أربعه راكب ( مُكتملة)

السابع عشر( خطة ضد نور هادي☠️)

والله يا جماعة بتبسط اوي بالكومنتات القمر زيكم دي🥺♥️♥️
و الروايه مش هتخلص دلوقتي يا شباب الصبر يا جماعه انتوا زهقتوا ولا اي😂😂
هي في رينج بين ٢٥ فصل ل ٣٠ فصل كده بأذن الله

و المواعيد زي ما احنا عارفين حد و تلات و خميس

بس انا هنزل بارت النهاردة و هحاول لو قدرت انزل كل يوم بارت علشان تخلص بأذن الله لان في روايات و حاجات كتير مخططة ليها الصبر عليا😂🤌

***********

سافر لأيطاليا يا ياسمين، أنتِ شوفتيه ولا اي؟؟؟؟؟

سقط الهاتف من يد ياسمين و هي تنظر بصدمة و بدأت دموعها تتساقط بغزارة .....لتظل هكذا عدة دقائق ترجو أن يكون هذا حلم ، لا تريد ان يكون احمد فقد بصره بسببها في هذا اليوم المشئوم .....سمعت صوت نديم و هي تنادي عليها لتعلم ماذا حدث ....مسكت ياسمين الهاتف بصعوبة و قالت : انا كويسة يا نديم حبيت اسأل مش اكتر انا مشفتش حد، هقفل معاكي علشان مرهقه و عايزة انام.....

أغلقت ياسمين الهاتف و ظلت تجلس في سريرها لا تعلم ماذا تفعل لتحادث نفسها : طلع كل دا كدب ، مفيش واحدة أتجوزها و فضل لوحده هنا بسببي انا !!!!

ظلت تبكي لساعات متواصلة لا تجف دموعها نهائياً علي حالة هذا الذي يسكن أمامها و يبتعد عن الجميع........

########

ذهبت نورا مع فريدة الي قسم التطوير و التخطيط و قالت بصوت مرتفع حتي ينتبه لها الجميع : أزيكم يا شباب

رد الجميع عليها لتبتسم نورا و تكمل : النهاردة الي هتكون مسئولة عن تصميم الألعاب و التخطيط عليه في الكمبيوتر هي الأنسة فريدة ، مسئوله عن اي حاجه تتعلق بالكمبيوتر

رحب الجميع بها لتقول فريدة : أتشرفت جداً بمعرفتكم أنا أسمي فريدة خريجه حسابات و معلومات

رحب الجميع بها و ذهبت نورا الي مكتبها و أثناء ذهابها مرت بجانب مكتبه لتراه يمسك ملف بيده و دموعه تتساقط عليه نظرت إليه في حيرة من أمرها ....لا تعلم ماذا يخفي .....و ما المبرر الذي يجعله يترك حبيبته قبل زفافها بأسبوعين .....ليصبح الذكري الأسوء لها.

حزمت أمرها و دقت الباب
أنتبه خالد و أخفي الملف سريعاً ليسمح للطارق بالدخول ......دخلت نورا و هي تنظر له بترقب ....حاول خالد جاهداً أن يهرب من نظراتها التي تحيط به من جميع الأتجاهات ليقول بتوتر : نعم يا آنسه نورا في حاجه؟؟؟؟

نورا و هي تضيق عيونها قائلة : أنت متعرفش انا فضولي وصل لفين معاك فقولي سبت البت لي و انا هساعدك جرب مش هتندم

خالد بسخرية : أنتِ إلي هتساعديني !!!!!

