أربعه راكب ( مُكتملة)

الثالث و عشرون ( فراق عزيز😥)

عارفة اني اتأخرت بس خلاص جد بقا انا هنتظم في الكتاب من اول بكرة بشكل جدي و الرواية هتخلص و هبدأ في فتاة النورسين لان حرفياً بقالي مدة بفكر في كل تفاصيل الرواية علشان تتظبط و متبقاش شبه افكار الروايات و الأفلام الي من النوع دا🤌😂♥️♥️♥️

الفصل فيه كام مشهد كئيب ، اظن لازم يكون فيه حزن في الرواية لان الرواية بتمثل واقع و الواقع عمره ما كان كله سعيد

حبيت اقول بس ان فيهم كام مشهد حزين علشان محدش يشتمني 😂😂😂

أستمتعوا🥺♥️♥️

#############

جلست علي الفراش و هي تقزقز اللب و بجانبها تفاح لتأكل منه بشراسه قائلة : بس يستي الراجل الناقص فاكرني بكلم واحد تاني علشان بقول لصحبتي يا شلبي عادي زي كرتون شركة
المخوفاتية

قاطع حديثهم دخول احمد وهو خائف بشدة ليقول : ياسمين......ياسمين عاملة اي أنتِ كويسة ؟؟؟؟؟

ألقت ياسمين ما كانت تأكله علي الأرض سريعاً و سحبت الغطاء عليها لتقول بتمثيل و هي تغير نبرة صوتها لتجعله متعب : احمد.......بموت يا احمد

كتمت الممرضة ضحكاتها و قالت : متقلقش يا استاذ احمد هو شوية كسور علي كدمات كدة

ياسمين بغيظ : بؤقي يا أحمد أتلوي مش عارفة أفتحه ولا أمشي بموت يا أحمد

ذهب أحمد تجاه السرير ليجلس بجوارها و هو ممسك يدها بحنان : آسف يا ياسمين حقك عليا أنا مكنش ينفع أزعقلك كدة

ياسمين مستغلة الفرصة : لازم تقول أنك مش هتروح المستشفي أهو انا الي روحتها

أحمد معتذراً : أنا مكنش قصدي والله يا ياسمين حقك عليا و خلاص بكرة هروح المستشفي إن شاء الله

ياسمين بأبتسامة سمجه و قد نست أنها تمثل للتو : بجد طب و لي الأنتظار يجدع خير البر عاجله تعالي أرقد مكاني السرير سريرك و دي المستشفي أهي ........نظرت ل الممرضة و أكملت : روحي يا بت نادي الدكتور بابلو خلينا نخلص في أم الليلة السودة دي

أحمد بأستغراب : ثواني ثواني أنتِ عملتي حادثة اي الي جابك مستشفي لأمراض السرطان مش فاهم؟؟؟

ياسمين بتوتر : ها ......أصل هقولك ياخويا اه ما أنت مش غريب حيالله جوزي

ضحك أحمد بشدة لتبتسم هي لتمكنه من أضحاكه و أكملت : انت لما شخطت فيا كتير أنا فضلت أعيط أعيط و جريت في الشارع و مش معايا فلوس روحت  بقا الأوضه الي كنت حاجزها ليك في المستشفي علشان تعمل التحاليل بتاعتك

أحمد معاتب نفسه : آسف يا ياسمين بجد مش عارف أقولك اي

ياسمين بخبث : تتنيل تعد تعمل التحاليل انا ضغطي واطي منك لله يا بعيد

ضحكت الممرضة و هي تقول : بقالي كتير مشوفتش مصريين في إيطاليا ، وحشتني مصر أكتر بعد ما شوفتكم

أبتسموا مجاملة لها و ذهبت الممرضة مع أحمد كي يقوم بالتحاليل الخاصة به

لتبادر الممرضة قائلة : علفكرة دي بتحبك أوي

احمد بعدم فهم : مين دي؟؟؟

الممرضة : مراتك يمكن أنت مش فاهم مشاعرها بس هي بتحبك لدرجة أنها ممكن تضحي بنفسها متسبهاش مش هتلاقي زيها تاني

هز احمد رأسه و هو يفكر : أيعقل أن تكون ياسمين تحبه ........صمت قليلاً و قال بهمس : لي لأ و هي ضحت بحاجات كتير علشانه .....بس شلبي دا اي في حياتها !!!؟؟

###########

بعد أن أنتهي ذالك اليوم في متابعة حالات المرضي بدأت علاقة محمد و سارة في الأزدهار رويداً رويداً
فمشاعرهم الضائعه خائفه من شعورهم الجديد تجاه بعضهم البعض
فسارة فتاة أغلب شغلها مع الجيش لذلك لا تعلم ما هو الحب فقد أضحي شبابها في عملها لتصبح ساذجة في حياتها الشخصية
أما محمد فكأن أكثر منها حيرة من مشاعره فهو كان متناقض بينه و بين قلبه يعتقد أنه يحب ياسمين و لكنه أعجب بتلك الشخصية الفريدة من نوعها فأول لقاء بينهم تعجب من تلك الشجاعة في كلامها دون الكسوف و مساعدتها له في علاج ماركوس و لكن ذلك كان شعور أحب الي قلبه ، ولكن بعد لقاءه مع سارة تبدلت مشاعره جميعها فوجد الفتاة التي قادرة علي خطف قلبه بحديثها حسم الأمر  و دق باب منزلها لتفتح له بهيئتها المنزلية فكانت ترتدي بيجامة توجد عليها رسومات سندريلا أبتسم علي خجلها لتقول هي بتسأل : محمد اي الي جابك هنا؟؟؟؟

