اساور النرجس الجزء الثانى من...

By AyaMostaffa

4.2K 95 4

هي معابر الشوق لنور الحياة حين ظنوا أن الحب جنون .. والقلوب تفقد اتساعها .. والشوق مُحرم فباغتهم بأتساع جنونه... More

صور الابطال
المقدمة
الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الثانى والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون والاخير
الخاتمة

الفصل الحادى والعشرون

108 3 0
By AyaMostaffa

الفصل الحادي والعشرون / اساور النرجس

أمسية اغرب من الخيال ، موجعه صادقة، تركت اثرها على كليهما ، خرجت سهر من الحمام بخطوات متعثرة وانضمت ل جسور في السرير ، دنت منه حتى حشرت نفسها بجوار جسده الحار ودفنت وجهها بجانب كتفه لا يزال مستيقظ لكنه ليس معها ، في كل مرة تقترب منه كان يتحرك بحركة اكثر عاطفة وحميميه ليضمها اليه ، هذه المرة لم يأت بأي حركه فشعرت بقبضة من الحزن تعتصر قلبها ، لا بد وان الامسية الفاشلة انتهت باقسى الطرق عليهما معاً ، حتى توباز لم تلحق بهما ، كأنها خُتمت بالنفور منهما معاً ، لكن هذا ليس عدلاً جسور ما ذنبه سوى انه زوجها ، هل يحاكمونه على هذا ؟
جعل هذا التوقع قلبها بنبض بالخوف ماذا لو ...

" هل كنتِ تبكين "
تشنجت على صوته سؤاله فاومأت نفياً ما جعله يلتف لينظر الى وجهها مدققاً خشية ان تنفي وجعها وتخفيه ، يعرف ان القدر الذي ربطهما معا لم يكن اختياره فقط ، سهر ليست حبيبة وزوجة ، انها قدره . وحاجتها اليه كأحتياجه لها
كفه استقرت فوق وجنتها الناعمة يداعبها بشرود
" اذن لم جسدك يختض بنعومه ، هل يؤلمك شيء ؟"

قفز قلبه مع الافتراض الاخير فرفعت سهر جسدها وجلست تنظر اليه ، تتلكأ نظراتها في ضوء الغرفه الخافت على وجه جسور كما يتلكأ لسانها لقول ما في قلبها
رفع جسور نفسهx على ساعده عاقد الحاجبين بنظرة جاده " سهر "

" انا اسفه ، ام اشاء ان ....
قاطعها بعنف وهو يعتدل ليجلس " توقفي سهر لا احد يستحق الاعتذار سواك ....

هكذا فقط من الاخير علم ان كليهما لا يزال مشغولا باثر هذه الامسية

صمت وقلبة يتمزق بشعور التقصير نحوها ، هو قد فهم الموقف برمته فاخيه لم يشح على الجميع ليفهم كيف سمعت سهر حديثهم ، كيف ضغطت على نفسها وكم خبأت وكتمت لتعتذر لجرم لا يد لها فيه سوى انها زوجته ، ثم يقابل اعتذارها بهذه الطريقه .
لقد اوجعت اسرته كبريائة بهذة المعامله المجحفه لزوجته ، الله وحده يعلم كم يتألم لانه اضطرت لكل هذا ، واستأذنت قبل ان تتحدث حتى

زفر وابتلع غصة مسننه اخذ وجهها بين يديه ونظراتها المنكسره تعبر الى صميم شعوره بها
همس بدفأ
" لم تستحقي هذا منهم ، كما لم يستحق احد اعتذارك ، ليتك اخبرتني قبل ان تفعلي هذا ، فلا اضطر لرؤية .........

صمت ، لا يستطيع نطق ما رأى من اسرته
: انتِ سهر عمران بحسبها ونسبها ، انتِ باخلاقك وطيبك
بعد كل هذا انتِ زوجتي لم استطع حمايتك كما يجب مما حصل "

عبست سهر تمنع نفسها من البكاء ، ان يحمل جسور نفسه اللوم هذا كثير
همس يسالها برجاء
" هل بكيتي دون ان اعلم ؟ هل بكيتي خفية عن العيون بعدما سمعته ؟"

هزت رأسها نفياً فتراقصت خصلات شعرها حول كفيه " انا لا أبكي وانتَ معي "

تجمد كله لتصريحها العميق بثقله ، تلك الثقه المفرطة تجعله يتشرب انوثتها وضعفها وكل وجودها بلهفه
ثم همست تتابع بقلب يفيض حباً ، يخشى بغباء فقدانه
" فقط لتعرف أنا احبك جسور ، لم اعرف حباً سواك .. لا تنسى ذلك ....

زمجر جسور بخشونه وهو يجذبها لتسقط في حجره ، عينيه رمت كل شطط الساعات الفارطة وغيمت بذهولها على اعتراف حبيبته ، ما ابهاه من قرب لا يضاهى غمغم امام نعومتها وهي بين ذراعيه
" تعالي الي فقط ، محرم النسيان بيننا "

ثم ذهب كليهما في حالة نسيان كلي ...

مذ تلك الامسية و الليله حالهما كانت اقرب للكمال بالاخر .. هو يبحث عنها وهي لا تريد سواه ، حلقة وضعها الله بينهما ، جسور عاش حالة من الاكتمال لم يشعر بها من قبل وكأن سهر عنوانة الضائع ، وحين مسها الاذى بسبب أسرته انتفضت ثورة كالبركان في نفسه لن يحملوا سهر ذنب تباعدهم عنه ايضا ، فترك الحقيقة وترك العودة ل بيت لطالما همشوا انتماءه

الأن
تفاجأ وهو يرى والديه في الحفل كان حضور غير متوقع .. وبسرعة البرق كانت عيناه تبحث عن سهر تاركاً ادم يحدق باستغراب ل اهتزاز حدقتيه بالقلق .

جسور يعرف اكثر مما تعرف سهر ان والدة قد يستخدم اسلوب الهجوم ، فيوقع سهر بعقدة الذنب ، في الوقت الذي كان يفكر فيه جسور ب والده .. كانت سلطانه اخذت طريقها بنعومه ل سهر واختفت معها عن الانظار .

يتبع

حضرا بضع مناسبات معاً هذه المرة الاولى هي لوحدها من دونه وان كان شعورها ب الانتماء قوياً بين ريحان وسهر و وجوه تعرفها لكن لم يبدد شعور الوحشه .. ظلت تترقب ظهوره وسهر تراقبها بعين مشفقه ، بالفعل اصبحت تستحق الشفقه الان ، لقد تركها ايهم كما تركته ، رغم ان عقدة الذنب في داخلها تفاقمت ، لكنه تركها تعاني ثلاث اسابيع لا يرد على رسائلها ولا مكالماتها ، الجميع وصل اليه ما عداها فعلمت حينها انه يقاطعها هي بشكل خاص

ومع ذلك ما ان حل صباح يوم حفل الزفاف استيقظت بلهفة غبيه ، ينشطر شعورها بين الاسى على نفسها وبين الانزعاج ، رغم ان جسور اخبرها انه يعاني من مشاكل لم يعرف احد ماهيتها خمنت انه شيء بينه وبين ابيه لكنه كان قاسيا جدا ليتباعد عنها بعدما اخبرته بحملها ، رغم فرحته العارمه التي رأتها منه شعرت وكأنه يتخلى عنهما معاً وليس عنها فقط

اغمضت عينيها لثانيتين وتنفست بعمق ثم اندفعت تدخل قاعة الحفل ، حالما اخبرها جسور ان ايهم وصل بالفعل حتى ارتعش قلبها ونبض بعنف حين وقع بصرها بعجز عليه يقف مع رجل اخر ، كم بدى انيقاً ، كم اشتاقت اليه ، الحيويه التي تنبعث منه تضفي المزيد من الجاذبيه على حضوره ، رباه لما هي غبيه في كل ما يخص ايهم معها
خافت ان يضبطها تسرق النظر اليه ف اشاحت وجهها وحديث سرها لا ينفك يحثها كما الشوق اليه :x طريقك ليس بعيد .. لما أنتِ مترددة ، أذهبي اليه.