نورا موضحه : ميغركش الخناقات الي ببهدلك فيها دي بس أنا حابه نكون صحاب أي رأيك؟؟؟

قالت ذلك و هي تمد يدها لتصافحه

خالد ببرود وهو ينظر الي يديها الممتدة إليه ثم عاد النظر الي حاسوبه قائلاً : شكراً مش حابب نكون صحاب

نورا و هي تسحب يدها بترقب قائلة : براحتك هبقي أجيب لحضرتك الورق قبل ما أمشي

خالد بتعجب وهو يرفع نظره من الحاسوب مرة اخري : ورق اي ؟؟؟؟

نورا و هي تربع يديها أمامها قائلة بتكبر : ورق أستقالتي .....اه نسيت أقولك كتبت السبب أنك بهدلتني قدام اشحابي في الشغل

خالد بدهشة و هو يقلد كلامها : اشحابك

نورا و هي تغادر : يلا مبارك عليك تهزيق الحج الوالد ، قوله نورا بتقولك أنها أتبهدلت جامد حرام تبهدلوا بنات الناس معاكم كده

نهض خالد سريعاً و هو يقول : خلاص خلاص موافق نكون صحاب

نظرت نورا بأنتصار قائلة : ما كان من الأول يا ببلاوي ما علينا أعزمني علي الأكل بما أننا صحاب أطلب ليا بيتزا

خالد بنفاذ صبر : يبنت الحلال أنتِ نفسك تجبيلي الضغط

نورا و هي تهز رأسها بأستفزاز علامة الموافقة

خرج خالد من المكتب قائلاً : سبتلك المكتب يا نورا يكش تولعي بيه

نظرت نورا له بغضب و كادت أن تعلق علي كلامه حتي أنتبهت أنه غادر.....ركضت سريعاً الي الدرج التي وضع به الملف لتخرجه و هي تقرأ ما يحتويه ......نظرت الي الأوراق بصدمة و هي تقرأ لتسقط دموعها.......

########

جلس يتناولوا الغداء بعد أن أنتهوا من عملهم ، فهي أصبحت عادة يومية الذهاب الي المحكمة سوياً في الصباح ، ثم الذهاب الي المكتب لينتهوا من العمل في حلول التاسعه مساءاً يتناولون الغداء و يذهبون الي بيوتهم ، فيوسف أصبح لشهد القدوة لها و مرشدها إلي نفسها ، فمعه قد لاحظت أنها تتعلم الكثير و الكثير ليصبح لها هذا الأخ الذي تمنت أن يكون لديها منذ أصبحت الفتاة الوحيدة لوالديها ولكن هل يوسف يعتبرها أخته ايضاً؟؟؟؟ فاقت من شرودها علي سؤال يوسف قائلاً: هتبتدي الجامعة من بكرة صح؟؟؟

أؤمات شهد علامة الموافقة
ليكمل يوسف قائلاً : طب كدة هنغير مواعيد الشغل علشان تقدري توفقي بين الأتنين ماشي؟؟؟

شهد بتسأل : أزاي؟؟

يوسف موضحاً : يعني مش هتيجي معايا المحكمة ، هتيجي بس المكتب كل يوم من ٤ ل ٨ بليل

شهد معترضة : لا انا اقدر أجي الشغل في ميعادي و انا موافقة إني مجيش معاك المحكمة غير في الأجازة بس

يوسف حازم الأمر : و انا مش عايزك تتعبي عايزك تركزي في دراستك أهم حاجه ياريت تسمعي كلام مديرك ممكن؟؟

أؤمات شهد رأسها بيأس فهي لن تستطيع أن تمنعه عن قرار او تجعله يغيره.

أنهوا الغداء ثم أوصلها الي منزلها لتستعد لأول يوم جامعة لها في القاهرة.....

