحَالِك التِي كَان جَالِسًا فِيهَا وَوقفْ فِي مُنتَصف إِنعِكَاس ضَوء قُرص القَمر الذّي يُنيِر هَذا الجَحِيم .. رَكزّت فِي وجهه وَكانَ هُنَاك جُروجٌ أَسفَل شَفَتِه وَ أُخرَى عَلى جَانِب وِ جنتِه .. بَدأَ لِي مُبعثَرًا وَ بِشدّة ..

" لَنْ أُكَرِرَ سُؤالِي تَايِهِيونغ .."
هَلْ هُو ثَمِلْ ؟؟ نَظرتُ إِلى طَاوِلَة الخَشَب الصَغِيرَة التِي تَقبَع بينَ الآرائِك وكَانَ فوقهَا كُوبٌ زُجَاجِي مُزخرَشْ و زُجَاجَة الخَمر ، هه كَم هُو سَطحِي ..
" لستُ فِي مَزَاج لِأتَجَادَل معْ مُراهِق مَخمُور "
إِبتسمتُ بِسخرية وَ بَصقتُ مَا قُلتْ .. أَعطَيتُه ظَهرِي لِأهمّ بِالصُعود .. شَعرتُ بِكُوعِ يَدِي الذّي سُحبِ بِقُوَة تَكفِي لِكَسرِه ..
" يَكفِي يَا تَايهِيونغ !! يَكفِي !! لَقد تَعِبت وَ سَئِمت ..!!"
أَلقانِي عَلى الحَائِط مِن مَلابِسي وَ هَسهَس بِفَحِيح سَامْ .. أَقدامِي بَاتت تَرتَجِف !! شَكلُ وَجهه .. نَبَراتِه .. هَمَاسِته .. إنهَا كَوالدِي !! كَأفعَال وَالدِي !!!
" بِحق خَالِق الجَحِيم أنتم مَن يَجبْ عَليه التَوقف يَا جِين !!!! إِنْ كُنتَ لاَ تَحتَمِل فَدعنِي أَعُود إِلى بَيتِي !!! دَعنِي أعُود إِلى مَكَانِي الحَقِيقِي حَيثُ دَفنتُم خَطِيئَتَكُمْ الحَقِيرَة بِهْ !! "
صَرخَتْ بِمقدَار الأَلم الذّي دَفنتُه وَتَلونت بِه طَوَال عُمرِي ، وَحِينَ سَنَحتِ لِي فُرصَة الصُراخ .. صَرختْ بِملئ أَحزَانِي التِي تُفتّتُ صَدرِي ،

" أَتيتَ كَالغَرِيب وَ سَحَبتَنِي إِلى عَالَم إِنَشّقتْ مَواطِئُ أَقدَامِي عَنّه مُنذ سِنِين .. تَرمِينِي أمَامَ الوَاقع الذّي تَرغَب بِأنّ أَعِشيه مَعك إِجبَارًا .. أَتظُن بِأنّ عَودتك إِلى هُنَا سَتجعَلك تَستَرِد عَلاقَاتك بِأصدقائك الذّين خَسَرتهم بِأفعَالك الأنانِيه ؟؟؟؟ ستعيش معهُم بشكل رائع كالسابق !!؟؟؟؟ أَنَا لاَ أملِكُ حَتى مُبررًا لَجُونغكوك الذّي يَكرهنِي وَلا يَطيِق حَتى مُجرَد مُرورِي كَذِكرَى سَخِيفَة فِي عَقلِه !!!
أنَا أَختَنِق يَاجِين !!!! هذَا البَيت لاَيعنِي لِي شيءٌ !! وَ هذَا العَالم لَيسَ عَالمِي حَتى أُجبَر عَلى الإنحناء له !!.. لاَ أملِكُ شَيئًا مُهمًا لأبقى لِأجله هُنا !! حَتى هذَا السَقف الذّي نَآوِى تَحته الأَن.. لاَيعنِي لِي شَيء .. هَذَا بيتُك أنتَ وَ أمكَ وحدكم فَقَط ..

أنَا مُجرَد لُعبَة حَظ لِترمِيم عَلاقَة فَاشِلَة بينَ زوج و زوجَة ..."

