تفاحه آدم
الفصل (21)
انتهاء الحرب ꨄ
أنهت كلماتها وهي منهمره في البكاء ،والاخر لا يعرف ماذا يفعل وبماذا يخبرها الان ،كما يقولون انقلب السحر علي الساحر وانقلبت بحق طاوله السحر علي ساحره
تقدم منها وفك قيودها ليجدها تعتدل متكوره علي نفسها ومازالت شهقاتها تملأ الغرفه ،،
آدم بهدوء ::لم افعل لكي شئ يا حواء ،اهدئ
توقفت عن البكاء ،رفعت عيونها ببطء وناظرته والعبرات مازالت تملأ حدقتيها لتنبس بحشرجه اثر البكاء ::ماذا
وقف وخلع الشرشف عنه لتغمض عيونها سريعاً ،ابتسم بهدوء وأردف :: افتحي عيناكي يا حلوتي ،لست عارياً
رفعت ناظريها ببطء لتجده يرتدي شورت رياضي وجالس بجوارها علي السرير ،وجدته ينظر مباشره نحو عيناها ويردف بصدق::لم المسك حواء
حواء ::كيف
Flashback
ابتسم بخبث وعيناه الحاذقتان لتلمح له فكره خبيثه تنم عما تلمع به عيناه
آدم::اسمعيني كاثرين آخر شر سأطلبه منك أعدك
كاثرين بضجر :: اوووف ما هو
حكي لها ما يريده لتصرخ كاثرين::ماذا تهذي يا هذا !!
امراءتك ستقتلني وستقتلك
آدم بتوسل:: أرجوكِ كاثرين واتركي العواقب لي أرجوكِ أنا من سيتحمل كل شىء
ناظرته بقله حيله ،فليس بيدها شىء غير مساعده صديقها الواقع في الحب
Back
حواء بصدمه:: أنه مقلب
آدم بأسف:: آسف ولكن تعلمين أنني غبي وكنت مصمم علي جعلك تعترفين بغيرتك عليَّ
حواء بصراخ وهي تدفعه في صدره ::يا لعين تفعل بي هذا من أجل اعتراف يا لعين تجردني من ملابسي وتخطفني إلي مكان لا اعرفه وتقيدني في السرير تخوفني بأنك لمستني وتذلني بحديثك وبعد كل هذا أنه مقلب يا حواء اسف سامحيني انكِ تعرفين أنني غبي ،بنات الناس لم يكونوا لعبه لك ولا لأسيادك سيد آدم
وقف وظل يتحرك في الغرفه ذهاباً وإياباً ويحاول أن يأخذ أنفاسه ويهدأ
التفت واتجه ناحيتها ليجث علي ركبته ويمسك يدها بشده ::حواء أنا آسف اعلم أن تلك الكلمه لن تمحي اي شىء ولكني اقسم لكِ أنه لم يكن لي أنا وكاثرين أي شىء مجرد صداقه
حواء وهي تصك علي أسنانها بغضب ::والقبله ؟!
آدم بحرج:: أنا من طلبت منها فعلها
جذبت يدها منه بعنف واردفت وعينيها تحدقان به بغضب يتراقص في حدقتيها :: طلبت منها فعلها والله لأقتلنكَ
هرع الآخر إلي الخارج والاخري تركض ورائه متوعده إياه بالقتل
آدم::حواء صغيرتي اهدي اقسم أنني اسف
حواء وهي تقف علي الاريكه وتشمر عن ذراعيها :: أقسم بقتلك
آدم بضحك::حسنا نتزوج ثم افعلي بي ما شئتي
حواء بحده::لن أتزوج بدنئ مثلك
آدم بحده طفيفه وقد اقترب منها خطوه::صغيرتي لا تجعلي جنوني يأتي مجدداً اهدئي
رفعت حاجبها وضحكت بسخرية لتنبس بخفوت لكن التقطته ::هل تظن بأن تلك الأمور مزحه آدم،بكائي المستمر ،خروجي في الليل والدلوف لغرفتكما خشيه أن أري أحدكما مع الآخر،آرقي طوال الليل وسيناريوهات آلتي يؤلفها عقلي ليؤرقني وبكاء قلبي المتألم،هل يعجبك الأمر!؟اتجده مزحه ما !!