لقد كانت تحارب نفسها في الفترة الماضيه ، ماذا عن الان .

كان صوتها الداخلي عنيد بقدرها .. فتحركت صوبه بخطوات وئيدة ، تشعر انها بامتحان كبير حين اقتربت أستطاعت سماع حديثهما
وميزت صوت ايهم يقول ساخرا
" حياة أسهل من دون زواج .... "

عبرت الصدمه حواسها فتجمدت عاجزة عن الحركه ،نظراتها هطلت عن ظهر ايهم المواجه لها الى اللاشيء .. دخل كل شيء في حالة من اللاواقعيه .. سيدة امسكت بيدها تنظر في وجهها وتناديها باسمها " توباز أنتِ بخير "

لم تستجمع نفسها بعد لكنها اؤمأت والتفت تغادر بخطوات سريعه في نفس اللحظة التي التفت بها ايهم ، كيف تجاوزت الحضور ، كيف رؤها كلها امور لا اهمية لها كان الاهم انت تبتعد ، ان تختلي بنفسها ، الممر بدى طويلاً حتى استطاعت الوصول الى باحة خارجيه كبيره بحديقة منسقة اصطفت فيها بضع مقاعد، حاولت ان تتنفس بعمق ويدها فوق صدرها

هكذا اذن بدت له الحياة دونها .. رباه مالذي يجري معها

حتى سمعت صوته خلفه " توباز "

فتشنجت، وتسارع نبضها انه وقت الحقيقه وانتهى
التفتت اليه بعنف تهتف
" ماذا الان ، لقد بينت وجهة نظرك تماماً الان وفي ثلاث اسابيع ماضيه تجاهلتني فيها .. هل لديك المزيد "

مشعة الجمال رغم انف الغضب ، عينيها الذهبيتين ترسوان كشمس في قلب ايهم ، كان يعرف انها تحترق ل تجاهله لها لكنها الان اساءت فهم ما سمعته للتو .
تقف متسمره على بعد خطوتين منه ، خطوتين فقط ويحتضن هذا الجسد المختض غضباً فيطفئ شوق أسهده ليال
قال باهتمام " لا تنفعلي هكذا ، سيء لك وللطفل "

رفعت حاجبيها تنتفض الشراسه فيها لتثأر لنفسها
" لا داع ل اهتمامك ، تأخرت كثيرا بعد ثلاث اسابيع من التجاهل "

طيف ابتسامه لاح على شفتيه جعل دواخلها تهتز
" هل ظننت اني سأدعي عدم الاهتمام كلا ايهم لقد انتظرت ان يتغير شيء بيننا لكنك اثبت العكس ، اثبت توقعاتي "

اختفت الابتسامه عن وجهه وحل تعبير ساخط قاس محلها ليقول بنبرة متوعده
" لا تستفزي صبري وتثيري جنوني توباز "

ابتلعت ريقها تنظر اليه بقهر ، وكأنها تحلم عاجزة عن الخروج من كابوسها ، انها تحبه الى درجة قصوى تحبه، وكأنه تقصد الورطة التي غرقا بها

رأى الحيرة تكسر أجوبتها.. فخطف قلبه ستار دموع شفافه ترقرقت في عينيها لكنه سيسير حسب خطتة ، لن يستمع لما يرتبك في قلبها لقد قالته مذ تلك الليلة ، فهفت روحه اليها لكنهاx خذلته في اهم اللحظات بينهمx فغادرها كالمجنون ذلك اليوم

اضاف باختصار وبلهجة الامر : هيا لنغادر لدينا حديث ننهيه .

xثم مد ذراعه اليه .. طافت نظراتها على المسافة بينهما كانت ستقول له لن اغادر معك ل اي مكان لكنها لن تفرض العناد حلا .. حين طال صمتها امتدت كفه تقبض على معصمها وشدها نحوه يهمس بخشونه
" لقد تعبت من دور الصبور معك "

اتسعت عينيها بدهشه وخطواتها تتعثر خلفه " اتركي لي قليل من الأحترام ولا تجرني خلفك هكذا ... خ ......."

احجمت عن نطق ما فكرت به .. خساره كم أشتقت اليك ثم نتقابل هكذا .. احست باصابع كفه تتسلل وتتشابك مع اصابع كفها دون الالتفات اليها وهما يجتازان الممر ، حسبته سوف يودع الاخرين لكنه وباصرار يقودها خارج الحفل فسالته باستغراب
" ماذا تفعل اين تذهب "
اجابها " انا اعرف ما افعل "

وبينما هما ينتظران ان يحضرا المستخدم سيارته
قفزت تقف امامه تستحوذ على انتباهه
" انا لن اغادر قبل انتهاء الحفل "

" وانا قررت عكس ذلك "

عقدت حاجبيها واحساسها بالضيق يتسع فتنظر ال عينيه ثائرة
" مالذي يجري معك ... هل قمت من فراشك هذا الصباح وتذكرت ان لديك زوجه تحمل طفلك وحان وقت تصفية الحساب .. اه نعم نسيت .. حياة اسهل من دون زواج "

ختمت حديثها ساخره بينما علقت نظرات ايهم على تقاسيم وجهها .. كم أشتاق اليها ..
وكم عبرت الايام صعبه يشتاق للمسها، لرائحة حضنها ، ادمانه عليها اوقد نار لا تنطفيء وعبث تحاول الفرار منه

" لا تتسرعي وتضعي الحديث في غير موضعه ما قلته لم يكن يعنيني ولا رأيي الشخصي "

وقبل ان يسمح لها بتجميع رد مناسب مال نحوها بحميميه أربكتها
" تعرفين انك راحتي وعذابي لا غنى لي عنك .. هيا لنذهب "

" انا لن اذهب هكذا "

" تعقلي توباز .. لقد تخليت عن المراعاة والصبر بسببك، لننهي هذه المسرحيه "

اخر كلمه اصابت صميم مقاومتها فبهتت واستجابت على مضض ..

