الفصل السادس

123 5 0
                                    

اساور النرجس - الفصل السادس

حتى في وسط الأبجديات المبهمه ان بحثت ستجد سعادتك

الوصول لمكتب جسور كان اخر شيء توقعت يوما انها ستفعله لكنها هنا وبالفعل ستدخل .. لم يتركها تنتظر مع انها توقعت شيء كهذا .، دائما يعاكس ظنونها به اكثر شخص غير متوقع عرفته يوماً .. لكن الكارثه التي ورط بها ريحان محض افتراء .. ستلعنه مرارا قبل ان تجعله يعتذر
لم تطرق الباب فقط دخلت .. كان يقف قرب النافذة .. راسة الداكن مائلا بزاوية مستائلة وعينيه المذهله ضاقت بينما سهر تتقدم بصمت وقد اخرجت العقد من حقيبتها ووضعته على سطح المكتب
" ما علاقتك ب ايهم جمال البكري "
علق جسور غير متأثر بلغة جسدها العدائية ولا ظهورها المفاجئ هنا .. بل ركز اهتمامه على شيء اخر .. لا تفهم اين يقودها
غمغمت بذهول " ماذا "
اقترب منها يلتمع في نظراته الاصرار .. كان يريد ان يعرف ما يجمعها ب ايهم .. تعصف في داخله الف حكايه اولها واخرها الوديه التي كانت بينهما .. تلك الصورة التي التقطها عقله لحظة لقاءهما في المشفى رغم قصرها واختصارها .. تركت انطباع في ذهنه لم يستطع تجاهله رغم انفة ظل يستعيد ابتسامتها اللطيفة ل إيهم إرتباك لحظتها .. انسحبت حتى قبل ان يسجل حضوره بينهم طرف ثالث وكأنها ترفض الظهور بجانبه

اماx سهر فقد لجمت الغضب المستعر في داخلها لثوان قصيرة بينما ترمي جسور بنظرة حارقه ثم همست " ألن تسأل حتى ما الذي جاء بي الى مكتبك "
اخذ نفس عميق وهو يومئ برأسه ويشير لها بكفه ان تتحدث .. لكنها لم تفعل بل تمعنت فيه
" انتم رؤوس المال والسلطه أتحسبون انفسكم لا تُقهرون "
اللهجة العدائية قالت الكثير مما في قلبها من غل .. وتجارب مريره منحتها اكثر من صفعه لواقع حياة ..ورأسماليه سيطرت على قوت ايامهم
للحظة كان سيتوه فيما تعنيه لكنه وعى ولو من حيث موقعه .. وعى لمقصدها .. هو يدير العمل بالوكالة .. وهي تهاجمه بالحرف الواحد
" هل يشمل هذا ايهم جمال ام أنا فقط ! كون هذه المؤسسة له بنسبة سبعين بالمائة "
منذهله .. دارت عينيها في المكان حولها .. ثم اعادت عينيها نحوه .. وليتها لم تفعل .. التحدي البراق فيهما يغريه .. يغويه .. يثير كل حواسه ليجذبها اليه .. صنف لم يعرف مثله يوماً .. جميله لا تعي حجم جمالها .. جذابة ومتهوره ببراءة الفكره .. خليط اغرب من الخيال يقف امامه ويتحداه
" اذن هكذا تسير الامور .. سادة وكلاب "
كانت اهانه اكبر من المتوقع .. ولانه جسور ولانه يجب ان يسيطر على اعصابه ..ارتفاع حاجبيه فقط اشار لرد فعل ... الباقي كان يطحنه بصمت بين أسنانه بينما تتكور قبضتيه تحت في جيوب بنطاله ..
تحرك يقف بمواجهتها " سأتظاهر انك لم تقولي هذا .. لا تناسبك قلة التهذيب "

اصاب كبريائها فهمست " عليك ان تثمن افعالك أذن ! "
عقد حاجبيه بأستغراب وهي تتابع ونبرة عدم التصديق تطفو .. وتطفو حتى كادت تقول كم تشمئز لحظتها
" يا الهي .. لا اصدق كيف .. كيف وثقتك بك .. كيف اخبرت نفسي انك شخص صادق في مساعدتي .. انت لم تكن سوى نموذج اخر مثلهم .. "

اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء Where stories live. Discover now