تقدم منها وهو ينظر لعينيها ليبثها صدقه :اقسم حواء بأنني كنت اسمعك طوال الليل ،كنت اراقبك من القلاده كنت اسمع بكائك ويؤلمني قلبي أكثر حتي اليوم حين دلفت إلي غرفتك كنت أنوي مصالحتك والاعتذار لكِ ومصارحتكِ بكل شئ،ولكن حين شارفت حدث ما حدث ،اغتظت من سلاطه لسانك وقررت الانتقام اخذتكي إلي تلك الشقه أنها شقتي الخاصه،بدلت لكي ملابسكي ولكن اقسم أنني لم المسك،صغيرتي أنتي كنتي أمام ناظري طوال السنين والشهور التي قضيتها معكِ ولم افعل شئ،برغم وقاحتكِ في الحديث ولمن لم يقدر قلبي علي الحاق السوء بكِ
ايمكننا أن نبدأ صفحه جديده!!
ضربته في صدره وغمغمت ::كنا بدأنا فيها ولكن السيد المتسلط لطخها
آدم بحنو:: أنا آسف صغيرتي
أخذها في أحضانه وابتسم ولكن الأخري دفعته ناظره أرضا وهي تلعب في خصيلاتها بخجل وارتباك،رفع حاجبه مستنكراً
حواء بخجل ::ارتدي قميصك أيها الوغد
كور وجهه بخفه في يده وأردف بيأس ::لو يصمت لسانك قليلاً سنكون بخير
هز رأسه يآسا وابتسم،اخذها من يدها ناحيه الأريكة وأجلس،امسك يدها واردف وهو ينظر لعيناها بجديه:: أنا سأذهب إلي والداتكي وأتقدم اليكِ لن افوت ثانيه من عمري غير وإنتِ معي
حواء بجديه:: وأهلك آدم هل ستخبرهم !
آدم::بالطبع سأخبرهم
حواء ::وهل ستظنهم سيوافقون
آدم وهو يهز كتفيه بلامبلاه::لما لا يوافقون !وهل يعيبك شىء! أنتي حبيبتي مذ الطفوله وهم يعلمون ذلك ،حتي ولم يوافقوا الأمر لا يهمني سأتزوجك رغم أنفهم
حواء ::ولكنه يهمني آدم،أنا لن أتزوجك غير بموافقه أهلك بل وأن يأتي والديك ويطلبا خطبتي من أمي وعمي
آدم::اسمعيني أتزوجك أولا ومستعد لتقبيل قدميهم حتي يوافقون ،مجرد أن تكوني علي كنيتي
ربتت علي كتفه بحنو ::اسمع حبيبي أنا لا يهمني أموالك ولا شركاتك ولا العيش في قصر ولا أي شىء يهمني أنت فقط ،وأنا مثل أي بنت آدم وكل ما اطلبه هو مباركه والدايكَ لنا علي الزيجه حتي تكون حياتنا مباركه لا أطلب منك شئ آخر
آدم بقله حيله:: حاضر حبيبتي
حواء برفع حاجب::ما بك !لما الوجوم ؟!