#######

نظرت نورا لتلك الورق بصدمة حتي دخل خالد و قال دون أن يراها ممسكة الورق : ياريت تكوني أستريحتي في مكتبي يا أستاذة نورا ممكن تغوري بر.......لم يكمل كلامه و هو يراها ممسكة بالورق الذي ظل يخفيه عن الجميع قرابة السبع سنوات

خالد بغضب : أنتِ اي الي خلاكي تفتحي مكتبي و تمسكي الورق دا؟؟؟

نورا و هي تمسح دموعها و تقف وهي ممسكة بهذا الورق قائلة : وأنت اي الي مخليك تخبي حاجه زي دي طول السنين الي فاتت؟؟؟؟

خالد بعصبية و قد برزت عروقه من شدة الغضب : أنتِ مالك ؟؟؟ أنا مخبي الورق دا أكتر من خمس سنين بسهولة تيجي من غير إذن تفتشي في حاجتي و تعرفي السر دا ؟؟؟؟

نورا بصريخ مماثل لصوته : أنت فاكر لو كنت قولتلها كانت كرهتك زي دلوقتي أستفدت اي لما كسرت قلبها و قلبك في حين أن أنت كنت ممكن تحل كل دا بمجرد أنك تقولها

وصل غضب خالد الي عنان السماء ليكسر بأي شئ حوله أتي محسن و إسلام سريعاً علي هذا الصوت ليسألوا ماذا حدث

خالد مسرعاً قبل أن يعلم أحد من أخواته هذا السر : مفيش دي خناقة بيني انا ونورا بسبب الشغل و هنحلها

إسلام متعجباً : خناقة بسبب الشغل تكسر المكتب أنت كل يوم هتكسر مكتب علشان سوء تفاهم

محسن و هي ينظر لنورا بتسأل : آنسة نورا أنتِ بتعيطي لي؟؟؟؟

مسحت نورا دموعها سريعاً و كادت تقول السبب حتي قاطع كلامها خالد و هو يقول : هي الصراحه عيطت مش علشان خناقه في الشغل علشان قولتلها اني.......ظل ينظر حوله ليجد اي سبب سريعاً قبل ان تقول لهم الحقيقة حتي نظر الي المكتب ليرا مجلة مكتوبه عليها مسرحيه المتزوجون ليقول دون وعي أكثر جملة لم يتوقعها علي الأطلاق : اني عايزة أتجوزها

نظرت له نورا بصدمة و لم تكن هي وحدها فنظر إسلام و محسن بصدمة لتسقط نورا مغشي عليها من أثر الصدمة

خالد بتوتر : مش قولتلكم هتموت من الفرحة

ركض محسن و إسلام سريعاً إلى نورا ليحملوها و يضعوها علي الأريكة

نادي محسن عم ضياء قائلاً له بسرعة أن يحضر كوب من الماء و كوب من عصير الليمون

أتي عم ضياء في خلال خمس دقائق و أحضر كوب من الماء و ايضاً من عصير الليمون

أمسك إسلام كوب الماء و ظل يرش قطرات من الماء علي وجه نورا لتستعيد وعيها رويداً رويداً

وقف جميع الموظفين في الخارج ينظرون لما يحدث لتأتي حنين و فريدة بعد أن علموا بالأمر سريعاً

دخلت فريدة و هي تصرخ بهم و تسألهم : مالها نورا في اي؟؟؟؟

نظرت نورا لهم بعد أن أستعادت وعيها لتقول و هي تضحك بشدة : أسكتي يا بت يا فريدة دا كان حته كابوس ....قال أي خالد عايز يتجوزني

إسلام و هو يضحك مثلها : لا و أنتِ الصادقة هو قال كدة فعلاً

نظرت لهم نورا بصدمة لتسقط مغشي عليها مرة أخري

في نفس الوقت أطلقت حنين زغروطة بعد أن علمت ان خالد تقدم لنورا

لطم خالد علي وجه و هو يقول بهمس : اي الي عملته في نفسي دااااا ؟؟؟؟ الله يخربيت دي مسرحية

فاقت نورا مرة أخري ثم نظرت الي فريدة و الجميع حولها و كذلك خالد الذي ظل يبعث لها إشارات و رجاء أن لا تتحدث