أَصواتُ أَنفاسِي المُتعَبَة .. صَرَاخَات فُؤادِي المُتألّمْ .. عَالمِي المُدمرْ ..
" أَنتُم خَيبَة هَائِلَة تَسكُن الضُلُوعَ وَ تُعَاشْ فَقَطْ حتى المَوت .. حَتى العَقل لَنْ يَنجَح فِي تمزِيق صَفَحَاتِ ذِكرَاهَا .. أَنتُم .. السُمّ الذّي قتلَ حَيَاة أَحَدِهم ، أَشعُر بِالعَار لِوجودكم فِي حيَاتِي !! أنتُم حَقِيقَة ظَاهِرة للتوحشْ وَ الأَنانِية ..
أنتَ مِثلَ وَالدك الذّي لاَ تُطيقُه يَا جِين .. تَقِف أمَامَ العَالمْ وتصرخ مُعلنًا عَن نذَالة ذَاك الرَجل .. وَأنتَ لَستَ سِوى جَلّاد يَرفَع بِسِيَاطه ويَفخَر بِتصفِيق مُعلمه له من خلف الستار .. مَاذَا إن رُفِعَ السِتَار وَ إتَضحت الحَقِيقَة المَخفِيّة ؟؟
أنتَ هُوَ الخَطَر الحَقِيقي الذّي عَلى البَشر أنْ يَقتَادوا مِنه يَا جِين .. "
دَفعتُه بِقُوَة عَنّي وَ صَعدتُ هَارِبًا آَدُبُّ بِأقدَامِي المُرتَجِفَة لِأعلى !!! لَم أَستَطِع حَتى ترقب ردًا مِن لِسَانه القبيِح أو حَتى من إيماءاتِه .. أنَا لاَ أتوقع شَيء منه عَلى كُلِ حَال ..

دَخلتُ غُرفتِي وَأطبَقت البَابَ بِقُوة كمَا أَطبَقت الحَيَاة بِآنيَابِهَا عَليّ ، أَقفلتُ البَاب وَ أَلقيتُ بِجَسَدِي عَلى الأرضِيَة الخَشَبية البَارِدَة .. أَلهَثْ مِن التَعبْ ..
تَعب الكُلِّ مَكَان .. العَائِلَة ، الرِفَاق ، أَلهَثُ بَحثًا عَن مَكان مُسترَاح لِقلبِي الذّي أَنهَكُوه بِأفعَالهم الآنَانِيّه ... حَشرتُ أَظَافِرِي فِي عُمق الأرضِيَة حَتى إِبيّضت .. عَقلِي يَعصف وَقلبِي تَختَنِق نَبَضاتُه ..

بِسببهم أنَا مُشَتت .. خَسِرتُ رِفَاقِي وَ خَسِرتُ شَخصِيتِي .. أَراهُم وَ الشَوق يَعصِفُ وَ حَنِينِي إليهُم يَنهَمِر .. أُرِيدُ أنْ أَبكِ وَ أَخجَلَ مِنهم .. أَختَنِقُ بِكَلِمَات العِتَاب وَعَاجِز .. إِختَنَقتُ بِمرض البُعد وَقلبِي يَكتُم وَ الصَمتُ يَملِئ خَافِقِي وَ يُكدّره ..

حُبِ لِكُلِ مَا أَبتَغِي كَان .. مُنحَدَر يُؤدِي إِلى أَسفَل القَلبْ ..

مُنحدَر إِنزَلقتْ عَليهِ أَحلامِي وَ رَغَبَاتِي الصَغِيرَة .. لاَ يَسعنِي البَوح سِوى بالوُقوفِ أَعلاه قُربَ تَبددْ ذَاتِي وَ تَهشمهَا .. مَاءَ مَحَاذِقِي الذّي يَنهمر لَهِيبٌ كَالجَمر تَحتَ الرَمَاد ، يَكبت عَلى أنفَاسِي .. إِفَترشتُ أرضًا أَضرِبُ عَلى صَدرِي وَ أشَهق مِن كِثرَة البُكاء الذّي سَيعمِي بَصرِي يَومًا مِن الأَفكَار المُفزِعَة التِي طَرَدتْ رَايَاتَ النُور بِليَالٍ سَودَاء ...

أه يَا أُمِي لَو تَعلمِي مَاذا فَعلُوا بِإبنِك الصَغِير .. لَو تَعلمِي مَاذا فَعلتِ أنتِ بِإبنُك يَا أُمِي .. لاَ أَحد يَعلَم مِقدَار اليَأس وَ الخَوف الذّي زُرِع فِي نَفسِي .. مُشتتْ بينَكم .. آرانِي خَطأ يَثقُلْ عَلى رُوحِي وَ يُشظِي فُؤادِي آذى ..

لَنْ أُسامِحكم جميعًا ..

***

" صَبَاحُ الخَيّرِ جَدَتِي .."
إِقتَربتُ مِنهَا وَقَبلتُ رَاحتَيّهَا وَ عَانقتُهَا ..
" أوه تَبدوا لاَمِعًا اليَوم "

" بِالتأكيد سَأبدوا حِينَ لاَ أَذهَب إِلى الدِرَاسَة "
قُلتهَا بينمَا تَحركتُ جَالسًا قُبالتهَا أَحشُر الطَعَام فِي فمِي ..
" جِيمين .."

" جَدَتِي رَجَاءً ! سَئِمتُ مِن هذَا النِقَاش كُلَ صَبَاح ! كمَا أنّ كُوك خَرج مِن المَشَفى سَأبقى عِنده حتَى المَسَاء! وَتَايهِيونغ عَاد لذلك .. أنَا مشَغُول جدًا اليَوم "
إِبتَسمتُ فِي نِهَايَة حَدَيِثِي ..
" حسنًا كُل بِبطء سَتختَنِقْ "
أُحبّك جَدَتِي ...

خَرجتُ مِن غُرفتِي وَاضِعًا حَقِيبتِي عَلى كَتَفِي ، يَجِب أنْ أَهرُب قَبل أنْ يَستَيقِظ يُونغِي !! إِنْ عَلِم سَيقتلنِي .. تَحركتُ مُسرعًا ، فَتحتُ بَاب المَنزِل لَكِنْ ..
" إِلى أَينْ ؟"
تبًا لِي وَلِحظِي وَحيَاتِي !!! إِلتَفتُ بِهدوء نَاحِيته ، كَان يَجلِس عَلى الأَرضِية وَيقرأ مَجلَة أَزياءٍ مَا ،
" الجَامِعَة ؟.. سَوف أتأخر أراك "

" تَوقف !!!"
صَرخَ عاليًا بَعدمَا أَلقى المَجلَة بِقُوة وَ إِستَقَام مُتجهًا نَاحِيتِي ..
" الجَامِعَة إِذًا .. دَعنِي أَرى حَقِيتك جِيمين .."
تَحدّث بِصوتٍ هَادِئ وَنظَراتْ سَامَة ، مَدّ يَده ينتَظِر أنْ أُسلمه الحَقِيبة .
" لِماذَا ؟"
بَادلتُه بِذَات النَظَرات وَ النَبرَات ، نَعم أَكثَر مَا يَكرَهُهْ يُونغِي أنْ يُردده أحد فِي النِقَاش .. بِالأَخص أنَا ، سَحَبَ الحَقِيبَة بِشكلٍ عَنِيف مُفاجِئ وَأنَا بِدورِي رَفضتُ وَبدأت أبعدهَا عنّه حتَى نَجح فِي إِكتِنَازهَا .. هذَا العَاهر !! نَظَر إِليّ بِغَضَب وَفتَح السَحَاب وَقلبَ الحَقِيبة وَبدأ يَنثُر مَا بِداخلهَا بِعُنفْ وَحَنَقْ ..
" أتَعبَثْ مَع لَعنتِي جِيمين !!!! أُكَاد أَمُوت مِن العمَل فَقَط كَيّ أُسددَ نَفَقات جَامعتك هَل هَكذَا تَشعُر بِالإِمتِنَان تِجَاه مَا أفعَله لِأجلك !!!؟ "
صَرَخَ بِصوتٍ عَالٍ تَزامنًا مَع إِلقائِه للحَقِيبَة بِقُوة .. تَأملتُ المَلابِس وَ الأَغراضْ التِي أَرغَب مُشاركتهَا معَ تَاي وَ كُوك اليَوم .. كُنت أُخطط لِجعلِ كُوك ينَسى الأَمر وَ يُسامح تَاي وَحينهَا سَنقضِي الليلَة عنده وَنُجدد الذِكرَيَاتْ .. كَيَف ذَلك وَ أنَا لَديّ عَلّقَة كَهذَا فِي حَيَاتِي .. أَعطيتُه بِظَهرِي وكنتُ عَازِمًا عَلى الرَحِيل إِلا أنّه سَحبنِي مِن مِرفَقِي بِقُوة وَإحدى قَبضتيّه إِستَقرتْ عَلى عُنقِي ..

" جِيمينْ .. لاَ تَجعلنِي أُكَررُ كَلامِي .. هَذِه أَخر فُرصَة للتَحدثْ بِشكلٍ عَقلانِي وَلابِق مَعك .."
هَسهَس أمَامَ وجهِي بِحدّة وَغَضَبْ .. تَوقفْ رَجَاءً ..
" وَ مَاذَا إِنْ .. لَمْ أَفعَلْ "
قُلتهَا بِذاتِ النَبَرات وَ النَظَرات ..
" حِينهَا سَألجَأ إِلى هَذَا .."
دَفعنِي مِن عُقنِي حَتى تَراجَعتُ للخَلف وَ بَاغَتنِي بِركلَة عَلى جَانِبِي  حَتى طُرحتُ أرضًا ، إِنكمشتُ عَلى ذَاتِي وَ صَرختُ بِآنين ، أَشكر الإِله أنّ جَدتِي قَد خَرجت مُنذ وَقت ..
" لِذلك .. لاَ تَجعلنِي أَعُود إِلى إِستخدَام تِلكَ الحِيّل مَعك يَا فَتى ..أنتَ لَمْ تَعد صَغيرًا لِهذَا !! "
أَنهَى تَهدِيده بَعدمَا إِقتَرب وَ سَحَبنِي مِن أَعلى مَلابِسي .. نَظرتُ إِليه .. أَرى فِي مِحجَرَيّه بَعض كَلِمَاتٍ وَ شَرارة غَضَبْ .. غَضَب قَدّ إِمتَدّ بينَنَا لِسَنَوات ..
يَسكُن جَوفَ الفُؤاد .. أَخشَى أنْ يَتَحول هذَا الغَضَب إِلى حِقدٍ يومًا مَا يَا أخِي .. حِينهَا .. مَاذَا سَأفعَل أنَا ..؟ وَماذَا سَتفعَل أنتْ ..؟
" فَهِمتْ !؟؟"
قَرَبنِي أَكثَر مِن وَجهِه بِصوتِه المُخِيف وَ عَينَاه التِي تُحذرنِي للمَرة الأَخِيرَة .

" لِمَاذَا أَشعُر وَ كأنّك بُركَانٌ سُدّت فُوهَتُه !؟ مَاذَا تَنتَظِر !! هَيَا إِضربنِي كَمَا كُنتَ تَفعَل آليسَ هذَا شَيئًا تَفخَرُ بِه !!!؟ نِيرَانٌ خَامِدَة .. تَرقُد مُنتَظِرَة الوَقت المُنَاسب .. لِتَشتَعِل وَ تَأكُل مَا حَولَها .. أَلستَ هكَذَا !؟ "
رَفَعتُ بِأعَلى جَسَدِي حَتى كَادَت أُنوفَنَا تتَلامس وَ تَحدّثت بِغضَب وَ أَلم .. أَشعر بِألمٍ فَظِيع يَحرق مَحَاذِقِي الأَنْ !! أنَا غَاضِب وَ أنَفاسِي تَتَسابَق لِتختَرِق رِئتَيّ !!
" لاَ.. أَنْ أَضرِبَ أَخِي وَ أُوبِخُه وَهوَ رَجُل بِطُول بَابٍ لَعِين لَيسَ أَمرًا أَفخَرُ بِه .. لَكِن .. إِن كَان هذَا الرَجُل فِي الحَقِيقَة لَيسَ سِوى طِفلٍ بَالِغ يَجِب عَليّ أنْ أُراقِب حَتى مَا يَطفَح أو كَيف يَدرُس هذَا إن كَان يدرس من الأَساس .. حِينهَا .. لاَ آَسَف عَلى قَبضَة سَتَشّدُ العُنق وَتَلتَف حَولَه كَحبلِ مِشنَقه !! فَأنَا وَحدِي مَن يَشقى فِي كَومَة القَذَارَة وَتُدمَى يَداه وَ أَقدَامه فَقط لِألأّ تَعتَاز إِلى شَيء .. هَاتِه اليَدَانْ يَا شَقِيقِي العَزِيزْ .. قَد رَبتَتْ بِمَا يَكفِي عَلى أَكتَاف العَدِيد وَ وَاستُهم .. مَسَحتْ عَلى قَلبِكَ البَاكِي فِي كُلِ مَرّة .. وَعلى رَأسِك عِندَ المَرَضْ .. مَسحتْ بهمَا جَبِينِي المُتعرّق لِأجلك .. لِأوفرّ لَكْ مَا تَحتَاج دُونَ حتَى أن أَتنَهد أو أَشكُوا بِحَرف .. هَاتِه اليَدَانْ تَلطَختْ بِمَا يَكفِي كَيّ تَعِيشَ وَلاَ تَعتَاز .. دَعنِي أَشعُر وَلو لِمرّة وَاحدة بِالفَخر وَعدم النَدم عمّا أَفعل لِأجلك "
أَلقَى بِسُهومِ عِبَاراتِه الوَاجِعَة لِقَلبِي النَاكِر بِصوتِه المَخذُول الحَزِين ، هَذِه المَرّة .. كَان خَائِب .. مُتألِمْ ..