ضحك محمد علي ما ترتديه و تسريحة القطه التي علي رأسها ليقول : كنت عايز أميرة ديزني أتكلم معاها شوية

سارة بتذمر : عايز اي يخويا ، و بتتريق عليا لي يرخم؟؟؟

أبتسم محمد و قال بحنان و هو ينظر الي عيونها : سارة تتجوزيني ؟؟؟؟؟

########

خرجت من المطار بعد أسبوعين من بعدها عن أهلها كانت تلك الفترة شديدة الصعوبة عليها ، تنهدت حين تذكرت ياسمين و تسألت في نفسها تري كيف تشعر ياسمين بعد قضاء عامين بعيدة عنهم فقد أقترب موعد رجوعها و تبقا شهر علي تجمعهم سوياً

خرجت من المطار فهي قد رجعت قبل يوم عن  موعدها  الأساسي حتي تفاجئ الجميع و حين خروجها رأت شاب ممسك لافته مكتوب عليها
" أنسة نورا سامح "

تعجبت حين رأت أسمها و قالت للشاب بتعجب : أيوة لو سمحت أنا نورا سامح

أبتسم الشاب أبتسامة ذات معني و قال : حضرتك أستاذ هادي باعتني ليكي علشان أوصلك لحد باب البيت

نورا بأستغراب : هو عرف أزاي أني هرجع النهاردة ؟؟؟؟

صمتت قليلاً لتتذكر أنه في المخابرات فشئ صغير كهذا لا يصعب عليه

أبتسمت للشاب قائلة : تمام يلا بينا

نظر الشاب بخبث بعد إن نجحت خطته قائلاً : أتفضلي حضرتك ........

#########

النهاردة موضوعنا مختلف شوية لأن هنتكلم عن صيغة القرايين 

نظرت للكاميرا و هي تقف وسط الأهرمات قائلة بصوت عذب و نظرة تفائل

صيغة القرابين المصرية القديمة، التي يشار إليها عموما باسم "صيغة حتب دي نسو" من قبل علماء المصريات كانت تُكتب في مصر القديمة كقربان للمتوفى، ويُعتقد أن صيغة القرابين هدفها السماح للمتوفى بالمشاركة في القرابين المقدمة للآلهة الرئيسية باسم الملك، أو في القرابين المقدمة مباشرة إلى المتوفى من قبل أفراد الأسرة[1] ، و كل الصيغ التي كانت تقدم في مصر القديمة تشترك في نفس البنية الأساسية، ولكن هناك قدرا كبيرا من التنوع في الآلهة والقرابين المقدمة وكذلك في النعوت والألقاب المستخدمة...........

أحنا عارفين أن القرابين بالنسبالنا متمثلة في أفلام رعب او كلمة القرابين كفيلة ترعبك ، بس دا طقس من طقوس المصريين زمان زي ما احنا عارفين

عادة ما توجد صيغة القرابين محفورة أو مرسومة على اللوحات الجنائزية أو الأبواب الوهمية أو التوابيت كذلك أحيانا توجد على  الأشياء الجنائزية الأخرى،  و كل شخص، بطبيعة الحال، يكون اسمه وألقابه موضوعة في الصيغة، لم تكن صيغة القرابين امتيازا ملكياً مثل بعض النصوص الدينية الأخرى مثل الدعاء لرع، وكانت تستخدم من قبل أي شخص يمكن أن يتحمل تكلفة صناعة واحدة له.[2]

شاورت لشهد قائلة : أقفلي خلاص

أبتسمت شهد و هي تقول : قفلت ، يختي علي جمالك و طريقة شرحك العسل يا ناس

أبتسمت لها نديم بسعادة قائلة : حبيبتي يا شهودة

لتتسأل شهد: كدة كام فيديو بالصلاة علي النبي ؟؟؟؟

نديم بفخر : ١١

شهد بسعادة : يا حلاوة يا حلاوة يا ولاد

نظرت نديم حولها و هي تقول : تفتكري الفيديو الجي لينا هيبقا عن أي؟؟؟

نظرت لها شهد بتفكير ثم قالت : عن رجوع ياسمين ساعتها هتبقا الرسالة من الفيديو دا أن الصحاب الي بجد مهما فرقتهم سنين او مشاكل او حتي دراسة بيفضل رابط الحب جامع ليهم و يزيد كمان مش بيقل

أتفقت نديم معها و أخذوا يسيرون للذهاب الي المنزل و أثناء سيرهم تسألت نديم شهد : لسه قلبك تعبان يا شهد؟؟؟