على الطريق الى المجهول ظلت صامته مع افكارها حتى لم تسأله الي اين يذهبان بينما ايهم يرمقها بنظرات فاحصه مدركا أنه لن يسأم من سحرها وجاذبية الغموض التي تحيطها حتى سألها بمشاكسه
" بما تفكرين "
اطلقت زفرتاً حانقة ثم التفتت اليه قالت وصوتها يرتجف بالغضب المكتوم
" افكر كم اشتهي ان اشتمك ، اعضك وأدميك فيختفي غضبي ، لكن شيء في داخلي يستعصي و يمنعني"

ضحك وبدت ضحكته مرتاحة راضيه التفت، عيناه تلقي عليها نظرة داكنه تشتهيها فعلقت الابتسامة على شفتيه ثم اعاد نظرة الى الطريق يصبر نفسه بالوعود

" لا تتركيها في قلبك قطتي المتوحشه .. لنصل وافعلي ما يحلو لك ، سيتطلب الامر اقل من نبضه ل اريك من المتحكم "

فغرت فاها للمعاني المبطنه لحديثه تبعت تلك النظرة الداكنه ، ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
" الى اين تأخذني ؟"

" الى حيث يجب ان يكون كلانا "

كان الترقب الذي تركها فيه اقل من المتوقع حين وصلا الى منزل بحديقة انيقه وواجهة مضاءه تحت استار المساء المظلمه

التفتت تنظر اليه بتساؤل " اين نحن"

" انزلي وستعرفين"

الخيبه عبرت فيها اين اتى بها ؟ هي ليست مستعدة لرؤية اي احد من اقاربه ومعارفه ، هل اخرجها من الحفل للقاء عشوائي .
سايرته على مضض فتقدمها هو بينما عينيها تطوفان في المكان حولها بتفحص ، انتظرها وهو يقف على عتبة الباب

فاسرعت صوبه وهي تقول بنزق
" ايهم لم تخرجني من حفل ريحان ل اجل افكارك الخاصه ورغباتك
زفرت بضيق واضافت : كان يجب ان انهي حديثنا هناك بالفعل ، واعطيك ما تستحقه "

ذراعه التفت حول خصرها الناعم وشدها الى صدره فشهقت بدهشه وحاولت الابتعاد عنه
" مالذي تفعله بهذه الطلاقة اما بيوت الناس .....

تشبث بها اكثر وانحنى نحو وجهها حتى كاد يلامسه
" اهدأي نحن في اول الطريق"

تبادلا النظرات هي في ضياع وهو يذوب توقاً اليها

دون ان يفلتها فتح الباب ثم دفعها دفعاً لتدخل وهي تحدقة بعجب ثم التفت هو يغلق الباب بالمفتاح تحت انظارها المراقبه بذهول .. هكذا ببساطه ابتسم ايهم يضع المفتاح في جيبه واتكأ على الباب يمتع عينيه في حسنها الذي اصبح اخيرا مستعدا للخوض في غمار جنونه وعشقه ليقول بصوت خطر
" اخيرا
مرحب بك في منزلك اميرتي "

يتبع

حين وصلت ريحان فوجئت بعدد رجال الامن متمركزين خارج المبنى ثم فوجئت بتواجدهم باعداد اكبر في الداخل كل هذا ترك شعور غريب حولها لم يتبدد رغم ان تموز حولها ، ما كانت تجهله هو التهديدات التي تصل ل تموز وما تعرفه ان مركز والده السياسي ربما يلعب دورا مهما في كل هذه الحماية ، حتى انها فكرت ان كل هذا لا يشبهها لكنه سينتهي ما ان ينتهي الحفل . اكثر من مرة تتلقى التهنئة من المدعوين وتشعر انها تطفو في غرابة فضيعه هل هي وليدة افكارها ام حقيقة تحاول التغاضي عن اهميتها

رباه ريحان احفظي ثباتك وثقتك بنفسك ، تموز سعى اليك رغم كل العوائق .. تشجعي .
مع اخر كملة كف تموز امتدت لتقبض على كفها الصغير . فابتهجت روحها لثوان فقط ، كل شيء كان هنا من اجل ارضاء المجتمع ووالديه ، لا شيء من اجلها سواه

بعد ثوان طويلة كانت تنظر امامها بجمود
شعرت ب تموز يميل ناحيتها يسألها " هل انتِ متعبه "

التفتت اليه يمتلأ قلبها دفأ ل اهتمامه فاومأت نفياً
ليقول بخفوت " لما انت ِ صامته جدا "

عينيها فقط باحت بشيء من الحسرة لا تعرف اتجاهها اين ، ربما هي وشعورها ربما تفكيرا بشعور والديها بين اناس قد ينظرون اليهم بتعالي ، الحياة غير منصفه .

ابتلعت ريقها وفرت بعينيها عنه ، اخفضت وجهها تهمس " ربما انا متعبه لكن .....
قاطعها تموز بخشونه " لا تكذبي ريحان تعرف........

لم يكمل كلماته بينما احد المدعوين يدخل في هاته اللحظة بينهما قبل ان تنتهي .....
بعد وقت طويل جدا .. انتهى الحفل المشحون وتنفس تموز الصعداء فقط حين اصبحى لوحدهما اخيرا

كانت ريحان رغم عن انف الحقيقة انها اصبحت امراة متزوجه تفكر بحزن لفراقها لوالديها فوقفت بشرود امام المرأة ترفع التاج الناعم الانيق زينة شعرها الوحيده ودباببيس طرحتها ، فمها مزموم بحسرة ، تنهدت واستدارت تنظر حولها ، اقترب تموز وهو يحدق في وجهها تحاول الابتسام ، غافلة عن تلك النظرات الجريئة

فتقول بعجب
" لما تنظر الي"

التوى فمه بابتسامة انها تجلعه يفكر باشياء مستحيله في توقيت غريب ، هذا السحر بين البراءه والجد يهز اعماقه بشوق مجنون

فقال بتحدي " واين انظر اذن ؟"

ما زال شعور الألفه بينهما قائم في نفسها لم يزرها الخوف العذري حتى حاولت حل خصلات شعرها فوجدت تموز يمسك كفيها المعلقتين اعلى رأسها بنعومه ، ف طالعته بدهشه وذعر ، قلبها علم وعقلها أدرك
بينما يهمس تموز بلهفه
" اتركي هذا ريحان .. شعرك ، رائحتك وهمسك لي الليله .......

يتبع
كانت ريحان رغم عن انف الحقيقة انها اصبحت امراة متزوجه تفكر بحزن لفراقها لوالديها فوقفت بشرود امام المرأة ترفع التاج الناعم الانيق زينة شعرها الوحيده ودباببيس طرحتها ، فمها مزموم بحسرة ، تنهدت واستدارت تنظر حولها ، اقترب تموز وهو يحدق في وجهها تحاول الابتسام ، غافلة عن معنى تلك النظرات الجريئة
فتقول بعجب
" لما تنظر الي"

التوى فمه بابتسامة انها تجلعه يفكر بأشياء مستحيلة في توقيت غريب ، هذا السحر بين البراءه والجد يهز اعماقه بشوق مجنون
فقال بتحدي " واين انظر اذن ؟"

ما زال شعور ألألفه بينهما قائم في نفسها لم يزرها الخوف العذري حتى حاولت حل خصلات شعرها فوجدت تموز يمسك كفيها المعلقتين اعلى رأسها بنعومه ، ف طالعته بدهشه وذعر ، قلبها علم وعقلها أدرك
بينما يهمس تموز بلهفه
" اتركي هذا ريحان .. شعرك ، رائحتك وهمسك لي الليله .......