نظرت نورا لهم و قالت : ممكن تسبوني مع أستاذ خالد لوحدنا شوية

نهض الجميع و حنين تغمز لنورا قائلة بهمس : ايوة يا عم لا الواد مز مز يعني

خرج الجميع و أنتشر الخبر في جميع أرجاء الشركة حتي أنه وصل الي أبيهم صابر

بعد أن ذهب الجميع لم يتبقى سوا خالد و نورا في المكتب وحدهم

قال خالد بتوتر و هو خائف أن ينظر إليها : صدقي نفسي أغير ديكور المكتب حاسس أنه بقا قديم الديكور دا

نظرت له نورا بغضب شديد و هي تتنفس بسرعة لتنقض عليه و أخذت تعضه من يديه قائلة بغضب شديد : أقسم بالله انا الي هغير ديكور وشك أستني عليا

ظل خالد يصرخ و هو يحاول أن يركض من يديها : خلاص أقولك حاجه إحنا نخرج نقول إننا كنا بنهزر

نورا و هي تنظر حولها لتمسك التحف الموضوعة علي المكتب و أخذت تلاقيها عليه

خالد بصدمه : لا لااااا التحف لا دا انا دافع دم قلبي فيهم

مسكت نورا احد التحف
ليصرخ خالد سريعاً و هو يقول برجاء : متكسريش تمثال الحمام دا بعشر تالاف لا والنبي لا يا نورا

ألقت نورا التمثال بوجه قائلة بغضب : أنا علي آخر الزمن أتجوزك أنت يا عرة الرجالة

خالد بغضب و هو يقف علي الأريكة المقابلة لها : أنا عرة الرجالة يا وليه نص كم

نورا بصدمة : انا ولية نص كم!!!!!!!

نظر خالد لها بخوف و قال : خلاص أنا آسف

لتركض نورا إليه حتي صرخ خالد بصوت مرتفع و هو يقول : ما أنتِ الي كنتي هتفضحيني بالسر الي بخبيه بقالي سبع سنين

نورا بغيظ : يا أهبل يا أبن الهبلة السر دا هو الي هيرجع ليك حبيبتك يا متخلللف

خالد بحزن و هو يستسلم و يجلس علي الأريكة التي كان يقف عليها : هي كرهتني بعد ما كسرت قلبها تفتكري لو روحت قولتلها السبب الي سبتها علشانه هترجع حتي لو رجعت هفضل شايل هم كسرة قلبها كل السنين دي

نظرت نورا له بحزن شديد لتجلس بجواره و هي تربط علي ظهره قائلة : هنلاقي حل نقولها بيه الحقيقة أطمن .....المهم أنك كويس دلوقتي

قاطع حديثهم فتح الباب و دخول هادي و هو في غاية الغضب و خلفه صابر الذي نظر لهم بسعادة قائلاً : لا دا احنا نكتب الكتاب بقا

نظرت نورا للجميع لتسقط مغشي عليها مرة أخري

نظر خالد لهم و ضحك بشدة و هو يقول : هنكتب كتاب كمان يا حسرتك يا ريحان

أنهي جملته و سقط مغشي عليه هو الأخر ......

########

أنهت ياسمين اليوم الأول لها في الجامعة فاليوم كان شاق عليها و هي تحاول أن تستوعب المعلومات و كأن عقلها يرفض تقبل اي معلومة قط فقط يفكر في هذا الذي خسر الجميع بسببها....

ذهبت الي منزلها و أثناء صعودها خرجت هديل من المنزل بسرعة حتي رأت ياسمين لتحمد الله لرؤيتها قائلة : معلشي يا ياسمين انا مضطره أروح لأن عمك أوليفار تعبان شوية و ريحان في شغلها ......ممكن تخلي بالك من احمد لحد ما أجيله بكرة