آدم:: لاني أعرف عنجهه السروجي وسيطيل الأمر حتي نتزوج ،اظن بأنني سأشيب حتي تكوني امراءتي
حواء بخجل ::حسبك يا رجل !!انا امراءتك مذ الصغر
ابتسم لها ولخجلها الذي يعشقه ويجعلها جميله فوق جمالها،رفع وجهها باصبعيه وتقدم بوجهه منه ،كانت الآخري علي وشك التراجع لكنه حاوط خصرها ليتلتقط شفتيها بحنو ورقه،لاول مره يقبلها بكل حنان دون زجر منها ورفض دون بكائها وكرهها لقربه ،،توقف لولهه لتلفح أنفاسه الساخنه عند شفتيها ::بادليني ،بادليني القبله يا حواء
لم يعطيها مجال للرد وعاود تقبيلها ،بادلته حواء بهدوء ولكن الآخر وكأن عاصفه عصفت لينهال بقبلته بقوه وعمق وهو يمسك وجهها بيده ويقربها له ،فلاول مره تبادله وكانت كدفعه له ودفعه لانفجار مشاعره،،وراحت يده التي علي خصرها تسبح بحريه ،شعرت حواء بيده لتزجره بعيداً راكضه ناحيه الغرفه
نفخ بغضب ليردف بصوت غاضب ::اهربي يا حواء !!حالما تكونين تحت وطأتي وقبر أبوكي لا مجال للهرب
اعتدل واقفاً ليغمغم:: ساعدني يالله أعلم أنني أغضبتك كثيراً ولكن ساعدني في الزواج منها ،أرجوك !!
*************************************
عند قصي الصاوي ،،
دلفت الخادمة باحترام إلي غرفه الطعام،كان يترأس الطاوله
الخادمه باحترام :: أخبرتني بأن أخبرك بأنها لا تريد الطعام سيدي
نفخ قصي بضجر ،لينهض من مكانه متجه نحو غرفتها
طرق الباب ليغمغم بهدوء ::سميه أنا قصي أيمكنني الدلوف !؟
لم يأتيه رد لينفخ ويفتح الباب ويردف وهو يعض علي شفتيه ::سميه لماذا لم تجبيني
ألم أطلب اذنك
وكالعادة هي الصمت،هذا هو الحال حالما استيقظت وعرفت بأن أخاها زوجها إياه،لم تبدي رده فعل غير الصمت والانعزال في الغرفه
جلس بجوارها لينبس بحنان ::سميه ما بك !؟هل انتي متعبه !؟هل اهاتف الطبيبه!؟
سميه بهدوء ::لا أريد شئ
اماء بهدوء ليردف ::إذن هيا لتأكلي شيئاً ستفقدين وعيك من قله أكلك هيا
سميه ::لا أريد
قصي بغضب طفيف ::ماء تعني !!ماذا تعني بلا أريد !!قلت هيا
سميه بضحكه سخريه ::تصرخ عليِّ ،صحيح لك الحق في ذلك ،فلقد أصبحت زوجتك
هل باعني لك! بماذا يدين لك !
قصي بغضب ::بماذا تهذين يا فتاه ! أي هراء هذا !لم يبعيك ولا يدين لي هذا الحقير بشئ لي ،حتي ولو أُدين لي بشئ اقتله يا بنت اقتله لا اتفاهم حتي ولا اخذك كانتقام يا بنت!! أنا طلبت منه الزواج بك ولأنني أعلم دنائته عرضت عليه المال
سميه وعيناها مترقرقه::هل أنا سلعه !!
جلس بجوارها وربت بيده بحنان علي وجنتيه ::سلعه ماذا يا سميه !!لا تهذي يا صغيرتي !!لقد تزوجتك حتي اخلصك من الالامك ومن بكائك،أليس هذا واجب الأصدقاء؟؟اسمعي ،طبعا أنتي متعجبه كثيراً من المكان وانتي تعلمين صديقك فقير ،(يضحك )ليس كما تظنين انا قصي الصاوي صاحب شركات وفنادق للسياحه (ضحك مجدداً)غني لا تقلقي ولكن كل ما كان يبدو لكِ أنني لدي مشاكل قد واجهتها وقد تعرضت للهجوم ولسلامتي اختبئت قليلاً حتي أجده واعاقبه ،ولكن كل شىء آخر كان صادق وانا صديقك قصي ،وانا لا أطلب منكِ اي شئ ولا حق زوجه وماشابه كل ما أريده هو أن تعامليني كالسابق وكفاكِ برود معي
أماءت وابتسامه خفيفه::حسنا
صفق بيده بمرح قائلاً::إذن ،هيا لنأكل فأنا لدي كم هائل من العمل هيا هيا
************************************
وصل إلي البيت ليترجل من السياره بسرعه تارك بابها مفتوح ليلقي مفتاحه للبواب ويهرع لداخل وهو يصدح
::أبيييييي أمييييييييي أبييييييي
دلف إلي غرفه الطعام ليجدهمم والسيده صفيه ،ادم وهو يحاول أخذ أنفاسه::حمد لله .. أريدكم في شئ هام
كانت السيده صفيه علي وشك الخروج ،
آدم بسرعه:: انت العنصر الأساسي يا أمي
تعجبت السيده صفيه ومن تلفظه بأمي فوقفت والجميع ينظرون إليه في انتظار أن يقول شئ ما
آدم بجدية:: أنا أريد الزواج بحواء
شرقت والداته لتردف :: بماذا تهذي آدم هذا ليس وقت المزاح
آدم بحده::لست أمزح أنا أريد الزواج بحواء
التفت إلي السيده صفيه ليردف بأدب:سيدتي انتي أدري وتعلمين لقد خاطبتك في هذا الموضوع مذ كانت في العاشره أنا الآن أريد أن أطلب منك يد حواء
السيده صفيه بهدوء ::ولقد أخبرتك ردي
والداته بغضب ::اسمع بني لن يحدث بأن تتزوج بابنه خادمي فهمت
آدم بصراخ::حواااء ليست خااادمه كمااا أن السيده صفيه هي من اعتنت بي وبأريج مذ الصغر هي أمنااا ،كانت معنااا في وقتنا كان كل همك جااذبيتك أمام صديقاتك
محمود:: آدم انتقي الفاظك
تنفس بهدوء وأردف ::اسمع أبي أنا أحببت تلك الفتاه مذ كانت في المهد ولم ينقص حبي حتي في البعد
ناظر الجميع واردف بجدية::انتم جميعا تعلمون أنني أحب حواء أحبها ودائما ما كنت اعنتي بها ليست كاخت بل كفتاتي
وأنا الآن أطلب منكم أن توافقوا علي الزيجه
محمود بسخرية::لقد قررت لماذا تحتاج رأينا!؟
عض علي شفتيه بغيظ بسبب حواء التي وضعته في هذا الموقف ،كان الآن قد عقد القرآن ونامت في أحضانه،بعدما تخلص من العراقيل لابد أن تعيقه
آدم بحده ::البنت لن توافق علي الزواج غير بموافقتكم بل وبالتقدم مع إلي خطبتها
ناهد ::انا لست بموافقه
صمت محمود برهه وتحدث ::حواء ابنه صفيه ومازن وكان والداها ونعم الاخلاق وقد خدمني بإخلاص وقد احبكما والسيده صفيه مازالت تعتني بكما وبالبيت ونحن نعلم حواء ونعلم كم هي مؤدبه ورُبيت في كنفك وفي رعايتك(ضحك بخفه)ونعلم بأن السيد آدم لن يتواني عن قتلنا إذ لم نوافق إذن
آدم::بضحكه بلهاء ::إذن
ضحك بخفه السيد محمود::موافق
صرخ آدم مرتفعا عن الأرض::مرحييييييي
ركض ناحيته واحتضنه وظل يربت علي ظهره وهو يردف :: شكرا شكرا شكرا أبي
كانت ناهد لا تفهم ولاتعي ماذا يحدث ،ولكن محمود هز رأسه لها بتفهم
اتجه آدم ناحيه السيده صفيه:: وانتي سيدتي
السيده صفيه بضحكه خفيفه::كما قال السيد أنك مجنون..
ابتسمت وربتت علي كتفه ::صبرت ونولت صغيرتك
&يتبع
"مبقتش ازعلكوا وبنزل علي طول فرحوني برأيكم "