أَلقانِي مِنْ مَلابِسي وَ خَرَج فَارًا مِن البَيتْ ، أَعلَم بِأنّه سَيؤنِب ذَاتَه لِأنّه قَد أَفصَح عَن شَيءٍ كَتمه وَ خَبأه جَيدًا عَن الأَخَرِين .. إِلى مَتى يَا أخِي ؟؟ أَخبرنِي أنَا مُتعب مِن هذَا الشتَان الذّي بينَنَا ..؟ أنتَ بَردٌ صَاقِع وَأنَا نَارٌ تُذِيب تِلكَ المَسَافَة الغَاضِبَة التِي خُلّفِتْ بينَنَا يَا شَقِيقِي ..

لاَ تَهرُب هَكذَا يَا يُونغِي !! إِفعَل شيَئًا عَلّك تَكسِر أَلفَ حَاجِزٍ بينَنَا !! أنَا لاَ أَقوى عَلى كُلّ هذَا وَحدِي !! يَجِب أنْ تَضَع يَدَك فَوقَ يَدِي لِنقتُل كُلَ هذَا الوَهقْ بينَنَا ..

***

غِمَامة سَوداء إِستَحلّتْ على فُؤادِي الضَائِق .. لِمَاذَا فَررتُ هَارِبًا مِن حَقِيقَةٍ قَالهَا جِيمِين !!؟ لِمَاذا !؟ أَرغَب وَ بِشدّة بِإِلقَاء كَلمات العِتَاب المَحشُورة دَاخِلَ صَدرِي .. كَلِمَات وَ ذِكرَيَاتٍ سَيئَة خُضتّهَا لاَزَالتْ عَالِقَة فِي ذَاكِرتِي وَمَا زَالَتْ تُؤلِمْ ..

لِشدّة سُرعتِي وَجدتُنِي قَد وَصلتُ أَمامَ هذِه الخُردَة التِي تُدعى بِقَالة وَبدأتْ أَحشُر مِفتَاح القُفل بِداخلهَا بِأنامِل مَذعُورَة مُنتَفِضَة !!! لَم أَستَطِع أنْ أَفتَحه لِشدّة إِرتجَافِي لِذَا أَلقُيتُ القُفل وَبدأتُ أَضرِبُ البَاب الخَارجِي بِقُوة وَأصرُخ غَاضِبًا !! أنَا غَاضِب ، حَزِين ، مَكسُور وَيائِسْ .. خَارَت بِي قِواي وَجَلستُ بِأهمالٍ عَلى الأَرض الدَافِئَة .. مَددتُ سَاقَايّ وَرَفعتُ كُفوفِي أَتأملهَا ..

آثَارُ جُروح وَ تَعب .. كَان مِن المُفتَرض أنْ تَكُون بِسبب إِبر خِيَاطَة تَصامِيم مَلابِسْ فَخمَة يَتهَافتْ عَليهَا الكَون ، وَليسَ بِسبب العَمل فِي ورشَة لتصليح الخُردَة أو بِسبب مَسامِير خِزانتِي التِي تَتَساقَط كَحبّات المَطر فوقَ رأسِي وتحتَ أَقدَامِي بِسبب إزدرائها أو طِلاء الذِهَان الذّي يُلوث جُروحَ يَدِي حَتى تَلتهِب .

" عَلى مَن يَجِب أنْ أُلقِيَّ بِاللوم يَا جِيمِين ..؟ عَلى وَالدِينَا القُدوَة الرَائِعَة ؟ أم عَلى جَدَتِي التِي لَم يَتبقَى لهَا الكَثِير مِن رَصيد الُعمر ؟؟ أم عَليك أنتْ لأنّك الوَحِيد المَوجُود أمَامَ وَجهِي !؟ أمْ .. أَلُوم ذَاتِي بِأمرٍ لَيّسَ لِي فِيه إِختِيَار ..؟ أَمْ قَلبِي المَخذُول لِأنّه إِختَارَ أَمرًا لَا يُناسِبه .. كَالغَرام مَثلاً !؟ "
هَلْ أَلُوم تِلكَ الجَمِيلَة التِي لاَزَال طَيّفُ ذِكرَاهَا يَأسرُنِي .. أَلومهَا عَلى تِلكَ اللحظَات التِي رَقَّ فِيهَا قَلبِي بِشدّة لِلحَد الذّي لَمْ أَستَطِع أنّ أَتَخيّل كَيفَ إِستَطعتْ أَنْ أُمضِي  تِلكَ السنَوات بِهذَا البُعد ؟؟  حتَى أنتِ قَدْ عِفتِي جُنونِي بِكْ .. هذَا الجُنون هُو الخَيبَة التِي لَمْ أَستَطِع مَحوّهَا حَتى هَذِه اللحظَة لاَزَالتْ عَلى طَرف العَيّنْ عَنِيّدَة مُتعّلقة بِجدار جِفنَايّ ..