مرتعشة تركت له مهمتها ,ف حل تموز شعرها من عقدته بينما هو يتنفس رائحة قربها اليوم حلاله بلا خوف ولا عوائق
هل يخبرها انه يفهم خوفها ام يحتضنه فقط ويهدا روع قلبها الذي يحب, عينيها المتسعتين في وجهها تعريان كل مشاعرها , وهو الذي تضيق عليه مساحات التعبير وتخونه الحروف يقف عاجزا أمام ما يراه فيهما

لو سألها اخبريني كيف هو تصورك ل أول ليلة حب بين الزوجين , سيكون سؤال مبتذل ومخيف ومحرج وستذوب خجلا قبل ان يلمسها حتى ,هذا وان كان جذابا في امرأة لكنه شعور أخر يضغط على إحساسها

أصابعه التي لامست خصلات شعرها استقرت تلامس عنقها حتى أحس بضربات قلبها المتصاعدة , هل تعرف بما يكابده هو الأخر

اتكأ على حافة طاولة الزينة وسحبها بين ذراعيه حيث ذهبت طواعية فيفعل تموز المستحيل ليتصرف بتعقل فلا يفزعها اشتياقه
قال بخفوت
" اخبريني ثلاث أشياء تحبين وأخرى تكرهينها بي "

الاستغراب ملأ عينيها ثم ابتسمت " أنا احبك كما أنت لم أفكر بما أكرهه منك"

نظراته المبهور أسرت عينيها وتموز امتلأ زهورا بشعورها هذا , ورغبة عميقة داكنه جعلت ذراعه تشدها إليه بتلقائية يضمها بالشعور ليس باللمسة فقط, بينما تغار نظراته من ظلال رموشها الخجلة على وجنتيها

همس مختنقاً بالعاطفة
"حتى مع الأذى الذي سببته لك في اول معرفتي بك؟ هذا كثير لا استحقه"

كانت ريحان تحار في كفيها اين تضعهما بينما يحرجها ان تبدو متشبثة به فترتبك كفيها على تنورة فستانها الأبيض بينما تقول
"أنا لست مثاليه ايضاً ....

ثم ضيقت عينيها ترمقه بنظرة غامضة : هذا يذكرني ان أسألك ذات سؤالك "

ما الذي يحبه فيها ؟ كل شيء انه يحبها كما هي و يريدها كما هي ؟ ماذا يكره ..

" تموز ...
حثته ..

فمال رأسه نحوها يهمس بلهفه
: أحب ما أنتِ عليه ..
واكره إخفاءك لمشاعرك نحوي أمام والديك ؟ وجنونك بمساعدة الآخرين والثقة بسهوله "

رفعت حاجبيها وامتزجت دهشتها بالرفض فرفعت
" وهل تتوقع ان اقفز ل احتضنك أمام والدي .. رباه لا بد وان أكون جننت "

قال مشاكساً راغبا في توريطها
" وهل هذا هو عمق مشاعرك نحوي ..لقد فاتني الكثير اذن "

ضحكت واخفت وجهها في صدره حرجا, بينما تموز لم يستطع يماثلها بالضحك كان يحترق بما فيه .. يضع نفسه بامتحان اكبر من طاقته حريص ان يشذب خوفها وحرجها , جف فمه , يريدها ولن يطيق صبرا على نعومتها

تموز أنت رجل ناضج واع وتستطيع أن تكبح نفسك .. ربط على شعوره
قادر على ما ؟ قادر على ينهي تعذيبه لنفسه

كفه دفعت شلال شعرها عن إحدى كتفيها , توترت ريحان أكثر وشفاه رجولية تمر ببطء فوق بشرة عنقها أرسلت فيها ومضه من الإدراك الحسي بينهما , و دون وعي منها كانت أصابعها تتشبث بذراعيه ,ثم تنظر لوجهه بذهول حذر

تفحص وجهها المحمر والتعبير الدائخ في عيونها سيطر على غريزة رجولية أساسية في جسده تقول هذه المرة حكاية مختلفة

غمغم يميل اليها نافذ الصبر
" هات ما عندك ريحانتي .........

ريحانته لم تكن تجرب يوما شعور بهذا التأثير الجامح لقبلة كأنه يبثها شيء من روحه فترتعش بين ذراعيه باستجابة خجول جعلته بصوت مختنق في صدره يرفعها الى صدره .. كان الشعور بملمسها ناعم طري أنثوي باخذ , والجوع الشرس اليها يفقده صوابه ..

" أنتِ تقودينني للجنون ريحانتي , لكن أريدك ان تثقي بي "

التعبير المتبادل بينهما في نظرة جعل التوتر في جسدها النحيل ينحسر , في لحظة كانت محرجه وفي التالية كانت ترتجف فاقدة عقلها باجتياح لا يشبه أي شيء شعرت به يوما , لا شيء في عقلها سوى النيران التي تتقد فيهما .

حين انزلها على السرير ةهة يميل ناحيتها نطق قلبه قبل فمه
" اشعر انني انتظرتك عمرا كامل ريحانتي "

قلبها تخبط وتلون وجهها وهي تنظر لوجهه
" وانا لا اصدق انا معا "

اعترفت بتلعثم ابتسم تموز وفمه يجيبها على طريقته , واللقاء بينهم مثل قُبلة تزيح الهموم

يتبع

صدى الكلمات ترد في ذهنها كانه فارغ " اخيرا ، مرحبا بك في منزلك اميرتي " الا يبدو نوعاً من الأحلام الصادمه تلك التي حين تفيق منها تشعر انك مظلوم ، لكن توباز نظرت اليه بدهشه كانها لا تفقه شيئاً مما يقول فتابع ايهم والابتسامه عالقه على شفتيه بتسلية لقد توقع صدمتها

" لقد اصبحنا في الوضع الطبيعي لكل زوجين وهذا هو بيتنا "

رمشت اجفانها والشتات بدأ يتلاشى ، كل شيء بدا يتضح لقد خطط ان ينفرد بها هنا لا بل يحبسها هنا ، لقد اقفل الباب بالمفتاح ، مالذي يجري هنا
فقالت بباتسامة مشدوهه
" بيتنا ، كي....

اغمضت عينيها وهي ترفع كفيه امامه اشارة الانتظار التقطت انفاسها مهدئة تستجلب التركيز لنفسها ثم عاد شعاع عينيها يسقط على وجه ايهم الهادئ الواثق وقبل ان تقول المزيد كانت كفيه تحيط جانبي وجهها يرفعه اليه

" الامر ليس بهذه الصعوبة لتفهميه حبيبتي ، انتِ زوجتي ونحن نننتظر طفل ، وهذا بيتنا وبيته من الان وصاعدا لا فراق بيننا، نقطة انتهى "

ظلت تحدق في حقدتيه تبحث عن الهزل فيهما لكنه كان جاداً عازماً حازم ، فعقدت حاجبيها بأحساس الخديعه ..
ثم دفعته عنها بكلتا يديها على صدره وهي تهتف بعنف
" حقا يا سيد ايهم ، بهذه السهوله !"