نظرت لها شهد بحزن و قالت : لسه موجوع يا نديم معتقدش فيه حاجه هترجعه كويس تاني

نديم مهونة : عارفة أنك تعبانه يا شهد و محتارة انا مش هنصحك زي ياسمين بمبدأ خدي الي يحبك و متأخديش الي بتحبيه لأن ببساطة المثل دا انا ضده اي اخد الي بيحبني و أنا مش بحبه طب و حياتنا طول العمر هعيش علي حبه هو بس و أنا قلبي متعلق بشخص تاني ، هظلمه و هظلم حبه و هظلم سنين عمره و هو بيحاول يراضيني و انا قلبي و مشاعري مع حد تاني كدة هكون خاينة ليه يا شهد و لحبه

شهد بحزن و كأن نديم ضغطت علي الجرح لتخرج شهد الحزن التي تحاول شهد في إخفاء ذلك الحزن علي الجميع : بس هو أختار شغله و حياته و سابني يا نديم حتي بعد ما رجع مرجعش علشاني رجع علشان القضية

نديم موضحة : طب هقولك حاجه ......أفرضي يستي مروان مسافرش علشانك و فضل و أتجوزتوا و كل ما يشوف إعلان لفرصة شغل كبيرة يترفض علشان معندهوش خبرة و سفره دا كان هيساعده جامد .....ساعتها العلاقة بينكم هتكون متوترة مش هيكون مبسوط معاكي بعد ما قرر يضحي بمستقبله علشانك......من اي خناقة هيقولك ياريتني كنت سافرت و سيبتك ......ساعتها الوضع هيوصل للطلاق .........بس دلوقتي الكورة في ملعبك و هو جه ليكي و متقنعيش نفسك انه جه علشان القضية ........عادل الأنصاري قال ليوسف أن مروان صمم ينزل يمسك القضية رغم أن يوسف كان هيمسكها ، مروان قرر ينزل علشانك أنتِ يا شهد و كلنا عارفين كدة

نظرت لها شهد تفكر في كلامها ، فكلامها صحيح كان من المفترض أن يوسف يمسك قضية عادل الأنصاري و لكن .....قلبها الذي أنجرح هل من شئ يعالجه الأن.......

########

دخلت ريحان بقلق غرفة ياسمين بالمشفي و هي تري ياسمين مسطحه علي الفراش لتركض تجاهها و هي تسألها عن الذي أصابها : ياسمين مالك حصل اي؟؟؟

نظرت ياسمين حولها تراقب الوضع جيداً و ما ان تأكدت بعدم وجود احمد إزالة الغطاء من عليها و نهضت لتقول لريحان : تعالي تعالي انا كنت عايزكي أتكلم معاكي

نظرت لها ريحان بدهشة و هي تقول : هو ....مش أنتِ عملتي حادثة بيان ؟؟؟

ضحكت ياسمين علي ريأكشن ريحان لتمسك بيدها و تجلسها بجوارها علي السرير ثم قربت الغطاء عليهم مرة أخري ، نظرت لها ريحان بعدم فهم ، فها هما الأن يجلسان متلاصقين بجوار بعضهم البعض لتبدأ ياسمين الحديث و هي تقزقز بعد اللب و وضعت في يد ريحان قليل من اللب و  قالت : احمد الواطي أتخانق معايا خناقة هبلة زيه فاكرني بخونه مع شخصية كرتونية

نظرت لها ريحان بتعجب و هي تقزقز اللب : بتخونيه مع شخصية كرتونية إزاي دا طرزان جه يديكي الموز!!!!!!

أكملت ياسمين : بت محدش يقاطعني سبيني أكمل

أؤمات لها ريحان برأسها لتكمل ياسمين :  فاكرني الأهبل إبن الهبله بخونه مع شلبي سلوفان بتاع كرتون شركة المخوفاتية ، راح بقا أتخانق خناقة كبيرة و روحت سيبته و نزلت الشارع علشان مكنش عايز يجي يعمل التحاليل للعملية و الفحص و كده و أنا بجري في الشارع جت عربية بتجري ناحيتي لولا أن كان فيه عمود جنبي كانت العربية كلها رشقت فيا في أتخطبت خبطة بسيطه في رجلي عملتلي كدمة و انا بقا كبرت الموضوع و عملت أنها حادثة كبيرة و انا مدمرة و كده و قررت أجي المستشفى الي هيعمل فيها العملية بتاعته علشان أجبره يعملها بسبب الي عمله فيا و لما جيت لقيت الممرضة المصرية و ساعدتني و الخطه بتاعتي  نجحت بس كدة.......

أنهت كلامها و هي تشير لنفسها بفخر أن خطتها نجحت

نظرت لريحان بعد أن أنتهت من الحديث لتجدها فاتحة فمها علي آخرة و هي تنظر لها بدهشة: اي.....اي الدمااااااغ دي الله يخربيتك دا انا توهت

ضحكت ياسمين و هي تقول : كان لازم اعمل كدة علشان يقبل يتعالج و يعمل العملية

نظرت لها ريحان بحنان لتقول مشجعة : ربنا كرم احمد انه أتجوز واحدة بتحبه زيك ربنا يخليكم لبعض

وجدت ياسمين ان نبرة ريحان حاملة معها كثير من الحزن لتقول ياسمين : ربنا يرزقك بالنصيب الي يجبر خاطرك

