Still With you

VIP097 tarafından

174K 14.6K 7.4K

[مكتملة] (نقية تماماً من الشذوذ) أنا لا أصلح سوى للصمت والبكاء.. إذاً سأبكي معك أنا وأنتَ... ~الحياة مَُرّ... Daha Fazla

Intro
- 1 -
- 2 -
- 3 -
- 4 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 8 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 16 -
- 17 -
- 18 -
- 19 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 24 -
- 25 -
- 26 -
- 27 -
- 28 -
- 29 -
- 30 -
- 31 -
- 32 -
- 33 -
- 34 -
- 35 -
- 36 -
- 37 -
- 38 -
- 39 -
- 40 -
- 41 -
- 43 -
- 44 -
- 45 -
- 46 -
- 47 -
- 48 -
- 49 -
- 50 - The End النهاية
Special Part

- 42 -

3K 243 131
VIP097 tarafından


اشتقت ❤️

آسفة على التأخير...


لا تنسوا الفوت

وتعليقك يسعدني💙







~~~~~









التاسعة صباحاً











تاي يغط في النوم بعد سهره طيلة الليلة الماضية فالأرق لم يغادره...

ما زال بين النوم واليقظة شعر بصوت الباب ينفتح تبع ذلك الصوت صوت خطوات هادئة... اقترب الصوت منه أكثر ليشعر بسريره قد انخفض ويد لامست خصلاته التي تنزلق لتغطي عيونه..

" هيا حبيبي تاي افتح عينيك وانزل لنتناول الفطور سوياً.. هل ستدع أمك تأكل وحدها"

ظهر تاي يقابل والدته وما زال يشعر بيد والدته التي تداعب شعره..

هذه الحركة لطالما أحبها تاي.. أن يلعب له أحد بشعره قبل النوم..

ولطالما كانت يونا لا تبخل عليه وتفعلها له قبل النوم بكل حب...

الابن يبقى صغير أمه حتى ولو كبر..

لكن كل ذلك بات من الماضي والآن اختلف كل شيء..

منذ دخول هيوسونغ لحياتهما تاي بدأ يشعر بتغير والدته... كان يظنه زوج أمه وبإمكانه تقبله وانتهى الأمر..

لكن ها هي الحقيقة ظهرت وهو لم يكن سوى ابن هيوسونغ وهنا في كوريا وهذه الحقيقة اقتحمت حياته وغيرت الكثير في داخله...

تحرك تاي ليصبح وجهه مقابلاً لوالدته وأول ما لاقاه ابتسامة يونا  وابتسامتها اتسعت حينما رفع جسه لتأخذه في عناق صباحي وهي تقول

"استيقظ ملاكي..."

أبعدته عنها قليلا وقبلت خده وعادت مرة أخرى واحتضنته أقوى وأعمق وتارة تقبل جبيته وتارة تشتم عبقه ليهمس وهو ما زال بين يديها

"صباح الخير"

تنظر له بهيام وهي تكاد لا تصدق عينيها انه أمامها..

"إلهي ما ألطف هذا الوجه كم أنا محظوظة لامتلاكي هذه اللطافة كلها "

هي في الفترة الأخيرة هكذا تعيش في رعب فقدان تاي أو أن يؤذى تاي..

تبقى ترجو هيوسونغ ألا يقسو عليه ولا يصرخ بوجهه حتى..

لكنها لا تقدر ولا تحزر لغضبه ومزاجه في تعامله مع الآخرين وخصوصاً في الفترة الأخيرة وبعد أن اعترف لتاي انه ابنه... هو بات مجنوناً بتملك تاي وإبعاده عن كل ما يخص عائلة جيون..

ومنذ دخول تاي للمستشفى و وقوعه تحت غيبوبة لم تصدق نفسها متى رأته يفتح عينيه...

هي باتت تعيش في كابوس وتتخيل أنها ستفقده مرة ثانية... ستتمسك به بكل قلبها وجوارحها..

تاي بعد أن أخذ حماماً مريحاً هو نزل ليجد والده و والدته على المائدة ينتظرانه..

تهللت وجوه الأبوين بتواجد تاي..

بدأ تناولهم للفطور وتارة الوالد يناول الابن شيئاً من الصحون وتارة الأم...

كلاهما يلتفان حول الابن وكأنهما يريدان تختبئته..