قالت كلامتها لتذهب دون ان تستمع لرد ياسمين ......لعنت ياسمين نفسها بشدة فهي لا تود رؤيته تود أن تتجنبه فلا تتحمل وجع ضميرها الذي يلاحقها منذ أن علمت الحقيقة و ها هي الأن ذاهبة إليه بقدميها.........دقت الباب بخفه حتي سمعت صوته و هو يعلم الطارق بقدومه ......سمعت صوته الذي زاد من سرعة دقات قلبها حتي فتح الباب ليعلم أنها ياسمين و يقول : أزيك يا آنسه ياسمين ثانيه هجبلك طبق الرز بلبن..... ليكمل بشكر : كان حلو اوي تسلم ايدك

كاد يدخل للمطبخ حتي تعركل بالسجادة ليسقط علي رقبته

ياسمين مسرعة محاولة أن تجعله ينهض : تعال اعد هنا رجلك أتجرحت

احمد بخجل : لا انا كويس مفيش حاجه

ساعدته ياسمين بالجلوس دون الأستماع لما يقول لتذهب و تأتي بالإسعافات الأولية جلست بجاوره تعقم الجرح ليجلس احمد بحرج منها و هو يقول : انا كويس يا ياسمين خلاص تقدري تروحي

تجاهلت ياسمين كلامه و أنتهت من تعقيم الجرح و هي تسأله ببرود : خدت الدوا بتاعك ولا لسه؟؟؟

احمد بأستغراب من تغير معاملتها المفاجئ معه : لا لسه باخده بعد الغدا بس اشمعني ؟؟؟

تركته و ذهبت للمطبخ و هي تستعد لتجهيز الغدا

ليقول احمد بصوت مرتفع : علفكره انا قاعد لوحدي في الشقه و الشيطان شاطر زي ما أنتِ عارفة

ياسمين من الداخل : الباب مفتوح علي الأخر و باب شقتي مفتوح خليك في خيبتك ياخي أتوكس انت شايف كف ايدك اصلاً
وضعت يدها سريعاً علي فمها بعد ما قالته لتقول معتذرة : معلش انا آسفة بس أنت مستفز

احمد بتعجب : طب شكراً يستي بس سؤال ....حضرتك بتنيلي اي في مطبخي؟؟؟

ردت ياسمين : بعملك طفح..... أقصد أكل

أبتسم احمد علي طريقتها ليقول : تقريباً انتِ نسخه عنها لدرجة اني شكيت أنها تكون انتِ

زادت دقات قلب ياسمين و هي تسأله بفضول: مين دي؟؟؟

بعد صمت قليل من احمد قال بحزن : اول واحدة حبتها بس خلاص دلوقتي مخطوبة و هتتجوز

ياسمين بصدمة فهي علمت انه لا يتحدث عنها فقد أعتقدت أنه يحبها هي لتقول بيأس : ربنا يرزقك الي أحسن منها

أعدت لها الطعام ثم ذهبت الي شقتها قائلة : لو عايز اي حاجة خبط عليا في اي وقت

أبتسم احمد ثم شكرها لتذهب ياسمين الي بيتها ........جلست ياسمين بعد تعب يوم كامل مر عليها .....ولكن الذي أرهقها فعلياً قلب ذلك المجاور لمنزلها فهو يكذب بخصوص عشقه دائماً و كأنها في متاهه حتي تعلم من يحب حقاً .......ام انه لم يحب احداً من الأساس

#########

دخل هادي بغضب شديد و هو يقول : جواز اي و خطوبة اي أنت و هي أنتوا هبل دا أنا هكسر المكتب فوق دماغكم

نورا موضحة : أصل ....في الحقيقة يعني.....وقفت قليلاً ثم نظرت لهادي بتعجب و هي متسائلة : و أنت مالك ؟؟؟

جذبها هادي من ذراعيها بشدة و هو يقول بغضب : نورا متعصبيش أهلي اي انا مالي دي!!!! أنتِ هتستعبطي يا نورا؟؟؟؟

جذبها خالد من يده و هو يقول لهادي بتحذير : اهدي شوية ميصحش كده ثم اولاً أنت مين ؟؟؟؟

