تشايوون كانت غائبة عن الواقع تماما. لا نتتظر منها التركيز مع حصة الفلسفة بالطبع لأنها لن تفهم
مهما حاولت التفكير في المواضيع المدروسة تشعر بأنها على وشك دخول شارع الجنون و لا مخرج منه.
لذا حملت قلمها الأسود المتآكل الذي يعود إلى حقبة تاريخية قديمة و دفتر وردي نال فرصة مغادرة رف مكتبها الصغيرة من بين ملايين الدفاتر و راحت تكتب مجريات الفصل الأخير من قصتها المصورة و التي بالمناسبة قد عرفت شعبية ضخمة فاقت قصصها السابقة
قررت أن تضع نهاية حزينة لأنها تريد ذلك، بعض التغيير لن يضر بتاتا.
و فورما وضعت قلمها على الطاولة أتبعت رأسها به تفكر كيف أنها حقا تحضى بأيام رائعة برفقة سونغهون الذي أضحى... كيف تقول هذا؟ نعم تفضل تسميته ب'ماي لوفر' تيمنا بكلمات أغنية إنجليزية تدعى 'لوفر'
و لكنه سيرحل الإثنين القادم، لطالما كرهت هذا اليوم من الأسبوع و ها هو يبين لها أنه حقا بذلك السوء
'يمكنك مجاراة هذا لي تشايوون يمكنك يمكنك-'
"سام سام سام أستاذ الإنجليزية غائب، مما يعني انتهاء دوامنا لليوم الآن! مرحى! مالذي تريدين أن نفعله؟" جونغوون على وشك الإنفجار من السعادة كما يبدو حتى أن عباراته خرجت غير مفهومة لأذنيها و إستغرقت وقتا طويلا لفهمها
"ممتاز إذا، لكن أخشى أنني لن أستطيع الذهاب معك لأنه تعلم-
" حضور تدريب خاص بالسيد بارك نينيني نعم نعم أعلم." تشاي إستشعرت حزنه و راحت تعدد له الأشياء التي يمكن فعلها و حتى أنها سربت القليل، القليل فقط من الفصل الأخير لقصتها
"إعتذار مقبول فنانتنا العظيمة سام يمكنك الذهاب." قال و هو يغير وجهته نحو صف جايك يحثه على تفويت الحصة الأخيرة الذهاب معه إلى أي مكان ترفيهي في المدينة.
تشايوون لا زالت تشعر ببعض الذنب لأنها أهملت صديقيها و الأسوء أنها لم تخبرهما بأمرها هي و سونغهون سيقتلانها إن علما حتما و مع تأخيرها سيضعان جثتها داخل براد و لن يرى الفصل الأخير من قصتها المصورة أبدا.
من جهة أخرى هاتفها يرن بجيبها دون توقف،
تعلم تماما المتصل و صاحب الرسائل بدون إلقاء نظرة واحدة و متعمدة فعلتها جرت قدميها نحو قاعة التزلج بكل كسل و خمول تضيع الوقت بمداعبة القطط التي تراها في كل زاوية و تتوقف لتصوير ما تراه جميلا و يناسب محتواها في حسابها على الإنستغرام.
لا تعلم كم ضيعت الوقت إلا أنها وصلت و بنظرها هذا هو المهم دخلت خلسة و مشت على أصابع قدميها حتى وقفت عند الحلبة و ما كادت تجعله يطير في السماء من الخوف -كما إعتقدت- سبقها هو: "هاي لوف"
أطلقت صرخة مكتومة لأنها المرة الألف التي تفشل في إخافته و تتسائل لما يتفطن لوجودها كل مرة. و قبل جلوسها في مقعدها الشهير مستعدة لتخرج لوحتها الإلكترونية أوقفها هو مشيرا نحو كيس يمسكه بيمناه، تخطى الحلبة و إنخفض إلى مستوى قدميها
"مهلا ما هذه؟ مخدرات؟" ذكاء تشايوون يبهره و يبهرنا كل مرة إلا أنه تجاهلها و شرع ينزع حذائها من نوع 'الكونفرس' الذي لا تستطيع العيش بدونه يلبسها حذاء تزلج خاص بالمبتدئين. 'اوه' صغيرة غادرت فاهها و كتمت ضحكتها عن ما تفوهت به قليل لتدخل حلبة التزلج التي لم تخطها منذ سن الرابعة و لكن فكرت إن كانت ستعيد الكرة برفقة سونغهون سيكون الأمر يستحق فعلا و أيضا لحظة لا تنسى حتما.