"هذا كثير"

يقول تاي بعد أن قربت والدته لقمة تريد إطعامه إياها

"فقط هذه أرجوك"

تقول يونا

وتاي يستسلم ويفتح فمه مستقبلاً تلك اللقمة من يدي والدته

مضى قليل من الوقت وتاي رفع رأسه عن صحنه ليقول فجأة لوالده الذي تفاجأ

"أنتَ لن تؤذي عائلة جيون أليس كذلك؟"

الوالد لا يرفع رأسه فقط يجيب ويشغل نفسه بتناول طعامه

"لم تظن أني سأفعل"

"هل تمازحني آنت قلت ذلك بلسانك لي"

يزفر الآخر

"كانت لحظة غضب فقط"

يتابع تاي مصراً

"لم من بين كل شركات سيول اخترت أن تشارك شركة جيون لمَ؟ .... أخبرني أنها صدفة !! "

يتنهد هيوسونغ ليقول

"فقط شركته من أضخم الشركات لذا شاركته... أريد توسيع مجال شركتي وشراكة كهذه ستفتح لي أبواب كثير بفترة وجيزة "

وبنظرة من تاي وقوله يرفع هيوسونغ رأسه

" عدني ألا تؤذيهم... إن آذيتهم فأنت تؤذيني
.. إن كنت ابنك بالفعل وتريدني إلى جانبك لا تمسهم بأذى"

كانت نظرات تاي لوالده تحمل معنى الترجي وألا تخذلني والدي

يونا تدخلت لتقول

" والدك لن يفعل لن يؤذي أحداً منهم"

ينظر تاي نحو والدته ويرجو أن يكون كلامه في محله..

بعد ذلك خرج تاي قاصداً قضاء أمر ما..

معطف رمادي و وشاح بذات اللون مع درجة أفتح يلتف حول عنقه...

بقي هيوسونغ ويونا جالسين بينما شاهدا خروج تاي..

"هيوسونغ... "

" نعم "

" أنتَ لا تخطط لشيء يخص عائلة جيون "

"توقفي يونا هل تدعين عدم المعرفة تعلمين جيداً أنني اخطط لشيء ما"

"إذاً توقف عن التخطيط"

تجعد حاجبي زوجها بشدة لا يعجبه ما تقول

"لا تنظر لي بتلك الطريقة... أنتَ أليس ابنك بجانبك؟... ماذا تريد بعد؟ "

"أريد تلقين عائلة جيون درس "

" حقاً... أنت لست بحاجة لهذا... "

ينفعل هيوسونغ ويصرخ بوجه يونا

" ما خطبك؟... قبل شهر فقط كانت أقوالك مختلفة.. ألا ترغبين أن أوسع ثروتي"

"وسعها لن أمنعك لكن ليس عن طريقة عائلة جيون "

" لم هل تخافين عليهم؟"

" أخاف على ابني... ابنك الذي نام أسبوع تحت الأجهزة في المشفى... ماذا لو لم يفتح عينيه هل أنت ستعيده لي لحضني... أنا أموت بلا تاي... لا أريد شيئاً من هذه الدنيا سواه "

" لا تنسي أن عائلة جيون وأموالهم هي من منعت زواجنا وعيش حياتنا بطبيعية لولاهم لكن.."

قاطعته محتدة ودموعها غلبتها

" لكنا ماذا هيوسونغ... نحن ارتكبنا خطيئة نحن أخطأنا... بقلب كل هذا لا يحق لك فعل شيء لا يحق لك أن تبرر فعلتنا... عشت امرأة حقيرة مخادعة... ونسيت ابني... نسيت نفسي وعشت بالكذب مع ذلك الرجل... ارتكبت بما فيه الكفاية من الخطايا... وانهيار تاي كان درساً لي وعقاباً لكن القدر كان رؤوفاً بي هو أعاد لي ابني هيوسونغ... وأنا لم أعد أريد شيئاً في الدنيا سواه... أرجوك أرجوك "

تقول ذلك وكفها تتمسك بكف زوجها وأنها تطلب من المآزرة وأن يقف معها... لكنه يبعدها عنه بعنف وينهض ويبتعد وهي تصرخ باسمه

" هيوسونغ "

لكنه لا يجيب... تركها وهي تبكي وتغطي فمها ويدها الأخرى تقبض على الأريكة وأظافرها تخدش هناك لشدة انفعالها..








~~~~~~














منزل جين













جيمين سيذهب إلى محطة القطارات فهناك سيستقبل والدة يونغي حيث سيأخذها لشقة يونغي ويفاجؤه...