هادي و هو يزيح يده بعنف : ملكش فيه انا بتكلم معاها مش معاك

خالد بنرفزة : و الي بتتكلم معاها دي خطيبتي

هادي بسخرية : خطيبة مين لامؤخذه

وقفت نورا وسطهم لتمنعهم من التحدث معاً ثم نظرت الي هادي قائلة : هادي ممكن تمشي

هادي بعناد : مش متنيل ماشي غير و أنتِ معايا

نورا و هي تربع يدها أمام صدرها و تقول بترقب : دا بأمارة اي ان شاء الله؟؟؟؟

هادي مبتسماً وهو ينظر لها : بأمارة اني بحبك يا نورا و جي أتقدملك أنا و أهلي بكرة

نظرت نورا له ثم قالت ما صدم هادي لا بل حطمه : بس انا مش بحبك يا هادي

نظر هادي بصدمه لها و هو يقول : بطلي هزار يا نورا و أستفزاز فيا و يلا نروح نتكلم في اي حته انا عايزة اقولك كلام كتير اوي

نورا موضحة : انا مش بهزر انا عمري ما أظهرتلك إني بحبك و لا قولت كلمة تدل علي كدة ، هزارك مع ياسمين علي إزاي تكسب رضاها علشاني و طول الوقت بتحاول تقرب من الي حواليا علشان توصلي ، فكرت تسألني أنا موافقة علي الي أنت بتعمله دا ولا لأ

هادي بصدمة : انا ......انا كنت فاكر أنك مكسوفه معرفش أن الموضوع كده.......بس أنا آسف اوي يا نورا أن الموضوع وصلك بالشكل دا عن أذنك

خرج هادي من المكتب لتنظر نورا في أثره بحزن فهي لم تعلم أنها ستجرحه بذلك الشكل قط و لكن هي لم تشعر تجاهه بشئ تخاف أن تظلمه أم تخاف أن تكون لا تستحقه فهي في متاهه خوفها لا تعرف طريق الخروج تمنت أن يساعدها هادي و خافت تركها وسط الطريق

نظر خالد لها و قال : هو بيحبك اوي يا نورا أنتِ كدة بتخسري إنسان صادق بجد

نورا بحزن : مش بأيدي يا خالد انا فعلاً مفكرتش في حوار الأرتباط دا ....مش عايزة أظلمه

نظرت له ثم مسحت دموعها و قالت : بكرة نكمل كلامنا لما أجي الشغل .....عن أذنك

خرجت نورا من الشركة متجه الي منزلها لتجلس مع نفسها بحزن شديد فهي لم تتوقع أن تكون بتلك القسوة أثناء أخباره بذلك الأمر.....

######

وقف هادي أمام النيل و هو ينظر له دون حديث ....

ليرا يد أحد توضع علي كتفه ألتفت ليجد كريم ينظر له بحزن و هو يقول : فريدة حكتلي علي الي حصل

أبتسم هادي إبتسامة حزينه و قال : طلعت مش بتحبني يا كريم ، أنا نزلت من شغلي مخصوص علشان أتقدم ليها ، بس طلعت بنسبالها ولا حاجه

كريم مهون الموقف : مدام بتحبها حاول تاني يا هادي لحد ما تحبك

هادي ساخراً : فيِ مثل مصري قديم بيقول .....
" شاريك، بس مش بايع نفسي"
يعني أنا شاري قربها و حبها و قلبها ، بس أول ما تحسسني إن انا مش فارق معاها أو ضمن أولوياتها و أهتماماتها ، هسيبها و أمشي لأني ماعنديش اغلي من نفسي......كفاية الأحراج الي شوفته النهاردة

هز كريم رأسه متفهماً ليجلس بجانبه و هو يهون عليه قليلاً.....

########

تجمعت الفتيات للذهاب الي الجامعة فقد كلف كريم بهذة المهمه الي هادي بدلاً عنه لأنه لديه عمل و يجب عليه السفر إلي أسوان......

