BROKEN CLOCKS || VMK...

By namjoon94moonie

133K 4.9K 1.4K

بعد موتِ والديّه عام 1917، يجِد جيـون جونغكوك نفسه يقبل وظيفة كبير الخدَم للوريثِ الثريّ لأحد أغنى البنوك في... More

المُقدمـة
الفصل الأول : { فتى الأزهـار }
الفصل الثاني : { مُختلِـف قليلاً }
الفصل الثالث : { فتى الإسطبـل }
الفصل الرابع : { أشيـاءُ لا تُقـال }
الفصل الخامس : { رِجال اللّعنـة }
الفصل السادس : { علاقات شخصيّـة }
الفصل السابع : { أدونيـس اليافِع }
الفصل الثامن : { نيـرانٌ مُشتعلة أمام الريـاح }
الفصل التاسع : { أشخـاص يُمارسون الحُـب }
الفصل العاشر : { غيـر مثالـيّ بشكلٍ مثالـيّ }
الفصل الحادي عشر : { أحد كنـوز الإلـه }
الفصل الثاني عشر : { الـدُب الشتويّ }
الفصل الثالث عشر : ثُنائيٍ جميـل
الفصل الرابع عشر : { الكائِـن الغريـب }
الفصل الخامس عشر : { قلبٌ رهِـف }
الفصل السادس عشر : { الأخرق المُسيّـر }
الفصل السابع عشر : { مِـزاجٌ سـيء }
الفصل الثامن عشر : { وريـث الشيـطان }
الفصل التاسع عشر : { ألَـم مُتشـارك }
الفصل الحادي والعشرون : { عهـدٌ لَم يُنبـس به }
الفصل الثاني والعشرون : { أرضٌ مجهـولة }
الفصل الثالث والعشرون : { أيـدٍ أكثر صرامـة }
الفصل الرابع والعشرون : { فِكرةٌ رومانسيـة }
الفصل الخامس والعشرون : { إنـارة ما كان مُظلِمـاً }
الفصل السادس والعشرون : { وكأنّه يمتلِـكُ العالَـم }

الفصل العشرون : { ثلـجٌ بالقُرب من النّيـران }

3.1K 165 62
By namjoon94moonie

بعد أن هدأ الثُنائي وبدأت النشوة بمُغادرة جسديّهما، نظر كُل منهما نحو منطقتِه المنقوعة، لاتزال مربوطةً بخيوطٍ رفيعةٍ من السائِل التي إنكسرت وتفرّقت ببُطء.

عضّ الأصغر على شفتيّه وإحمرّ وجهه لحقيقة أنّه قد أحبّ المنظر. أنّه أحبّ قلّة الإحتشام في سرّية. أدرك جونغكوك أنه كان يتغيّر، خطوةً تلو أُخرى، يتحوّل إلى شخصٍ كان يستمتِع بكونِه حقاً، وللمُفاجأة، هو لَم يعُد خائفاً بعد الآن.

"كان هذا..."

"فظيعاً؟" أكمل تايهيونغ بصوتٍ متردد، ينظُر نحو الأصغر بأعيُن كخاصّة جروٍ مجروح. "لقد ندمت... صحيح؟ أنت لا تُريد هذا، أنت لا تُريدني... ولا تُريد التحدّث إلي مُجدداً.. أنت تكره-"

"مُذهِلاً،" قال جونغكوك مُحيطاً عُنق حارِس الأرض بأذرعِه بينما يتجاهل أفكاره السلبية.

"كان مُذهِلاً... أعطيتني أفضل شعورٍ قد شعرتُ به في حياتي تاي."

إقترب جونغكوك لتتلامس أنوفهما، ويُريح جبينهما معاً، يلعب بشعرِ تايهيونغ وينتظِر حتّى يهدأ حارِس الأرض مُجدداً.

"حقاً؟" هو سأل بإستفزاز، ولسببٍ ما إنكسر قلبُ جونغكوك قليلاً لرؤية قلّة ثِقة تايهيونغ بنفسِه. بأنه فكّر بأن الأصغر سيقوم بإستغلالِه للشعور بالمُتعة للحظةٍ قبل أن يرميه بعدها.