لم يرد عليها بل رمقها بنظرة واثقة موافقه ماجعلها تنتفض وتتحرك الى الداخل ثوبها العسل يرفل حولها بنعومه باذخه بينما هي في حالة الهيجان تلك كان ايهم يراها بأبهى حلة والشوق مجنون لا راد لهُ

تبعها وهي تقول بغل من بين اسنانها
" ماذا تسمي كل غيابك الفترة الماضيه ، اتصل واراسلك فلا ترد الكل وصل اليك ما عداي "

زم فمه بينما تقف هي وسط صالة الجلوس الانيقة وسألها" هل تريدين تفسيرا !"

اومأت ايجابا ونظراتها الواثقه تلتمع حتى قال " اذن فسري هجرانك لي ؟"

بهتت الملامح وخيم السكون ها هم يعودون الى نقطة البدايه ، بالنسبه ل توباز لم يعد هناك شيء تخسره لقد نالت كفياتها من موضوع شهاب الذي لم يترك احد في حاله حتى اخيها و صديقتها نالهم من الاذى فعلق حياتهم على حافة اعترافات خطيرة كانت لتغير الكثير لو اتت في اوانها

ابتلعت ريقها واصبح السكون بينهما حادا ، لم تفلت عينيها عينيه، عليه ان يفهم الان انها هربت اليه من شهاب ومن كل ماضيها وان كان اهل ليحفظها ويحميها ل يفعل او لا ....

قالت بصوت ناعم
" تزوجتك لانك اقنعتني بالمنطق والشعور اننا سنعيش حياة طبيعيه كاي زوجين وانا اردت ذلك معك ، انت فقط من منحني الثقه فمنحته نفسي .. بل كل حياتي .. وحين قفز تلك الحادثة بيننا انت فقدت ثقتك بي .. و

زمت فمها وعادوها شعور الخيبه فاشاحت بعينيها ، اقترب ايهم بخفة يهيمن عليها بينما كفه امتدت بانفعال تلامس عنقها النحيل يقول بعاطفه بلهفه الباحث عن ضالته
" وماذا توباز ، انا لم افقد ثقتي بك ...

تخفض وجهها تومأ نفياً ومسار الحديث حساس اكثر مما يتصوران فهتفتفت تقاطعه
" كدت تفعل ، حتى تلك الليلة القاسيه بيننا ....

افلتها وقد هاجمه شعور الاسمئزاز من نفسه واحرقه لهيب القرب بينما يقول من بين اسنانه
" لن تتركيني انسى" دار حول نفسه يتخلل شعره باصابع العجز

انكسرت نظرات توباز رغما عنها انكسرت وهي ترى يرزح تحت شعور اقسى مما ظنته يوما يعاني منه فهمست
" انا بررت كل شيء بدر منك ولم يؤذني عنفك يومها بل اذاني شعورك المجروح مني ..
صمتت لحظه تنظر الى عرض منكبيه ثم اضافت بخفوت مجروح : صدقني .

التفت ايهم اليها فتابعت
حين لم تصدقني هجرتك وانا اخشى ان نؤذي بعضنا ، خشيت الخوف من انك لن تنسى ، وانا اريدك انت بلا اي ذكرى من الماضي .

ظل ينظر اليها بعدم تصديق كيف اضاعها بمثل هذه السهوله، الصورة السلبيه التي تركها تتسع بينهما كانت حليفها الفراق

اجلى صوته واقترب يقول بصوت خشن
" لننسى كل هذا الان ، انا اريد انجاح هذا الزواج "

عقدت حاجبيها وبطنت اشارته بالاتهام فعقدت ذراعيها على صدرها بتحدي
" وهل انا من سعت في افشاله "

توقف وقد ضاقت عيناها باستغراب كيف انقلبت حالتها فجاة من الهدوء الى التحدي وقد قومت كتفيها قوامها الممشوق كاميرة بلاط .. كاد يضحك لكنه بالكاد يسيطر على مسار الحديث دون تحديات والا قلب الطاوله وغير القواعد والاصول

" لا بأس لنقول فقط انك لم تفكرين مرتين قبل ان تتركي زوجك ومنزلك "

اصاب الهدف وسوف تشتعل الان فقط فغرت فاها بذهول وهبطت ذراعيها ، استمتع برؤية الغضب يلون وجنتيها
" حقا والان انت هنا لتصحح ما فعلته انا .. لا باس سيد الاستقامه ، ماذا حصل حين اخبرتك انني احمل طفلك .. غادرت قبل ان نتم حديثنا حتى ، اهملت اتصالاتي جعلتني اشعر بالنبذ وبالأحتقار لنفسي لاني اخبرتك انني احمل طفلك"

اشتعلت عيناه كما النار المتقدة في قلبه فقال بنبرة تشع غضبا دفيناً
" إياك توباز .. إياكي .. انا اردتك عائلة لي و .....
زفر بعنف ..

فتحركت توباز بعصبيه صوب الأبواب الزجاجيه العريضه ل تبتعد عنه تولية ظهرها ، تقاوم على جانبين رغبتها بالفرار من غضبه و تقاوم تهور عاطفي قد يدفعها ان تحتضنه بقوه ، تضم وجهه الى صدرها كما تضم الام طفلها ، تعرف انه متعب بسبب اسرته، و مما يناله من ابيه ومن السعي ل تصحيح اخطاءه

لكنها وجدت نفسها تقف على مفترق الطريق تهمس بتعب مماثل لتعبه
" فقط توقف عن محاكمتي"

خيم الصمت خمس ثوان ثم فجاة أحست بذراعيه تطوقانها بلطف يشدها لصدره الدافئ فترتعش بتجاوب خائن، ينغمر بها ام يغمرها به ، الشعور كان متبادل ، دفن وجهه في تجويف عنقها حرارة انفاسه وهو يشمها كلمسة شفتيه
ثم يهمس وصوته مثقل بالعاطفة
" انتِ معي الان ، معي ، اتركي كل شيء يمضي وانت ستبقين "

اطرقت برأسها، دوامات من المشاعر تجتاحها فتتمسك بساعدية حولها وكفة تستقر على بطنها كأنه يريد ان يحتويهما معا في لمسة واحده. تابع بهدوء
" كل شيء لك اصبح هنا ، والدتك وصديقتك قمن بحزمها مسبقاً"

لم يرى عينيها المذهولاتان فقط احس بجسدها يتشنج وصوتها الهامس بانفعال دفين

" ماذا"
علم انه صدمها ، ولا باس بصدمة صغيره ما دام سيقود كل شيء بينهما ليستقر أخيرا
قاومت لتفلت من طوقة فشد ذراعيه حولها عالما انه ستهتاج اكثر ، يعرفها حين تشعر انها محاصرة بالقرار فلن ترحم نفسها اخذت تقاوم بجنون واحتراق ولسانها لا ينفك يهتف ان يفلتها

" اتركني ايهم، اتركني لقد خدعتني لتأتي بي الى هنا ، خدعتموني كأنني طفله .. "

كان يحاول تهدئتها عبثا احس بلسعة الم وهي تعض ظاهر يده بقوة حتى افلتها ناظرا اليها بين الدهشه وبين الرغبة بالضحك ، لقد فاجئته حقا بشراستها تقاتل كالقط البري ، يمسد ظاهر يده وينظر لوجهها المتقد كزهرة حمراء بينما هاج شعرها حولها بعدما قاتلته لتفلت نفسها ، رفعت ذقنها تقول بغصه

" اتفقتم اذن .. لقد خدعتموني ببراعه ...