كان جيمين متحمساً لكل شيء.. ابتسامته متسعة ويشكر نفسه على تلك الفكرة الاي خطرت له..

بأن يجمع يونغي مع والدته..

الجميع قد استيقظ باستثناء جين

"يا أولاد الإفطار جاهز"

كان هذا صوت والدة جين...

الشبان يشعرون بأن حملاً أزيل عن كاهلهم بوجود امرأة تتولى أعمال المنزل من تنظيف وطبخ.. فمنزل جين كبير

جيمين اتجه لغرفة جين يريد إيقاظه...

كان فوق رأسه لكنه وجده غريب الحال.. يتعرّق بشدة بينما يأن ويتحدث بكلام غير مفهوم ويحرك رأسه على الوسادة كأنه يختنق... قلق جيمين من ذلك

"هيونغ افتح عينيك"

لكن جين لم يستيقظ.. أخذ جيمين يهزّه أكثر بينما شعر كأن جين عالق في مكان ما في نومه ولا يستطيع الاستيقاظ..

بسرعة جيمين أخذ قليل من الماء ونفض بأصابعه على وجه جين ليفتح جين عينيه وما زال رأسه على الوسادة ويحدق بالسقف بصدمة ويتنفس وهو لم يستوعب بعد أنه كان نائماً إلا بعد أن سمع جيمين يناديه

"هيونغ..."

وأخيراً جين وعى على نفسه ليرفع نفسه تحت قلق جيمين وجين فقط يغطي كفيه بوجهه وتجمّد للحظات

"هيونغ هل أنت بخير؟"

لكن جيمين خاف أكثر حينما شعر بصوت جين يبكي وما زال يغطي يديه بكفيه ويبكي هناك مخبئاً وجهه..

يمسك جيمين بيد جين يريد إبعادهما

" هيونغ أرجوك"

يعبس جيمين وقلبه يرق لحال الآخر

لكن جين يستمر يغطي وجهه بيديه ويبكي بصوت مخنوق..

ركض جيمين نحو المطبخ إلى والدة جين وحيث نامجون كان هناك..

"خالتي تعالي جين ليس بخير"

قال جيمين و والدة جين فوراً اتجهت لغرفة جين

جلست على طرف السرير

"إلهي جين حبيبي"

وفور أن سمع جين صوت والدته ابعد يديه عن وجهه واقترب منها مختبئاً في عناقها ليطلق صوت بكائه أكثر بعد أن خنقه...

تغمض والدته عينيها وتقربه أكثر

" لا بأس لا بأس"

جيمين ونامجون من الباب كانا ينظران ليشعر جيمين بنفسه يجر من قبل نامجون

" لندعهما وحدهما"

أومأ الأصغر واتجها للصالة

"هل سيكون هيونغ بخير؟ "

"أرجو ذلك.."

"لا بدّ أنه كان يحلم بوالده لا بد أنه يشتاق له.."

يهز نامجون برأسه ويزفر أنفاسه

بعد نصف ساعة حضر الجميع للفطور..

والدة جين بقيت معه حتى اطمأنت أنه أصبح أفضل..

كان آخر الواصلين لطاولة الطعام جيمين حتى انه كان واقفاً وهو يأكل بضع لقيمات..

"جيمين اجلس على الأقل... "

" امملابأس أنامستعجول"

كانت كلماته مفخمة كونه يحشو فمه بالطعام الكثير

"بنيّ كل على مهلك"

لم تنهي جملتها فجيمين بدأ بضرب قبضته على صدره لأن الطعام سد مجرى تنفسه

وسريعاً جين ناوله كأس ماء ليتلع جيمين مختواه بسرعة..

" جيمين على مهلك ما خطبك"

يتنفس جيمين براحة بعد شربه للماء ليجيب جين

"لا بأس اللقمة غادرت بسلام وصلت لمعدتي هيونغ "

تقهقه والدة جين لتقول

"لم أنت متحمس هل أنت ذاهب لمقابلة حبيبتك"

يقلب جيمين ملامحه ليقول

"أنا تأخرت على كل حال"

جيمين بسرعة يقترب ويسرق قبلة على خد والدة جين قائلاً

"شكراً على الطعام خالتي هو لذيذ سلمت يداك "

" احذر من النشالين في المحطة جيمين "

يقول نامجون

ويخرج جيمين ويترك البقية يتناولون إفطارهم

"هو لم تعجبه كلمة حبيبتك لم؟ "

تسأل ليجيب جين

"هو انفصل عن حبيبته منذ يومين لا تلوميه "

هي قالت بينما استقامت ترجع كرسيها

"الانفصال أحياناً إما حياة أو معاناة "

وفوراً عيون جين ترتفع لتر ظهر والدته التي استقامت من على المائدة قاصدة المطبخ..