همهَم جونغكوك وإبتسم، مُجعّداً عينيّه ليُظهر للرجُل أنه لا يحتاج للقلق. هو قد إختار إتباع قلبِه وهو قاده إلى تايهيونغ. لَم يكُن لديه أدنى شكٍ بشأن ذلك.

كان تايهيونغ قادِراً أخيراً على ردّ الإبتسامة له، ليزداد العالم إشراقاً كما فعل دائماً كُل مرةٍ أظهر لجونغكوك أفضل سمةٍ كان يتحلّى بها. "أنا... أنا سعيدٌ لذلك ڤيلايك آوتشـي... أنا حقاً، حقاً سعيد."

إنكمشت أرنبة أنفِ جونغكوك الصغيرة عندما ترك حارِس الأرضِ قُبلةً سريعةً على شفتيّه، وبدون قصدٍ منه، هو تذكّر جولته في الحديقة مع جيمين، عندما أعطى المليونيـر ذات القُبلة المُتعجّلة.

لَم يكُن مُتأكداً ما إن كان مُلزماً بإخبار تايهيونغ عمّا حدث. ولكنّه لا يظُن أنّ إخفاء الأمر عنه سيكون أفضل من قول الحقيقة. لذا قام جونغكوك بزمّ شفتيّه وتشجيع نفسِه، مُقرِراً التحدث بسُرعة قبل أن يستطيع تغيير رأيه مُجدداً.

"تايهيونغ... لا أعلم كيف ستكون ردة فعلك عندما أُخبرك هذا، لكِنني آمل أنّك لن تكون مُنزعِجاً..."

نظر حارِس الأرضِ نحوه وتغيّرت ملامِحه ليعُمّها القلق فوراً. "ما الأمر ڤيلايك آوتشـي؟"

تردد الأصغر ولكنّه تحدّث بعد أخذ نفسٍ عميق. "أنا وجيمين كنّا نمشي عبر الحديقة اليوم... وأنا قد أكون... نوعاً ما... تقريباً..."

"جونغكوك."

"قُمت بتقبيلِه،" إعترف الفتى وحرّك عينيّه بعيداً، غير مُتأكدٍ ما إن كان عليه الشعور بالذنب أم لا. "لـ-لكِنها لَم تكُن قُبلةً طويلة أو أي شيء. لقد كانت سريعةً... حتّى أنني لَم أشعُر بها تقريباً! حسناً لقد فعلت... وقد أحببتُها... لكِنني لـ-لن أفعلها مُجدداً... إن لَم تُرد مني فعل... ذ-ذلك."

رفع الأصغر عينيّه المُستديرة وحدّق بالآخر من خلال رموشِه، يشعُر كأخرقٍ بالكامِل للجُمل المُتفكّكة التي كان يصنعُها.

لكِن تايهيونغ كان يبتسِم بجانبيةٍ نحوه، وهو لَم يثِق بذلك.

"لا تقلق ڤيلايك آوتشـي،" هو قال. "إن كُنت غاضِباً منك فسأكون مُنافِقاً أليس كذلك؟"

أومئ جونغكوك بحذر، يتسائل ما إن كان قادِراً على قول أجل على ذلك السؤال.

"إذاً أنت... لست مُنزعِجاً؟"

أمال تايهيونغ رأسه كما وكأنه كان يُفكّر بعُمق. "همم، رُبما خائِب الظنّ كلمةٌ أفضل."

كُل الألوان أُستنزِفت من وجهِ جونغكوك.

"خـ-خائب الظّن؟"

"أجل،" قال تايهيونغ صانعاً عبوساً كخاصّة الأطفال. "المرة القادمة من الأفضل لكما تركي أُشاهِد."

تفرّقت شفتيّ الغُرابي بعدم تصديق، ولكِنه لَم يستطع إلا أن يُقهقه بينما يدفع تايهيونغ بعيداً عنه، يدّعي الغضب للطلب الذي لَم يبدو له سيئاً للغاية في الحقيقة.