تجمعت الفتيات في سيارة هادي لتركب فريدة بجانبه حتي يوصلها علي شغلها بعد ما يوصل الفتيات و ركبت بالخلف نديم و نورا و حنين

ركب هادي و حي الجميع و نورا تنظر من النافذه بخجل منه فهي أحرجته بشدة ليلة أمس ركبت خلفه تماماً فكلما ينظر للطريق في المرآه يرا وجهها و هي سارحة في اللاشئ و ايضاً لامسه الحزن التي غطت ملامحها عن يوم أمس فيبدو من ملامحها انها لم تنم من كثرة البكاء، حاول تجاهل النظر إليها و لكنه لم يستطيع ........

وصل أمام الجامعة ليذهب الجميع و هم ينظرون الي البوابة بدهشة حتي كانت نورا آخر واحدة تخرج من السيارة وقفت بجانبه لا تعلم ماذا تقول و لكن مدت يديه علي كتفه حتي ألتفت إليها و قال ببسمة و كأن لم يحدث شيئاً ليلة أمس : خير يا آنسه نورا عايزة حاجه ؟؟؟

حقاً يناديني آنسه الأن و هو كان يلقبني بنور هادي فكنت نوره و الأن يحادثني بتلك الطريقه، فكم يبدو انه كان يتشوق للأبتعاد عني

نظرت نورا له و هي تفرك يدها تحاول أن تقول شئ لتخرج بعض الكلمات من فمها و هي تقول بتسال : أنت زعلان مني ؟؟؟؟

سمعها هادي و نظر لها بتعجب ليتركها و يذهب الي السيارة دون أن يجيب علي سؤالها....

فإنها تسأل أغبي سؤال خطر علي بالها و كأن ما أخبرته به أمس يجعلها سعيد مثلاً

وقفت نورا لا تعلم ماذا تفعل لتمسح دموعها قبل ان يراها أحد من الفتيات .....
فكم تمنت أن تكون ياسمين بقربها الأن .......

ذهبوا الي الجامعة و ظلوا ينظرون في كل شئ بأستمتاع فهم أول مرة يروا تلك الجامعه الضخمه التي تدعي ( عين شمس )
وقفت نديم بسعادة أمام قصر الزعفران و قالت بسعادة و شرح في آن واحد : أرحب بكم في قصر الزعفران ......بصوا يا شباب أبحاثي علي القصر دا

بناه الخديوي إسماعيل عام 1864م على أنقاض قصر الحصوه في العباسية، الذي بناه "محمد علي باشا"، وقد بُنى القصر على غرار قصر "فرساي" بفرنسا الذي قضى فيه الخديوي إسماعيل فترة تعليمه، وقد طلب الخديوي نقش الأحرف الأولى من اسمه وتاجه الخاص على بوابة القصر ومداخل القاعات والغرف، وذلك ليجمع بين الطراز القوطي والباروك المستعملان في قصور القرن التاسع عشر الميلادي، للقصر أربع واجهات معشقة، بنوافذ وشرفات بعقود نصف دائرية، وزخارف جصية بهيئة فروع نباتية وأكاليل زهور غاية في البساطة والرقة، يتخللها تصاميم فنون النحاس والذهب والزجاج الملون، فضلا عن أسقفه الملونة بألوان السماء.

وقف الجميع بعد أن أنتهت نديم من الشرح الي هذا القصر الأبيض الضخم و حوله نافورة كبيرة من الماء و أشجار كثيرة تزينها الورد الأبيض و البنفسجي ليبدوا في غاية الجمال

تجمعوا معاً لتقول نورا : أنا هبقا في حرم كلية تجاره و حنين و شهد في الحرم الرئيسي
هزت شهد و حنين رأسهم بتفهم و ذهبوا الي محاضراتهم .....علي إتفاق أن يتجمعوا بعد المحاضرات ليحادثوا ياسمين سوياً......