هَذِه المَشَاعِر وَ هذَا الحَنِين .. كَـ السَهّمْ الطَائِش ، أَسقَطنِي أَرضًا لَكِن لَم يقتُلنِي ..  فَقطْ يَستَنزِفُنِي بِلاَ زَوَال .. أَحببتُك بِالخَطأ وَلا زِلتُ أُعانِي مِن هذَا الخَطأ .

أَيُلاَم المُحِب إِن تَمسّك بِالخَطأ وَ الإِصرَار عَلى تِكرَاره وَ الإِعتِرَاف بِه مَع ذَاتْ الشَخص !؟؟

أَيَجِب أنْ أُحَاسِب لِأنّي أسْتَمِيتْ بِشدّة عَلى الوُقُوع فِي ذَات الخَطأ معكِ لِمرَةٍ أُخرَى ؟؟

حِينمَا سَألنِي جِين عن هذَا الأَمر أَظُن بِأنّه قَد ضَرَب جِرحًا بِالخَطأ .. لاَ زِلتُ أَنزِفْ وَ أُعانِي مِنّه .. لِكن أفَضِل المَوت بِكبرِيَاء عَلى أنْ أَتَفوه بِمدَى حَاجاتِي لكْ بِقُربِي ،
أنَا مُمتَنْ لِأنّ الأَفكَار شَيءٌ غَيّر مَرئِي وَمسمُوعٌ للبَشرْ .. الأَفكَار نِداءٌ غَيرُ مَسمُوع لِلبَشر .. كَـ مرحبًا أنَا تَعِيس أَرغَب بِالمَوت .. أَجل هذَا مَا نُبصقه دَاخل أفكارنَا المُعتّلة لَكِن بِالتَأكيد لَن نَصرخَ بِه للعَلن .. يَكفِينَا إِثَارَة شَفقَة عَلى ذَواتِنَا التَعِيسَة .

" يُونغِي !!!؟"
رَفعتُ رَأسِي لِأرى صَاحِب الصَوت الذّي حَجَب بِطُولهِ الفَاره أَشِعَة الشَمس عَن وَجهِي الشَاحِب ..
" نَامجُون .."
أَنبَستُهَا بِهُدوء وَعينَاي تتَأمّل هَيأته الرَتِيبة وَ الجَمِيلَة كَالمُعتَاد ، كَان يَضَعْ حَقِيبَة تَلف كَتِفَه الأَيمن وَ نَظَارة مُربعَة كَبيرَة قَلِيلاً بِحوافٍ سَوداء و .. لِماذَا بِحق الجَحِيم قَد عَبث بِلون شَعره !؟
" لِمَاذَا كُل عَاهِر حِينمَا تَمتلِئ جُيوبه بِالأَمَوال يَصبُغ شَعره !!؟ هَل هذَا أَمرٌ شَائِع بينَ الأَغنِيَاء !؟ أَخبرنِي كَيّ أَتوقف عَن حَرق شَعرِي أنَا أيضًا بِهذَا الهُراء "

" بِحقك !! إِنهَا الأَولى وَالأخِيرة حَتى أنّهَا بهتت وَبدأ لون شَعرِي الحَقِيقي بِالظُهور !! لَطَالمَا أردت التَجربه وَ نَدمت بِالطَبع !! إِلهِي إِشتَقت إليّك !!"
إِنحنَى يُعانِقنِي بِشدّة .. آه كَم أنَا مُحتَاجٌ إلى عِنَاقٍ دَافِئ .. يَحفنِي ببعض الرَاحَة .. لم أَتردد حَتى بِمبادلتِه ، بَدأ يُثرثر عَن إشتيَاقه وَيداه تَمسح عَلى ظَهرِي .. شَعرتُ بِتلكَ الغُصّة التِي كانتْ كَالسِكين تَجرحنِي إرتَفعتْ حَتى الحَلق !! رَغِبتُ بِالبُكاء فَقط ! بِلا شَكوى أو كَلام ! أردتُ أنْ أَبكِي بِصوتٍ عَالٍ حَتى اُخِفف مِن وِطأة هذَا الأَلم المُقيِت بِداخِلِي دون أنْ يسأَل أحدٌ عن السَبب .
" مَاذَا تَفعَل عَلى الأَرض هكَذَا تَبدوا كَمُن تَم التَحرّش بِه !! أُنظُر إِلى هَذِه الهَالات !! يُونغِي أَنَا صَدِيقك أخبرنِي هَل .. حَدَث هَذا !؟ هَل نَذهَب إِلى مَركز الشُرطَة ونبُلغ عَن هذَا ؟؟"