أبتسمت ريحان بسخرية و هي تقول : لا شكراً انا لا عايزة و لا حابة....
حتي لما قابلت احمد لقيت في كل نظرة من ماما ليا رجاء إني أتعرف عليه علشان أخرج من الي انا فيه و طاوعت ماما و بقيت أقابل احمد و أساعده بس لقيت في احمد الأخ الي طول عمري كان نفسي فيه علشان كدة مثلت أنه إعجاب بعد ما عرفت انه بيحب واحدة تانية فطبيعي هيرفضني و يبقا الرفض من عنده

نظرت ياسمين لها بتفكير ، هل تقول لها حقيقة خالد ام تصمت ، فمنظر ريحان و حالتها أصبحوا أصعب مما تتخيل في عزولها و نفسيتها التي تتدمر أكثر و أكثر  كل يوم علي شئ لم يكن بيد خالد

لتقول ياسمين ببعض التوتر : ريحان عايزة أقولك علي حاجة

ألتفت لها ريحان قائلة بتسأل : اي؟؟؟.....قولي

بلعت ياسمين ريقها ثم بدأت الحديث لتقول : .........

#######

تتجوزني أنا!!!!!

كانت هذة جملة سارة التي خرجت من فمها بدهشة من طلب محمد الزواج منها

أبتسم محمد و قال : اه أنتِ يا سارة

سارة بعدم فهم : إحنا مشوفناش بعض غير مرتين ، أكتشفت فيهم أنك عايز تتجوزني؟؟

محمد بتوضيح : لقيت العوض ، لما شوفتك فهمت يعني اي الفرق بين الإعجاب و الحب و بعدين مسمعتيش عن الحب من أول نظرة

سارة بخجل : بس......

أبعدها محمد من علي الباب ليدخل و هو يصفق بيده و يقول : يا سااااتر

خرج شاكر والد سارة ليرا محمد و هو مقبل عليه و يقبله ثم يحضنه قائلاً : حمايا العزيز أخبارك اي؟؟؟؟

نظر شاكر له بعدم فهم ثم نظر الي أبنته متسائل : مين دا يا سارة ؟؟؟؟

كادت سارة أن تتحدث لولا أن قاطع محمد حديثها قائلاً : انا محمد مصطفي خريج كليه طب دكتور نفسي و عندي ٣٢ سنة و طالب القرب من حضرتك

ضحك شاكر و قال : يبني الكلام دا مش بيتاخد قفش كدة كمان الساعة ٨ الصبح كدة أنت مش جي تتقدم أنت جي تبيع لبن

نظر محمد للساعة بيده ليخبط رأسه خبطه خفيفه ثم يقول بخجل من تسرعه : والله يا عمي لو حلفتلك إني كنت رايح الشغل و معرفش دماغي جابتني لهنا إزاي مش هتصدق صح؟؟؟

ضحك شاكر بشدة و قال : يبني ما أنت حلفت فعلاً .........لينظر لأبنته و يقول : هي حلة و لقت غطاها

أبتسم محمد و قال : طب هستأذن أنا و هاجي بليل أنا و عيلتي نتقدم للأنسة سارة

أوصلته سارة لباب كي يغادر ألتفت و نظر لها و هو يقول  بتسأل أضحي في عيونه رجاء بالموافقة: أنتِ موافقة؟؟؟؟

سارة بخجل قليلاً : متلخبطة

أبتسم محمد ليمسك يدها و يقول : وانا مستعد أرتب أفكارك بس توافقي

أبتسمت له سارة حتي قاطع حديثهم صوت شاكر من الداخل : مش عايزين لبن يا محمد أتنيل أمشي

ترك محمد يدها سريعاً ثم قال : انا همشي و نكمل كلامنا بليل لأن تقريباً أبوكي هيولع فينا

ضحكت سارة و غادر محمد علي موعد زيارتهم في  الأمس

######

نهضت من أثر المخدر الذي وضعه ذلك السائق علي فمها لتنهض برعب و هي تنظر حولها و لكن أصبح المكان كاحل لها فهي لا تري كف يدها
أرتعش جسدها و أتجهت بجوار ذلك المقعد التي كانت تجلس عليه للتو تبحث في جيوبها عن هاتفها لعلها تجده و لكن دون جدوي ظلت جالسة مكانها تبكئ ليعلو صوت نحيبها و هي تدعو الله أن تخرج من هذا المأزق سالمة

فتح أحد الباب ليدخل لها قليل من الضوء جعلها تغمض عيونها بتألم

أبتسم لها الشاب و قال : منورة يا نورا حبيت أقطع عنك النور قولت نور أسمك كفاية

فتحت نورا عيونها بصعوبة و هي تنظر للمتحدث حتي برقت عينيها بصدمة و هي تقول: تامر!!!!!!!!

