انا نظرت لها عندما تمسح انفها بظهر يدها ، هي ارتجفت ثم عطست ثم ارتجفت و عطست مرة اخرى .
لقد كان مشهداً لعيناً ، عندما رفضت الحساء هي قررت ان تذهب للنوم ، حسناً ، اذا استطاعت .
انا فقط جلست هنا اشاهدها و هي تعطس و اللعنة ترتجف ، هي تبدو كأنها فعلاً مريضة بينما هي فقط لديها زُكام .
" أ-أمي.." سمعتها تتكلم بصوت أجش ، صوتها كان يبدو انها لم تشرب الماء لسنوات ، " أ-أبي اين انت؟"
اعتقد انها تحلم مجدداً ، انا أبداً لم أنم ، منذ ان قتلتي هذا اللعين الغبي ، انا اكذب اذا قلت اني لم اكن خائفاً عندما سقطت في الظلام و هو الموت .
" لوسيندا ، انتِ فقط تحلمين"
هي لم تستيقظ ، فقط أكملت تمتمة عن أبيها و أمها ، ماذا بحق الجحيم يحدث معها ؟ هل هي تتحول الى مجنونة؟ لماذا تستمر في التمتمة اثناء نومها ، ألا استطيع ان أحظى بليلة واحدة بسلام .
" لوسيندا ، استقيظي!"
انا هززت ذراعها ،و هي ارتعشت ثم عبست و فتحت عيناها ، تنهدت براحة ، لقد كنت تقريباً خائفاً من ان اكون معها ، الرب يعلم ماذا سوف تفعل .
" م-ماذا؟" هي تمتمت ، و فركت عيناها ثم أنفها ثم نهضت تنظر إليّ ، عيناها الزرقاء تقريباً فاتنة ، اللعنة ، انا لا يجب ان أقع في هذا النوع من السحر ، هي تحاول ان تسحبني .
انا نظرت بعيداً " هل انتِ بخير؟ لقد كنتِ ربما تحلمين او شيء من هذا ، لقد كنتِ تقومين بالتمتمة اثناء نومكِ" انا تحدثت .
" هل فعلت؟" سمعتها تستنشق بحدة ، و هذا جلعني ألتفت بأتجاهها و اومئ .
" نعم ، لقد فعلتي" انا أجبت .
" ل-لم افعل ، هذا تقريباً مستحيل !"
" نعم لقد فعلتي ، انا سمعتكِ"
هي حرّكت رأسها في نفي ، و أستلقت على الوسادة ، ثم فركت رقبتها هي اغلقت عيناها ، قبل ان تتنهد بثقل .
" ماذا قلت؟ في منامي ؟" هي سألت .
" عن أمكِ و ابيكِ لقد كنتِ تسألين أين هم " انا أجبت ، و هي أحمّرت خجلاً و دفنت وجهها في يدها .
اللعنة ، هذه كانت اول مرة أراها تخجل ، و لقد كانت جداً لطيف-.. توقف! هذا ليس صحيحاً لتفكر بها بهذه الطريقة ، هي ضحيتي التي عليّ ان أقتلها لاحقاً ، لكني لن اقتلها الان لأني أريد ان أستخدمها لأطرد الشبح الاخرين .
" مهما يكن الذي قتله ، أنسى أمره" هي فجأة ردت بعنف ، و غطّت جسدها بالاوراق البيضاء القبيحة .
انا هززت رأسي و نهضت من على السرير ، و ذهبت للموقد لأضع المزيد من الحطب ، هذا كان عندما سمعتها تتحدث بصوتها الأجش ، مما جعل عيناي تتسع من الصدمة.
"ه-هاري ، هل يمكنك ان تنام معي؟"
انا ألتفت بأتجاهها و ابتسمت ابتسامة جانبية " لماذا عليّ ذلك ؟ أخبريني السبب لوسيندا"
سمعتها تتنهد تحت الغطاء ، ثم رفعته لتكشف عن وجهها ، و أنفها الاحمر و عيناها المتعبتين " انا أعترف ، لقد رأيت كابوساً ، لا استطيع النوم "
انا تنهدت ، " حسناً " ثم تذمرت ، و أستلقيت بجانب جسدها المُرتجف ، لمست ذراعها و لقد كانت ترتجف ، لففت الاغطية حولها أكثر تشدداً ، عيناها أُغلقت بسرعة .
لقد شاهدتها تنام ليالي غير معدودة في المنزل و لكنها لم تبدو بهذا الشكل من السلام ، لقد كانت دائماً تعبس او في بعض الاحيان تبكي حتى تنام .
تنفسها المنتظم تواصل مع نبضات قلبها ، و فجأة النافذة فُتحت بأتساع لتجعل الهواء البارد يدخل الى الداخل ، هي أرتجفت و انا فعلت الذي كان يجب ان افعله و لكني لم استطع ان احمل نفسي على فعله ،
لففت يديّ حول جسدها الهشّ ، الجسد الذي أستمر في إيذائه .
^^^^^•^^^^^*****^^^^^
هاري بدأ يحب لوسيندا 🙊☺️☺️
ترة كيوت جداً ☺️
شنو رأيكم ؟ 😊😁
فوت + كومنت ❤️