"لَم تفوّت الكثير، أنا أعدُك. كُنت خائِفاً للغاية لأقبّله لوقتٍ أطول."

إزدادت إبتسامة تايهيونغ إتساعاً وأدار الأصغر عينيّه جاعِلاً الرجُل يستدير ليبدأ بتجديل خصلاتِه الحريريّة.

"حسناً... كيف كانت ردة فعلِه؟" سأل حارِس الأرض، سامِحاً للفتى الأصغر بإصلاح الفوضى المُتشابكة التي كانت شعره. " فقد بدا مُعجباً بك فعلاً."

"هو كذلك؟" سأل جونغكوك، إبتسامةٌ ترتسِم على وجهِه. "حمداً للربّ أنني لَم أتخيّل ذلك إذاً..."

قام بتمرير أصابعِه خلال شعر تايهيونغ لفكّ التشابك به ولاحظ الطريقة التي بدأت فيها كتفيّ الرجُل بالإسترخاء أثناء فعلِه ذلك.

"أظُن أنه كان لابأس معه بشأنها..." قال جونغكوك وقد عاد للتفكير بالضحكة الشبيهة بالموسيقى التي أطلقها جيمين فقط بعد أن فاجأه بالقُبلة. "لكِننا تعثّرنا بأحدهم قبل أن أتمكن من السؤال..."

" من؟" سأل تايهيونغ بحدّة كما وكأنه يمتلِك بعض شكوكِه بالفِعل.

زمّ جونغكوك شفتيّه، في عينيّه تحديقةٌ مُخيفة. "إيميليو."

توتّر جسد تايهيونغ فوراً وللغاية، سيلٌ طويل وأجنبيّ من الكلمات تفيض فجأةً من شفتيّه.

" ذلك الوغد اللّعين! سأقطع قضيبه اللّعين وأقوم بتعليقِه في الحديقة اللّعينة. إن تجرّأ على إظهار وجهِه القبيح مُجدداً، سأجعله يُصلي لموتٍ سريع!"

" تاي ليس لدي أي فكرةٍ عمّا تقوله... ولكِنني أوافِق."

قهقه تايهيونغ، ولكنها بدت لاذِعة. "أنا آسِف ڤيلايك آوتشـي... أنا أحمِل كراهيةً شديدة لذلك الوضيع. وفي الواقِع... الآخرون يفعلون أيضاً."

تأفف تايهيونغ. "هُناك سببٌ لكون ذلك السافِل يعيش في تِلك السقيفة الصغيرة قُرب المنزِل عوضاً عن العيش معنا في جناح الخدم..."

"لأنه رديء ومُزعِج؟"

"لأننا جميعاً قفزنا عليه في ذات الوقت أثناء العشاء وإنتهى الأمر بذراعِه مكسورة."

إتّسعت عينيّ جونغكوك، وبدأ بتجديل شعرِ تايهيونغ كما كان يفعل مع شقيقتِه. " واه،" هو ضحِك، مُتمنّياً وجوده هُناك لرؤية ما حدث.

"أجل..."

"لكِن... أنا لا أفهم،" هو قال، شفتيّه تعبِس وقد فرّق شعر حارِس الأرض إلى أقسام. "لمَ قد يُبقي جيمين على ذلك الرجُل حوله؟ لمَ قد... يكون حميميّاً... معه..."

تنهد تايهيونغ بعُمق، وبالرُغم من عدم قدرة الآخر على رؤية وجهِه، إلّا أنه علِم أنّ تعابير الرجُل ستكون تحذّره من شيءٍ بغيض.

"لقد كُنت حول جيمين لوقتٍ كافٍ..." قال كما ولو أنه أصبح مُتعباً للغاية فجأةً. "لابُد من أنك لاحظت مدى كراهيتِه لنفسِه. كيف أنه يشعُر وكأنه يحتاج إلى المُعاناة بسبب الأشياء السيئة التي فعلها."