أبتسم تامر بسخرية و قال : أيوة تامر الي مع حبيبك ليل نهار دلوقتي خدتك منه علشان أدوقه طعم العذاب الي عشت فيه

نورا ببكاء : دا كان بيعتبرك زي أخوه لي تعمل كدة؟؟؟؟

خبط تامر الكرسي الذي بجواره بغضب و قال : لي أعمل كده؟؟؟؟؟ وهو لما أمر قواته تهجم من خمس سنين علي تاجر مخدرات و قتل ابويا مكنش غلطان ؟؟؟؟

نورا و هي ترتعش من تامر فخرجت عروقه من شدة الغضب ليصبح جحيم يبتلع من أمامه

أكمل هو : من ضمن فساد المجتمع جت علي عملية ابويا في المخدرات هتخرب المجتمع؟؟؟؟ابويا حلفني و هو بيخرج أخر أنفاسه أحرق قلبه فضلت أدور علي حاجه يتحرق بيها قلبه ملقتش غيرك

تقدم منها لتبتعد هي حتي أصبحت ملاصقه للحائط خلفها أبتسم لخوفها قائلاً: متقلقيش لسه وقتك مجاش يا نورا لو حبيب القلب ساب عملية الشرقاوي تعدي علي خير هتخرجي سليمة لان الشرقاوي هيسيبك بس انا لأ ......

ضحك بشدة ليخرج و يغلق الباب خلفه بحدة ، ظلت جالسة مكانها لا تستوعب ما حدث للتو ليزيد صوت بكائها و هي تقول : ياااااارب

#########

جلس الجميع علي مائدة الطعام بعد أن تم قراءة فاتحة محمد وسارة

نظرت وفاء و هي جالسة بجوار إبراهيم : أظن الكل كده بعد عن ابوك ياريت أنت تقرب بقا و تخلي بالك من فلوسه عقلك في رأسه يا أبن الحلال تعرف خلاصك

إبراهيم بملل : وفاء مش كل تجمع تقرفي أهلي انا زهقت بجد

وفاء بغيظ : زهقت من اي يا موكوس علشان بنصحك لإخوانك يلهفوا الفلوس كلها في كرشهم

إبراهيم بغضب : مين الي هيلهف فلوس ابويا يا وفاء؟؟؟
محمد!!!! اهو دكتور و ربنا رزقه
عبد الرحمن !!!!  ربنا فاتحها في وشه و شغال

ولا تكونش نديم مثلاً الي أقصي تفكرها هو مستقبلها

وفاء بغيظ و هي تنظر تجاه نديم و كريم فوفاء تغار من نديم من جمالها و طموحها و حتي زوجها الذي أحبها بشدة

أبتسمت بخبث لتنهض من جوارهم و هي تتسحب ببطئ.........

نظرت سلمي لعبد الرحمن قائلة بتسأل: هو أنت زعلان مني؟؟؟

عبد الرحمن بعدم أكتراث لحديثها : سلمي انا مش عايز أكمل علاقتنا دي

سلمي بصدمة : لي؟؟؟

عبد الرحمن : إحنا بنمثل شكل علاقة تقليدية مميتة يا سلمي ، أنتِ عملية زيادة عن اللزوم بتكبري الشئ أوفر بتدي للحاجه أكبر من حجمها و آسف علي الي هقوله أنتِ مغرورة يا سلمي

بدأت الدموع تتجمع في عيون سلمي و لكن سرعان ما مسحتها لتقول بغضب : انا مغرورة انت عبيط إزاي تتكلم معايا كدة ، أنت نسيت بتكلم مين انا الدكتورة سلمي يتقلي مغرورة و بأفور الحوارت عايز تنهي العلاقه دي أنهي و أنت الخسران بس متجيش تطلع الغلط فيا علشان عايز تنهي العلاقة

أبتسم عبد الرحمن بسخرية و قال : قمة النجاح في الحياة هو النجاح في أنك تقدر توصل سلامك النفسي للناس الي حوالك يا سلمي
الأنسان العاقل مش بيخاف من الناجح عارفة لي ........لان الناجح مش بيأذي بيكون همه يطور من نفسه و يسعي لتكبرها مش همه أنه يوصل لنقطه و يقف عندها يقارن نفسه بالأقل منه و يتكبر عليه ، أنتِ دكتورة و الدكاترة و الممرضين معروفين بملائكة الرحمة ، تفتكري فيه ملاك مغرور!!!!!!

سلمي بغضب و هي تخلع دبلتها من يدها و تعطيها لعبد الرحمن : فيه ملاك عارف قيمة نفسه عن أذنك يا عبد الرحمن

غادرت سلمي ليخبط عبد الرحمن كف بكف بيأس منها فهو يحبها و لكن يريد أن يغيرها للأحسن ، صحيح أنهم يقولوا اذا احبك أحد يحبك كما انت ، و لكن الأصح اذا احبك احد يحب أن يغيرك للأحسن و ليس يتركك علي ما هو يجعلك أسوء من غيرك........