"وأنتِ ماذا وجدتِ فيه حياة أم معاناة؟"

لكنّها لم تجب فقط اكتفت بإعطاء جين نظرة غير مفهومة ثم ذهبت من المكان

لاحظ نامجون جفول جين المفاجئ وجين رفع رأسه فور أن شعر بيد نامجون اتجهت ليده

"جين"

يبادل جين نامجون التحديقات

"جين... هناك أزواج ليس مقدر لهم أن يكونوا معاً... مهما حاولت هما لا يريدان بعضهما..."

ما زال جين جافلاً ليكمل نامجون

"أنا أيضاً والدي علاقتهما في الحضيض.. لن أستغرب لو اتصلت بي والدتي تخبرني أنها تطلقت"

جين أجاب بإجابة مع ضحكة ساخرة

"أنت محامٍ.. مع من ستقف منهما نامجون "

يتنهّد نامجون بينما يشرب كأس الماء ثم يقول

" قد يبدو كلامك مضحكاً... لكن ذات مرة والدي بكل جدية أخبرني أنه يريد أن يطلق أمي دون أن يعطيها تعويضاً بشيء يريدني أن أقف معه لأجل ذلك"

يتنهّد جين ليقول

"نامجون والدك تغيّر أنا واثق.. "

يومئ نامجون برأسه موافقاً ويكمل نامجون منفعلاً

"هل كان عليه فقط أن يرى رجلاً يموت فجأة بينما كان فقط منذ ساعات مع ابنه... هل كان عليه أن يشعر أن الموت يخطف أحبابنا لنتعلّم ألا نترك... "

وعى نامجون على نفسه وانفعاله الأحمق لكنّه سمع جين يتمتم

"مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُ "

نامجون استقام منفعلاً يبرر

" أنا آسف آسف أقسم أني لا أقصد جين سامحني"

ينفي جين برأسه ليس وكأن دموعه لم تنزل أمام ناظري نامجون

ارتجفت شفتي نامجون وشعر أنه أحمق جداً لينسحب من المكان تاركاً جين وحده..

بينما كان نامجون متجهاً لغرفته وعيونه محمرة يشعر بالندم اصطدم بوالدة جين

" نامجون ما بك؟ "