######

أوصل هادي فريدة الي تلك الشركة التي كرهها فهي شاهدة علي كسرة قلبه أمس .....نظر الي فريدة و قال : يلا يا حبيبتي وصلنا الشركة ....خدي بالك من نفسك

اؤمات فريدة برأسها ثم قالت بحزن علي حاله أخيها فهي تعلم أنه يخفي حزنه بهذة الأبتسامة الباهته : هادي انت كويس؟؟؟

نظر لها هادي و قال : اه كويس يا فريدة ...متقلقيش عليا أنا سبتها بعد ما عرفت أنا أي بنسبالها دا احسن ليها.

خرجت فريدة من السيارة و كاد هادي ينطلق حتي رأى خالد يقف أمام السيارة و يقول برجاء : أستاذ هادي ممكن أتكلم معاك شوية ؟؟؟؟

نظر له هادي بسخرية و قال : أفندم يا عريس هتقولي بلاش أقرب من خطيبتك و الحوارت دي و لا اي؟؟؟ ..... ولو هتقولها وفر وقتك أنا مش هقرب ليها

خالد موضحاً : انا مش هقول كدة .....انا هقولك أن نورا بتحبك

رنت تلك الجملة في أذن هادي فهي كمثل من أحيت ميت بعد أن توقفت نبضات قلبه لترسم علي شاشات نبض القلب ظهورها من جديد

هادي بدهشة : أنت بتتريق؟؟؟

خالد مفسر الوضع : ممكن نعد في أي مكان و أشرحلك

ذهب هادي و خالد الي مقهي بالقرب من الشركة ليبادر خالد الحديث قائلاً : أمبارح انا الي قولت إني أتقدمت لنورا علشان كانت هتقول سر مخبيه بقالي سبع سنين ، مكنتش عارف أتصرف إزاي خوفت حد يعرف روحت لقيت دا السبب الي أقدر ابرر بيه عياطها

هادي بتعجب : سر اي؟؟؟

أكمل خالد : مش مهم سر اي بس بعد ما نورا قالتلك الكلام دا وانت مشيت نورا فضلت تعيط و قررت تروح هي كمان مشيت وراها لان حالتها قلقتني ......لقيتها رمت ورقه من شنطتها في الأرض و روحت خدت الورقه دي و فتحتها كان مكتوب فيها ......." انا جبانة عن إني احب ....انا حالة شافت كتير معتقدش هقدر معني الحب ....انا بحب هادي بس انا جبانه و متمناش يكون معايا وانا بالضعف دا لاني ببساطه مش هقدر أقدم ليه حاجه ، لاني جبانه"

هادي بدهشة : جبانه!!!!!!!هي رفضتني علشان جبانة؟؟؟

خالد موضحاً : انت مستغرب الموضوع يا هادي....بس خوفها دا سبب قوي أنها ترفضك الخوف مسيطر عليها أنكم متنفعوش لبعض او الأصح مسيطر علي فكرة انها مينفعش تحب ، دي صدمة بيتعرض ليها اي حد بعد حاجه بتخليه فاقد الثقه انه قادر يعمل اي حاجه تسعده، حتي شغلها في الشركة مش ساعدها رغم النجاح الي عملته في الوقت دا، حبك هو الي هيغيرها يا هادي

هادي بأستغراب : أزاي؟؟

خالد مبتسماً : هنمثل أننا مخطوبين و أقنعها بكده علشان عيلتي و أنت مثل ان لا فارق ليك لا و كمان بدأت تحب و تشوف حياتك

هادي بأبتسامة : أنت شخص نضيف أوي يا خالد بجد أتشرفت بمعرفتك

خالد مبتسماً : انا الي أتشرفت
ثم مد يده يصافح هادي و هو يكمل : علي خيرة الله هنعلم نورا الأدب........

دمتم بخير يا كتاكيت♥️♥️
رحمه_ ايمن