الرابع و عشرون عرض جواز 👩‍❤️‍👨(ما قبل الأخير)

2.2K 219 23
                                    

أزيكم يا شباب ها قد وصلنا للمحطة قبل الأخيرة في حكايتنا ، حكايات أربعة راكب 🥺♥️♥️♥️

##########

صدق الله العظيم...........

كانت هذة خاتمة المقرئ في عزاء والدة شهد

ظلت شهد صامتة و كأنها جسد بلا روح تجلس وسطهم تقدم الجميع تجاهها كي يعزوها ولكن فضلت الصمت و أن تهز رأسها هزة خفيفة كي تأكد لهم أنها مازالت تتنفس و تعيش وسطهم و كأن العيش هو التنفس فقد بالنسبة لهم

جلست نديم بجوارها تحاول أن تهون عليها و لكن لا تعرف ماذا تقول لتربط عليها بحنان قائلة : إنا لله وإنا إليه راجعون يا شهد وحدي الله يا حبيبتي

لم تنطق شهد و ظلت كما هي لتأخذها نديم في حضنها و تسقط دموعها بحزن علي حالة صديقتها تدعو من الله أن تأتي ياسمين و نورا في أسرع وقت كي يساعدوها في إخراج شهد علي مما هي عليه

بقت في أحضانها صامتة تفكر ماذا تفعل ....... أيعقل أنها أصبحت بلا ام و اب ها هي الأن ليس لديها أحد

ذهب الجميع و قررت نديم أن تنام معها اليوم و لكن رفضت شهد بحدة قائلة : مش عايزة حد معايا

أقترب كريم و هو ممسك بيد نديم قائلاً : سيبيها لوحدها يا نديم دا هيكون أحسن ليها

نديم بقلق : خايفة تعمل حاجة في نفسها يا كريم او تتعب من الحزن دا

كريم مربط علي يد نديم كي يريح قلبها و لو قليلاً : ربنا يصبرها يا نديم

ذهب الجميع و ظلت شهد جالسة في غرفتها تنظر للمنزل بحزن نهضت تتمشي في الشقة و تتذكر والدتها

" ماما انا عايزة اسافر كدة بلاد كتير و أخدك معايا نسافر كل حته في العالم........صمتت قليلاً لتسألها بحنان : وأنتِ يا ماما نفسك تسافري فين ؟؟؟؟؟

أبتسمت والدتها أبتسامة حنونة و قالت : نفسي ازور النبي يا شهد اوي أمانة عليكي يبنتي لو حصلي حاجة و ربنا كرمك أعمليلي حج او عمرة

نهضت شهد مسرعة و وضعت أصابعها علي فم والدتها قائلة بحزن : بس يا ماما بعد الشر أنتِ عارفة انا من غيرك ممكن يحصلي اي هموت وراكي يا ماما

أبتسمت والدتها و قالت : علشان كدة خليتك تسافري أسوان لوحدك علشان تتعودي علي البعد و تعتمدي علي نفسك يا شهد محدش دايم بس انا دايمة بروحي و قلبي معاكي يا حبيبتي"

ظلت تنظر لصورتها مع والدتها و هي تقول بحزن : انا حتي مش عارفة أعيط يا ماما .......متخيلة انا مش قادرة أنزل دمعة ....... لي روحتي و خلتيني لوحدي في الدنيا دي يا ماما لي؟؟؟؟

صمتت قليلاً و أستغفرت الله في سرها علي ما قالته للتو

وقفت أمام المطبخ لترا السكينة أمامها....ترددت قليلاً قبل أن تمسك بها ظلت تنظر للسكينة و هي تقول : لو بأيدي كنت عملتها بس أنتِ علمتيني أثق برحمه ربنا دايما و أنه علطول معايا

أربعه راكب ( مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن