الفصل الثانى والعشرون

95 2 0
                                    

أساور النرجس _ الفصل الثاني والعشرون

مع من تركها ؟ مع سائق أسرته ؟ اختار رجل يعرفه مذ سنين ليكون مع امرأته في كل طريق تقطعه ؟ ومع ذلك هذا لا يكفي

كلما فكر بالوضع الذي استجد بسبب أخيه ماهر! كلما أدرك انه يريدها محاطة بمن تعرفهم وليس في مكان جديد يجعل التهديد اكبر والفرصة سائغة ل استهدافهم .

الان يتلقى المعلومات من أخيه , لكن كمن يمشي في طريق ضبابي لا ينقشع كلما تقدم .
فجأة طُرق الباب والتفت الأخوين , لتظهر توباز من خلفه بوجه مبتسم ومظهر يسلب الألباب فستانها الأسود جعل عينيها الذهبيتين تشرقان بينما معطفها صوفي قرمزي فوق ذراعها وشعرها استراح على كتفيها

وقفت هناك تتنقل نظراتها بين ماهر الذي لم يخفي نظرة الإعجاب رغم ملاحظته اهتمام زائرتهم يستقر صوب أيهم الذي رمقها بنظرة ذات معنى جعلت وجهها يتورد
فبادرت تنظرل ماهر تقول بلطف
" ماهر .. مرحبا بعودتك "

تحشرجت الأنفاس في صدر الأخ ثم ابتسم إبتسامة الذئب
" حسناً هذا أجمل ترحيب عرفته , قلبا وقالباً "

التفت صوب أخيه يغمره بتساؤل واهتمام عن هوية زائرتهم , لم يجد التجاوب فقط ابتسامة متسلية بعثها أيهم مراقباً سلوك أخيه الذي نهض ليقترب من توباز ينوي اخذ دور اللعوب
حينها قال أيهم بتحذير
" حذار ماهر, أنت تتحدث إلى زوجتي "

تجمد ماهر مصعوقاً تحت تأثير الإعلان, لم تسنح الفرصة ليتعرف الى زوجة اخيه , فالاهانة التي تلقاها ايهم في اول يوم من عودته كانت كفيلة بتوضيح شكل العلاقه , ومع ذلك هذا ليس ما يراه الان
ابتسم وشد شفتيه شيء من التوتر

ليقول بلهجة معتذرة
" حسنا تأثرت بالجمال وبحفاوة الترحيب ...

ثم ضيق عينيه وأضاف : لكن هل أنت الزوجة التي هجرت أيهم "

أحست توباز أن ماهر وضع أصابعه فوق جرح الكرامة الذي لابد وان أسرته تداولته بينهم
قبضة الم أمسكت بقلبها , أ لهذا الحد تسببت بأذى ل ايهم , دون أن تدرك
حدثت نفسها ,كل هذا انتهى , وهما معا في بداية جديدة
ثم ابتسمت قائلة
" حسناً ماهر , لا تبدأ بالتدخل في خصوصياتنا"

صوت ضحكة أيهم جعلت ماهر يلتفت أليه ليقول الأخير
والرضا في صوته
" أخبرتك أن تحذر ..

اقتربت توباز من أيهم الذي نهض أليها باهتمام كأن التخاطر بينهم يفوق التصور
قالت توباز بوضوح
" لدي اجتماع في المستشفى بعد ساعة ...

لم يكن يحتاج أيهم أن يسألها , لما هي هنا أذن؟
لأنها تجيد التوجه مباشرتاً إلى الموضوع ..
لكن ما قالته كان غير متوقع أبدا ليكون بهذه السرعة

" لقد حدث شيء مريب هذا الصباح "

يتبع

حين فتحت عينيها , كان الضياع حليف اللحظة , كنتيجة للصدمة حدقت عينيها
إلى السقف الأبيض كأنها لا تستطيع الرؤية , تسارع نبضها وأنفاسها , ونشج صدرها
ب إسمه
" تموز "

اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء Where stories live. Discover now