#######

نظرت ريحان بصدمة الي ياسمين و قد بدأت شلالات من الدموع تُهل من عيونها و هي تقول : لي محكاش و قالي لي كسر قلبي و عاش في الحزن دا كله لوحده ....لي يا ياسمين لي؟؟؟؟؟

أخذتها ياسمين في أحضانها و هي تُهون عليها قائلة : مكنش عايز يظلمك بوجودك معاه يا ريحان علشان كدة قرر يبعد

مسحت ريحان دموعها و قالت : أنا عايزة أنزل مصر حالاً

أجابت ياسمين بعد تفكير : خلاص هانت فاضل شهرين و أخلص امتحاناتي و ننزل سوا هقدم معاد الطيارة

وافقت ريحان علي كلامها و بدأت في البكاء و صوت نحيبها يزداد ليقاطع حديثهم دخول احمد علي صوت البكاء قائلاً بقلق : مالك يا ياسمين من الي بيعيط؟؟؟؟

غيرت ياسمين نبرة صوتها سريعاً للبكاء قائلة : معلشي يا ريحان يختي كله بسبب الواطي احمد متقلقيش هرجع أمشي تاني أدعيلي يختي

زادت ريحان في البكاء أكثر لتكمل ياسمين ببكاء مصطنع : يعيني علي شبابك يا ياسمين كنتي وردة مفتحه أتجوزتي بقيتي بتنجانه مقفله

ضحكت ريحان بشدة لتبتسم لها ياسمين لقدرتها علي أخراجها مما هي به .....تقدم احمد تجاهم قائلاً : والله يا ريحان أتعصبت شوية عليها و أعتذرت

ياسمين بغيظ : أعتذرت اي يا حبيبي هيفيد بأي و انا متلقحه في السرير مش عارفة أمشي

احمد بغيظ مماثل : يستي مش أتنيلت أعتذرت و روحت عملت التحاليل أعمل اي تاني

ياسمين بنبرة بكاء : عايزة شوكولاتة و بيتزا

احمد بتعجب : كل الردح دا علشان شوكولاتة و بيتزا

ياسمين بتمثيل : اااااه يا رجلي اه يا ضهري مكنش يومك يا ياسمين

احمد مسرعاً : خلاااااص يخربيتك راديو فتح حاضر هجبلك

نهضت ريحان و هي تمسح دموعها قائلة بسعادة بعد أن رات احمد يشاركهم الحديث و يشاكس ياسمين بعد أن ظل تلك السنوات لا يحاكي و لا يناقش احداً : طب يا جماعة أستأذن انا بقا و الف سلامة عليكي يا ياسمين أنتِ و احمد

غادرت الغرفة و في عقلها مئة سؤال و سؤال عن حالها و حال من تركها لأجل إلا يظلمها غريب هذا الشخص فهو الأن أظلمها بكسر قلبها طوال تلك السنوات ، و بتلك الحياة السوداء التي عاشتها محاولة أن تخرج منها و لكن ظلت حبيسة الماضي يا الله يا خالد فلو تعلم كم أشتقت لك و لكلامك و لنظرات عيونك التي كانت تحاكي كل شئ ، كم تحملت يا عزيز من فراق و ألم من أجل إلا تظلمني و لكنك ظلمتني بالبعد عن عدم الفهم .......

دخل احمد و جلس علي الفراش ليقول لياسمين : قومي يا شاطرة شوفي اي مخروبة نامي فيها

ياسمين بتعجب : نعم يا حيلتها انا التعبانة هنا أقوم أروح فين مش فاهمة؟؟؟

احمد بأستفزاز : و انا الي هعمل العملية بعد أسبوع و محتاج أرتاح و أجهز نفسيتي

ياسمين بأستهزاء : نفسية مين يا ام نفسية ما تقوم ياض لأقل ادبي علي الي جابوك انا معرفش ياربي اي الهم الي انا فيه دا

احمد بتفكير : السرير حلو يشيل اتنين هتنيل أتخمد جنبك مش هنام علي الكنبة أنا

جلس احمد بجوار ياسمين و سحب الغطاء عليه

لتقول ياسمين بغيظ : تحب أجهزلك الرضعة يا عينيا

لم تتوقع تلك الحركة المفاجئة منه لتشل حركة جسمها و يبدأ قلبها في زيادة ضرباته معلن عن أقتراب توقفه

أمسك احمد يدها و قرابها تجاه ليضع رأسه علي كتفيها و يغمض عيونه بسلام قائلاً : أنا آسف يا ياسمين ، انا حالتي النفسية بقت وحشة بعد الي حصلي مبقتش عارف أنا عايز اي بالظبط لدرجة وصلتني ل الأكتئاب بس والله لا دي شخصيتي و لا دا طباعي

ياسمين محاولة النهوض فهذا الوضع أصبح خطير عليها : ولا يهمك يا احمد خلاص نام هنا هنام انا علي الكنبة

كادت تننض ليمسك احمد بيدها مرة أخري و يسحبها تجاه ليصبح نائماً بين أحضانها : خلينا كدة شوية .....أنا مرتاح كدة

نظرت ياسمين حولها بخجل لا تعلم ماذا تفعل لتراه ذهب في نوم عميق بسلام و كأنه كان يبحث عن السلام ليجده بها فيدع لعيونه الراحة قليلاً دون تفكير في القادم.

ظلت ياسمين تنظر له و تنظر حولها لا تريد لأحد أن يدخل و يراه نائماً بهذا الوضع حاولت كثيراً النهوض و لكن باتت جميع محاولاتها بالفشل فهو ممسك بيدها بشدة و كأنه يخاف أن تفر منه كم فرت عيونه فأصبحت هي الضوء الذي ينير له العتمة ، أستسلمت ياسمين لتضع رأسها علي رأسه و تذهب في نوم عميق هي الأخري .......