" جُون .. رَأسِي سَينفجِر مِن تَهوِيلك الدَائِم للأُمور .. فَقط خُذ هذَا وَ إِفتَح هَذِه اللعنَة التِي تَقبَع خَلفِي "
أَنبَستُ بِنَفاذَ صَبر وَألقيتُ المُفتَاح لِيفتَح البقالة وَندخُل كِلانَا .. بَدأنَا نُوظب الأَغراض وَنضعهَا عَلى الأَرفُفْ ..
" جُون بِحق كُل نِسَاء الأَرض المُثيرَات تَوقف عن تَآلِيف سِيناريوهَات فَظِيعَة دَاخِل هذَا الرَأس الغَبِي وَ تَصدِيقهَا !! لقَد أَخبرتُك !! شَعرت بِالدوَار وَجلستُ أرضًا ألتَقِط أنفاسِي .."

" أَجَل تَلتَقطهَا تَحت أَشِعَة الشَمس كَيّ تتقَيأ أمعَائك !! لَقد بَدوت كَمُشَعوِذْ فَاسِق !! "

" نَامجُون أَفكَار مُنتَصف الليّل هَذِه تُعطِينِي سَببًا مُقنع لِأرمِي نفِسي أمَامَ إِحدَى سِكك القِطَار وَأتَفتت !! لِذلك .. إرحمنِي أرجُوك !!"
تَحدّثت بِنفَاذ صَبر بينمَا أَقُوم بِتَشغِيل الكَامِيرات ..
" آه .. بِمُجرد أن سَمِعت بِمَا أَصاب كُوك أَتيتُ رَكضًا مِن جُورجِيا !! بِحق الحَجِيم كَيف يَحدُث هذَا .."
تَحدّث جُون بِعَاطِفَة بينمَا إتخذّ كُرسيًا لِيجلس قبالتِي وَيرفَع ضَغطِي أَكثرْ .
" إِحزِرْ مَنْ عَاد إلى هُنَا وحَصَل عَلى لَكمَة مِن هُوسوك البَارِحة.."

" أمم .. دَعنِي أُفكر قَلِيلاً .."

" جُون بِربك !! تُفكر !؟"

.. Fuck off !!! "
مُستَحِيل !!!!!! "
قَالهَا بِصوتٍ عَالِ وَ مَحاذِق تَكَاد تَلتهم مَاحولهَا !!!
" أَجل .. جِين وَ شقِيقه "

" ذَاكَ العَاهِر !!! أقسِم مَا إن آراه سَأقتلع خِصيتيّه وَأعصرهَا بهَاتِه اليَدين !!! كَيف يَجرؤا !!!  وَ هُوسوك الفَاسِق مَتى عَاد مِن بريطانيَا لَم يُخبرنِي !!؟"

" عَادَ البَارِحَة وَتَشاجر كِلاهمَا .."

" إِلهِي .. أنَا أكره ذَاك الوَغد جِين لكن .. أَشتَاق بِشدّة إلى قِطعَة اللطَافَة التِي تُدعَى تَايهيونغْ .. فِي النِهَاية لاَ أَلومه كَونُه يَنحَدِر مِن سُلاَلَة مَعتُوهة مِن الأَب وحتى الإبن ، تبًا لاَ يوجد نَحس قَد يُصاب بِهِ المَرء أَكثَر مِن هذَا "
تَحدّث بينمَا أَلقى بِمؤخرته عَلى الكُرسِي بِإهمَال وَالحُزن يَلمَع فِي مَحاجِره ..
" مِن سُوءِ حَظّه .. إنّه خَطأ شَقِيقه الذّي لاَزَال يَعِيش كَالمُراهِق فِي هذَا المُجتمع .."