سخر ايهم " لا تبالغي الان .. الجميع كان يرى مصلحتك"

اتسعت عينيها كشمسين وضربت الارض بقدمها برفض
" انا لست طفلة لتتحكموا بقراراتي ..

شخرت ساخره بعذاب ودهشه ، لاهثه اضافت
: مذ عرفت انني حامل وانا اعيش صراع اكبر مما تعرفه انت ايهم، لاني مسؤلة عن طفلي وعن حياته مذ علمت بوجوده .. اخبرتك .. ثم ماذا
ها ماذا لقد تركتني بعدما صورتني بابشع الصور ... اني اساومك بطفلي ..

صمتت لحظة وترقرقت دموع في عينيها تضع سبابتها في صدرها تضيف بعنف
" انا اساوم .. وعلى طفلي .. رباه لقد ادركت انك لا تعرفني بما يكفي .. بينما كل ما اردته بداية صحيحه بداية اطمئن بها انك تراني انا فقط وليس ماضيي ..

تقطعت انفاسها لكنها واصلت بأصرار
: لكنك تركتني ثم .. ثم تلكأت فسكنت للحظة
ثم هل سألت نفسك ولو لمره لماذا حاولت الوصول اليك بألحاح ، لم يكن بسبب ما استجد في حياة كلينا .. كنت اريد الأطمئنان عليك بأي عذر كان

اقترب ايهم منها محاولا تهدءتها يمد ذراعه اليها شاعرا انه ضغط عليها كثيرا والاكثر انها كانت تكتم اكثر مما تصور
فتراجعت عنه تصرخ بانفعال : اتركني لا تقترب ايهم

تجاهل طلبها وهو يحترق ل معاناتها لم يتوقع انفعالا كالجحيم هذا ..اقترب احتضن جسدها المرتجف انفعالا وهي تهتف
: توقفوا عن ربط معاناتي ومشاكلي ب شهاب توقفوا انها انا ، فقط انا

قاومته تبعد ذراعيه عنها بهستيريه : لا .. لا اريد .. لن اعود لنقطة البداية .

حاول بتروي اكبر : لا لن نعود

كفه اسند جبينها الى كتفه يمسد على شعرها برفق ثم لامس ب شفتيه قمة رأسها هامساً بلطف
: اهدأي ، اتركي كل شيء وفكري بنفسك وطفلك فقط ، تباً لنا جميعاً

شعر بها استكانت بعض الشيء ما ان ذكرها بجنينها ، ثم برفق لامست اصابعه جانب وجهها يزيح خصلات شعرها المنفلته ، يبحث بشوق حارق للنظر الى وجهها بحراره لهفته يؤكد

" فداكي ايهم ، لا تؤذي نفسك أكثر"

بادلته النظرات معاتبة يحترق لها الفؤاد ، مغيبة عما يعتمل في صدر زوجها اليائس للشعور بالراحة للطمأنينة والانتماء بلا مقابل ، كل هذا لا يريده الا معها ، لكن رأسها اعند من الصخر ما جعله يتفق مع والدتها وصديقتها التي رمقته بنظرة ذات معنى كاد يفهم منها انها ما كانت لتوافق على مساعدتة لولا يقينها ان هذه رغبة توباز ايضا . لكن ما اشتعل بينهما هو ما كتمته على اثر غيابه الايام الفارطة ، لقد منت نفسها بتجدد علاقتهم مع حملها، لكن سوء التوقيت لعب دور مجنون هو مثقل بما ضاق به صدره وهي تضع شروطها

مال اليها والرغبة تحرقه ، يشتهي من الحياة قربها
" اياك ايهم اقسم سأدمي شفتيك بأسناني ان حاولت تقبيلي"

اخر ما توقعته انه أنفجر ضاحكاً وكأنها القت نكته لتسلتيه ، فتبتلع غصة عجزها كطفلة تنظر لوجهه ، بينما روح ايهم تستشعر ملأ ذراعيه انوثتها

فأستغل ثانية العجز تلك ومال يقبل جانب فمها ثم فوق شفتيها لينبض قلبها مجنوناً
ارتدت برأسها الى الخلف والتمعت عينيها كانت تتحداه بهاتين الشفتين ويعلم انها تنوي تنفيذ تهديدها ، افلتها فسياسة العقل ادهى من الغضب

راقبها تبتعد عن مدى ذراعيه ترفع ذقنهاو تقول بكبرياء
:اين غرفتي اريد ان ارتاح "

كانت بدايه مبشرة جعلته يرمقها بنظر ذات معنى انه يفهم كبريائها ويفهم رضاها الخفي
اشار برأسه صوب رواق مضاء

" غرفتنا ( صحح لها ) على يمينك ، اشياءك مرتبة هناك بالفعل "

" لن اشكرك لاجل هذا ايهم "

" سأحصل على شكري بطريقتي "

تحداها فوقفت تكتم غيضها وتنظر اليه بعينين ملتمعتين ثم ابتعدت خطواتها ناقمة بينما اجتاحت حواس ايهم ثمالة السعادة ، انها معه وهذا يكفيه الان هي وابنه سيكونان اسرته الصغيرة التي تاق اليها

تركها تذهب .. هو فقط فعل لانه سيلحق بها لانها حوله لانها في بيتهم وهذا ما يريده .. لقد حارب حروب العمالقة حتى لا يظل الطريق اليها بينما هي تساومه باصرار ان ينسى امر شهاب ، اللعنه انها زوجته تطالبة بحقوقه عليها وماذا ينسى كل ردود فعلها التي قالت مشاعر مختلفه ناله هو الاسوء بينهن ..
طرد الافكار عن راسه بحده وهو يمسح وجهه بكفيه .. ثم تذكر ضروره الاتصال ب اخيه ماهر الذي اثار اعجابه باصرار البقاء في منزل الاسرة ، كانه عاد ليرسخ وجودة وهذا عزز نقطة في صالحه لدى ايهم .

أتجه صوب غرفتهما وهو يخلع سترته وضع كفه على مقبض الباب الموارب توقع ان تقفلة بشيء من جنون عنادها لكنها لم تفعل فدخل وعينيه تبحث عن ظالته ، كانت تقف عند خزانة الملابس وقد غيرت ملابسها بالفعل ترتدي بجامة يعلوها مبذل داكن ..