########

نظر كريم للجميع بسعادة و قال مقاطع حديث الجميع : طب يا جماعة بصراحة كدة أنا عايز أتجوز

نديم بتعجب : و انا مثلاً كيس جوافه جنبك ولا اي؟؟؟

نظر كريم لها موضحاً : يا هبلة أتجوزك أنتِ

دبت والدة نديم يدها علي صدرها قائلة بخوف : أنتوا أطلقتوا من ورانا ولا اي ؟؟؟

كريم بملل و هو يشد شعره : ألطم و لا أجيب حد يلطم يا جماعة عايز أعمل فرح و أتجوز انا و الهبلة الي جنبي مدام الشقة جهزت

ليقول الجميع بنفس واحد : اااه فهمنا

قالت شهد معترضة : دا في المشمش يا خويا مفيش جواز غير لما ياسمين و نورا يرجعوا بالسلامة

كريم متفق : أكيد مش هنتجوز قبل ما يرجعوا علشان كدة انا عايز الفرح يكون بعد أسبوعين تكون ياسمين و نورا رجعوا

أتفق الجميع و بدأت أصوات الزغاريط تهل في المكان مباركين لهم

نهض كريم لكي يذهب الي الحمام و ما أن دخل صرخ صرخة أنتفض عليها الجميع لتنهض نديم سريعاً و هي تركض تجاه......

#######

دخل عليها و هو ممسك هاتفها نظرت للهاتف بعدم فهم ليمسكه هو و يقول لها بحدة : التليفون دا هتخديه تبعتي فويس بصوتك تقولي أن فيه مؤتمر لمدة أسبوعين و كمان مينفعش فيه تلفونات علشان كدة مش هتعرفي تكلميهم جربي تقولي اي حاجة غير كدة او حتي تلعبي في الكلام علشان يحسوا ان فيه حاجه صدقيني هتندمي مش هخوفك بالموت لا بس لاحظي أنك البنت الوحيدة وسط زعماء مافيا رجالة بقالهم شهور مش بيشوفوا ست و أنتِ فاهمة قصدي كويس

نظرت نورا برعب بعد ما سمعته لتهز رأسها سريعاً بخوف و أمسكت هاتفها و هي تدعو الله أن يحل هذا المأزق علي خير

مسكت هاتفها و فتحت جروب أربعة راكب وبعتت لهم كما قال

و فتحت شات والديها لتقول لهم نفس الكلام كما بعتت لهادي هو الأخر بعد أن فتحت الشات الخاص به و رأت رسالته أنها وحشتها ......بدأت دموعها في السقوط ثم كتبت ما قاله لها تامر لتغلق الهاتف و تعطيه الي تامر

أبتسم تامر بشر و قال : شطورة

نهض من مكانه و أغلق الباب خلفه لتبدأ نورا في الأنهيار و الصراخ بصوت مرتفع لعل وجع قلبها يصل الي أحد كي ينجدها.........

########

: يا صباح الرعب. الساعة دلوقتي 6 وعلى المقيمين خارج مدينة الرعب المحافظة على فروق التوقيت. درجة الحرارة في الضل 25 وده كويس للزواحف، واحتمال يبقى الجو هايل للكسل في السرير، أو النوم، أو اقولك الاحسن؟ عمل تمرينات للمخوفاتية!!!!!!!! اصحى يا شلبيىىىىىى!!!!ا

أنتفض من علي الفراش ليسقط أرضاً و ياسمين تسقط هي الأخري بفزع من سقوط احمد

نهضت ياسمين بتألم و هي ممسكة بضهرها من شدة الألم و تقول بتسأل : مالك يلا بتكسحني و هتجيب أجلي في شوال بطاطس

احمد بغيظ : أنتِ مسمعتيش صوت حد بيصرخ و يقول أصحي يا شلبييييي

ياسمين و هي لم تكترث للأمر : اه دا وشوشني في اي؟؟؟؟

احمد بعدم فهم : وشوشني مين؟؟؟

ياسمين بملل : مارد وشوشني بيصحيني اي الي يفزع في الموضوع

احمد بتعجب : مارد وشوشك بيصحكي يقولك أصحي يا شلبي!!!!!! هو أنتِ أسمك شلبي؟؟؟

ياسمين موضحة : بص علشان انا لسه صاحية و مش طايقة غباء مارد وشوشني دا يبقا انا و شلبي دا يبقا صاحبة المقربة

نهض احمد و أمسك المنشفة و هو يتجه الي الحمام  قائلاً : انا قايم ينعل ابو شكلك أنتِ و حوارتك

ياسمين بتعجب و هي تنظر في اثره : حوارات!!!!!! انا يا اعور بتاعت حوارات!!!!!!!

وقف قليلاً حتي تراجع بتسأل : ثواني شلبي دا الي كنتي بتكلميه طلع صحبتك

ياسمين و هي تلملم شعرها و تقول له : ياسمين محبتش في حياتها غير واحد بس يا احمد و اكيد مش أسمه شلبي

احمد بابتسامة و هو يغلق باب الحمام خلفه : بس ممكن يبقا أسمه احمد

#######

ركض الجميع تجاه  ليصرخ كريم قائلاً بتألم : رجلي مش حاسس بيها

نظر الجميع بهلع الي الأرض ليجدوا زيت مسكوب

ساعده محمد و عبد الرحمن  في نهوضه حتي يذهبوا للمشفي سريعاً و ما أن وصلوا ......وقف الجميع بالخارج في خوف شديد.....