لوى نامجون شفتيه كالطفل لينبس مقهوراً

"أنا أحمق جرحت جين جداً... أنا آسف خالتي أخبريه أنّي آسف"








~~~~~~










منزل جيون 










صوت بكاء ياتو يملأ أرجاء المنزل ففي الروضة هناك فعالية لحضور الآباء حصراً لأجل أطفالهم..

والسيد جيون كالعادة مشغول جداً ولن يستطيع الحضور..

" بابا دائماً عمل عمل "

يقولها ويبكي بقهر

" أريد بابا... جميع الأطفال سيكون لديهم أب إلا ياتو"

يبكي أكثر ودموعه وصلت لعنقه حتى..

هذه ليست أول مرة يتغيب جيون عن الحضور هو لطالما يفعل وفي كل مرة يبدأ ياتو بالبكاء

جونغكوك ينحني لمستواه

"صغيري ياتو بابا مشغول.."

"لا أريد لا أريد... "

روز فقط تتنهّد هي في كل مرة ستتعب حتى تقنع قلب الصغير...

الصغير محق فهو من حقّه أن يرغب بوجود والده بين بقية أقرانه...

"ياتو هل لا بأس لو ذهبت ماما بدل بابا"

يقول جونغكوك لترد روز

"هذه فعالية خاصة بالآباء فقط... هم يريدون أن يعززوا التعامل بين الآباء والأبناء"

روز تعلم أنه يسمح بحضور الأخ الشاب مثلاً... لكنّها تعلم كيف عاد جونغكوك ذلك اليوم من الروضة.. عاد منهاراً هي لا تريد الضغط عليه..

" أوما ألا يُسمح بحضور الأخ مثلاً؟ "

تجيب روز مترددة

" ب بلى "

يتنهّد جونغكوك قائلاً

" سأذهب أنا.."

"هل لا بأس معك جونغكوك؟"

"بالتأكيد أوما لا بأس معي"

تقترب منه وتبتسم لتقول

"انتبه على نفسك..."

صوت شهقات ياتو الخفيفة ولوي شفتيه مع أهدابه الرطبة ما زال يراه ويسمعه جونغكوك لينحني لمستواه قائلاً

"ياتو أخبرتني أن صديقك يوكي والده سيأتي وهو  قوي وله عضلات ويستمر يوكي يحكي عنها... ما رأيك أيضاً أنا سأذهب معك وأري أصدقائك عضلاتي "

يرمش ياتو عدة مرات وجونغكوك يرفعه ويمسك بكفه الصغيرة ويضعها على عضده المتضخم أثر ممارسة التمارين

يتلمسها ياتو ويتمتم وهو ما زال يتلمسها

" كبيرة... "

" إذاً ياتو دعنا نذهب همم "

يبتسم ياتو راضياً بعد أن أنزله جونغكوك الذي سحب منديله من جيبه ونزل ثانية لمستوى ياتو ومسح دموعه بالمنديل

"الرجل القوي لا يبكي"

"رجل؟"

"اهمم"

"هل ياتو رجل؟"

يجيب جونغكوك ويربت على رأس ياتو

"أجل رجل صغير... "

هذا المشهد جعل من عيون روز تخرج قلوباً... هي الآن في خيالها تتخيل جونغكوك مع ابنه..

لو خيّرت لكان عرس جونغكوك اليوم... لكن العريس صعب المنال وغير مكترث الآن

انطلق ياتو وجونغكوك...

فها هو ياتو يجلس بجانب مقعد السائق أي بجانب جونغكوك..

حجمه صغير مقارنة بالمقعد وحزام الأمان يحيطه وفي حضنه يحتضن حقيبته الصغيرة..

هاتف جونغكوك أضاء وياتو انتبه وبينما جونغكوك يباشر قيادته نطق ياتو

"تاي هيونغ يتصل..."

انتبه جونغكوك لياتو الذي يرفع هاتفه وجونغكوك بالفعل رأى اسم تاي في أعلى الشاشة وياتو يبتسم

"أنا تعلمت كيف أكتب اسمك واسم تاي هيونغ"

جونغكوك فتح المكالمة بينما ياتو يفتح حقيبته

"أهلاً تاي.."

"كيف حالك جونغكوك؟"

"بخير ماذا عنك؟ "

صمت تاي قليلاً وأكمل أخيراً

"بخير.."

ساد الصمت قليلاً ليقول تاي

"يبدو أنك خارج المنزل.."

"أنا حالياً أقود لحضانة ياتو... "

" آه ولم؟"

"هناك فعالية لحضور الآباء وأنا سأنوب عن والدي مع ياتو... ماذا هناك تاي؟ "

" امم فقط أريد مقابلتك لأمر ما.."

يجيب جونغكوك وما زال منتهباً للقيادة بحذر

"حسناً.. سألقاك لكن بعد انتهائي من موضوع الحضانة.. "

" تااي هيونغ "

سمع تاي صوت ياتو وابتسم لسماعه هو بالفعل اشتاق للصغير

عض تاي على شفته متحمساً كطفل

" جونغكوك هل بإمكاني الحضور أيضاً؟ "

" امم لا أعلم لكن لا أظن أن هناك مانع"

وبذلك تمت المكالمة

تحمس ياتو جداً وها هو يجعل جونغكوك ينظر لدفتره ليريه شيء هو فخور به...

أخذ جونغكوك يمين الطريق وخفف سرعته حتى يتسنى له رؤية دفتر ياتو على مهل

هو رأى خط ياتو قد كتب اسمين اثنين

اسمه واسم تاي ليبتسم

"أحسنت "

وصل ياتو وجونغكوك... وهناك وجد الكثير من الأهالي والآباء..