" أَتعلَم .. صِدقًا يَا يُونغِي أنَا مُشتَاق .. وَأكثَر مَا أشتَاق إليه هو هَذِه البَقَالة ، أملِك بِهَا ذِكريَات بِعدد قَطَرات المَطَر ، لاَزلتُ تَائِهَا فِي بحرِ تِلكَ الأيَام يَا رَفِيقِي ، مهمَا قُلت بِأنّي أكرَه تِلك الأيَام وَ الأشخَاص .. فأنَا أكذِب .. لنْ أستَطِيع مهمَا بَذلت مِن جُهد للنِسيَان أو الكُره .. إنهَا هَكذَا .. شَيءٌ يَصعب التَخلِيّ عنّه لَكِن مِن المؤلِم التَمسك بِهَا .. تَشعُر وَكأنّك مجُرد معُتوه يَتمسّك بِمشَاعر بَعثرتهَا الظُروف وَ لوثّت صِدقهَا .. بَدأَ كُلُ شَيء كَعاصِفَة حَطّمت الشُعور وَ إقتَلعتْ المَاضِي مِن الجُذور ، هَل نُلقِي بِاللوم عَلينَا لِأننَا لَم نتمسّك بِالشكَل الكَافِي ؟ أم .. فَقط .. عَلينَا أن نُمضِي وَ نتعَايَشْ بِإتجاهٍ مُعاكِس لَرَغبَات قُلوبنَا فَقَط لِئلاَ تَنكسَرْ دُونَ مُحَاوَلة البَحث عن شَيءٍ ضَاعَ مِنّا  ..؟؟؟ "
كَان يَتحدّث بِصوتٍ عَمِيق وَ أفكارٌ تَائِهَة وَ مَحاذِق ضَائِعَة ، تَأملتُ سَقَف البقَالة المُتعَب .. وَ المَكان كُله الذّي يَحتَاج إلى تَرمِيم مِن جَمِيع الجِهَات وَ الزَوايَا ،

الجَمِيع قَد عَاشَ بِشكلٍ جَيّد وَ مُرِيح ، كُلٌ مِنهم سَلكَ سَبيله لِينضجُوا جيدًا وَيكُنوا شيئًا يَفخَر بِه المَرء .. جُون بَاتَ مُصور فُوتوغَرافِي و مُخرِج شَهير ، هُوسوك يملك مَعارِض للسَيَارَات مشهورة جدًا .. جِين وَتَاي أثرياء بِالفِطَرة .. جِيمين يَدرس فِي مكانٍ جَيّد وكُوك أيضًا لازَال طَالِب فِي عامِه الأخِبر مِن الثَناوِية .. كُلٌ مِنهم صَنع لِنفسه مَكانَة إجتِماعية هذَا إن لم يكن يملكهَا مِن الأسَاس .. إلاَ أنَا .. أَجلِسُ أَسفَل هَذا الخَراب كُلَ يَوم مِن الصَبَاح حَتى المَسَاء أعِيش أَسفَل الأَفكَار التِي تأكلنِي وَ ألُوم عَائلتِي عَلى مَا حملّتنِي .. تَخطيتُ مُنتَصف العِشرينَات ولم أَفعَل شَيئًا أفخَر وَ أعتزّ بِه لِذاتِي ..

كُل مَا أَرغَب بِه يَتَلاشَى كحلمٍ جَمِيل يؤلمك أن تَنسى تَفاصِيله حِينَ تَصحُوا ..

أنَا لمْ أُخيّر مِثلهم .. لَمْ أملِك خِيارًا ثَانِي مِثلَهُم .. كَانَ هُنَاكَ فَقَطْ خِيارًا وَاحِدًا مَحفُور بِشكلٍ وَاضِح أمَامَ وَجهِي كيّ أختاره أو .. أختَاره .. كُنتُ كَخِيارٌ أَخِير فِي أَسفَل قَائِمَة .. بِلا خُطة ثَانِية أو ضَربَة حَظ لِتُنقِذنِي مِن الضَياعْ الذّي سَأتَلبسه ..

لِذلك يَا جُون .. أنتَ تَسأل شَخصًا رَأيّه لَنْ يُساوِي شَيئًا أمامَكم ، شَخصًا لاَزَال يَقِف فِي مُنتَصف الأَشيَاء دُون أن يَفهَم حَتى مَالذّي يَتمسّك بِه !!؟

أنَا مُجرّد ظِلّ قَاتِم مَعدُوم  بينَكم جَمِيعًا ..


- إِنتَهَى -
- Enjoy ✨🫶🏼-

Continue Reading

You'll Also Like

550K 26.5K 32
ذهبت في رحلة ظنت أنها ستنجني من ورائها مالاً كثيراً لكن فجأة وجدت نفسها أسيرة في أرضه بين شعبه حيث لا وجود ولا أمان لذوات البشرة البيضاء ،أسروها...
68K 3K 16
اميليا ألكسندر رومان.. فتاة تبلغ من العمر 17سنة تتعرض إيذاء من قبل زواج والدتها بعد وفاة وألدتها التي كانت تسيئ معاملتها أيضا منذو كان عمرها 3سنوات...
1.1M 69K 53
في كل حائط سر مختلف _بيت عائلة مخيط بخيوط من الحزن وخيوط من الفرح _لكل شخص فيهم حكاية مختلفة مع الحياة القصة باللهجة العراقية.
22M 1.1M 56
صغيرةٌ فاتنة تخرج من قاع و تدخل آخر تَلف بها الدُنيا تقع بغرام تاجر أسلحة برَقبته ثأر مُخيف