تعمد اغلاق الباب خلفة بقوه فأجفلت والتفتت ترمقة بعبوس كانت تتطاول على اطراف اصابعها لتعلق فستانها العسلي فوصل عندها يتقصد ان يحشرها بينه وبين الخزانه كفه قبضت على كفها وذراعه الاخرى التفت حولها فتشهق مجفله تهتفت" لا احتاجك "
لكنه ضحك منها وهو يرفعها قليلاً ليستقر الفستان في مكانة ثم يميل بشفتيه عند اذنها يهمس بنبرة الحسرة
" خسارة كان لي حديث اخر مع هذا العسلي"

استدارت بين ذراعيه تقريبا تضيق عينيها وتهتف بحنق
" عدهن اذن حبيبي عدهن"

كادت تفلت امامه كقطه ناعمه لكنه التف حوله كالليل يهتف بعجب
" اعيديها مجددا وسأعدهن حتى الصباح "

عينيها اتسعت في وجهها بدهشه واللهفة خرجت عن سيطرته ، ان لم يكن حبيبها فمن يكن لعلها كانت بخيله في التعبير عن عواطفها نحوه ظنته يدرك تنامي مشاعرها نحوه ، لم تخرج من دهشتها فينفذ صبره، حاجته للشعور اكبر من سماعها لكن الاعتراف احيانا لا يأتي بسبق الاصرار بل عفويا ، حاراً كما يتقد في القلب توسلها برفق " توباز "

بينما يخفق نضبها وتضيع في حجم السلطه التي منحها اياها ، الاسلوب المرتبك لا يشبه توباز لكنها معه ترتبك ، اليس هذا من علامات الحب ، نظرت الى الاعلى الى عينيه ، وقلبها يعرف انها لا تعانده بل تريده ان يصل اليها
قالت
" أليس هذا ما نحن عليه "

نحن عليه بل هم اكثر من هذا الذي لا تنطقه فيموج بين تقاسيم وجهها بتعبير ساذج غمغم بحراره وهو يميل رأسه نحوها
" والله ما بيني وبينك اصبح شيء من الجنون"

تذوق حلاوتها مره ومرتين ، يعد المرات لبداية كأنها لا تنتهي ، وبزمجره نافذة حملها أيهم بين ذراعيه ، كل العناد قد ينتهي في لحظة والاشتياق لا نهاية له ، تغوص الملامح في حكاية دافئة يشم عبيرها بين روحي .. وحبيبي .. وقبلة .. توقفت انهيارات الزمن حين استجابت له هذه هي حشرجة الفرح بالانتماء مرارا وتكراراً .

يتبع

الصمت حليف ثالث لبضع دقائق .. صمت مريب جعل الأخوين يترقبان للتالي .. ما عدا الن ايهم يريد ان يعرف ما يجري مع أخيه ..فالسؤال الحاد الذي ارتفع بينهما قبل قليل كان واضح المعالم , سيكون ماهر جباناً لو حاول التهرب
" مالذي يجري معك "

فقط هكذا لم يحتاج ايهم للبحث خلف وضع اخيه ,,
أطلق ماهر نفسا مثقل وعينيه التي دارت حوله في المكتب استقرت على وجه ايهم
ثم قال
" انا مطارد ."

حاجبي ايهم انعقدا كما انعقد الشعور بداخله , اذن اخيه يهرب لم يعود طوعا
" هل تخبرني انك ملاحق ؟ والسبب ؟"

نكس ماهر راسه .. وعاد الصمت يمسك بتلابيب الأثير بينهم , ورغم القلق الذي تصاعدا رويدا في نفس ايهم لكنه منحه مساحة الوقت ل يتحدث يتلوى في داخله شعور مقيت , كثير ما قد يقوله , كثير ما قد يجلبه فوق رأس أخيه مجددا لكنه سيقول الحقيقة

" انا ملاحق من عصابة ؟

سال ايهم بنفاذ صبر " السبب يا ماهر السبب ؟"

" لقد علقت معهم بصدفة عجيبة ؟ انتهت بشجار عنيف وضربت احد رجالهم .....

صمت وتنفس بعنف الحيرة كانت في وجه ماهر وقلة الحيلة بينما يستحثه ايهم بنظرته انه ينتظر ان يكمل ان يقول الحكايه برمتها

" و بعدها أصبحوا يطالبون بالثأر , ثم امروني ل أتنازل عن حقوق ارض كنت شريك لاحد رجال الاعمال فيها لمشروع قادم "

" وماذا حصل بعدها . هل تنازلت "

" الرجل سيتورط معهم ان تنازلت "

" فتركت كل شيء وجئت .. الا يبدو معيب ان تهرب بهذه الطريقه "

قال بخيبه
" لا تقل هرب اخي , انا احاول حماية نفسي وشريكي من تسلط اؤلائك المجرمين ,
انا موقن ان كل ما جرى هو تدبير ل ايقاع في شركهم للسيطرة على مشروع
عملي المشترك "

مسح ايهم وجهه بكفيه , لا يستطيع لوم اخيه فهو مؤكد مدرك لحجم الخطر الذي قد يدور خلفهم جميعا الان وليس هو وحده , لكنه بالمقابل تصرف بالمتوقع , ان يلوذ الفرد الى اسرته في ضيقه
من الجانب الاخر هناك .. الصورة المشبوهه التي يراها الناس حول اسمهم واسرتهم , الصورة التي يحاول تشذيبها عن افعال والده قد تعود للأنحدار ان ظهرت تلك العصابه حولهم هنا .

" ايهم .. الن تقول شيء"

نظر ايهم لوجه اخيه , وكما يعرف منه دوما لم يكن ل يهذب الحقيقه

" عليك ان تكون مستعدا يا اخي ل اي خطر محتمل "

" اعرف , ومدرك انهم قد يلاحقونني هنا , لذا لم اشاء ان اكون وحيدا فيستضعفونني "

بالنظر لوجه ماهر كان هناك اكثر من هذا
" ماهر الى اي حد خطر هؤلاء ؟"

خيم صمت متوتر قبل ان يجيب باضطراب
" انهم يتاجرون بالممنوع والقتل كشرب الماء بالنسبه لهم "

" ماذا "

الدهشه عبرت عقل ايهم بحده , فهتف بغضب وهو ينهض من مكانه يدور في مساحة الغرفه

" والان فقط تخبرني , الان , ولم لم اكن سألتك لكنت اخفيت الامر "

" كلا كنت سأتعامل معه بنفسي "

" لا تكن ساذجاً , عليك تأمين منزل الأسرة ماهر , فتوقع انهم سيكونوا خلفك في اي لحظة "

أصبح عليه ان يؤمن منزله ومنزل اسرته , كم هو توقيت سيء ظهور مثل هذه المشكله في الوقت الذي استقل عن اسرته

التهديد كان جديدا والتعامل معه يجب ان يكون بحديه اكبر ..

....................................

حين فتحت توباز عينيها , احتاجت ثانينت لتستوعب مكانها الجديد, انها في بيتها , هي وايهم , هل كانت تحلم , ذراعي ايهم حولها وليلة دافئة
اغمضت عينيها لقد استيقظ باكرا , واثر اللمسة الخفيفة لشفتيه , لقد غادرها اذن , اخبرها ان لديه حديث مهم مع اخيه

ابتسمت مغمورة بشعور الراحه والطمأنينه , هل كل شيء عاد لنصابه فعلا, دفعت اغطية السرير ونهضت بسرعه على قدميها يجب ان تستعد للعمل , لكن ليس قبل ان تلقي نظرة على منظر الحديقه التي تطل عليها نافذة غرفتهما الزجاجيه العريضه

بعد اقل من نصف ساعه وهي تتحرك على عجل كانت قد استعدت توباز للخروج الى عملها , ما ان فتحت الباب حتى وجدت رجل بمظره انيق ابتسم لها
" كنت ساقرع الجرس للتو .."