المكان مزيّن بالكثير.... النفاخات معلقة على الجدران  والجدران مليئة بالرسومات ذات الأوان الزاهية

شرائط السلوڤان تتدلى من عدة جهات و زوايا..

تم إلباس الأطفال قبعات متماثلة الحجم لكنّها مختلفة التصميم...

كل طفل يقف مع والده أو شقيقه..

تناولت الفعالية تعزيز مهارات التواصل والتفاعل بين الأب وابنه...

كون الأب هو الغائب الأكبر عن المنزل..

لذا يجب تنشيط وإيقاظ الوقت واللحظات التي تفوتهما الأب وابنه...

العناق القبل كلمات المديح وقبلها كلمة أحبك بين الأب والابن بلا قيود أو شروط أو قسوة...

تناولت الفعالية أنشطة تتعلق بألعاب طفولية مارسها كل اثنين من عائلة..

بدى المكان كما لو أن الجميع أطفال لكنهم طوال القامة...

الكبار يرتدون ثياباً ملونة كل بلون مختلف... الثياب عليها رسومات طفولية ولا ننسى القبعات...

جونغكوك شارك بكل النشاطات وبدا كل شيء بخير حتى وصل الأمر للقبعات فياتو اختار له شكلاً جعله يشعر بالإحراج الكبير








(الصور حقيقية من لقاء الآرمي... آرمي خلت جونغكوك يلبس هيك يا مسكين 😂😂)




ياتو يقهقه وجونغكوك ينتحب يريد أن يبكي... يريد أن يخلع هذا الشيء حول رأسه لكنه بالفعل يعلم أنه لن يلقى من ياتو سوى العض أو البكاء وغير ذلك هو لن يظهر بمظهر الأب المثالي أو الأخ... فالجميع هنا لبس قبعات مضحكة

لكن بحق قبعة جونغكوك مضحكة ومحرجة أكثر من البقية

يلمس ياتو رأسه

"انظر أنت بيبي جونغكوك.... أنت الآن الصغير وأنا الكبير هيا نادني ياتو هيونغ"

جونغكوك ينصدم من وقاحة أخيه ويتندم على الساعة التي قرر أن يكون فيها كالأب الحنون

"هياا قل ياتو هيونغ"

وبقلة حيلة يقول جونغكوك

"ياتو هيونغ"

يتحمس ياتو وجونغكوك فقط ينتحب

جونغكوك رأى المعلمات إحدهما تضحك وتهمس لمن بجانبها بعد نظرهما نحوه هو أقسم أنهما تتحدثان عنه وتضحكان عليه...

لكن المصيبة الأكبر هي دخول تاي ورؤيته لرأس جونغكوك...

تاي كان واقفاً ومن بعيد رآه جونغكوك يقهقه وهو يمسك بخاصرته يكاد يموت لشدة الضحك

جونغكوك يأس وخبأ وجهه

انتهت الفعالية وجونغكوك كان يشتعل من القهر هو دخل لهذا المكان يريد أن يتباهى بعضلاته وانتهى به الأمر يرتدي قبعة رضّع

"توقف عن الضحك"

يصرخ جونغكوك بتاي الذي عيونه دامعة لشدة الضحك...

تاي ركن سيارته جانباً واتصل بسائق والده ليجعله يأخذ السيارة وركب مع جونغكوك...

"هل كان الحفل جميلاً ياتو؟"

يسأل تاي يقصد إغاطة جونغكوك

يومئ ياتو برأسه للأسفل متحمساً

جونغكوك يقود عابساً طوال الطريق وروز اتصلت تسأل عن الأحوال

"أوما لم لم تخبريني أن هناك قبعات مضحكة هكذا؟... كنت لن أذهب لو كنت أعلم"

"اهدأ اهدأ..."

"لن اهدأ... المعلمات استمرين يضحكن على رأسي أوما وياتو ضحك وكل كوريا ضحكت وأنا بكيت"

تاي يعود للضحك ليصرخ جونغكوك

"أخبري تاي أن يتوقف عن الضحك"

"إلهي ما هذه الصورة؟ "

بالفعل تاي كان قد التقط صورة وأرسلها لروز في ذات اللحظة التي تحادث بها جونغكوك

سمع جونغكوك صوت قهقهة روز ليصرخ

" أوماااااا "

أغلق جونغكوك المكالمة مستاء

ما زال تاي يضحك وجونغكوك لوهلة انتبه للتو أن تاي يضحك...

هو منذ زمن لم يسمع صوت ضحكه... يتذكر أيام تاي الأولى في سيول وعندما قضيا أول لقاءاتهما

كيف كان تاي... ضحكته ومرحه وحماسه لم يختفي للحظة...

كان منطلقاً ذا قلب حر وحي... ينبض بالحياة

كيف اختفى كل شيء وانقلب تاي بشكل مرعب...

كأنه لم يعد ذات الشخص...

جونغكوك لم ينتبه على نفسه حينما بنظرته الجدية حدق بتاي بتمعن ولوقت ملحوظ..

خفتت ضحكات تاي حينما انتبه لطول تحديق جونغكوك..

"لا تتوقف أكمل الضحك"

يقول جونغكوك وهنا يتدخل ياتو البريء

"تاي هيونغ شعر بك حزنت لذا توقف عن الضحك"

يقول ياتو ذلك وجونغكوك يقرص خد جونغكوك

"أيها الشقي هل تهمك مشاعري وأنت أشبعت المعلمات ضحك علي بسبب قبعتك"


بعد ذلك أوصل جونغكوك ياتو للمنزل وبات هو وتاي وحدهما