"مع ذلك هو لا يُريد إخباري بماهيّة هذِه الأشياء السيئة..." تمتم جونغكوك بهدوء، أفكاره تتعثّر عن لسانِه دون إكتراث وقد أنهى صُنع ضفيرةٍ صغيرة من شعر تايهيونغ.

"إنه... إنه أمرٌ مُعقّد ڤيلايك آوتشـي،" قال تايهيونغ. "أكثر تعقيداً مما قد تتخيّل. ولكِن ليس عليك القلق بشأن هذا كُله حسناً؟"

إستدار تايهيونغ نحوه، يبدو أكثر ترتيباً الآن وأقل بكثير من رجُلٍ مجنون.

كيف يُمكنني ألّا أقلق؟" سأل الأصغر وقد عبست شفتيّه. "أنا بالفِعل أكترِث لكليكُما كثيراً... أعلم أنني لَم أكُن هنا لوقتٍ طويل ولكِنني محلّ ثِقة، أنا أعدُك!"

"الأمر ليس بشأن الثِقة جونغكوك،" قال تايهيونغ نافياً رأسه. "حتّى الفتيان الأخرون لا يعلمون بالأمر. وجيمين يثِق بهم بكُل ما يملِك. هُم أصدقائه، هو يكترِث لهم، وهذا السبب تحديداً لحاجتِه لإبقاء هذا سِراً."

ضيّق الفتى الأصغر عينيّه، لازال يشعُر بالشكّ وهو غير خائفٍ من إظهار ذلك. "إذاً لمَاذا تعرِف أنت؟ أأنت جزءٌ منه؟"

رفع تايهيونغ طرف شفتيّه، وقام بأخذ يديّ جونغكوك لمُساعدتِه على النزول كرجُلٍ مُحترم فعليّ. "ليس تماماً..." هو ضحِك. "يُمكنك فقط مُناداتي بـ... الضرر الجانبيّ."

"الضرر الجانبيّ؟" سأل جونغكوك وقد أراح تايهيونغ يديّه على خصرِه، اللّمسة البسيطة تحمِل الكثير من العناية حتّى أنها جعلت وجهه يحمرّ.

"ما الذي يعنيه ذلك؟" هو سأل مُميلاً رأسه ضدّ صدرِ الرجُل ورافِعاً عينيّه، مُحدقاً بعُنق داخِل عينيّه بينما تمسّك الأكبر به جيّداً. "أتقصِد أنه قد تم جرّك إلى هذا ضدّ إرادتك؟"

كوّب تايهيونغ وجهه، ثُم قام بالإبتسام نحوه بعينيّن مُتلألئة، جعلت جونغكوك يشعُر بالتوتر ورُبما القليل من الخوف. لأن تِلك النظرة التي كان يحمِلها بدت محفوظةً لرجُلٍ واحِد فحسب في حياة حارِس الأرض، ولَم يتوقّع جونغكوك إطلاقاً أن يتم إهدائه ذات النظرة.

"الحياة ليست شيئاً يُمكننا التحكّم به عادةً ڤيلايك آوتشـي... أنت تعلم هذا صحيح؟"

تسلّقت يد تايهيونغ لأعلى لتُداعِب وجنة جونغكوك الذي إنحنى للمستِه، يُغلِق عينيّه ويشعُر بالراحة لدِفء الرجُل.

"بالطبع أعلم ذلك..." هو همَس، النُعاس الذي أتى مع نشوتِه سابِقاً يلحق به. "أظُن أنّ كِلانا أنا وأنت نعلم... كان عليّ تعلّم ذلك بالطريقة الصعبة..."

كان الفتى يسقُط أعمق لذهنِه الغائِم، صوت تأوهٍ ناعِم لكِن مُفاجئ يتركُه عندما أحضر تايهيونغ شفتيّه إلى خاصّة جونغكوك وجعلهما يتبادلان قُبلةً شهوانيّة. تمسّك الأصغر بقميصِه، يذوب بين ذراعيّه كالثلج بالقُرب من النّيران.