ابتسمت توباز بتلكف بينما نظرات الرجل تستقر على وجهها بتأمل , فأقرت بالاستغراب يلوح بينهما
" تفضل"
" مرحبا انا من طرف الشوؤن الxxxxيه في المؤسسه, هل السيد ايهم موجود "

ضيقت توباز عينيها :
ان كان من الشوؤن الxxxxيه في المؤسسة اذن لما لم يبحث عنه هناك ..
ثم ايهم اخبرها ليلة امس ان لا احد يعرف عنوان هذا المنزل .

يتبع

مع إطلالة أول نور الفجر تلك الساعة الساحرة بلونها وصمتها وخفتها كان احدهما قد استيقظ وراقب الأخر في نومه كأنه يحرس ما يملكه , بالنسبة لتموز أصبح يملك العالم , هذا أقصى السعادات ربما , لا يريد التفكير بشيء أخر سواها , وهل يستطيع وهي بهذا القرب , قرب لاذت به خجلاً , واختبار الحميمية بينهما لم يكن بتلك النعومة أكثر منه لهفه حاره أذابت كليهما , ثم خجلا لم تنظر في عينيه بل دفنت وجهها في صدره هاربة منه إليه تلك اللذة التي لم يختبر مثلها, ولن تكون مع
سواها ..

" ريحانتي " قال بنعومة

ببطء فتحت عينيها , الحدقيين واسعتين عميقتين بحريتين , تموج فيهما الكثير من الأسئلة الدافئة وحده من يجيب عليها , ثم وكأنها استعادت الإدراك الحسي لما بينهم في لحظه ثم ابتسمت وابتسامتها ملئت قلبه ثم اخفت ابتسامتها بكفها كطفلة مازحها مزحة مسلية , بينما ريحان لا تصدق أنها بهذا القرب منه , اخذ يدها الى فمه يضع قبلة على أطراف أصابعها وهي تتبع حركته بقلب نابض

أغلقت عينيها على هذا الشعور لقد أعطت نفسها لرجل , وكان هذا الرجل الوحيد الذي أرادت برغبة لا تفسير لها , هذا الرجل زوجها , الفكرة أرسلت فيها ارتجافه ناعمة

" افتحي عينيك "

هزت رأسها رافضه فسألها " لما لا "
كان صوته مستغربا والعاطفه تملئة

" اني اخفي نفسي باغلاق عيني "

ضحك تموز و سحبها اليه, , فدفنت رأسها في كتفه , تدرك ان لا سبيل لديها للخروج من ورطة الخجل هذه, مرر تموز يده على شعرها ثم خدها برفق
" لا تفكري بحيلة اخرى فلن تنفع "

.........

بعد ثلاث ساعات كان تموز يقود على الطريق صوب منزل والديه اللذين يغادران البلاد هذا الصباح .. بينما يستمع لحديث ريحان , نوع من الثرثرة غير المتوقع انه يعيش معها حالة غريب من عدم التوقع لاي شيء منها , تفاجئه باشياء ناعمة ودافئة واخرى صادمه

" لم تسأليني حتى الان ان كنا سنسافر الى شهر العسل ام لا؟

لم تجبه , التفت يلقي نظرة عليها ثم يركز في الطريق أمامه ,
عقدت حاجبيها ثم التفت اليه
" لا تحاول ان تشغلني الان عما افكر به تموز "

اتسعت عينيه بدهشه " ومالذي تفكرين به عدانا "

هذه المره التفت جسدها ناحيته

" افكر هل والدتك تقبلتني بالفعل ام رضخت للامر الواقع .,
وهل سيظهر شيء من نفورها نحوي حين نلتقي ؟"

صمت تموز يقارع رغبه عميق للالتفات والنظر في عمق عينيها ليؤكد لها ان لا تهتم .. لكنها محقه وسيكون كلامه في غير محله , رغم كل شيء سيكون صعبا ان تكون جزء من عائلة احد اهم أفرادها ينظر اليك بنفور , فهو أدرى الناس ان والدته لم تكن في زفافهم الا دعماً لوالده وصورة العائلة .

تنهد بعمق ينقل نظرة من المرأة الأمامية الى الجانبية وسياره خلفهم اصبحت تزاحمه
" ريحان لا تعيشي حياتك معي تحت حكم نظرة والدي .. انت وا........."

لم يستطع ان يكمل كلامه والسياره التي خلفه تجاوزته بسرعه فائقه فقط لتقطع طريقه , ليجد تموز نفسه يضغط على المكابح , بينما تهتف ريحان بهلع ويرتطم كليهما على ظهر كرسية بعنف .. نظر كليهما امامه بذهول ,
ثم التفت الى ريحان
" انت بخير "

أومأت إيجابا بينما تحدق امامها ثم التفتت اليه وهمست " بخير بخير "

تركها تموز ونزل من السيارة فكانت الطامة الكبرى هنا , حين ترجل من السيارة المقابلة رجلين ملثمين يتجهان صوب تموز بنوايا واضحة , حتى شهقت بادراك للقادم لم يمتلك تموز الوقت فتلقى اللكمة الأولى ب عنف شديد على وجهه جعلته يترنح

صرخت ريحان برعب ويديها تخبطت وهي تحاول معالجة مقبض الباب لتنزل .. عينيها مرتعبتان ترى مقاومة تموز وهو يصارع الرجلين .. يداهمانهم كقطاع الطرق

اتجهت نحوهم صارخة بهلع ان يتوقف .. لكن الأخر تحرك بسرعة ولطمها على وجهها بعنف أسقطها أرضا , اللحظة المقيتة هذه أرسلت فورة من الغضب الأعمى في دم تموز ليهب صوب الرجل الأخر يلكمه بقوة ماثلت غضبه , الاول قبض على عنق تموز بذراعه , الاثنين هذه المرة قيداه بشده يجرانها على جانب الطريق يتناوبان على ضربه

تنهض ريحان بصعوبة بشعور الدوار والذعر , بينما انفاسها ثقيلة وهي تدنو منهما , رغم ضعفها عن مساعدته , صرخت بقوه ان يتركها , لكن قوتها لم تتعدى سوى صوت مسمموع , تشعر ب ضيق تنفس يخنقها لكنها تقاوم بصعوبه

رمياه ارضاً ثم وضع احداهما قدمه على صدر تموز بينما يخرج سلاحه ليوجهه صوب صدر تموز , صرخت الرعب منها , نالت ردا وهي تهجم عليهما فضربها على وجهها وكانت اخر المطاف بين ادراك صوت الرصاصه والمتبقي , فقدت وعيها .


انتهى الفصل الحادي والعشرون
بفضل الله و توفيقه
قراءه ممتعه












Continue Reading

You'll Also Like

13.8K 304 19
فى لقاء نادر بين القلب والعقل وجد نبضات فؤاده تتناغم مع اصوات المنطق ووجد نفسه يحبها بعقله قبل قبله لانها الوحيدة التى لبت شروطه التعجيزية فى جنس الن...
3.6M 53.9K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
1M 64.8K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
1M 20.1K 43
تم نقلها من منتدى روايتي الثقافية للكاتبة المتميزة HAdeer Mansour