~~~~~~








عند جيمين






جيمين كان قد جعل من هوسوك يحضر سيارة شقيقه يونسوك حتى يقل السيدة مين من محطة القطار

ها هما معاً متجهان لهناك

" ايه جيمين خطوة كبيرة منك "

" هل تظن أن يونغي هيونغ سيفرح بالمفاجأة؟"

يوافقه هوسوك بقوة

"أنا واثق أنها ستسعده... أنت الأفضل بالأفكار جيمين"

"رأيت خلفية قفل شاشته هي صورة والدته... صورة له ولها"

وصل كلاهما وجيمين كان يتواصل مع السيدة مين حتى يعلم أين موقعهما..

نزل جيمين وطلب من هوسوك أن ينتظره

انطلق جيمين وبحث بعيونه لتقع على امرأة مع حقيبة تتلفت حولها وكأنها تبحث عن شخص ما..

ابتسم جيمين وتقدم... ليس من الصعب عليه تمييزها... لون بشرتها البيضاء الذي يماثل لون وجه يونغي وشيء آخر الصورة التي رآها على هاتف يونغي دليل آخر...

"مرحباً سيدتي؟"

التفت برأسها مستغربة..

وجه مطمئن مع ملامح هادئة... مسحة اطمئنان...

وجهها ليس بالشاب لكنه لم يفقد نضارته... ربما صورة القلب تنعكس على الوجه..

"عذراً من أنت أيها الفتى؟"

"أنا جيمين..."

أخذت عيونها تتقلب وأخذت وقت حتى شهقت

" أوه أنتَ جيمين... آسفة حقاً ظننتك طالب مدرسة فصديق ابني في الرابعة والعشرين"

ابتسم جيمين ابتسامة كاذبة فها هو اول لقاء بوالدة يونغي يشابه أول لقاء بيونغي

لقاء عنوانه ظننتك أصغر

جر حقيبتها بدلاً منها وها هما يتجهان نحو السيارة..

تبادلا شتى الأحاديث لكنها لم تخلو من

" كنظرة أولى يستحيل أن تكون كما تخيلتك؟ "

" تقصدين صغير... لكن بحق يونغي هيونغ بطولي حتى أني أغلبه بميليمترات"

تنفي برأسها لتقول

"أعني الوجه والملامح... جينات الأطفال ما زالت لديك "

هوسوك كان يراهم عن بعيد قادمان نحوه... بين ضجة المحطة وامتلائها بالناس السيدة مين اطلقت صرخة حينما شاب انتشل حقيبتها الصغيرة التي تحملها لتصرخ

" نقودي كلها في الحقيبة "

جيمين لم يشعر بقدميه كيف ركضتا بسرعة خلف ذلك السارق...

لم يتوقع السارق أن يمسكه جيمين بهذه السرعة.. لم يتوقع سرعته الكبيرة

جيمين انتشل الحقيبة بينما طرح الشاب أرضاً يريد نزع قناعه الذي يخفي فيه ملامحه...

الشاب بإصابعه في جيبه الخلفي خلسة أخرج سكين جيب واستله بخفة...

جيمين شعر بجلده يخترق وسخونة ما حلّت فجأة عند خاصرته...

جيمين بات على الأرض فجأة والسارق هرب...

لكن هوسوك وغريب ما كانا خلفه فوراً ليمسكا به بإحكام..

هوسوك ترك السارق بين يدي الغريب الذي ساعده واتجه لجيمين الملقى على الأرض...

كان جيمين يضغط بيده عند خاصرته وقطرات الدم باتت تقطر من إصابعه لغزارتها...

يده هوسوك ضرجت بالدماء

"جيمين جيمين.."

كان هلعاً تارة ينظر لجيمين تارة ينظر حوله يريد مساعدة

"الإسعاف بسرعة"

صرخ بذلك والسيدة مين كانت هي من اتصلت

جيمين يتنفس بثقل وكأن جبالاً على صدره... يشعر بألم فظيع في جزئه على يمين معدته..