'أنا أُحبُـه'، صوتٌ هادِئ لَم يستطِع سماعه بوضوح ولكِنه نطق في ذهنِ جنغكوك. ولكِنه تجاهل الهمسَ الخافِت، مُمسكاً بوجه الرجُل بين يديّه ومُستمتِعاً بكُل لحظةٍ من قُبلتهما، يقع أعمق وأعمق حتّى ضرب الأرض فجأةً.

صُفِع باب القبو على الحائِط وقد فُتِح، جاعِلاً كُلاً من جونغكوك وحارِس الأرض يجفل.

" تاي! عليك أن-"

كلٌ من تايهيونغ وجونغكوك أدار رأسه تلقائياً بإتجاه مدخل القبو، يديّ الأصغر تمسّكت أقوى بقميص تايهيونغ عندما رأى وجه سوكجين المصدوم.

"اوه يا إلهي..."

نظر سوكجين بعيداً، وجنتيّه تصطبِغ باللّون القُرمزيّ وكان بإمكان الآخرين رؤيته يتمنّى الأختفاء. "أنا آسفٌ للغاية... تباً! كان يجب عليّ الطرق... أنا حقاً آسِف ولكِن، تاي. هُناك مُشكلة."

تغيّرت تعابير تايهيونغ إلى الجدّية فوراً، يعبِس وكأنه بطلٌ قد سُأل التلبية للواجِب.

"ما الأمر؟"

وقف سوكجين بإضطرابٍ أمام الباب، ينظُر بإتجاه جونغكوك كما ولو أنه لَم يكُن مُتأكداً ما إن كان مسموحاً للأصغر بالمعرفة قبل البدء بالتحدّث بأي حال.

"إنّه جيمين... هو يحتاجُك."

--


أسرع جونغكوك خلف تايهيونغ، يتذكّر عندما كانا يركُضان قبل بِضع ليالٍ عبر الأروِقة المُظلِمة ليجدا غُرفة جيمين في نفس الحالة.

هذِه المرة لَم تكُن مُختلِفةً كثيراً، فقلبُه لَم يكُن يطرق بسُرعةٍ أقل مما كان عليه الآن، وساعتُه لَم تكُن تدقّ بقوةٍ أقل ضدّ الزُجاج أيضاً.

"ألَم يكُن بإستطاعة سوكجين أن يكون أكثر تحديداً؟ ما الذي يحدث مع جيمين تماماً؟" هو سأل بينما كان يُسرِع لأعلى درج مع تايهيونغ، أقدامهما تقرع ضدّ الدرجات بينما يصعدان.

بدا تايهيونغ أكثر من متوتّر، ووجد صعوبةً في الإجابة أثناء محاولتِه الإبقاء على ذات الوقع الأسرع.

"هو لديه... لحظات... من الصعب شرحها."

"لحظات؟"

هرع كِلاهُما أسفل الأروقة، يقتربان من غُرفة جيمين بسُرعة.

"هو يهلع... هو يُصبح... لا عقلانيّ."

نفى تايهيونغ رأسه كما وكأنه يُفكّر أنّ شرحه لَم يكُن صحيحاً. "فقط... ساعِدني على تهدئتِه. رُبما تُغنّي له مُجدداً؟ ذلك يُريحه."

أومئ جونغكوك وإستمرّ بالركض، يتسائل ما الذي عليه توقّعه بحقّ السماء.

ولكِن لَم يكُن عليه التسائل طويلاً.

"أُخرجي! قُلت لكِ أُخرجي!"

جفل هو وتايهيونغ، مزهريةٌ ثمينةٌ من الورود تطير خارِج غُرفة جيمين لتتحطّم ضدّ حائِط الرواق، تبعثر الزُجاج في إتجاهاتٍ مُختلِفة قبل الوقوع على الأرض.

" لا أحد يفهمُني! اللّعنة لا أحد يفهم!"

تشارك الثُنائي نظرةً مليئةً بالخوف ويبتلعا في نفس الوقت.

"اللّعنة،" شتم تايهيونغ تحت أنفاسِه عندما ركضت خادمتين مُرتعبتين خارِج غُرفة جيمين، كادتا أن تتعثّرا بأنفسهما وتسقُطا أثناء هروبهما.