بينما ظلت هي تبتسم لنجاح خطتها كما خططت

خرج الطبيب بعد قليل و قال : متقلقوش يا جماعة هو تمزق بسيط في وتر أخيل و دلوقتي أتجبس هيفضل في الجبس لمدة شهرين لحد ما وتر أخيل يلتحم تاني

نظر محمد له و أنفجر في الضحك بشدة حتي نظر الجميع له كي يصمت و لكن دون جدوي

دخل الجميع غرفة كريم و هو أصبح في الجبس الأن ليضحك الجميع مرة واحدة ليقول محمد : أجهز يا عريس فرحك بعد شهر هتخرج من الجبس تتجبس في نديم العمر كله

نظر كريم لهم بغيظ قائلاً لفريدة : فريدة مشي الواد الظريف دا من هنا

حاولت فريدة أن تكتم ضحكاتها و لكن فشلت لتنفجر هي الأخري في الضحك

كريم بغيظ : أنتوا بتضحكوا لي عايز أفهم هو انا بقدم عرض في سرك و مش واخد بالي؟؟؟؟

نظر لها محسن و قال : بس يا جماعة بقا في اي مش كدة

كريم مكمل لكلامه : قولهم بدل ما بيضحكوا معرفش دول أهلي ولا أعدائي....

ما كاد يكمل كلامه ليكمل محسن و هو يضحك بشدة : اهدوا بقا العريس أتكسح

نظر له كريم بصدمة و ألقي الوسادة بوجه

ليسأل مصطفي بجدية : بس انت وقعت إزاي يبني اي الي جاب زيت جنب الحمام؟؟؟

كريم بتفكير : معرفش يا عمي انا جيت أدخل الحمام لسه هدخل لقيتني دوست علي الزيت دا و حصل الي حصل

نظر مصطفي لوالدة نديم قائلاً بتسأل : اي الي جاب الزيت دا جنب الحمام يا أم نديم ؟؟؟

تدخلت وفاء قائلة سريعاً : هو انا شكلي لما شيلت كرتونه الزيت مكنش فيه مكان في المطبخ فحطتها جنب باب الحمام

نظرت لها نديم بغضب ليقول إبراهيم و هو يسحبها للخارج : عن أذنكم يا جماعة انا مروح

مصطفي بيأس و هو يخبط كف بكف : لا حول ولا قوة إلا بالله الأنسانة دي مريضة لدرجة جسمها خايف من شر روحها ...........

نظر الي كريم معتذراً : انا آسف يبني مش عارف أقولك اي علي الي وفاء عملته دا بجد

كريم مسرعاً : علي اي يا عمي مفيش حاجة انا كويس و أهي فرصة بنتك تشيل تجهيز الي فاضل من الشقة لوحدها

نظرت له نديم بدهشة و هي تفتح فمها : اه يا ندل

ضحك الجميع علي أستعداد لفرحة قدامه لهم تري هل ستتدوم!!!!!

##########

خرجت من المشفي لتذهب للمنزل كي تستريح قليلاً فاليوم كان شاق عليها تريد أن تلقي نفسها بين أحضان والدتها و تحكي لها ما حدث في يومها كالعادة

دخلت المنزل بعد نصف ساعة و ما أن دخلت لتنادي والدتها بحنان : مااامااا ........يا ماااااماااا عاملة أكل اي انا هموت من الجوع

دخلت غرفتها لتجدها نائمة بسكون ....كانت تعلم أنها ستكون نائمة لذلك أحضرت معاها طعام من الخارج كي يتناولوا سوياً

جلست جوارها كي توقظها لتوقظها بحنان : ماما ....اصحي يا حبيبتي علشان ناكل سوا

لم يصدر صوت من والدتها لتتعجب شهد من هذا الصمت التام

لتهز والدتها مرة آخري قائلة : ماما.....اي يا حبيبتي كل دا نوم؟؟؟

بدأت ضربات قلبها تزداد و أرتعشت يدها الأتنان من كثرة التوتر و هي تقول بقلق : يا ماما أصحي

أخذت تهز بها و لكن دون جدوي أقتربت منها كي ترها تتنفس ام لا .......ولكن النتيجه كانت لا

نهضت شهد بفزع من جوار والدتها و هي تردد : لا لا لا لا دا هزار صح والنبي ما تهزري معايا و النبي يا ماما انا تعبانة لوحدي هتعب أكتر من بعدك

ركضت تجاهها سريعاً و هي تحضنها و تصرخ بصوت مرتفع : يا مااااامااا أصحي بقا كفاية نوم

مسحت دموعها سريعاً و هي تقول معتذرة : خلاص ....خلاص انا آسفة و مش هعلي صوتي اصحي بقا

ظلت تحادث نفسها بهسترية

حتي نهضت تمسك الهاتف و تطلب أول رقم خطر لها  لتقول له ببكاء : ماما .....ماما ماتت يا مروان

لتسقط أرضاً بعد جملتها الأخيرة ترجو أن يكون هذا حلم.....

دمتم بخير♥️♥️
رحمه_ايمن