بدأ جيمين يبكي من شدة تألمه... حتى أنه عض على شفته وأدماها لكثرة العض

"تماسك تماسك جيمين.."

يقول هوسوك بصوت مرتجف والسيد مين باتت أيضاً فوق رأس جيمين...

تمسح له دموعه ودموعها تنزل..

تضغط على جرح الأصغر تحاول أن تمنع هجوم الدم..

"جيمين جيمين ابقَ معي..."

فجأة يصرخ هوسوك

يضرب هوسوك على خد الأصغر بخفة حينما شعر برفرفة عيونه

بعد قليل صدح صوت سيارات الإسعاف والشرطة









~~~~~~~










"توقف تاي بالفعل"

جونغكوك يصرخ بذلك بينما الأوراق التي كانت أمامه باتت ملقاة على الأرض بسبب رميه لها...

"ما الهراء الذي تقوم به معي تاي؟"

"أنا لا أريد منك ما ورثته من عمي... من الرجل الذي رباك الذي كان والدك أياً كان... خذ اوراقك أنا لن أوقع على أي شيء منها "

"لكنّه حقك وحق عائلتك"

وهنا يهجم جونغكوك على تاي يمسكه من ملابسه ويهزه

"أنت لا تثق بي تاي... لم تهرب مني لم تظن أنني سأكرهك... "

نظرات جونغكوك مليئة بالقسوة... وحدقتيه تتوسطان حدقتي تاي... نظراته شرسة

يخفي تاي عيونه بنظره نحو الأرض

" أنا أثق بك أقسم... لكنّي خائف خائف جونغكوك "

ترق نبرة جونغكوك يتسائل

"أخبرني تاي وأنا سأبعد خوفك... لا تخف أنا معك كلنا معك... روز والدتك جيون والدك أنا أخوك "

تلمع عيون تاي وشفتيه تتقوس رغماً عنه فرغبة البكاء كانت أقوى منه

يبدإ بإبعاد الدموع

" أنا آسف آسف "

يضع جونغكوك يديه على كتفي تاي ويقرب وجهه منه

" لا تتأسف... لا أريد سماع هذه الكلمة... أنت ليس لك ذنب بكل هذا "

ينحني جونغكوك ويمزق الأوراق أمام ناظري تاي


" جونغ كي هددني "

ترتخي نظرات جونغكوك بينما يسمع تاي

"جونغ كي هددني بأنه سيفضح حقيقتي إن لم أساعده في التزوير للتخريب في شركة جيون "

ترتخي قبضات جونغكوك عن ملابس تاي ويشرد

"كيف عرف؟"

يهز تاي برأسه دلالة أنه لا يعلم

"ذلك الخائن..."




ينحني تاي ويلملم الاوراق الممزقة ويلقي بها في سلة المهملات








~~~~~~~






يُتبع...










~كيف البارت؟

~موقف يونا الجديد؟




~جين ونامجون؟

~جونغكوك وياتو؟



~ياتو بغيب برجع بمصايب





~جيمين؟


~جونغكوك وتاي؟










اطلعوا على روايتي شمال وجنوب إن شا الله رح تحبوها

ورواية  don't leave me

حتى رواية كتف بارد رح تكون فيها أحداث مشوقة بإذن الله...









نلتقي وبحبكم ❤️

Okumaya devam et

Bunları da Beğeneceksin

1.4K 142 9
"دعنا نعيش طفولتنا الضائعة" "لنزيد من دفئ اسرتنا اكثر و اكثر" "لنعوض انفسنا عن ما فقدنا و لنعوض الصغار بما لم يجدوه"
9.5K 232 5
وُجد ليكمل جمال ماتكتبوا في أبهى صورة✨
46.2K 4.9K 21
" أخبِرني يونغي، لِمَ تُريدُ الإنتِقامَ لشخصٍ لا تعرِفهُ حتى؟" " صَدقْني ،أنا أكثرُ من يَعرِفُهُ." التّصنيف :" غُموض، نَفسي، حَزين، صَداقة." - مين ي...
4.2K 282 6
كان من المفترض أن يكون التواجد في جولة وقتًا مثيرًا لجين. وبدلاً من ذلك، يتلقى مكالمة هاتفية مع أسوأ الأخبار التي يمكن أن يتخيلها. -كامل الحقوق تعو...