أمسك بيديها و تحركا معا وفقه حركات صغيرة، كلاهما أحبا الشعور. شعور الدفئ الذي يقدمانه لبعضهما.
"أليس من المفترض أن تتدرب على أدائك ستضيع وقتك معي!"
"أنا أتدرب منذ الأزل، أفضل التزلج معك في كل الأحوال." قام بلفها و شعرت بأن عالمها إلتف كذلك و بسرعة كادت تهشمه، وقع الكلمات كان جميلا لطالما أحبت العبارات التي تدل على الحب و الإهتمام و هذا ما يفسر تحديدها لها في كل كتاب تقرأه، كل كتاب حرفيا.
سرعتها على الجليد أخذت تتسارع و بعض خصلات شعرها كانت تقاوم الجاذبية، مجددا كان إحساسا رائعا تشايوون أرادت الإستمتاع باللحظة و لكن بعض الدموع تجمعت حول عينيها
'هل يفعل هذا لأنها لحظاتنا الأخيرة معا؟'
"ما مخططاتك بعد النهائيات؟" خرج سؤالها بصعوبة تعلم أن الإجابة ستطعنها و لكن عليها تقبل الوضع رغم أنها ترى إنهيارها سيكون قريبا.
"البقاء هنا بالطبع، شيء ما يجذبني إلى البقاء هنا في هذه المدينة، شخص ما." أوقفها يطالع ملامحها الباكية و الحزينة.
"سأبقى هنا لوقت طويل، سأبقى بجانبك أفكر بك و أحلم بك أيضا و أرغب في رؤيتك مرار و تكرار حتى لو كنتي أمامي." إقترب منها يطبع قبلة رقيقة على شفتيها و التي جعلت سربا من الفراشات يدغدغ معدتها ليس القبلة و حسب -و التي هي أولى قبلة بينهما- بل أيضا جوابه على سؤال كان من ضمن خربشاتها فوق طاولتها في الصف -يوم المباراة-
إبتسمت تمسح دموعها بكمها و إقتربت منه تقبله قبلة أعمق. تشايوون وجدت الحب في آخر مكان تفكر فيه و مع شخص لم تفكر فيه أبدا.
الحب ليس مخيفا كما خمنت.
'تيك'
إنبثق صوت كاميرا في القاعة الفارغة، لم يكن سوى جونغوون برفقة جايك يلوح لها بالصورة بكل شرور
"جزاء من يحب فوق الجليد سام."
End
و هكذا نكون خلصنا حب فوق الجليد غوينغ نشتاق لتشايوون و سونغهون لأنهم مرة نسنسنسنسنيم
الكتاب فيه شغب أكثر من أنه يكون انترستنغ😭😭
اكشلي كنت مصممة على نهاية حزينة بس اشفقت على تشاي تشاي و خفت منكم 😭
جونغوون و جايك يروحون لمكان غير و صديقتهم تصرفاتها مريبة؟ لا ابدا
شكرا للحلوين لي دعمو الكتاب و كل مرة يعبرو عن حبهم له احبكم واحد واحد اي سوير
رأيكم بالفانفيك كلها؟
بيذواي هالمرة رايحة اختفي اختفاء حقيقي حتى اجتاز امتحان مهم في شهر ستة
ادعولي بالتوفيق بليز و شكرا 👍
see you in another book❄