ركضتا بجانِب الثُنائي وقد صنع جونغكوك وتايهيونغ طريقهما إلى داخِل غُرفة جيمين، يدخُلان مع أنّ كِلاهُما قد يكون خائِفاً أكثر من الخادمتين.

"لا أحد يفهم!" صرخ جيمين، الألم في صوتِه يُرسِل القُشعريرة في جسد جونغكوك حتّى العِظام، مع أنّ منظر الرجُل اليافِع وهو يصرُخ كان بطريقةٍ ما أسوء بكثير.

كان المليونيـر يتعثّر في أرجاء غُرفتِه، يرمي كُل غرضٍ أمكنه حمله على الحائِط ويدفع جميع مُمتلكاتِه عن منضدتِه وطاولتِه اللّيلية.

" مُويـى آنيـول!" نادى تايهيونغ دون تضييع أي وقتٍ قبل الإسراع نحو سيّدِه.

"أُخرج من هُنا واللّعنة!" صرخ جيمين بعُنف كصوت أسدٍ يزأر.

جفل جونغكوك، جسده يتوتّر وكأن قُنبلةً قد اُسقِطت أمام عينيّه تماماً.

جبن جيمين وتراجع للخلف، بعيداً عن تايهيونغ، مُمسِكاً بإحدى الوسائِد عن الفِراش والإمساك بها أمامه كسِلاح.

" مُويـى آنيـول،" حاول تايهيونغ بهدوء، " أنت لا تُفكّر بوضوحٍ مُجدداً. إهدأ قليلاً فحسب حسناً؟ إنه أنا، تايهيو-"

تمّ إسكات تايهيونغ بوسادةٍ تمّ رميُها في وجهِه.

"إبقى هُناك بحق اللّعنة! لا تقترِب منّي!"

أمسك جيمين بوسادةٍ أُخرى، الدموع تنهمِر على وجنتيّه المُبتلّة. "سأقوم بإيذائك! أنا أؤذي الأخرين! أنا أؤذي الجميع! إبقى بعيداً وأُخرج من هُنا! أُغرب من هُنا الآن!"


_________________

👀❤❤!!

Show Me Some Love,
Joomie..💛

Continue Reading

You'll Also Like

983K 37.1K 88
𝗟𝗼𝘃𝗶𝗻𝗴 𝗵𝗲𝗿 𝘄𝗮𝘀 𝗹𝗶𝗸𝗲 𝗽𝗹𝗮𝘆𝗶𝗻𝗴 𝘄𝗶𝘁𝗵 𝗳𝗶𝗿𝗲, 𝗹𝘂𝗰𝗸𝗶𝗹𝘆 𝗳𝗼𝗿 𝗵𝗲𝗿, 𝗔𝗻𝘁𝗮𝗿𝗲𝘀 𝗹𝗼𝘃𝗲 𝗽𝗹𝗮𝘆𝗶𝗻𝗴 𝘄𝗶𝘁𝗵 �...
280K 9.1K 56
When he denied his own baby calling her a cheater. "This baby is not mine." But why god planned them to meet again? "I would like you to transfer in...
306K 28.6K 66
Third book of idol love series... Devotion- "Strongest form of love" All the characters are fictional. There is no connection with the real place or...
113K 6.2K 38
╰┈➤ *⋆❝ 𝐲𝐨𝐮 𝐭𝐡𝐢𝐧𝐤 𝐢'𝐝 𝐩𝐚𝐬𝐬 𝐮𝐩 𝐚 𝐟𝐫𝐞𝐞 𝐭𝐫𝐢𝐩 𝐭𝐨 𝐢𝐭𝐚𝐥𝐲? 𝐢 𝐥𝐢𝐭𝐞𝐫𝐚𝐥𝐥𝐲 𝐤𝐞𝐞𝐩 𝐦𝐲 𝐩𝐚𝐬𝐬𝐩𝐨𝐫𝐭 𝐢𝐧 𝐦𝐲 �...